الحمد لله وبحمده والصلاة والسلام على رسوله وعبده واله وصحبه ومن سار على نهجه اما بعد. اللهم علمنا ونفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمستمعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. فصل وقد دخل ايضا فيما ذكرناه من الايمان به وبكتبه وبملائكته وبرسله الايمان بان المؤمنين يرونه يوم القيامة عيانا بابصارهم كما يرون الشمس صحوا ليس دونها سحاب. وكما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في يرونه سبحانه في عرصات يوم القيامة ثم يرونه بعد دخول الجنة كما يشاء الله سبحانه وتعالى. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وقد دخل ايضا فيما ذكرناه من الايمان به وبكتبه وبملائكته وبرسله الايمان بان المؤمنين يرونه يوم القيامة. تلاحظ هنا ان شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ادخل مسألة الرؤية في باب الايمان واركانه وجعل الرؤيا لازمة بالايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وان من لم يؤمن برؤية الله عز وجل فلا يسمى بمؤمن لانه قال وقد دخل ايضا فيما ذكرناه من الايمان بالله كتبه وملائكته ورسله الايمان بان المؤمنين يرونه يوم القيامة وهذا يدل على تلازم اركان الايمان قال من كذ بعضها كفر. من كذب بعضها كفر من كبر شيء منها يكون مكبلا بها جميعا ومن كذب بشيء اركان الايمان يكون لازمه انه كافر بالله عز وجل وليس الايمان الايمان به يتبعه يؤمن بما شاء ويكن ما شاء فلابد للمؤمن ان يؤمن بالكتاب كله وان يدخل في الاسلام كله وليس هو محل وجد وذوق يأخذ منه ما يريد ويترك منه ما لا يريد ولذا قال رحمه الله وقد دخل فيما ذكرنا من الايمان بالله وبكتب ملائكتي ورسله الايمان برؤيته يوم القيامة وفي عرصات القيامة في الجنة وفي العرصات. ولذا قال الامام احمد على ان من انكر رؤية الله عز وجل على ان منكر رؤية الله سبحانه كانه كافر جهمي وذلك ان مسألة الرؤية تظافت عليها الادلة. فدل عليها الكتاب ودلت عليها السنة. وجاء في الناحية المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الناس يرون ربهم يوم القيامة او ان المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة بل اعظم نعيم في الجنة هو رؤية الله. وليس هناك لذة اكمل من لذة رؤية الله عز وجل لاهل الجنان ولد الكفار والمنافقون يحجبون عن رؤية الله عز وجل من امن بالله بكتبه وبرسله واليوم الاخر وجب عليه ايضا ان يؤمن برؤيته سبحانه وتعالى في العرصات وفي الجنات هذه المسألة الاولى وهي مسألة ان الايمان بعضه يلزم البعض وان من كذب بشيء من اركان الايمان كفر بالله عز وجل ولابد للمسلم ان يدخل في الاسلام كافة وان يأخذ به كافة قال بعد ذلك فالايمان بان المؤمنين يرونه يوم القيامة عياذا بابصارهم. وهذه المسألة الثانية وهي مسألة ان الرؤية حقيقية رؤية حقيقية تكون بالابصار والاعين لا كما يقوله الاشاعرة ومن نحى نحوه من الماتريدية انها قوة انها قوة يخلقها الله عز وجل تكون معها الادراك. يكون معها ادراك رؤية الله عز وجل وانما نص شيخ الاسلام كما هو في الصحيح اننا يا ربنا كما نرى القمر وكما نرى الشمس والرؤية يوم القيامة بالاعين والابصار. يرونه عيانا ترونه عيانا بابصارهم وشبه الرؤيا بالرؤية شبه رؤية الله عز وجل برؤية الشمس والقمر ليس دونها سحاب ولا يضامون في رؤيتها ولا يتضايقون في رؤيتها كذلك رؤية الله عز وجل تكون على هذه الصفة اننا نراه حقيقة ونراه كما نرى القمر ليلة البدر وكما نرى الشمس ليس دونها سحاب وان هذه الرؤية باعيننا وابصارنا لكن هذه الاعين الابصارت في الدنيا لا يمكن ان ترى الله في الدنيا وانما تراه يوم القيامة لان الله اجعل ابصارهم واعينهم غيرة فانية فيتمكن غير الفاني للرؤية غير الفاري فهذا الذي يصير يوم القيامة يرونه باعينهم وابصارهم كما قال شيخ الاسلام يرونه عيانا وهذه اللفظة عيانا ليرد بها على الاشاعرة القائلين بان الله يرى بقوة يخلقها الله عز وجل بالاجساد والافئدة والقلوب ولا يرون ربهم بابصارهم واعينهم وايضا احيانا اثبات ان الله يرى في جهة لان المبتدعة من الاشارة التقليدية يثبتون الرؤية لكنهم لا يثبتون الجهة لا يثبتون الجهاد وهذا كما قال المعتزلة ان هذا لا يقبله عقل المعتزلة ينفون الرؤية جملة وتفصيلا. ويقولون الله لا يرى ولا يرى. اما الاشياء فقالوا ان الله يرى ثم تناقضوا قالوا يرى ولكن لا يرى في جهة وهذا لا شك انه لا تسلم به العقول ولا تقبله العقول لانك اذا اثبتت الرؤية اثبت الجهة واذا نهيت الجهة نفيت الرؤية لبيت الرؤية ولذا اهل السنة رحمهم الله تعالى اثبت الرؤية واثبتوا الجهة وقالوا ان الله يرى بالاعياد والابصار حقيقة ويرى في السماء ويرى في جهة العلو سبحانه وتعالى خلافا لجميع المبتدعة الذين نفوا رؤية الله عز وجل ومسألة الرؤية قد مرت بنا بما ساقه شيخ الاسلام من الايات في كتاب الله عز وجل الدالة على صفات الله سبحانه وتعالى مثل قوله تعالى وجوه يومئذ ناظرة الى رب وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة فاثبت النضارة واثبت النظر وقوله للذين احسنوا الحسنى وزيادة وايات اللقاء من كان يرجو لقاء ربه كلها تدل على ان المؤمنين يرون ربهم سبحانه وتعالى عيانا بابصارهم اي رؤية حقيقية بالابصار والاعين وليس بالقلوب والافئدة. يرى الله عز وجل في الاعين والابصار لا بالقلوب والافئدة كما يرون الشمس صحوا ليس بها او ليس دونها سحابة وكما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته يذكر اهل العلم هذا هذه المقولة وهذه اللفظة اخذا من حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى الى القمرية البدر ثم قال لاصحابه انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب وكرؤية الشمس ليس دونها سحاب لا تضارون في رؤيته ولا تضامون في رؤيته بمعنى لا يلحقكم ضيم ولا ضرر لا يلحقكم ضرر وتراب وضيق ومشقة وحرج حتى تروا ربكم سبحانه وتعالى وانما يرونه في العرصات ويرونه في الجنات على الارائك ينظرون ينظرون الى وجه ربهم سبحانه وتعالى وينظرون الى ما اعد الله لهم من النعيم وآآ يقول اهل العلم في هذا الحديث ان المشبه هنا تشبيه الرؤية بالرؤية اي كما ان نرى القمر لا نضاد ولا نتضرر برؤيته كذلك نرى ربنا سبحانه وتعالى يوم القيامة لا نتضام ولا نتضرر تشبه الرؤية بالرؤية شبه الرؤية بالرؤية بمعنى اننا نرى ربنا كما نرى القمر وليس تشبيه المرء بالمرء بان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولان الله سبحانه وتعالى لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير وادلة رؤية الله عز وجل مرت بنا في الكتاب والسنة وقد ذكر غير واحد ان هناك اكثر من ثمانية عشر حديثا كلها تدل على اثبات رؤية الله عز وجل وادلة الكتاب ايضا كثيرة واما ما احتج به الجهمية والمعتزلة من لهات رؤية الله عز وجل لان النفاة اما لفات الرؤيا كالجهل المعتزلة ينفون الرؤية جملة وتفصيلا بيقول ان الرؤية انما تكون الاجسام والمحدثات والله منزل يكون جسما او ان يكون محدثا فهذا الكلام كلام باطل لا يقول على دولة برهان وانما هو كلام قام او آآ شبه قامت في قلوب عقولهم حملتهم على تعطيل صفة الرؤية فهذا هو قول الجهمي والمعتزلة وتأول النصوص وحرفوها واحتجوا ببعض النصوص التي فيها نفي الادراك او كقول موسى عندما اساء ربه ان يراه قال انك لن تراني قالوا انك لن ترى دليل على ان الله لا يرى. وقد اجبنا على هذا وظحنا ان قوله لن تراني ليس على التأبيد وليس على آآ الدوام وانما لن تراني الان بما لن تراني الان انك لن تراني ثم علق رؤيته او علق رؤية موسى لله عز وجل بثبات الجبل فينظر الى الجبل فان استقر الجبل استقر الجبل مكانه فانك فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا بمعنى ان نور الله عز وجل لا يخفي الابصار ان تراه وهي ابصار فارية فلما تجلى ربنا ولم يتجنبهم لا شيء من نوره سبحانه وتعالى ساح الجبل اي ذاب واندك واصبح كثيبا مهيلا فاذا كانت الجبال الرواسي والصم قد اندكت وخشعت وآآ اصبحت كفيلا مهينا بتجلي شيئا من نور الله عز وجل لتلك على تلك الجبال فكيف بالابصار والابدان؟ قال انك لن تراني ولو كانت الرؤية ممتنعة لقال الله انني لا ارى او لا ترى وانما قال لن تراني ثم علق رؤيته على ثبات الجبل بمعنى لو ثبت الجبل لكان لك ان تراني فعرف موسى وعلم موسى علم موسى انه لا طاقة له في هذه الدنيا برؤية الله ولذا نبينا صلى الله عليه وسلم لما سئل هل رأيت ربك قال نور انا اراه نور انا اراه اي دور عظيم حال بيني وبين رؤيته فهذا في حال الحياة الدنيا ولذا اذا كان يوم القيامة كما قال مالك خلق الله ابصارا لا تفنى لتقوى على رؤية الذي لا يفنى فهذا في الدنيا فقوله لن تراني لن هنا تفيد النفس المؤقت تفيد النفي المؤقت بمعنى ما دمت في الدنيا حي فلن تراني ولا تفيد التأبيد لان لن لا تعرف في لغة العدل لا تريد التأبيد الابدي وانما تفيد النفي والتأبيد المؤقت مثلا قال تعالى ولن يتمنوه ابدا ذكر اليهود ولا يتبنوه ابدا. ومع ذلك اذا دخل اليهود النار يقولون يا مالك ليقضي عليه ربك لعنا في اية لن يتمنوه ابدا نفى بلال واكد النفي بالتأبيد ومع ذلك اخبر الله عز وجل انهم يتمنون الموت في النار. يتمنون الموت في النار فافاد لنا مع تأكيدها بالتأبيد ان المراد التأبيدي هنا الابدي الدنيوي الابدي والحياة الدنيوية الابدية اي ما داموا احياء في الدنيا فلن يتمنوا الموت اليهود جميعا لن يتمنون الموت وهم من اهرب الناس عنه واهرب الناس منه فهذه الاية لا حجة فيها للمعتزلة لان النفي هو النفي موقد يتعلق بالدنيا ثانيا ايضا احتج جميع مثل قوله تعالى تدركه الابصار وبينا ان هناك فرق بين الادراك وبين وبين الرؤية وانه لا تلازم بين بين الرؤية والادراك فانت ترى السماء ولا تدرك جوانبها بل ترى جزءا من ترى جبلا مخلوقا صغيرا ولا تدرك جميعة اجزائه وجوانبه وعندما ترى ما بدا لك فكذلك ربنا وله المثل الاعلى لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار واذا قال تعالى وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة فتنظر الى وجه ربها سبحانه وتعالى واذا رأت لا يلزم من الرؤية الادراك. كما قال موسى لاصحابه وقومه قال اصحاب موسى انا لمدركون قال كلا ان معي ربي سيهدين. مع انه قد ذكر ذلك فلما تراءى الجمعان فلما تراءى الجمعان بمعنى رأى قومه موسى قوم فرعون فلما تراءى الجمعان قال اصحاب موسى ان دال مدركون؟ قال كلا ان معي ربي سيهدين فاثبت الرؤيا ونفى الادراك فافاد ان الرؤيا شيء والادراك شيء والذي ثبت في كتاب الله عز وجل وثبتت به السنة واتفق عليه المسلمون. اتفق عليه اهل السنة قاطبة ان الله عز وجل يراه المؤمنون يراه المؤمنون باعينهم وابصارهم وهذا محل اجماع. وقد كفر الامام احمد رحمه الله تعالى وغيرهم اهل السنة كفروا من انكر رؤية الله عز وجل وصفوا بانه جهمي وقال ان الجهمي كافر يقول شيخ الاسلام يرونه سبحانه وهم في عرصات القيامة ثم يرونه بعد دخول الجنة كما يشاء الله تعالى. اذا اثبت هنا موضعين فموطنين يرى المؤمنون فيه ربهم يرى المؤمنون فيه ربهم سبحانه وتعالى الموطن الاول في عرصات القيامة وقد جاء بابي هريرة في الصحيحين عندما يأتيهم ربهم في صورة غير الصورة التي يعرفونها فيقولون نعوذ بالله منك ثم يأتيهم ربهم في صورته التي يعرفونها فيسجدون له ويكشف عن ساقه جل جلاله سبحانه وتعالى فيعرفه المؤمنون ففي العرصات يتجلى ربنا للمؤمنين ويراه اهل الايمان فهذا هو الموطن الاول من موطن من مواطن الرؤية في عرصات القيامة وذلك ان ربنا سبحانه وتعالى يدني المؤمن من كنفه ويستره بكنبه سبحانه وتعالى ثم يقرره بشيء من ذنوبه ثم يقرره بشيء من ذنوبه وشيء من اخطائه فاذا كان كذلك هذه المناجاة فيها رؤية الله عز وجل وفيها مناجاة العبد ربه سبحانه وتعالى ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فالله سيكلم عباد المؤمنين ويناجيهم ويسترهم بكنبه سبحانه وتعالى ويتجلى لعباده المؤمنين فيرونه هذه الرؤية الاولى في العرصات الرؤية الثانية في الجنات وذلك اذا دخل اهل الجنة الجنة كان في اليوم كان في الجنة يوم يقال له يوم المزيد ويوم المزيد هو يوم الكرامة والزيادة في الذين احسنوا الحسنى وزيادة فالزيادة والمزيد في الجنة هو رؤية الله عز وجل يجعل الله له واديا تهب عليه ريح الشمال فيجتمع الناس فيه كمثل يوم الجمعة في دنيانا فيجتمعون فيحاضرهم ربهم سبحانه وتعالى ويتجلى لهم يضحك سبحانه وتعالى ويقول لهم احل عليكم رضواني فلا اسخط عليكم ابدا وهذا هو اعظم نعيم يناله اهل الجنة رؤية الله عز وجل واهل الجنة يتفاوتون في رؤية ربهم فمنهم من يراه غدوة وعشية فهؤلاء اعظمهم واكرمهم منزلة عند الله عز وجل يرى الله في الغداة ويرى الله في العشي ومنهم من يراه كل يوم منهم من يراه اكثر من ذلك ومنهم من يراه كل سبتة او كل جمعة ومنهم من يراه كل شهر على حسب منازلهم وعلى حسب اعمالهم. وفي رؤية الله مسائل اولا مسألة هل يرى النساء ربهم؟ نقول نعم المرأة المؤمنة ترى الله عز وجل وهي في قصرها تتجلى ربنا لاهل الجنة ويراه اهل الجنة يراه النساء في القصور وفي الخدور ويراه الرجال انديتهم وهي مجامعهم وفي يوم المزيد هذي في اثبات ان اهل ان اهل الجنة جميعا يرون ربهم سبحانه وتعالى النساء والرجال وقلن النساء لان من لان جاء مكلفات ومن اه نعيمهم الذي يكرمه الله عز وجل به ان يروا ربهم سبحانه وتعالى. وان لم يأتي نص بالتخصيص فان عموم الاحاديث والايات الدالة على الرؤيا يدخل فيها الرجال والنساء والنساء شقائق الرجال النساء شقائق الرجال المسألة الثانية مسألة المنافق هل يرى ربه او لا يراه فاختلف اهل النفي ذاك منهم من قال انه يراه في غير صورته ثم اه يجعل الله عز وجل ظهره طبقا واحدا فلا يرى ربه سبحانه وتعالى والاقرب والاصح ان المنافق لا يرى الله عز وجل لان المنافق في حكم الكافر المنافق في حكم الكافر هو من اشر انواع الكفر. الكفر انواع ودركات اشدهم واشرهم المنافق ولذا قال الله عز وجل ان المنافقين في الدرك الاسد من النار والكفار محجوبون عن ربهم كلا انهم عن ربهم اذ لمحجوبون. فالكفار محجوبون ويدخل تحت الكفار ويسمى الكفار يدخل تحته المنافقون فلننافق الكافر لا يرى ربه ابدا ولان رؤية الله نعيم رؤية الله لعين وهذا النعيم لا يستحقه الكفرة والمنافقون فالصحيح في هذه المسألة ان الكفار والمنافقين لا يرون الله. واما من يرى انه لا حجم الا بعد رؤية. ففيه اثبات الرؤية لمن اه اثبات الرؤية للمنافق والكفار يحجبون تقول ليس بلازم بل الحج قد يكون بعد رؤية وقد يكون بلا رؤية حجبتك فلا تراني فلا يلزمني الحجب انك رأيته قبل ذلك فلان محجوب ولا يرى ولا يرى فلان لا يلزم من هذا الحج انه رآه قبل كذلك بقوله ان بعضهم لمحجوبون ليس في هذا انهم رأوا ثم حجبوا او سيرون ثم يحجبون بل نقول حجبهم حجبا ابديا لم يروه ولن يروه ولم يكرموا برؤية الله عز وجل. قال كما يشاء الله تعالى اي ان رؤيته والاذن برؤيته متعلقة بمشيئته فيكرم من شاء من عباده بان يراه ويحجب من يشاء من عباده الا يراه فالمؤمنون يكرمهم الله وكرامتهم تختلف من شخص الى شخص اعظم الخلق كرامة الذين غرس الله كرامتهم بيده كالرسل والانبياء والصديقين والصالحين والناس دون ذلك على درجات يتفاوتون اسأل الله عز وجل ان يجعل من تكرر برؤية الله غدوة وعشيا. من غرس الله كرامتهم بيده واكرمهم برؤيته والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد شوف صحيح ان اول من جعل وقال ذلك وقال من تفيد التأبيد لابنتي بالنفي المؤبد. واذا قال ابن مالك وقوله ردد وسواه هي قول قول الزمخشري في كشافه انها تفيد نفي مؤبد قال قوله ردد وسواه فاعبد. هي حقيقة تريد النفي لكن لا تفيدنا في المؤبد. وان افيدت في النفي المؤبد فهو نفي مؤقت اما التعبير الذي هو دائم وليس لا ينخرط فليس بصحيح قتله نقل برهان آآ ان هذا القول غير صحيح. فلنقول ان ان لن تفيد النفي وتفيد آآ النفي المطول لكنها لا تفيد تأبيت قدري حسب السياق وحسب الكلام فاستدل المعنى ما احد ما يعطينا هاللغة قالوا الا تفيد النفي المؤبد الذي لا ينخدم ودليله القرآن لن يتمنوه ابدا فلو كانت لن تريد نبيه تفيد النفي المؤبد بذاتها لما اكده بأبدا ومع ذلك واذ كنا لا تفدنا في المؤبد فانها فانها تفيد النفي بمعنى النفي الذي يتأكد لكن ليس نفيا لا ينخرب فالله ذكر ان اهل النار يتمنونه يتمنون الموت فالنمل تفيد النفي المؤقت وليس مؤكدا الشيخ صالح احسن اليكم قوله تعالى يا شيخ وجوه يومئذ ناظر الى ربنا نظرة. اه دلالة صريحة على رؤية الله عز وجل اهل الظلال يعني كيف صاروا والمعنى يصرفونها الى معنى منتظرة ناضرة بمعنى منتظرة ولا بمعنى