بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. اللهم علمنا انفعنا وانفعنا بما علمنا لم تنال وزدنا علما وعملا يا عليم. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وهذا التقدير التابع لعلمه سبحانه ويكون في مواضع جملة وتفصيلا وقد كتب في اللوح المحفوظ ما شاء واذا خلق جسد الجنين واذا واذا خلق جسد الجنين قبل نفخ الروح فيه بعث اليه لكن فيؤمر باربع كلمات فيقال له اكتب اكتب رزقه واجله وعمله وشقي ام سعيد. ونحو ذلك فهذا التقدير قد كان ينكره غلاة القدرين قديما ومنكره اليوم قليل. واما الدرجة الثانية فهي مشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة. وهو الايمان بان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وانه ما في السماوات وما في الارض من حركة ولا سكون الا بمشيئة الله سبحانه. لا يكون في ملكه ما لا يريد وانه سبحانه على كل شيء قدير من الموجودات والمعدومات وانه سبحانه على كل شيء قدير من الموجودات والمعدومات ما من مخلوق في الارض ولا في السماء الا الله خالقه سبحانه لا خالق فغيره ولا رب سواه. ومع ذلك فقد امر العباد بطاعته وطاعة رسله ونهاهم عن معصيته وهو سبحانه يحب المتقين والمحسنين والمقسطين ويرضى عن الذين امنوا وعملوا الصالحات ولا يحب الكافرين ولا يرضى عن القوم الفاسقين ولا يأمر بالفحشاء ولا يرضى لعباده الكفر ولا لا يحب الفساد والعباد فاعلون حقيقة. والله خلق افعالهم والعبد هو المؤمن والكافر والبر والفاجر والمصلي والصائم. وللعباد يقول قدرة على اعمالهم ولهم ارادة والله خالقهم وقدرتهم وارادتهم. كما قال تعالى لمن شاء منكم ان يستقيم. وما تشاء الا ان يشاء الله رب العالمين. وهذه الدرجة من القدر يكذب بها عامة القدرية. الذين سماهم النبي صلى الله عليه وسلم مجوسي هذه الامة ويغلو فيها قوم من اهل الاثبات حتى سألوا العبد قدرته واختياره ويخرجون عن افعال الله واحكامه حكمها او حكمها ومصالحها الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين يقول شيخ الاسلام في عقيدته الواسطية رحمه الله تعالى ثم كتب الله هنا هذا التقدير والتامين ثم كتب ثم كتب فرحمه الله تعالى ثم كتب الله في اللوح المحفوظ مقادير الخلق فاول ما خلق الله عز وجل القلم. قال اكتب قال اكتب ما هو كائن ما هو كان الى يوم القيامة كما اصاب الانسان لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه جفت الاقلام وطويت الصحف كما قال الله تعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب لذكر الله يسير وقوله وما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير. ان ذلك على الله يسير. هذه المسألة تتعلق بالكتابة وهي الدرجة الثانية من مراتب القدر او المرتبة الثانية من مراتب القدر مر بنا ان مراتب القدر اربع مراتب وشيخ الاسلام جعلها على درجتين وجعل في كل درجة مسألتين او منزلتين فالدرجة الاولى هي درجة العلم ودواء او او الدرجة الى منزلة العلم ومنزلة الكتابة والعلم اجمع المنتسبون للاسلام في اثباته لله عز وجل. وان الله عز وجل يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون ولم ينكر هذه الدرجة او هذه المنزلة الا غلاة القدرية الذين اندرسوا ولم يبقى منهم احد وغلاة القدرية الذين ينفون علم الله عز وجل هؤلاء كفار بالاجماع ووجه كفرهم انهم وصفوا الله عز وجل بالجهل وان الله لا يعلم الاشياء الا بعد وقوعها. ولا شك من اعتقد ان الله لا يعلم بالاشياء الا بعد وقوعها انه من اكثر خلق الله عز وجل بان لازم ذلك ان الله لا يعلم او ان الله جاهل تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا ولذا قال الشافعي رحمه الله تعالى جادلوهم في العلم فان اقروا به خصم وان انكروه كفروا او ان جحدوه كفروا وكذلك قال الامام احمد رحمه الله تعالى مثلما قال الشافعي رحمه الله اما المنزلة الثانية وهي منزلة الكتابة والمراد بالكتابة هنا الكتابة التي باللوح المحفوظ فان هناك عدة كتابات عدة كتابات كتاب تتعلق باللوح المحفوظ وكتابة تتعلق ايضا في الكتابة العمرية والكتابة السنوية والكتابة اليومية. اما هذه الكتابة ما يتعلق باللوح المحفوظ فقال الله عز وجل لما خلق القلم وحين خلق القلم قال اكتب. قال ما اكتب؟ قال قال اكتب له وكان الى قيام الساعة فهذه الكتابة جرى القلم بها بما علم الله عز وجل انه سيكون ويتميز هذه او تتميز هذه الكتابة بميزات اولى اولى هذه الميزات ان الله عز وجل كتب في اللوح المحفوظ كل شيء كل شيء سيكون وكل ما سيقع والميزة الثانية الميزة الثانية ان هذا الكتاب لا يمحى منه شيء ولا يغير ولا يبدل لا يبدل ولا يغير وهذا الكتاب هذا الكتاب عند ربنا سبحانه وتعالى وهو اللوح المحرج جاء في بعض الاثار ان هذا اللوح في كتب في جبين اسرافيل عليه السلام وفي هذا به ليس هناك شيء صحيح انما هي من الاثار اذا هذه الكتابة التي قال فيها شيخ الاسلام في اللوح المحفوظ مقادير الخلق كاول ما خلق الله القلم قال اكتب قال ما اكتب قال اكتب ما هو كان الى يوم القيامة فما اصاب الانسان لم يكن وما اخطأه لم يكن ليصيبه جفت الاقلام وطويت الصحف بمعنى ان هذا الكتاب لا يتغير منه شيء ولا يبدل ولذا يشكل عند بعض الناس قوله صلى الله عليه وسلم في ابي هريرة وحديث انس من احب ان ينسى له في اثره ويبسط له في رزقه فليصل رحمه وما جاء عن ابن عمر عن عمر ابن الخطاب انه قال اللهم ان كنت كتبتني مع الاشقياء تمح لي واكتب لي مع السعداء وما شابه هذه الاقوال عن بعض السلف يقال الجواب فيها ان قوله وسلم من احب ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه هذا الكتاب الذي يكون في ايدي الملائكة وفي صحف الملائكة فهناك كتب في صحف هناك كتب مع الملائكة وهناك كتاب هو اللوح المحفوظ الذي فيه لا يتبدل اما الذي في صحف الملائكة فهذا الذي يتغير ويتبدل يمحى منه ما شاء الله ان يمحى وطريقة ذلك هو توجيه ذلك ان الملائكة تكتب يكتب وتعلق او يعلق كتابتها جفلا من الناس ان وصل رحمه فرزقه كذا وعمره كذا وان لم يصل رحمه فعمره كذا ورزقه كذا فتكتب الملائكة ذلك ثم تنظر فيه فاذا رأوه وصانا بارا محسنا زادوا في عمره على الشرط وهذا الذي زادوه هو الذي علمه الله عز وجل قبل ذلك هذا الذي زادوه هو الذي علمه الله عز وجل وكتب في اللوح المحفوظ الذي كتب في اللوح المحفوظ هو الذي سيفعله ذلك العبد يصير اليه واما الذي في صحن الملائكة فهم لا يعلمون على اي حال سيصير وهذا قول جماهير العلم والقول الثاني ان المراد بالزيادة هنا والبسط هو البركة في المال والبركة في العمر ولا يتغير عما في اللوح المحفوظ ولكن الصحيح ان قول عمر امحني من الاشقياء واجعلهم سعداء هذا يتعلق بما في ايدي الملائكة. اما اللوح المحفوظ فلا يتغير منه شيء وجميع ما يكون في هذا الكون من خير وشر ومن طاعة وفجور وحسنة وسيئة كله قد كتب في اللوح المحفوظ مجلسنا هذا علمه الله عز وجل ازلا وامر وامر القلم ان يكتب هذا المجلس انه سيجتمع فيه ويجلس فيه ويدرس فيه وكتب ذلك باللوح المحفوظ ربنا سبحانه وتعالى ثم شاءه ثم خلقه فهذه الى الجميع ما في هذا الكون من خير وشر قد كتب في اللوح المحفوظ وجرى به القلم وجرى به القلم. قال بعد ذلك وهذا التقدير التابع لعلمه سبحانه وتعالى في مواضع جملة وتفصيلا اي ان الله سبحانه وتعالى كتب المقادير وجعل لها كتبا وجعل لها متعلق اما كتاب يتعلق بجميع الخلق وبجميع المخلوقات واما كتاب يتعلق بشخص بعينه واما كتاب يتعلق بشخص ببينه ايضا فيتعلق بشخص بعينه واما كتاب يتعلق بزمان بعينه اما الكتاب الذي يتعلق بجميع المخلوقات هو اللوح المحفوظ وما في صحف الملائكة واما الكتاب الذي يتعلق بشخص بعينه يسمى بالكتابة العمرية وهي الكتاب التي يكتب فيها عمل العبد واجله ورزقه وشقاؤه وسعادته وهو في بطن امه في الاربعين الثالثة يبعث الله ملكا فيؤمر ان يكتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد وتسمى بالكتابة العمرية. الكتابة العمرية اي انه يكتب فيها عمر الانسان. يكتب فيها اجله وعمله ورزقه وشقي او سعيد. هذه الاربعة تكتب في بطن في بطن الام ولذا قال سود السعيد من سعد في بطن امه والشقي من شقي في بطن امه. وهذا الكتاب التفصيلي مشتق من الكتاب العام هناك كتاب عام في جميع المخلوقات ثم يفصل لكل شخص بعينه في بطن امه يكتب له في بطن امه ما سيعمله ويكتب له رزقه ويكتب له شقاؤه ويكتب له سعادته ويكتب له سعادته ايضا على حسب حال الشخص وعلى حسب ما شاء الله عز وجل له وهنا اشكال يشكي يطرحه القدرية نفاة الخلق والمشيئة من المعتزلة ومن نحى نحوهم فيقولون يقولون لعنهم الله ان العبد هو الذي يخلق فعل نفسه لان العبد اذا كانت افعاله مخلوقة فهو يجري في غير مشيئته واختياره. يرون انه يجري في غير مشيئته واختياره فكيف يعذبه الله عز وجل على امر لا اختيار له فيه. لا اختيار له فيه فاصلوا اصلا سموه اصل العدل سموه اصل العدل وجعلوا هذا الاصل معناه ان العبد هو الذي يخلق فعل نفسه وان الله لم يخلق افعال العباد ولم يشأ افعال العباد وهذا انما اتوا من عظيم جهلهم بالله عز وجل فان الله سبحانه وتعالى لا يقاضي العباد ولا يعاقبهم على شيء لم يعملوه على شيء لم يعملوه. وانما يجازيهم ويعاقبهم على اعمالهم سبحانه وتعالى ولا تلازم او لا لا تعارض بين علمه بما سيفعله العباد وبين مشيئته وخلقه وبين ان العباد هم الخاع فاعلون لتلك الافعال المختارون لها فالله علم ما سيفعله العباد وشاء ذلك وشاء ذلك الذي سيفعلونه لان الله لا يعصى الا الا باذنه لا يعصى الا بعلمه سبحانه وتعالى الله عز وجل لا يعصى الا بعلمه ولو شاء ما عصوه سبحانه وتعالى ولو شاء ما كفر كافر وما عصى عاصي ولكن الله عز وجل لما علم من حال هؤلاء الكفرة الفجرة ان فلانا سيكفر وان فلان سيفجر وان فلان سيفجر وهذا حال هذا العبد شاء الله عز وجل هذه الافعال من العبد ثم بعد ذلك خلق افعاله سبحانه وتعالى ثم جعله مشيئة واختيارا وعاقبه على فعله وعلى مشيئته وعلى اختياره عاقبه على مشيئته وعلى فعله وعلى اختياره ولله المثل الاعلى سبحانه وتعالى قد يكون المعلم في فصله يعرف طلابه ويعرف المجتهد منهم والمقصر ويكتب لهذا درجاته ولهذا درجاته مع ان علمه قاصر وقد وقد لا يعلم ما سيؤول اليه هذا الطالب وكيف سيكون حاله بعد ستة اشهر ومع ذلك بحسب خبرتي وبحسب معرفته يعطي هذه الدرجة قبل ان قبل ان تنتهي العام ويعطي قبل ان ينتهي العام بمعرفته او يستطيع ان يقول هذا فلان سيرسب وهذا فلان سينجح بماذا؟ بمعرفتي باحوالهم. مع ان العبد علمه قاصر ولا يدري الى اي حال سيؤول فعل ذلك العبد فكيف بالذي لا يخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء ويعلم خائنة الاعين وما تخفي وما تخفي الصدور سبحانه وتعالى. فالله علم وشاء وخلق وقدر سبحانه وتعالى وجعل للمخلوق مشيئة وارادة يعذبه على فعله ومشيئته واراده وارادته ولا يعذب العباد على علمه فيهم ولا على مشيئته لهم ولا على ما خلقه من اعمالهم وانما يعذبهم على اعمالهم بعينها وبنفسها ولذا ذكرنا في الدرس السابق ان اصول اهل من اصول اهل السنة بل من اصولهم انهم انهم يعتقدون ان العبد له مشيئة وله اختيار وانه يجازى ويعاقب اجازى ويعاقب على هذه الماشية وعلى هذا الاختيار. بينما المخالفون لاهل السنة في هذا الباب عندما ظلوا في الاصل ظلوا ايضا بالفرع فالذين قالوا ان الله لا يخلق افعال العباد ماذا قالوا؟ قالوا العبد هو الذي يخلق فعل نفسه ويعاقب على افعال التي خلقها والمخالفون الاخرون قالوا العبد لا يخلق فعل نفسه وليس له مشيئة وليس له اختيار وانما عذابه وجزاؤه هو محظوظ مشيئة الله عز وجل لا يقوم على حكمة ولا يقوم على عدل. قد يعذب الطايع وقد يثير المحسن ولا شك ان هذا من اعظم من اعظم الجهل بالله عز وجل والقدح في كمال في كمال الله عز وجل. اما للسنة فقالوا خلق خلق افعال العباد وشاءها وجعلهم مشيئة واختيارا وعذبهم على مشيئتهم واختيارهم وافعالهم فالعبد والعبد فاعل حقيقة وهو المختار حقيقة. اما مشيئة الله وخلق علم الله فلا يعلمه الا من الا الله سبحانه وتعالى من ظل في الارض ان ظل في هذه الاسود ظل في جميع بقية الاصول ولذا قال هدى واذا اه في مواظع جملة وتفصيلا فقد كتب اللوح المحفوظ ما شاء كتب كل شيء عن جميع العباد ثم كتب كتابة اخرى تسمى بالكتابة العمرية وهي ما يكتبه الله عز وجل عندما يكون عندما يكون آآ الجنين في بطن امه يكون نطفة ثم علقة ثم مضغة. ففي الاربعين الراء الثالثة عندما يكون مضغة يبعث الله ملك فيؤمر بكتابة اربع كلمات باجله وعمله ورزقه وشقي له سعيد. يكتب ذلك في بطن امه ولا يغير ما في هذا الكتاب وانما اشتق هذا الكتاب اشتقوا اشتق ما كتب في هذا في هذا في هذا الكتابة العمرية اشتق من اللوح المحفوظ اشتق من اللوح المحفوظ وهذي كتابة تفصيلية. كتابة عامة اجمالية وكتابة تفصيلية عامة. لماذا؟ لانها تعم جميع المخلوقات جملة اي جملة لجميع الخلق وتفصيلا لافراد الخلق كما جاء في حديث مسعود الذي في الصحيحين حديث مسعود المشهور في الصحيحين الذي فيه تكون العلاقة تكون النطفة في الرحم اربعين يوما نطفة وثم علاقات مضغة ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بكتابة اربع كلمات الكتابة الثانية ايضا التي فيها نوع تفصيل الكتاب السنوية الكتابة السنوية والتي تكتب في ليلة في ليلة القدر كما قال تعالى انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين فيها يفرق كل كل امر حكيم فهذه الليلة ليلة القدر يكتب فيها كل ما سيكون في هذه السنة يكتب فيها جميع ما سيكون في هذه السنة. واما مجال انه تكتب في شعبان فجاء في ذلك اثار السلف لكن المحفوظ والصحيح ان الكتاب السنوي تقول في ليلة القدر فاذا كان ليلة القدر من رمضان كتب كتب الله عز وجل في هذه الليلة جميع ما سيكون في هذه السنة من رزق ومن عطاء ومن منع ومن زواج ومن اي شيء يكون يكتب في هذه السنة. فكل سنة قل يكتب فيها ما يكون فيها. اذا هناك كتابة في اللوح المحفوظ تشمل الزمان كله. وتشمل المخلوقات كلها. وهناك كتابة تتعلق بالعمر وهي متعلقة ايضا بكل شخص على حدة. وهناك كتاب تتعلق بالزمان ويكتب فيها ما يكون في السنة بكل سنة ما يكون فيها من الاعمال والارزاق والاجال والاقدار. ثم هناك كتاب ايضا يومية كل يوم هو في شأن اي يكون فيها رزق واماتة واحياء وهذا يكون في في اليوم والليلة ثم قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى بعد ان ذكر فهذه فهذا التقدير هذا التقدير قد كان ينكره غلاة القدرية قديما ومنكره اليوم قليل وهؤلاء هم الذين ينكرون هذا العلم السابق لله عز وجل هم ولاة القدرية هم غلاة القدرية لعنهم الله وهؤلاء كفار باجماع اهل العلم لماذا؟ لانهم وصفوا الله عز وجل وصفوه بالجهل وصفوه بالجهل وعدم وعدم العلم وعدم العلم فالقدرية انواع منهم الغلاة نفاة العلم ومنهم نفات الخلق والمشيئة هناك من ينفي العلم وهؤلاء وهؤلاء قلة واندرسوا وهناك ايضا من من في من ينفي المشيئة وهناك من ينفي الخلق وكل من نفى المشيئة نفى معها الخلق تباعا من القدر وسموا سمي القدرية وان كان الاصل يسمونهم نفوا القدر سم قدرية القيل لانهم اعطوا العبد قدرة على على خلق افعال نفسي على خلق افعال نفسه سموا قدرية لانهم نفوا القدر وقيل لانهم لانهم اعطوا العبد قدرة بها قدرة الله عز وجل كما قيل ان عمرو بن عبيد بن باب اليهودي الضال المعتزلي فجاءه اعرابي فقال اه يا امام او يا اه عمرو قد سرقت لي ناقة. فادعو الله عز وجل ان يردها عليك فرفع عمرو العبيد بن باب هذا يده وقال يا ربي ان عبدك هذا قد سرقت ناقته وانت لا تريد ان تسق اللهم فردقا لنا كف عني دعائك. فرب لم يستطع ان يمنع سارق من سرقته لن يستطيع ان يرد طاقتي فهذا الاعرابي بسرقته وفطرته عرف ان هذا القوم من ابطل القوم من ابطل الاقوال. كيف لا يستطيع ان يرد سارق وهو رب العالمين سبحانه وتعالى فهؤلاء يقولون العبد اذا سرق لم يكن لم الله عز وجل العبد اراد والله اراد الله اراد انه لا لا يسرق والعبد اراد فغلبت قدرة العبد قدرة قدرة الله تعالى عن قولهم علوا علوا كبيرا. قال بعدك واما الدرجة الثانية فهي مشيئة فهي مشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة وقدرته الشامل وهو الايمان بان ما شاء الله كان. هذه الدرجة الثانية وهي المرتبة الثالثة هي الدرجة الثانية وجعلها منزلتين منزلة المشي ومنزلة الخلق وهي من جهة التفصيل هي المرتبة الثالثة من مراتب القدر وهو الايمان بان جميع ما يكون في هذا الكون هو بمشيئة الله عز وجل ومشيئة الله عز وجل تتعلق بكل ما يكون. مشيئة الله تتعلق بكل ما يكون ولا يلزم ولا يلزم من المشيئة المحبة لا يلزم المشيئة المحبة فالله يشاء ما يحب ويشاء ايضا ما يكره ويبغض سبحانه وتعالى. فالله لا يرضى لعباده الكفر وقد شاء الكفر ولا يرظى لعباده الفجور والفسق وقد شاء الفجور والفسق سبحانه وتعالى. وهذا الباب الذي باب المشيئة عندما لم ينضبط او لم لم يضبط اهل الباطل اصله فيه جعلوا جعلوا جميع ما يكون في هذا الكون محبوبا لله عز وجل. لانهم لم يتصوروا ان الله يشاء شيئا لا يحبه فقالوا كل ما شاءه ربنا سبحانه وتعالى فهو محبوب هؤلاء الجبرية والذين نفوا والذين نفوا مشيئة الله على عباده بفعل ما عصى الذنوب قال لا يمكن ان يشاء الله شيئا لا يحبه فلابد ان يكون المعاصي لا لم يشأها ربنا سبحانه وتعالى لانه لانه ماذا؟ لان الله لا يشاء ما يكره. وهذا باطل هذا باطل الله لا يرضى لعباده الكفر وقد شاء الكفر سبحانه وتعالى ولكن نقول الذي عليه اهل السنة ان المشيئة العامة تشمل الخير والشر ولا المشيئة المحبة لا يلزم المشيئة المحبة ويلزم الى المشيئة الحدوث والوقوع. لابد ان يكون كل مشاء كل ما شاء الله جل لابد ان يقع ويخلق ويكون ولا يلزم من هذا الخلق والوجود والكون ان يكون محبوبا الى الله عز وجل. ولذا قسم اهل العلم كما في كتاب الله عز وجل قسموا الارادة الى قسمين والمشيئة لا قسيمة لها المشيئة ليست هي ليست ليس لها قسم اخر وانما هي قسم واحد المشيئة واحدة ولا تتجزأ ولا تتجزأ. يقابل المشيئة من جهة الارادة فالارادة الكونية لان اهل العلم عندما نظروا في الايات ونظروا في ادلة النصوص رأوا ان هناك ارادة يحبها الله عز وجل قادة لا لا يحبها الله سبحانه وتعالى. فكيف يجمع بين ارادتين؟ قالوا نقسم الارادة لله عز وجل الى قسمين. ارادة كونية ترادف المشيئة العامة وارادة شرعية يتعلق بها المحبوب الذي يريده الله عز وجل فكل ما اراده الله شرعا واحبه ورضيه فارادته ارادة شرعية وكل ما اراده الله عز وجل وهو لا يحب ولا يرضاه فارادته كونية ولذا طاعة المطيع طاعة المطيع تجتمع فيها تشتبه لارادة هذا تشبه الارادة الكونية والارادة الشرعية فمثلا هذا المجلس هذا المجلس مجلس خير وعلم يحبه الله عز وجل لانه اجتماع على ذكر الله وطاعته فهذا المجلس قد اراده الله عز وجل كونا واراده شرعا. فاجتمعت فيه رواية وهو مما شاءه الله عز وجل مشيئة اذا المشيئة العامة يرادفها من جهة الارادة الارادة الكونية ولا تلازم بين كون الشيء محبوب ومراد. فقد يريد الله ما يحب وقد يريد ما لا يحب قد يريد الايمان وهو يحبه وقد يريد الكفر وهو لا يرضاه ولا يحبه سبحانه وتعالى. ولذا الفرق بين الارادتين فالفرق والادارتين نقول الفرق الاول ان الارادة الكونية حتمية الوقوع لابد ان تقع اما الارادة الشرعية فقد تقع وقد لا تقع. الفرق الثاني ان الارادة الشرعية ان الارادة الكونية لا يلزم منها المحبة والرضا لا يلزم منها المحبة والرضا فقد يكون شرا وقد يكون خيرا. اما الارادة الشرعية فيلزم منها الرضا والمحبة. الرضا والمحبة. فاذا وقعت الارادة الشرعية وكانت كانت ارادة شرعية كونية يحبها الله ويرضاها. واذا وقعت المعاصي والذنوب والفجور كانت ارادته ارادة كونية لا يحب الله عز وجل هذه المعاصي ولكن الله ارادها كونا لحكمة لحكمة بالغة من ربنا سبحانه وتعالى قال وهو الايمان اذا لابد ان نؤمن الايمان بان ما شاء الله كان هذي فائدة لا بد ان نؤمن ان ان ما شاء الله لابد ان يقع. جميع ما شاء الله لابد ان يقع. وليس هناك مشيئة يريد ليس هناك او ليس هناك شيء يشاءه الله عز وجل ولا يقع فجميع ما شاءه الله عز وجل فانه سيقع فانه سيقع. فالايمان بما شاء بان ما شاء الله كان وان ما لم يشأه لم يكن ولم يكن. الذي لا يشاء ربنا فانه لا يكون ولن يكن ولن يكن. اذا المشيئة متعلقة بأي شيء بما سيكون ما شاء الله ان يكون كان وما شاء الله انه لا يكون لن لن يكون لن يكون. وهذا لا بد ان لماذا يقول ينص على الشيخ سلمان على هذه المسألة بل يخالف في هذا الباب يخالف في هذا فالمعتزلة فهي ماذا يقولون؟ يقولون ان العبد شاء هذا الامر والله ما شاء. يعني انا نسألهم هل شاء الله الزنا؟ يقول لا بل الذي شاه قالوا العبد طيب يقول الله ما هل الله ما شاء كيف يقع كيف يقع الشيء في ملك الله ولا يشاؤه ويقول انه يقع والله لم يشبع ولكن يلزم بهذا القول الكفر ان مشيئة العبد اقوى من مشيئة الله وان نيرات العبد اقوى من ارادة الله عز وجل وان العبد اغلب واقوى من ربه سبحانه وتعالى. وتعال الله من قولهم علوا كبيرا. فهم يقولون ان الفجور والكفر والمعاصي هذه ما شاء الله عز وجل وانما الذي شاءها العبد وشيخ الاسلام يقول ونؤمن بان ما شاء الله كان جميع ما شاء الله كان من الخير والشر وما لم لم يكن ولم يكون وانه ما وانه ما في السماوات وما في الارض من حركة بالحركة ومن سكون. حتى السكون يكون بايش بمشيئة الله لا نظن السكون عدم الحركة السكون السكون لا يكون الا بايش؟ بمشيئة كما ان حركتك بمشيئة الله كذلك سكونك ايضا بمشيئة الله عز وجل. فالحركات والسكون والتغير والتنقل والتبدل كل هذا بمشيئة الله عز وجل كما يسكن ساكن ولا يتحرك متحرك الا بمشيئة الله ما تسقي من ورقة ولا تنزل من قطرة الا بمشيئة ربنا سبحانه وتعالى. الا مشيئته سبحانه لا يكون في ملكه ما لا يريد واذا قال عندما قال بعضهم اعوذ بالله من عندما قال ايعصى الله اه ايعصى الله ايعصى الله في ملكه؟ قال اعوذ بالله من من من من من اه من امر لا يقدر عليه الا الله عز وجل بمعنى ان الله عز وجل هو الذي شاءه ولا يكن في ملكه الا ما شاء فاما ان يعصى بعلمه واما ان يعصى لقول المعتزلة بغير بغير علمه وبغير مشيئته وبغير رايته وقدرته ولا شك ان هذا القول باطل. وقول الجبرية ايضا من الباطل لانه يقولون ان العبد في فعل المعصية والكفور والفجور هو مجبور على ذلك. فهؤلاء ظلوا في باب المشية وهؤلاء ظلوا ايضا في باب المشيئة والخلق قال هنا من المول يقول لا يكون وانه سبحانه على كل شيء قدير من الموجودات والمعدومات ان الله بل وقل على ما شاء قدير. لماذا؟ وهذي ما هو الفرق بين قول ان الله على ما شاء قدير وان الله على كل شيء قدير في الفرق؟ الفرق عندما نقول ما شاء ان الله على ما شاء قدير ايش؟ هذا يشبه القولون القدرية لان الشيء المستقبلي ما شاء الله لا هم يقصدوا ان الله على ما شاء قليل ان قدرته وقوته متعلقة بايش؟ بما شاء الذين الله عاجز عنه ويغلقون العبارة الصادقون ان الله على كل شيء قدير اي كل شيء الله عز وجل عليه قدير وليس بس فقط قدرته على ما شاء لان الله شاء اشياء وهناك اشياء لم يشأها. والذي لم يشأه ربنا سبحانه وتعالى ايضا متعلقة بقدرة الله ما تعلقت يقول قدرة الله متعلقة بكل كل شيء ولكن ما يكون في هذا الكون متعلق به شيء بالمشي فهناك فرق تعلق القدرة وتعلق المشيئة تعلق المشي باي شيء بالموجودات وتعلق القدرة بكل شيء. واذا عبارة ان الله على ما شاء قدير يقول هذه او ان الله ما شاء قادر هذه فيها قصور والصحيح تقول ان الله على كل شيء قدير. فالقدرة متعلقة بكل شيء والمشيئة متعلقة بما يكون. المشي متعلقة بما يكون هذا هو الفرق بين مشيئته وقدرته سبحانه وتعالى واذا قال شيخ الاسلام وانه سبحانه على كل شيء قدير من الموجودات ومن المعدومات. ما من مخلوق في الارض ولا في السماء الا الله خالقه سبحانه لا خالق غيره ولا رب سواه ليس في هذا الوجود الا خالق ومخلوق ليس بهذا الوجود خالق ومخلوق فاذا لم يكن فاذا لم يكن خالق فهو فهو مخلوق وكل الخلق كل الخلق خالقهم الله عز وجل وليس هناك خالق غير ربنا وتعالى والجأ والمعتز يقولون ان هناك خالق مع الله ومن؟ والعبد نفسه هو العبد نفسه يخلق فعل نفسه والجبري يرون ان يغلون في باب الاثبات فيرون ان العبد لا مشيئة له ولا اختيار له. والمعتزل يقولون بيغلون في باب اثبات المشيئة للعبد فيقول ان العبد هو الذي يشاء وهو الذي يخلق وهو الذي يختار والله لا يخلق افعال العباد ولا يشاؤها تعالى الله عن قوله علوا كبيرا ثم قال ومع ذلك فقد امر العباد نقف على قوله ومع ذلك فقد امر العباد بطاعته وطاعة رسله صلوات الله وسلامه عليه وهو ما يسمى بالمسألة الجمع بين القدر وبين الشرع وقد ذكرنا هذا في الاصل نصوص سبعة وهذا من اصول السنة انهم يجمعون بين القدر وبين الشرع والمعتزلة يغنون في الشرع والجبرية في جانب القدر. اما اهل السنة فيجمعون بين القدر وبين الشرع والله اعلم شوف مر معنا يا شيخ انه الارادة آآ تقبل الذم والمدح على هذا هل يسمى تقبيل الذب المدح الارادة يتعلق بها المحبوب والمكروه لكن ما يتعلق ما نقول الارادة تقبل الذنب والمدح. الارادة من جهة افعال الله بل من جهة الفعل ومن جهة الصفة هذي محمودة بكل احوالها واما من جهة المفعول مفعولات الله عز وجل فمنها ما هو محمود ومنها ما هو مذموم. واضح؟ فنقول ان الارادة الارادة الفورية يتعلق بها المحبوب والمكروه ويتعلق بما يحبه الله وما يكرهه الله عز وجل واضح؟ يعني اما الاراء الشرعية فكلها ما يحبه الله سبحانه وتعالى لكن قد تقع فقد لا تقع والادارة الكونية لا بد ان تقع ولذا نقول اذا اردت المطلق يقول المشيئة يرادفها الارادة الكونية بعض الناس يقول هناك مشيئة شرعية ومشيئة كونية هذا خطأ صحيح؟ صحيح؟ لا. كامل المشيئة واحدة لا تتجزأ مشيئة واحدة تسمي المشيئة العامة يرادفها من جهة الارادة الارادة الكونية. الارادة الشرعية تدخل تدخل فيما اراده الله عز وجل شرعا واحبه لكن قد تقع وقد لا تقع نعم طيب يا شيخ يسمى الله عز وجل بالمريد ليس بالاسماء ياكلون صفات الارادة مشبة يوصف بانه بان له ارادة سبحانه وتعالى لكن اسم المريد الى قاعدة في باب الاسماء ان اسمائه كلها حسناء كله حسن والمريد بهذا الاطلاق يدخل فيه ما يحمد وما وما يؤذب يعني يدخل في قد هناك يريد الخير وهناك يريد من يريد الشر لكن يوصف له بانه مريد. يوصف بانه مريد. وصف انه من من صفاته انه يريد سبحانه وتعالى لكن ليس من اسمائه البريد ما يسمى اي اسم اي اسم يدخل تحته لانه ليس ليس يعني آآ آآ كامل في الحسن لا يدخل في هذا المنتقم القديم فليس من اسماء اللاعبين. الصالح ليس من اسماء الله. هم. كان يقولون انه ما شاء الله الا ما احد هؤلاء يشاء الله الا ما لا لا الجبرية يرون ان العبد لا مشيئة له ابدا ويلزمون يقول وهذه المعاصي التي فعلها العبد هي محبوبة الى الله عز وجل. ان كنت خالفت شرعه فقد وافقت مشيئته وارادته ويقول جميع هذه محبوبات الاجل المعاصي والذنوب والفجور والكفر كلها محبوب الى الله عز وجل فهو يقول اصبحت منفعلا فيما اراد مني. فان عصيت فقد اطعته. فان عصيت في فعل فان اطعته بموافقة الارادة التي يحبها ربنا. هذا من اكفر ايضا الكور ذاك يذكر ان احد الجبرية اغتصب هو وزوجته فقال بعضهم ذهب بعضهم فقال ادعو الله قال اذا خرج الله بنا صلحنا لعنهم الله. فهؤلاء من اجهل خلق الله بتوقير الله وتقدير الله. ولذلك اهل السنة اخذون بالنصوص جميعا يجمعون بين نصوص الكتاب والسنة وهم على وفق منهج اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. اما الذي يخالف الكتاب ويخالف السنة ويخالف الصحابة تجده متقلبا متخبطا في ابواب العقيدة لا يحسن التدبير والفهم وهذا من فضل الله عز وجل لمن وفق ان يلزم مذهب اهل السنة والجماعة شيخنا بمعتقد اهل السنة بان الانسان اراد فعل ولكن تبعا لارادة الله بشيئته. الى وما تشاؤون الا ان يشاء الله. طب ما صح القوم الخير في قضاء الله وقدره والشر في مقدوره ومقضيه. هي هذه عبارة عن يقول كما قال وسلم والشر ليس اليك. والشر ليس اليك من جهة من جهة صفاته ومن جهة افعاله والشر هنا نسبي الشر بالنسبة للمقضيات نسبي. يعني مثلا وجود الشيطان شر. لكن بالنسبة هو شر نسبي وليس شر نحو لانه يترتب على وجود الشيطان يتميز اهل الحق من اهل الباطل. ويعرض بسببه اولياء الله من اولياء الشيطان وبه تتجلى بعض سماع صفات الله عز وجل واضح؟ فهو شر لكن هناك بالمآلات ومن الاثار المترتبة على وجود هذا الشيطان خير عظيم. يبقى قضاء الله وقدره خير محض. آآ ما يتعلق بفعل الله عز وجل واصوات الله ليس فيها شر ابدا. نعم. ومن جهة المخلوقات والمفعولات التي هي المخلوقات نقول فيها شرط. لكن ليس شر ليس هناك مخلوق الا جل هو شر النحر يعني شر من جهة انه لا يترتب عليه خيرا ابدا. انا اقول لكم اعظم اعظم مخلوقاتي خبثا واعظمها شره من؟ ابليس ومع ذلك وجود ابليس فيه فيه خير خير يعرف من يطيع الله ممن يطيع الشيطان. يعرف فيه شيء من صفات الله. اذا عفا عن عبد المعصية بوسوسة الشيطان يتوب الى الله عز وجل فتتجلى صفات التوبة لله وصفات الرحمة وصفات المأوى وصفات الرحمة والرأفة من الله سبحانه وتعالى. جزاك الله خير لو في تعليق عبادة رضي الله عنه انه لما اوصى ابنه انه لن يجد طعم الايمان حتى لا هذي حقيقة صحيحة قاله زيد ابن ثابت وقاله كذلك زيد ابن حارث قال زيد ابن ثابت وقال الصامت وقال ابو الدرداء وقال غيره عن الصحابة انه لن يجيء طعما الايمان حتى يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه. ليس فقط يعني هذه الاعتقاد وهذا الايمان يملأ القلب انشراحا وسرورا وطمأنينة املأه ايمانا ايظا فيكون له لذة ولذلك سبحان الله اه الكفرة ابعد الناس عن هذا المعنى فاذا اصابه الشمال يكون حاله يكون في هول شديد اذكر ان احد العلوج الكفرة اصيب باصبع له بجرح فسمعته انا سمعته يبكي بكاء عجيب يبكي بكاء عجيب فظننت انه اصيب بمصيبة عظيمة يعني فاذا به جرح صغير اذا مسه الشر جزوعا في جزع الكافر. ليس هناك ايمان يحتسب الاجر معه. انها بتقدير الله وان الله هو الذي اختار لهذا القضاء وهذا القدر الحمد لله الذي لا يختار الا ما هو خير لي في كل حال او في المآل. وذاك الكفرة دائما ليس عنده ايمان يطمنه او يسكنه بخلاف المؤمن لو يصاب باي مصيبة ايش يقول؟ انا لله وانا اليه راجعون. فينال من ذلك الصلاة من رب العالمين والهدى والرحمة الى الله سبحانه وتعالى. فهذه من فهذه من خصائص اهل الايمان. عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له. وان اصابته ظراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك الا للمؤمن فمن اراد ان يجد لذة الايمان يعني فليستشعر هذا المعنى ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه. وان الام لو اجتمعت من شرقها وغربها وشمالها وجنوبها على ان يضروك بشيء لو بقرصة ما استطاعوا يظروك الا باذن الله عز وجل ولو اجتمعوا ليرفعوك لم ينفعوك بشيء قد كتبه الله لك. رفعت الاقلام وجفت الصحف. يعني الامر الان قد فرغ منه. كل شيء مكتوب لابد ان يقع فلماذا؟ الهلع والخوف والجزع والامور مقدرة من ارحم الراحمين. يعني المقدمة مقدرة من ارحم الراحمين واحكم الحاكمين والعدل سبحانه وتعالى. فالحمد لله الذي رزقنا هذا الدين وهذا الايمان الحمد لله الله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. سم. اية يا الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته فاتقوا الله ما استطعتم. كيف لا تعارض بين الايتين في قوله تعالى يا ايها الذين اتقوا الله حق تقاته ان الانسان يسعى ما استطاع ان يحقق تقوى الله سبحانه وتعالى ويفعل ما يستطيعون حق تقاته. حق ما يستحقه الرب سبحانه وتعالى من التقوى مع استطاعك وهناك واتقوا الله ما استطعت واي انسان يفعل ما تقدر عليه بطاقته وباستطاعته والانسان لا يكلف ما لا يطيق وما لا يستطيع اريد قادس رضي الله تعالى عنه علي بن ابي طالب في قوله تعالى يا ايها الذين اتقوا الله حق تقاته قال حق حق تقاته ان يطاع فلا يعصى وان يذكر فلا ينسى وان يشكر فلا يكفر ان يطاع فلا يعصى وان يذكر فلا ينسى وان يشكر فلا يكفر فلا يكفر هذه تقوى الله حقا قال ابن علي ابن ابي طالب تقوى الله هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل. هذه حقيقة التقوى رزقنا الله واياكم اياها. الله اعلم شفنا السبب العقدي دخلنا الاشارة يقولوا بتؤول الاسماء والصفات فذكرنا ان الاشاعرة يسيرون على قاعدة معتزلة والمعتزلة ايضا على الجهمية. وسبب تأويلهم وتعطيلهم انهم قعدوا قاعدة ان ظواهر اللصوص تقتضي التمثيل وان الله ليس كمثله شيء فلما قعدوا قاعدة ان ظواهر النصوص تقطيع التمثيل نفوا هذه الظواهر وهم بعدين هذا قسمين اما يحرفون واما يفوضون اما حرفوا وحملوا الايات ما لا تحتمله فسروا اليد بالقدرة والنعمة وفسروا الضحك برات النعال وفسروا الاستواء بالاستيلاء واما انه يقول نمرها كما جاءت ولا نعقل بعدها هذا هو الشاب انهم مثلوا ثم عطلوا دابا الله اعلم