بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا وانفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين المستمعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فمن مر على الصراط دخل الجنة. فاذا عبروا عليه وقفوا على قنطرة بين الجنة فيقتص لبعضهم من بعض فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة. واول من يستفتح باب الجنة محمد صلى الله عليه وسلم واول من يدخل الجنة من الامم امته. وله صلى الله عليه وسلم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى مما يكون في عرصات القيامة قد ذكر الميزان والحوض وذكر ايضا ما يتعلق بتطاير الصحف ونشر الدواوين واخذ الناس لها بين اخذ بيمينه غير اخذ بشماله من وراء ظهره فذكر في هذا المقام ايضا مما يكون في العرفات قال والصراط منصوب على متن جهنم وهذا الصراط هو صراط عظيم ينصبه ربنا سبحانه وتعالى على متن جهنم ويمر الناس عليه على قدر اعمالهم واهل السنة متفقون على ان هناك صراط ينصب على على متن جهنم وهو معنى قوله تعالى وان منكم الا واردها كان لربك حتما مقضيا فالورود هنا هو المرور على الصراط الورود هنا هو المرور على الصراط وجاء في الصراط احاديث كثيرة جاء من ذلك ما في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر انه اول من يجيز هو وامته على الصراط وفي حديث اخر انه تجيز امته يقول اللهم سلم سلم وفي الصراط مسائل المسألة الاولى ما يتعلق بوصف الصراط جاء في وصف الصراط اثار واحسن ما جاء في هذا الباب ما جعل بسعيد الخدري في صحيح مسلم انه قال بلغني ان الصراط تحد من السير وادق من الشعرة واحر من الجمرة واروع من الثعلب ودحر مزلة وجاء في هذا براسيل اخرى جاء عن عبيد بن عمير انه قال الصراط مسيرة خمسة عشر الف عام خمسة عشر الف عاما خمسة الاف صعود وخمسة الاف استواء وخمسة الاف هبوط ولا شك ان الصراط هو عبارة ان يتجاوز الناس جهنم حيث ان جهنم في الارض والجنة في السماء فيصعد الناس على هذا الجسر وعلى هذا الصراط ليصلوا الى الجنة وجاء ايضا ان ان هذا الصراط يضيق على اناس ويتسع على اناس وليس في هذا الباب شيء صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن الامر مهيب والامر عظيم لو نصب لك جسر على واد سحيق لارتجم فؤادك خوفا من السقوط فيه ولك ان تتخيل وتتصور في ذلك المقام العظيم الذي هو ظلمات يتخبط بعضها فوق بعض. كما جاء عن ابن عمر في الصحيحين الظلم ظلمات يوم القيامة ويوم القيامة ظلمات ليس هناك نور لا شمس تضيء ولا قمر ينور وانما هناك نور يقسمه الله عز وجل على عباده يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا انظرونا نقتبس من نوركم كما يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا انظرونا نقتبس من نوركم. قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا واختلف اهل التفسير في قوله ارجعوا ورائكم منهم من قال ارجعوا حيث قسمت الانوار في العرصات وذلك ان الانسان يعطى من النور على قدر ايمانه. فمن الناس من نوره كالجبل ومن الناس من نوره كقدر ابهامه والقول الاخر ارجعوا ورائكم اي ارجعوا الى الدنيا حيث ان النور في تلك الدار قد قسم فالنور المراد به هناك هو نور الايمان نور الايمان الذي يقوم في القلوب وكلما كان القلب ممتلئ بالايمان فان نوره في العرصات اعظم وكلما كان القلب مظلما بالذنوب والمعاصي كلما كان في العرصات وفي الظلمات اقل نورا ولذا هناك صراطان صراط في الدنيا وصراط في الاخرة صراط الحس وصراط معنوي وهذا لازم لذاك من سلك الصراط المعنوي سهل عليه الصراط الحسي والمراد بالصراط المعنوي ونزول الطاعة في هذه الحياة الدنيا كما قال ذلك ابن القيم ان الصراط في الدنيا وهو الصراط المستقيم هو لزوم طاعة الله عز وجل. كما قال تعالى وانك لتهدي الى صراط مستقيم الصراط المستقيم الذي يوصل الى الله عز وجل هو الصراط الذي سيوصل الى الجنة الا ان الفرق بينهما ان هذا صراط معنوي يلزم العبد فيه طاعة ربه ويستقيم على دين الله عز وجل وذاك صراط حسي وايضا ان الشبهات والشهوات التي تتخطف السائر على الصراط المعنوي هي تلك الكلاليب التي تتخطف الناس على الصراط الحسي فمن خطبته شبهة وشهوة معرض لن تخطفه او يخطفه في او على الصراط الحسي اذا هذه الظلمات العظيمة التي تكون يوم القيامة ثم ينصب هذا الصراط الذي لا يعلم قدره مع انه صراط عظيم والنار اسفل منه طولها او عمقها اربعين خريفا. سوداء مظلمة لا يضيء لها لهب حتى قال القرطبي اذا وقع اذا وظع قدمه على الصراط قال حس من شدة حرارته وحدته ثم ليس معه الا هذا النور الذي يجتاز به الصراط فمن كان نوره كالجبل نور العظيم ابصر طريقه ونجى من كان نوره يخبو ويطفئ يخبو ويضيء قد تكون زلته وسقوطه حال اخباته وقد يكردس وقد يخدش وقد قد يخدش فينجو وقد يكردس في نار جهنم والناس والناس في هذا الصراط يتفاوتون بمرورهم وعلى هذه لابد ان نفهم ان يوم القيامة ظلمات ظلمات فاذا كان ظلمات فان الكفرة والفجرة يطلبون الماء فيتهافتون في جهنم كما كان الجراد والجناب الجناب يتهافتن ويتساقطن في نار الدنيا طلبا للنور كذلك الكفرة والفجرة يوم القيامة يتساقطون في نار جهنم وكما كان نبينا صلى الله عليه وسلم يأخذ بحجز الناس عن النار ان لا يسقطوا فيها فمن استجاب له واخذ بحجزه هو الذي سينجو ومن تهافت في الدنيا في شهواتها فهو الذي سيتهافت ويسقط في نار جهنم وعلى هذا هل الصراط يمر عليه الكفار يقول الكافر لا يمر على الصراط وانما الصراط ينصب لاهل الاسلام من اتباع الانبياء والرسل. اما الكفرة من عباد الصليب وعباد وكفرة اليهود والمجوس والبوذيين والوثنيين وكل من عبد غير الله واشرك بالله عز وجل فهؤلاء يتهافتون في النار وذلك ان الله يوم القيامة يأمر لتتبع كل امة ما كانت تعبد فيتبع عباد اللات اللات فعباد بنات بنات ويتبع عباد عيسى عليه السلام يصور لهم صورة عيسى فيتبعونه. ليس وعيسى وانما هو ملك بسورة عيسى حتى من عبد محمد صلى الله عليه وسلم من دون الله يصور له صورة اله الذي كان يعبده ثم يتهافتون في نار جهنم ويتساقطون فيها ومنهم من يكسر ظهره ويجمع ويجمع عنقه الى قدميه ثم يرمى في جهنم ثم تبقى هذه الامة بمنافقيها تبقى هذه الامة بمنافقيها فاذا مر المؤمنون واخذوا انوارهم ووقفوا على الصراط ذهب النور الذي مع المنافقين يعطون نورا في عرصات القيامة كما كانوا بنور الايمان في الدنيا ولكن نور ولكن النور الذي يكون يوم القيامة يضيء وقتا ثم يخبت ويذهب كالمنافق يعطى نور ثم اذا ضرب الصراط ذهب نورهم ذهب نورهم مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون. ولذا يقول انظرونا نقتبس من نوركم حي اي انظرونا حتى نسير معكم على الصراط وننجو فيمر المؤمنون ويبقى المنافقون يتخبطون في الظلمات حتى يسقطون حتى يسقطوا في نار جهنم اذا هذا الصراط هو صراط عظيم ينصب على متن جهنم وما منا الا والده ولم يدخل الجنة احد الا بعد مروره على هذا الصراط على خلاف بين اهل السنة في محمد صلى الله عليه وسلم هل يمر او لا يمر؟ والصحيح انه يمر صلى الله عليه وسلم ولكن يمر اشد ما يكون مروره صلى الله عليه وسلم. فاذا كان هناك ما هو اشد اسرع من البرق فالرسول صلى الله عليه وسلم هو اسرع من يمر على هذا الصراط ثم الناس بعده تبعا واول امة واول امة تمر على الصراط هي امة محمد صلى الله عليه وسلم ويمرون على الصراط على قدر اعمالهم منهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كاجاور الركاب الخيل والابل ومنهم من يهرول هرولة ومنهم من يمشي مشيا ومنهم من يحبو حبوا ومنهم من يخدش فينجو ومنهم من يكردس في نار جهنم والنار قعرها بعيد اربعون خريفا قال وهو الجسر الذي بين الجنة والنار. هو الجسر الذي بين الجنة والنار فاذا جاوز الناس هذا الصراط نجوا اذا جاوز الناس هذا الصراط نجوا وكل من جاوز الصراط سينجوك وكل من لم يجاوزه فانه ساقط في جهنم نسأل الله العافية والسلامة قال يمر الناس على قدر اعمالهم هذه المسألة الثانية اي ليست المسألة في ذلك المقام بمسألة المرور ان يمر الرجل على قدر قوته فعلى قدر سرعته وعلى قدر جهده وانما الذي يحرك الابدان في ذلك المقام هي الارواح المؤمنة الايمان هو الذي يحرك الناس على الصراط لا تحركهم قواهم البدنية او جهدا وانما الذي يحركهم الايمان فكلما كان العبد اتقى لله واصدق في ايمانه كلما كان مروره اسرع وكلما كان العكس كان مروره اضعف واخف. حتى يسقط او يخدش قال فمنهم من يمر كلمح البصر فجاء في الصحيح في حديث سعيد الخدري رضي الله تعالى عنهم من حديث ابي هريرة في مرور الناس ان منهم من يمر كلمح البصر بمعنى بمجرد ان يقع بصرك على شيء ثم يرجع اليك يمرون كذلك هذا هو لمح البصر بمجرد ان ينظر ثم يرجع بصره اليه هذا يمر وهذا من فضل الله عز وجل. منهم من يمر كالبرق عندما ترى البرق يبرق في السماء في في وهلة سريعة من اهل الايمان من يتجاوز جهنم بهذه الصفة ومنهم من يهرول هرولة ومنهم من يركض ركظا ومنهم من يمشي مشيا ولا شك ان ان نتجاوز هذا هذا المقام من اعظم ما يطلبه المسلم لانه ليس اه مقاما هينا فليس اسفل منك الا نار جهنم. ليس اسفل منك الا نار جهنم نسأل الله العافية والسلامة فالزلل في هذا المقام زلل في جهنم والخدش في هذا المقام خدش يقطع الاوصال ويمزق الاعضاء نسأل الله النجاة منها واذا يحرص الناس في ذلك المقام ان يركضوا ويسرعوا حتى يتجاوزوا هذا الصراط وهذه النار التي حرارتها قد يعني حرارتها تغلي منها الجماجم وتذوب لاجلها الجبال قد جاء في بعض الاثار ان جهنم تقول وفي اسانيدها ضعف اذا مر العبد المؤمن تقول جز يا ولي الله فقد اطفأ نورك لهبي وهذا فيه نكارة فاهل الايمان يمرون على قدر اعمالهم وعلى قدر ايمانهم قال ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمركاب الابل ومنهم من يعدو عدوا يهرول ومنهم من يمشي مشيا ومنهم من يزحف زحفا ومنهم من يخطف خطفا ويلقى في جهنم يعني هذه احوال الناس اناس يمرون كالبرق واناس يمرون كالريح واناس يعدون عدوا واجواؤك اجاود الخيل والركاب والابل واناس يزحفون زحفا يزحف يزحف لينجو من النار واناس يخطفون وينجوا. يخطف ويخدش ويقطع شيء من لحمه وجلده وينجو واناس تخطفهم الكلاليب فتلقي بهم في جهنم فان الجسر عليه كلاليب تخطف الناس باعمالهم. اي الخطف لا يكون بسبب اه ضعف في مشيه او انما تخطفه بذنوبه وشهواته وكما ذكرت ان ان الكلاليب التي يخطف الناس فيها على الصراط هي الشهوات والشهباء وشبهات يتعلق بها في الدنيا فكلما زلت القدم عن الصراط المستقيم في الدنيا فذاك عرظة يخطف بالكالوب او يخدش بالكلوك والراحل الله سبحانه وتعالى. ثم قال بعد ذلك رحمه الله تعالى فمن مر على الصراط دخل الجنة من مر على الصراط ونجا من الصراط فقد فاز وقد نجا من هول العظيم ونجا من كرب كبير. من مر على الصراط فقد نجا ودخل الجنة وليس بعد الصراط ولذلك جاء في بعض الاثار جاء في الصحيح في الصحيح في قصة من في قصة الرجل اللي هو اخر رجل يخرج من النار يجتاز الصراط وهو يزحف زحفا حتى اذا دعاها خلف ظهره التفت الى وقال الحمد لله الذي نجاني منك والله ما اعطى الله احدا نعمة اعظم مما اعطاني كانه يزحف يزحف يزحف حتى نجا من جهنم ولكن لعظيم ما يرى مما نجا به يرى ان ما اعطاه الله عز وجل هو اعظم نعمة تعطيها عبد وهو لا وهو لا يدري ان ان هناك من سبقه وتقاس منازلهم في الجنات وتقاسموا وتقاسموا قصورهم ودورهم بالفردوس وفي عدل وفي جنات يقسمها ربنا سبحانه وتعالى عباده الصالحين قال فاذا عبروا عليه وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار. قنطرة اخرى وصراط اخر لكنه خاص باهل الايمان هذه القنطرة هي قنطرة لاهل الايمان قنطرة ينزع فيها الاغلال ستوضع فيها الاحقاد وتهذب فيها النفوس وتطيب فيها الصدور فلا يدخل احد الجنة الا وقد نزع الله الغل من قلبه حتى يقول جابر في حديث صلى الله عليه وسلم يقول حتى يرى عند ابواب الجنة اكوان الحقد وامراض القلوب قد كومت على ابواب الجنة ولا يدخل الجنة الا النفس الطيبة المؤمنة فهذه القنطرة هي تهذيب تهديد للنفوس وتصفية للصدور ما يكون بين الاخوان من من شحناء وبغضاء ومن عداوات لاجل هذه والحطام الفاني بل قد يكون لاجل امور شرعية في هذا المقام تهذب النفوس وتطيب القلوب فلا يدخل احد الجنة الا بعد ما يطيب صدره وقلبه كما قال تعالى ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا. على سرر متقابلين. نسأل الله من فضله وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض فاذا هذبوا اقتصاصه سيراه العقل. هذا القصاص يذكر هنا ليس وراءه عقاب وعذاب انما هو تهذيب وتطهير وتطييب كل يعطى ما يرضيه حتى يتنازل ويضع حقه الذي له على اخيه فاذا هذبوا ونقوا ااذن لهم بدخول الجنة واذا ليعلم العبد انه لن يدخل الجنة بقلبه الذي في الدنيا بل سيدخل الجنة بقلب اطيب ما يكون قلب سالم من الاحقاد والغل والحسد واذا بعض الجهلة بعض الجهلة يظن انه سيدخل الجنة بقلبه فتراه يقول لا اريد فلان في الجنة يظن انه سيدخل بقلبه الذي حقد عليه في الدنيا فمن دخل الجنة دخل بقلب سليم. ومن دخل الجنة دخل بقلب طاهر طيب قد هدد من هذه من هذه الامراض من هذه ومن هذه اه الاحقاد التي تكون في الصدور ثم قال واول من يستفتح باب الجنة محمد صلى الله عليه وسلم واول من يدخل الجنة من الامم امته. فهذا ايضا من كرامات رسولنا صلى الله عليه وسلم. فرسولنا هو اول شافع ورسولنا هو اول من يجوز الصراط ورسولنا هو اول من يفتح له او تفتح له ابواب الجنة ولم يدخل الجنة احد قبل محمد صلى الله عليه وسلم اي لن يدخل احد الجنة قبل محمد بروحه وجسده هناك ارواح دخلت لكن دخول الروح والجسد لم تفتح ابواب الجنان ولن يدخلها احد ولا يدخلها احد قبل محمد صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك يدخل الرسل والانبياء جميع رسل الانبياء يدخلون ثم اول من يدخل الى الامم سبعون الف بالامة محمد صلى الله عليه وسلم لا يدخل اولهم حتى يدخل اخرهم كل واحد منهم اخذ يده بيد صاحبه. سبعون الف يدخلون دفعة واحدة يدخلون مرة واحدة الى الجنة ولك ان تتخيل سبعون الف يدخل مع باب واحد وقد جاء في الصحيح ان ما بين مصراعي ابواب الجنة سيرت اربعين خريفا فيأتي الى الباب الواحد فيدخل هؤلاء السبعون من الباب الايمن على العرش يدخلون اخذ بعضهم بيد بعض وهؤلاء هو اول وهؤلاء السبعون هم اول من يدخل من الامم ثم بعد ذلك يدخل امة محمد صلى الله عليه وسلم ثم يدخل مع ذلك بقية الامم ولا شك انها تكريم لامة محمد صلى الله عليه وسلم. والا في الامم السابقة من اتباع موسى وعيسى والانبياء فيهم منهم احسن حالا واصلحوا حالا واتقى لله من كثير من امتي محمد صلى الله عليه وسلم لكن من جهة الجنس فامة محمد افضل الامم كما ان رسولنا صلى الله عليه وسلم هو افضل الرسل صلى الله عليه وسلم قال واول ما يدخل الجنة من الامم امته اي من جهة جنس الامم اول امة هي امة محمد صلى الله عليه وسلم وهي اول ايضا بل يجوز الصراط واما الرسل والانبياء فيدخلون بعد محمد صلى الله عليه وسلم وهذا هو اخر ما يتعلق بالعرصات ثم يأتي بعد ذلك ما يتعلق بعد دخول الناس الجنة ودخول الناس النار ويأتي مقام الشفاعة نقف على هذا والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد شو حصل عليك يا سبعون الف يا شيخ بسم الله امك محمد او سبعون الف من هذه الامة فقط سبعون الف من هذه الامة يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب لا يدخل اول ما يدخل الانبياء محمد صلى الله عليه وسلم ثم يدخل الانبياء تباعا ثم من جهة الامم اول ما يدخل من الامم هم هؤلاء السبعون بغير حساب ولا عذاب عهد الرسول صلى الله عليه وسلم الى عهدنا اي نعم وصل الى سبعون الف وتعدوا وترا فعددهم كثير لكن جاء في بعض الاثار ان مع كل الف سبعون الفا مع كل الف سبعون الف. وجاء عند احمد سبع مئة الف فعددهم كثير لكن من اتصد الصفات التي جاءت في الاحاديث الذي لا يسترقون ويتوكلون هم الذين حققوا الصديقية وكمال التوكل واليقين فهؤلاء سيدخلون مع السبعين الف فنسأل الله من فضله الجراحات يا شيخ اللي تصيب ابن كريم شعر الصغار هذا يعني من باب التكفئة التكفير جميع ما يصيب المسلم في العرصات وفي الدنيا هي كفارة الجميع لا يصيبه من هم او غم طائر من رحمة الله لان من الناس من لا تكفره مصائب الدنيا فتأتيه اهوال القبور فلا تكفرها فتأتيه اهوال المحشر ما يقول في العرصات من هنا فلا تكفره حتى يصل الى الصراط فيأتي مكفر وهو الخدش فان لم يكفر بهذا فليس هناك مكفر الا النار ثم النار اذا سقط فيها فاش مكث فيها ما شاء الله ثم يأذن الله عز وجل بالشفاعة فيشفع الرسل الانبياء والصالحون ويخرج من اذن الله له بالشفاعة يخرجون حمما قد اسودوا نسأل الله النجاة من النار. هل يقال من الانبياء يا شيخ والشهداء استثنوا من الصراط ولا؟ لا جميع الانبياء يمرون. او اذا كان محمد صلى الله عليه وسلم فما دونه من باب اولى والنبي جاء عند البخاري قال فاكون اول من يجيز فالصحيح ان رسل الانبياء جزول كل نبي يأتي بامته يجوز محمد وامته صلى الله عليه وسلم. ثم يأتي بعد ذلك موسى وامته ثم يأتي عيسى وامته ثم يأتي الانبياء تباعا كل يأتي بامته وكل دعوة الانبياء في ذات المقام اللهم سلم سلم اللهم انت كانك تنظر الى رعية لك وهي تمر وتراهم على خطر عظيم. ماذا تقول اللهم سلم سلم اللهم سلم تخاف على هذا يسقط فتخاف على ذاك ان يخدش فهو يدعو اللهم سلم يموت ويقول امتي ويبعث وهو يقول امتي وعلى الصراط دعوته اللهم سلم سلم اللهم صل وسلم اي نعم المرور وان منكم الا والده هو المرور على الصراط كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. هذا مخلد في النار؟ لا. لا يسقط الى الصراط هؤلاء ليسوا هؤلاء من اهل التوحيد. لان المنافقون فالمنافقون مخلدون. لكن يسقط فيها الموحد يسقط فيها الزاني يسقط فيه الزانية يسقط فيه اكل الربا يسقط فيه التارك للواجبات الفاعل المحرمات يتساقطون لمن شاء الله له ان يسقط فما شاء الله عز وجل ان يغفر له ويرحمه ثم ثم يمكثون في النار ماشيا. اما الكفرة والذين هم من اليهود والنصارى والمجوس والوثنيين فهؤلاء لا يمرون على الصراط لا يمرون وانما يتهافتون في النار قبل ان ينصب الصراط ينتشر عند العوام قول جنة فيها فلان اعوذ بالله هذا من هذا من الجهل تسمع هذا يقول جنة فيها فلان لا اريده وهذا لا شك انه احمق وجاهل وليس هناك ثمة طريقة لنا الجنة اما النار واما الجنة والذي يظن لن يدخل الجنة ليدخل النار ليس هناك مقام اجلس فيه هو اما ان تدخل الجنة واما ان تدخل النار وقول هذا من الاقوال المستشنعة الذي يدخل الجنة فيها ما لا اريدها هذا فيه اعتراض على الله عز وجل ولا شك ان هذا من سوء الادب وقد يصل بهذا مثل هذا القول خطير على قائله خطير على قائله فهذا فيه شيء من التكبر والكبر وهذا محرم ولا يجوز اه اذا ظن هذا انه سيدخل بقلبه المريض وسيدخل بقلبه الذي ملئ بالاحقاد فهذا جاهل لا يدخل احد الجنة وفي قلبه غل او حقد او حسد والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد يا شيخ قوله تعالى جاء كفار جاء في الصحيح جاء في الصحيح لانهم يطلبون الماء فيشار الى جهنم يحطب يحطب بعضها بعضا فيتهافتون فيها تهافت الجراد. وسبحان الله الشيء بالشيء يذكر. كما تهافت كما شبه النبي صلى الله عليه وسلم تهابتون في الدنيا البعد عن طاعتك تهابة الجراد في النار كذلك يكون التشبيه الذي تشبهه الدنيا يكون واقعا وحقيقة في الاخرة. واضح؟ النبي صلى الله عليه وسلم شبه في الدنيا كرجل او قد نارا ماذا فعل؟ فجعل فاخذ يأخذ بحجر الجنادب والجراد ان لا يقع عليه النار الذين اخذوا بحجة من؟ الذين استجابوا الكفرة عندما تركوا الاستجابة كان تهافتهم حقيقي وين فيه الى اخره فالصحيح ان الصراط يظرب بعدما تتبع كل امة ما كانت تعبد حتى يبقى المصلي الامة بمنافقه ثم يظرب الصراط كما جاء في البخاري ثم يمر الناس اتباع الانبياء واضح فالصراط انما انما ينصب لاهل الاسلام ويقول المنافقون معه كيف؟ لانهم كانوا يظهرون الاسلام. فاذا سلكوا الصراط اول ما يسلكون يذهب النور وهي ظلمات كما يعني ظلمات اذا اخرجوا ان يكدران ترى يوم القيامة ظلمات ما ترى شيء ابدا ظلمات بعضها فوق بعض الا من كان عمور. فالمنافق ذهب نوره ومع ذاك لا يستطيع ان يرى بنور المؤمن ما يستطيع بمجرد ان يذهب النور يتخبط ثم يهبط والنار ايضا سوداء مظلمة يرى لها شيء سوداء كل ما يسمع يحطوا بعضها بعضا اسأل الله النجاة والله اعلم