يعني اه متأملة متفكرة وناظرة لثواب الله منتظرة لعطاء الله هذا معنى ناظرة هي منتظرة انظرني بمعنى انتظرني هو يقول هذا لكن ليس صحيح بل جعل الرؤية متعلقة بالعينين للوجه الوجه هو محل البصر فقوله وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة لا يفهم من هذا الخطاب الا الرؤيا البصرية لا تلو الانتظار لانه عل جعل الوجوه التي هي محل البصر هي التي ترى ومحل البصر هو الوجه فلا يمكن ان يقال ان وجوه يوم الناظر انها منتظرة انما لو قالوا انظرونا نقتبس من نوركم بمعنى انتظرونا فلم يذكر الوجه ولم يعدي بالوجه والادلة في هذا كثيرة الادلة في هذا كثيرة. نعم حديث عماش اللهم اني اسألك لذة النظر لا عن ابيه عن عمار ابن ياسر رضي الله تعالى عنه واسناده يحسن. وقال لذة النظر الى وجهك الكريم فهو اعظم نعيم في الجنة اعظم نعيم في الجنة والله يقول اصلح من هذا قول الله عليه وسلم انكم سترون ربكم كما ترون القمر النبي صلى الله عليه وسلم شبه الرؤيا برؤية شيء شيء شبهها بشيء مشاهد القبر والشمس كما ترون القبر اذا هي رؤية حقيقية ورؤية عيانا وبابصارنا نعم احسن الله اليك يا شيخ مذهب المشاعر الفضائية يقولون انه يرى لكن في غير جهة صحيح؟ يقول في غيره هم في جهتين الاشاعرة يقولن لا يرى بالابصار لا يرى بالابصار والا في قوة يخلقها الله في افئدتهم. ادراك يخلق الله ادراكا في افئدتهم يرون معه الله لكن يرونه في غير جهة وبالحقيقة لا يوجد رؤية الله عز وجل لانه لا يمكن لا يمكن يرى الا في جهة لا يمكن لا يمكن ان يرى الله عز وجل في جهة اريد هم ينفون الجهة وينفون الرؤية ولذلك المعتزلة يقول انتم قولكم هذا قول يخالف المعقول لا يوجد لا يوجد مرئي الا في جهة اما ان تنفي الرؤية او تثبتها فان بيتا ان اثبتت الرؤية لازمة كاثبات الجهة وان نفيت الجهالة زمكي نفي الرؤيا وذاك المعتزلة في هذا الباب اقعد للاشاعرة علاش معتادة فالرؤية فنفوا الجهاد لكن المعتزلة نفوا الرؤى نفوا الجهاد اما الاشاعرة فاثبت الرؤيا التي هي خلق ادراك في قلوب البشر ثم نفوا ثم نفوا الجو هذا كلام متناقض وباطل لا لا يقره عقل ولا نقل حتى الفطر تنكره حتى جميع البشر يقول تنكر انك تقول درجة فلان لكن لم اراه في جهة لا يمكن ان يكون هذا عندما تقول مثلا انت الان شخص رأيت فلان لكن ما تبي جهة يمين جنوب فوق تحت لا يمكن تقول رأيته في اي مكان لابد تحدد من المكان الذي رأيته فيه. رأيته فوقي رأيته اسفل مني رأيته عن يميني رأيته عن شمالي رأيته امامي رأيته خلفي وقال لم اره في جهة لقال انت يأتيك جنون انت لست عاقل فاجيت يقصدون بالجهة العلو. صحيح. يقول لا هم يقصون جهة كل شيء ما في جهة يرى الله من الجهة ليس العلوم يقول ان الله لا يرى في اي جهة لا علو ولا باب اولى يعني اذا نفوا اذا نفوا العلو نفوا من باب اولى غير الجهات لان لان غير جهة العلو يعد نقص ويعد صفة سلبي في حق الله عز وجل ولذلك اهل السنة اثبتوا العلو واتمنى ان الله يرى في جهة العلو الله يرى في جهة العيون ولا يرى في اي جهة اخرى وانما يرى في جهة العلو. حتى اذا نصب ربنا وجهه للمصلي وفي العلو سبحانه وتعالى يا شيخ يمكن ان يقال انه من انكر العلوم فهو ينكر الرؤيا كيف؟ كله ينكر علوقه ويذكر رؤيا. نعم والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك نبينا محمد