الحمد لله الذي لم يزل قديرا عليما واصلي واسلم على من ارسله الى الناس بشيرا ونذيرا. واله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا اما بعد. اللهم علمنا وانفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال شيخ الاسلام رحمه الله الله فصل ثم من طريقة اهل السنة والجماعة اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا واتباع سبيل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. تمسكوا بها عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة. ويعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وخير الهدي. هدي محمد صلى الله عليه وسلم ويؤثرون كلام الله على كلام غيره من كلام اصناف الناس ويقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي كل احد ولهذا سموا اهل الكتاب والسنة وسموا اهل الجماعة لان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة. وان كان لفظ الجماعة قد صار اسما لنفس القوم المجتمعين الاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين. وهم يزنون بهذه الاصول وهم يزنون بهذه الاصول الثلاثة جميعا ما عليه الناس من اقوال وافعال باطنة وظاهرة مما له تعلق بالدين والاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح وبعدهم كثر الاختلاف وانتشرت وانتشرت الامة. نعم وانتشر في الامة وانتشرت الامة ولا انتشر؟ انتشرت الامة انتشرت الامة احسنت عندما انتشر الامة والصحيح الاقرب وانتشرت الامة اي كثر كثرت الامة وكثر العلماء وتفرغوا. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله على اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال شيخ الاسلام فصل ثم من طريقة اهل السنة والجماعة اتباع اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطلا وظاهرا واتباع سبيل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار. هذا الفصل يراد به يراد به بيان منهج اهل السنة والجماعة في الاستدلال في الاستدلال ومنهجهم في الاتباع منهجهم في الاستدلال والاتباع ويحصل ان يذكر هذا الباب في اول ان يذكر هذا الفصل في اول الكتاب لانه بمثابة التأصيل والتقعيد بمثابة التأصيل والتقعيد فيما يسير عليه المسلم والموحد وطالب العلم في استدلاله واتباعه لما يعتقده ويدين الله عز وجل به ولاجل هذا اهل السنة يستدلون ثم يعتقدون الاستدلال ثم الاعتقاد. ومن لا يحسن الاستدلال فلن يحسن الاعتقاد ومن لم يكن استدلاله وتبعيته صحيحة فان اعتقاده ايضا سيكون فاسدا ولذلك اول ما يجب على المسلم ان يعرف المنهج والطريق الذي يسلكه في استدلاله واتباعه لما يقصد من الاعتقاد ومن التعبد لله عز وجل وهذا المحور او هذا المحور او هذا الفصل به يعرف اهل الحق من اهل الضلال وبه يعرف اهل السنة ممن خالفهم فاصول اهل البدع اصول اهل البدع ومن كان على طريقة مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم انما كان ظلاله وقتي لا بسببي بسبب سوء استدلالهم وتبعيتهم لاثار النبي صلى الله عليه وسلم فهناك من يقدم العقل على النقل ويرى ان العقل مقدم على النقل وان النقل له تابع. فيرى ان الاصل هو العقل والعقل تابع ويبني الاحكام والدلائل والاتباع على ما يمليه عليه عقله ويرى ان عقله اقوى حجة من النقل الذي الذي نقل اليه فهذا اصل الفاسد ان بنى عليه اصول فاسدة وقواعد فاسدة فشيخ الاسلام هنا يريد ان يبين الطريقة الصحيحة والمنهج السوي في الاستدلال والاتباع وان من لم يحسن هذا الاصل وهذا الفصل فانه ستزل قدمه ولا تثبت على الاستسلام لله عز وجل في فيما يعتقده وفيما يدين الله عز وجل له به فلا تثبت قدمه على دين الله وعلى الاستقامة على شرع الله عز وجل لانه ان اخطأ في الاستدلال خطأ اخطأ ايضا في المدلول فهناك دليل وهناك مدلول. والخطأ اما ان يكون في الدليل واما ان يكون بالمدلول ومن لازم الخطأ في الدليل الخطأ في المدلول اذا اخطأ الانسان في دليله في استدلاله اخطأ ايضا بمدلوله الذي بنى عليه بان الذي بنى عليه بنى قوله على ذلك الدليل ولاجل هذا لابد للمسلم ان ينهج منهج السلف الصالح وشيخ الاسلام في هذا الفصل بين لنا طريقة اهل السنة والجماعة وطريقة السلف الصالح رحمهم الله تعالى في استدلالهم واتباعهم فقال رحمه الله تعالى قال ثم من طريقة اهل السنة والجماعة قال اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبارة شيخ الاسلام اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم عبارة دقيقة عبارة دقيقة وذلك ان الاتباع اولى من الانتساب الاتباع اولى من الانتساب يقول متقطع البث. الاتباع اولى من الانتساب. فكثير من الناس ينتسب الى اهل السنة والجماعة اهبل جميع طوائف البدع وجميع طوائف اهل الضلال يرون انهم هم اهل السنة والجماعة وانهم اتباع محمد صلى الله عليه وسلم فليس فليس كل من ادعى دعوة اعطي بدعواه والا كل يدعي وصل ليلا وكل يدعي انه على الحق كل يدعي انه على الحق. فهنا قال شيخ الاسلام انهم قال اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطلا وظاهرا. فهذا ومنهج اهل السنة انهم يتبعون ولا يقتفون بالانتساب فهم منتسبون ولازم انتسابهم اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباعهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليس في الظاهر فقط بل هم متبعون له ومتبعون لكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ولاثار رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا ظاهرا فيما يتعلق بالظاهر من الاقوال والاعمال والافعال وباطنا من جهة ما يتعلق بالصدق والاخلاص في ايمانهم واتباعهم. فالمنافق المنافق يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم واثاره ظاهرا. ولكنه في الباطن كاذب مخالف كاذب مخالف ليس بمؤمن. فلا بد لمن اتبع النبي صلى الله عليه وسلم واثاره ان يكون اتباعه له ظاهرة وباطنة فيكون مخلصا لله عز وجل في اتباعه وسائرا على طريقة محمد صلى الله عليه وسلم. كذلك يدخل في الباطن لا يعتقده من جهة باطنه ولا شك ان الاعتقاد المتعلق الباطن يقوم على الدلائل الظاهرة يقوم على الدلائل الظاهرة من الكتاب والسنة. فيكون شيخ الاسلام معناه اتباع اثار سلم باطنا ما يتعلق بالصدق والاخلاص وظاهرا بما يتعلق بالاقوال والافعال ولم يكتب بهذا شيخ الاسلام بل اعطاك منهجا اخر وطريقة اخرى لاهل السنة والجماعة انهم وان اتبعوا اثار نبينا صلى الله عليه وسلم خادوا باقواله واخذوا بنصوص الكتاب والسنة فهم ايضا مع ذلك يتبعون اثار السلف اثار السابقين الاولين اي سبيل السابقين الاولين. وهذا ما يعبر عنه اهل العلم بقولهم ان نفهم الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح لان هناك من يقول نحن نفهم الكتاب والسنة ولا نحتاج الى ان نفهمه بعقول اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا بعقول السلف الصالح ولا شك ان هذا من اعظم الضلال. ولذا قال بعضهم هم رجال ونحن رجال وعقولنا مثل العقول بل بلغ ببعض المتأخرين المتخلفين المتحذلقين ان قال ان عقولنا اكمل من عقول الصحابة وكذب. ولذا نقل عن بعظ من انه قال علم الخلف الخلف اعلم. علم الخلف اعلم واحكم وعلم السلف اسلم اسلم وليس اعلم وهذا لا شك انه باطل وقد رده شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في حمويات رحمه الله ورده في مواضع كثيرة وبين ان علم السلف اعلم واحكم واسلم وان كل وان كل علم لم يعلمه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالدين فليس فليس بعلم وهذا الذي عليه سلمنا الصالح رحمه الله تعالى اذا قولهم القول هنا انهم يتبعون اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا واتباع سبيل السابقين الاولين من مهاجرين والانصار وفي قوله اتباع سبيل السابقين الاولين مراده انهم يفهمون الكتاب والسنة على وفق ما فهمه السلف الصالح اذا قال ابو حنيفة اذا جاءنا اذا جاءنا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلى الرأس والعين. واذا جاء عن الصحابة على الرأس والعين واذا جاء للتابعين فهم رجال ونحن رجال وابو حنيفة عندما قال ذلك انه في منزلة التابعين فهو مثل فهو مثل التابعين الذين يخالفهم واما من من اتى بعدهم فنقول هم رجال وانت اشباه وانت اشباه الرجال لصدقهم وايمانهم وتقواهم وعلمهم بنصوص الكتاب والسنة فلا بد لطالب علم اذا فهم الكتاب والسنة ان يكون فهمه موافقا ايضا لفهم السلف الصالح. ومتى ما خالف فهمه ومتى ما فخالف فهمه فهم السلف الصالح فان فهمه فهما ضالا وزائغا عن الصراط المستقيم عن الصراط المستقيم اذا هذا هو الثاني الاصل الثاء الاول اتباع واثار النبي صلى الله عليه وسلم باطلا وظاهرا الامر الثاني اتباع اثار سبيل السابقين الاولين. واختلف اهل السنة اهل العلم في المراد بالسابقين ومن هم. فمنهم من رأى ان السابقين هم اهل بدر على وجه الخصوص. ومنهم من رأى ان السابقين من صلى الى قبلتين ومنهم من رأى ان السابقين من اسلم قبل الفتح اي قبل فتح مكة ومنهم من رأى ان السابقين من اسلم قبل الحديبية ولا شك ان ان من اسلم قبل الحديبية دخل فيه دخل دخل فيه اهل بدر من باب اولى ودخل فيه ايضا من صلى الى القبلتين وقد رجح شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ان السابقين هم كل من كل من اسلم قبل قبل صلح ليبيا لانه هو الفتح الذي بشر به نبينا صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى يستوي الذين انفقوا من قبل الفتح فالمراد بالفتح هنا صلح الحديبية الذي كان بعده وعقبه كان بعده وعقبه فتح مكة فكان هو البشارة من اه من من من ربنا سبحانه وتعالى فقال تعالى لا يستأذنكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درج للذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكل وعد الله الحسنى. فالمراد فتحنا صلح الحديبية. فعلى هذا نقول ان اتباع سبيل السابقين هم الذين كانوا على الطريق الصحيح قبل ان توجد الفتن والاختلاف والنزاع. سبيل بقي الاولين وهم كل من اسلم قبل صلح الحديبية. كل من اسلم هؤلاء هم الذين يتبعوا اي تتبع يتبع سبيلهم يتبع نهجا وطريقتهم اذا اجتمعوا رضي الله تعالى عنهم. قال من المهاجرين والانصار من المهاجرين والانصار اي سبيل وسبيل الانصار الذين اسلموا قبل فتح قبل صلح الحديبية. اما الانصار فوقع في الاسلام قبل وكذلك المهاجرين قد هاجر وكذلك المهاجرون قد هاجروا الى الى المدينة فكل من هاجر قبل فتح مكة يسمى يسمى مهاجر والصحيح ان الهجرة هنا يراد بها المهاجر الذين الذين هم من السابقين الذين هاجروا قبل صلح الحديبية. وهنا فائدة وفائدة تسميتهم بالمهاج والانصار. وهذه التسمية تسمية شرعية فالله سبحانه وتعالى سماهم بالمهاجرين والانصار وسماهم النبي صلى الله عليه وسلم ايضا بذلك سماهم ربنا سبحانه وتعالى وسماهم ايضا رسولنا صلى الله عليه وسلم. فقال تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار صار فهذه تسمية شرعية سماهم الله عز وجل بها وتسميتهم بهذا وان كان هو اسم الاسلام الا ان تسميته من باب ان يعرفوا من باب ان يعرفوا فالمهاجر هو من هاجر الى النبي صلى الله عليه وسلم والانصار ومن نصر ذاك المهاجر الذي هاجر اليه واما واما الانتصار الانتصار لهذه الاسماء والولاء والبراء على هذه الاسماء الشرعية فانه لا يجوز كما جاء في الصحيحين عن جانب ابن عبد الله عندما قال رجل مصاري يا للانصار وقال اخر يا للمهاجرين قال النبي صلى الله عليه وسلم ابدعوة الجاهلية وانا بين اظهركم وانا بين اظهركم فافاد هذا وان كانت التسمية تسمية شرعية فلا يجوز ايضا فلا يجوز ايضا ان يوالي لاجلها وان يعادي لاجلها لان هذه تسمية يراد بها فقط التعريف ولا يراد بها التنظيم. فمن عاد ووالى لاجل اسماء فان فيه دعوة فانه وقع في بدعوى الجاهلية فالله سمانا المسلمين ولابد ان يكون ولاء ان يكون ولاؤنا وبراؤنا للاسلام فقط. واما غيره من فانها يسمى بها الناس من باب من باب ان يعرفوا كما يقال هذا شافعي وهذا مالكي وهذا حنفي وهذا حمدلي ولا يراد بهذه الاسماء حقيقة الحقيقة من جهة انه يعادي ويوالي لاجل هذه الاسماء وانما من باب ان يعرف ان هذا يسلك المسلك الحنفي وذاك يسلك المسلك الشافعي وذاك يسلك الطريق الفقه الحنفي فهم يتعارفون بهذا ولا ولا يعادون ويوالون من اجل هذه الاسماء. فالاسماء منها ما هو محمود ومنها ما هو ومذموم ومنها ما هو مباح المحمود وما كان اسما شرعيا سمانا الله عز وجل به وهو اعظم هذا الاسلام وهو الاسم وهو واعظم هذه الاسماء وهو الاسم الوحيد لنا اسم الاسلام وهو سماكم المسلمين. فالله سمانا بالمسلمين. فهذا الاسم الذي يجب علينا ان نتسمى به وان نوالي وان نوالي فيه ونعادي لاجله. هناك اسماء ايضا شرعية كما ذكرت مثل اسماء الانصار والمهاجرين مثل ما يسمى الان بالسلف والاثري وما شابه من الاسماء واهل الحديث واهل السنة والجماعة هذي اسماء محمودة يحمد اهلها اذا حققوا معنى هذه التسمية. لكن اذا كانت هذه التسمية ينبني عليها الولاء والبراء وهي مخالفة مثلا في يعني يوالون لذات الاسم ويعادون لذات الاسم ان كان هذا الاسم يقوم مقام الاسلام فحسن. واما اذا كان يقوم الى طائفة او فالعداء والبراء لاجله هذا من دعوى الجاهلية. اما الاسماء المذمومة فهي الاسماء المخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم او المخالفة لطريقة النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه كالمعتزلة والاشاعرة والماتريدية والجهمية والقدرية والمرجية جبرية كل هذه الاسماء اسماء مذمومة لانها مخالفة من جهة مخالفة من آآ مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ومخالفة ايضا لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومخالفة لطريقة السلف الصالح رحمهم الله تعالى. والاسماء هذه مذمومة من جهة اسمائها و ايضا محرمة من جهة الولاء والبراء عليها لانها كلها باطلة. اما المباحة فهي الاسماء التي يقصد بها التعارف ولا يقصد بها الحقيقة. كانت تسمية القبائل وتسمية الانسان ببلده وما شابه ذلك هذه تسمية يراد بها التعارف ولا يراد بها الحقيقة التي اذا مثل ما يسمى الان ما يسمى ببعض الاسماء التنظيمية كالجهاديين او السلفيين او الاخوان او ما شابه ذلك نقول اذا اريد بهذه الاسماء تنظيما وان تقوم على ولاء وبراء فان التسمية بها عندئذ لا تجوز. اما اذا اريد بها الاسماء ان تعرف ويعرف اصحابها فهذا يدخل في دائرة الاسماء المباحة كالشافعي والمالكي والحنبلي وغيرها من الاسماء. اما اذا اذا اذا ترتب عليها ان يعادي ان يعادي من خالفه ويوالي من آآ وافقه ويعظم الناس على قدر اتباعهم لهذه الاسماء فان هذا من دعوى الجاهلية التي ذمها النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذه الازمنة انتشرت مثل هذه الاسماء كثيرا مثل ما يسمى الان بهذا يقال هذا هذا سلفي ويسمى الاخر هذا سروري او ما شابه ذاك من اسماء التي يعادي الناس ويوالي الناس فيها نقول هذا كله من التفريق والتحزم والباطل الذي يسعى اليه الشيطان ويريده الشيطان لانه لان من مقاصد الشيطان هو الفرقة وعدم الاجتماع. والله يقول واعتصوا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. الله امرنا ان نعتصم جميعا ولا تفرقوا يكون اعتصامنا على الكتاب والسنة. ولا شك ان المسلم مأمور ان مع الابدان كما يجمع الاديان. واجتماع الاديان ينبني عليه اجتماع الابدان. يجتمع على اجتماع الاديان اجتماع الابدان. فالموحد والمسلم وطالب العلم يسعى الى جمع الناس على الحق وان يجمع ابدانهم ويوافق بين اقوالهم حتى تكون وفق كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. فهنا قال من المهاجرين كما ذكرت سموا بذلك لانهم هاجروا الى النبي صلى الله عليه وسلم لنصرته. والانصار ارسم بذلك لانهم نصروا النبي صلى الله عليه وسلم ونصروا من هاجر اليهم. ثم قال واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة فان كل بدعة ضلالة. هذا الحديث الذي هي قال واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومراد شيخ الاسلام بهذه الوصية ما رواه اهل السنن من حديث العرباض ابن سارية رضي الله تعالى عنه انه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة ذرفت منها العيون وجلت منها القلوب فقلنا يا رسول الله كأن موعظة مودع فاوصنا قال اوصيكم بتقوى الله وثم قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة. وهذا الحديث حديث جيد فقد روي من طريق من طريق الاسلم ابن حجر الكلاعي عن العرباض ابن سارية رضي الله تعالى عنه ورجاله ورجاله ثقات رجاله ثقات جاء من حديث عبد الرحمن السلمي وحجر ابن حجر الكلاعي وكلاهما لا بأس به وبقي جاء من طريق ثور ابن يزيد عن خادم العدان عن عبد الرحمن السلمي الحجر عن الالباب بن سارية واسناده جيد اسناده جيد ورجاله ثقات فقوله هنا واتباعه وسلم وهي قول عليكم بسنتي عليكم بسنتي والمراد بسنة النبي صلى الله عليه وسلم آآ لها معنيان صلى الله عليه وسلم والمراد بها بسنته اي طريقه وهديه صلى الله عليه وسلم الذي سلكه. واما المعنى الاخر فالسنة يراد بها هي ما اضيف الى النبي صلى الله عليه وسلم من الاقوال والافعال والتقريرات التي اقرها النبي صلى الله عليه وسلم من قول او فعل وتقرير يسمى هذا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم لكن المراد بالسنة وما هو عم وهو هدي النبي صلى الله عليه وسلم وطريقته في افعاله واقواله واعتقاده صلى الله عليه وسلم. اي طريقة النبي وهدي النبي صلى الله عليه عليكم به وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. والخلفاء الراشدون هم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي باقي اهل السنة والمراد باتباع سنتهم الصحيح من اقوال اهل العلم ان المراد باتباع سنتهم اتباع ما جاء عن احد احدهم ما جاء عن احدهما من المسائل التي التي ليس فيها دليل وهي من ما امر به الخليفة او هذه الخليفة الراشد امر به فانا نؤمر باتباع هدي وسنته رضي الله تعالى عنه. ولذلك اختار العلم في هذه المسألة ما المراد باتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين هل المراد اتباعهم اذا اجمعوا؟ او اتباع احدهم اه او اتباع قول احدهم اذا تفرد. والصحيح في هذه المسألة ان اراد باتباع سنة الخلفاء الراشدين اي اتباع اقوالهم اتباع اقوالهم بشرط الا تخالف كتابا والا تخالف عن النبي صلى الله عليه وسلم فان قال قولا اجتهد فيه مما يتعلق بنور الدين فاننا نتبعه لان سنته سنة هدى من ذلك من ذلك امر عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه بالنداء في الاذان الثالث الذي امر به على الزوراء ان يؤذن فهذا من سنة الامير عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه فيؤخذ بها لقوله صلى الله عليه وسلم عليكم بسنة وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ ويراد بها ايضا سنة سنتهم اذا اذا قلنا ان سنتهم تتبع وان وانفردوا فمن باب اولى ان تكون سنتهم متبعدة اجتمعوا اذا اذا اجتمع الخلفاء الاربعة على قول فان عامة اهل العلم يرجحون هذا القول ويرون ويرون ان عليه هو الحق واما يؤيد ذلك ما جاء عن حذيفة رضي الله تعالى عنه في الصحيح ان النبي قال اقتلوا بالذين من بعد ابي بكر وعمر وكذلك عندما جاءت امرأة تسأل وسلم قال فان لم اجده قال اتي ابا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. فالنبي امر باتباع هدي ابي بكر وعمر والاخذ بسنتهما على وجه الخصوص ثم قال عليكم بسنة الخلفاء الراشدين المهديين وهم اربعة خلفاء كما جاء في السفينة الخلافة ثلاثون سنة الخلافة ثلاثون سنة اه ثم بعد ذلك يكون ملكا جبريا فانتهت الخلافة بموت علي رضي الله تعالى عنه بقي منها ستة اشهر تتولى الخلافية الحسن ابن علي ابن ابي طالب ثم بعد تمام الستة اشهر تولى معاذ ابن ابي سفيان رضي الله تعالى عنه فكان هو اول ملوك اهل الاسلام فاول ملك في الاسلام هو معاوية رضي الله تعالى عنه ومن كان قبله هم الخلفاء الراشدون المهديون الذين امر النبي صلى الله عليه وسلم باتباع سنتهم باتباع سنتهم وطريقتهم. فقال تمسكوا بها وعظوا عليها بالنواجذ وهذا مبالغة في التمسك بما كان عليه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعدم مخالفته وعدم مخالفته ومن اوجه الترجيح اذا قال اذا قال قال احد الخلفاء قولا وخالفه غيره في في مسألة اجتهادية فان المرجح هنا يكون من اوجه الترجيح ان يقول بي احد الخلفاء الاربعة ولا شك ان ان اولاهم بالترجيح ما قاله ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ثم ما قاله عمر ثم قاله عثمان ثم علي وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان كان في هذه الامة محدثين فمنهم عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فقد قال كان قبلكم محدثين ان يكن في هذه الامة فهو عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه. وابو بكر ايضا من الصديقين الذين امر النبي صلى الله عليه وسلم باتباع هديهم وسنتهم. ثم قال واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة يؤخذ من هذا ان جميع ما فعله الصحابة رضي الله تعالى عنهم من خاصة الخلفاء الخلفاء الراشدين فانه لا تسمى بدعة ما ما سلكه وما شرعه وما فعله الخلفاء الراشدون فانه لا يدخل في حيز البدعة لاننا يأمرون باتباع سنتهم وطريقتهم فقال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين اه من بعد يعضوا عليها بالنواجذ. كذلك ايضا ان المحدثات تنقسم الى قسمين كما قسم ذلك الشافعي وغيره فقال المحداث اما ان تكون احداث في امور الدنيا واما ان يكون احداث في امور الدين. اما الاحداث في امور الدنيا وان كان من اهل العلم من منع منه وكرهه وقرأ انه يدخل في حيز وهذا قول ضعيف لا يلتفت اليه بل نقول البدع انما تكون في في العبادات ولا تكون في العادات وان كان بعض السلف كره شيئا من العادات التي لم تكن موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فهذا اجتهاد له. ولا يلتفت لمثل هذا القول فان البدع انما هي مقصورة على ما يتعلق بالدين والعبادات. اما ما يتعلق بامور الدنيا وان كان محدثا فانه لا يدخل في البدع والضلال. فقوله صلى الله عليه وسلم فقوله اياك ومحدثات الامور المراد بالمحدثات هنا. المحدثات في دين الله عز وجل. لان هي البدع التي هي ضلالة والتي هي سبب لدخول النار. نسأل الله العافية والسلامة. فالمحدثات التي النبي صلى الله عليه وسلم هي البدع التي يراد بها مضاهاة الشريعة يراد بها مضاهاة شريعة النبي صلى الله عليه وسلم ويبالغ في اتباعها من باب من وجه التعبد لله عز وجل على وجه التعبد كما ذكر ذلك الشاطبي رحمه تعالى فالبدعة فالبدعة اصلها من جهة اللغة الاحداث والاقتراع الاصل بدعة هو هو ما احدث على غير مثال سابق فهي اصل من الاحداث ومن اختراع هذا معنى البدعة من جهة من جهة اللغة. واما من جهة الاصطلاح فقد عرفت بان ما كان على خلاف دليل شرعي وهذا تعريف بذلك وعرفها الشاطبي رحمه الله تعالى بقوله هي طريقة عرفها الشاطبي فقال رحمه الله تعالى ان البدعة طريقة في الدين مخترعة طريقة في الدين مخترعة يراد بسلوكها مضاهاة الطريقة الشرعية يقتل السوق عليها المبالغة في التعبد لله تعالى. هي طريقة في الدين مخترعة تضاهى بها الطريقة الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله تعالى. هذا هو تعريف الشاطبي له تعالى. وقيل ان البدعة هي كل ما وجد سبب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مع مع وجود السبب هو كل ما وجد كل ما وجد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مع وجود المقتضى لفعله ولم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم هي كل سبب كل هي كل امر وجد سبب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعلوا مع وجود المقتضى لفعله. اما الذي لم يوجد سببه او لم يوجد مقتضى لفعله فانه لا يسمى بدعة بل يسمى هنا من المصالح المرسلة فهذا هو الفرق بين المصلحة المرسلة وبين البدعة. مثاله مثال ذلك حتى يفرق بين البدعة وبين المصلحة المرسلة. البدعة مثلا وجد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم مع وجود المقتضى والقدرة على فعله. مثال ذلك آآ نقول مثلا البدعة آآ المولد النبوي. المولد النبوي المولد النبي صلى الله عليه وسلم وجد السبب فعلي وهو تكرار ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم ووجد ايضا القدرة على فعل تعظيم ذلك اليوم فالنبي لم يفعل ولم يعظمه ولم يعظمه اصحابه فاصبح هذا من اي شيء من البدع المحدثة من البدع المحدثة ايضا من ذلك ايضا من من البدع الحادثة صلاة الرغائب مثلا ووجد سبب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم اي بر اول مرة رجب مر رجب كثيرا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ومرت ليلة الجمعة كثيرا ومع ذلك لم يصلي النبي صلى الله عليه وسلم ولا اصحاب هذه الصلاة مع وجود سببها والقدرة على فعلها اولا يصلي فهي اذا من البدع المحدثات. لكن مثاله مثال وصح المرسلة الاذان الثالث الذي زاده عثمان بن عفان رضي الله تعالى العلم. هل وجد سوى عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟ السبب الذي وجد في عهد عثمان اي شيء. كثرة الناس وازدحام الناس. ولم يكن ذلك سبب موجود في زمن النبي صلى الله عليه وسلم واما في زمن عثمان فوجد السبب الذي لم يكن موجود في عهد وسلم. فلما فعله اصبح من المصالح المرسلة فلا يسمى هذا بدعة لانه لم يوجد سبب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يوجد المقتضى لفعله لم يوجد المقتضى لفعله اذا البدعة هي كل ما وجد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مع قيام المقتضى لفعله ولم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم. وان شئت قلت هي طريقة في الدين مخترعة. طريقة في الدين وليس في وليس في العادات وانما في الدين مخترعة اي محدثة مخترعة لا يعرفها النبي صلى الله عليه وسلم لتضاهي او يضاهى بها وتضاهى بها الطريق الشرعية والمسلك الشرعي حيث ان لهذه العبادة طريق شرعي صحيح ولكن هذا ترك الطريق الشرعي وسلك طريقا اخر يضاهي به الشريعة الطريقة الشرعية ويتعبد به لله عز وجل على وجه التعبد يقصد بالسلوك عليه المبالغة بالتعبد لله تعالى الا فهذا هو تعريف البدع عند الشاطبي رحمه الله تعالى ويمكن ان نوضح التعريف فنقول طريقة في الدين مخترعة اي طريقة عملية يتعبد لله بها طريقة مخترعة. فصلاة الرغائب هذه طريقة مخترعة. بدعة المولد طريقة مخترعة. وماذا يقصدون بها؟ يقصدون بها التعبد لله عز وجل ويقصد بها ايضا مضاهاة الطريقة الشرعية وهي طريقة هدي النبي صلى الله عليه وسلم ويقصد السالك على هذه بدعة اي شيء المبالغة في التعبد لله عز وجل. فاذا كان كذلك فانها بدعة من كرة فانها بدعة من كرة. والبدع البدع يمكن ان نقسمها الى بدع آآ البدع اولا نقول هل ما يقسمه بعضهم كما يقول ان البدعة تنقسم الى خمسة اقسام بدعة واجبة وبدعة محرمة وبدعة مكروهة وبدعة مستحبة وبدعة مباحة هذا التقسيم اول من قسمه هو العز ابن عبد السلام وتبع وتبعه الناس على هذا التقسيم. تبعه الناس على التقسيم. وقد خالفه الشاطبين تعالى ونقض هذا القول. وايضا نقضه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فابطل هذا القول. ولا شك ان قول العزة ابن عبد السلام هنا مخالف لقول النبي صلى الله عليه وسلم فقول النبي صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار يبطل هذا القول من اصله فكيف تكون واجبة وهي ضلال؟ وكيف تكون طاعة وهي في النار وهي في النار اي هذه البدعة نسأل الله العافية والسلامة. ولاجل وسبب هذا انهم لم يفرقوا لم يفرقوا بين بين المعنى اللغوي وبين المعنى الشرعي. ولم يفرقوا ايضا بين البدع وبين المصالح وبين المصالح المرسلة جعلوا من البدع طباعة جعل البدع ما يسمى طباعة المصحف وعندما نسخ عثمان بن عفان المصحف الى سبع نسخ في الافاق قالوا هذي بدعة نقول هذه هذه البدعة. اولا نصف المصحف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لم لم يوجد المقتضى ليه؟ مع انه كان مكتوب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتمكن النبي صلى الله عليه وسلم من جمع المصحف في لم يجعل لم يتمكن من جمع القرآن والايات التي انزلها الله في مصحف واحد ومات ولم يستطع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لانشغاله ولعدم وجود السبب ولعدم وجود المقتضى ايضا لذلك اما بكر الصديق فجمع القرآن لما خشي اختلاف الناس فلما جاء عثمان ايضا جمعه الناس كلهم على جمع الناس كلهم على حرف واحد وهو حرف قريش ثم احرق بقية المصاحف لكي لا يقتل الناس بعضهم بعضا فليجلي هذا فلاجل هذا ما يسمى جمع المصحف لا يسمى بدعة وانما يسمى بمصالح من المصالح المرسلة من المصالح المرسلة والمصاحف هي تدخل في الامور الدنيوية وتدخل ايضا في الامور في الوسائل ولا تدخل تدخل في الوسائل ولا تدخل في الغايات بخلاف البدعة فانها تدخل في ذات العبادة وفي ذات العبادة اما المصالح المرسلة فهي تدخل في الوسائل الى العبادات. فمثلا مكبرات الصوت هل هي غاية ووسيلة؟ نقول هي وسيلة وليست غاية. الغاية هي جمل الاذان هذه غاية فلم تأتي فلم يأت احد بتغيير جمل الاذان فان غير فهو مبتدع ضال. اما الوسائل بجعل مكبرات تبلغ الناس الصوت نقول هذا بالمصالح المرسلة. قد يقول قائل لم يوجد في زعهد النبي صلى الله عليه وسلم نقول لم يوجد لامرين الامر الاول لم يوجد المقتضى لفعله. والامر الثاني عدم القدرة ايضا على فعلها لمكبرات. فسببها غير موجود والقدرة عليه ايضا غير فيكون هذه المصالح المرسلة. كذلك الفرش كذلك المصاحف طباعة الكتب. نشر العلم وما شابه كل هذا يدخل تحت مسمى المصالح المرسلة. اه اذا تقسيم العزبة عبد السلام البدعة الى خمس اقسام نقول تقسيم غير صحيح. والبدعة كما قال وسلم كلها كل بدعة ضلالة وكل كل ضلالة في النار والبدع يمكن ان نقسمه ايضا باعتبار ان هناك بدعة مكفرة وهناك بدعة مفسقة هناك بدعة في تدخل تحت الكبائر وهناك بدعة تحت الصغائر فهناك بدع تدخل في في الصغيرة وهناك تدخل في حد الكبير ولكن لا شك ان ان البدع تد واشر من الذنوب والمعاصي. فان كانت بدعة داخلة في الكبائر فهي اشد من الكبائر الاخرى. وان كانت داخلة في الصغائر فهي اشد من الصغائر الاخرى لانها استدراك على شرع الله عز وجل. ويشترط ايضا في البدعة ان ان يلتزم بها الالتزام بها والمداومة عليه فلو فعل الانسان شيئا ليس مشروعا على وجه على على فعله مرة واحدة ولم يلتزم قلنا هذا خالف السنة وهذا الفعل ليس واما اذا التزم وفعله دائما اصبح بهذا الفعل اصبحت هذه بدعة مثلا لو ان انسان زاد عقب صلاة الاستغفار زاد اربعا قال بدل ان يقول ثلاث مرات استغفر الله استغفر الله استغفر الله جعلها اربع مرات. فعلها مرة ولم يفعلها قلنا هذا خلاف سنة النبي لكن لو والتزم هذا الفعل وجعله دائما له قلنا هذه بدعة لالتزامه لانه بهذا الفعل ضاع الطريقة الطريقة الشرعية الطريقة الشرعية ثلاثة مرات وهذا زاد على وجه التعبد فجعلها اربع مرات لكن لو فعلها مرة وتركها بعد ذلك قلنا هذا خلاف السنة وليس مشروعا. مثال اخر لو ان انسان دعا بعد صلاة الفريضة دعاء وفعله مرة نقول لا بأس به وهذا خلاف السنة لكن لو التزم وجعله دندلا له دائما قل لهذه بدعة لانه التزمها وجعلها طريقة له تضاهي الطريقة الشرعية. نعم التعبد؟ اي نعم التعبد بها ولزوم فعلها دائما واضح تكون البدعة بهذا الكذب اذا بدعة مكفر وبدعة مفسقة البدعة ايضا من تعريف الاخر بدعة اصلية وبدعة اضافية هناك بدع اصلية وهناك بدع اضافي وكل البدع ضلال ولا شك ان البدع الاصلية شر من البدع الاضافية الاصلية التي ليس لها في الشرع مثال والاضافية التي اصلها واحاد وافرادها غير مشروع ولم يأتي به النبي صلى الله عليه وسلم فالصيام مشروع وتخصيص الجمعة في الصيام هذا مخالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم القيام قيام قيام الليل قيام الليل قيام الليل مشروع وتخصيص ليلة الجمعة بالتعبد غير مشروع وهكذا فالبدعة الاضافية هي التي يكون اصل مشروع وتخصص بوقت او زمان على خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم فالصلاة مشروعة لكن لو خصص ان يصلي عقب الفجر ركعتين قلنا هذا مبتدع ضال مبتدع ضال لانه اضاف بدعة واضاف عملا لم يشرعه النبي صلى الله عليه وسلم فهي بدعة اصلية وبدعة اضافية اذا هذا ما يتعلق بمسألة تقسيم البدع وانها انها كلها ظلال واما ما كان من المصالح المرسلة فهو اصلا لا تدخل في حيز البدعة اي ما ذكره العزة للاسلام بانه بدعة واجبة وبدعة مستحبة نقول تسمية بدعة هذا تسمية غير صحيحة وانما هو داء دخلوا في حيز المصالح المرسلة. ولا يقال عنه انه بدعة. والبدعة كما ذكرت يدخل في العبادات ولا يدخل في العادات لا في العادات واللي من جهة اللباس ومن جهة المأكل والمشرب لا تدخلها لا تدخلها البدع لان البدع متعلقة بالعبادة وليست متعلقة بالعادة منهم من يعني يفرق يرى التفريق بين ايضا هنا مسألة وهي التفريق بين بين البدعة وفاعل البدعة فلا يلزم من فلا يلزم من ان توصى ان يوصل عن البدعة ان ان يكون ان يكون فاعلها مبتدع فلا تلازم بين البدعة وفاعلها ولا تلازم بين بين الفسق وفاعله ولا بين الكفر وفاعله وقد يقال ان هذه بدعة وفاعلة ليس بمبتدع ويقال هذا فسق وفاعله ليس بفاسق ويقال هذا كفر ليس بكافر فلا بد عند تنزيل الاحكام على الاعيان من اقامة الحجج ودفع الشبه والتأويل من باب العلاقة بين البدع والتبديع عرفنا الفرق بين البدعة والنصح المرسلة نحتاج منهم من يقيد المصلحة المرسل بالدنيا ومنهم من يقيد المصالح المرسلة بما فعله الخلفاء الراشدين رضي الله تعالى بما فعله الخلفاء الراشدون. يقول هي المصاحف المرسلة. ومنهم من يقيدها ان المصاحف المتعلقة بالدنيا ومنهم من يقيدها بالوسائل دون الغاية والصحيح الصحيح ان ان المصلحة المرسلة هو ما ود هو اه كل فعل فعله الخلفاء الراشدون رضي الله تعالى عنهم ولم يوجد سبب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم او وجد ولم يصل فعله وفعلوه فان هذا يكون من المصالح المرسلة ايضا ان المصلحة تكون في امر وذاك من باب التيسير عنده يسير امور الناس ايضا من الفروق ان البدعة في الدين في العبادة. واما المصلحة الروسية فهي في الدنيا والصحيح ان النصحة النفسية ايضا تدخل مثال ذلك كما ذكرت الاذان الذي زاده عثمان داخل في الدين ولكنه فعله لمصلحة الناس وحاجة الناس. والتيسير على التيسير على الناس الثاني من الفروق ان البدعة تقصد لذاتها والمصلحة الموصلة يقصد بها الوسيلة تكون داخلة في الوسائل وليست داخلة في الغايات والمقاصد هذا من اهم الفروق بين البدعة وبين المصلحة المرسلة. اذا هذا ما قصه شيخ الاسلام في آآ تقعيد وتأصيل منهج اهل السنة بالاستدلال واهل السنة رحمهم الله تعالى يستدلون ثم يعتقدون بخلاف اهل البدع يعتقدون ثم يستدلون ولا شك ان من اعتقد ثم استدل فانه يلزمه ان يحرف النصوص ويغير دلالتها حتى توافق لا لا اعتقده اما الذي يبني اعتقاده على دليل صحيح فانه سيدور حيث دار الدليل. ان ان خالف الدليل معتقده وترك هذا بمعنى اذا اذا اذا سمع قول الله وقول رسوله بل اعتقاده على ما سمع وفق ما فهمه السلف الصالح رحمهم الله تعالى نقف على هذا الاصل ثم يأتي معنا باذن الله ما يتعلق طريقة الصحابة رضي الله تعالى عنهم وايضا ما يتعلق اتمام هذا المبحث وهو طريقة الاستدلال ومنهج اهل السنة في الاستدلال والاتباع وتكملة هذا الفصل الذي قرأناه قبل قليل في قوله ايش؟ وقفله على ايش؟ يعلمونه ايه نعم لا لا ويعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد هذا من وجه التعليل لماذا يتبع الكتاب والسنة وما عليه سلفنا الصالح رحمه الله تعالى. نكمل هذا ان شاء الله في اللقاء القادم. والله اعلم اي نعم. نستدل بذلك على تقسيم المدني. ولقلنا عمر رضي الله تعالى عندما قال نعمة البدعة هذه واراد بهذا المعنى اللغوي اي ان هذا الامر احدث على غير مثال سابق من جهة انه لم يكن اه موجود في عهد بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. والنبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله على وجه الدواب فهي من هذا المعنى هي هي نعمة البدعة اي انها لم تكن موجودة قبل ما جمع الناس عليها عمر رضي الله تعالى عنه هذا هو المعنى فهي نعمة بدعة بهذا المعنى ولذلك الذين قالوا ان البدع آآ واجبة وان البدع منها حسن يحتج بهذا الحديث. نقول عمر رضي الله تعالى عنه لم يبتدع بدعة في الدين ولم يأت بطريقة تضاهي الطريقة الشرعية وهي محدثة فصلاة التراويح صلاها النبي صلى الله عليه وسلم وصلاها باصحاب ثلاث ثلاث ليالي كما جاء في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها واحيي زيد ابن ثابت رضي الله تعالى عنه وقال النبي صلى الله عليه وسلم من قام الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة فهذا اصلها اذا هي مشروعة بفعل النبي صلى الله عليه وسلم ومشروعة ايضا بقول النبي صلى الله عليه وسلم وانما اراد عمر بنعمة البدعة انها لم تكن معروفة عند من قبله على على وجه على وجه الاستمرار والدوام. انما كانوا يصلون حتى عمر عندما خرج عن الناس وجدهم يصلون فرادى اي انهم يصلون جماعة فهو لم يأتي الا انهم جمعهم كلهم على امام واحد والا الصلاة جماعة موجودة حتى قبل حتى في عهد عمر. وموجودة حتى في عهد بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. لكن لم يكن هناك امام واحد يجمعون فلما جاء عمر جمع بهم قال نعمة البدعة هذه من جهة انها امر مبتكر وامر آآ مخترع لم يكن من جهة اللغة لم يكن على هذه الصفة قبل ان جمعهم عمر رضي الله تعالى عنه الحسن رضي الله عنه الخلفاء الراشدين خالص. الحسن؟ الحسن. يقال للحسب لا يطالب رضي الله تعالى عنه هو الذي ختم به هذا الحديث حي السفينة عند اهل السنة وعند احمد الخلافة ثلاثون سنة على منهاج الخلاف على على منهاج النبوة ثلاثون سنة عندما قال ثم تكون خلافة على منهاج النبوة هذي الخيمة ختمت بثلاثين سنة خاتمة الثلاثين هي خلافة الحسن رظي الله تعالى عنه فقد حكم ستة اشهر ثم تنازل لمعاوية ثم قال ثم يكون ملكا جبريا فكان معارضا ثم يكون ملكا ليس جها ثم يكون ملكا واول ملوك الاسلام هو معاوية ابن ابي سفيان رضي الله تعالى عنه الحقه بعضهم قال هو الخليفة الخامس ولا شك ان ان الرشد ان الرشد ليس خاص بالاربعة بل كل خليفة يأتي ويكون راشدا متبعا للحق لأن هناك راشد وهناك غاوي وهناك ضال. الراشد هو الذي هو الذي عرف الحق واتبعه والغاوي هو الذي عرف الحق وتركه والضال هو الذي لا يعرف الحق ولا يدري ما هو فهو يتخبط في الظلام واضح؟ فكل من كان من الخلفاء متبعا للحق عاملا به فهو من الخلفاء الراشدين والله اعلم هل يقال ان الصالح المرسلة ما كان بعد زمن الخلفاء الراشدين بنص الحديث؟ ما في اشكال. فيقول لا اشكال اه آآ ان ان ما شاء ان ما سنه الخلفاء انه مما امر به النبي صلى الله عليه وسلم فقال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين فسنتهم سنة لامر النبي صلى الله عليه وسلم باتباعهم ما في اشكال. لكن هي ايضا داخل المسمى المصحف المرسلة ان يفعلها. وانما فعلت وانما فعلت من باب التيسير تنظر عند بعض يقول المصنع فرصة متعلقة بالدنيا من باب تيسير الامور يريد بهذا ان ان مثلا يعني خلنا نقول مثلا رفع الصوت مكبرات لا يراد به التيسير على الناس وحتى يتمكنوا من سماع الاذان وسماع القرآن. مثلا النداء الذي زاد عثمان بن عفان ماذا اراد به؟ ان يوسع الناس حتى اذا سمعوا الاذان من كان في الشغل ترك شغله واقبل الى المسجد بخلاف لو يعني كان الاذان مع دخول الخطيب واذن مباشرة للخطيب لكن اصبح هناك مشقة وحرج على الناس. فجعل هذا الاذان قبل دخول الخطيب من باب التنبيه من باب التنبيه. كذلك لو قلنا بالاذان الاول الذي يكون قبل اذان الفجر يكون ايضا من باب التنبيه للناس حتى يستيقظ النائم وحتى يعود المصلي المصالح المرسلة هي التي يتحقق بها مصلحة ولا تخالف شرع الله عز وجل اذا يشترط المصلحة ان تحقق مصلحة والا تخالف شرع الله عز وجل. هل في مكبرات مخالفة لشرع الله عز وجل تقول ليس فيها بخار هل فيها مصلحة؟ لا الكتب وطباعتها هل في مخالفة لشرع الله؟ لا فيها مصلحة؟ فيها مصلحة وقس على هذا اي امر سواء في الدين او في الدنيا سواء في الدنيا والدنيا اي امر من امور الدين لكن هل يقول قائل ان المصلحة الان ان نقيم صلاة سادسة هل يمكن نقول هذه بدعة وضلال؟ لماذا؟ لانها تخالف شرع الله عز وجل فالله شرع له خمس صلوات ومن زاد والزيادة بمعنى النقص الزيادة بمعنى النقص لانه اذا زاد فان الشريعة تعني انها ناقصة لابد في المصلحة المرسلة ان ان يترتب عليها مصلحة وان لا تخالف شرع الله عز وجل وان لا تتعلق بتيسير امور الناس واصلاح حالهم هذا ما يتعلق في المصلحة المرسلة خط هذا الان الخط هذا وش مقصوده؟ وجد الشيخ سامي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. هل نقول ان هذا بدعة الان؟ وجد السبب فاستقام الناس ما كان يحتاجوا لمثل هذا فالناس كانوا يمتثلون بامتثالهم. الان ضعف الناس نقول لو وضع الخط يسمى ايضا من مصر لان مقصوده ايش؟ مقصوده ما اراده الشارع الشارع ماذا اراد اراد ان ان ان يستقيم الصف وان يستوي وهذا الخط يحقق المقصد الذي اراده الشرع. هل في مخالفة هل في مخالفة يخالف الشريعة بالعكس هو وافق المقصد يوافق المقصد الشرعي والاصل الاصل ان نقول نقول الاصل في هذا ايضا نقول عندما نقول من باب الدنيا من باب التيسير ايهما ايسر الناس بعض الناس ما يفقه ما عنده فقه ما يدري هل هل يصاف بمن بجانبه باصابعه او بكعبه فهو جاء لا يمكن ان يعرف فاذا وضعت له خطوة قلت ضع عقبك على هذا الخط استقام الصف فيقول هذا يدخل في معنى المصل لان هذا وسيلة وليس غاية. الخط وسيل ولا غاية؟ وسيلة. وسيلة. الغاية هو اقامة الصفو وهذا المقصد. ايضا انه من باب التيسير على الناس. وهذا فيه تيسير على الناس لكن لو خالف الشرع نقول ما يجوز الضابط يا شيخ وجد سببه وقدر عليه هذا قول التعريف هذا ليس التعريف هذا ليس تعريف يعني قول النبي صلى الله عليه وسلم هنا تعريف فقهاء تعريف اهل العلم فهل يراد بهذا الخط مضاهاة الطريقة الشرعية على التعريف الشاطبي هي طريقة بالدين مخترعة يراد يراد بسلوك مضاهاة الطريقة الشرعية على وجه التعبد اللازم هل في هذا هل الخط هذا يقصد تعبدا هل يرابط بظاعة الشريعة ليس اذا لا يدخل في حزب الله ان الاصل على التعريف الشاطبي لا يسمى بدعة اصلا واضح؟ اما عن تعريف اذا وجد سبب ولم يفعل مع وجود المقتضى نقول هذا يدخل فيها التعريف لكن عند النظر نقول المقتضى لم يوجد في عهد وسلم لان الصحابة كانوا بمجرد يقول استووا يقول لي تراصوا استووا اعتدلوا اقيموا صفوفكم الصحابة كلهم يلصق احدهم منكب صاحبه وكعب وبكعب صاحبه. واضح؟ وجد هذا فالمقصد موجود لكن بعد اصبح الناس يفرون من بعضهم كنفرة الخيل خيل الشمس فاذا وهم يريدون وهم يريدون ان يصفوا كما كان الصحابة يصفون فوضع لهم هذا الخط من باب التيسير من باب التيس نقول هذا اذا لم يقصد به مضاهاة الشريعة ولم يقصى به التعبد واضح؟ وانما اراد به التيسير وهو في باب الوسائل الاسئلة للغايات دخل تحت حيز المصلحة المرسلة هذا اقرب شيخ خالد يمكن يأتي احد الصحابة ببدعة. لا. الصحابي ما فعله الصحابي لا يسمى بدعة. وان قال بعضهم ان بدعة لكن لا يسمى الصحابة انه اتى بدعة. يعني مثلا بعضهم ابن عباس ما في اشكال نقول هذا اجتهادا منه بدعة من سماه اهل العلم بدعة يا شيخ نقول يقول تثبيت بدعة هذا خطأ لان ما فعل الصحابي لا تم بدءه حتى لو بينطبق عليها الضابط. هنا يقول هذا جائز هل هذا هل اضبط الظابط مرة اخرى؟ هل هو فعل على وجه اللزوم والاستمرار على من راح وانتهى تقول جائز واظح؟ ايظا ابن عمر يسمع سمى الاذان الثالث قال بدعة لكن مو بصحيح نقول هنا عثمان امران امرنا باتباع سنته واضح؟ سمى بعضهم صلاة الضحى بدعة ولكن غير صحيح واضح والله اعلم