بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا انفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمستمعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. وتؤمن الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة بالقدر خيره وشره والايمان بالقدر على درجتين كل درجة تتضمن شيئين. فالدرجة الاولى الايمان بان الله تعالى علم ما الخلق عاملون به بعلمه القديم الذي هو موصوف به ازلا وابدا وعلما وعلم جميع احوالهم من الطاعات والمعاصي والارزاق والاجال. ثم كتب الله في اللوح المحفوظ مقادير الخلق فاول ما خلق الله القلم قال له اكتب قال ما اكتب قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة. فما اصاب الانسان لم يكن ليخطأه وما اخطأه ولم يكن ليصيبه جفت الاقلام وطويت الصحف كما قال تعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير. وقال ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير. وهذا التقدير التابع لعلمه سبحانه. نعم الحمد لله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في عقيدته ما يتعلق بالايمان بالقدر والايمان بالقدر هو الركن الثالث من اركان الايمان. كما مر بنا في حديث جبريل عليه السلام الذي رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وذكر من اركان الايمان ان تؤمن بالقدر خيره وشره وربنا سبحانه وتعالى خلق كل شيء بقدر وقدر مقادير الخلائق كلها سبحانه وتعالى وخلق كل شيء فقدره تقديرا. هذا الركن الايمان بالقدر يجب على كل مسلم ان يؤمن به ان لا يصح ايمانه ولا يصح اسلامه حتى يؤمن بالقدر خيره وشره وهو على مرتبتين ايمان اجمالي وايمان تفصيلي الايمان الاجمالي ان تؤمن ان الامور كلها بقدر الله سبحانه وتعالى وان الله عز وجل هو الذي خلقها وشاءها وقد كتبها قبل ذلك في اللوح المحفوظ وهو يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون ولذا قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في هذه العقيدة وتؤمن الفرقة الناجية يرحمك الله وتؤمن الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة بالقدر خيره وشره وخص هدى في قوله وتؤمن الفرقة الناجية ان هناك من يخالف في هذا الباب وان الايمان بالقدر من خصائص اهل السنة والجماعة ومن خصائص الفرقة الناجية بالخصائص الفرقة الناجية وافاد هذا التقييد ايضا ان الذين لا يؤمنون بالقدر انهم ليسوا من الفرقة الناجية وليسوا من اهل السنة والجماعة اذا من خصائص اهل السنة ومن علامات التي تفرقهم عن اهل البدع انهم يؤمنون بالقدر خيره وشره وانهم يجمعون بين القدر والشرع يجمعون بين القدر والشرع فهم يؤمنون بان كل شيء بتقدير الله عز وجل وان الله سبحانه وتعالى علم الاشياء وكتبها وشاءها وخلقها وهناك من يخالف في هذا الباب من اهل البدع والضلال فاولى من خالف هذا المعتقد غلاة القدرية غلاة القدرية وهم الذين نفوا علم الله عز وجل بالحوادث قبل وقوعها وعلقوا علم الله عز وجل بالاشياء اذا وقعت وهذا الذي جاء بالصحيح عندما جاء حميد بن عبد الرحمن فيحيى ابن يعور الى ابن عمر رضي الله تعالى عنهما فقال ان اناسا من قبل من قبلنا يتقفرون العلم ويقرؤون القرآن وانهم يقولون ان الامر انف انه لا قدر وان الامر الف بمعنى ان الامر لا يعلمه الله عز وجل الا بعد وقوعه وليس هناك علم سابق وتقدير سابق لمقادير الخلق وهؤلاء هم غلاة غلاة القدرية وقد اجمع اهل العلم على تكفير هؤلاء الذين نفوا علم الله عز وجل بالحوادث وهذه الطائفة قد اندرست ولم يبقى لها باقية وقد آآ نزع من هذا الاصل الفاسد اصل القدر وان الامور لا تكون بتقدير الله عز وجل نزع من هذا المعتزلة والروافض كالمعتزلة هم ايضا عندهم ضلال وخطأ في باب القدر. عندهم خطأ وضلال في باب القدر فهم وان اثبتوا علم الله السابق للاشياء بعد الاشياء قبل وقوعها واثبتوا ايضا كتابة الله عز وجل لها في اللوح المحفوظ فهم يخالفون في باب الخلق والمشيئة المعتزلة يخالفون اهل السنة في باب الخلق والمشيئة فهم على ضلالة في القدر هم على ضلالة في القدر ولذا قال شيخ الاسلام في تائيته في في يقول واصل ضلال الخلق من كل فرقة هو الخوض في فعل الاله بعلة فانهم لم يفهموا حكمة له فساروا على نوع من الجاهلية هذا هو سبب ضلال الخلق اذا الطائفة الاولى التي تخالف اهل السنة الجماعة هم ولاة القدرية والمعتزلة والروافض والروافض هم هم مقلدون للمعتزلة مخلدون لاهل الكلام من من المعتزلة فليسوا اهل كلام وانما هم مقلدون لاهل الكلام ممن كان يتبنى تفضيل علي وتعظيم علي فلاجل ذلك تبعهم الرواف على هذا المعتقد الضال ايضا من الطواف التي فارقت اهل السنة والجماعة هم لفات المشيئة او لفات اه مشيئة العبد ولفات قدرة العبد قدرة العبد هؤلاء نفوا مشيئة الله وخلق الله والطائفة المقابلة فت مشيئة العبد وارادة العبد وارادة العبد فظلوا في درجتين اخريين القضاء الجبرية من غلاة المتجهمة يرون ان العبد لا مشيئة له ان العبد لا مشيئة له ولا فعل له وان العبد مجبور على افعاله كحال ريشة في يوم عاصف تقلبها الريح كيف شاءت وهذا لا شك انه ضلال انه ضلال ولذا فان اصول اهل السنة في باب الايمان والقدر في باب الايمان بالقدر يمكن ان نذكر اصولهم. الاصل الاول ان اهل السنة يؤمنون بعلم الله السابق. هذا هو الاصل الاول ان اهل السنة يؤمنون بعلم الله السابق لجميع الاشياء علما بالكليات وعلما بالجزئيات وان الله عز وجل لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون فعلمه علمه شامل محيط بجميع الاشياء سبحانه وتعالى وهذا العلم هذا العلم هو الذي اه انكره غلاة غلاة القدرية وهو ايضا سر من اسرار الله عز وجل في تقدير الخلق في تقدير في تقدير المقادير بتقدير المقادير ولذا ولذا ذكر ابن الوزير رحمه الله تعالى في ايثار الحق على الخلق يقول رحمه الله تعالى وما سبب الخلاف سوى؟ اي سبب الخلاف في القدر وما سبب الخلاف سوى؟ اختلاف العلوم هناك بعضا او تماما بعضا او تماما فكان من اللوازم ان يكون الاله مخالفا فيها الانام فلا تجهل لها قدرا وخذها شكورا للذي يحيي الانام ومراده رحمه تعالى ان ان ضلال الخلق انهم لم يدركوا ولم يقدروا علم الله عز وجل على وجه الكمال والتمام فانت ولله المثل الاعلى تختلف مع اخ صغير لك مع اخ صغير لك تمنعه من شيء لعلمك بمآلاته وهو يرى لزوم فعله لانه لا يبصر لا يعلم الا ما يراه انت خالقته بسبب اي شيء بسبب انك تعلم ان عاقبة هذا الشيء سيكون فيها كذا وكذا وهو لا يعلم ذلك وهو لا يعلم ذلك. فانت تمنعه من شيء وهو يريده انت تمنعه من شيء وهو يريده للاختلاف بالعلم فهو فعل هذا لعلمه ان هذا هو الاصلح له وانت منعته لعلمك ان الاصلح له الا يفعل الا يفعل ذلك فجاءت فجاءت فجاء تقدير ربنا سبحانه وتعالى لخلقه لعلمه السابق بكل شيء سبحانه وتعالى فهذا هو الاصل الاول من اصول اهل السنة انهم يؤمنون بان الله يعلم كل شيء سبحانه وتعالى وادلة علم الله سبحانه وتعالى كثيرة كما قال تعالى وهو بكل شيء عليم لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء يعلم يعلم خائنة الاعين ما تخفي الصدور فالله سبحانه وتعالى محيط بعلمه او محيط علمه بكل شيء الاصل الثالث ان الله سبحانه وتعالى كتب مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة واول ما خلق الله القلم قاله اكتب الصامت ان الرسول قال اول ما خلق الله القلم والصحيح انه اول اي حين اول هون بمعنى بمعنى حين اول ما خلق الله القلم اي حين خلق الله القلم قال اكتب قال ما اكتب قال اكتب ما هو كائن الى قيام الساعة فجرى القلم يكتب ما هو كائن الى قيام الساعة الذي علم الله انه سيقع واراد الله عز وجل ان يقع وآآ والصحيح ان ان القلم ان القلم خلق بعد العرش خلق بعد العرش فاول المخلوقات هو العرش واما القلم فخلق بعد ذلك ولذا قال شيخ الاسلام اول ما خلق الله