السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سم. بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. اللهم علمتنا وزدنا علما محمدا يعلم. رحمه الله حسنى وزيادة وقوله لهم ما يشاء من فيها ولدينا مثير. وهذا اليوم كثير من تدبر القرآن طالبا يهدى منه تدين ثم لقول الله صلى الله عليه وسلم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه به اجمعين. اما بعد ذكرنا في اللقاء الذي سبق ما يتعلق بصفة الكلام لله عز وجل. وذكرنا بان مذهب اهل السنة قاطبة واجماعهم على ان الله يتكلم سبحانه وتعالى. وانه يتكلم بصوت وحرف انه ينادي وينادي ويكلم من شاء من عباده سبحانه وتعالى. وهذا لا خلاف فيه بين اهل السنة رحمهم الله الله تعالى على القرون الثلاثة لا يعرف بين اهل العلم من قال ان الكلام عبارة عن حكاية او معنى وانما كان الخلاف بين اهل السنة والجهمية والمعتزلة القائلين بان بان الله الله لا يتكلم وان اظافة الكلام اليه اظافة مخلوق الى خالق. اظافة تشريف وتكريم بطلان هذا القول وضحناه. فلما ذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ما يتعلق باثبات صفة الكلام لله عز وجل اتبع ذلك بما دل على ان القرآن ايضا من كلام الله عز وجل. وان هذا المصحف الذي بين ايدينا هو من كلام ربنا فسبحانه وتعالى وذكر من ذلك ادلة تدل على هذه على اثبات ان القرآن من كلام الله عز وجل من ذلك قوله تعالى فاجره حتى يسمع كلام الله فالله سبحانه وتعالى قال فاجره حتى يسمع كلام الله وكلام الله الذي يسمع هو ما في هذا القرآن وهو ما في هذا القرآن فهو من كلام الله عز وجل وكذلك اخبر عن اليهود انهم يسمعون كلام الله ثم يحرفون من بعد ما عقلوه. يسمعون كلام الله اما التوراة التي نزلت على موسى عليه السلام وحرفوها وبدلوها واما الانجيل واما القرآن الاصل ان اليهود حرفوا معاني التوراة. وحملوها ما لم تحتمل. فهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه وكذلك سمعوا كلام الله عز وجل على لسان رسولنا صلى الله عليه وسلم وكذبوه ولم يؤمنوا به. اذا التوراة والانجيل والزبور والقرآن كلها من كلام الله عز وجل. قال رحمه الله تعالى مما يدل على ان القرآن من كلام الله عز عز وجل قوله وهذا كتاب انزلناه مبارك. وجه الدلالة هنا انه اظاف الانزال الى الله عز وجل والذي ينزل اما ان يكون من الاعيان واما ان يكون من المعاني ان كان الذي ينزل معنا او عين اذا كان الذي ينزل له عين قائمة بنفسها فالمطر انزله الله عز وجل من السماء. فهذا عين مخلوقة تضاف الى الله عز وجل اضافة تشريف وانزل من السماء ماء انزل من السماء ماء. فالذي ينزل من السماء اما ان يكون عينا قائمة واما ان يكون ان يكون وشيخ الاسلام اراد بهذه الاية ان المضاف الى الله عز وجل اما ان يكون اضافة اعيان او اضافة معاني. كما مر معنا في المضاف الى الله عز وجل اما ان يكون اظافة اعيان مثل مثل ماذا؟ ناقة الله وبيت الله وخلق الله. هذا كله اضافة اضافة اعيان قائمة فاظافتها الى الله عز وجل عندما نقول بيت الله نقول هذا اظافة تشريف لان البيت قائم بنفسه وناقة الله ايضا هذه عين قائمة بنفسها فاضافتها الى الله اضافة مخلوق الى خالق. اما المعانة لا ثقوا بنفسها والاعراض اضافتها الى الله عز وجل الاصل فيها انه اضافة الى موصوف الا ان يكون ذلك الذي يضيف من المعاني لا يقوم الله عز وجل يقوم في خلقه كروح الله عز وجل اضافة الروح الى الله عز وجل هي اضافة مخلوق الى خالق. لان روح عيسى عليه السلام هي من ضمن خلق الله سبحانه وتعالى فالانزال اذا اما ان الذي اضيف الى الله عز وجل اما ان يكون عينا قائمة او او معنى غير قائم بنفسه. فالله يقول وكيل وهذا كتاب انزلناه فنسب هذا الانزال من؟ اليه سبحانه وتعالى. واظاف هذا الانزال اليه وهذا الذي انزل ليس اين القائمة بنفسه؟ وانما هو معنى فهو كلام الله عز وجل فاضافته الى الله اضافة موصوف الى صفة وقد ذكر الله في كتاب الانزال ذكر الانزال المطلق كما قال تعالى وانزلنا الحديث. وقال وانزلنا من السماء ماء انزلنا الحديد لم يذكر الجهة التي نزل منها ولكن الاصل ان الانسان يكون دائما من اعلى الى اسفل والحديد اصله ينزل من الجبال ومن الصخر وانزلنا من السماء ماء فذكر الانزال من جهة السماء. ولكن عين قائمة بنفسها فهي هذه الامطار التي تنزل من السماء والماء الذي يدفن السماء. الامر الثالث مثل انزلنا وانزلنا من وانزلنا من الانعام ثمانية ازواجا الانعام ايضا انزلت من بطون الارحام. فنزولها يسقط وينزل نزولا وان كان اصل خلقها. اما ان نقول ان الله خلق بالسماء وانزلها واما ان نقول المراد وانزلنا وانزلنا ثلاثة ازواج ان الانعام التي خلقت عندك والدها وعند انزالها تنزل من الارحام فهو المكان الاعلى الى اسفل. اذا الانزال مطلق انزال من جهة من جهة ابتداء وهو السماء انزال يضاف الى الله عز وجل الالزام يضاف الى الله عز وجل كما قال هنا وهذا كتاب انزلناه مبارك. ولاجل هذا استدل شيخ الاسلام ان هذا القرآن الذي بين ايدينا هو من كلام الله عز وجل لان الله اضافه الى نفسه اضافه الى نفسه وحيث وانه معنى القائل معنى لا يقوم بنفسه فان اضافته الى الله اضافة صفة الى موصوف الى موصوف وقوله تعالى لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله. اي لو انزلنا هذا القرآن الذي انزله الله عز وجل على الثقلين انزل على الثقلين لو انزل هذا القرآن على الجبال صلب الشم الرواسي العظيمة لاصبحت تلك الجبال من تعظيمها لكلام الله عز وجل وخشيتها من رقها سبحانه وتعالى لرأيتها خاشعة. متصدعة من خشية الله عز وجل. فالجبال تخشع صدع لو ان القرآن نزل عليها فهذا يدل ايضا ان هذا القرآن هو كلام الله عز وجل هو من كلام الله سبحانه وتعالى وتعظيم الجبال هو خشيتها وتصدعها لان هذا القرآن تكلم به ربنا سبحانه وتعالى ولذا لما تجلى ربنا للجبل جعله دكا جعله دكا. وقد جاء انه لم يظهر من نوره الا قدر الالب له سبحانه وتعالى. فكما ان صفة النور التي تضاف الى الله عز وجل لما بدت للجبل اصبح الجبل وكثيبا بهيلا واندك الجبل كذلك لو نزل القرآن الذي هو كلام الله على الجبال لخشعت وتصدعت لانها سمعت شيئا من كلام الله عز وجل وكلفت بما فيه. ولكن الله عز وجل لم يكلف الجبال بتحمل قال كما قال عرضنا الامة على الجبال عرضنا على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها وحملها الانسان انه كان ظلوما ثم قال ايضا واذا بدلنا اية مكان اية. والله اعلم ما ينزل قالوا انما انت مفتن بل اكثرهم لا يعلمون وذلك ان القرآن ايضا هو ايات هو ايات انزلها الله عز وجل والله يبدل وينسخ ما شاء وتعالى وينزل ما يشاء والله اعلم بما ينزل وهذا هو الشاهد والله اعلم وهو القرآن الذي انزله الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وسلم. ثم ثم قال قل نزله روح القدس من ربك. اذا اضاف الانزال هنا الى من؟ الى رب سبحانه وتعالى وحيث ان الذي انزل هو معنى لا يق بنفسه واضافه الله الى نفسه افادنا انه اظافة صفة الى موصوف. قل نزله روح القدس من ربك من ربك بالحق. ليثبت الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين. اذا هذه الدلائل الاخرى ان القرآن من كلام الله عز وجل لان الله اضاف انزاله اليه واضاف خاف انزاله ابتدائه من الله عز وجل سبحانه وتعالى. وذكر ايضا قوله تعالى ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين. هذا ايضا كله يدل على ان القرآن فمن كلام الله عز وجل وان الله تكلم فيه بلسان عربي مبين بلسان عربي مبين. هذه الايات التي ساقها شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ليستدل بها على ان القرآن من كلام الله عز وجل. وهذا محل اجماع هذا محل اجماع بين اهل السنة واصلح ما جاء في ذا قوله تعالى فاجره حتى يسمع كلام الله. والله اخبر ان هذا الكلام الله الذي تكلم به والقرآن القرآن اوحاه الله عز وجل الى الى جبريل عليه السلام ونزل به جبريل الى محمد صلى الله عليه وسلم اوحاه جبريل محمد صلى الله عليه وسلم وسمعه جبريل من ربه عليه السلام. والقرى من جهة انزاله اول ما بدأ من هذا القرآن ان الله عز وجل كتبه في اللوح المحفوظ القرآن كله مكتوب في اللوح المحفوظ ثم نزل جملة واحدة مكتوب الى بيت العزة نزل مكتوبا الى بيت العزة كاملا ثم نزل منجما مفرقا على الحوادث والنوازل يتكلم الله عز وجل به. اذا كتبه الله في اللوح المحفوظ كتبه الله في اللوح المحفوظ وهو كلامه. وكتبه ايضا انزله كتابا ومكتوبا الى الى السماء الدنيا الى بيت العزة الى بيت العزة. ثم بعد مع تجدد الوقاية والحوادث يوحي ربنا الى محمد صلى الله عليه وسلم ما شاء ويتكلم ويتكلم عند كل ما ينزل سبحانه وتعالى. فمثل ذلك قوله تعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها الله تكلم ولهذا الكلام لما جاءت المجادلة الى النبي صلى الله عليه وسلم تجادل زوجها. وهذا الكلام الذي كان تكلم الله به قد خط في اللوح المحفوظ لما خلق الله القلم. وكتب ايضا في في الكتاب الذي انزل الى بيت العزة ولا نقول كما تقول الاشياء الماتوردية ان القرآن نزل الى بيت العزة ثم اتى جبريل الى ذلك الكتاب فاخذه من الكتاب ونزل به على محمد صلى الله عليه وسلم نقول هذا ليس ليس بصحيح هذا باطل بل كان جبريل عليه السلام يسمع كلام الله من ربه ثم ينزل به على محمد صلى الله عليه وسلم عند كل اية يسمعها من الله سمع اول ما سمع من الله قوله تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق. فلما اوحى الله الى هذه الايات وسمعها جبريل من ربه به سبحانه وتعالى نزل على محمد في غار حراء فقال اقرأ قال ما انا بقارئ حتى قال له اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق فهذه هي اول سورة سمعها محمد صلى الله عليه وسلم وهي اول سورة ان تكلم الله بها من القرآن. اول ما نزل القرآن هذه السورة وهي اول ما سمع جبريل عليه السلام من ربه من القرآن فنزل به على محمد صلى الله عليه وسلم. اذا لا تعارض عند اهل السنة بين كون القرآن نزل السماء العزة وبين ان محمد صلى الله عليه وسلم من جبريل وجبريل سمعه من ربه. ودليل ذلك انه القرآن بلا خلاف بين اهل العلم انه في اللوح المحفوظ انه مكتوب في اللوح بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ فالقرآن في اللوح المحفوظ مكتوب عندما خلق الله القلقلة اكتب فكتب فيه ما يكون قيام الساعة ومما كتب في ذلك الوقت كلام الله عز وجل الذي هو القرآن كتب في اللوح المحفوظ. فلما جاء وقت انزاله ووقت تكلم الله به تكلم عند كل حادثة بما شاء ربنا سبحانه وتعالى فتكلم وتكلم اول ما تكلم القرآن بسورة اقرأ باسم ربك الذي خلق واخر سورة تكل بها ربنا من القرآن اذا جاء اذا جاء نصر الله والفتح فهي من اخر ما تكلم الله به من القرآن والا كلام الله لا نفاد له ولا ينتهي بل لو كانت البحار تمدها سبعة ابحر والارض والارض اشجاره كلها اقلام لتكسرت الاقلام ولدت البحر وما نفد كلام ربنا سبحانه وتعالى. اهل السنة يثبتون ان القرآن بحروفه ومعانيه انه كلام الله عز وجل ان الله تكلم به بحروفه ومعناه هو كلام ربنا سبحانه وتعالى واضافته الى الله اضافة صفة الى موصوفة لو قال شخص وكلام الله جاز لكنه اقسم بالصدق من صفات من صفات الله عز وجل. اقصد بصيام من صفات الله عز وجل وهي صفة الكلام. وقع الخلاف مع اهل مع اهل الباطل واهل البدع والضلال فاول بدعة خرجت على هذه الامة بدعة الجعد ابن درهم لعنه الله عندما قال بان الله لم يكلم موسى تكليما ولم يتخذ إبراهيم خليلا فكانت من اوائل البدع بدعة نفي الكلام عن ربنا سبحانه وتعالى فكان هناك الجهمية والمعتزلة ينفون عن ربنا سبحانه وتعالى صفة الكلام وصفة المحبة والخلة. واندرت اندرث اندرس قول في القرون الاولى ولم تقم له قائمة حتى انبرأ لهذه البدعة النكراء المأمون ففتن الناس وفتن به نسأل الله العافية والسلامة ودعاه الى ذاك ابن ابي دؤاد حتى انشأ بدعة القول بخلق القرآن. القول ببدعة بخلق القرآن وفتن الناس في ذلك فتنة عظيمة وثبت في ذلك الامام احمد فتن الناس في ذلك فتنة عظيمة وثبت في ذلك الامام احمد رحمه الله تعالى وبعض اهل العلم وبعض اهل العلم فثبتوا ثبات الجبال رحمهم الله تعالى ولم يجيبوا الى القول بان القرآن مخلوق. فبدعة والقول بخالق القرآن نشأت عند المعتزلة وعند الجهمية وذلك انهم لا يرون اصلا ان الكلام يضاف الى الله اضافة صفة الى موصوف وانما اضافته الى الله اضافة تشريف وتكريم واضافة مخلوق الى خالق واضافة مخلوق الى خالق. آآ كذلك جاء بعد اولئك الاشاعرة والماتوليدي والكلابية. يعني ارتدت ابتدأ المبدعة اولا بنفي الكلام عن ربنا سبحانه وتعالى ان الله لا يتكلم وهذا الخلاف بين اهل السنة وبين الجهل والمعتزلة. ثم نشأ بعد ذلك نشأ باذات من قال ان الله لا يتكلم بصوت وحرف وانما القرآن والتوراة والانجيل والزبر هي عبارة وحكاية عن كلام الله عز وجل واول من احدث هذه بدعة هم الكلابية عبد الله بن سعيد بن كلاب اه من اه كان هو من المتكلمة فاثبت الكلام ولكنه اظافه الى الله اظافة معنى قائم بذات الله عز وجل ليس له وليس في الحروف الاصوات هذه ليست الحروف والمعاني هي كلام الله وانما هذا القرآن وهذه والانجيل والتوراة هي عبارة وحكاية عن كلام الله عز وجل واخذ بقوله الاشعري حيث انه الحسن نشره وتعالى خرج من مذهب المعتزلة وكان مدة اربعين عاما كان مع مدة اربعين عاما فلما آآ انتقل الى اراد ان ينتقم من المعتزلة وفق او خذ ف تاب عبد الله بن سعيد بن طلاب واعجبه قوله وتقرينه فاخذ بقوله فاثبت ان الكلام هو عبارة وحكاية كلام الله عز وجل الى ان رجع الاشعري رحمه الله تعالى من هذا المعتقد ودار المعتقد اهل السنة والجماعة واثبت ان الله يتكلم حقيقة سبحانه وتعالى الا ان اتباعه ما زالوا على على ظلالهم وغيهم وقالوا ان القرآن هذا ليس من كلام الله عز وجل وانما هو هو مخلوق القرآن اللي بين ايدينا ليقولون هو مخلوق لماذا؟ يقول هو مخلوق لانه كلام من؟ لانه كلام جبريل عليه السلام وليس كلام الله هو معنى وحكاية وعبارة عن عن اه عن عن عن كلام الله عز وجل وذلك بدعواهم ان الاعراض لا تقم لله عز الاعراض لا تقم لله والحوادث لا تقم الله عز وجل وهذا لا شك انه من اعظم الضلال. وجعلوا القرآن هو معنى يعني تقوم بالله لكن لا تقوم الاعراض والحوادث فعطلوا صفة الكلام واثبتوا معنى قائما في ذات الله عز وجل واخرجوا من هذا المعنى ان ان جبريل يعبر عما اراده الله ويسمون هؤلاء هذا الكافي شيء يسمونه بالكلام النفساني بالكلام النفساني وياخدنا الكلام يسمى الكلام نفسها ويسمى كلام وهذا باطل وقد اوضحنا ما احتجوا به في قول الاخطر النصراني ان الكلام لفي الفؤاد انما جعل اللسان عليه دليل. وايضا ما ما ذكره عمر ابن الخطاب انه قال زورت في نفسي كلاما وهذا كله هذا كله باطل لا يعرف هذا في ديوان الاخطر النصراني ولا يعرف هذا عمر بن الخطاب وانما الذي جاء بما انه قال زورت في نفسي حديثا زورت في نفسي حديثا ولم يقل الكلام وانما الكلام يسمى كلاما اذا تلفظ به المتكلم المتكلم والكلام اصلا يدل على الشدة والقسوة ما يسمى فبقصدي باصل الكلام الذي هو اصله اصل الكاف واللام والميم تدل على الشدة والقسوة. والكلام النفسي ليس فيه شدة المؤقت وانما هو يدل على اليسر واللين والسهولة. ولذا المعتزلة اسعد من الاشاعرة من جهة اللغة العربية فلم يقل لا يمكن ان يكون لا يمكن ان يكون كلاما وهو لا يتكلم ويتلفظ به. لان الكلام لا يسمى كلام ليتلفظ به المتلفظ. وليس هناك كلام يسمى بالكلام النفسي انما هي خواطر تسمى احاديث. ولذا الاشاعرة الاشاعرة تخنثوا فلم يوافقوا اهل السنة ولم ولم يذهب مذهب المعتزلة. فهم بين المعتزلة وبين اهل السنة. فهم يثبتون كلاما ولكن لا يثبتون بحق وصوت. اما المعتزل فيقول ليس ليس هناك صلة الكلام تضاف الى الله عز وجل وانما هذا القرآن هو مخلوق لله سبحانه وتعالى. فالاشاعر والماتريدية والكلابية المعتزة من جهاد ان هذا المصحف وهذا التوراة والانجيل وهذه الكتب انما هي عبارة وحكاية عن كلام عن كلام الله عز عز وجل خلاصة المذاهب في هذا الباب ان اهل السنة مجمعون على ان القرآن من كلام الله عز وجل وان حروفه هي من كلام ربنا سبحانه وتعالى وان الله تكلى به حرفا ومعنى حرفا ومعنى وانه تكلم به متى شاء وكيفما شاء سبحانه وتعالى. فهذا تكلم به ربنا تكلم بلسان عربي مبين وانزله على محمد صلى الله عليه وسلم بدعة القول بخلق القرآن مرت ايضا بمراحل. كان هناك من يقول ان القرآن مخلوقا يصرح بذلك ولا يهاب ولا يبالي. وهم المعتزلة والجهمية في في وقت آآ سلطانهم وفي وقت دولتهم لان سلطانهم في ذلك الزمان كان اقوى وكان المأمون عليه من الله ما يستحق قد تبنى هذا القول وجعل له القوة وجعل اصحابه هم الاقوى ولهم الكلمة ولهم التقدم ثم في في الجمع ولا في الجماعات ولا في كل ميدان جعل من قال بالقول ان القرآن مخلوق هو الذي يعطى العطاء وهو الذي يعلو المنابر وهو الذي الرزق ومن خالفه فانما انما يسجن او يعذب او يمنع من الديوان والعطاء فكان الزمان زمان اهل البدع والضلال فكا من فتنة الناس بقول ان القرآن مخلوق. فلما قوي مذهب اهل السنة وعادت الامور الى نصاب هذه الاشارة دائما. متى ما على او ارتفع الباطل وان وان طال مدى علوه فان العاقبة للمتقين والعاقبة لاهل الدين. ولن ينتصر الباطل على الحق ابدا ان انتصر ساعة فالحق الى قيام الساعة. والحق لا يهزم ابدا لا بالحجة والبيان ولا ولا بالسيف والسنان دائما قد ينصر بالسيف والسنان الباطن ولكن نصبه ابدا وليس ابدا اما الحق فانه ينصر بالسيف والحجة والبيان والثناء دائما وابدا الى قيام الساعة لا تزال لا تزال الحق منصورة لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي امر الله. ففي عهد المأمون نشأ هؤلاء المبتدعة وانتشوا انتفشوا واصبح لهم سلطة ودولة ثم بعد ذلك انكسروا. ومات ابن ابي ابن ابي دؤاد ولم يشيعه الا ثلاثة الا ثلاثة وقد استأجروا ومات الامام احمد واغلقت بغداد من البيع والشراء وخرج في جنازته اكثر من مليون ونصف مسلم وقيل اكثر من مليونين مسلم حتى قيل انه اسلم في جنازته من اليهود والنصارى اكثر من خمسين الف بما رأوا من ابهة هذا العالم العظيم الذي نصر الحق فنصره الله عز وجل واعلى كلمته رحمه الله تعالى. وكما قال ابن المدين اثنان لهم عن الاسلام منا ابو بكر الصديق يوم الردة والامام احمد يوم المحنة رحمه الله ورضي الله تعالى عنه. بعدما انتصر مذهب اهل السنة وعلا وعاد وعادت ان تلبس اهل البدع واهل الضلال بلباس فقالوا ان الفاظنا بالقرآن مخلوقة الفاظ القرآن مخلوقة فلم يصرح بان القرآن مخلوق وانما قالوا القرآن غير مخلوق ولكن الفاظنا بالقرآن مخلوقة وكان مراد بقولهم الفاظ القرآن مخلوقة هذا الملفوظ الذي هو الذي هو كلام الله عز وجل. ولذا شنع اهل السنة رحمهم الله تعالى على من قال ان لفظي بالقرآن مخلوق حتى قال ابن احمد من قال قال لفظ القرآن مغلوقا ومبتدع ومن قال لفظ بالقرآن غير مخلوق فهو ايضا مبتدع وانما نقول القرآن كلام الله غير مخلوق ولا لم علق فهنا خرج عندنا في القرآن طوائف. طائفة الاولى قالت ان القرآن مخلوق وهؤلاء المعتزلة والجهمية طائفة قالت نتوقف نتوقف ولا نقول مخلوقة ولا غير مخلوق وطائفة قالت نقول الفاظنا بالقرآن مخلوق وهم اللفظ اما اهل السنة فقالوا القرآن كلام الله غير مخلوق. واما اللفظ وكلمة وجملة وجملة اللفظ فيستبصر ان اردت الملفوظ فهو كلام الله عز وجل وهو صدق وهو صفة لله عز وهو من صفات الله سبحانه وتعالى ان الكلام يضاف الى الله اضافة صفة الى موصول وان اردت اللافظ والصوت الذي يتلفظ به فان الصوت صوت القارئ والكلام كلام البالغ تحرك اللسان وتحرك اللهوات وفتح الشفتين والاسنان هذا كله مخلوق لله عز وجل. واما الحروف التي تخرج والكلمات التي تخرج هي كلام هي من كلام الله عز وجل ولاجل هذا شنع بعض اهل السنة على الامام البخاري عندما قال عندما قال ان افعال العباد مخلوقة وان الصوت الذي يتكلم به ان الصوت الذي يقرأه القارئ ان صوته مخلوق اما الملفوظ فهو كلام الله عز وجل. والامام البخاري لم يخالف مذهب اهل السنة في هذا. وانما ارادوا ان يبين الفرق بين الملفوظ وبين المسموع والتالي وبين المتن والتالي وبين المسموع والمتكلم. فالذي يتكلم به الانسان هو كلام الله الجد واما الادوات التي تتحرك بهذا الكلام وهي اللسان وهي النساء والشفتان والاسنان نقول هذه لله عز وجل. اذا اه هناك الواقفة وهؤلاء بدعهم اهل السنة. وهناك اللفظية وهؤلاء ايضا بدعهم اهل السنة. وهناك من قال ان القرآن ان القرآن مخلوق واظافته الى الله عز وجل اضافة مخلوق الى خالق وهؤلاء هم الجهمية المعتزلة وهؤلاء كفرهم اهل السنة رحمهم الله تعالى وهناك من قال نقول القرآن كلام الله ولا نقول مخلوقا ولا غير مخلوق وهذا قول بعض اهل السنة وهذا صحيح نقول كان الامر انا نقول ان القرآن كلام الله لكن لما وجد الجهمية المعتزلة القائلين بان القرآن كلام الله ويريد بذلك انه مضاف الى الله اضافة تشريف وتكريم اراد اهل السنة ان يثبتوا الحقيقة وحقيقة سمة الكلام فقالوا القرآن كلام الله غير مخلوق غير مخلوق من باب تحقيق اثبات الصفة اثبات ان هذا القرآن هو من كلام الله عز وجل من كلام الله عز وجل اذا هذا ما يتعلق بمسألة بمسألة القرى وانه من كلام الله سبحانه وتعالى. وان اهل السنة لا يختلفون في هذا المعنى ان من قال ان القرآن مخلوق او قال ان ان نتوقف في هذا القرآن او قال الفاظ القوى مخلوقة فهؤلاء كلهم من الجهمية عند اهل السنة دعوه وضللوه اما من قال وصرح بان القرآن مخلوق فقد ذكر الطبري والطبراني واللالكائي ذكروا اجماعهم على من طال القرآن بانه مخلوق. وقد ذكر ذاك عن ائمة الاسلام رحمهم الله تعالى. احتج فمن قال بان القرآن مخلوق ببعض الحجج الواهية والباطلة. احتج من قال بانه اه مخلوق واحتج من قال له نفساني كما سيأتي اما الذين قالوا ان القرآن مخلوق قالوا ان القرآن محدث. وكل محدث فهو مخلوق لله عز وجل. ما يأتي من ذكر ربه بوحدة الا استمعوه وهم يلعبوا قالوا المحدث هو المخلوق المتجدد وقالوا هذا مخلوق لان المحدث هو الذي له محدث وكل محدث فهو مخلوق. كذلك قالوا ايضا بقوله تعالى الله خالق كل شيء قالوا القرآن شيء وهو مخلوق من ضمن المخلوقات. احتجوا ايضا يحتج ايضا ان الكلام من صفات ان ان الكلام من صفات من صفات الاجسام وهو من الاحداث التي تحتاج او الاعراض التي لا تقوم الا بجسمه هذا حججه هذه حجج الجهمية والمعتزلة. اما قولهم ان القرآن شيء وانه يدخل في عموم قوله تعالى الله خالق كل شيء نقول هو شيء ولكن ليس هو داخل في خلق الله عز وجل. ودليل ذلك من قوله تعالى دليله من قوله تعالى الا له الخلق والامر ذكر الله عز وجل ان له الخلق وذكر ان له الامر. اذا هناك خلق وهو كل مخلوق لله عز وجل. وهناك وهناك امر فاذا لم يكن فافاد هذا ان الامر لا يدخل لا يدخل في ايش؟ لا يدخل في عموم خلق الله عز وجل لا يدخل في عموم خلق الله سبحانه وتعالى فدل هذا على ان الامر ليس هو من المخلوقات التي خلقها الله عز وجل. اذ لو كان الامر مخلوقا اذ لو كان الامر مخلوقا لما احتاج ان يقول ربنا له الخلق والامر ولا قال له الخلق سبحانه وتعالى. التغابي بين قوله بين قوله الاله الخلق والامر دليل على ان هناك خلق وهناك امر وهناك امر. والقرآن من امر الله عز وجل من امر الله عز وجل كما ذكر ربنا سبحانه وتعالى في سورة في سورة الشورى عندما قال سبحانه وتعالى اوحى لك روحا من امرنا روحا من امرنا. فسماه روحا لانه حياة تحيا به الابدان وتحيا به القلوب سماه روحا وكذلك القرآن ثم قال روحا من امرنا فافاد ان القرآن هو من امر الله عز وجل من امر الله عز وجل اصبح القرآن من الامر الذي لا يدخل تحت تحت الخلق تحت الخلق كما قال ذاك سفيان ابن عيينة رحمه الله تعالى قال القرآن هو من امر الله عز وجل فلا يدخل تحت قوله له الخلق. وانما يدخل تحت قوله وله الامر وله الخلق والامر. فالامر القرآن منه كذا نوحا من امرنا روحا من امرنا فنسب هذا القرآن الى امره سبحانه وتعالى. الامر الثاني ان قوله تعالى الله خالق كل شيء لا يدخل فيه ان جميع الاشياء مخلوقة لله عز وجل. فمن ذلك اه ذات الله تسمى شيء وبالاجماع لا تدخل لا تدخل في قوله تعالى الله خالق كل شيء. وايضا ذكر الله عز وجل عن بلقيس انها اوتيت من كل شيء اوتيت من كل شيء ومع ذلك لم تؤتى ملك سليمان عندما قال اني واني اني رأيت امرأة فاوتيت من كل شيء لها عرش ولها عرش عظيم. ذكر الهدهد انها اوتيت من كل شيء. وهي لم تؤتى ملك سليمان. ملك سليمان لم يكن تحت تحت ملكي بلقيس. اذا اوتت كل شيء ما يصلح للملوك. فلم يدخل في قوله كل شيء جميع اه جميع الاشياء جميع الاشياء كما قال تعالى في قصة قوم عاد ريح تدمر كل شيء كل شيء وكنت في العموم يعني تفيد العموم الذي يصلح ان يعم ذلك الشيء ثم قال فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم فافاد ان المساكن لم تدمر لم تدمر فافادها ان قوله الله ادخال كل شيء اي الله قال كل ما كل ما يصلح ان يكون داخلا تحت خلقه سبحانه وتعالى وليس هناك الا خالق او مخلوق. فاذا كان الله فاذا كان القرآن ليس مخلوقا فهو من صفات الله عز وجل. فجميع صفات الله الكلام والسمع والبصر والارادة والغضب والضحك جميع صفاته ليست مخلوقة وانما هي صفات له سبحانه وتعالى كذلك احتجوا بان القرآن محدث وان كل محدث مخلوق. نقول نعم هو محدث ولكن ليس معنى المحدث الذي هو مخلوق وانما يعني يحدث هنا بمعنى المتجدد الذي يحدث شيئا فشيء ويكون شيئا بعد شيء. فالله ابتدى نزولا وتكلم بالقرآن وما تكلم بسورة العلق وختم كلامه بالقرآن بسورة بسورة النصر فهو محدث اي انه جديد بالنسبة لما سبقه فقد سبقه التوراة وسبقه الانجيل فهو محدث بالنسبة للكتب التي التي قبله وكلام الله عز وجل ايضا يتجدد الله في كل يوم له شأن وله امر سبحانه وتعالى فهذا هو معنى الاحداث بمعنى التجدد وليس معناه انه انه مخلوق لله سبحانه وتعالى. اما الاشاعرة ومن وافقهم من الماتوردية وغيرهم. فاحتجاج بان القرآن هو عبارة عن حكاية او معنى نقول هذا باطل بل قول المعتزلة آآ قول المعتزلة اوجه من قول من قول الاشاعرة لان المعتزلة قالوا صراحة بان القرآن مخلوق وان كانوا كفارا بهذا القول اما الاشاعرة فوافقوهم في الثمرة وخالفوهم في الاصل اثبتوا صفة الكلام ولكن ليس الاثبات هنا على الصفة التي اثبتها الله عز وجل لنفسه لان الله اثبت الكلام وهو بمعنى انه يتكلم بصوت وحرف سبحانه وتعالى. اما هم فاثبتوا النفسي وهذا هذا ليس مدحا وانما هو عجزا ونقصا عندما تقول ان فلان يتكلم وهو لا يستطيع ان يعبر عما بنفسه كان ذلك كان ذلك نقصا كان ذلك نقص ولا يسمى متكلما الا اذا كان يستطيع ان يتلفظ بكلامه اما الاخرس الذي لا يتكلم وانت تفهم منه بالاشارة ما يريد نقول هذا حج ونقص في هذا في هذا في هذا الذي آآ سلب منه صفة الكلام واصبح جبريل اكمل في عنده اكمل من جهة من جهة انه يستطيع ان يتكلم وربه لا يستطيع ان يتكلم كهذا لا شك انه من افضل باطل. ولذا شيخ الاسلام رحمه الله تعالى رد على الاشاعرة من تسعين وجه. والف كتابا سماه التسعينية في ابطال قول قول الاشاعرة في ابطال قول الاشاعرة فالاشاعرة كما ذكر شيخ الاسلام انهم انهم ليسوا كالمعتزلة حذاق واذكياء في لغة العرب وانما هم اكثرهم عجم ولذا يقولون اقوالا تخالف تخالف لغة العرب تخالف لغة العرب فلا يسمى كلاما وهو لا يتلفظ به فهم اوجد كلاما ولا يعرف في لغة العرب ان الرجل يتكلم ويسمى متكلما وهو لا يتلفظ وهو لا يتلفظ. فالذي لا يتلفظ بكلامه لا يسمى متكلما. وانما يسمى اخرس ولذلك عاد ربنا سبحانه قال على قوم بني على قوم موسى عندما قال عندما اتهمت فقال سبحانه وتعالى الم يروا انه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا تاب الله عليهم انه اتخذوا الها لا يتكلم وهذه وهذه صفة سلب ونقص يتعالى الله عز وجل ان يوصف بها سبحانه وتعالى. اذا هذا ما يتعلق بمسألة القرآن وان القرآن من كلام الله عز وجل وان اذا قلنا وكلام الله دخل فيه التوراة والانجيل والزبور والقرآن واذا حلفت بالمصحف فانك تحلف بكلام الله عز وجل عندما تقول وسورة القلم او سورة البقرة فانت ستحلف بشيء من من كلام الله عز وجل تحبسين كلام الله عز وجل لانه صفة من صفات الله وهو كلامه سبحانه تعالى الذي تكلم بهذا المصحف او بهذا القرآن هو ربنا سبحانه وتعالى. والقرآن ليس وكله كلام وليس ليس هو كلام الله. وانما هو جزء من كلام الله عز وجل فكلام الله لا يحصى ولا يعد. فنقول القرآن من كلام الله والتوراة من كلام الله والانجيل من كلام الله والزهور من كلام الله وهناك كتب كثيرة هي من كلام الله يعلمها الله عز وجل ولا نعلمها نحن ولا نعلمها نحن هذا هناك ايضا طائفة تسمى بالسالمية وطائفة تسمى الكرامية الكرامية هم ايضا اثبتوا وذكوا. اثبت وصفات الكلام اللي ولكنهم جعلوا كلام الله عز وجل بمنتج حادث اي ان الله لم يكن متكلما فتكلم الله بعدما كان عالما للكلام وهذا ايضا تعطيل لله عز وجل من صفة الكلام في حين من من في حين من الزمان. واما يقول ان الله متصف بصفة الكلام ازلا متصفة الكلام ازلا الاشعة الكرام ماذا يقولون؟ يقول ان الله تكلم بعد ان لم يكن بعد ان لم يكن متكلم وهذا تعطيل لكمال الله عز وجل حيث انهم جعلوا الله الجنة خاليا من صدر الكلام في زمن من الازمان ونحن نقول ان صفة الكلام قائمة بذات الله عز وجل لا تنفك عنه. وعلى هذا يقال السنة ان الكلام من جهة نوعها ومن جهة احادها وافرادها حادثة متجددة. اما السالمية فقالوا ان الكلام هذا الذي هو التوراة والانجيل والقرآن هو قديم هو قديم بحروف واصوات حتى قالوا ان اصوات القراءة يقول انا انزلناه الى القدر قالوا هذا الكلام الذي قرأته والان كان الله تكلم بصوت يعني صوتي هذا قديم مع الله عز وجل وهذا لا شك انه من افضل الباطل الذي ينافي ينافي العقول ينافي النقل وينافي الفطر فكلامنا الان اللي يتكلم هو حادث وعندما اقرأ القرآن انا فان تكلمي الان هو حادث واما كلام الله عز وجل فهو تكلم الله عز وجل به حين انزل هذه الاية انزلها واما من جهة خطه وكتابته باللون المحفوظ فهو مكتوب فمكتوب في اللوح المحفوظ مكتوب في بيت العزة كتابا انزله الله عز وجل. اذا السالمي على ضلال والكرامية مع ظلال والمعتزلة ايظا على ظلال والجهمية يضع ظلال والاشياء عما تريده والكلابية وكذلك الصوفية والفلاسفة كل هؤلاء خالفوا اهل السنة في مسألة القرآن ومسألة كلام الله عز وجل فاهل السنة يقول ان الله يتكلم حقيقة وكلامه بصوت وحرف سبحانه وتعالى ينادي ويناجي سبحانه وتعالى كذلك تكلم بالقرآن وتكلم بالتوراة وان القرآن كله كلام الله حروفه ومعانيه كلها من عند الله عز وجل فلا نقول حروف من الله والمعاني المعاني من الله والحرم الى غيره ولا نقول الحرف منه والمعاني ليست منه بل نقول القرآن بحروف ومعانيه ومن عند الله عز وجل والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين