الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على رسوله وعبده وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه. اما بعد اللهم علمنا وانفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله قال الاصناف ما تضمنته الدار الاخرة من الحساب والثواب والعقاب والجنة والنار. وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتب المنزلة من السماء والاثار من العلم المأثور عن الانبياء وفي العلم الموروث عن محمد صلى الله عليه وسلم من ذلك ما يشفي ويكفي. فمن ابتغاه وجده نعم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ويخرج الله عز وجل من النار بغير شفاعة بل بفضله ورحمته ويبقى في الجنة فضل عمن دخلها. من اهل الدنيا فينشئ الله لها اقواما فيدخلهم الجنة يفيد هذا القول من شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ان اهل النار الذين يدخلون النار من الموحدين انهم يخرجون بامرين اكثرهم يخرجون بامرين الا يخرجون بشفاعة الشافعين وهؤلاء الذي توفرت فيهم توفرت فيهم شروط الشفاعة و بلغ في قلوبنا الايمان مثقال حبة من خردل مثقال ذرة مثقال اه شعيرة فيشفع الرسل والانبياء والملائكة ويشفع الصالحون والصديقون وغيرهم ممن يأذن الله له بالشفاعة ومعده ومع ذلك الذين يخرجون بالشفاعة يخرجون قبل ان يستوفوا عذابهم ليس هناك من اهل التوحيد يستوفي عذابه كاملا يستوفي عذابه كاملا وانما يخرج الله بفضله ومنته وكرمه الناس من النار الذي هم اهل التوحيد يخرج اهل التوحيد من النار بالشفاعة او بمحض فضله سبحانه وتعالى الشفاء من فضله الشفاعة ايضا من فضله سبحانه وتعالى. ولذا بل يقول ان اهل النار يعذبون فيها بقدر ذنوبهم من الموحدين هذا ليس بصحيح فليس هناك في النار من الموحدين من يعذب على قدر ذنوبه وانما يعذب على القدر الذي الذي اراده الله عز وجل. فهو يعذب ما شاء الله دودة دون ان يستوفي عذابه الكامل لا يستوفي عذاب كامل فيأذن الله بالشفاعة فيشفع الرسل والانبياء. يبقى بعد ذلك اناس لم تتوفر فيهم شروط الشفاعة من جهة ان في قلوبهم حبة خردل لان هذا الموطن اشكال كيف هؤلاء الذين يخرجهم الله عز وجل برحمته لم يعملوا خيرا قط. بالاجماع ان الكفار لا يخرجوا من النار وبالاجماع ان من وقع في الشرك الاكبر لا يخرج من النار ان من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة فيبقى ان الذين يخرجونهم من اهل التوحيد. وهم بسباب قسم يخرج بالشفاعة يخرجكم جميعا يخرج بفضل الله وهؤلاء الجميع ينقسم الى قسمين قسم يخرج بشفاعة الشافعين وقسم يخرج برحمة رب العالمين والجميع بفضل الله عز وجل وكل من يخرج من النار يخرج وهو لم يستوفي عذابه كاملا. انما يعذب هؤلاء فمنهم من تبلغ النار منه قدميه ومنهم من تبلغ النار الى ركبتيه ومنهم من تبلغه النار الى حقويه ومنهم من يبلغ النار الى هدويه ومنهم من يبلغ يعني يبلغه النار جميع جسده ويحرم على النار مواضع السجود اذا خرج هؤلاء بالشفاعة يبقى اناس لم يعملوا خيرا قط بعد التوحيد له حسنة التوحيد ولهم آآ القيام بالصلاة لكنهم لم يعملوا بعد ذلك شيء يسبح ويأذن لهم بالشفاعة ثم بعد ذلك يخرج الله برحمته اناسا لم يعملوا خيرا قط. ويلقون في نهر الحياة او الحياة فينبتون كما تنبت الحب في حميل السيل. يقول واصناف ما ما تضمنته ما تضمنته الدار الاخرة من الحساب والثواب والعقاب والجنة والنار. مر بنا في ما يكون في يوم القيامة من امور مر بنا الحساب وان الناس يحاسبون على منزلتين منهم من يعرظ عرظا ومنهم من يناقش مناقشة ومنهم من يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب ومنهم من لا يوقف ولا يسأل ويلقى في نار جهنم وهم الكفرة ومر بنا ايضا ما يتعلق بالثواب والعقاب. الثواب والعقاب هما الجنة والنار وفي الجنة والنار مسائل اولا سمي الثواب ثوابا لانه يرجع للعامل الثوب اصله الرجوع ثاب اذا رجع وسمي الثواب ثوابا لان العامل يرجع اليه يرجع اليه جزاء عمله الذي عمله قبل ذلك فيثاب على عمله يوم القيامة ويثاب على العمل ايضا في الدنيا فالثواب يتعلق بالجنة والعقاب يتعلق بالنار وفي الجنة والنار مسائل عند اهل السنة المسألة الاولى اولا ان الجنة والنار مخلوقتان وهذا باجماع اهل السنة مخلوقتان الان الجنة والنار الان موجودتان وفي الجنة ارواح المؤمنين والشهداء والانبياء والرسل وفي النار ايضا ارواح الفجرة والكفرة تستوجب النار. ولذا لو كشفت حجب السماء وكشفت هذه الحلة التي بيننا وبين الجنة لرأيناها فالجنة في اعلى عليين والنار في اسفل سافلين الجنة في اعلى عليين ولذا ذكرنا في الصراط انه يظرب على متن جهنم ويصعد الناس فيه صعودا تصعدون صعودا الى السماء والجنة يؤتى بها من اسفل الارض تجر بسبعين الف زمام مع كل زمام سبعون الف ملك ويضرب على متنها الصراط وهو صراط عظيم المسألة الثانية ايضا ان الجنة والنار لا ابدا الجنة والنار لا تفنيان ابدا. لا تفنى ولا يفدى نعيم الجنة ولا تفنى النار ولا يفنى عذابها واما مسألة انه يأتي على النار زمان تخفق ليس فيها احد فالنار المراد بها هنا نار الموحدين. نار الموحدين هي التي تخفق ولا يبقى فيها موحد واما دار الكفار ودار المشركين فهؤلاء اهلها خالدون فيها ابد الاباد والقول بفناء النار القول بفناء النار هو قول الجهمية فالجميع لهم في فناء النار اقوال يرون ان الجن والنار تفليان. وان نعيم الجنة ونعيم النار يفنى وهناك قول اخر لبعض لابي الهدي العلاف ان النار الذي يفنى من النار ومن الجنة هو النعيم والجزاء يفنى النعيم والعقاب وتبقى الجنة والنار موجودتان لكن ليس فيها ليس فيها نعيم وجزاء والقول الثالث ان الذي يفنى هو الحركات يفنى حركات اهل الجنة والنار هذه مسائل يذكرها آآ اهل العقائد في باب في باب الجنة والنار وهل تفنى او لا تفنى؟ اما الذي عليه اجماع اهل السنة فالجنة والنار لا تقنيان وهما مخلوقتان وليس هنا وليس هناك ثناء لا لنعيمها للجنة ولا لعقاب ولا لعقاب النار قال وتفاصيل ذاك لهذه المسألة انها لا تفنى وانها مخلوقة وان اول من يدخلها اول من يدخل الجنة محمد صلى الله عليه وسلم واما النار فاول ما يدخلها هم المشركون الكفار واما احاديث اول من تسع المراد بهم من هذه الامة اول من تسعه في النار ثلاثة من هذه الامة نسأل الله العافية والسلامة والا الكفار المشركين الذين هم اهل النار فهؤلاء يتهافتون في نار جهنم قبل ان يمر على الصراط قبل ان يمر على الصراط وقبل ان ينصب الميزان وقبل ان وانما عندما يأتي ربنا سبحانه وتعالى يقول لتتبع كل امة ما كانت تعبد فيتبع اليهود صورة عزير ويتبع النصارى سورة عيسى ويتبع البوذيون بوذا ويتبع المجوس الههم الذي يعبدونه ويمثل لكل امة الهها التي تعبده ثم يتهافتون في نار جهنم ويبقى في عرصات القيامة هذه وموحدوها قال وثم قال وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتب منزلة الملاحظ او الذي الذي يلحظ في كتاب الله عز وجل ويتدبر في كلام الله عز وجل بيجد ان ربنا سبحانه وتعالى اكثر من ذكر اسماء يوم القيامة والشيب الذي اكثر للذكر يدل على على عظم منزلته فالله سماها الحاقة وسماها الواقعة فسماها الصاخة وسماها الطامة وسماها الزلزلة. وسماها ايضا سماه ايضا من اسمائها؟ قال القارعة والتغابن ولها اسماء كثيرة تدل على عظيم على عظيم منزلتها ومتى خلا قلب من ذكر الجنة والنار الا وفسد كما قال ذلك ابن عمر رضي الله تعالى عنه وكان يقول اكثروا من ذكري العظيمتين اكثروا من الجنة والنار فهذا الذي ذكر الله عز وجل في كتابه بل الحق وعن الواقع وللصاخ وعن الطامة وعن الزلزلة والواقعة والتغافل والقيامة هذي الاسماء تدل على ان لذلك المقام هولا شديدا وان هناك تفاصيل كثيرة من التفاصيل التي التي هي موجودة في ذلك المقام ان الناس اذا بعثوا من قبورهم يبعثون على اصناف شتى منهم من يبعث يسحب على وجهه سحبا. يجر على وجهه حتى انه يتقي بوجه مواضع السوء والاذى ومنهم من يمشي مشيا ومنهم من يساق الى الرحمن سياق الوفد المكرمين والناس يخرجون من قبورهم حفاة عراة غرلا كما خلقهم الله عز وجل اول مرة وفي الناس في ذلك المقام يجمع الله الاول والاخرين في صعيد واحد. في صعيد واحد الانس والجن والوحوش والبهائم. وجميع المخلوقات يجتمعون في ذلك المقام ثم يأمر الله عز وجل بالبهائم والوحوش ان يقتص من بعضها لبعض وبعد ذلك ما وقع بينهم من مظالم. ولا يعني لان كثير من الناس يظن ان البهيمة تقتص من السمع هذا ليس بصحيح وانما الذي يقتص البهيمة من اختها. البهيمة تقتص من من البهيمة التي ظلمتها. اما اكل السباع لها فليس ذلك ظلما وانما هو من العدل الذي قضاه ربنا سبحانه وتعالى في مخلوقاته فاذا اقتص من البهائم والسباع الاسد الذي الذئب او الاسد او الذئب الذي يؤذي اسدا مثله ويظلم اسدا مثله يقتص منه لصاحبه. كذلك التصوير البعض ثم يقول الله كوني ترابا ويبقى عصاة بني ادم اهل التوحيد معهم ايضا وهذا كله كما ذكر شيخ الاسلام انه مذكور في الكتب المنزلة من السماء والاثار عن من العلم المأثور على الانبياء سواء في التوات او في او في الانجيل او في الزبور واوسع ذلك واكثره في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وفي كتاب الله عز وجل وفي سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم فالله ذكر في كتابه القيامة وما يكون فيها من اهوال وكيف يتفرق الناس يوم القيامة وذكر ذلك ايضا النبي صلى الله عليه وسلم وذكر احوال الناس في العرصات وكيف تدنو الشمس من الخلق مقدار ميل وايضا ذكر تفرق الناس وكيف يمرون على الصراط المستقيم ثم ذكر الميزان والحوض وكيف حال الناس مع الحوض ميزان ثم ذكر بعد ذلك حال حال الذين يساقون الى الجنة وحال الذين يساقون الى النار وان اهل الجنة يساقون الى الجنة كالوفد المكرمين وان اهل النار يساقون الى النار زمرا ثم يلقون في نار جهنم. وجاء في بعض الاثار انهم يلقون ان احدهم يجمع عنقه الى قدميه ويكسر ظهره ثم يرمى في نار جهنم. ومنهم من يتهافت ويسقط في جهنم نسأل الله العافية والسلامة وذكر ايضا النعيم الذي يكون النعيم الذي يكون في الجنة وان الناس يتفاوتون في نعيمهم فادنى اهل الجنة منزلة من يعطى مثل هذه الدنيا وعشر اضعافها. هذا ادناهم منزلة وليس فيهم دليل واعلاهم منزلة بل غرس الله عز وجل كرامتهم بيده واعلى وارقى واعلى اهل الجبال منزلة ومحمد صلى الله عليه وسلم. واعلى درجات الجنة هي الوسيلة. التي لا تنبغي لغير محمد صلى الله عليه وسلم ومعه في ذلك ازواجه رضي الله تعالى عنهن ازواج رضي الله تعالى عنهن هم مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك الناس يتقاسمون منازلهم في الجنة على قدر ايمانهم. جاء في الصحيح عن ابي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان اهل الغرف لا يتراءون في الجنة كما ترون الكوكب الدري الغابر في افق السماء يعني ينظر اهل الجنة بعضهم ينظر اهل الجنة بعضهم الى بعض كما تنظر الى النجم الغابر في افق السماء بمعنى هذا قصر فلان في اعلى الجنان. في منزلة عالية فقال الصحابي يا رسول هؤلاء الرسل الانبياء قال بل هم مؤمنون امنوا بالله ورسوله. فهذا يدل على ان اهل الجنة يتقاسمون منازلهم بحسب ايمانهم وبحسب اعمالهم الصالحة فكلما عظم العبد وارتقى في طاعة الله عز وجل كلما علت منزلته وارتقى في المنازل. وكما جاء في حديث مسعود رضي الله تعالى عنه علي عبدالله بن عمرو يقال لقارئ القرآن يوم القيامة اقرأ وارقع ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فان منزلتك عند اخر اية تقرأها. ويدل ان هناك درجات كثيرة بل جاء في الصحيح عد ما بين الدرجة والدرجة كما بين والارض وان الله عد فقط للمجاهدين مئة درجة. اعد الله للمجاهدين فقط مئة درجة ما بين الدرجة والدرجة مثل ما بين السماء والارض وان اهل الغرف يتراءون في الجنة كما ترون الكوكب الدري الغابر في افق في افق السماء كذلك النار وعذاب اهل النار العذاب في النار ينقسم الى قسمين عذاب ابدي سرمدي وعذاب ابدي منقطع عذاب ابدي سرمدي وعذاب امدي منقطع فالعذاب الابدي هو عذاب الموحدين ممن كتب الله له ان يدخل النار نسأل الله النجاة منها. نعم فهؤلاء الذين كتب لهم ان يدخل النار لذنوب عبدوها ولذنوب ارتكبوها وهي ذنوب كثيرة لان الله رحمته سبقت غضبه. ولان ولان الله لا يهلك عليه الا هالك وكما قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ويل لمن غلبت احاده عشراته حسنة بعشر اضعافها وسيئة بمثلها وتغلب الاحاد العشرات يدل على عظيم الهلاك فالذي تكون احاده اكثر من عشراته لا شك انه مكثر من الذنوب والخطايا والا لو عمل الانسان حسنة واحدة وعمل سيئة واحدة كانت حسناته اظعاف سيئاته عشر مرات فالحسنة تمحو السيئة ويفظل لك بعدها تسع حسنات ولكن الذي تكون سيئاته اكثر من حسناته دليل على على افراطه في المعاصي والذنوب. دليل على افراطه في المعاصي والذنوب فاذا جاء فالذين يدخلونها ابدا كما ذكرنا في الشفاعة انهم يدخلون ابدا ثم يأذن الله بالشفاء يخرجون منها ثم بعد ذلك يقطع الله عز وجل العذاب عن بعض اهل النار من اهل التوحيد لانه جاهد خدري انه يموتون فيها موتى. يموت اهل التوحيد في النار موتى ويكونون كالفحم كظمائر الفحم صوت سود في الدار يعرفون بدائرة وجوههم. وهذا من رحمة الله عز وجل ان اهل التوحيد عد في الدار عندهم يموتون فيها موته يعذبون ما شاء الله ان يعذبوا ثم يموتون موتة في الدار فيأتي الشفعاء فيخرجونه بما يعرف من دائرة وجوههم اناس اخرون يعذبون ايضا بعد ذلك فيبيته الله عز وجل ثم يخرجه ضبائر فاحدد سود فيلقون في دهر الحياة فينبتون كما تنبت الحب في حميل السيل هؤلاء هم اهل الذين عذابهم ابدي وليس ابدي وعذاب هؤلاء منقطع وليس عذاب هؤلاء كعذاب الكفار فما يصيب ما يصيب آآ عم النبي صلى الله عليه وسلم ان يطالب ما يصيب ابي طالب انس ابن ابي طالب في النار وهو يوضع تحت قدميه جمرة يغلي منها دماؤه عذاب ابي طالب بالنسبة للموحدين اشد من عذاب الموحدين. لماذا لان عذاب لان عذاب ابي طالب عذاب ابدي عذاب ابدي سرمدي وعذاب اهل الكباب من اهل التوحيد عذاب ابدية منقطع فقوله صلى الله عليه وسلم اهون اهل النار عذابا ابو طالب بالنسبة لمن استوجب الخلود في النار اما الذين هم من اهل التوحيد فان عذابهم وان بلغ ما بلغ فانه فانه منقطع فانه منقطع وهو عذاب ابدي اما الكفار الذي هم اهلها فهؤلاء خالدون فيها ابد الاباد لا يذوقون فيها موتا ولا حياة لا يخرجون منها ابدا. لا تفنى حركاتهم ولا تفنى اجسادهم ولا يفنى عذابهم بل هم فيها بين زفير وشهيق ودعاء بالثبور والويل دعاؤه وثبوراه وويلاه ويعضون اناملهم ويأكلون ايديهم حسرة على تفريطهم جاء المجاهد رحمه الله كأنه قال يعض الفاجر يده يوم القيامة حتى يأكل يده الى كتفه يأكل يده الى كتفي دون ان يشعر بمجرد ان يبدأ في اصابعه يأكلها حتى ينتهي الى كتفه وهو لا يشعر من شدة التأسف والحسرة والدار عذاب النار عذاب منوع ليس عذاب على صورة واحدة وهم يطوفون بينه وبين الحبيب الان بيننا بين حبيب شديد الحرارة وبين زمهرير يكسر العظام عذاب من جهة شرابهم يشربون الغسلين والصديق الغسلين والصديد والغساق ويأكلون الزقوم نسأل الله النجاة ويرهقون صعودا في جبالها ويهود في اوديتها يرسل الجرب عليهم وترسل الحيات والعقارب فعذاب اهل النار شديد لا يطاق كما جاء في الصحيح لو ان احدكم رضي الله تعالى عنه يؤتى بانعم رجل من اهل الدنيا ملك واعطي الصحة والعافية واعطي الاموال وترأس وتربع ولكنه من اهل النار لفجوره وكفره فيؤتى بهذا الرجل الذي ما اصابه هم قط ولا اصابه مرض ولا اصاب لاء ولكن تقلب طول عمره في الرفاهية والنعيم فيؤتى به فيصبر صبغة واحدة في نار جهنم. فيقول الله له عبدي هل بر بك نعيم قط هل رأيت لاعبا قط؟ يقول لا يا ربي ما رأيت لعيبا ولا ضر بي لعيب بسبب صبغة واحدة في جهنم واذا هذه الدار نسأل الله النجاة منها على ابوابها لها سبعة ابواب وهي لها اسماء كثيرة الحطبة وجهنم والجحيم والحبيب والغسلين لها انواع كثيرة من عذاب الله عز وجل. اما الحبيب فهو المال الذي بلغ في في الحرارة منتهاه واما الوساق فهو دب عبيط ثخيب. لا يطاق من برد ولا يطاق شربا. واب الغسلين فهو غسالة القيح الصدري الذي يسيل من فروج الزناة والزواني وبالجروح يجمع هذا الغسلين ويسقى به اهل جهنم نسأل الله النجاة منها واما الصليب فهو كذلك ايضا وقد اب الزقوم فقد جاء ابن عباس لو ان قطرة من الزقوم نزلت على اهل الدنيا لافسد عليهم معيشتهم. وكما جاء عند ابن حبان عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه لو ان رجلا من اهل النار خرج من الدار فتنفس لاحرق نفسه وهو في الغرب مد المشرق. ولو تنفس المشرق لاحرق نفسه بالمغرب ولو خرج اهل النار من النار لناموا في دار الدنيا ودار الدنيا جزء من سبع من سبع وعشرين جزءا من نار جهنم نسأل الله النجاة منها. وقد خففت نار الدنيا بالبحر مرتين. والا لما ارتفع بها مسلم. على هذا ما قال وفي العلم الموروث صلى الله عليه وسلم من ذلك ما يشفي ويكفي ومن اراد الزيادة فقد الف اهل العلم في هذه الاحداث وفي هذه الاهوال كتب كتب كتب في اهوال يوم القيامة التي يبدو رجب وان فيها السيوطي فيها ابن الجوزي والفها الجمع في كتب التفسير ايضا عند سور التي في عدة سور التي فيها احداث يوم القيامة واهوال يوم القيامة رأى بذلك ما يشيب لهما فارق الولدان وتتفطر له القلوب وتتبت له الاكباد. نسأل الله عز وجل ان ينجينا من عذابه. وان يجعل بينه وبين النار مخدة قد وان يجعله من سكان الجنان ومن اهل الجنة والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد التوحيد في النار جميع الجسم الا مواضع السجود نعم لاباس عليك؟ لا ثبت في الصحيح ان النار تأكل من بني ادم جميعها والا مواضع السجود. الوجه وكذلك الكفين والقدم الركبتين واطراف القدمين هذه لا تأكلها النار وانما تأكل بقية الجسد واذا اكلت الدار بقية الجسد يتفحم. ويكون اسودا ثم يجمعون ظبائر. فيعرظ بدائرة وجوههم يعرف بدائرة وجوه ثم يخرجون من النار بهذه الشفاعة شيخ رايح جاي لك حساب عليك الان نعيم ادنى نعيم من اهل الجنة نعيم عشرة من الدنيا ادنى رجل من اهل الجنة نعيمه كمثل هذه الدنيا وعشر اضعافها. وانما جاء قال له مثل الملك يعني رجل ملك الدنيا وعشرة اضعافها ملك واحد وملك هذا الرجل مثلا يعني ملك الارض كافران ومسلمان فاعظ بالبلك او غير المسلمين هو سليمان عليه السلام سليمان ملك الشرق والغرب. فيعطى اهل ادنى اهل الجنة منزلة مثل ما ملك سليمان عشر مرات. واضح واذا قلت الرواية الثانية انه يعطى مثل الدنيا عشر مرات. النبي يقول الصحيحين لموضع صوت اهلكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها خير الدنيا وما فيها. وليس في الجنة وليس وليس باب الجنة مما في الدنيا الا الاسماء فقط هذا عيب وليس كلاعب الدنيا ولذات وليس كلذة الدنيا. نعم. شيخ الله يحسن ان آآ الموحدين في النار يعذبون منع عن الكفار يعذبون بهم بعضهم يرى ان هناك ناران نار الموحدين ودار الكفار وهذا جاء بعض الاثار التي عند ابن عمر انه بده يأتي على النار زمان لا يخفق تخفق ليس في احد حملها بعض اهل العلم على دار الموحدين. وعلى كل حال نقول الاصل هي دار واحدة لكن الدار الدار بركات فهناك اسفل السافلين الذين والدرك الاسود والدار يسكنه المنافقون المنافقون في الدرك الاسود النار. ثم واعلى اهل النار منزلة من منازل لاعلى يعني اخف ليس اعلى. اخف اهل النار من جهة دركاتها واعلاهم بالجهة المالية يقابل الدركات هو ابو طالب كما قال حديث ابن عباس قال لولا انا لكان في ولكني جعلت في ضحواحها اي في اعلاها في اعلى الجنة فلا ينال من النار في اعلى في اعلى النار فلا يزال من العذاب الا ما ينال قدميه فقط كأنه فقط اقعد في ضحواح اي في كانه بدار لكن هذه لا تغطي من جسده تغطي القدرين فقط ومع ذلك الذي يعذب الفقر والقدمان ومع ذلك يغلي منها دماؤه انه كانه هي قدر يغلي نسأل الله النجاة منه يا شيخ لو كان هناك كافر نصر الاسلام كما نصر ابو طالب الاسلام يخطف عن العذاب الكفار يتفاوتون ليس الطاغوت الذي يصد عن سبيل الله بدين الله كعوام بالكفار وليس الكاف الذي يحب الاسلام ويدافع عن الاسلام وهو كافر كالكاف الذي يبغض الاسلام واهل الاسلام هؤلاء لهم عذاب يناسبهم وهؤلاء لهم عذاب يناسبهم لكن يشتركون انهم خالي في الدار لقيام الحجة عليهم. هؤلاء لا يعذرون لان الحجة قائمة عليهم الاستثناء اللي جا في سورة هود هم الذين سعدوا في الجنة خالدين فيها الا ما شاء الله. ان شاء الله الذي شاء الله عز وجل هو الخلود والبقاء الذي ان شاء الله اللي هو الخلود والبقاء بدأ فالسباتر لا تفنى السماوات بل يظن ان السماوات والارض تفنيان فليس السماء يراد بها العلو والارض يراد بها البكر يستقر عليها الجنة ودابت السماوات والمدام هناك سبأ وما دام هناك ارض فالجدة باقية فالدار باقية وهذا الا ما شاء الله اي الا ما شاء الله شاء في ذلك الخلود الابدي يقول الذي شاءه ربنا سبحانه وتعالى هو الخلود الابدي خالد لا فيها ابد الاباد خالدة فيها ابدا فليس الاستثناء في قول الا ما شاء ربك حجة لمن يقول ان الدار تفنى او ان الدار او ان الجنة تفنى وانما فيه ادى الله عز وجل علق علق بقائهما بالسولق شاء الله لهما البقاء الابدي. بل سقف الجنة سقف الفردوس والعرش العرش والسقف هو سماء هو هو سماء هو سماء الفردوس سقفها سباؤها عرش الرحمن سبحانه وتعالى. ولذا اقرب الناس الى الله في الجنة هم اهل الفردوس. هم اهل الفردوس والله سبحانه وتعالى في الجنة يستزير اهل الجنة في يوم المزيد. في يوم المزيد يأتيهم ويحاضرهم ربنا سبحانه وتعالى لا يجب ان يعذب على ذنوبه انما يعذب على ما اراد الله. كيف؟ لا يوجد من يعذب على ذنوبه. لا وبكذا ليس لو قلت كذا لا غلط عليكم اذا ذكرت ليست من من يستوفي عذابه كاملا لا يستوي حتى الذي يعذب في الله بذنوبه لا يستوفي العذاب كامل على ذنوبه. يعني ياخذ الشفاعة وهو باقي له لو قدر الله العذاب لبقي ياخذ برحمة الله ولو قدر الله البقاء لبقي مدة اطول ولكن من رحمة الله عز وجل انه يخرج الموحدين قبل ان يستوفوا كمال عذابهم. بس واضح يعذبون على ذنوبهم ثبت ان في الجنة آآ اهل غير يعني مثقلين اللي يمروا الحور والولدان لكن هل ثبت النار آآ ليس بالنور الا ملائكة الملائكة خزنة النار. ثبت ايضا ان الله عز وجل ينشأ في الجنة خلقا لم يعملوا خيرا قط. ينشئ يعني عندما يتقاسم اهل جدة منازلهم والجنة عرض السماوات والارض يفضل فاضله فينشئ الله خلقا يسكنه اياها ولا يعلم ما هي باهية هذا الخلق لا يعلم؟ ما هي باهية هذا الخلق؟ لكن هذا خلق يخلقه الله جل يملأ به جوانب الجنة نملأ به جوانب ومنازل الجنة. النار يا شيخ آآ النار المعتقلين والملائكة خزنة. تبتلئ الدار وتبتلي ايضا حتى يضع فيها تقول هل للمزيد؟ هل للمزيد حتى يضع الرب فيها قدمه فتقول قضي قطي. وليس في الدار بل يعذب الا بذنبه الشمس في الدار والقبر في النار والشمس والقمر لا يعذبان وانما يعذب بهما ليسوا لا يعذبان وانما يعذبان. يعذبان اهل النار الجبال ايضا والاحجار هذه لا تعذب الا وهي يعذب بها. فليس في النار من يؤبد هو من المؤمن ليس بالمخلوقات يعذب فيها الا الا الجن والانس. اليس في الدار بل يعذب الا الى الجن والانس. واما ما عدا ذلك فانه يعذب ولا يعذب كونوا سببا للعذاب لا انه يعذب بها كالملائكة الذين خزت النار هؤلاء يعذبون بامر الله العقارب والحيات وكل المؤذيات تكون في النار وهي تعذب ولا ولا تعذب في رواية شيخنا اننا راكم التي تقامون جزء من سبعين. اذا ليس بلا فقط اخطأت. انا اخطأت اقول سبعة وعشرين خطأ ان في الصحيح انه قال داركم هذه جزءا من سبعين جزءا من دار جهنم وليس سبعة وعشرين وانما هي داركم هذه جزءا من سبعين جزءا من نار جهنم. هذا هو المحفوظ وليس بسبب شيء فهذا خطأ سبق آآ رسالة جزاك الله خير جزاك الله خير نعم كيف اجمع من قوله تعالى الله عز وجل قال ومن يقسمه جهنم والاية الاخرى انا يعني سمعت يكون تحت المشيئة لكن الاية الاولى واظحة يعني واظحة؟ يعني ومن يقسم مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها. والاية الاخرى ان الله لا يغفر ان يشرك بالله ما في اشكال لا بينهما القاتل الذي عليه اجماع اهل السنة انه تحت مشيئة الله ايضا ولا يقتلها سنة في ذلك. وانما في قوله تعالى ومن يقتل زوجة خالدا فيها الخلود هدى يراد به البكث الطويل البكث الطويل الا ان يستحل ذلك الا ان يستحل ذلك فيكون حكمه الخلود الابدي. يعني يستحل فيكون كافرا باستحلاله واما انه لا يستحل ذاك يكون خلوده من ربه الوقت الطويل جهنم خالدا فيها غضب الله عليه ولعنه ولهذا وليس فيها انه خادم فيها ابدا عندما قال خالدا فيها والخلود يراد به البكث الطويل انه يركث فيها مكثا طويلا الا ان تتداركه رحمة الله. القول الثاني هناك ايضا ان هذا جزاؤه القول الاول هو الاستحلال وهذا كافر القول الثاني ان المعنى قالت ان هذا جزاؤه انه يستحق الخلود فيها واضح؟ الحالة الثالثة انها المراد بالخلود هدى هو البكت الطويل. وهذا اقرب الاقوال ان الواجب دائما لا يوجد تعارض في كتاب الله المحكمات يرد اليها المتشابهات. المحكم ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر دونك من يشاء. هذا المحكم. المتشابه يقول تعالى متعبدا فجزا. يحتمل المستحيل يحتمل الكافر يحتمل المسلم. فاذا كان فيه ايش؟ الان في ايش؟ اشكال بل المراد بهذا لا بد ان نوفق هذا مع الاية الاخرى فنحمل ما في ما اشكل هنا على المحكم هناك ويقول يحمل هنا على الكافر الذي استحل استحل قتل المسلمين فيكون خالدا فيها ابد الاباء او يحمل على انه يستحق العقوبة الابدية لكن الله رحمه. او يكون المعنى البكث الطويل وليس البكث الابدي والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك نبينا محمد