الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا ما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمستمعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فصل ومن الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت. فيؤمنون بفتنة القبر وبعذاب القبر ونعيمه. فاما الفتنة فان الناس يفتنون في قبورهم فيقال للرجل من ربك؟ وما دينك؟ من نبيك؟ فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. فيقول المؤمن الله ربي والاسلام ديني ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيي. واما المصاب فيقول ها لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته. فيضرب مرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء الا الانسان. ولو سمع الانسان لصعق. ثم بعد هذه الفتنة اما نعيم واما عذاب الى ان تقوم القيامة الكبرى والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد يقول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في عقيدته الوصول للعقيدة الواسطية ومن الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت مر بنا ان الايمان له اركان ستة واركانه التي ذكرها شيخ الاسلام منها ما يتعلق بالله وما يتعلق بالاسماء والصفات وقد ذكر شيئا من الادلة الدالة على اسماء الله وصفاته سبحانه وتعالى وذكر هنا ايضا ما يتعلق بالايمان باليوم الاخر فان الايمان هو اركان ستة الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وكتبه والامام باليوم الاخر بالقدر خيره وشره اتا هنا على ما يتعلق بالايمان باليوم الاخر والايمان باليوم الاخر سمي اخرا بتأخره سمي اخرا لتأخره فان هناك ما يسبقه فقد سبقته الحياة الدنيا والدور التي او اه الحياة التي يمر بها الانسان في حياته هي اربعة احوال حال وهو في بطن امه جنين وحال في الدنيا وحال في البرزخ وحال يوم القيامة وحال قبل ذلك وهي ليست بحال لانه لم يكن قبل لم يكن قبل ذلك شيئا مذكورا فذكر هنا ان من الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وصح اسناده اليه بما مما او بما يكون او مما يكون بعد الموت اذا افادنا شيخ الاسلام ان اليوم الاخر يبدأ بخروج الروح من الجسد. فمتى ما خرجت الروح من الجسد فقد بدت الدار الاخرة وقد بدأ اليوم الاخر وقد ذكرت انه سمي باليوم الاخر لان هناك ما يسبقه وسمي بذلك ايضا لانه اخر مراحل الانسان واخر ما يستقر فيه الانسان فان الانسان بعد خروجي من هذه الحياة الدنيا تستقر به الحياة وينتقل من الحياة الدنيا الى الحياة الاخرة فالناس بعد موتهم يتفرقون اما منعم واما معذب الا في نعيم واما في عذاب نسأل الله العافية والسلامة فهذا هو اول مسائل مسائل ما ذكر هذه اول مسألة وهي مسألة الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من اليوم الاخر فيجب على المسلم ان يؤمن بذلك كله سواء قبلته العقول او لم تقبله العقول لان هناك الامور الاخروية مما لا تدرك العقول كلها ولا تستطيع العقول ان تتصوره ده عذاب القبر ونعيمه والسؤال الذي يكون في القبر من العقول الناقصة من تنكر ذلك ولا شك ان الذي يرد النصوص ويجعل العقل هو الميزان عليها يجعل العقل هو الميزان عليها لا شك انه لم لم يستسلم لله عز وجل الاستسلام التام ولم يدخل في الاسلام كاملا فان الاستسلام بل هو الاسلام فان الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والاستسلام والاستسلام الكلي لشرع الله عز وجل ولخبره وامره سبحانه وتعالى فمن كذب بشيء مما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ورده بدعوى ان عقله لا يقبله لا شك انه مبتدع ضال وانه مخالف لهدي محمد صلى الله عليه وسلم والواجب على المسلم اذا اتاه ما لا يقبله عقله ان يقول سمعنا واطعنا وليس وليس النقص في في النقل ولا في النص وانما النقص يكون في العقل فالعقول فتباين وتختلف من شخص الى شخص فما تنكره انت يقبله غيرك والعقل الصريح لا يمكن ان يخالف النقل الصحيح وانما يحصل الخلاف او النزاع او عدم تسليم العقل لما في النقل لضعف العقل وعدم سلامته وعلى كل حال الواجب على المسلم الا يعارض خبر الله او خبر رسوله صلى الله عليه وسلم بمعارض العقلي وانما يكون حاله مع النصوص السمع والتسليم والاستسلام في شرع الله عز وجل قال فيؤمنون بفتنة القبر مسألة آآ من اولى المسائل في اليوم الاخر ما يسمى بالحياة البرزخية والحياة البرزخية هي ما يكون الانسان فيها بعد موته وسميت الحياة البرزخية لانها برزخ بين الدنيا والاخرة. برزخ بين الدنيا والاخرة وحاجز بين الحياة الدنيا وبين الاخرة التي هي اما جنة واما نار فسميت حياة برزخية ولذا ليست هي دارا دائمة وابدية وانما هي دار انتقال دار انتقال فالانسان يمكث في قبره وفي حياة البرزخية ما شاء الله عز وجل ان يمكث ثم بعد ذلك ينتقل والحياة البرزخية حياة حقيقية حياة حقيقية يعيشها كل من خرجت روحه من جسده فكل مكلف خرجت روحه من جسده فانه يعيش الحياة البرزخية سواء دفن او حرق او مزقت احشاؤه وجسده فان الحياة البرزخية سيعيشها كل ميت والحياة البرزخية يكون التعلق فيها بالارواح اكثر من الاجساد الا ان الاجساد تكون تابعة للارواح. تكون الاجساد في الحياة البرزخية تابعة للارواح وخص الكلام في القبر لان غالب الناس الى ماتوا دفنوا اذا ماتوا دفنوا هذا غالب الناس ويشد من يموت فيحرق ويشد من يموت فيتمزق ولا يجد ولا يوجد له اثر هؤلاء قلة والاصل في بني ادم انهم اذا ماتوا دفنوا فهو امر فطر الناس عليه فطر الناس عليه كما جاء في قصة ابن ادم عندما قتل احدهما اخاه بعث الله غرابا يبحث في الارض ليريه كيف يوالي سوءة اخيه فهذا مما فطر عليه بنو ادم انهم يدفنون موتاهم تكريما لهم وحتى لا يتأذوا بهم ولذا نقول حياة البرزخية هي حياة تتعلق بالروح والجسد الا ان الغالب فيها متعلق بالارواح واما الاجساد فتبقى ما شاء الله ان تبقى ثم تفنى ولا يبقى منها الا عجب الذنب الا عجب الذنب فهذا الذي يبقى ومنه يبعث الناس ومنه يركب خلق الناس عندما ينزل الله عز وجل ماء من السماء كمني الرجال قال فتنة القبر فتنة القبر بمعنى ان الناس يفتنون في قبورهم فاهل الاسلام واهل السنة يؤمنون بفتنة القبر وفتنة القبر هو ما يكون فيه من السؤال وما يكون فيه من العذاب وما يكون ايضا فيه من النعيم واذا اطلقت فتنة القبر فالمراد بها سؤال منكر ونكير. وسؤال الملكين الذين يسألان الناس عن ربهم وعن دينهم وعن نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم فنؤمن ان الناس يفتنون في قبورهم وفي الايمان بفتنة القبر فيها مسائل المسألة الاولى ان فتنة القبر متعلقة عند اهل السنة بالروح والجسد بالروح والجسد فان الميت اذا مات فوضع في قبره وهو الغالب. الغالب انه يوضع في قبره وتولى عنه اصحابه رد الله عز وجل اليه روحه وعادت الروح في الجسد عادت الروح في الجسد فيجلس في قبره ونسلم بجلوسه وان كانت العقول لا تتصور ذلك لكنها لا تمانع فان الذي اه خلق السماوات والارض قادر على ان يجلسه في قبره فيجلس في قبره فيجلس في قبره ويقعدانه الملكان ثم يسألانه ويقول السؤال متعلق بالروح والجسد من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك والمراد من ربك اي من الهك الذي كنت تعبد ومن معبودك الذي تعبده فالمسلم يقول ربي الله اي اعبد الله عز وجل واذا سئل عن دينه قال الاسلام واذا سئل عن نبيه قال محمد صلى الله عليه وسلم وهذا هو المثبت الذي ثبته الله عز وجل واما الكافر والمنافق والمرتاد فيقول لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته اذا المسألة الاولى ان فتنة متعلقة بالروح والجسد وهذا باتفاق اهل السنة يخالف في هذه المسألة المعتزلة وايضا اه بعض اهل الظاهر فيرى ان السؤال والنعيم والعذاب متعلق بالارواح دون الاجساد وعذاب القبور عذاب القبور نعيمها جاء ذكر في كتاب الله عز وجل فجاء العذاب في قوله تعالى النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب وقوله تعالى ولنذيقن من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر والعذاب الادنى هو عذاب القبر والعذاب الاكبر هو عذاب يوم القيامة والادلة في هذا كثير في مسألة عذاب القبور وفتنة القبور كثيرة من السنة حديث انس الذي في الصحيحين اذا تولى عنه اصحابه اتاه ملكان فيقعدان فيقول ربك ما دينك؟ من نبيك الحديث وايضا حديث ابي هريرة الذي في السنن واحاديث البراء ابن عازب الذي في السنن ايضا لاحمد باسناد صحيح وحديث ابن سعيد الخدري رضي الله تعالى عنهم وجميعا وفيها ان الناس يفتنون في قبورهم وان هناك ملائكة ملكان ملكان يسألان الناس يقال احدهم منكر والاخر نكير كما جاء عند الترمذي. ومنهم من يضبط ذلك بقوله منكر ولكن ينكر ونكير والاشهر منكر ونكير سمي منكرا له مما يستنكر مما يستنكر هيئته وسيأتي معنا في اوصاف هذين الملكين. اذا المسأل عند اهل السنة انهم يؤمنون فتنة القبور وان فتنة متعلقة بالروح والجسد يتبع ذلك ايضا مسألة عذاب القبور وان عذاب القبور حق واهل السنة مجمعون على وقوع عذاب القبر وان الناس في قبورهم بين منعم وبين معذب المسألة الثالثة من الذي يمتحن في قبره الذي يفتن في قبره هو عامة المسلمين وعامة الناس عامة الناس يمتحنون في قبورهم اما المسلمون فمحل اجماع ولا خلاف بين اهل العلم اما المسلم يمتحن في قبره وانما الخلاف في الكافر والمنافق هل يمتحن او لا يمتحن والصحيح ان الناس كلهم يمتحنون الكافر والمسلم وقد دل على ذلك حديث البراء ابن عازب قال اما المؤمن ثم قال واما الكافر والمنافق فافاد حديث البراء ان الامتحان والفتنة تكون متعلقة بالكافر والمنافق والمسلم. اما المسلم فيجيب لقوله ربي الله ودين الاسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم واما الكافر والمنافق والمرتاب فيقول سمعت الناس يقولون شيئا فقلته وليس المعنى انه انه قال ذلك اي لا اعرف الا ما قاله الناس ولا يعني ذلك انه كان ممن يقول ذلك الا ان يحمل سمعت الناس يقول فقلته على المنافق الذي اظهر لسانه خلاف ما يبطل كلاب ما يبطل في قلبه فالصحيح في مسألة الكافر انه يمتحن وانه يسأل. وقد جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس قال عندما احيا ناس عندما مر على قبور المدينة فحاصت به دابته قال ان يهود يعذبون في قبورهم فاليهود يعذبون في قبورهم وتلك المرأة اليهودية بالصهقات تعوذي بالله من عذاب القبر فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال نعم ان الناس يفتنون في قبورهم مثل اوقر من فتنة المسيح الدجال فهذا دليل على ان المسلم والكاف يمتحن آآ ممن يستثنى من الامتحان ودل النص عليه ما جاء عند النسائي باسناد جيد. باسناد جيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سئل عن الشهيد ما باله لا يوجد في قبره قال كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة افاد هذا الحديث ان الشهيد مما ان فيما يستثنى من فتنة القبر واذا قلنا ان الشهيد يستثنى في باب اولى الرسل والانبياء وان قلنا ان الشهيد يستثنى من باب اولى الصديقون ايضا فهؤلاء اعلى منزلة من الشهداء الرسل يستثنون من الفتنة وكذلك الانبياء وكذلك الصديقون وكذلك الشهداء هؤلاء اربعة لا يفتنون في قبورهم الخامس حكم الصبي والمجنون فغير المكلف هل يمتحن في قبره او لا يمتحن وقع فيها خلاف بين اهل العلم فمنهم من يرى ان الصغير والمجنون يمتحنون في قبورهم واحتجوا بحديث رواه مالك عن ابي هريرة الانصاري هل سيسيب عن ابي هريرة انه صلى على صبي ودعا له فقال اعذه من عذاب القبر فقالوا دليل على انه يعذب وانه يمتحن وذهب جمع من اهل العلم الى ان الصبي والمجنون لا يمتحن لان الامتحان عندما يدور مع التكليف من لا يكلف فلا يمتحن من لا يكلف فلا يمتحن وحديث ابي هريرة الذي ذكر هناك الموطأ هو موقوف عليه وليس مرفوع. رواه عبد الرزاق ايضا وهو موقوف على ابي هريرة ومنهم من يرويه مرفوعا وان سلمنا لصحته مرفوعا فليس معنى العذاب انه يمتحن لان العذاب لا يلزم منه ان يسأل فيعاقب بل العذاب يتعلق بكل ما يكرهه الانسان في قبره خاصة ان القبر فيه ضمة وان القبر فيه انتقال وتحول من دار الاداب فمن سعة الدنيا الى القبور تستنكر النفوس ذلك فهذا نوع من انواع العذاب ولذا جاء في الصحيح النبي فيعذب بكائه الحي وبالاتفاق ان النفس ان ان الله لا يعذب لا يعذب احدا بعمل احد. والله يقول ولا تزر وازرة وزر اخرى وقد حمل اهل العلم ان الميت يعذب بكاء الحي المكاه عليه انه يستعبره ويحزنه ببكائه الا ان يوصي او يعلم ولا ينكر او يأمر اما اذا نهى وانكر ومنع ثم بكى اهله عليه فان تعذيبه بذلك يكون بمعنى انه يحزن لفراقهم ويستعبرونه كما جاء في الصحيح انس السفر قطعة من العذاب فسماه عذاب معنى انسان يسافر وهو راغب فيه ويتمتع في سفره وسمي عذابا اذا والصحيح عند الصغير والمجنون ومن لم يكلف لا لا يحاسب لا يفتن في قبره ولا يسأل اما الذي يسأل فهم المكلفون المكلفون هم الذين يسألون في قبورهم المسألة الاخرى مسألة آآ العذاب في حياء العذاب في البرزخ اه وما المراد بقول منع العذاب المرزق وآآ ما معنى المرتاب في حديث اما المغتاب العذاب البرزخ يعذب الناس في البرزخ على احوال منهم من عذابه دائم ينقطع بين النفختين فقط عذابه دائم في برزخه وينقطع بين النفختين وهؤلاء هم الكفار المشركون المنافقون فعذابهم دائم الا انهم بعد نفخة الصاق يخفف ينقطع عنه العذاب ثم بعد البعث بعد نفخة البعث يعود اليهم البعثة تعود الى الارواح والاجساد ودليل ذلك قوله قال من بعثنا من مرقدنا اذا سلمنا انهم كانوا نيابا وقد يجاب ان عذاب الكافر لا ينقطع ابدا حتى بين النفختين لا يجاب ويكون معنى قوله تعالى من بعثنا مرقدنا بمعنى انهم ظنوا ان هذا موقدهم وهذا عذابهم الذي سيستمر بهم وليس هناك بعده بعده عقاب. فلما بعثوا وعادت اجس ارواحهم الى اجسادهم قالوا من بعث المرقدنا هذا فهذا الجواب صحيح وان قلنا انهم ينامون بين النفختين ثم يبعثون هذا ايضا له له وجه لكن الاقرب الاقرب انه لا دليل على قطع العذاب عنهم في هذه المدة لانهم كما اجبت يحمل ذلك على انهم ظنوا بقاءهم في القبور وانهم لا يبعثون منها ابدا هذا ما شافه يتعلق. اه كذلك يقول الله سبحانه وتعالى النار يعرضون عليها غدوا وعشيا. اذا العذاب متعلق بالقبر ومتعلق بعرض الارواح في النار فالنار يعرضون عليها غدوا وعشيا. وهناك عذاب يصلهم في قبورهم بان القبور اما ان تكون روضة من رياض الجنة واما ان تكون حفرة من حفر النار ومع ذلك اذا اصبحت القبور نعيما واصبحت روضة من رياض الجبال نسأل الله من فضله فان ارواحهم ايضا ارواح المنعمين تكون في الجنة وتكون اما في حواصل طير خضر واما تكون اسمة طائر تعلق في شجر الجنة وكذلك الكافر والفاجر والمنافق المنافق الكافر فهو وان جعل الله قبره حفرة من حفر النار وفتح الله عليه باب من ابواب من النار ويأتيه من سمومها وحميمها فكذلك هو ايضا بروحه ليكونوا يعرض على النار غدوة وعشية اي يعرض على عذاب النار غدوة وعشيا فاذا قامت القيامة ادخلوا اشد العذاب نسأل الله العافية والسلامة اما المؤمن الموحد هذا ما يتعلق بالكاذب والمشرك والمنافق النفاق الاعتقادي فعذابهم دائم لا ينقطع اما الموحد والمؤمن فعدابه منقطع والناس في قبورهم بين من لا يلحقه عذاب البتة ولا يصيبه في قبره هم ولا حزن بل يكون قبره روضة من رياض الجنان ويرى مقعده في الجنة ويفتح له في ويفتح له من ابواب الجنة وتكون روحه مع ارواح المؤمنين في الجنة فهو في سرور وحضور لانه انتقل من حياة الى حياة وكما نعلم ان اهل السنة يرون ان الموت ليس فناء وان الموت هو عبارة عن مخلوق اخر الذي خلق الموت والحياة فالموت خلق من خلق الله عز وجل والمسلم ينتقل من حال حياة الى حال موت وليس معنى موته ثناؤه وان معنى موته انتقاله من دار الي دار كمن ينتقل في سفر من مدينة الى مدينة كذلك المسلم ينتقل من حياة الى حياة فينتقي من حياة الدنيا الى حياة البرزخ وكما انه في الدنيا له اصحاب وله اكل وله اهل وله ما له من المطاعم والمشارب كذلك البرزخ له مثل ذلك فله اهل يجتمع بهم وكل من مات قبله من اهل الايمان فانه يجتمع بهم في الحياة البرزخية وروحه تغدو وتروح في الجنة كنسمة طائر تعلق في شجر الجنة نسأل الله من فضله. هذا الذي لا يعتريه عذاب ولا هم في قبره. القسم الثاني من يعذب على قدر دروبه فيعذبه الله عز وجل ما شاء ان يعذب ثم ينقطع عنه العذاب سواء اسباب وانواع عذاب القبور كثيرة اكل الربا وسبب الاسباب عذاب القبور الزنا سبب من اسباب عذاب القبور الفواحش بجميع سبب الاسباب عذاب القبور آآ الغيبة والنميمة وعدم التنزه من البول والمشي بين الناس كل هذه الاسباب عذاب القبور والنبي صلى الله عليه وسلم مر على قبرين فقال انه يعذبان وما يعذبان فيه كبيرا اما احدهم فكان لا يستنزه من بوله او لا يستبني من بوله واما الاخر فكان يمشي بالنميمة بين الناس فهؤلاء يعذبون في قبورهم وعذاب ليس ابدي وليس ابدي وانما يعذبون وقتا ثم يخفف الله عز وجل عنهم. وكما اعلم ان عذاب القبور بالنسبة للمسلم هو عبارة عن كفارة فيعذب ويكفر الله عز وجل عنه من ذنوبه. فاذا فعذب على قدر اراده الله في قبره ولم يكفر وبقي عليه ذنوب فان اهوال يوم القيامة تخثر اذا بقي عليه ذنوب فالا اه هناك اه شفاعة الشافعين وغيرهم تكفر تمنع فان لم يوجد دخل النار ما شاء الله يدخل ثم يخرجه الله عز بشفاعة الشافعي اذا هذا احوال اهل آآ اهل القبلة في قبورهم. آآ قوله آآ اما المرتاب مر بنا ان هناك موقن وهناك مغتاب قال بعض الشراح او يفهم بعض الشراح ان المغتاب هنا هم العصاة وليس بصحيح لان من وقع في قلبه ريب فليس بمسلم ولابد الرسل ان يكون على يقين فيكون المرتاب هنا هو المنافق الذي وافق الناس ظاهرا وخالفهم باطلا او من كان في شك في دينه وهو يا لا يدري اهو على حق او على باطل فهذا وبنهى على هذه الشيا والصفة فانه لا يسمى مسلم بل هو في حكم الكافرين. فيكون حكم في حكم الكفار لانه مرتاب اما الموقن فهو الذي يقول ربي الله ودين الاسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم. ولنعلم ان الناس في قبورهم يكونونك على هيئة في الدنيا كما انت في عقلك وثباتك في الدنيا كذلك يجعل الله عزك عقلك في المرزاق والله يتفضل على من يشاء. يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت والا هي اسئلة آآ يعني يحفظها الجميع ويستطيع الكل ان يحفظها لكن عندما يسأل لا يجيب بما بما يستطيع الجواب وانما الذي يجيب ذلك ما كان يتعلق بقلب من الايمان فان كان موقنا مؤمنا نفقا وقال ربي الله ودين الاسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم ولذا ما يسمى بمسائل التلقين لا تنفع من لم يكن موقنا قبل ذلك. يعني تلقين الميت وتذكيره بان يقول هذه المقولة عندما يوضع في كلها لا تنفع الميت ولا تغني عنه شيئا الا ان يكون الميت من الموقنين. فمن كان موقن الدنيا نفعه يقينه واجاب في برزخه بما بما سيسأل عنه. ومن اجيد بالسؤال ومن اجاب عند السؤال واصاب فهذا الذي ينقلب قبره روضة من رياض الجنان ويبشر بجنة وريحان ونعيم حتى يبعثه الله عز وجل قال فيؤمنون بفتنة القبر وبعذاب القبر ونعيمه وقد ذكرت ان عذاب القول متعلق ايضا بالارواح والاجساد. متعلق بالارواح والاجساد الا ان الروح هي الاكمل في العذاب او في النعيم اي حظ الروح البرزخية اكمل من حظ البدن ويبقى عندنا مسألة ثلاء الاجساد الاجساد جاءت النصوص ان عجلة ذنب لا يفنى وهذا باجماع اهل العلم وهل هناك اجساد لا تفنى جاء في حديث آآ قال ان الله حرم على الارض ان تأكل اجساد الانبياء. وهذا الحديث فيه ما فيه فان سلمنا بصحته فان الله حرم على الارض اجساد الانبياء. وهذا هو الاصل وهذا اللي عليه اكثر اهل العلم ان اجساد الانبياء لا تأكلها الارض واما غير الانبياء غير الانبياء فليس في ذلك اجماع وليس في ذلك دليل يسار اليه لكن بما على النظر في التاريخ والقراءة في التاريخ نجد ان هناك من الشهداء من مكث اكثر من اربعين سنة يتغير منه شيء فطول مدته ويبقى جسده مدة طويلة ومع ذلك لا يمكن ان نقطع ان شهيدا لا يفنى جسده ولكن يضلوا بالشهداء ان الله سبحانه وتعالى يكرمهم وقد وقد يطيل بقاء اجسادهم في الارض فلا تتغير ولا تتبدل الا حتى يبعثهم الله واما الى ما شاء الله عز وجل. ولذا جاء في حديث ابي هريرة حديث انس الصحيح يغير كل شيء من ادم يفنى الا عجب الذنب. وهذا عام يدخلون تحته كل احد شهداء فصالحون وغيرهم لكن يخرج من هذا العموم يخرج من هذا العموم حديث الانبياء ان الله حرم ان تأكل اجساد الانبياء على تربية صحته وان كان اهل العلم يقولون به ويرونه خاصا من حديث ان كل شيء لم يفنى الا عشب الذنب قال فاما الفتنة فاما الفتنة فان الناس يمتحنون في قبورهم فيقال الرجل من ربك وما دينك؟ وقد ذكرت ان المراد ماء من ربك بمعنى معبودك الذي تعبده والهك الذي تؤلفه والا توحيد الربوبية يقر به جميع الخلائق فيقول من ربك؟ اي من معبودك الذي تعبده والهك الذي تألهه وما دينك فالدين هنا يتعلق اذا قلنا انه بالاسلام فهو الاسلام وان كان قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فيكون هنا التعلق بالدين الذي الذي اه اعتقده افتقده معتقده في زمانه فالنصارى قبل بعث محمد صلى الله عليه وسلم دينه الصحيح هو دين النصرانية الذي هو وفق ما جاء به عيسى عليه السلام اما ما كان عليه النصارى مخالفا لشريعة عيسى فهم بذلك كفار كفار كفار ولا اه ولا يسموا او لا يطلق على هؤلاء انهم كانوا على الدين الصحيح. من يظن ان عيسى ابن الله او ان عيسى اه ثالث ثلاثة اله يعبد مع الله. فهؤلاء مشركون كفار كذلك اليهود قبل محمد قبل بيت محمد صلى الله عليه وسلم يسألون عن موسى ويسألون عن دينهم الصحيح فمن كان على الدين الصحيح نفعه ومن لم يكن على الدين الصحيح لم ينفعه ذلك وهذا على الصحيح لان من عند من يرى ان السؤال عن اه ان السؤال خاص بهذه الامة وانه من قبل لم تكن تسأل عن انبيائها لكن هذا ليس بصحيح بل نقول الامة تسأل عن نبيها والامم السابقة يسألون عن نبيهم. واما بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فجميع الناس. جميع الناس يسألون عن محمد صلى الله عليه وسلم وليس بعد بعثة محمد من يسأل عن عيسى وموسى وانما يسأل في قبورهم من نبيك الذي امرت باتباعه ولا شك ان النصارى لا ينفع من قال عيسى واليهود لا ينفع من قالوا موسى والوثنيون لا ينفعهم ادعوا وانما الذي ينتفع بذلك من قال بيي محمد صلى الله عليه وسلم قال فان الناس امتحنون وهذا من شيخ الاسلام ترجيح ان السؤال والامتحان شامل ابن عام لجميع الناس فليس خاصا بناس دون ناس الرئيس الخاص بالمؤمن دون الكفار فكما ذكرت ان الكفار ايضا يمتحنون في قبورهم فيقال الرجل من ربك وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت بالحياة الدوب الاخرة يقول البراء كما في الصحيح في صحيح البخاري انزل الله عز وجل هذه الاية في عذاب في عذاب القبر فالمثبت من ثبته الله عز وجل والضال من اضله الله سبحانه وتعالى فيقول المؤمن المثبت الذي وفقه الله وسدده ربي الله والاسلام ديني. فالاسلام هنا هو الاسلام الخاص الاسلام الخاص الذي هو جاء به محمد صلى الله عليه وسلم يكون الخطاب هنا لمن سيسأل بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم واما قبل بعثته ليكون الاسلام هو الاسلام العام ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيي واما المرتاب قلنا للصعيد المرتاد هو من؟ هو المنافق الكافر وليس والعاصي لان من الناس من يقول ان المغتاب هو العاصي فلذا يخطئ بعض الوعاظ وينزل هذا الحديث على العصاة بنزعه البراء على العصاة. حديث البراء مقسم الناس الى مؤمن وكافر مسلم مجيب وكافر منكر ولا ينزل حديث البراء على على عصاة بني ادم وان كان عصاة بني ادم وان اجابوا قد يعذبون شيئا منكم في قبورهم بسبب شيئا من الدول والمعاصي لكنهم هم يجيبون بقولهم ربي الله ودين الاسلام ونبي محمد صلى الله عليه وسلم فاذا اجاب قد يلحقه شيء من العذاب بسبب شيء من التقصير واما المرتاب فيقول ها ها لا ادري المرتاب هو الذي آآ لم يوقن ولم يؤمن جابح للبراء واما الكافر وجابح البراء قال واما الكافر والمنافق فيكون متعلق بالكامل والمنافق واما المغتاب الذي هو الكاذب الذي لم يؤمن محمد صلى الله عليه وسلم وانما سمع الناس فيظن ان ذلك نافعه فيقول لا ادري سمعت الناس يقولون محمد فقلت مثلهم وهذا الذي لم يؤمن حقيقة وانما وافق الناس بظاهره قد يحتج بهذا الحديث من يرى اشتراط اشتراط فاشتراط الايمان بالدليل والا التقيد لا ينفع صاحبه وهذا ليس بصحيح لان المقلد الذي قلد وهو موقن ينفعه ايمانه وانما الذي لا ينتفع بتقليده من قلد ومغتاب فيحمل الحديثون واما المرتاب الذي لم يوقن بايمانه وانما وافق الناس وفي قرارة نفسه وفي باطنه مكذب لما يظهره الناس وهم المرتابون المنافقون وما اكثر اهل النفاق. فالمنافق يشك في دين الله ويشك في بعث الاجساد بعد الموت قال فاما المرتاد فيقول ها ها لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته قال فيضرب مرزبة من حديد دي مرزبة الملزم هي الحديدة جاء في وصفها وان كان به ضعف انه لو اجتمع الثقلين على ان يحملوا هذه المرزمة حملوها وما اطاقوا حملها ولو ضرب اعظم جبل من جبال الدنيا بهذه المرذبة لصار كثيبا مهيلا فيأتيانه او يأتيه الملكان جاء عند الحاكم انه ان كذلك آآ عند في مستدركه وذكره ايضا آآ جاء في بعض المسانيد انهما اسودان ازرقان كطآلي باشعارهما الارض ويحفران بانيابهما التراب اصواتهما كالرعب وابصارهما كالبرق هذه صورة الملكين وهل هذه الصورة يأتون به على الجميع ام يأتون بها الى الكافر دون المؤمن فهذه اوصافهم فيقولان له مر ومعهم هادي المرزمة العظيمة من ربك فيقول ها ها ما دينك؟ ها ها من نبيك؟ فيقول سمعت الناس ضانا ان ذلك ينفعه فيقال له لا دريت ولا كريت. فيضرب بهذه المرزبة ضربة فيدخل فيها في الارض سبعين ذراعا ولو ويصير كتيبا مهيدا ولو ضرب بها اعظم جبل لو ضرب بها صار كريم مهيلا فيصيح صيحة يصرخ صرخة طبيبة يسمعها كل شيء الا التقليد الا الانس والجن كم حديس مالك؟ فيضرب الجلزال فيصرخ فيسمعه من يليه من الناس وهذا يدل على ان السماع الذي يكون بعد الضرب ليس لعامة الخلق وانما الذي يسمعه من من كان يليه يعني من كان محيط من كان يحيط القبر اما البعيد الذي يكون مثلا يعني لو ظلم ميت في العود ما نسمع نحن هنا لان صوته لا يبلغ هذا وانما يبلغ يسمعه من يسمعه من؟ هو قريب من هذه المقبرة يعني اه في مقبرة النسيم لو يضرب فيها كافر او فاجر او منافق يسمعه من حول المقبرة ولا يسمعه الا من البهاء والطيور والوحوش اما الانس والجن فلا يسمعون صرخته ولا يسمعون هذه الصالة التي يسلخها يسلخها الميت في قبره اذا ظلم بهذه الملزبة اذا قوله فيسمع من يليه بمعنى ان متعلق بمن قرب من الميت وليس المعنى ان جميع الطيور وجميع الوحوش جميع البهائم تسمع الميت اذا عذب. ولذا كان شيخ الاسلام يحتج عندما حصل مناظرة مع بعض المتصوفة في من يعبدون عمودا في دمشق وان هذا العبد له بركة وكان في الدواب النافرة التي تستعصي على اصحابها يأتون بها الى الى هذا العمود فيطاف به كانت قال شيخ الاسلام رحت بقى في هذا قال انما تحت هذا العمود قبر رجل نصراني وهو يعد في قبره فاذا مر به على اذا مرت به البهائم سمعت ما هناك من عذاب فسكنت وليس المعنى ان هذا العمود فيه تخيل انما وكان قبر تحته لبعض الكفرة. فاذا اوتي به وطيف به سمعت البهايم وسمعت هذه البهايم التي تسمع ما يعذب به المقبور في قبره فسكنت وخافت اما الانس والجن فانهم لا يسمعون. جاء في حديث اخر عند البخاري يسمع كل شيء الا الانسان لكن بنقول الانسان خرج مخرج الغالب ويلحق به ايضا الجلد وقد جاء بحيث ان الاسماك يسمع كل شيء غير الثقلين غير الثقلين اسمعوا من يليه غير الثقلين وفي الصحيحين عن اسم مالك رضي الله تعالى في البخاري ومسلم وهذا هو الصحيح ان الجن لا يسمعون وان الانس لا يسمعون فالجن لا يسمع عذاب القبور والانس لا يسمع عذاب القبور ومما يدل عليك ايضا عقلا ان الجن منهم اليهود ومنهم النصارى ومنهم المجوس ومنهم المشركون ولو سمعوا عذاب بعضهم فتركوا ما هم عليه من الدين فالصحيح ان العذاب ميت يسمع كل شيء الا الثقلين قال ولو سمعها الانسان لصعق. هذه هذه الزيادة ليست في الصحيحين وليس فيه اه انه اذا سمع انسان لكن قد يقال ان شيخ الاسلام اه يعني وقف عليها في بعض المسانيد قال ثم بعد هذه الفتنة اما نعيم واما عذاب. اذا هذه هي فتنة القبور وهي السؤال انه اوحي الي انكم تفتنون مثل او قريب من فتنة المسيح الدجال ووجه الشبه بين فتنة المسيح الدجال وفتنة القبور ان فيها تمحيص من يجيب الدجال ويقول انا ربكم اول شي يدعي النبوة. ثم يقول انا ربكم الاعلى من اطاعه فهو مفتون كذلك الانسان في قد يسأل من ربك؟ فمن ضل؟ فهو ايضا مفتون. ولذلك فتنة في القبور كفتنة كمثله في طريق المسيح الدجال لو قلنا المسيح الدجال ثم بعد هذه الفتنة الناس ينقسمون اما ان ينعم في قبره واما ان يعذب هو الذي ينعم هو الذي هو الذي ثبته الله عز وجل القول الثابت ولم يفعل ما يستوجب شيئا من العذاب كعلاج القبور منها آآ مخالفة والوقوع في معصية الله عز وجل من الكبائر والذنوب. اما الصغائر ان الله يكفرها الصغائر يكفرها الله عز وجل بما يصيب ميت من مصائب ويكفرها ربنا سبحانه وتعالى بشدة الموت وسكراته يكفرها الله الاعمال الصالحة اه يذهبها الله بالحسنات الكثيرة. وانما الذي هو ضار على المسلم في قبره هي الكبائر فكل كبيرة يموت المسلم عليها فهي عليه شؤم وشر فالزنا النبي صلى الله عليه وسلم مر ليلة اسري به ورأى في منامه تلك الرؤية الطويلة رأى تنارين من نار فيها رجال ونساء تأتي النار من اسفل منهم فتحرقهم فيظأون ويصيحون. قال من هؤلاء قال هؤلاء الزناة والزواني وراء اكل الربا وراء الكذاب الذي يكذب كذبة تبلغ الافاق تبلغات الخير يدل انها كبيرة من كبائر الذنوب لان فيها ضر اما الكلب الذي ليس يبدو هذا لا يسمى كبيرة كذلك الغيبة والنميمة التي هي القلب الناس الافساد بين الناس تلحق في هذا ايضا كذلك عدم التطهر وعدم التنزه عند البول يترتب عليه انه صلى بغير طهارة ولا شك ان عمود الدين هي الصلاة ومن صلى ايضا وصلاته غير صحيحة على كل حال نقول ان عذاب القبر نعيمه ثابت عند اهل السنة. وان العذاب والنعيم متعلق بالروح والجسد. الا ان الروح بالعذاب حظها اكثر وقد ما ذكرت ذكرت سابقا او ذكرنا اه في دروس مضت ان الانسان من جهة احوال روحه وجسده له اربع احوال حال في في بطن امه لها حكم خاص ولا نعلم ما كان فيها. والا فيها روح وجسد. وهي في طبيعة ليست كطبيعة حال الدنيا وحال تكون في الدنيا وهو بجسدي وروحه والحكم الاغلب والمتعة الاكثر والحظ بكل شيء هو متعلق بالاجساد والارواح له تبع الحالة الثالثة حياة القبور ويكون الاحظ فيها حياة هي الارواح والاجساد لها تبع ثم الحياة الاخوية وهي التي يكمل فيها حياة الروح وتكمل فيها ايضا حياة الاجساد. ولذا النعيم في الاخرة ليس كالنعيم نعيم الدنيا نعيمها وملذتها يتعلق باي شيء باكثر شيء باي شيء الاجساد والارواح تبع لكن في الجنات تتلذذ الارواح تلذذا كاملا وتتلذذ الاجساد تلذذا كاملا. قد تتصور شيئا من تلذذ الارواح مما تتلذذ به ارواح العبادة. انت قد توفق لطاعة وتنشرح نفسك لطاعة. فتجد بهذه الطاعة ايش جدة وسرور وفرح هذه لذة الارواح بليلة يقول اهل العلم ان لذة الارواح اكمل وانعم من لذة الاجساد لان لازم الزراعي يكون لها نشوة ويكون لها فرح وسرور. لان النفس هي هذه الروح التي تفرح وتأنس ولذة الاجساد ايضا يكون لها لذة يكون لها نعيم من آآ التلذذ بهذه النعم وبهذه بهذا النعيم كذلك العذاب يكون متعلق بروح الجد. قادر على ذلك ثم آآ نقف عند قوله رحمه الله تعالى استغفر الله فتعاد الارواح الى الاجساد الى ان تقوم القيامة الكبرى. القيامة قيامة كم؟ قيامة صورة وقيامة كبرى القيامة الصغرى هي بخروج الروح من الجسد. ولذا قال وسلم قال يثبت القيام كالساعة. قال ان يهرم هذا الشاب هذا فاتته انتم احياء. ان يهرب هذا الشاب فقد قامت قيامتكم. بمعنى قامت اه بمعنى انكم قد متم وقيامتكم قامت لان الانسان بموته تقوم قيامته الصغرى وان القيامة الكبرى وهي تكون ابدأ النفخ في الصور لبعض الاجساد من القبور والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم نبينا محمد من يشكك انه قال اذا احرق الجسد او اكلته السباع وصار ضمانا انما يلحق العذاب. ان هذا جاهل لا يقول هذا الا من جهل قدرة الله عز وجل. فالله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير والذي جمع هذا الدرب وهذه آآ الارواح قادر على ان يجمع ما تحرك من ذلك الجسد والله سبحانه وتعالى قادر على ان يوصل العذاب الى كل ذرة من هذا الجسد وحتى وان تصرف وان تحول الله قادر على ان يوصل العذاب الى هذه الذرات التي احترقت وتلاشوا وتطايرت ولذا في حديث الرجل حذيفة الذي امر اولاده ان يحرقوه فقال ان يقدر الله علي يعذبني عذابا لا يجاهد. فقال ذلك من شدة خوفي. فلما مات واحرقه اولاده قال الله كن فكان كن فقط ما حملك على ذلك بمجرد ان قال كن جمع الله عز وجل كل الذرات التي احترقت وتفرقت تجتمع كذلك عندما امر الله عز وجل ابراهيم عندما قال ابراهيم ربي ارني كيف تحيي الموتى. قال لتؤمنوا؟ قال بلى ولكن يطمئن قلبي. قال قل قال فقل اطمئن الطيب. فانصرهن اليك. ثم اجعل اخذ العظة هذه الدواب وذبحها ثم دق عظامه وفرق الريش وفرق العظام حتى ثم جعل على كل جبل هن جزءا واضح ثم قال لابراهيم ادع الذي دعاه له ابراهيم ولكن جعل الله عز وجل بدعوة هذه ان تلك الاجزاء تجيبه فلما دعاهن اتت جميع الاجزاء الريش الذي الذي فرق والعظام التي فرقت والازافرت كلها اتت حتى تركبت لكل لكل جزء على الجزء الذي يناسبه ومن كل طير الاطيار الاربعة حتى عاد كل طير مكانه فامن زاد زرقا قال بلى ولكن ليطمئن قلبي. قال فخذ امرك فصر ثم اجعل كل ثم ادعهن تأتينك بمشي يأتينك سعيا طيب يعني اتيهم مسرعات ساعيات فاطمئن قلبه وزاد بذلك يقينه واصبح انتقل من من من آآ حق اليقين الى عين او من آآ من علم اليقين الى الى عين اليقين بلا عين اليقين فاصبح يعني اراد ان يبلغ من هو بلغ حق اليقين لكن اراد ان يمر مرحلة اليقين هي اليقين وعلم اليقين وعين اليقين وحق اليقين فابراهيم اراد ان يعيش المراحل كلها ويرى عنده اليقين وعنده علم اليقين. وبقي وعنده حق اليقين بقي عنده فقط عين اليقين وهو ان يرى ذلك عيانا. قام الرجل ان يأخذ اربعة اطيار فيفرقهن ثم يدعوهن فيأتي له سعيا ويرى قدرة الله عز وجل في الذي مر على قرية وهي خاوية قال الا يحيي هذه الاو بعد موته؟ فامات مئة عام الادارة قد بليت وكل شيء تفرق ثم امرها فقامت هل تأني فمن يظن من من يقول مثل ان يقول فهو جاهل بقدرة الله عز وجل الله على كل شيء قدير سبحانه وتعالى. احسن الله اليكم شيخ ذكرنا ان المعتاد آآ هذه هي المنافق النفاق الاعتقادي. من تلبس من المسلمين بالنفاق العملي يبقى فاسق يدخل في دائرة المسلمين. الذي يقول ربي الله نبي محمد صلى الله عليه وسلم. الاسئلة يثبت الله الليل والقول الثالث. كل مؤمن يثبت. نعم. حتى لو كان فاسقا. كل من يثبت حتى لو كان فاسقا الذي يرتابه الكافر الذي يقول ما اعرف هذا هو الكافر اما المسلم فيجيب. ما يصح الاستدلال بهذا على عدم العذر بالتقليد في اصل الدين او النور العقاري؟ نقول الاحتجاج بعدم العذر كيف يعني ما يعذر يا شيخ انه لا يقول ليس هذا يحتج به المعتزلة في هذا الحديث على انه لا ينفع العبد ايمانه الا بالدليل وان التقليد في اصول الدين لا تنفع نقول ليس بصحيح فمن فمن قلد غيره واثقا ان قلد غيره وايقن بما اعتقد وانه لا شك فيه لا ريب ان ذلك نافعه وهذا باجماع اهل السنة باجماع السنة ان الموحد اذا اتقى وان كان على على غير علم الدليل وانما اعتقد ان الله هو الاله وان الارساء تبعث بعد الموت وتربى على هذا ونشأ على هذا جيلا بعد جيل وهو لا يعرف الادلة. يقول ينفعه ذلك. اما الذي لا ينفعه من قلد وهو شاك اذا الابواب اليقين والقطع اما الشك فهذا لا ينفعه. قول بعضهم ان محل الروح والقلب. الروح الصحيح ان الروح الصحيح نقول ان الروح هي محل العقل. والعقل محله هو القلب آآ كما قال وسلم آآ الا وانه اذا صلحت صلح السائر الجسد. الا فيحيي القلب فالقلب هو محل الارواح وليس نور القلب هو النطقة التي اه هي يعني تنبض بالدم وانما هو شيء في الجسد يكون به الادراك والعقل الذي هو محل الرؤية قال تعالى يسأله يقول قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا. فنروح الى الان بعد تطور العلم مع كثرة الابحاث الى الان لا يعرفون ماهية الابحاث وحقيقة الروح وهذا من اقوى الادلة الدالة على ايش على على ان هناك اله واحد ورب واحد هو الله عز وجل الله يقول من محمد صلى الله عليه وسلم من الف ومئة سنة يقول يسألونك عن روح ونروح من امر ربي وما اوتيت من العلم الا قليلا قال له ما يدري؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم ما لي بهي الروح والصحابة لا يدعون ما هي الروح ومن بعده انما هي ادنى ها؟ طيب تقوم بالجسد وتتلبس بهذا الجسد وهي على صورة الجسد لكن ماهيتها حقيقة بنجمعها لا يعلم ذلك الا الا الله سبحانه وتعالى. ما هي ايضا كما قالت هي محل الادراك الروحي محل هي محل الادراك وهي تتغذى بالقرآن والسنة وهي التي يعني يكون يعني كأنها هي القلب الذي يعقل الروح الروح محلها القلب والقلب هو الذي يكون به العقل واما الفاجر هو الكافر شيخنا بارك الله فيكم. هذا اللي يعذب في قبره ممكن ان يسمع النساء اذا مر به في حال يسمع الانسان عذاب القبور؟ نقول ليس هناك ما يمنع ليس هناك ما يمنع ان يسمع الحي عذاب الميت ذاك الاصل الاصل ان عذاب الخور لا يسمع هذا قصد لكن لا لا يأتي ليس هناك دليل قطعي ان العذاب لا يسمع ولا يرى. قد يرى الانسان آآ نارا تخرج من قبر وقد ذكر بعضهم عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه انه مر فلحقه رجل يقول فما ادري فقال يا عبد الله يا عبد الله ادركني يقول عبد الله بن عمر فما ادري؟ اعلف اسمه او اعرفني او هو اسم قاله فقال رجل وراه معه سياط لا لا تعنه فانه كان عدو لله ورسوله فاخذه وادخله القبر مرة اخرى اه القصة فيها يعني ليست بذلك الاسناد الصحيح لكن اه قد يرى الانسان شيئا من عذاب القبور او يسمع شي من عذاب القبور وقد ترى قبرا يعني تفتحه وترى فيه الاثر النار سواد ترح لمثلا عظامه محترقة اني اذكر فاذكر ان هناك قبر في مدينة من من في شمال شمال المملكة فحفر هذا القبر القبران اه حفر احدهما فلما حفر ووجد العظام عليه جديدتان ترجع الجديلتان وعظامه في هذا القبر واذا بعظامه تلوح خضراء خضراء العظام خضر يا سبحان الله جمعوها واخرجوها في القبر الذي بجانبه ايضا حفر لما وهم يحفرون ينبشون كذابي دابة ناقة اتت حتى وقعت القبر ثم قد تدمع عيناها تدمع تدمع تدمع يقول فلما فتحوا اللبنات هذه قصة حاضر انا انا كنت موجود لكن ما وقفت هذه القصة بنفسي كنت موجودة فلما فتحوا اذا بها قبر رجل كانه في تنور عظامه كلها سود كلها سود محترقة اعوذ بالله فجمعوه ونقلوه فقد يوقع قد يوجد مثل هذا وقد يصل مثل هذا ان ترى اثار العذاب في القبر يعني تسمع ولذلك تجد مثل القيم في بعض القصاصين ويذكر عن بعض آآ حراس القبور من يقل نسمع صوتا ابن القيم في ذلك قصصا وذكر السيوطي ذكر غير واحد انه كان كل جمعة يصيح يسمعون صيحة كل جمعة فاذا هو قبر فقالوا يلهق لهيق الحبيب. فلما سألوه اذا كانت امه تأوي الصلاة وكان يقول لها دهيقك كنهيق الحمار فلما مات سمع من قبره مثل اللهيق كل جمعة او كل سبت من الايام يسمع له مثل هذا النهر كان يعير امه بذلك. على كل حال آآ على كل حال نقول مست انه هل يمكن سماع عذاب القلق؟ نقول ليس هناك ما يمنع وقد يرى الانسان شيء من عذاب القبور وليس هناك ايضا ما يمنع. لكن جاء في مراسيل الحسن انه قال لولا ان تدافنوا لاستدعوت الله ان ما في القبور وايضا قوله صلى الله عليه وسلم يسمع كل شيء الا الثقلين هذا عند ضربه بمرزبة. الاصل انه لا يسمع بالمرزبة يسمع كل شيء للثقلين لا يسمعونه اي لا يسمعونه لانهم لا يدرون هل هو من القبر لكن قد يكون هناك من يعذب ويسمع لكن عند الظربة عنده راضي وعنده سؤال وعنده فتنته لا يسمعه احد وهذا هو الاصل ان الميت لا يسمع عذابه في قبره هذا هو الاصل