القلم بمعنى حين خلق الله القلم وهناك من يقول اول ما خلق الله القلم فاذا رفعتها جعلت له الاولية المطلقة واذا قلت اول ما خلق الله القلم اصبح المعنى حين خلق الله القلم والمسألة فيها خلاف بين العلم والذي عليه جماهير اهل السنة ان اول المخلوقات والعرش وان بعد ذلك خلق الله عز وجل القلم ودليل ذلك كان الله ولا شيء غيره وكان عرشه على الماء وكان عرشه على الماء سبحانه وتعالى اذا الاصل الثاني ان الله كتب مقادير الخلق بل كتب وقاضية كل شيء في اللوح المحفوظ وهذا الكتاب لا يتبدل ولا يتغير وفيما وما في هذا الكتاب هو الذي سيكون في هذا الكون هو الذي سيكون الى قيام الساعة بل الى دخول الجنة ودخول النار قد كتب الله عز كل شيء في هذا اللوح المحفوظ واهل السنة يؤمنون بهذه الكتابة كما دل على ذلك الكتاب والسنة آآ ايضا الكتابة انواع. الكتابة اللوح المحفوظ. الكتابة العمرية التي تكون في بطن في بطن الام. الكتابة السنوية الكتابة لتكون كل يوم هو في شأن ويكتب في كل يوم مقادير اليوم الذي يكون فيه. وهذه الكتابات تكون في صحف الملائكة. واما ما يكون في اللوح المحفوظ كتب في اللوح المحفوظ لما خلق الله عز وجل القلم الاصل الثالث ايضا من اصول اهل السنة اصل المشيئة اصل المشيئة وهو ان الله سبحانه وتعالى شاء مقادير كل شيء. شاء شاء ما ما يكون انه عند الله عز وجل كل ما كتبه في اللوح المحفوظ فان الله قد شاءه دخل في مشيئته عموم الخلق دخل في مشيئته الخير والشر دخل في مشيئته وجود الايمان ووجود الكفر فكل ما في هذا الكون وكل ما كتب اللوح المحفوظ فان الله عز وجل شاءه شاءه انشاءه واراده سبحانه وتعالى ومشيئته عامة لجميع الموجودات ولجميع المخلوقات وليس هناك شيء يكون في خلقه او في مخلوقاته لا يريده الله ولا يشاءه الله عز وجل. فهذا ايضا من اصول اهل السنة انهم يؤمنوا بمشيئة الله عامة لجميع ما كان وما يكون مما كتب الله عز وجل انه يوجد ويخلق فكل ما كتب وسبقه علم الله بخلقه ووجوده فان الله قد شاءه الاصل الرابع من اصول اهل السنة ايضا الخلق الخلق لجميع المخلوقات لجميع المخلوقات. فهم يؤمنون ان جميع ما في هذا الخلق ما في هذا الكون وما في هذا الخلق انه من خلق الله عز وجل وليس هناك ثمة خالق غير الله عز وجل. اما الذي يوجد خالق ومخلوق الله هو الخالق وما دونه فهو خلق من خلقه فكل ما يكون في هذا الكون فالله خالقه من ايمان ومن كفر ومن صلاح ومن فجور الله خلقكم وما وما تعملون. خلقكم وما تعملون. وانما يخرج من ذلك من ذلك كلامه سبحانه وتعالى فالله خلق الخلق بكلمة كن فكن كلمة من كلامه وصفة من صفاته والذي كان بكلمة كن هو المخلوق لله عز وجل وهذا هو الاصل الرابع ان جميع ما في هذا الكون من خلق الله عز وجل وليس هناك خالق غير الله. الاصل الخامس ايضا من اصول اهل السنة انهم يعتقدون ان للعبد مشيئة ان العبد مشيئة واختيار وارادة وان العبد يجازى على اختياره وفعله يجازى على فعله ولا نقول كما يقول الجهمي انه مجبور. ولا نقول كما تقول القدرية انه يخلق فعل نفسه بل نقول هو مخلوق وافعاله مخلوقة وهو مع هذا يشاء ويختار. ويعاقبه الله ويعذبه على فعله ويجازيه ويثيبه على ايضا على فعله. فالعبد هو الذي اختار طريق الهداية وهو الذي اختار طريق الشقاء والضلال الاصل السادس ايضا من اصول اهل السنة اصل اصل ان افعال الله عز وجل صادرة بحكمة وانه ليس في خلق الله شيء الا بحكمة. علمناها او جهلناها فان الله عز وجل افعاله صادرة عن حكمة بالغة وليس في خلقه ان ان يخلق سدى او ان يخلق عبثا ولله اه الله سبحانه وتعالى خلقه كله خلقه كله كان بحكمة وتعليل. لم يخلق الله في الخلق الا بحكمة. كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا يعبدون اذا الله عز وجل له الحكمة البالغة له. الحكمة البالغة له الحكمة البالغة. فافعاله صادرة عن حكمة واقواله ايضا لها حكمة سبحانه وتعالى. والحكمة صفة من صفاته. هذا ايضا مما يؤمن به اهل السنة والجماعة باب الايمان بالقضاء والقدر ايضا الاصل السابع ان اهل السنة يجمعون بين بين القدر والشرع بين القدر والشرع فلا يغلبون او فلا يغنون في جانب القدر ويعطلون جانب الشرع ولا يعطلون جانب ولا يغلون في جانب الشرع ويعطلون جانب القدر. وهذا ايضا حصل فيه ضلال من جميع الطواف المخالفة. فالمعتزلة فالمعتزلة غلوا في جانب الشرع وعطلوا جانب القدر والجبرية عطلوا جانب الشرع وغلوا في جانب القدر واما اهل السنة فجمعوا بين القدر وبين الشرع. واصل التوحيد هو علم وطلب اصل التوحيد واصل الايمان بالله بوجود والهيته وروبيته يتعلق بالعلم والطلب. ان تعلم ان الله هو الاله وحده وانه هو الخالق وحده وان تعبد الله وحده وهذا هو معنى التوحيد التوحيد العلمي الخبري والتوحيد القصدي الطلبي وهذا هو الجمع بين الايمان بالقدر والايمان بالشرع. فالله امرنا بطاعته وقدر لنا وقدر لنا ذلك فمن اطاعه وافق من اطاعه وافق امره ووافق ايضا ما اراده شرعا ومن عصاه ومن عصاه خالف شرعه ووافق ما شاءه وما شاءه قدر ما شاءه قدرا. فاهل السنة يجمعون بين الايمان بالقدر وبين الشرع. وان وان العبد مأمور بان يمتثل شرع الله عز وجل ولا يجوز له ان يحتج بالقدر لان هناك من احتج بالقدر على معصية الله عز وجل وظل ان القدر عذرا له في فعل المعاصي للسنة فلم يجعل القدر حجة لهم في فعل المعاصي والذنوب وانما جعلوا انما يجعل القدر اعتذارا لمن وقع في المعصية وتاب اعتذار لمن وقع في المعصية وتاب اذا اذا وقع العبد في ذنب وتاب الى الله عز وجل يقول هذا امر كتبه الله عز وجل علي وانا اتوب من هذا الذنب مع انه عندما فعل هذا الذنب لم يجبر عليه اجبار فعله بمشيئته وارادته فالذي يزني زنى باراثه واختياره وان كان الله عز وجل كتب عليه ذلك قبل ان يخلق السماء والارض ولكن كتابة الله متعلقة باي بعلم الله عز وجل وعلم الله سابق لما سيقع فيه الخلائق وما سيقعون فيه وما سيفعلونه. اذا هذه سبعة اصول عند اهل السنة في باب بالقدر خيره وشره. ويدخل في هذا الباب ما يسمى بالامام بالقضاء الايمان بالقضاء والقدر. واهل السنة منهم من يفرق بين القضاء والقدر ومنهم من يجعل قضاء القدم مترادفان. والصحيح ان اهل السنة منهم من يقول ان القضاء والقدر مترادفان فالقضاء بمعنى القدر والقدر بمعنى القضاء ومنهم من يرى ان سابق للقدر ان القضاء سابق للقدر وان القضاء هو ما يسمى التفصيل الكلي والقدر والتفصيل الجزئي بمعنى ان الله يقضي قضاء عاما ثم يأتي التقدير على وجه التفصيل ومنهم من يرى ان القضاء والقدر كالاساس مع البناء كالاساس مع البناء فالاساس هو القدر والبناء هو القضاء. وهذا من جهة النظر اقرب فان القدر هو ما يقدره الله عز وجل لان اصل التقدير اصل اصل التقدير هو اصل القدم الى التقدير والتقي يأتي من الارادة والحساب انه يقدر يحسب الشيء ويريده. وعلى هذا يكون القدر سابق دائما لما سيفعله الانسان لما يفعله ما سيفعله. فانت عندما تقدر ذكاء تحسب وتريد تخطط لما ستفعله. فالقدر من التقدير القدر من التقدير والتقدير بمعنى بمعنى انه التقدير السابق للاشياء هو اصله في لغة العربي يقال قدرت اقدر اذا علم ما سيفعل. اذا علم ما سيفعل هذا معنى التقديم مع انه سيعلم ما سيفعل وعلم ما سيحدث قبل حدوثه هذا هو الذي يقدم اذا تقضي معنا ان يقدم معنى التقدير وهو الذي يعلم ما سيفعل ويعلم ما ما سيكون يسمى هو المقدمة ويسمى ايضا القدر يسمى القدر. اذا القدر مأخوذ من التقدير وهو الحساب والعلم لما سيفعل ولما سيكون ما سيقدره فقال هنا هذا معنى الايمان هذا معنى القدر هذا هو معنى القدر واما القضاء فهو كما قال الخطابي ان القضاء مع القدر هو كالبناء مع الاساس ولا يتم باساس ولا يتم بناء الا باساس. فلا بد لمن اراد ان يبني القضاء ان يؤمن بالقدر والقول والقول الاخر ان ان القضاء والقدر متلازمان ومنهم من يرى انهم مترادفان عند الافك مترادفان عند الافتراق مفترقان عند الاجتماع. فبينهما عموم الخصوص. فاذا اجتمع افترقا واذا افترقا اجتمعا فعندما تقول القدر دخل فيه القضاء. واذا قلت القضاء دخل فيه القدر. واذا جمعت بينه فقلت القضاء والقدر اصبح القدر معنى الاساس والقضاء بمعنى البلاء الذي يكون فالتقدير يكون من العلم السابق لما سيفعل والقضاء هو خلق تلك ايجاد تلك لايجاد ذلك العلم وخلقه. وعلى هذا يكون القدر والقضاء يتعلق بدرجات القدر الاربعة يتعلق بدرجات القدر الاربعة قال قال رحمه الله تعالى وتؤمن الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة بالقدر خيره وشره وهذا ايضا اه دلت عليه النصوص الكثيرة فالخير والشر كله بتقدير الله عز وجل الخير والشر كله بتقدير الله عز وجل. فيؤمنون ان الخير من الله وان الشر ايضا من الله عز وجل. ولكن لا يضاف الشر الى الله عز وجل لا يضاف على على على الافراد وكما قال وسلم لابي هريرة والشر ليس والشر ليس اليك اي لا يضاف عند مبدأ الشر من الله عز وجل فالله عز وجل افعاله وقضاءه وقدره كله كله خير الا من جهة مآلاته واما من جهة حاء من جهة من جهة قضائه وتقديره وانما الشر يكون في المقظي يكون الشر للمقظي ولا يكون بصفات الله عز وجل اي القضاء الذي هو صفة من صفات الله ليس فيه شر وليس لله وليس في صفات الله شر ولا في افعاله شر ولا في اقواله شر سبحانه وتعالى وانما الشر يكون في مخلوقاته ويدخل الشر يدخل الشر او يضاف الى الله عز وجل في مواضع يضاف في دخول يضاف الشر الى الله عز وجل اذا دخل في عموم خلق الله جل. الله او خالق كل شيء فيدخل في هذا الخير والشر. يضاف الى يضاف الشر يعني يضاف الشر دون ذكر فاعله كما قال الله عز وجل على الجن وان لا يدري اشر الوليد من الارض اما رغد بهم ربهم رشدا. فلما ذكروا الخير ماذا قالوا؟ اراد بهم ربهم رشدا. واما الشر قالوا وان شر اريد بهم الارض اي ادب مع الله عز وجل لم يقولوا ان الله اراد بهم الشر واذا قال تعالى ايظا ايظا يظاف الشرط مع مع حذف فاعله مثل ومن شر ومن شر ما خلق ومن شر ما خلق ومن شر ما خلق الله فحذف واضافوا الى الحول من شر ما خلق فهذا آآ جاء ذكر الشر مضارع الى الله في هذه المواضع اما يدخل في عموم الخلق واما ان يذكر ان يذكر فاعله والا لا يضاف الشر على الافراد الى الله عز وجل. فليس في افعاله وليس في صفاته شر سبحانه وتعالى بل افعاله وصفاته كلها كلها خير. قال رحمه الله تعالى والايمان بالقدر على درجته كل درجة تتضمن شيئين كل درجة تتضمن شيئين الدرجة الاولى الدرجة الاولى قوله رحمه الله تعالى الايمان بان الله تعالى عليم بالخلق عليم بالخلق وهم عاملون بعلمه القديم الذي هو موصوف به ازلا وابدا علم الخلق عامل علم ما الخلق عاملون الامام الايمان بان الله تعالى علم ما الخلق عاملون به كذا صح ما فيه ما فيه الله تعالى عليم؟ عندي علم هل يرضي الا الله تعالى؟ علم ما الخلق عليم عليم بالخلق وعلم انك علم؟ علم. علم ايش؟ علم ما الخلق عاملون به بعلمه القديم هل هذه آآ اوضح؟ هو قول الايمان بان الله تعالى عليم بالخلق وهم عاملون بعلمه القدير هذه الدرجة الاولى وهي درجة الايمان بان الله عز وجل عليم بالخلق وهم عاملون بعلمه الذي بعلمه الذي هو موصوف به ازلا وابدا بمعنى ان الله عز وجل علم جميع ما علم كل شيء وعلم ما الخلق عاملونه الى قيام السعبل الى ما شاء الله عز وجل فعلم الله عز وجل سابق لوجود خلقه وعلم الله متعلق بكل ما هو كائن الى الى ان يرث الله الارض ومن عليها والى ان والى ايضا ان يبعث ويدخل الجنة ويدخل النار الله يعلم ذلك كله سبحانه وتعالى فهذه الدرج الايمان بان الله تعالى عليم بالخلق وان الخلق عاملون بعلمه القديم عالمون بعلمه القديم وهنا وصف علمه بالقدم كما وصف في الحديث وسلطانه القديم. المراد بالقدم الذي ليس الذي سبقه شيء وانما القدم بمعنى القدم الازلي القدم الازلي يعني وصف وصف علمه بالازلية والقدم الازلية وان كان آآ لم يأتي في السنة وصف علم الله بالقيم وانما وصف ان الله عز وجل يعلم كل شيء والله بكل شيء عليم سبحانه وتعالى فهذه الدرجة الاولى وهي الدرجة بعلم الله السابق لجميع ما كان وما يكون وما سيكون في هذا الخلق في هذا الخلق والايمان ايضا ان العباد سيعملون وفق علم الله عز وجل ومعنا وفق علم الله عز وجل انه لا يمكن لمخلوق ان يعمل شيئا او يفعل شيئا او يقول شيئا او ينوي شيئا ويريد شيئا لا يعلمه الله عز وجل. فالله يعلم السكنات ويعلم الحركات ما تسقط من ورقة الا يعلمها سبحانه وتعالى فجميع ما في هذا الكون يعلمه ربنا فما تحرك متحرك وما سكن ساكن وما قام قائم وما جلس جاس ولا سقط ورقة ولا تحركت ذرة الا ويعلمها ربنا سبحانه وتعالى. والخلق عاملون على وفق علم الله عز وجل فجميع حركاتنا وسكناتنا ما كانت وما ستكون وما هي حالا يعلمها ربنا سبحانه وتعالى وجرت اقوالنا وافعالنا وفق علم الله عز وجل قال الذي هو موصوف به ازلا وابدا. وعلم الله عز وجل صفة من صفاته ولا ينكر علم الله الا كافر. لا ينكر علم الله الا من هو كافر بالله عز وجل كولاة القدرية الذين قالوا ان الله لا يعلم الاشياء الا بعد وقوعها ولا شك ان هذا القول من اعظم من اعظم الكفر والضلال. لان الذي يقول ان الله لا يعلم ايش الا بعد وقوعها وصف الله باي شيء ووصفه بالجهل وصفه بالجهل. واذا بالعقائد الروافض الفاجرة والفاسدة عقيدة البدء. عقيدة البدء اي ان الله بدا له شيئا لم يكن قبل ذلك يريده. وهذا لا لا يكون لا من من جهة من جهة من لا يعلم ما سيفعل فعقيدة البداء هي عقيدة تقوم على تجهيل الله عز وجل على تجهيل ربنا سبحانه وتعالى. قال هنا وعلم جميع احوالهم من طاعات والمعاصي والارزاق والاجل وعلم كل شيء في هذا الكون علمه ربنا سبحانه وتعالى فعلمه العلم علم الله متعلق علم ازلي متعلق بما كان ومتعلق بما سيكون ومتعلق ايضا بما لو كان يعلم ما كان لو كان كيف يكون. فعلمه متعلق بالموجودات ومتعلق ايضا بالمعلومات لو وجدت واضح؟ متعلق بالمعدومات متعلق بالموجودات فكل شيء موجود يعلمه ربنا سبحانه وتعالى. واما معلوم فما دام معدوما فلا يدخل تحت لا يظهر لانه معدوم لكن لو المعدوم المعدوم لو قدر انه موجود فان الله يعلمه سبحانه وتعالى. الله علم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان لعلموا كيف يكون سبحانه وتعالى فعلم الله متعلق بالموجودات ومتعلق ايضا بالمعلومات لو كانت متعلق بالمعلومات لو كانت فالله بكل شيء فالله بكل شيء عليم سبحانه وتعالى. هذه الدرجة الاولى قسمها على درجتي ادارة الدرجة وقسمها على منزله على مرتبتين. مرتبة العلم وهذا مما يعني خال فيه طائفة اندرست واندثرت ولم يبقى بها ولم يبق لها من يقول بقولهم وهم زفاة العلم. واما بقية الطوائف فيثبتون يثبتون علم الله عز وجل الا ان من من لا يصف الله بالعلم ومنهم من يقول يعني منهم من يسكت ومنهم من يقول ان الله عز وجل آآ ان الله هذه المعلومات وخالق هذه الاشياء. ومنهم من يكابر في هذا الذي يعنينا هنا ان نفاة العلم الذي يقول ان الله لا يعلم بالاشياء الا بعد وقوعها الغلاة القدرية وقد وقد انتهوا واندرسوا ولم يبقى لم يبقى بل يقول بقوله حتى المعتزلة والمعتزل يرون ان وعلم علم ما اه سيكون علم ما سيكون وعلم سابق لهذه الحوادث لكن المعتزلة انكرت درجة المشيئة ودرجة الخلق اما واما درجة العلم والكتابة فيوافقنا فيها فيوافق فيها ايضا المعتزل يوافق فيها ايضا المعتزلة في الجملة. قال ثم كتب الله في اللوح المحفوظ مقادير الخلق فاول فاول ما خلق الله القلم قال اكتب وقلنا ان اوله للمعنى اي حين خلق الله القلم قال اكتب قال ما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فما اصاب الانسان لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه جفت الاقلام وطويت الصحف كما قال تعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير. ففي هذه الاية ذكر الله مرتبة العلم وذكر الله عز وجل ايضا مرتبة الكتابة فالله علم والله سبحانه وتعالى كتب وكتب القلم بامر الله عز وجل قال اكتب ما هو كائن الى قيام الساعة الى قيام الساعة او الى يوم القيامة والله عز وجل كتب ايضا في هذا اللوح جميع ما يكون من المخلوقات والموجودات ولابد للعبد ان يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه وان وان الحذر لا يغني عن القدر ولا يعني هذا ان الانسان لا يفعل اسباب بل يفعل الاسباب الشرعية والحسية فان وقعت على خلاف ما ما اراد فهذا فقدر الله عز وجل وان لم تقع فان الله نفع بالسبب وقدر ان يكون السبب مانعا لوقوع هذا المقدور. وهذا امر يتعلق بعلم وكتابة الله. المريض يتداوى ومرضه بقدر الله وشفاء ايضا بقدر الله. تعاطيه الدواء سبب بقدر الله عز وجل كما قال وسلم عندما كما قال الخطاب عندما قال بعبيدة اتفر من قدر الله؟ قال فروا من قدر الله الى الى قدر الله فنحن نفر من الطاعون وهو مرض لان الله قدره ونفعل السعيظة بان الله قدره فكل الفرار من القدر والمرض ايضا قدر مما يتميز انهم يجمعون بين القضاء والقدر ويجمعون ايضا بين الاسباب ومسبباتها ويعلمون ان الاسباب هي اسباب وان المسبب هو هو الله سبحانه وتعالى ويقول فما اصاب الانسان لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه جفت الاقلام وطولت الصحف وكل ما كتبت لوح المحفوظ فانه لا يغير ولا يبدل. لا يغير ولا يبدل. ولكن هذا امر لا يعلمه الا من الا الله واذا جاء عن ابن عباس وعن ابن احمد بيضة ان القدر سر الله في خلقه سر الله في خلقه وقال ابن عباس القدر نظام التوحيد فمن كذب بالقدر فقد اختل نظامه فقد اختل نظامه. ولذا لا يمكن للانسان ان يعترض ان يعترض على قضاياه وقدره لانه لا يعلم لا يعلم بان من الجهلة من يقول اذا قدر الله علي الشقاء فانا شقي لماذا؟ لماذا؟ اعمل صالحا اقول من اعلمك انك من الاشقياء انت اعلم وكل ميسر لما خلق له كما قال عندما سألوا يا رسول الله انعمل في امر قد قضي؟ او فيما نستقبل؟ قال في امر قد قضي. قال فلم العمل؟ قال اعملوا كل ميسر لما خلق له نقف على مسألة آآ ثم كتب الله له المحفوظ ونذكرها ان شاء الله مع الدرجة الثالث مع الدرجة الثانية ومرتبة المشيئة خلق الله تعالى اعلم واحكم صلى الله عليه وسلم نبينا محمد يذكر بعض الناس حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيارة. نعم. وبعضهم قد يشكي المسند عليه فرة من لا تعارض لا تعارض يقول لا عدوى ولا طيرة. العدوى التي يظنها اهل الجاهلية وهي ان المرظ ينتقي لنفسه هذه غير حقيقية غير غير صحيح نفي العدوى هنا ليس نفي وجود وانما في حقيقة لا في حقيقة لا عدوى اي لا لا حقيقة لهذه العدوى. فالمرض لا ينتقي بنفسه وانما ينتق بقضاء من بقضاء بقضاء الله وقدره ولذا من الاسباب من الاسباب ان تجانب المرض الذي يعدي ليس معناه انه ليس معناه لا عدوى انه لا وجود له هو له وجود. وهذي اسباب يقدرها الله عز وجل وقع في بر عم الجميع لكن لا يعني هذا ان القدر هو الذي انتقل ان المرض انتقل بذاته ولكن قدر الله عند وجود المرض انتقال انتقال البعض فمن القدر ان تفعل الاسباب وتفر من اسباب وتفر من المرظ فلا عد ولا طيرة لا يعارض فر ابن مجدوم فرارك من الاسد مع انك تفعل فتبعد وان اصابك فهذا بقضاء الله وقدره وقد تخالط المريض ولا تصاب كما قال وسلم عندما قال يا رسول الله الناقة او الجمل يكون آآ الاجرب فيجب قال من اجرم الاول؟ من اجرب؟ الاول الذي المرض الاول من اتى به هو الله سبحانه وتعالى فالذي اتى به اولا هو الذي ايضا نقله لكن جعل انتقاله بسبب الاختلاط والتقارب صار يفل يصح ان يقال ان اهل السنة والجماعة يحتجون بقضاء وقدر في المصايب هو هذا هو السنة التي قال ولكن ليقل قدر الله وما شاء فعل اذا وقع القدر يقول قدر ما شفعت مصائب فالسلة ان يحتج المسلم بالقدر في باب المصيبة ولا يجوز له الاحتياج بالقذف في باب المعابد يجوز الاحتجاج في القدر في حالة التوبة اذا قلنا اذا سلمنا ان مسألة اه قصة ادم وموسى عليه السلام عندما قال موسى لادم انت ابو البشر الذي اخرج الناس بخطيئته قال ادم انت موسى الذي كلم الله وكتب لك الواحد بيده الم مكتوب التوراة ان يعصي قبل ان يخلق اربعين سنة؟ قال فحج ادم موسى حج ادم موسى. هل هنا ادم احتج؟ القدر على على على ذنبه او احتج وقدر على مصيبته ايه القلة لو احتج على ذنبه؟ لو سلمنا لمن يقول نحتج بالقدر على الذنب فانه قد تاب الى الله عز وجل ومن تاب من واحتج بالقدر واقول لا حرج. لكن الصحيح ان ادم لم يحتج بالقدر هنا على الذنب وانما احتجوا وقال لي شيء على المصيبة هي خروجه وهبوطه من ايش؟ من الجنة. هو يقول اتنون على من قد قدره الله علي؟ فهذا المصيبة التي اصيبت بها واني اخرجت من ان لا الدنيا هي مصيبة في حقي ولكن هذه المصيبة من قدرها قدر الله فالصحيح ان الاحتجاج بالقدر على المعائب الصحيح انه يمنع منه وانما يحتج بالقدر في الباب المصائب وحتى في باب الذنوب حتى باب الذنوب نقول الاصل انه لا يحتج القدر على ذنبه لكن لو تاب الانسان وقال هذا قدر الله من باب من باب ان الله كتبه نقول حق لكن لا تجعل كتابة الله لك تهون تهون خوفك من الذنب ووجهك من الذنب لا يعني انك تطلع تقدر انت الان تبت من فعل المعصية ثم اذا قلت قدرها الله علي لا يحملك هذا التقدير ان تهون امر المعصي في قلبك وان ان تجعل لها عذرا في انك ما فعلت شيئا او انك لم لم تقع في هذا المنكر نقول هذا ما يجوز لكن اذا صدقت في توبتك وصدقت في ندمك وصدقت في خوفك وتحسرك على الذنب ثم قلت هذا امر قدر الله عز وجل علي قدرا نقول الامر في هذا واسع لكن من ما يفعله بعض الناس انه يفعل المنكر ويفعل المعصية ثم يتوب ثم يقول ثم ثم يسلي نفسه ويهون مصيبته بقوله قدر الله علي هذا ادم عندما قال قدر الله علي ذلك اراد بها مصيبته وهي خروجه من الجنة للدنيا الناس يقول ان طلب التداوي قد يكون فيه انقاص لمسألة التوكل الايمان طلبت تداوي؟ ايه بل طلب التداول التوكل طلب التداول للتوكل لان ترك الاسباب قدح في ايش؟ قدح في العقل والاعتماد على الاسباب قدح في التوحيد واضح فانت عندما تعطل اسباب انت تقدح في عقلك لان لا بد من هذه الاسباب والا آآ من الاسباب كثيرة تتعلق بالدواء تتعلق الطعام لو ان انسان احتاج الى الماء قال انا اذا كتب الله لي ان اشرب ساشرب ولا يقول هذا مجنون واحمق وغير عاقل لماذا لانه مأمور ان يسعى ويأتي بهذا الماء والله هو الذي فعلك لجلب ما من التوكل. انت توكلت على الله عز وجل وسعيت. لو انكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزقك تغدوا وتعود بطالب الاسباب هي هي متوكل على الله حق توكله ومع ذلك وش كانت تفعل؟ تغدو فهي تغدو ولا تدري اين رزقها لكن تثق الله تيرزقها فهذا من كمال التوكل ان تفعل الاسباب وتتوكل على الله ان ينفع بهذه الاسباب. اما ترك الاسباب هذا قدح في قدح في الشريعة قدهم الشريعة اذا جعلها من الشريعة. اطلاقا. وقدح في العقل لانه لا يفعل ذلك الا المجنون تحصل عليك حين ذكرت ان الذي يكتب في اللوح المحفوظ لا يغير. ابدا. قدر الله. لا يغير اللون هذا الذي يغير ما يكون في صحف والملائكة الملائكة تكتب مقادير السنة في كتب يقال اكتبوا هذا عمره كذا ان وصل رحمه وان لم يصل فعمره كذا فهذا يغير بدا قيل يا عمر بن الخطاب اللهم ان كنت كتبت من الاشقياء فمنحني اجعلني من السعداء فهذا الذي يغير يبدل وما كان في اللوح ما كان في صحف الملكة. اما الذي في اللوح المحفوظ فهذا جفت الاقلام على ما كتبت ورفعت الصحف فلا يغير منها شيء ولا يبدل منها شيء كانت داخلة في الدعاء؟ اي نعم الدعاء يرد القدر. القدري هو الذي في صحف الملائكة وصلة الارحام والدعاء وفعل الاعمال الصالحة تغير القدر الذي في صحف الملائكة وفي ايدي الملائكة والله اعلم واحكم وصلى الله على سيدنا محمد