الحمد لله الذي لم ينزل عليما قديرا واصلي واسلم على من ارسله الى الناس بشيرا ونذيرا. على اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا قال الشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فتعاد الارواح الى الاجساد وتقوم القيامة التي اخبر الله بها في كتابه وعلى لسان رسوله واجمع بها المسلمون الناس من قبورهم لرب العالمين حفاة عراة غرلا وتدنو منهم الشمس ويلجمهم العرق وتنصب الموازين فتوزن فيها اعمال العباد فما ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون. وتنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال فاخذ كتابه بيمينه واخذ كتابه بشماله او من وراء ظهره كما قال سبحانه وتعالى في عنقه ونخرج لهم يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال رحمه الله تعالى والو قال كل ذلك الى ان تقوم القيامة الكبرى الى ان تقوم القيامة الكبرى فتعاد الارواح راحوا الى الاجساد مر بنا ان القيام قيامتان قيامة صغرى وقيامة كبرى قيامة صغرى وقيامة كبرى اما القيادة الصغرى فيما يتعلق بذات الارواح ما يتعلق بموت الاجساد ونزول ملك الموت بالعبد. فاذا مات الانسان قامت قيامته اذا مات الانسان قامت قيامته فهذه الموتة هذه هي القيامة الصغرى وهي تتعلق بموت الابدان وانتقالها من الدار الدنيا الى الدار الاخرة فهذا ما يسمى بالقيامة الصورة. اما القيامة الكبرى اما القيامة الكبرى فهي التي ذكر هنا رحمه الله تعالى وهي عندما تعود الارواح الى الاجساد وذلك انه يحصل شيء من التفرق بين الروح والجسد بعد القيامة الصغرى فالابدال تكون في القبور والارواح تكون في مأواها التي تصير اليه اما تصير الى الجنة واما تصير الى النار اما ان تكون في جنة عرضها السماوات والارض واما ان تكون في النار نسأل الله العافية والسلامة فاذا قامت القيامة الكبرى عادت الارواح الى الاجساد وخرجت الاجساد من قبورها وسواء كان مقبورا او محروقا او غريقا او في جبل او في سهل او في وادي فان هذه الارواح تلتقي بابدانها فالذي قبر تخلص تخلص الروح الى قبره ومن حرق جمع الله عز وجل ذرات جسده ثم ركبها ثم عادت الروح اليه والذي في اسفل البحار كذلك والذي في اعلى الجبال كذلك فتنتقي الارواح بالابدان وهذا محل اجماع بين المسلمين ومن كذ بهذا فهو كافر بالله عز وجل وهو الذي دل عليه الكتاب والسنة والاجماع هو الذي دل عليه الكتاب والسنة والاجماع والناس بعد موتهم بعد موتهم وخروج ارواحهم من اجسادهم يبقون في حياة البرزخ تبقون في حياة البرزخ ثم بعد ذلك ينفخ في الصور وهنا مسل وهي مسألة ان ناخذ الصور هل هي نفختان او ثلاث نفخات اختلف اهل العلم في ذلك فمنهم من يرى انها نفختان نفخة بعث ونفخة صعق واحتج بحيث ابي هريرة بين النفختين اربعون قالوا دليل على انها على انها نفختان وذهب اخرون الى ان عدد النفخات ثلاث نفخات انه ينفخ في السور ثلاث مرات وهي وهي نفخة فزع ونفخة صعق ونفخة بعث كما قال تعالى ونفخ ويوم ينفخ في الصور ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الارض. الا من شاء الله فذكر ربنا سبحانه وتعالى ان هناك نفخة فزع وقال سبحانه وتعالى ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله ثم نفخ فيه اخرى ففي سياق الايات ان هناك نفخة هناك نفخة فزع وهناك نفخة صاق وهناك نفخة بعث وجاء من حديث ابي هريرة عند الطبراني باسناد في اسماعيل ابن رافع وهو ضعيف الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم عندما ذكر القيامة ويسمى بحيث الصور العظيم ذكر ان هناك ثلاث نفقات نفخة فزع ونفخة صاعق ونفخة بعث وهذا الذي رجحه شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وابن القيم وجمع من اهل العلم وهو الاقرب هو الاقرب والمسألة الامر فيها واسع فالذين قالوا هي نفختان قالوا ان نفخة الفزع تمتد تبتدأ فتكون فزعا ثم تمتد حتى تكون صاعقة ومصعقة لجميع من سمعها فاول امرها فزع واخرها صعق ثم يكون بعد ذلك نفخة البعث فالامر في هذا الامر في هذا واسع فان قلنا انها ثلاث نفخات او قلنا انها نفختان على ما ذكر الذين قالوا انها نفختين فالامر في هذا واسع اه ان ناخذ السور يتولاه اسرافيل عليه السلام هو ملك موكل بالسور موكل بالسور وهو بوق عظيم اذا نفخ فيه صعقت جميع الارواح وكل حي في هذه الحياة يموت ولا يبقى احد الحي ممن هو على هذه الحياة الدنيا يستثنى من ذلك من في الجنة من الحور العين وبالارواح الشهداء ومن الولدان المخلدون فهؤلاء لا يصعقون بهذه النفخة وارواح الفجار ايضا التي في النار لا تساق. فالذي لا يلحقه الساق. هم هذه الارواح التي تكون في الجنة ويكون ايضا وتكون ايضا في النار من الكفار الارواح لا لا تفنى وهي ايضا ما يستثنى من هذه النفخة نفخة الصعقة وقيل ايظا ان نفخ ان ارواح الفجر والكفرة تصعق ولذا يقولون عندما يساقون يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا فقال دليل انهم بين النفختين اي نفخة الصاعق والبعث تصعق ارواحهم ويصيبهم الصعق والمسألة الامر فيها ايضا واسع. تدان النفخة الاولى هي نفخة البعث هي لفخة الفزع لفخة الفزع والتي يكون فيها فزع الناس من هذا الصوت العظيم وهذا الصوت لا يسمعه الا من كان حيا لا من كان حيا يسمعه ثم نفخة الصاعق فيصعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله ويستثنيهم ربنا سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك نفخة البعث فيبعث الله عز وجل جميع الخلائق بالانس وجن وبهائم ووحوش وطيور كلها يبعثها الله عز وجل ويجمعها ربنا سبحانه وتعالى اما قوله الا من شاء الله فيستثنى من ذلك الحور العين. والولدان المخلدون وكذلك الشهداء الذين هم في الجنة هذه الارواح بعدما تخرج من اجسادها تنتقل على حسب حالها اما ارواح المؤمنين فارواحهم بين ان تكون شهيدة وبين ان تكون غير شهيدة اما ان تكون من الشهداء او هي ارقى من منزلة الشهداء كالصديقين او كارواح الانبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم او من هم دون ذلك اما ارواح الشهداء فهي في حواصل طير الخضر تغدو وتروح في الجنة وتأوي الى قناديل معلقة في العرش هذه ارواح الشهداء فتكون ارواحهم في حواصل طير خضر وهذا زيادة في تكريمهم حيث ان هناك ما يحمل ارواحهم فارواحهم محمولة مكرمة تطير في الجنة كيف شاءت ثم تأوي عند غروبها او عند عند انتقال من هذا المتاع وهذا النعيم تأوي الى قناديل الى قناديل معلقة بالعرش اما من دون الشهداء من عامة المؤمنين فهؤلاء تكون ارواحهم كنسمة طائر كنسمة طائر تعلق في اشجار الجنة. بمعنى انها تأكل في اشجار الجنة هذه ارواح المؤمنين وهذه مدة بقائهم في الحياة البرزخية وان كان هناك ارتباط بين الروح والجسد فكما ان الروح ينعم كما ان الروح تنعم في الجنة فان الجسد ايضا ينعم في قبره وفي برزخه واما ارواح الفجرة والكفرة فارواحهم كما مر بنا انها في النار ويلحق ايضا الاجساد العذاب الذي تلقاه الروح الا ان العذاب على الروح اشد. الا ان العذاب على الروح اشد اذا هذي مقر الارواح بعد خروجها من اجسادها. ثم ذكر مسألة ان هذه الارواح تعاد في الابدان بعد نفخ بعد النفخ في بعد النفخ في الصور نفخة البعث فالله يبعث من في السماوات والارض وكل الخلائق يبعثون ويجمعون في صعيد واحد قال وتدنوا منهم قال وتقوم القيامة وتقوم القيامة التي اخبر الله بها في كتابه وعلى لسان رسوله واجمع عليها المسلمون فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين حفاة العراة الغرلا يذكر شيخ الاسلام هنا اهوال يوم القيامة واول ما ذكر قال وتقوم القيامة التي اخبر الله بها كما قال تعالى فلا اقسم يوم القيامة فاذا جاءت الصاخة فاذا جاءت الطامة اذا زلزلت الارض زلزالها اذا وقعت الواقعة القارعة ما القارعة تغير الايات الكثيرة التي تدل على قيام القيامة واخبر عنها نبينا صلى الله عليه وسلم باحاديث كثيرة واجمع المسلمون على ان هناك يوم هو يوم القيامة يجمع الله عز وجل فيه الاولين والاخرين في صعيد واحد ينفدهم البصر ويسمعهم الداعي فيقوم الناس من قبورهم وذكر القبور هنا تغليبا فامة الناس وغالب الناس يدفنون في قبورهم ويقوم ايضا غير المقبورين فكل من مات قبر او لم يقبر دفن او لم يدفن حرق او قطع او مزق او تلاشت اعضاؤه احرقت فان الله يبعث ابدانهم مرة اخرى والابدان التي تبعث هي الابدان التي ابتدأ الله خلقها لهم وهي التي اطاعوا الله فيها وعصوا الله عز وجل فيها خلافا لما تقوله الجهمية انه يخلق اجسادا جديدة بل الاجساد التي كانت في الدنيا هي التي يبعثها الله عز وجل ويعيدها يوم القيامة هي التي يعيدها ربنا سبحانه وتعالى فيقوم الناس لرب العالمين من قبورهم. وهذا القيام قدره خمسين الف سنة في يوم كان مقداره خمسين الف سنة فهو يوم عظيم وشره مستطير وهوله شديد يوم تتفطر فيه القنوط وتتفتت له الاكباد وتبكي له العيون. يوم يجمع الله عز وجل فيه الامراء والمأمورين الرؤساء والمرؤوسين العظماء ومن دونهم ممن يحتقرون يجمع الله الفجرة والمؤمنين يجمع الله الصالحين والفاسدين وهم في ذلك المقام يجمعهم الله عز وجل كما خلقهم اول مرة يعيدهم توفات فلا ينتعلون في ذلك المقام عراة فليس هناك ما يكسوهم غرلا اي كما خلقوا اول مرة يعودون غرلة اي غير مختونين على هيئتهم وصورتهم التي خلقها الله عز وجل اول مرة كما بدأنا اول خلق نعيده في عيد الله عز وجل الخلق كما بدأوا سبحانه وتعالى وفي هذا المقام العظيم وفي هذا الهول الشديد الذي يحشر الناس على هذه الصورة حفاة العراة الغرلا بيوم كان مقداره خمسين الف سنة تدلو الشمس فيه من الخلائق مقدار ميل حتى تغلي الجماجم وتفور من حره يجمع الله الاولين والاخرين في صعيد واحد الرجال والنساء حفاة العراة حتى قالت عائشة يا رسول الله الرجال والنساء ينظر بعضهم الى بعض قال يا عائشة الامر اشد من ذلك خاشعة ابصارهم ترهقهم ذلة لا يرتد اليهم طرفهم وافئدتهم هواء هذا هو حال الناس في ذلك المقام واول من يكسى من الخلائق في ذلك المقام ابراهيم عليه السلام حيث صبر نفسه لله عز وجل عندما القي في النار واحرق فيها فانقذه الله عز وجل واحترق واحترق كل شيء عليه حتى ملابسه صلى الله عليه وسلم فيكون جزاؤه يوم القيامة انه اول من يكسى في ذلك المقام وكونه اول من يكسى اما ان يقال انه بعد محمد صلى الله عليه وسلم او ان محمدا صلى الله عليه وسلم هو اول من يعقبه في الكسوة انه يكسى صلى الله عليه وسلم وقد نص النبي صالح ابن عباس ان اول من يكسى هو ابراهيم عليه السلام فاما هذا ان يكون انه اول من يكسى دون محمد صلى الله عليه وسلم وبعد محمد صلى الله عليه وسلم او يكون رسولنا صلى الله عليه وسلم بعد ذلك وليس في هذا ما يسار اليه لكن لا شك ان فظل رسولنا افضل من ابراهيم باجماع باجماع المسلمين فلكان هو الافضل فان المقام عند الله عز وجل اعظم واذا كان بان يكسى فان محمدا صلى الله عليه وسلم هو هو اول من يكسى لكن وقوفه عند النص الذي ورد ان اول من يكثر من الخلاق هو ابراهيم عليه السلام وذلك مجازاة له على صبره وتصبره في ان يحرق في ذات الله عز وجل آآ ثم بعد ذلك يكسى الناس على حسب ايمانهم واعمالهم يكسى الناس في ذلك المقام على حسب ايمانهم قال فيقوم الناس من قبور من رب العالمين حفاة عراة غلا وتدنو منهم الشمس كابحاد ان الشمس تدنو مقدار ميم واختلف واختلف ما المراد بالميل هنا؟ اهو ميل المكحلة او ميل المسافة واذ قلنا انه ميل المسافة فان فان الجماجم تغلي والعرق يسيل في الارض حتى يبلغ سبعين ذراعا ويلجم الناس العرق الجاما. كل على على حسب عمله والناس بذلك المقام اما ان يكون في ظل الله عز وجل في ظل في ظل الله عز وجل واما ان يكون تحت وهج الشمس وهناك من تظله صدقته وهناك من يضله من يضل في ظل الله عز وجل ولا شك ان من اضل في ظل الله عز وجل فذاك الذي امن وفاز واما الذي ليس له ظل يوم القيامة فهو الذي خسر وتعذب في ذلك المقام قال ويلجمهم العرق ويلجمهم العرق هذه الاهوال التي ذكرها في هذه العقيدة ايضا ان النار يؤتى بها ان النار في هذا المقام مع كون الشمس دانية والناس حفاة عراة غرلا والارض قد تزلزلت والجبال قد تدكدكت والقبور قد بعثرت والبحار سجرت والنفوس زوجت وجمع الله الاولين والاخرين ايضا في ذلك المقام يؤتى بجهنم تقاد بسبعين الف زمام مع كل زمام سبعون الف ملك فاذا قربت من ارض المحشر زفرت زفرة عظيمة. زفرت زفرة عظيمة جذى لها كل ملك وكل نبي مقرب كلهم يقول اللهم سلم سلم اللهم سلم سلم فهو يوم عظيم وفي هذا المقام تنصب الموازين تنصب الموازين والموازين هي موازين كثيرة من اهل العلم من يرى ان الموازين هو ميزان واحد توزن فيه جميع ما يوزن. والصحيح كما قال تعالى ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فهناك موازين يضعها ربنا سبحانه وتعالى تواضع الميزان اشارة الى العدل. اشارة الى العدل وانه لا ظلم اليوم. وان الله سبحانه وتعالى يجازي كلا على عمله ويعطى المحسن على احسانه والمسيء على اساءته فيضع الله الموازين وهي موازين حقيقية لها كفتان ولها لسان والذي يوزن في هذه الموازين يوزن فيها الابدان وتوزن فيها الاعمال وتوزن فيها الصحائف فهذه التي توزن فيها تلك الموازين ولذا جاء عند احمد والترمذي باسناد صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في ساقي ابن مسعود رضي الله تعالى عنه عندما صعد على شجرة اراك واهتزت به الريح فضحك الصحابة من دقة ساقيه قال النبي صلى الله عليه وسلم لهي اثقل في الميزان من جبل احد مع كونها بهذا الحجر وبهذا الصغر وبهذه الدقة الا انها اعظم عند الله عز وجل في الميزان من جبل احد فهذا دليل على ان الابدان توزن وقد جاء في حديث في حديث عند البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم عندما ذكره رجلين رجل سمين قالوا لا تعدون هذا فيكم قالوا هذا حري ان تكلم ان يسمع له واذا خطب ان ينكح واذا شفع ان يشفع فمر برجل ضعيف فقير. فقال قالوا هذا حري ان تكلم لم يسمع له. وان خطب لم ينكح وان شفع له فقال لهذا خير من مثل الارض من هذا وهذا يدل على ان الناس انما يعظمون يوم القيامة باعمالهم وان الرجل السمين العظيم يأتي يوم القيامة لا يزر عند الله جناح بعوضة. يؤتى بالرجل السمين العظيم لا يزر عند الله جناح بعوضة. فهذا لان ان الابدان ان الابدان توزن وان الابدان توزن ايضا دليل الوزن للاعمال للاعمال حديث ابي هريرة الذي رواه الترمذي وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اثقل ما يوضع في ميزان العبد تقوى الله وحسن الخلق وايضا ما جاء في خاتمة صحيح البخاري ابي هريرة عندما قال كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم فاخبر ان هذه الكلمة ثقيلة في الميزان وهذا دليل على اي شيء على ان الاعمال توزن فاثقل ما يوضع في الميزان تقوى الله وحسن الخلق واما الصحائف فقد جاء في حديث عبدالله بن عمرو الذي رواه الترمذي وغيره باسناد صحيح في قصة ذاك الرجل الذي اتي به فمدت له سجلات ذنوبه سجلات من الذنوب والمعاصي حتى اذا ايقن بالهلاك قال ان لك عندنا بطاقة انك لا تظلم فوتي ببطاقة فيها لا اله الا الله فوضعت لا اله الا الله فوضعت هذه البطاقة في كفة الحسنات ووضعت السجلات في كفة السيئات فطاشت بهن لا اله الا الله اذا الصحائف توزن والاعمال توزن والابدان توزن ولا شك ان هذه الموازين يلجأ بعضها من بعض فمن ثقل ميزان بدنه ثقلت موازينه الاخرى ومن خف ميزان بدنه لانه لم يثقل ميزان بدن الله باعماله الا باعماله. فمن كانت اعماله صالحة كانت صحائفه ثقيلة من كانت اعماله صالحة كان بدنه ايضا ثقيل ومن خفت موازينه فهو الذي خف بدنه فخلى من تعظيم الله ومن توقير الله والله اعلم عندما يوزن البدن فكأنما يوزن ما في القلب من الايمان كانما يوزن ما في القلب من الايمان فكلما عظم الايمان في القلب كلما ثقل البدن وكلما ضعف الايمان في القلب كلما ضعف البدن فعلى هذا نقول انما جعل البدن في الميزان لما قام فيه من تعظيم الله وتوقير الله وخشية الله سبحانه وتعالى والا ليس الامر بكثرة اه بطول بطول الابدان او بعرضها وانما العبرة بما قامت القلوب من الايمان والعمل الصالح والا ان في الجسد مضغة اذا صلحت فهذه المضغة اذا صلحت وزالت امتلأت بحب الله وتعظيمه ثقل ميزان العبد يوم القيامة والعكس صحيح ومتى ما خف الايمان في القلب الا يخف ميزان العبد هذه الموازين الثلاثة التي هي التي توضع يوم القيامة واذا قال تعالى فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. والفلاح هنا هو الفلاح المطلق وكل من ثقلت موازينه فسيجتاز الصراط وسيرد الحوض وسيدخل الجنة وكل من خفت موازينه فلن فهو ممن خسر ونال الخزي في الدنيا والاخرة قال ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون في جهنم خالدون فهذا ما يتعلق بالموازين بالموازين وهي ما الموز اللي ذكرناه قال وتنشر الدواوين ان قرأت هذا وتنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال الدواوين هي الكتب التي تنتشر بعد الميزان كان هناك ميزان وبعدما تثقل الموازين وتخف تنشر الصحائف وتنشر الكتب ولذا جاء في بعض الاثار ان العبد ينادى يوم القيامة يا فلان ابن فلان قم قم على العرض على الله عز وجل ثم يؤتى بهذا العبد في عرض على الله عز وجل ويوضع في الميزان فان ثقلت موازينه نادى منادي لقد سعد فلان ابن فلان سعادة لن يشقى بعدها ابدا وان خسر وخفت موازينه نادى منادي لقد شقي فلان ابن فلان شقاوة لن يسعد بعدها ابدا ثم تتطاير الصحف فاخذ الكتاب بيمينه واخذ كتابه بشماله من وراء ظهره والذين يأخذون كتبهم بايمانهم هم الموحدون المؤمنون فكل مسلم وكل مؤمن وكل من مات على الاسلام وهو من اهل التوحيد فانه يأخذ كتابه بشماله وكل كافر وفاجر مات على غير الاسلام فهو يأخذ كتابه بشماله من وراء ظهره والصحيح ان العصاة من بني العصاة من فساق الملة انهم يأخذون كتبهم بايمانهم واما الذي يأخذ كتابه بشماله فذاك الفاجر الكافر فالمؤمن من العصاة الذي يستوجب العذاب قد يدخل قد يدخل النار قد يدخل النار ثم اذا عذب في النار ما شاء الله يعذب خرج منها فاعطي كتابا من الله بيمينه ان ادخل الجنة ان ادخل الجنة لان هذا الكتاب عبارة عن عن دخوله للجنة ان هذا الكتاب صك له يدخل به الجنة فالموحد الذي عذب اذا عذب ما شاء الله ان يعذب في النار وخرج فان الله عز وجل يعطيه كتابه بيمينه فيدخل الجنة وليس من اهل التوحيد من يعطى كتابه بشماله على الصحيح على الصحيح ان اهل الاسلام لا يعطون كتبهم بشمائلهم واما قوله تعالى في تقسيم الاخذين اخذا بان واما من اوتي كتاب شماله واما من فموتك من وراء ظهره فمن اهل من يقسم الاخرة ثلاث اقسام بلي اخذ باليمين واخذ بالشمال واخذ من وراء ظهره فيرى بعضهم ان الذي يأخذ الشمال هم بعض العصاة وهذا لا دليل عليه والصحيح ان الاخذ له حالتان اخذ باليمين او اخذ بالشمال واما انه يأخذ كتابه من وراء ظهره فذلك ان الكافر عندما يتناول كتابه فان ذراعه تقطع او تكسر وتلف من وراء ظهري حتى يأخذ الكتاب من وراء ظهره وهذا من باب الجزاء من جنس العمل فكما كان معرضا عن شرع الله وعن دين الله ومتول عن طاعة الله ورسوله وموليهم ظهره فان الله يعاقبه يوم القيامة ان يأخذ كتاب خزيه وشقائه من وراء ظهره جزاء وفاقا فالمؤمن يأخذ كتاب بيمينه والكافر والفاجر يأخذ كتابه من وراء ظهره بشماله فاخذ الكتاب بيمينه واخذ الكتاب وبشماله او من وراء ظهره والصحيح ان الذي يأخذ الكتاب شماله قد هو الذي اخذ ايضا من وراء ظهره وليس هو على التنويع ان هناك من يأخذ الكتاب الشمال وهناك من يأخذه يأخذه من وراء ظهره كما قال تعالى وكل انسان الزمناه طائره في عنقه وسمي الكتاب طائرة لانه عندما عمله عندما عمل عمله ذلك العبد كأن عمله فارقه ولا يستطيع ان يرجع فيه فكما ان الطير اذا طار يفارق مكانه سمي العامل ايضا سمي العامل بعمل ان عمله طائر لان عمله فارقه ولا يمكن ان يعود فيه. وهذا قول والقول الثاني انه سمي طائرا من باب ان هذا حظه كما يقال اي هذا عمله فكل انسان الزمناه طائره اي الزمناه عمله الذي عمله والطائر هو الحظ والنصيب هو الحظ والنصيب فهذا نصيبك الذي عملته قد الزمناك اياه وجعلناه ملازما لك كالحبل في العنق كالحبل في العنق وكل زلزمناه طائره في عنقه اي انه ملازما له حتى اذا كان يوم القيامة اخرج الله له كتابا يرى فيه كل ما عمل وهذا الكتاب ما كانت تخطه الملائكة من اعمال بني ادم ولذا قالوا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها فالملائكة تكتب جميع ما يعمله العبد. واختلفوا هل يكتبون كل شيء من الخير والشر ومن المباح وغيره بعض فهناك من يرى ان الملائكة تكتب كل شيء حتى حتى النحنحة بل حث ما هو ما يخرج من الانسان من من دبره تكتبه وهذا القول جاء ابن عباس رضي الله تعالى عنه انها تكتب كل شيء فاذا كان يوم القيامة اخذ بالحسنات والسيئات وما عدا ذلك المباحات فانها تطرح والقول الثاني ان الذي يكتب ما يعاقب عليه العبد وما يؤجر والمباح قد يعمله العبد وهو يؤجر عليه فيكتب اذا حسن نيته فيه فالذي ينام ليقوم لصلاة الفجر او لقيام الليل نومه عبادة والذي يأكل يتقوى على طاعة الله اكله عبادة فيكتب له ذلك اذا الملائكة تكتب جميع ما يعمله العبد ويتلفظ به ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد. فكل قول تتلفظ به فان هناك من يكتبه ويسجله عليك حتى تلقى الله عز وجل فاذا كان يوم القيامة علوت هذه الكتب وما فيها على الله عز وجل سبحانه وتعالى ويقول تعالى اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ولذا جاء في صحيح مسلم ان الكافر والمنافق يجحد ويقول يا ربي كذبت علي ملائكتك فيقول اترضى بنفسك شهيدا فيتكلم منه الفخذ وتنطق منه الاعضاء فيقول ذلك المنافق سحقا لكن وبعدا انما عنكن اجادل ولكن ربنا سبحانه وتعالى قال اليوم نختم على افواههم وتكلمنا ايديهم وتشهد ارجلهم ففي ذلك المقام عندما يجحد الكافر والمنافق تنطق الاعضاء شاهدة عليه ما عمل فالله يقول اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا فهذا حال الناس عند تطاير الصحف وعند تطاير الكتب فهذا المقام مقام رهيب ولذلك السعيد من اخذ كتابه بيمينه فيقول ها هم اقرأوا كتابية اني ظننت اني تلاقي الحساب فهو في عيشة راضية واما ذاك الذي اخذ كتاب بشماله او من وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا ويصلى سعيرا. نسأل الله العافية والسلامة وهذا ايضا مما يفرح المؤمن العامل الصالح الطايع لله عز وجل فان الدنيا يعتريها الضيم ويعتريها الضيم والظلم ويعتريها تسلط الاعداء والفجرة والكفرة فاذا مات الناس ولم يقتص من الظالم للمظلوم ولم ينل الصابر والمحسن جزاءه والفاجر والكافر جزاءه كان ذلك من اعظم الغبن ولكن اذا علم المؤمن ان هناك يوم يجمع الله فيه الاولين والاخرين وانه لن يدخل الجنة وانه لن يدخل الجنة احد من اهل الجنة وله عند احد من اهل النار مظلمة حتى يقتص منه فذلك اليوم يوم القصاص ولذا جاء في عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده ان المتكبرين يوم القيامة يحشرون على صورة الذر يطأ اهل الناس في المحشر تقبيحا له وتحقيرا لهم فالله عز وجل يقتص من المظلومين يقتص للمظلومين من يقتص للمظلومين من الظالمين واذا قال سبحانه وتعالى عن حال الناجين وعن حال الخاسرين قال قائل منهم اني كالي قرين يقول هل يقول ائنك من المصدقين اين متنا وكنا ترابا وعظاما؟ انا لمدينون قال هل انتم مطلعون؟ فاطلع فرآه في سواء الجحيم فهذا الذي برئ من عداوة الله ولزم طاعة الله عز وجل يريه الله عز وجل ذلك الفاجر الذي اراد ان يغريه واراد ان يغويه واراد ان يضله قال هل انتم مطلعون؟ فاطلع فرآه في سواء الجحيم قال تالله ان كدت لترضين ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين فهذا ايضا مما يعني يفرح المؤمن يوم القيامة ان يرى ثمرة احسانه وان يرى ثمرة صبره وكذلك يفرح المؤمن ان اولئك الذين كانوا يعادون الله ورسوله قد نالوا جزاءهم ولذلك نادى اصحاب النار اصحاب الجنة ان افيضوا علينا من الماء او مما رزقكم الله قالوا ان الله حرمهما على الكافرين فاهل النار ينادون اهل الجنة واهل الجنة يطلعون على اهل النار هؤلاء ينظرون متحسرين نادمين واولئك ينظرون فرحين مسرورين. فهذه هذا اليوم العظيم يوم يقبل فيه اعداء الله عز وجل ويخسر فيه اعداء ربنا سبحانه وتعالى ويفوز فيه اولياء الله عز وجل. ثم قال لك ويحاسب الله الخلائق ويخلو بعبده المؤمن فيسمى بحيث المناجاة نقف على هذا والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد في طائرة امنة الطايف هو العمل والطهر والعمل الذي الذي يلازمه الطائر هو الحظ والنصيب. وقيل سمي الطائر انه يفارقه فيطير عنه تصحيح القول انه لازم ندوزو من خلال العنق وليه تراه ليس لزوم حسي وانما لزوم معنوي ليس حسيا ترى وانما هو لزوم معنوي فولاء فهو ملازم فاذا قامت يوم القيامة اوتي بكتابي هذا الذي كتبته الملائكة اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا والا لا انا ولا انت ولا غيرنا يرى كتابا قلد في عنقه ولكن معنى ان هذا الكتاب ملازما له يعرض على الله يوم القيامة الله يتوب علينا يا رب. احسن الله اليكم شيخنا. من والد تصح في من يرى كتابه سقط المنافق قلت له الذي يضع كتابه خلف ظهره كيف يضع كتابه الحين اه من ياخذ غسل كتابي ياخذه بيمينه المؤمن نعم اه هل فقط المنافق والكافر والفاج يأخذون كتبهم بشماله من وراء ظهورهم هي صفتان او قسمان قسم يأخذ الكتاب بيمينه وقسم يأخذ كتابه بشمال وراء ظهره واحد وليس هناك مسلم يأخذ كتاب شماله. ما في مسلم ياخذ كتاب شماله كل المسلمين يأخذوا كتبا بايمانهم استثنى يا شيخ الشهداء والسبعين الف من الميزان والموازين هذي ما في دليل على استثناء الشهداء والانبياء ما في دليل لكن لا شك ان مثل هؤلاء انهم موازينهم ثقيلة وآآ يعني ليس هناك سيئات تجوز لكن الله يريد ان يظهر فظلهم فليس هناك ما يدل على ان الشهداء لا توزن اعمالهم ولا ان الانبياء الزعامة لكن نقول وزنهم من باب ان يظهر الله فظلهم وعظيم اجره وعظيم اجرهم وحسناتهم التي عملوا بها. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم جاء في بعظ انه اوتي به فوضع في الميزان ثم وضعت الامة جميع الميزة ترجح بهم واتي بكم فرجح بالامة وفي عمر ثم اوتي فرجح بالامة ليس فيها الرسول لا وليس فيها ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. نقول ان هذا اليس في دليل ان الانبياء لا يوزنون او الرسل لا يوزنون او الشهداء لا يوزنون فالاصل ان الخطاب للجميع فكل يوزن ولا يلزم للموازنة ان يكون هناك سيئات لا يلزم يؤخذ من قوله صلى الله عليه وسلم بغير بغير حساب ولا عذاب انما توزن السبعين الف وان الله لا يحاسبهم ليس في ميزان انما مقصود الحساب ليس هناك حساب لا يسألهم الله ولا يقررهم بذنوب وخطاياهم. يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب فهؤلاء هم الرسل الانبياء والصديقين. ادخلوا الجنة بغير حساب فالحساب ليس نقص به الميزان وانما الحساب يراد به ان الله لا يسأله لا يسألهم لو قل لنا الحساب يعني لو لو سلم ان الميزان يدخل تحت المحاسبة الميزان لا يلزم الميزان فقط هو ان توزن انت ماذا تزن عند الله من الميزان؟ فمنهم من يعني اه لو ليس هناك سيئات حتى حتى يوزن حتى يكون توازن وانما يوضع فلا تكن في كفته الاخرى شيء من السيئات فينبغي عليه كبير ان يحاسب. المحاسب يكون انت فعلت كذا في يوم كذا وذهبت الى كذا ويسألك الله عز وجل ويقررك بعض ذنوب الخطايا الصديقون والشواء والانبياء والرسل هؤلاء يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. السبعون الف. هؤلاء يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب من يعني صالحين الله عز وجل الجنة كيف نقصد الكلاب وش الحساب عذبه لان الله عز وجل ناقشك على اعمالك فلابد ان تكون السيئات كثيرة اذا ناقشك الله عز وجل فيما يجب له حق الله عظيم لكن الله برحمته انه العرض يعرض عرظا واضح؟ يعني في حال المؤمنين الله عز وجل ما يحاسب انما هو العرض هو الحساب اليسير اما من دقق الله عليه حسابه وشدد على الحساب فهذا لابد ان يهلك لان لو لو كان عندهم الحسنات ما عنده يؤتى بنعمة البصر تقابل هذه الحسنات كلها اذا ناقشه الله عز وجل واخذ يحاسبه محاسبة الجزاء. لكن الله برحمته ان يحاسب من يريد ان يجازيه بحسنة عسيته وازن بين اعماره وبين طاعاته وبين نعم الله عز وجل عن نعمة البصر تفوق هذه الاعمال كلها نعمة السبع نعمة البصر نعمة السمع نعمة البصر نعمة الجوارح. اه جميع النعم تحتاج الى شكر فهل وفيت شكرها؟ ويا قاسم من نوقش الحساب؟ عذب لا بد ان يعذب خلاص يعني من قال انه شيخ الميزان ميزان واحد وانما جمع للتفخيم سواء قلنا انه باسم جنس وانه يشمل انه موازين وانما نزام واحد يقول الاصل الاصل في التعدد وفي الجمع انه يراد به التعدد. هذا الاصل ونضع الموازين الاصل جمع التعدد ولا يصال غير الا بقريبه هذا اولا ثانيا ان السنة جاءت باثبات ان هناك موازين. ميزان توضع فيه الاعمال ميزان توضع فيه الصحائف بزات وضع فيه الابدان والامر في هذا ايضا في هذا الخلاف لا بنعتبر شيء سواء قلنا انه بيزاوي واحد توزن في هذه الانواع او قلنا موازين توزن فيه هذه الانواع. لا ينبني على ذلك كبر خلافة وكبيرة لزاعل. الامر واسع. نعم المهم حل كل هذا محل كل هذا محل اجتهاد تكتب الراجح انها تكتب فقالوا مالي هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها هذا الفاتح ان الله يأمرك ان تكتب كل صغيرة وكبيرة والمراد الصالح لا لا يلقي لها الانسان بال سواء من الحسنات او من السيئات والكبائر سواء من الحسنات او من السيئات وان كان الاصل الحسنات المراد بالكبيرة هنا والصغيرة هي الذنوب صغائر الذنوب وكبائر الذنوب. فالاقرب انه يكتب ما وجاز عليه العبد يوم القيامة وينقل يكتب كل شيء فلا عقاب ولا حساب الا على ما يجازى عليه هي مسألة ذكرها المسألة اللي هي بعد الميزان الناس اما ان تزيد سيئاته على حسناته عن الناس بعد الميزان وقتل الاقسام اما ان تزيد الحسنات السيئات اما ان تزيد السيئات على الحسنات اما ان تتساوى. اما الذي تزيده حسناته على السيئات فهذا بالاجماع في الجنة. واما لتزيد سيئاته على حسناته فمنهم من يرى ان كل من زاد سيئاته في النار وقد جزى بهذا ابن حزم وتابعه ايضا ابن القيم انه لابد ان يدخل من زادت سيئاتها الحسنات وهذا القول ليس بصحيح بل نقول ان من زادت سيئاته على حسناته فهو تحت بمشيئة الله لا نقطع له بجنة ولا بنار. ولكن نقولها تحت مشيئة الله ان شاء الله عز وجل فهو مستحق وان شاء الله غفر له والله يغفر ما دون ذلك الميت يشاء سبحانه وتعالى ان الله لا يغفر به ويغفر لك من يشاء. فهذا اقرب الاقوال اما الذي الذين تساوت حسناتهم وسيئاتهم فهؤلاء لا يدخل لا يدخل الجنة ابتداء لكن مآلهم الى الجنة فهؤلاء هم انواع الناس يوم القيامة. نسأل الله عز وجل يرفعنا وان يزيدنا بحسناتنا على سيئاتنا. اللهم امين. والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد