الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين. اللهم علمنا ونفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يعرف قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وقوله صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم يلقى فيها وهي تقول هل من مزيد حتى يضع العزة فيها رجله وفي رواية عليها قدمه فينزوي بعضها الى بعض. فتقول قط قط متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم يقول تعالى ادم فيقول لبيك وسعديك في نادي بصوت ان الله يأمرك ان تخرج من ذريتك بعثا الى النار متفق عليه وقوله ما من من احد الا سيكلمه ربه وليس بينه وبينه ترجمان. وقوله في رقية نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ساق شيخ الاسلام رحمه الله تعالى شيئا من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم متمما ما ابتدأه من ذكر احاديث الصفات التي جاءت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم قد مر بنا انه ذكر في السنة ما هو مؤكد لما في كتاب الله عز وجل وذكر ايضا ما هو مؤسس لشيء من صفات الله عز وجل ولم تذكر على التعيين في كتاب الله عز وجل فمن ذلك فمر بنا في نزول الرب سبحانه وتعالى الى السماء الدنيا وان الله ينزل كل ليلة وايضا ما جاء بفرح الرب سبحانه وتعالى ان الله يفرح. هذا ايضا جاء في السنة ولم يأتي ذكره في القرآن وان كان القرآن دل عليه على وجه العموم في قوله وما اتاكم الرسول فخذوه وامر باتباع وذكر الحكمة التي هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ايضا هنا ما يتعلق بصفة القدم لله عز وجل او صفة الرجل وصفة القدم لله سبحانه وتعالى جاءت في الصحيحين جاء في البخاري ومسلم من حديث انس مالك رضي الله تعالى عنه من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النار لا يزال يلقى فيها وهي تقول هل من مزيد؟ هل من مزيد؟ حتى يضع الرب سبحانه وتعالى فيها قدمه وفي رواية رجله سبحانه وتعالى. فاذا وضع قدمه في النار انزوى بعضها الى بعض فتقول النار عندئذ قطني قطني اي حسبي حسبي فاذا وضع الرب فيها قدمه وفي رواية عليها قدمه لان فيها المعنى هنا على فيه هنا المعنى على ان يضع ربنا سبحانه وتعالى قدمه على النار فيزوي بعضه الى بعض بمعنى يجتمع بعضها على بعض وتمتلئ بمن وتمتلئ بمن فيها وهذا من تمام عدل الله عز وجل وكمال عدله الا يعذب في النار الا من الا من استحق ذلك. والله اخبر انه سيملأ الجنة والنار. سيملأ الجنة والنار. وان لكل منهما ملؤها. اما النار فلا تمتلئ بغير اهلها فاذا طلبت المزيد لسعتها ولعظيم كبر حجمها يضع الرب فيها قدمه فيزوي بعضها فينزوي بعضها الى بعض اما الجنة فانها لا تمتلئ فاذا لم تمتلئ انشأ الله عز وجل لها خلقا لم يعملوا خيرا قط خيرا جديدا خلقا انشأه ربنا سبحانه وتعالى فاسكنهم في الجنة وذلك لان الجنة اعظم سعة من النار. اعظم سعة من النار فهي عرضها السماوات والارض. عرضها السماوات والارض واخذ اهل السنة من هذه الاحاديث اثبات صفة القدم لله عز وجل اثبات صفة القدم لله سبحانه وتعالى وقالوا ان لله عز وجل قدم تليق بجلاله ان لله عز وجل قدم تليق بجلاله كما جاء في هذا الحديث فهم يثبتون معنى الصفة ويفوضون الكيفية يفوضون الكيفية ولله عز وجل قدمان لله عز وجل قدمان وليست قدم واحدة. ودليل ذاك ما صح عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان النبي انه قال في في الكرسي ان الكرسي موضع القدمين ان الكرسي موضع القدمين. فاخذ اهل السنة من ذلك ان لله قدمين ان لله قدميه سبحانه وتعالى وهذا قول السنة اهل السنة قاطبة اما المبتدعة من جهمية ومعتزلة وغيرهم ممن من اهل الكلام من متأخرة شعب من متوسط الاشاعرة فهم ولولا هذه الصفة ولا يثبتون صفة القدم لله عز وجل ويحرفونه ويتاولون على عدة معاني على عدة معاني فمنهم من تأولها بقوله ان القدم هنا المراد به الجزء من النار الجزء من اهل النار بمعنى القطعة من اهل النار يتقدمون فهناك من يتقدم في النار من يتقدم في النار فيعذبنا الله عز وجل قبل اهلها الذين يعذبون بعدهم فكأن النار يدخلون على دفعات وهذا لا شك انه تأويل وتحريف لكلام نبينا صلى الله عليه وسلم وتحريف لا يقبله نقل ولا يقبله ايضا عقل. فكيف يكون المعنى يضع الرب فيها قدمه بمعنى ان الله يضع فيها دفعة من الناس فالنار قد وضع فيها الدفعات المتتالية وتقول هل من مزيد؟ هل من مزيد فلو كان مراد بالدفعة لما طال المزيد لانها اذا طلبت المزيد وقد وقد دخل فيها اهلها الذين هم اهلها ليستحقون كذلك فان الله يضع قدمه حقيقة واضاف القدم لنفسه اضاف القدم لنفسه مما يدل على انها صفة من صفات الله عز وجل وتاولها بعضهم بان القدم هو الشيء الذي يتقدم غيره وهذا كله من من التحريف الباطل واخذوا ذلك من قول النبي صلى الله عليه وسلم انه وضع عليه رجل من رجل من جراد معنا الجزء والشيء الذي يقع. قالوا هو رجل من الجراد اي قطعة من جراد فكأن الله يضع فيها قطعة من اهل النار فتمتلئ وهذا تحريف لنص لنص حديث النبي صلى الله عليه وسلم. وعلى هذا نقول ان اهل السنة اثبتوا هذا الحديث واخذوا منه صفة قدمك وان الله له قدم تليق بجلاله وهما قدمان اخذا من اثر ابن عباس رضي الله تعالى عنه الذي فيه ان الكرسي موضع موضع القدمين موضع القدمين فنثبت لله عز وجل ان له ان له قدمين كما اخبر سبحانه وتعالى بذاك عن فجاء فجاء ذكر القدم في الكتاب والقدم اسمه جنس اذا اضيفت لم يقصد بها الافراد لم يقصد بها العموم فتشمل الاثنين واكثر فقصد لحديث ابن عباس انه قال الكرسي موضع القدمين موضع القدمين. وقوله يضع فيها بمعنى فيها المعنى على اي بمعنى على فقد جاء فقد ذكرنا سابقا ان الحروف يتضمن بعضها معاني بعض يتضمن بعضها معاني بعض كما قال تعالى لاصلبنهم في جذوع النخل المراد فيه هنا بمعنى على جذوع النخل. وكذا هنا نقول انه يضع فيها ربنا قدمه بمعنى على النار. يضع عليها قدم سبحانه وتعالى وذلك لان الله عز وجل اعظم من ان يحيط به شيء اعظم من ان يحيط به شيء او يحيط شيء بصفاته او يكون او تكون صفاته شيء من مخلوقاته او تكون صفة من صفاته تحل في شيء من مخلوقاته فهذا هو معنى الحديث يقول يضع الرب فيها قدمه او يضع رب العزة فيها رجله وهذه الرجل معنى القدم وجاء ايضا ذكر الساق واثبات لله عز وجل يوم يكشف عن ساق. فقد جاء في الصحيح عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه ان ربنا يكشف عن ساقه يكشف عن ساقه فيسجد له كل من كان يسجد لله خالصا. وتعود ظهور المنافقين كالطبق كطبق واحد لا ينثني منها. لا ينثني منها فهنا نثبت لله الساق ونثبت لله ايضا القدم والرجل فالقدم والرجل معناهما واحد فنثبت القدم لله عز وجل على الوجه الذي يليق به قاله وقوله صلى الله عليه وسلم ولا تزال جهنم يلقى فيها وهي تقول هل من مزيد حتى يضع ربه حتى يضع رب العزة فيها رجله يضع فيها رب العزة رجله سبحانه وتعالى. وفي رواية عليها قدمه فينزوي بعضها الى بعض فتقول قطني او قطن قطن. فهذا الحديث متفق عليه جاء من طريق شعبة عن قتادة عن انس رضي الله تعالى عنه. وجاء ايضا من حديث رضي الله تعالى عنه. وفي هذا الحديث ان جهنم تلاتة جهنم يلقى فيها وهي تقول لكم هل من مزيد وقد جاء ذلك في قوله تعالى يوم نقول جهنم وتقول هل من مزيد؟ فالنار لا تزال تطلب الزيادة وتطلب ان يدخل فيها اهلها الذين هم اهلها ولكنا اذا اذا اتت على اهلها جميعا يبقى في اطرافها سعة ويبقى فيها سعة فتطلب الزيادة تطلب الزيادة. قد جاء في البخاري في بعض الروايات الحديث انه اما النار فلا فلا تمتلئ حتى ينشئ الله لها خلقا اخر. وذكر انشاء الخلق للنار نقول هذا خطأ. ان جاء في صحيح البخاري. ولذا البخاري لما ذكر الحديث لان النار ينشأ لها خلقا اخر ذكر بعدها الصحيحة من هذا اللفظ وهي ان الجنة هي التي ينشأ لها خلقا لم يعملوا خيرا قط وذلك لان الله عدل سبحانه وتعالى ولا يعذب في ناره من لا يستحق العذاب لا يستحق العذاب. وقد حكم اهل العلم تاريخ الاسلام وغيره واحد من العلم ان لفظة ويخلق الله للنار خلقا انها مقلوبة ان هذا الحديث مقلوب وليس بصحيح النبي صلى الله عليه وسلم بهذه اللحظة هو لفظ مقلوب والمحفوظ فيه ما رواه البخاري بعد ذلك وهي ان التي ينشأ لها خلقية هي الجنة اما النار فلا يدخلها الا من كان الا من كان مستحقا للعذاب الا من هو مستحق للعذاب. قوله حتى يضع حتى يضع رب العزة فالعزة هي صفة من صفات الله عز وجل. وعلى هذا هل نقول ان الرب معنا هنا على ما يتبادى له الرب الخالق الرازق المدبر فيكون رب العزة اي ومالك ونقول لا الرب يأتي بمعنى المربي ويأتي بمعنى الصاحب ويأتي بمعنى الخالق المدبر ويأتي بعدة معاني فيكون معنى الرب هنا بمعنى الصاحب تقول رب الدار بمعنى صاحب الدار فكذا هنا نقول رب العزة اي صاحب العزة الموصوف بالعزة عزة صفة من صفات الله عز وجل وقد مر بنا اثبات هذه الصفة وان من صفات الله سبحانه وتعالى التي هي من صفات جماله وكماله سبحانه وتعالى فيكون معنى رب العزة اي صاحب العزة المتصف بالعزة. فيضع فيها ربنا فيها رجله وقلنا ان فيها بمعنى على ان يضع القدم ويضع رجله على النار سبحانه وتعالى فينزوي بعضها الى بعد الى بعض ثم قالوا في وعليها قدمه عليها قدمه. فهنا نثبت ان الرجل معنى القدم والرجل والقدم معنى الرجل فينزوي بعضها الى بعض فتقول قطن قطن اي حسبي حسبي. هذا الحديث هذا الحديث اخرجه البخاري ومسلم كما ذكرت قبل قليل. ثم وذكر رحمه الله تعالى بعد ذلك قوله في قصة ادم عليه السلام. وقوله يقول الله تعالى يا ادم فيقول لبيك وسعديك في نادي يقول الله عز وجل يا ادم فيقول لبيك وسعديك في نادي بصوت ان الله في نادي بصوت ان الله يأمرك ان تخرج من ذريتك بعث النار ان تلقوا بعثا الى النار. متفق عليه. هذا الحديث رواه البخاري ومسلم من غير طريق عن النبي صلى الله عليه وسلم من حيث سعد الخدري يعني الاعمش عن ابي صالح عن ابي سعيد وجاء ايضا من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه. وفيه ان ادم ينادى يوم القيامة يناديه ربنا سبحانه وتعالى فيقول يا ادم وهذا الحديث تاقه شيخ الاسلام في هذه العقيدة ليبين ان الله يتكلم ان الله يتكلم وصفة الكلام قد مرت بنا في الفصل الاول من ايات الله عز وجل التي ذكرها شيخ الاسلام وانما زاد هنا ذكر اثبات صفة الكلام وزاد في هذا الباب معنى اخر وهو معنى ان الله يتكلم بصوت وحرف يتكلم بصوت وحرف وهذه المسألة يخالف فيها جميع المبتدعة حتى الذي يثبتون حكاية الكلام ومعنى الكلام وعبارة الكلام يخالفون اهل السنة في هذا اللفظ. فيقول ان الله ليتكلم بغير صوت ولا حرف وهذا قول الاشاعرة والماتوليدية واهل الكلام فهم يخالفون اهل السنة في هذه الصفة اما اهل السنة فيثبتون ان الله يتكلم حقيقة وان كلامه بصوت وحرف وان كلامه بصوت وحرف والله ينادي ويناجي الله ينادي ويناجي والذي ينادي لا بد ان ان يسمع صوته ودليل ان الله تكلم بصوت انه نادى ادم والنداء لا يكون الا باي شيء لا يكون الا بصوت لا يمكن ان يسمى نداء وهو بدون صوت النداء لا يعرف الا بصوت بخلاف الذي يناجي حتى الذي يناجي اما ننادي نفسه واما ان يناجي قريبه. فاذا ناجى قريبه انه يتكلم بصوت لكنه بصوت منخفض. اما الذي ينادي فان كلام يكون بصوت بصوت مرتفع يكون بصوت مرتفع. فاخذ اهل السنة من هذا الحديث في نادي اثبات اثبات ان الله يتكلم انك له بصوته ايضا اخذ من قوله بان الله آآ في قول ادم لبيك وسعديك ان ادم سمع سمع كلام ربه سبحانه وتعالى. فهنا اثبت انه ينادي ولم ينادى. نقول ان الله ينادي وهذا دليل صريح على ان المنادي هو من؟ المنادي اي والله واما من من يحرف الكلم عن مواضعه يقول ان الله ينادى فيقول المنادى هو الله والمنادي هو ادم فهذا تحريف لكلام عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكلام الله عز وجل ايضا وهذا يذكرنا بما حرفه الجهمية في قوله وكلم الله موسى تكليما حيث جعل اكلم موسى والمكلم هو هو الله. وهذا تحريف لفظي معنوي تحرير لفظي معنوي. هنا ايضا حاول بعض ان يحرك يقول ان ان الله ينادى. ان الله ينادى وهذا لا شك انه قلب لللفظ وتغيير للمعنى وتحريف كلي لللفظ والمعنى. ففي حديث ادم هذا يقول الله عز وجل يا ادم ينادي ادم ويسمعه ادم فيقول لبيك وسعديك واللب بمعنى الاجابة بعد اجابة والاخلاص لله بالعمل. ذكر ابن القيم ان التربية تأتي على عدة بمعاني من معانيها ان بمعنى القيام على الطاعة والاستمرار على الطاعة ومن ما عليه ايضا انها اجابة بعد اجابة ومن معانيها ايضا الذل والخضوع ومن معانيها ايضا من معانيها ايضا ان ان بمعنى الاخلاص من اللباب وهو الخالص من الشيء فهذه عدة معاني للتلبية فيكون معنا عندما قال لبيك وسعديك اي يا ربي انا اجيبك اجابة بعد اجابة وايضا انا مقيم على طاعتك لا انفك عنها ابدا فيقوس عليك اي لك ما ما ما يرضيك يا ربي وما ترضى به عني بسببه في نادي ان الله يأمرك وهذا ايضا دليل على ان الله تكلى بصوت وحرث. يأمرك ان تخرج من ذريتك بعثا الى النار اخذ اهل السنة من هذا الحديث اثبات كلام الله عز وجل. واثبات الكلام محل اتفاق بين اهل العلم. وقد مر بنا ان مسألة الكلام كان الخلاف فيها في اول الامر بين اهل السنة وبين الجهمية المعتزلة. فاهل السنة يقولون ان الله يتكلم حقيقة وان وان الكلام صفة من صفاته والجهمية يقولون ان القرآن وان ان القرآن مخلوق لله عز وجل وان الله لا يتكلم وانما يخلق الكلام في غيره حتى حدث بعد المئة الثالثة حتى خرج عبدالله بن سعيد بن كلاب واوجد ما يسمى بالكلام النفساني واتبعوا على ذلك ابو الحسن الاشعري فاوجد قولا لم يسبق اليه لم يسبق اليه وهذا كافي في ابطال قول الكلابي وقول الاشاعرة ان قولهم ان القرآن عبارة او حكاية عن كلام الله انه قول محدث. وان الامة على مر ثلاث قرون لم تعرف هذا القول وان الامة على مر ثلاث قرون قد خلت من معرفة الحق الذي يلزمها معرفة ان الله لم يبين الحق للخلق حتى جاء ابن كلاب وتفرد بهذا القول الباطل المنكر الشاذ وهو قوله ان القرآن عبارة عن كلام الله عز وجل و حمل ابن كلاب والاشعري بعد ذلك ومن وافقهم لتعطيل صفة الكلام بهذا المعنى ان انهم يقولون الاحرف والاصوات هي احداث والله منزه الحدث فجعلوا القرآن فجعلوا الكلام صفة نفسية قائمة بالله عز وجل وهذا لا شك انه من ابطل من ابطل الباطل. فهنا انها سنة اثبتوا ان الله يتكلم حقيقة بل هي الكلام من صفة كماله سبحانه وتعالى فان الذي لا يتكلم يعاب بعدم بعدم تكليمه كما قال تعالى في من اتخذ العجل الم يرن لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا فذمه على انه لا يتكلم فكيف يذم الله عز عز وجل الها لا يتكلم ثم يكون هو غير لا شك ان هذا من المحال ومن آآ الافتراء على الله عز وجل فمن صفات كمال عز وجل انه يتكلم سبحانه وتعالى. وان كلامه بحرف وصوت بحرف وصوت. فالله يتكلم بصوت في نادي ويناجي فالنداء هو الصوت المرتفع والمناجاة هي الصوت شيخ الاسلام ذكر في هذا الفصل حديثين تدل على النداء الوحي يدل عليه شيء على المناجاة على المناجاة وهو الحي الذي بعد هذا الباب. في مسألة الحرف والصوتي يذهب اليها بعض الطواف المتكلمة كالسالمية ولكنهم يخالفون اهل السنة من جهة انهم يرون الحروف والاصوات قديمة. وان الحرف وان الصوت بالله عز وجل وهذا لا شك انه قول باطل فالله يتكلم بصوته اذا شاء اذا شاء. بمعنى ان الله اذا رأى تكلم تكلم بصوت اذا شاء. هم يقولون ان الصوت الذي هذا القرآن هو قديم مع الله عز وجل وانه قائم بالله عز وجل قبل ان يتكلم قبل ان يتكلم وان الحروف قائمة وانها لا تخرج متتابعة وان انما هي بدفعة واحدة وايضا هي مع ذلك بغير مشيئة الله عز وجل وهذا لا شك انه باطل اهل السنة يقول هو يتكلم بحرف وصوت هذا اولا وانك له مشيئته وان الاصوات هذه تأتي متتابع وان صوته يخرج مع كلامه وكان متألق بمشيئته فاذا شاء ان يتكلم تكلم ربنا سبحانه وتعالى. اما في الحديث ان الله يأمرك ان تخرج من ذريتك بعثا الى النار. اه المراد بهذا حديث اه ان ان الله امر ادم ان يخرج بعث النار من كل الف من كل الف تسع مئة وتسعة وتسعون الى النار من كل الف وتسع مئة وتسعة اي ان اهل الجنة بالنسبة لاهل النار واحد في الالف واحد في الالف. فكبر ذلك على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابشروا فان يأجوج ومأجوج الف ومنكم واحد. اي ان اكثر من يملأ النار هم يأجوج ومأجوج. وعدد يأجوج ومأجوج عدد كبير لا يعلم ولا يحصره الا ربنا سبحانه وتعالى. وما نحن في الامم ما نحن في الامم امة محمد صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح الا كالرقبة البيضاء في ظهر الثور الاسود. اذا رأيت ظهر اذا رأيت ثورا اسودا ورأيت فيه قطعة بيضاء من الشعر الامة في هذه كالرقمة البيضاء بظهر الثوب الاسود. فعلى هذا يكون ان امة محمد امة الاجابة امة الاجابة وليست امة الدعوة. لان هناك امتان امة اجابة وامة دعوة فامة الاجابة في الامم كالرقم الابيض في ثور اسود او في ظهر ثور اسد معنى انهم بما انهم بالنسبة للامم واذا كانوا يقول وسلم اني لاطمع ان تكونوا نصف اهل الجنة بل نحن في الجنة ثلثاها كما جاء في باهز بن الحكيم عن ابيه عن جده ان سبقان قعدت عند الترمذي ان الجنة مئة وعشرون صفا انتم منها ثمانون صفا انتم منها ثمانون صف وهذا يدل على ان هذه الامة تسكن من الجنة الثلثين. فهم الثلثاء هم يعني هذه الامة ثلثا اهل الجنة. نسأل الله عز وجل ان يجعلنا واياكم من من اولى من تلك الامة التي تدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب. فهذه غطاية تدخل نار هي هي يأجوج ومأجوج ومعهم ايضا الكفرة كفرة اهل الكتاب ومعهم ايضا المشركون والوثنيون وعباد غير عز وجل ومن الفجرة الملاحدة كل هؤلاء يملؤون النار والنار لا تمتلئ حتى يضع الرب فيها قدمه سبحانه وتعالى. قال وقوله صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان وفي لفظ ترجمان وفي لفظ ترجمان يعني تصح بثلاث لغات ترجمان وترجمان وترجمان ومع المترجمة هو الذي ينقل يبين لغة بلغة اخرى هو الذي يبين معنى لغة بلغة اخرى حديث آآ ما منكم من احد هذه رواه البخاري ومسلم من طريق الاعمش آآ عن عن خيثمة عن عدي بناء عن عدي بن حاتم رضي الله تعال عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما منكم من احد الا وسيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان واختلف العلم في هؤلاء المكلمون هل هو شامل كل احد من الامم او خاص بامة محمد صلى الله عليه وسلم فذهب بعضهم الى ان الكلام هنا على العموم وانه ليس من احد الا وسيكلمه الله عز وجل سواء كان كافرا او مسلما. وان الجميع سيوقفون بين يدي الله عز وان الله يسألهم وسائلهم عن اعمالهم الا ان المؤمن يسأل ويتلطف به واذا اذا لا ربه وادنى عليه كنفه اخذ يقرب ذنوبه ويستر عليه كبائرها. ثم يسأل يقول يا ربي اني ما لي لا اراك قال قد سترت عليك في وانا اغفرها لك في اليوم ثم يعطى كتابه بيمينه. اما الفاج والكافر فتعرض عليه ذنوبه ويحاسب حسابا شديدا نسأل الله السلامة. اما المؤمن فحسابه عرض فحسابه عرظ. فاصبح هنا ان قوله ما منكم من احد الا سيكلمه ربه. وذهب بعض الى ان ان المكلم هم اهل السنة اهل اهل الاسلام خاصة. واما غيرهم فلا يوقفون ولا يسألون ولا الليمون والصحيح الصحيح ان نعوم الحديث ما منكم من احد الا سيكلمه ربه فيشمل كل فيشمل كل احد من خلق الله عز وجل وجاء في فنقول هنا ان السؤال سيقع على جميع على جميع البشر والكلام سيكون البشر يحاسبهم ربه يحاسبهم ربنا سبحانه وتعالى الا ان اهل السنة اهل الاسلام اذا سئلوا كان سؤالهم وحسابهم عرظا والفجرة والكفرة يكون حسابهم مناقشة ويكون حسابهم شديدة قوله الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ليس بينه وبينه ترجمان فبهذا ان الله يكلمه لكن كلامه هنا ليس برفع ليس بنداء وانما انه يضع كنفه عليه ثم يكلمه ربه سبحانه وتعالى فيكون معنى انه كان له دون ان يرفع صوته سبحانه وتعالى وانما يكون الكلام هنا على وجه المناجاة على وجه المناجاة. المناجاة هو من يكلم واحدا على على حدة ان يكلم كل واحد واحدة يسمى انه لاجاة ويسمى هذا الحديث بحديث بحديث المناجاة بحيث المناجاة. فاخذ شيخ الاسلام من هذين الحديثين اثبات المناداة لله عز وجل ان الله اتكلم بصوت وحرف واخذ ايضا الحديث الاخر ان الله يناجي بلادي ينادي وينادي وعلى كل حال في هذه الاحاديث اثبات صفة الكلام لله عز وجل وان كلامه حروفه ومعانيه كلها من الله عز وجل وان كلامه يكون بحرف وصوت وان الحروف التي تكلم بها ربنا سبحانه وتعالى غير مخلوقة وان كلامه يأتي متتابعا يأتي متتابعا لا يخرج جملة واحدة بل كما نقرأه يخرج كلام ربنا سبحانه وتعالى فالف لام ميم الالف قبل اللام والميم قبل اللام وهكذا الف لام ميم. فلا نقل انها خرجت دفعة واحدة ولا انها خرجت دون مشيئة الله نقول ان الله سبحانه وتعالى تكلم بها بحرف وصوت وان هذه الحروف خرجت كما نقرأها وكما قالها ربنا سبحانه وتعالى وهذا هو مذهب اهل السنة والجماعة بخلاف مذهب الجهمية الذي يقولن الكلام مخلوق لله عز وجل وكذلك المعتزلة يوافقونهم في هذا كذلك المتكلمين من الاشياء الماتوردية فهم يثبتون كلاما نفسانيا ليس له في الحقيقة واقع وانما الواقع الذي نسمعه ونقرأه هو كلام من؟ هو كلام جبريل حكاية عن لله عز وجل هذا لا شك انه من ابطل الباطل ويكفي في بطلانه انه قول محدث لا يعرف في القرون المفضلة وانما نشأ وحدث بعد خروج عبدالله بن سعيد ابن كلاب فهو الذي ابتدع هذا القول الباطل وتابعه على ذلك الاشعري ثم تاب بعد ذلك الاشاعرة كلهم فهم يرون ان صفة الكلام هي صفة نفسية لا تقول نفسية وان الذي نسمعه ونقرأه هو عبارة كايا عن كلام الله عز وجل. فهذا الحديث يدل ايضا كما ذكرنا على اثبات صلة الكلام. هذا ما يتعلق بهذه المسألة وهي مسألة كلام ربنا سبحانه وتعالى وقد مر بنا في فصل الايات كما ذكره شيخ الاسلام في الاية الدالة على كلام ربنا وذكر في هنالك ادلة كثيرة مثل قول وكلمه ربه وكلم الله موسى تكليما. وهنا ايضا في حديث ينادي ربنا فيسمعه بصوت جاء في لفظ عند البخاري ينادي ربنا فيسمعه بصوت ينادي وكيسمع فذكر النداء وذكر الصوت فذكر الصوت لاي شيء من باب التأكيد ان النداء جاء بصوت مثل قوله تعالى وكلم الله موسى تكليم تأكيدا انه تكلم حقيقة حتى لا يتطرق لكلام الله وكلام رسوله المجاز فيقول هذا مجازا فعندما اكد الكلام بالتكليم افاد ان المجاز منفي منفي منفيا قطعيا ولا منع المجازي ابدا لانه اكد الكلام بقوله كلم الله موسى تكريما وهنا ينادي ربنا بصوت وجاء في حديث عبد الله محمد ابن عقيل ابن الله في قصر عبدالله بن انيس ان في في حديث القصاص في نادي ربنا بصوت يسمعه من بعد كما يسمع من قرب. انا الملك انا الديان. وهو حديث ذكر البخاري في كتاب العلم معلقة ولك ايضا في كتابي التوحيد معلقا الا انه في التوحيد. رواه بصيغة التمريض وفي العلم رواه بصيغة الجزم هو حديث يدل آآ عليهما في الصحيح ان الله ينادي بصوت يا ادم. وان كان فيه عقيل وفيه ضعف فيغني عنهما في البخاري وفي مسلم ان الله بصوت يا ادم فاثبت صفة الصوت لله عز وجل وان الله يتكلم بصوت سبحانه وتعالى نقف على هذا والله تعالى اعلم احكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد هناك من يقول هل من مزيد للنفي يا شيخ؟ اهانة قول قاله بعض قاله بعض آآ اهل البدع ان المراد حل المزيد انه ليس من مزيد. كأنها تقول ليس هناك مزيد لي وليس هناك مكان يدخلني احد. وهذا لا شك انه ليس بصحيح فالنار ففي قوله تعالى يوم نقل الجنة هل هل امتلأت فتقول؟ هل من مزيد وايضا ما يدل على ذلك؟ ما جاء في الصحيحين وسلم قال لا يزال لو تلقى فيها حتى لا يزال يلقى فيها حتى وهي تقول هل من مزيد حتى يضع الرب فيها قدمه وايضا في الحديث الاخر ان النار لا تمتلئ ان النار لا تمتلئ حتى يضع الرب فيها قدمه. ففي حديث ابي هريرة ان النار لا تمتلئ فكيف تكن تنفي المزيد وهي يخبر ربا لها؟ انها لا تمتلئ يخبر رسولنا صلى الله عليه وسلم انها لا تمتلئ حتى يضع الرب فيها رجله او قدم فالقول ان هل من مزيد ان معنى ليس هناك مزيد؟ ومعنى غير صحيح ومعنى باطل ولم وليس يدل عليه لا للغة ولا غيرها والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد