بحول الله وكفى والصلاة والسلام على على الرسول المصطفى وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى اما بعد. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. قال ابن تيمية رحمه الله فصل في في الاستدلال على اثبات اسماء الله وصفاته من السنة. ثم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فالسنة تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه وما وصف الرسول به ربه عز وجل من الاحاديث الصحاح التي تلقاها اهل المعرفة بالقبول وجب الايمان بها كذلك. فمن ذلك مثل قوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطي من يستغفرني فاغفر له. متفق عليه وقوله صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا بتوبة عبده المؤمن التائب من احد براحلته متفق عليه. نعم. وقوله صلى الله عليه وسلم نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين ثم بعد ذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى بعدما انهى الايات التي ذكر فيها شيء من صفات الله عز وجل وساق ما في كتاب الله عز وجل من ايات الصفات وايات اسماء الله عز وجل. اتى بعد ذكب هذا الفصل والفصل هو عبارة عن ما يفصل بين شيئين فلما ذكر القرآن اتى بفصل اخر يجمع ابوابا ومسائل تحت هذا الفصل وذكر السنة من باب التأسيس والتأكيد السنة قليلة القرآن والسنة وحي من الله عز وجل كما قال حسان بن عطية رحمه الله تعالى قال كان جبريل ينزل السنة كما ينزل بالقرآن فالسنة والقرآن وحي من الله عز وجل. والرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. فالذي يتكلم به النبي صلى الله الله عليه وسلم هو من وحي الله عز وجل الا ان الفرق بين القرآن والسنة ان القرآن كلامه طروفه ومعانيه والفاظه كلها من الله عز وجل. واما السنة فمعناها من الله عز وجل واما حروفها والفاظها فمن النبي صلى الله عليه وسلم فالله اوحى الى محمد صلى الله عليه وسلم كتابه القرآن واوحى اليه ايضا ما جاء في الاحاديث الصحيحة عنه صلى الله عليه وسلم وشيخ الاسلام عندما ذكر السنة ذكر من باب الزيادة في الحجة والدلالة. وان السنة قرينة القرآن كما جاء ابن معد كرب رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا اني اوتيت القرآن ومثله معه. فربنا سبحانه وتعالى سمى السنة الحكمة في كتابه. واذكرن ما يتلى في ولاية الله والحكمة فالحكمة هي السنة. وقال سبحانه وتعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما اتاكم ما انتهوا وهذا يراد به سنة النبي صلى الله عليه وسلم فالسنة قرينة القرآن ويجب على المسلم ان يؤمن بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وان يعمل بها وان يعظمها وان يوقرها ولاجلها فالسنة هي وحي من الله عز وجل هي وحي من الله فقد نبتت نابتة في هذه الازمنة ترد سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تقبلها والناس مع سنة النبي صلى الله عليه وسلم على طوائف منهم الضال المضل المنحرف عن كتاب الله وعن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم من هو دون ذلك في ظلاله فنبتت نابتة تسمي نفسها بالقرآنيين الذين يرون ان لا يؤمن ولا يتبع الا ما في كتاب الله عز وجل وان السنة لا يؤخذ بها ولا يعمل بها لانها غير مأمونة وهذا لا شك انه كذب وباطل وضلال عظيم ومن ومن كفر بالسنة كفر بكتاب الله عز وجل ايضا. وكفر برسول الله صلى الله عليه وسلم. الله يقول وما اتاكم الرسول فخذوه. ولا يمكن لهؤلاء ان يؤمنوا بكتاب الله عز وجل الا وهم متبعون لسنة النبي صلى الله عليه وسلم. فالسنة تأتي مفسرة وبينة وموضحة ومؤسسة ومؤكدة لما في كتاب الله عز وجل بما في كتاب الله عز وجل. فالصلاة فرضها الله في كتابه. وبينتها السنة باركان وواجباتها وصفة والزكاة كذلك والحج والصيام واكثر شرائع الدين. فانها لم تبين الا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء القرآنيون هم من اكثر خلق الله جلب سنة النبي صلى الله عليه وسلم وردها وعدم الايمان بها كذلك هناك طائفة اخرى دون هؤلاء ويرون ان السنة لا تقبل في باب العقائد ولا يؤخذ بها الا ما كان متواترا. واما خبر الاحاد من السنة فلا يعمل به ولا يؤمن به. ولا يعمل من جهة اعتقادي خاصة ويفرقون بين الاحكام والعقائد فيجوزون العمل بسنة الاحاد في باب الاحكام اما في العقائد فيشترطون ان تكون متواترة وهناك ايضا من يرى ان باب العقائد لا يعمل به الا الا بالعقل. وان النقل هو تابع للعقل في ذلك فكل نص اوهم التشبيه فانه فانه فانه يؤول او يفوض حتى يرم والمؤول التنزيه لله عز وجل. ولذا يقول بعضهم كالرازي ومن وافق ان القواطع العقلية اقوى من القواطع النقلية وذلك بزعمه ان القرآن تبع للعقل ولا يمكن للعقل ان يخالفه القرآن كما زعم فاذا وجد ما يخالف العقل فان القرآن لا يرد ولا ولا يقبل ولا شك ان هذا ان هذا باطل ومن ابطل الباطل وقد عل ذلك بعشر علل ذكرها ابن القيم في صواعقه رد عليه ردا مفصلا مبينا رحمه الله تعالى ورد عليه شيخ الاسلام ايضا في نقض التأسيس في نقض التأسيس. اذا السنة قليلة القرآن فكما نؤمن بما في كتاب الله عز وجل يلزمنا ايضا ان نؤمن بما في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاذا صح الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقت الامة الخبر بالقبول وجب على كل مسلم ان يؤمن بهذا الخبر وان يتبع ما فيه وليتبع ما في ولا يرده بعقله او بنظره او شبهة يعارض بها خبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم او شهوة يعارض بها امر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم. يقول شيخ الاسلام ثم في في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم آآ يعني ذكر الادلة الدالة على اثبات شيء من صفات الله او من اسماء الله عز وجل في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فالسنة تفسر القرآن والسنة مع القرآن لها احوال السنة مع القرآن لها احوال. الحال الاول ان تكون السنة ان تكون السنة مفسرة وبينة وموضحة. يأتي في القرآن المجمل تأتي السنة فتبين فتبين ذلك المجمل. يأتي في السنة يأتي في القرآن المبهم فيأتي بالسنة ما يوضح ذلك. اما تفسيرا في قوله تعالى الا ان الشرك لظلم عظيم. جاء في الصحيحين عن مسيل رضي الله تعالى عنه. آآ عندما قالوا يا رسول الله اينا لم يظلم نفسه؟ قال الم تسمعوا وقال العبد الصالح في قوله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم. قال الصحابة رضي الله تعالى عنهم يا رسول الله واينا لم يظلم نفسه قال الم تسمعوا قول العبد الصالح ان الشرك لظلم لظلم عظيم. الظلم العظيم فسره النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يغفر هو الشرك بالله عز عز وجل فهذا نوع تفسير من سنة النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب الله عز وجل. كذلك جاءت الصلاة مجملة في القرآن وجاءت السنة فبينتها وبينت معنى الصلاة من جهة من جهة فعل النبي صلى الله عليه وسلم وكذا الصيام وكذا الحج وكذا الزكاة وكذا وكذا كثير من الاعمال التي التي امر الله عز وجل بها سبحانه وتعالى في كتابه فالسنة تأتي مفسرة وتأتي مبينة وتأتي مبينة كما تأتي ايضا مقيدة في المطلق في كتاب الله تأتي السنة مقيدة له كذلك تأتي السنة مؤسسة لحكم جديد ليس في كتاب الله عز وجل. اذا الامر الاول ان تأتي السنة مفسرة او مبينة او موضحة وهذي كلها معانيها قريبة من بعظ معانيه قريبة من بعظ التفسير والتبيين والايظاح الايظاح للمجمل او المبهم تأتي السنة ما يوضح ذلك. كذلك تأتي السنة مؤكد كده في ذكر في كتاب الله جل شيء ثم يأتي بالسنة ما يؤكد ذلك الحكم وهذا زيادة في قوة الحجة وفي تأكيد ذلك الامر الله امر بالصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم امر ايضا بالصلاة والله امر بالزكاة والرسول صلى الله عليه وسلم امر بالزكاة وهكذا جميع شرائع الاسلام التي جاء في كتاب الله عز وجل فان رسولنا صلى الله عليه وسلم امر بها ايظا امر بها ايظا. اه النوع الثالث في موقف صنع القرآن ان تأتي السنة مؤسسة لحكم جديد. مؤسسة لحكم جديد ليس في كتاب الله وهذا فيه نزاع. لان منهم من يقول ان جميع ما في القرآن يأتي على السنة وهو صحيح فان الله يقول وما اتاكم الرسول فخذوه فالرسول عندما يأتي بشيء فان اصله في القرآن لان الله يقول وما اتاكم الرسول لكن من بعظهم يرى ان السنة قد تأتي بشيء تؤسسه وتأتي به دون ان يذكر بعينه في القرآن. والا من جهة الجملة من جهة الجملة فان جميع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم في سنته قال جاء في كتاب الله عز وجل وذلك من قوله وما اتاكم الرسول فخذوه فالله امرنا ان نأخذ بسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم وامر وليذكرن ما يتلى في ولايات الله والحكمة. فالمسلم مأمور ان يذكر الحكمة التي هي التي هي هي السنة. ومن يؤتى فقد اوتي خيرا كثيرا فالذي يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا. فالسنة المؤسسة هو ان يذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئا لم يذكر بعينه في كتاب الله عز وجل. فمن ذلك مثلا الشارع في سنة النبي الشارع حرم الخالة والعمة. حرم الخالة والخالة الزوجة وعمة الزوجة ان ينكحها الزوج ان ينكحها زوج المرأة فاذا تزوج امرأة حرم عليه ان ينكح خالتها وعمتها وهذا الحكم ليس في كتاب الله عز وجل وانما في سنة النبي صلى الله عليه وسلم فهذا من باب الاحكام. في باب العقائد ايضا كباب الاسماء والصفات جاءت السنة اه في السنة احاديث تدل على اثبات شيء من صفات الله عز وجل على اثبات شيء من صفات الله عز وجل. كما ذكر شيخ الاسلام هنا كالضحك والغضب الضحك والنزول والنزول الذي هو نزول ربنا الى السماء الدنيا والفرح والتبشبش وما شابه ذلك جاء هذا في السنة وليس في القرآن وليس بالقرآن من جهة عينه. والا هو في القرآن من قوله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه. اه ايضا قد تأتي السنة ناسخة للقرآن على قول بعض اهل العلم على قول بعض اهل العلم ويمثلون بذلك بحديث ابي امامة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا وصية لوارث فقالوا هذا الحديث نسخ اية الوصية في كتاب الله عز وجل والصحيح ان الناسخ للقرآن هو القرآن الصحيح ان الناس القرآن هو القرآن فاية المواريث نسخت اية الوصية. هذا اذا هذا هو يعني حال السنة مع القرآن اما ان تكون مفسرة واما ان تكون مؤكدة واما ان تكون مؤسسة واما ان تكون ناسخة لشيء من احكام الله عز وجل على قول بعض اهل العلم. واما السنة فمعناها اصل السنة معناها الطريق الطريق والطريقة التي يسلكها العبد هذا اصل السنة وقد تطلق على عدة على عدة يطلق على عدة معاني. فمن او مما من معاني اطلاقا اطلاقاتها ان تطلق ويراد بها الطريقة العامة العملية هذه الطريقة العامة العملية تسمى تسمى سنة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم اي طرق من كان قبلكم وتأتوا السنة الاولى على ما يقابل القرآن ما يقابل القرآن وهو احاديث النبي صلى الله عليه وسلم وهدي النبي صلى الله عليه وسلم فكل ما قبل يسمى سنة والسنة هي المصدر الثاني من مصادر من مصادر التشريع. اذا هذا هو اه المعنى الثاني للسنة في اه في الاصطلاح ان ما يقابل ما يقابل القرآن يسمى يسمى سنة وهو كل ما اتى به النبي صلى الله عليه وسلم. وقد تطلق السنة ايضا يراد بها عند اهل الاصطلاح عند الاصطلاح المحدثين ما يضاف للنبي صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او صفة خلقية او خلقية او تقرير يسمى ايضا هذا آآ يسمى السنة هي ما يضاف من قول او فعل او تقرير. السنة ايضا هي ما يضاف الى النبي صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقريب الحديث فهو يزاد فيه من خلق او خلق ايضا يضاف للنبي صلى الله عليه وسلم يسمى هذا حديث. اذا السنة هي تطلق ويراد كل ما يسلم من قول او فعل او تقرير او وصف يسمى هذا سنة. ايضا تطلق السنة ويراد بها ما يقابل البدعة فهناك بدعة وهناك سنة فيسمى اهل السنة المتبعون لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ويسمى من يقابلهم بالمبتدعة لمخالفة سنة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم معاني معاني السنة وشيخ الاسلام انما اراد بهذا ما ثبت من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم في باب الاسماء والصفات باب الاسماء والصفات. وشيخ الاسلام سلك في هذا مسلك اهل السنة انهم يحتجون باحاديث النبي صلى الله عليه وسلم اذا اجتمع فيها شرطان وهما الصحة والقبول. اذا كان الحديث صحيحا وكان مقبولا عند ائمة اهل الشام اي ائمة اهل الحديث من اهل السنة فانه يقبل ويحتج به سواء كان خبر احد او خبرا تواترا ولا يفرق اهل السنة في باب الاحكام والعقائد بين الاحاديث فاذا صح الخبر عندهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء كان متعلقا بحكم او بمعتقد فانهم يقبلونه ويحتجون به. وخبر الاحاد حجة باجماع اهل السنة. خبر الاحاد حجة باجماع اذا صح اذا صح الاسناد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقلم وسلم من الشذوذ او العلة او النكارة والخطأ على على تعريف الحي الصحيح وهو كل او الحديث الصحيح هو ما اتصل اسناده بنقل العدل الظابط عن مثله من اوسع ابن تام من غير شذود ولا علة اذا كان بهذه بهذه المثابة ولم يعلوا اهل العلم وتقبلوه فانهم يحتجون به ويعملون بما فيه سواء تعلق بالاحكام او تعلق بالعقائد. ولا يفرقون بين متاوات الاحاد لان هناك من المبتدعة من يرى ان اخبار الاحاد لا يحتج بها في باب العقائد. ويزعمون ان خبر الاحاد يفيد الظن. وان العقيدة قائمة على اليقين. فلا يقبل في اليقين الا ما هو قطعي يقيني. ولا يقبل في ما هو ظني في السنة. وهذا لا شك انه باطل. فالنبي صلى الله عليه وسلم لا على الهواء وانما كل ما ينطق به فهو وحي من الله عز وجل. وكما ان الله حفظ القرآن فكذلك ربنا حفظ سنة ايضا كما قالت عنا نحن نزلنا الذكر انا له لحافظون ويدخل في الذكر كتاب الله عز وجل وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم لانها كلها وحي من الله عز ولا يستطيع احد ان يكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم بحديث الا وينبري له اهل العلم بابطاله وايضاحه ورده وانه كذب مفترى على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا يوجد حديث موضوع يجهله اهل العلم. فالاحاديث المكذوبة الباطلة فانها ينبري لها العلماء من المحدثين ويبينون ما فيها من النكارة والعلل. لكن ان تجعل وان تجعل العقول هي الحاكمة وهي القاظي على احد النبي صلى الله عليه وسلم بدعوى ان عقولهم لم تقبل مثل هذا الحديث او ان هذا الحديث التشبيه ويوهم التقسيم فهذا الذي لم يقبله اهل السنة فاذا صح الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ودل على صفة من صفات الله عز وجل او على اسم من اسماء الله عز وجل فان اهل السنة يقبلونه اذا كان سالما من من النكارة في متنه او من او من شذوذ يخالف فيها الاحاديث الصحيحة بمعنى انه اتصل اسناده بنقل العدل الضابط الى منتهى من الى منتهى من غير شذوذ ولا علة فاذا توفر في الحديث الشروط الصحيح فانه يقبل ويعمل به ويعتقد ما دل عليه ما دل عليه من معنى وتفريق المبتدعة بين احاديث النبي صلى الله عليه وسلم بين المتاوات والاحاد لان هناك من يرى ان الحي ينقسم الى قسمين متواتر واختلفوا في حد المتواتر فمنهم من يرى ان المتواتر من من يرويه اكثر من ثلاث مئة ومنهم من يرى ان يرويه اكثر من اربعين ومنهم من يرى اثنى عشر ومنهم من يرى انه يروي اكثر من خمسة وما شابه ذلك وهذا كلها تحكم لا دليل لا داعي عليه والقسم الثالث يقابله هو الاحاد ويسوى يعرفون المتواتر هو ما يرويه الجمع الكثير عن مثل من اول السند الى منتهاه والا وان يكون مستندهم الحس كل شيء مستند المحسوس وايضا وان يستحيل تواطؤهم على الكذب في كل طبقة من طبقات السمد وهذا هذا يسمى حي متوافي عندنا لا اشكال في ذلك وان كان في اشتراط العدد الكثير في طبق الصحابة ليس عليه ليس بصحيح لان الصحابة كلهم عدون ومع نقول اذا جاء الخبر متواترا فان لك يزيد في حجيته ويزيد في قبوله والاطمئنان له لكن ليس معنى ذلك انه اذا وجد احاديث لم تبلغ هذا العدد لان الاحياء متواترة لو طبقنا عليه الشروط هؤلاء الاصوليين او هؤلاء الذين يشترطون الشروط لم نجد من الاحاديث الا النادر القليل الا النادر القليل لا تتجاوز مئة حديث او ثلاث مئة حديث لا تتجاوزها ان قل باكثر ما تبلغ ثلاث مئة حديث كما بلغ بلغها كذلك السيوطي رحمه الله تعالى ومع ذلك نقول ما ذكر في الله متواترة ليس يبلغ هذا الوصف الذي اشترطه هؤلاء الاصولية ان يبلغ ان ان يرويه العدد ثلاث مئة او اكثر او خمسين او مئة او ما شابه ذلك هذا قل ان تجده تجده في احاديث في احاديث بعينها على هذا القول على هذا نقول الصحيح الصحيح الذي هو ان كل حديث تلقته الامة بالقبول ولو كان احادا وهو صحيح فانه يعمل به ويؤمن به وتقسيم الاحاديث الى متواتر الاحاديث لم يكن في القرون المتقدمة. وانما وانما وجد في القرون المتأخرة من باب من باب الرد على اهل السنة في بعض الاحاديث التي تدل على شيء من صفات الله عز وجل كالنزول مثلا وكالضحك مثلا كذلك كالاخذ باليد سبحانه وتعالى وحديث الاصابع وما شابه ذلك وهي في الصحيحين. ومع ذلك تجدهم يردون هذه الاحاديث بدعوى انها انها خبر احاد ولا يحتج ولا يحتج بها اذا شيخ الاسلام سلك مسلك اهل السنة في هذا الفصل وذكر الاحاديث التي تدل على شيء من صفات الله عز وجل. وسيأتي معنا انه ذكر في هذه الاحاديث ما ذكره قبل ذلك مما ذكر في كتاب الله عز وجل فيكون ما سيذكره شيخ الاسلام من الاحاديث اما ان يكون مؤكدا واما ان يكون مؤسسا اما ان يكون مؤكد بما ذكر كصفة الكلام وصفة الضحك وصفة الرؤية وما شابه ذلك هذه قد ذكرها في الايات الدالة على هذه الصفات. ثم سيذكرها مرة اخرى في السنة من باب تأكيد تأكيد ذلك. وسيأتي ايضا او سيذكر ايضا احاديث تدل على صفات لم تذكر في كتاب الله عز وجل. فهو يرى وهو يقول لك ان كما ذكرنا ما في كتاب الله عز وجل فكذلك نذكر ما في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وكما يجب علينا الايمان بما في كتاب الله عز وجل كذلك يجب علينا الايمان بما في في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنه يقول بشرطين وهما اذا صح الخبر وتلقاه اهل المعرفة بالقبول تلقاه اهل المعرفة والمراد باهل المعرفة هم من؟ هم اهل الحديث اهل الحديث من ائمة اهل السنة كالامام احمد وابن المديني ويحيى ابن سعيد القطان وابن مهدي واكابر المحدثين رحمهم الله تعالى فاذا تلقاه اهل المعرفة بالقبول وصحه هذا الحديث فانه يؤمن بما دل عليه من لفظ ومعنى ويؤخذ بما فيه. واما رده بعقل او او بشهوة فهذا منهج اهل الضلال واهل البدع. يقول رحمه الله تعالى ثم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فالسنة الاحاديث التي في السنة مما يجب الايمان به من صفات الله عز وجل ثم قال فالسنة تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبروا وتعبر عنه هذا اللفظ الذي ذكر شيخ الاسلام قد ذكر ايضا الامام احمد رحمه الله تعالى قال وما وصف الرسول به ربه عز وجل من الاحاديث الصحاح وهذا الشرط الاول ان تكون صحاحا. والشرط الثالث تلقاها اهل المعرفة بالقبول. لانه لا يلزم من صحة الاسلام صحة المتن فقد يكون الاسناد صحيحا لكن المتن اما ان يكون خطأ او يكون منكرا ويميز ذلك ائمة الحديث من من اهل السنة فهم يميزون بين المنكر والمقبول وبين آآ الصحيح وغيره فرحمهم الله تعالى يقول وجب الايمان بها كذلك اي يجب على المسلم ان يؤمن بما في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وان يعمل مع هكذا عمل مع كتاب الله عز وجل اننا نثبت ما دلت عليه من غير تحريف ومن غير تمثيل ومن غير تعطيل ومن غير تكييف. فكما اه اثبتنا ما جاء في كتاب الله عز وجل كذلك ايضا نثبت ما جاء في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نرد من ذلك شيئا ولا نزعم ان السنة تفيد الظن او لا تفيد القطع بل هذا قول باطل. بل اذا صح الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه يفيد العلم اليقيني وذلك انه وحي من الله عز وجل وحي من الله عز وجل يجب على العبد ان يؤمن به. والله يقول وانزل الله عليك الكتاب والحكمة فالكتاب هي القرآن والحكمة هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم والله يقول ايضا ويقول ايضا سبحانه وتعالى ومن يؤتى الحكمة وقد اوتي خيرا كثيرا. فالحكمة هي السنة. والله يقول ايضا في وصف نساء النبي واذكرن ما يتلى في اذن ايات الله والحكمة. فكل هذا يدل على ان ان السنة نزل بها جبريل عليه السلام كما نزل بالقرآن. وقد جاء في الصحيحين ان يعلى ابن امية رضي الله تعالى عنه قال عمر وددت اني رأيت رسول الله عند حين ينزل عليه حين ينزل عليه فجاءه رجل وهو متلطف بخلوق فيسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن عمرته فنزع الوحي. يقول عمر فادخلت عليه على فقلت ها هو الان ينزل عليه. فنزل عليه جبريل عليه السلام ثم اوحى الله اليه ان ينزع ذلك المتخلق الجب التي لبسها وان يغسل الخلوق وان يفعل في عمرته ما هو صانعه في حجته. الدليل هنا ان النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله ذلك الرجل عن الخلوق الذي تخلق به والجب التي لبسها لم يفت من قبل نفسه ولم يقل حتى نزل الوحي من الله عز وجل ونزل جبريل عليه واخبره بما امره الله عز وجل به. فكما ان ينزل القرآن ويكون الوحي يأتي النبي كصلصة من كصلصلة الجرس او يأتيه رجل يكلمه ويسمع منه او يأتيه على صورة رجل هذا ايضا من انواع السنة تأتي كذلك فاما ان يأتيه جمال السلام على صورة رجل او يأتي على على صلصلة جرس ويقسم عنه وقد وعي ما قال صلى الله عليه وسلم ما دليل على النبي كان ينزل بالسنة كما ينزل القرآن كما قال ذلك حسان بن عطية ان جبريل ينزل بالسنة كما ينزل بالقرآن فاذا كان كذلك وجب الايمان بها والعمل بما دلت عليه سنة النبي صلى الله عليه وسلم والله امر ان يطاع رسوله صلى الله عليه وسلم في مواضع كثيرة من كتابه قال واطيعوا الله واطيعوا الرسول. واطيعوا الله ورسوله وقرئت طاعة الله بطاعة الرسول واطيعوا الله واطيعوا الرسول في سبع مواضع من كتابه. واما الامر بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم مطلقة فهي كثيرة جدا في كتاب الله عز وجل فقال تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله وقال واطيعوا الله والرسول وقال قل اطيعوا الله واطيعوا الرسول وغيرها من الاتي دالة على وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم. ومن شروط شات ان محمدا رسول الله ان تعتقد وجوب طاعة محمد صلى الله عليه وسلم. فمن قال لا يلزمني طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فقد نقض شهادته وكفر بعد ايمانه كفر بعد ايمانه قال لا يلزمني هدي محمد ولا يلزمني طاعة محمد صلى الله عليه وسلم فانه يكون بهذا قد قد ترك شرطا من شروط التوحيد والاسلام وهي الانقياد من شروط لا اله الا الله الانقياد الانقياد لشريعة الله. فالذي يرى انه لا يجوز لا يجب عليه طاعة وسلم فهو غير منقاد لشرع الله سبحانه وتعالى فقال رحمه الله تعالى ومن ذلك عندما ذكر هذه المقدمة في ان القرآن ان سنن تفسر القرآن وتبينه وتوضحه ذكر قال ومن ذلك من احاديث النزول احاديث النزول وهو حديث في حديث ابي هريرة وابي سعد رضي الله تعالى عنهما وفيه ينزل ربنا ينزل ربنا الى السماء الدنيا اذا بقي ثلث الليل اخر وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم من طريق الاغر عن ابي سعيد وعن ابي هريرة وجاء من طريق ايضا رفاعة كالجهلي رضي الله ابن عراب الجهري رضي الله تعالى عنه وهذا الحديث ذكره اهل العلم انه من الاحاديث المتواترة. فقد جاء من اكثر من عثمانية وعشرين طريقا عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه ان ربنا ينزل ان ربنا ينزل سبحانه وتعالى ان ربنا ينزل ان ربنا سبحانه وتعالى ينزل اذا بقي ثلث الليل الاخر ينزل السماء الدنيا فيقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر فاغفر له فهذا الحديث تلقاه العلم للقبول وهو من الاحاديث المتواترة وهو يدل على ان الله عز وجل ينزل الى السماء الدنيا الى السماء الدنيا اذا بقي الثلث الاخير من الليل وقد تلقاه العلم بالقبول واحتجوا به وامنوا ما دل عليه وهو انه ينزل حقيقة حاله وتعالى يقول الشيخ من ذا قوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له. هذا متفق عليه من طريق الاغر عن ابي هريرة مسلم عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه وله طرق كثيرة وقد ذكر قوام قوام السنة الاصبهاني ان حديث النزول من احاديث من الاحاديث المتواترة. وقد بلغ بعضهم عددها ثمانية وعشرين حديثا وقد وقعت فيه اختلاف في وقت نزول الرب لكن الصحيح من ذلك انه ينزل اذا بقي ثلث الليل الاخر هذا وقت نزوله سبحانه وتعالى. فاهل السنة يؤمنون بهذا النزول. ويثبتون ان الله ينزل نزولا يليق بجلاله. ويثبتون معنى النزول ويفوضون كيفيته فيقول نؤمن بمعنى ان الله ينزل حقيقة وانه ينزل من من السماء السابعة من لان النزول اصله يكون من اعلى الى ما هو دون ذلك. فربنا ينزل من من السماء السابعة الى السماء الدنيا ثم يتعرض عباده بقوله من يسألني فاعطيه من يدعوني فاستجيب فاستجيب له من يستغفرني فاغفر فاغفر له الى ان يطلع الفجر الصادق الى ان يطلع الفجر الصادق. فاهل السنة عندما اتوا على هذه الاحاديث فيها اثبات النزول قالوا ان ربنا ينزل نزولا يليق بجلاله. واما كيفية النزول فيقولون الله اعلم ربنا ينزل واما كيفية نزول نزوله فيقول الله اعلم. وليس معناك انه ينزل الى كيفية بل ينزل لكن كيفية نزوله نحن وكما قال مالك رحمه الله تعالى عندما سئل عن الاستواء قال الاستواء معلوم وكان يقال هنا النزول معلوم واما السؤال معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عن اي عن كيفية النزول او عن كيفية الاستواء من المحدثات والبدع فنقول كما قال مالك النزول معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عن كيفية نزوله من البدع والمحدثات ويوجدون المحدثات اهل البدع واهل الضلال يخالفون في هذا الباب يخالف هذا الباب فيرون ان الذي ينزل هنا تنزل رحمته او ينزل امره او ينزل ملك. ويزعمون ان النزول هنا مؤول واما ان يؤول واما ان يفوض ودعواهم في ذلك لان الاثبات هنا الاثبات هنا يوهم التجسيم ويوهم التشويه وهذا لا شك انه باطل انه باطل. فنحن كما اثبتنا استواءه وابطلنا التمثيل ولم يمثله ولم نشبهه بخلقه. كذلك هنا قول الله ينزل نزولا يليق بجلاله ولا يلزم من اثبات نزوله ان نجسمه او ان نكيف نزول نزوله بل من بمعنى النزول ونثبته لله عز وجل ولا نتعرض لما زاد على ذلك. واما اللوازم الباطلة التي يلزمنا بها اعداء اهل سنة فاننا ننفي هذه اللوازم الباطلة ننفي هذه اللوازم الباطلة. فهذا هو مذهب اهل السنة انهم يثبتون نزول الله عز وجل والنزول النزول جاء في الصحيح جاء في كتاب الله عز وجل هل ينظرن الا ان يأتيهم الله في ظلل من فالاتيان ايضا هو من نوع يعني يدخل في معنى النزول من جهة كذلك وجاء ربك والملك صفا صفا فهذا ايضا فيه مجيء وفيه وهو في كتاب الله عز وجل وجاءت السنة بالنزول والنزول جاء في السنة في الثلث الاخير من الليل بالاحادي المتواترة وجاء في صحيح مسلم الدنو وعشية عشية عرفة. والله ينزل كل ليلة وينزل كل سنة او يدنو كل سنة من اهل عرفة خاصة يباهي بهم ملائكته. فنقول ربنا ينزل وكيفية نزوله الله اعلم. واما ما يقوله او او يشار به اهل الباطل من اننا اذا اثبتنا النزول اثبتنا انه في السماء الدنيا دائما فهذا قول باطل. وذلك انما حملهم على هذه اللوازم باطلة بل لانهم قاسوا الخالق بالمخلوق. فلما قاسوا الخالق فلما قاسوا الخالق المخلوق استعظموا ان يكون في ان يكون في في مكان او كأنه ينزل هنا وهناك والله على كل شيء قدير. ولو فتحنا هذا الباب ايضا ليقال ان الله يسمع كل شيء فيسمع جميع ما في هذا مع اختلاف لغاتهم ومع مع كثرة اه اصواتهم وكلامهم. ومع ذلك ربنا يسمعهم كلهم ويميز كلام هذا من هذا وصوت هذا من صوت هذا سبحانه وتعالى يسمع الذي يناجي ويسمع الذي ينادي ويسمع الذي يجهر ويسمع الذي يخفي سبحانه والذي يخفي اه ما يخفيه العباد فالله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير سبحانه وتعالى. واما دعوة ما يعتد ما يحتج به المبتدعة من ان النزول هنا بمعنى انا نزول رحمته او امره فهذا باطل. اولا من باطل او انه مخالف لظاهر النص مخالف لظاهر النص فالله يقول ينزل ربنا يقول ينزل ربنا اذا بقي ثلث الليل الاخر فلم يقل ينزل تنزل رحمته ولم يقل ينزل امره ولم يقل ينزل ملك سبحانه وانما قال صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا كل ليلة اذا بقي ثلث الليل الاخر ثانيا ان امر الله عز وجل ليس محدودا بوقت ينزل فيه. فامر الله ينزل في الليل وفي النهار وفي كل حين. كل يوم هو في شأن يأمر ويقضي ويفعل ربنا ما يشاء. فتحديد النزول نزول الامر في الثلث الاخر من الليل هذا يعني يبطله ان امر الله ينزل في كل وقت سبحانه وتعالى. وكذلك لو قلنا انها تنزل رحمته فان رحمة الله واسعة ولا ينفك الخلق بعدد بانفاسهم من رحمة الله سبحانه وتعالى. فرحمة الله تغمرهم في الليل وفي النهار. بل في كل دقيقة وثانية. رحمة الله تغمر خلقه قوفاء هذا ايضا يبطل قول الاشاعر ومن وافقهم للمعتزلة ان النزول متعلق برحمة الله عز وجل ايضا قال بعضهم ان النزول متعلق متعلق بملك من الملائكة. وذكر ذلك ابن حجر فذكر ان في رواية المساعي انه يمهل ربنا حتى اذا بقي ثلث الليل الاخر امر مناديا فنادى من يدعوني فاستجيب له وهذا ايضا هذا الاثر وان رواه النسائي وغيره الا انه مخالف للاحاديث الصحيحة كل الاحاديث الصحيحة اللي جاءت عن هريرة وابي سعيد وانما يقول يقول ينزل ربنا ويقول من يدعوني فاستجيب له فهذه اللفظة لفظة من كرة وهي مخالفة للاحاديث الصحيحة فترد هذه يعني من العجب ان نترك ثلاثين حديثا كلها تنص على ان الذي يقول من يدعوني فيستجيب هو الله ثم يأتي بلفظ شاذة وفيها خطأ فيزعم ان الذي يقول لك هو ملك من الملائكة ولو سلمنا وقلنا انه ملك فكيف يقول الملك من فاستجيب له. من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له. الملك لا يملك عطاء ولا يملك مغفرة. ولا يملك اجابة وانما الذي يقول ذلك هو ربنا سبحانه وتعالى. اذا هذا كله يدل على بطلان دعوى ان من يقول ان الذي ينزل هو ملك او امره او رحمة فهذه التأويلات الفاسدة الباطلة مخالفة لظاهر كلام النبي صلى الله عليه وسلم وهم ليس يعني هم يخالفون في في كثير من الاصول في كتاب الله عز وجل يحرفون ايضا ايات الصفات كصلة الكلام فالمعتبر الجهمية يعطلون صفة الكلام لله عز وجل ويجعلونها مخلوقة لله عز وجل والله يقول وكلمه ربه وكلم الله موسى تكريم ومع ذلك يحرفون هذه الايات ولا يثبتون صفة الكلام لله عز وجل. فاذا كانوا نفوا صفة الكلام وكذلك ينفون جميع صفات الله عز وجل اما دعواهم ان النزول من آآ افعال الاجسام فهذا فهذه الدعوة ايضا اولا نقول نحن نحن نثبت ان الله ينزل واما دعواكم ان من افعال الاجسام فهذا باطل لا ندري ماذا تعني بكلمة الجسم ان كنتم تقصدوا بالجسم ومن يقوم به الصفات فنقول نعم ربنا ذو صفات تليق به واما بابطال النصوص بهذه الشبهة الباطلة وآآ بدعوى انها يقتضي تحييزا او يقتضي حركة او يقتضي آآ آآ ما يسمى بزوال ويذهب ويجيء نقول نثبت لله ما اثبته لنفسه ولا نتجاوز الكتاب والسنة في باب الاثبات. فالالفاظ التي لم تأتي بكتاب الله ولا في رسول الله صلى الله عليه وسلم فاننا لا نقول بها ولا نؤمن بها الا ان دل عليها شيء من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن نقول الله ينزل كما قال كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والله يجيء كما قال ربنا ويأوى ويأتي كما قال ربنا سبحانه وتعالى ويضحك ويغضب ونثبت جميع ما جاء به كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فليس نزوله كنزول المخلوق وليس ضحكه كضحك المخلوق وليس كلام ايضا ككلام المخلوق وليست ذات كذوات المخلوقين فالله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فدعواهم الا تقتضي التجسيم لو تقتضي التحييز او تقتضي الحركة فهذه كلها لوازم باطلة ان كانت ان كان الحركة دل عليه النصوص وان الله يتحرك قلنا بما قال الله عز وجل بما قال للرسول صلى الله عليه وسلم ولكن لا نقول يتحرك لانه لم يأتي لم يأت بها نص وانما نقول ما ما جاء به النص وهو النزول المجيء والاتيان. واما الحركة وان كانت هي من لوازم من لوازم المجيء والاتيان. لكننا لا نضف الى الله عز وجل لان الله لم يضفها الى نفسه سبحانه تعالى واما قولهم اما لجنة التجسيم فهذه التجسيم هي كلمة لا يدرى ما يقصد بها الا ان كان يقصدون بها انها ان المسمى الذي له صفات كسمع وبصر فنقول هو كذلك ربنا سبحانه وتعالى لكن لا نطلق عليه لفظ الجسم وان كنتم مثل الجسم من الدماء واللحم والخليط فالله منزه عن ذلك وتعالى الله عن هذا القول علوا كبيرا سبحانه وتعالى. اه هنا مسألة يذكرها اهل السنة ومسألة اذا نجى ربنا سبحانه وتعالى هل يكون شيء من خلقه فوقه؟ نقول باجماع المسلمين ان الله يكون وكل شيء ان الله اذا نزل كل شيء تحته وليس فوق ربنا شيء عندما ينزوي فهو فهو على عرشي وكل شيء دونه. واذا نزل الى السماء الدنيا يكون ايضا جميع المخلوقات من المخلوقات العلوية كالملائكة والسماوات وجميع ما في هذا الملكوت العلوي كلهم ايضا تحت ربنا سبحانه وتعالى. فالله ينزل وكل شيء يكون تحته اذا نزل فهو فوق عباده سبحانه وتعالى. ايضا مسألة خلو بالعرش من عدمه هل يخلو العرش او لا يخلو؟ هذي مسألة وقع فيها خلاف بين اهل السنة والصحيح ايضا لاهل السنة ان الله ينزل ولا يخلو العرش فينزل كل ليلة وهو مستو على عرشه سبحانه وتعالى. وقد نص على تغير واحد من اهل العلم وهو قول عامة اهل السنة فهو قول جمهور اهل السنة وبه رجح وهو الذي رجح ائمة ائمة اهل السنة كشيخ الاسلام ابن القيم وغيرهم من ائمة المسلمين وقال بايظا الحماد وحماد وقالوا ايضا جمع من السلف انه ينزل كما يليق بجلاله وان العرش لا يخلو من ربنا سبحانه وتعالى فالله اذا نزل نزل وهو مستو على عرشه وكل حديث جاء فيه انه يخلو منه العرش فهو حديث منكر وباطل وليس في هذا الباب شيء صحيح عن النبي صلى الله وسلم جاء في بعض الاحاديث ان العرش يخلو منه لكنه هو حديث باطل غير محفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم. فالصحيح ان الله ينزل وهو مستو على عرشه واذا نزل فكل شيء من مخلوقاته يكون دونه سبحانه وتعالى. وربنا يتعرض لعباده في كل ليلة فيقول من يدعوني فاستجيب له فاذا مضى ثلثا الليل نجا ربنا سبحانه وتعالى ونزوله يعني يحصل لكل لكل اهل الارض اذا شاء ربنا ذلك فالله على كل شيء قدير وليس كمثله شيء وهو السميع البصير فهو ينزل هنا وينزل هناك وهو على ما يريد ربنا سبحانه وتعالى لان من العلم من يرى ان النزول خاص باهل الجزيرة ولا يتعداه الى غيرهم وآآ اخذ ايظا ان كما ان الله ينزل عشية عرفة لاهل عرفة خاصة كذلك يكون نزوله كل ليلة خاصة من الجزيرة لكن الصحيح نقول ان النزول متعلق باهل الاسلام اينما وجد المسلم وهو يصلي لله عز وجل في هذا ثلث الليل الاخير فان الله ينزل ينزل في ذلك الوقت الى السماء الدنيا والله على كل شيء قدير. فالله قادر على ان ينزل كيفما شاء ومتى ما شاء سبحانه وتعالى واما ان نقول انه في كل وقت يكون نازل فهذا دعوة باطلة ولوازم باطلة وانما شب وانما عطلوا لما شبهوا لما شبه الخالق عطلوا صفته سبحانه وتعالى. اما اهل السنة فيثبتون نزول الله عز وجل وانه ينزل على ما يليق به سبحانه وتعالى. اذا هذا ما يتعلق بمسألة النزول في هذا الحي ذكره شيخ الاسلام وهو حديث صحيح رواه البخاري ومسلم حديث سعيد وابي هريرة وجاء من طرق كثيرة قد غير واحد الى الى اكثر من عشرين حديثا كلها تدل على نزول الله عز وجل سبحانه وتعالى. نقف على هذه المسألة ونكمل ان شاء الله في اللقاء القادم ما يتعلق بصفة الفرح لربنا سبحانه وتعالى وصفة الضحك والله تعالى اعلم كما صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد