السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه واشهد الله ثم في سنة صلى الله عليه وسلم من الاحاديث التي تلقاها اهل المعرفة صلى الله عليه وسلم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله على اله وصحبه اجمعين. اما بعد لما انهى شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ما ذكره من ادلة من كتاب الله عز وجل فيما يتعلق باثبات صفات الله عز وجل اتبع ذلك بما جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق باحاديث الصفات وذلك ان السنة قرينة القرآن. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الا اني اوتيت القرآن ومثله معه فالنبي صلى الله عليه وسلم اوتي القرآن واوتي السنة. والسنة والقرآن كلاهما وحي من الله عز وجل فالنبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فكلام نبينا صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بتبليغ شريعة الله عز كله وحي من الله سبحانه وتعالى حيث ان الذي اوحي الى النبي صلى الله عليه وسلم منه ما هو كلام الله عز وجل كالقرآن والحديث القدسي. فقد اوحي الى النبي صلى الله عليه وسلم القرآن. والقرآن هو كلام الله عز وجل لفظا وبعدا. حروفا ومعاني. وكذلك الحديث القدسي هو وحي من الله عز وجل وهو كلام الله عز وجل لفظا ومعنى فلفظه من الله ومعناه من الله سبحانه وتعالى والثالث قول النبي صلى الله عليه وسلم وما اضيف الى النبي صلى الله عليه وسلم فلفظه من النبي صلى الله عليه وسلم ومعناه من الله. فالنبي هو الذي تكلم به الا ان معنى هذا الكلام اراده ربنا سبحانه وتعالى. وهذا هو الفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي. الفرق بينهم ان الحديث القدسي لفظه ومعناه من الله. والحديث النبوي لفظه من النبي صلى الله عليه وسلم ومعناه من الله عز وجل فدل هذا على ان ما انزله الله عز وجل على نبيه من قرآن وحديث قدسي وحديث نبوي كلها وحي من الله عز وجل ولذا قال حسان بن عطية رحمه الله تعالى كان جبريل عليه السلام ينزل بالسنة كما ينزل بالقرآن والسنة لها عدة اطلاقات. السنة تأتي بما يقابل القرآن. وهي ما يتعلق بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه وطريقته وهناك سنة تقابل البدعة وهي اتباع ولزوم هدي الرسول صلى الله عليه وسلم وهناك السنة ويراد بها مقابل الرافضة والشيعة. والمراد بذلك اهل السنة الذين يلزمون سنة النبي صلى الله عليه وهناك سنة ويراد بها ما اضيف الى النبي صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او صفة خلقية او خلقية او تقرير وهناك سنة ويراد بها الطريق العام السنن بمعنى الطرق التي يسلكها العبد فهنا دل ان المراد بالسنة اما ان تأتي بمقابل القرآن وهي وهذا الذي اراده شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في هذا الفصل ويلحق بهذا ايضا من السنة التي تقابل هذا السنة بمعنى الاحاديث التي اضيفت الى النبي وسلم من اقوال ولذا ذكر في هذا الفصل لا اضيف الى النبي صلى الله عليه وسلم من قول اي ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بصفات الله عز وجل. اما السنة التي تقابل البدعة فهو لزوم هدي النبي صلى الله عليه وسلم وعدم الخروج عليه او مخالفته فهذه السنة التي هي السلوك ولزوم الطريق الذي كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه رضي الله تعالى عنهم والسنة مع القرآن اما ان تأتي مبينة كما قال هنا شيخ الاسلام اما ان تأتي مبينة مبينة لمجمل او مقيدة لمطلق او مخصصة لعام او مخصصة لعام او مفسرة لمبهم بمعنى مبين. او ان تكون ناسخة لشيء من كلام الله عز وجل او تكون مؤكدة او ان تكون مؤسسة حكما جديدا اما ان تكون مؤكدة او مؤسسة او مفسرة والتفسير يدخل تحته يدخل تحته تبيين المجمل وتقييد المطلق وتخصيص تعالوا فما كانت مؤكدة السنة التي تؤكد ما في كتاب الله عز وجل مثاله الله يقول واقيموا الصلاة واتوا الزكاة والنبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر في الصحيح يقول بني الاسلام على خمس فذكر من ذلك واقام الصلاة. فاتى هذا الحكم تأكيدا لما في كتاب الله عز وجل وهذا كثير في كتاب الله عز وجل وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم. بل جميع ما امر به نبينا صلى الله عليه وسلم هو ووافق لما في كتاب الله عز وجل الامر الثاني ان يأتي مبين وذلك ان يكون في القرآن حكما مجملا او حكما يحتاج الى ايضاح وبيان. الله امر بالزكاة في كتابه وامر بالصلاة في كتابه وامر بالصيام في كتابه وامر بامور كثيرة في كتابه. الا انها جاءت في القرآن مجملة فلو قيل لاحدنا من اين اخذت ان الظهر اربع ركعات؟ من كتاب الله عز وجل لما استطاع ان يأتي بدليل من كتاب الله على ذلك ويلزمه ان يرجع الى السنة والى اجماع المسلمين. فالقرآن فيه انه امر الله عز وجل باقام الصلاة وامر ان تقام الصلاة دون ان يحدد وقت الظهر والعصر او المغرب والعشاء وان ذكر انها تصلى فيه ذكر ثلاث اوقات وقت وقت وقت يشمل الظهر والعصر ووقت يشمل العشاء والمغرب والفجر فهي هذه الاوقات في كتاب الله عز وجل الا ان السنة جاءت فبينت هذه الصلوات الخمس كذلك الزكاة نصاب الزكاة والاموال التي تزكى جاءت في القرآن مجملة وجاءت السنة مبينة لتلك لذلك الاجمال وهذا كثير ايضا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم تأتي بمعنى التقييد يأتي القرآن مطلقا وتأتي السنة مقيدة مثال ذلك قوله تعالى والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما ذكر قطع الايدي ولذا بعض الخوارج يرى انها تقطع من الكتف لانه لا يعمل السنة. وجاءت السنة مع انها موافقة للقرآن لان اليد اذا اطلقت في كتاب الله يراد بها الكف لكن جاءت سنة النبي صلى الله عليه وسلم وبينت اليد التي تقطع في السرقة وهي انها تقطع من المفصل من الكف تقطع من المفصل فهذا ايضا من التقييد الذي جاء مطلقا في كتاب الله عز وجل. جاءت مخصصة مثل قوله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم الله ذكر هنا في وصف المؤمنين انهم لم يلبسوا ايمانهم بظلم. والظلم هنا نكرة جاءت في سياق الشق فتفيد جميع انواع الظلم. ولذا الصحابة رضي الله تعالى عنهم شق عليهم هذه الاية وقالوا يا رسول الله اينا لم يظلم نفسه؟ كلنا يظلم نفسه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اما سمعتم فقال العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم. فالنبي هنا بين الظلم الذي لم الذي من سلم منه كان امنا يوم القيامة الا وهو الشرك بالله عز وجل. اذا هذا المعنى التبيين والتفسير والتقييد والايضاح النسخ من السنة ان السنة تنسخ القرآن فهذا وقع فيه خلاف بين الاصوليين منهم من يثبته ومنهم من ينفيه وثمرة الخلاف في قوله في اية المواريث فمنهم من يرى ان السنة نسخت اية اية الوصية في المواريث ان ترك خيرا من وصية الوالدين والاقربين. فقالوا في هذه ان الله عز وجل رخص بالوصية للوالدين والاقربين فجاءت السنة من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا وصية لوارث فقالوا هذا دليل على ان السنة نسخت القرآن واجاب غيرهم كالشافعي وغيره رحمه الله تعالى فقال ليس هذا هو الناسخ. وانما الناسخ لهذه الاية هي اية المواريث التي قسم الله عز وجل فيها المواريث. قسم نصيب الاب ونصيب الام ونصيب الاخوة نصيب الابناء فهذه الايات التي نسخت لا وصية لوارث ولذا يقول الشافعي رحمه الله تعالى لا يوجد حكم في القرآن منسوخ الا وناسخه في الا وناسخه القرآن نفسه ويرى ان ان المنسوخ اذا كان متواترا فان الناس ايضا لابد ان يكون متواترا. وان السنة لا تنسخ القرآن. وفي هذا الحديث هو الاشكال فقط هل هذا في الحديث ناسخ لاية الوصية او لا والصحيح الصحيح ان ناسخ الوصية هو ايات المواريث. ومن ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم اكد ذلك النصح فقال لا وصية لوارث. اما ان تأتي السنة مؤسسة حكما جديدا فهذا كثير ايضا. ولاجل هذا ساق شيخ الاسلام في هذا الفصل الاحاديث التي دلت على صفات لله عز وجل لم تذكر في كتاب الله وجعلها كالقرآن في باب اثبات الصفات فالاحكام من من الاحكام التي اسستها السنة. ولم تذكر في كتاب الله على وجه الخصوص والا الاصل ما السنة في القرآن قد ذكره كما قال مسعود رضي الله تعالى عنه ام يعقوب ان كنت قرأت القرآن فقد وجدتيه. عندما قال ما لي لا ادعم الا لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في لعن النامصة. والمتنمصة فقالت ام يعقوب يا ابا عبد الرحمن قد قرأت القرآن قال من اوله لاخره فما وجدت ذلك فقال ان كنت قرأت فقد وجدتيه وجدت هذا اللعن. ثم تلى عليها قوله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه فجميع ما اتى به النبي صلى الله عليه وسلم فاصله في القرآن لكن على وجه التخصيص نقول النبي صلى الله عليه وسلم قد اسس احكاما من ذلك النهي ان يجمع بين المرأة وعمتها وبين المرأة وخالتها هذا لا تجد في كتاب الله وانما تجده في سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وعلى هذا اختلف المنتسبون الى الاسلام في حجية السنة. بعد اجماع اهل السنة على حجيتها وبعد اجماعهم على ان من رد سنة النبي صلى الله عليه وسلم انه كافر بالله عز وجل من رد السنة جملة وتفصيلا فانه عند اهل السنة كافر بالله. فاهل السنة مجمعون على هذا الامر وانه يجب على المسلم ان يقبل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. وقد ذكر ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وغيره من اهل العلم ان من كذب الرسول صلى الله عليه وسلم في خبر اخبر به كفر. ومن رد سنة النبي صلى الله عليه فقد كفر ايضا وذلك وذلك لان الله يقول وما اتاكم الرسول فخذوه من لم يأخذ ما جاء الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كافر بالله عز وجل اهل السنة مجمعون على ذلك. الا ان الطوائف المخالفة في هذا الباب من ذلك الخوارج فالخوارج لا يرون حجية سنة ويرون ان الذي يكتفى به هو القرآن ويسمون هؤلاء في هذا الزمن بالقرآنيين. يسمون انفسهم بالقرآنيين ولا شك ان هؤلاء كفار لردهم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ولتعطيلهم لكثير من شرائع الله عز وجل هناك طائفة تقسم السنة الى قسمين الى متواتر والى احاد اجعل هذا التقسيم ميزانا لها فيما تراه يقبل وفيما تراه لا يقبل. فترى ان احاديث ان ان ما يتعلق بالصفات لا يقبل فيه الا المتواتر من سنة النبي صلى الله عليه وسلم واما الاحاد فلا يقبل فيه ما يتعلق بذات الله عز وجل او بصفات الله سبحانه وتعالى فيرون ما كان متواترا يقبل. وما كان احادا لا يقبل مع انهم ايضا فيما يتعلق بصفات الافعال من المتواتر مما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم هم يقبلونه ولكنه يحرفونه ان يقبلوا له ويحرفونه. اما خبر الواحد فلا يقبل عندهم البتة ولا يحتاجون ان يعلنوا فيه التأويل والتحريف. وانما يعملون التحريف والتأويل في اي شيء في الاخبار متواترة التي لا تقبلها عقولهم ولذا عندهم ان القواطع العقلية مقدمة على القواطع النقلية وان النقل تابع للعقل فاذا لم يقبل العقل ما جاء به النقل فان النقل اما يؤول واما واما يعطل ولا يثبت بي كما يقولون بذلك اما تؤوله او عطله وارم تنزيها يعني اذا اردت التنزيه لله عز وجل فكل نص لا يقبله العقل فاوله اي اي تنال وتبلغ تنزيه لله عز وجل ولا شك ان هذا باطل اولا نقول تقسيم الخبر الى متواتر واحاد هذا لا يعرف عند اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد نقل غير واحد الاجماع على حجية خبر واحد دخل غير واحد الاجماع على حجية خبر واحد وانه متى ما صح الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بنقل العدل الظابط عن مثل وسائل الانتهاء من الغيث والعلة فانه يقبل وهو حجة وقد جاءت الادلة الكثيرة كما ساق البخاري في صحيح من باب حجية خبر واحد ذكر احاديث كثيرة تدل على هذا المعنى. من ذلك ان النبي الله عليه وسلم ارسل معاذا الى اليمن فقال انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله فهنا معاذ واحد. وارسل الى اهل اليمن يبلغهم دين الله عز وجل ولو كان ولو كان التواتر شرطا لارسل النبي صلى الله عليه وسلم العدد الذي يبلغ التواتر على خلاف بينهم لمن يرى حجية المتواتن على خلاف ما هو العدد يسمى به متواترة من اربعة الى عشرة الى اثنى عشر الى ان بلغه ثلاث مئة رجل فالنبي صلى الله عليه وسلم ارسل معاذا وارسل ايضا دحية ابن خليفة الكلبي. وارسل ايضا غيره عبد الله ابن حذافة وغيره من اصحابه صلى الله عليه وسلم الى الى الكياسرة والى الهواقلة والى الرؤساء والزعماء يدعوهم الى دين الله عز وجل فلم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يرسل عددا كثيرا ولم يطلب اولئك ايضا العدد الكثير لاثبات دعوة النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم قبل خبرا واحد في الاحكام وقبل ايضا في العقائد ففي العقائد انه امر معاذ ان يدعوه الى ان لا اله الا الله والتوحيد في تحقيق هذه الكلمة في الاحكام امرهم ان امره ان يأمرهم باقامة خمس صلوات والزكاة والصيام وكذلك الحج فهذه الشرائع بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم رسله الى الافاق يدعون الناس الى الاسلام وقبل دعوى امرأة في انها ارضعت زوجة رجل فقال كيف وقد قيل؟ فارقها فهذا يدل عليه شيء على على حجية خبر واحد وهذا كما ذكرت محل اجماع بين اهل السنة المتواتر هناك يقابله الاحاد. اذا المتواتر اما اما ما يقسم من يقسم الخبر لمتواتر واحاد يقصدون بالمتواتر هو ما رواه العدد الكثير. عن مثلهم من اول السير الى منتهاه. ويكون منتهى ويكون مع مع انتفاء تواطؤهم على الكذب. ويكون مستندهم الحس في كل طبقة مجموعة واختلف في العدد الذي يصح معه التواتر فعندهم عند المعتز يرون انه لابد ان يكون اربعة فاكثر وهناك من يرى ان يكون اثنى عشر وهناك من يرى ان يكونوا اربعين وهناك من يرى ان يكونوا ثلاث مئة وهذا كله لا دليل لا دليل عليه. واما الاحاد عندهم فهو ما دون المتواتر. ويقسمون الاحاد كما هو مشهور عند اهل المصطلح الى مشهور ومستفيض ومشهور ومستفيض وعزيز وغريب. وكما ذكرت ان هذه التقاسيم لم تكن معروفة عند عند الزمن الاول من جهة من جهة الاحتجاج. واما من جهة الوجود من جهة الوجود فهذا موجود من جهة ان هناك خبر متواتر يرويه المئات والعشرات وهناك اخبار يتفرد بها الواحد. وانما الذي لم يكن يعرف عند المتقدمين هو التفريق في باب الاحتجاج حيث ان المتوافر يقبل والاحاد لا يقبل ولما دخل اهل الباطل واهل الكلام من هذا الباب على على احاديث الصفات عطلوا جميع هذه الصفات لماذا؟ بدعوى انها اخبار احاد والعقائد تحتاج الى قطع ويقين. وخبر الواحد لا يفيد القطع عندما يفيد الظن فيعمل باخبار الاحاد في باب الاحكام ولا يعمل بها في باب العقائد. ولا شك ان هذا باطل فهذا باطل فهذا هو مذهب المعتزلة وهذا هو مذهب الاشاعرة وهذا هو مذهب الماتوريدية والجهمية قبلهم هم على هذه الطريقة. وذلك ان عندهم ان احاديث الاحاد لا يمكن ان يعمل بها في باب العقائد. واذا جاء خبر متواتر ايضا وكان مما يتعلق بافعال ربنا سبحانه وتعالى لم يثبتوه. لم يثبتوه لانه يخالف العقل زعموا ولان فيه شيء من تجسيم الخالق او تحييزه. وهذا لا شك انه من الضلال. اذا ذكر شيخ الاسلام في هذا ما يتعلق بالسنة لان كثيرا من لان هناك كثير من الاحاديث تدل على شيء من صفات الله عز عز وجل. مما جاء في السنة ولم يأتي في القرآن من الصفات صفة النزول. مما جاء بالسنة ولم يأتي في القرآن ايضا صفة اثبات الاصابع لله عز وجل. هذه جاءت السنة ولم تأتي ولم تأتي في القرآن. كذلك ايضا هناك صفات اخرى كصفة القدم يضع ربنا قدمه في النار. وكذلك يكشف ربنا عن ساقه. جاءت في السنة موضحة وبينة بينما الذي جاء في القرآن يوم يكشف عن ساق. وان كان في القرآن قد قد يحتمل ان المراد بالساقي هناك الشدة الامر العظيم والهول الشديد اللي يكون في القيامة لكنه ما جاء في السنة في قوله يوم يكشف عن فيكشف ربنا عن ساقه صريح الدلالة على اثبات صفة الساق لله عز وجل. فشيخ الاسلام اراد ان يبين ان السنة قرينة القرآن. وان السنة حجة كما ان القرآن حجة وان ان ما يثبت بالقرآن يثبت ايضا بالسنة لباب الاسماء في باب الاسماء والصفات. في باب الاسماء والصفات فما ثبت بالسنة انه اسما لله عز وجل اثبتناه. وما ثبت انه صفة لله عز وجل اثبتناه ايضا. جاء في السنة صفة الطبيب وجاء في صفة الاستطابة لله عز وجل هذه جاءت في السنة ولم تأتي ولم تأتي في القرآن وغيرها كما سيأتي بعد هناك وصفات كثيرة جاءت في السنة ولم تأتي ولم تأتي في كتاب الله عز وجل الا ان اصول هذه الصفات موجود في بكتاب الله عز وجل وكما ذكرت ان ما نطق به النبي صلى الله عليه وسلم فاصله في القرآن في قوله وما اتاكم الرسول فخذوه فنحن مأمورون ان نأخذ ما جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وان الاخذ بان الاخذ بسنته اخذا بالقرآن. ومن رد سنة النبي صلى الله عليه وسلم فقد رد كلام ربنا سبحانه وتعالى. وعلى هذا يرد على اولئك الكفرة الذين يعطلون او يبطلون سنة النبي صلى الله عليه وسلم نقول انتم تكذبون خبر الله عز وجل. فالله امرنا بطاعة الله وطاعة كما قال واطيعوا الله واطيعوا الرسول. وذكر ذلك بسبع ايات من كتابه. وجاء واطيعوا الله والرسول في ايات كثيرة فالله امر بطاعته وبطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. وامر بالاخذ ما جاء عن نبينا صلى الله عليه وسلم. وقال النبي صلى وسلم الا اني اوتيت القرآن ومثله معه عندما ذكر حديث المقداد عن ابيه في ان رجل يوشك رجل على اريكته يقول ما جاءنا في كتاب الله بالحلال الحمد لله وما جاءنا في كتاب حرام حرمناه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم الا اني اوتيت القرآن ومثله فما حرمه الله كما حرمه الرسول صلى الله عليه وسلم هو كما حرمه الله سبحانه وتعالى. وما احله الرسول هو كما احله الله سبحانه وتعالى لان الحكم واحد ولان المشرع واحد ولانه وحي واحد من الله عز وجل سواء كان سنة او كان سواء كان سنة او قرآنا. سواء كان حديثا قدسيا او حديثا نبويا او اقرارا من نبينا صلى الله عليه وسلم او تقريرا فهذا كله داخل في الوحي الذي اوحاه الله عز وجل الى نبيه صلى الله عليه وسلم فهذا الباب يرده المبتدعة ولا يقبلون من سنة النبي صلى الله عليه وسلم في باب الصفات الا ما كان نواترا وما كان متواترا كما ذكرت هم يأولونه ويحرفونه لان لان اثبات صفات الله عز وجل تقتضي عندهم اما التجسيم. وكما مر معنا انهم كأنهم يأولون ويحرفون ما في كتاب الله صراحة. فيفاهم في السنة ايضا يحرفونها من باب من باب اولى. مر بنا انهم حرفوا صفة اليد الى النعمة والقدرة. وحرفوا صفة الوجه هنا ايش؟ الى اي شيء حافظ بصورة الوجه الى الثواب وانتظاره او الى بقية الاجر وما شابه ذلك فهذا تحريف وحرفوا ايضا صفة الاستواء الى الاستيلاء وحرفوا ايضا صفة صفة السمع والبصر الى الى خلق المسموعات المسموعات فتوى خلق المبصرات وارد صفة السمع والبصلة معنى العلم والارادة الى العلم والارادة فهذا كله تحريف بنصوص كتاب الله عز وجل ثم اتوا الى السنة وقالوا تنقسم الى قسمين متواتر واحاد والمتواتر عندهم ايضا هو الذي يقبل من جهة ان نقبل بهذا الخبر ولا يعظ ولا يلزم عندهم من قبوله اعماله وانما يقبلونه من جهة اللفظ ويحرفون من جهة كما قبلوا القرآن من جهة اللفظ وحرهم من جهة المعنى اعملوا كذلك وعملوا في السنة مثل ما عملوا في القرآن اما خبر الاحاد فهو عندهم كأنه غير موجود اي معدم لا وجود له. اما اهل السنة اما اهل السنة فقالوا اذا صح الخبر عن رسوله صلى الله عليه وسلم فانه فانه يفيد العلم. وعند والمتواتر عند اهل السنة ما هو وتواطؤ دار السنة المتواجدة بالسنة له معنيان متواتر من جهة اللفظ ومتواتر من جهة المعنى. وعندهم ان المتواتر الحقيقي هو الذي يفيدك العلم ما افادك العلم وقطعت بصدق خبر ناقله فانه خبر متواتر. يقول شيخ والخبر المتواتر هو هو الخبر الذي يفيدك العلم. فكل ما افادك العلم اليقيني فانه خبر قاتل ولو كان رواته واحد واثنان. فلو روى مالك عن نافع ابن عمر خبرا فان هذا الخبر يفيد اي شيء يفيد العلم يفيد العلم واليقين فهنا نقول هذا بمنزلة الخبر المتواث من جهة من جهة افادة صدق مخبره من جهة افادة يخبره اما المتوات من من حيث العدد فهم يرون ان المتوات ما يرويه العدد الكثير والمتوات يقسمون متواتي اللفظي ومعنوي ولو اردنا ان نطبق تعريف المتوافي اللفظي على سنة النبي صلى الله عليه وسلم لم يسلم لنا الا حديث واحد وهو حديث من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. هذا الحديث روي من اكثر سبعين وجها وقد رواه العشرة بشروا الجنة لكن ليس يعني منها ما هو الصحيح انما هو الضعيف لكن الجملة هو حديث تواتر ناقلي تواتر تواتر آآ ناقلوه في نقل هذا الخبر رواه بكر وعمر وعثمان وعلي والزبير وانس وابي هريرة وكذلك ابو عبيدة وكذا ثوبات جمع غفير روى هذا الخبر عن نبينا صلى الله عليه وسلم على تبايت بعض الفاظه. اما غيره ان تجد خبرا متواترا تنطبق عليه الشروط شروط المتواتر الا ان يكون بالمتواتر المعنوي مثلا غزوة بدر كما قالها الناس انها وقعت في السنة الثانية فهذا خبر متواتر. وان كان كل واحد يروي القصة هذي يرويها بخلاف القصة التي رواها غيره لكن في الجملة يتفقون على معناها مثل احاديث المسح على الخفين هي متباينة من جهة الالفاظ ولكن متفقة من جهة المعنى احاديث المهدية من جهة معناها وان كانت متباينة من جهة الفاظها. هناك احاديث كثيرة يأتي مثل مسح مثل التيمم الصلاة الزكاة هذه كلها متواترة كلها متواترة. لكن التواتر يراد به التواتر المعنوي. ومنهم من ان التواتر اللفظي هو ما اتفق ما اتفق معناه وكان غالب الفاظه متفقة تواتر لفظي وان لم تتطابق ذات الالفاظ. والتواتر المعنوي هو الذي يدل على معنى عام. وان تباينت افراده مثلا آآ مثلا يقولون من المتواتر ان العمل بالنية هو حديث واحد لكن من جهة المعنى دل عليه احاديث كثيرة متى متغايرة في اللفظ وكذلك لا تتهم في نفس في نفس المعنى الا انها تدل على معنى او اصل عام وهو ان العبد يؤجر على قدر على قدر نيته. ولذا يقول الخطيب ان احاديث مسح الخفين هي المتواتر اللفظي والمعنوي. لان بعضها فيها المسح الخفين ومسح الخفين ولكن فيها تقديم وتأخير فيدخلها في المتواث اللفظي. وهذا خلاف بين اهل للاصطلاح ولا الذي يعنينا هنا في هذا الباب ان الخبر الذي صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فانه حجة بشرط بشرط ان يكون الحديث صحيح. ان يكون صحيحا والصحة هو ان تتوفر فيه خمسة شروط او اولا العدالة وثانيا الظبط ان يكون ظابطا لما نقل وثالثا الاتصال. ورابعا وخامسا السلامة من الشذوذ والعلة. فاذا صح الخبر عن نبينا صلى الله عليه وسلم سواء فيما يتعلق بذي باب العقائد او في باب كم عملنا به واعملناه؟ فمن ذلك ما سيأتي معنا باذن الله في هذا الباب من احاديث النزول احاديث وضع الرب قدمه وحديث عندما قال اين الله؟ فاشارت الى السماء واشارة النبي صلى الله عليه وسلم باصبعه الى السماء كل هذه تدل على اثبات ما دلت عليه من صفات الله عز وجل. بهذا نقف عند هذه المقدمة ونبدأ ان شاء الله عز وجل في الفصل الجديد الذي اسأل الله عز وجل ان يعيده علينا او ان يقبل به علينا ونحن على احسن حال وان وان يجعل حالنا واحوالكم من خير الى خير ويثبتنا على دينه. وان لا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا ان يجعله بداية عز وتمكين ونصر لعباد الله المؤمنين. وان وان يجعله نهاية الذل والهوان على اهل الاسلام اللهم يا ذا الجلال والاكرام يا قوي يا عزيز اللهم انا نسألك نصرا عاجلا للاسلام والمسلمين. اللهم انا نسألك نصرا عاجلا للاسلام والمسلمين. اللهم عز دينك واوليائك يا رب العالمين. اللهم يا حي يا قيوم كما ختمته هذا المجلس بهذا الفصل. اللهم انا نسألك ان تختم بهذا المجلس ايضا الذل الذي اصاب المسلمين في كل مكان والتقت به هوانهم يا رب العالمين. وان تبدلهم من الذل عزا ومن الهوان علوا ورفعة يا رب العالمين. وان تبرم فلهذه الامة امرا رشدا يعز فيه اهل طاعتك. ويذل فيه اهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر يا رب العالمين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين