الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في في مسألة القدر والايمان بالقدر خيره وشره. قال في هذا الفصل ومع ذلك فقد امر وباد بطاعته وطاعة رسله ونهاهم عن معصيته وهو سبحانه يحب المتقين والمحسنين والمقسطين ويرضى عن الذين امنوا وعملوا الصالحات ولا يحب الكافرين ولا يرضى عن القوم الفاسقين ولا يأمر بالفحشاء ولا يرضى لعباده الكفر ولا يحب الفساد قوله رحمه الله تعالى ومع ذلك مر بنا ان الايمان بالقدر ان نؤمن بعلم الله السابق وان الله سبحانه وتعالى علم كل شيء يكون علم الله عز وجل ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون فعلمه سبحانه وتعالى متعلق متعلق بكل ما اراد وجوده وخلقه سبحانه وتعالى فهو العالم والعلي بكل شيء سبحانه وتعالى ومر بنا ايضا ان من مراتب الايمان بالقدر مرتبة الكتابة وان الله سبحانه وتعالى لما خلق القلم قال له اكتب قال ما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى قيام الساعة فجرى القلم بما فكتب ما هو كان الى قيام الساعة وامنا بهذه الدرجة ايضا ومر بنا ايضا ان من مراتب القدر الايمان بمشيئة الله عز وجل النافذة وان جميع ما شاءه الله عز وجل فانه واقع لا محالة واقع لا محالة وان جميع ما في هذا الكون قد شاءه ربنا سبحانه وتعالى واراده كون جميع ما في هذا الكون شاءه الله عز وجل وجميع ما يقع فان الله قد شاءه سبحانه وتعالى وهذه المرتبة الثالثة والمرتبة الرابعة من مراتب القدر الايمان بان الله عز وجل خلق كل شيء وان جميع الموجودات وجميع ما يكون في هذا الكون هو من خلق الله عز وجل الخير والشر الايمان والكفر الطاعة والمعصية الفجور والاحسان كل ما يفعله العبد ويعمله العبد ويكون في هذا الكون هو من خلق الله عز وجل اذا امنت بهذا وامنت بمراتب القدر الاربع يقول ايضا ومع ذلك مع هذا الايمان بعلم الله وكتابة والكتاب الذي باللوح المحفوظ ومشيئة الله النافذة وكذلك خلق جميع افعال العباد فقد امر الله عز وجل العباد بطاعته لان لان الناس لما نظروا في تقدير الله عز وجل منهم من خلط وظل وزاغ قلبه فقال ان الشرور والفساد والمنكرات والكفر وجميع اعمال العباد لم يخلقها ربنا سبحانه وتعالى ولم يشأها ربنا سبحانه وتعالى وجعلوا لذلك اصلا سموه اصل العدل وان العبد هو الذي يخلق فعل نفسه العبد هو الذي يخلق فعل نفسه وقابلهم اخرون من طوائف القدرية فقالوا ان العبد لا مشيئة له ولا اختيار له وانما هو كالريشة في اليوم العاصف فظل هؤلاء وظل هؤلاء فهؤلاء فهؤلاء القدرية اثبتوا قدرة العبد ونفوا قدرة الله عز وجل وهؤلاء الجبرية نفوا مشيئة العبد وقدرته واختياره وغلوا في جانب اثبات قدرة الله عز وجل ولا شك ان الجميع ضال وان الجميع قد زاغ قلبه عن الحق وزلت قدمه عن الصراط المستقيم واما اهل السنة فجمعوا بين القدر والشرع جمعوا بين القدر والشرع فيؤمنون بان كل شيء بقدر الله ويؤمنون ايضا ان الله امر بطاعته ونهى عن معصيته وان العباد لهم مشيئة واختيار وانهم يعاقبون ويثابون على افعالهم وعلى اعمالهم. ولا يثابون ويعاقبون على ما علمه الله عز وجل بهم لا يعاقبون على ما علم الله فيهم ولا يثابون على ما علم الله فيهم وانما العبد يثاب ويعاقب على عمله ولذا لو مات الصغير مات الصغير الذي الذي اه مات قبل ان تبلغه دعوة الاسلام اي ليس من اهل الاسلام كيأجوج ومأجوج مثلا او اولاد المشركين مثلا ومات قبل ان يبلغ. الله عز وجل يعلم على اي حال سيكون هذا الولد لو بلغ وعمل هل هو من اهل الجنة او من اهل النار؟ ومع ذلك لا يعاقبه الله عز وجل بعلمه السابق فيه وانما يعاقبه اذا بلغته الحجة وقامت عليه الحجة وبلغته دعوة الرسل. ولذا اذا مات الواحد من اهل الفترة فان الله لا يعذب مباشرة حتى يبعث اليه في في عرصات القيامة من يأمره وينهاه فان اطاع نجا وان عصى عذب بعصيانه وكفره فالعباد لا يعذبون بعلم الله السابق الوليدة الجهمية عندما اتوا الى هذا الاصل فهو اصل ان العبد مجبور على افعاله قالوا ان تعذيب الله لعباده هو محض مشيئته وانعام على وانعامه واحسانه واثابته لعباده وايضا محض مشيئته فلا يعاقبون على فعل ولا يثابون على فعل ولا شك ان هذا مخالف ومناقض بصريح العقل والنقل بصريح العقل وصحيح النقل واما القدرية المعتزلة الذين قالوا ان الله عز وجل لا يرضى الكفر ولا يحبه ولا يشاؤه فخلطوا وضلوا وغلوا في جانب الشرع فقالوا ان العبد هو الذي يفعل وهو الذي يترك وهو الذي يعاقب وهو الذي يثاب ويعاقب على فعله ويثاب على فعله وليس لله عليه قدرة لا من جهة المشيئة ولا من جهة الخلق فقالوا ان الله لم يخلق افعال العباد ولم يشأ من عباده الكفر والضلال وهذا ايضا ضلال عظيم هذا ايضا ضلال عظيم فيقول الشيخ ومع ذلك اي مع الامام بهذه المراتب الاربع فقد امر العباد بطاعته. امر العباد بطاعته وطاعة رسله. ويسمى هذا الشرع شرع الله عز وجل هو ان يطاع وان يطاع الرسول صلى الله عليه وسلم وان يجتنب ما نهى الله عنه ونهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم وانه سبحانه وتعالى يحب المتقين ويحب المحسنين ويحب المقسطين ويرضى عن الذين امنوا وعملوا الصالحات ولا يحب الكافرين ولا يرضى عن القوم الفاسقين ولا يأمر بالفحشاء ولا يرظى لعباده الكفر ولا يحب الفساد الله لا يرضى الكفر ولا يحبه ولا يأمر به ولا يرضاه ويحب الايمان ويأمر به ويحب التقوى ويأمر بها سبحانه وتعالى ولا تلازوا بين محبته وبين مشيئته قد مر بنا ان المشيئة يدخل تحت كل ما شاءه الله عز وجل سواء من المحبوبات او من المكروهات ولذا قال اهل العلم ان الارادة في كتاب الله عز وجل تنقسم الى قسمين ارادة كونية وارادة شرعية فيقابل المشيئة العامة يقابلها الارادة الكونية والقرادة الكونية حتمية الوقوع ولا ولا يلزم منها المحبة ولا الرضا والارادة الشرعية غير حتمية الوقوع وهي محبوبة يرضاها ربنا سبحانه وتعالى فهذا هو الذي عليه اهل السنة. اما هؤلاء فنظروا ان الله علق جعلوا جعلوا جعلوا متعلق المشيئة محبوبات الله فاخذوا على هذا الاصل الفاسد ماذا؟ ان جميع ما يشاء الله عز وجل فهو محبوب مرضي فقالوا بان الله يرضى الكفر ويحب الكفر فكفروا بتكذيب خبر الله عز وجل ولا يرظى لعباده الكفر. والاخر والمعتزلة القدرية قالوا ان الله لا يرضى العباد الكفر ولا يحب الفاسقين ولا يحب الظالمين فيلزم من ذلك ان الله لم يشاء هذه الافعال لم يشأ هذه الافعال ولم يشأ هذه الاعمال فعندما حصل عندهم هذا الخلط الله لا يرضى ولا يحب الظالمون والكافر والفاسقين ولا يرضى الكفر فاذا كان كذلك فان الله لا يقع في كونه الا الا ما شاء ومشيئته لا يقع فيها الكفر ولا ولا يقع فيها الفسوق والعصيان ولا ما لا يحبه ويرضاه. والضلال هو انهم ربطوا المشيئة باي شيء بالحب والرضا توال القدرية وسواء الجبرية كيف القدر يقاد الله ان الله لا يحب الكفر ولا يرضاه فيلزم من ذلك انه لا يشاء الكفر ولا يريده والجبرية قالوا ان الله يحب ان الله المشي المتعلق بما يحب فالكفر والفسوق والفجور شاءه الله عز وجل فهو اذا محبوب له فخلطوا بهذا السبب وضلوا ضلال عظيم. اما اهل السنة فقالوا مشيئة الله متعلقة بكل ما يكون ولا يلزم من المشيئة الحب والرضا وقسموا الارادة كما جاء في كتاب الله عز وجل الارادة يريد الله بكم اليسر. هذي ارادة شرعية يريد الله بنا اليسر ولا يريد بنا العسر سبحانه وتعالى فقالوا ان الارادة تنقسم الى قسمين ارادة كونية يدخل فيها جميع ما يكون في هذا الكون وهي حتمية الوقوع ولا يلزم منه ولا يلزم من هذا الذي يقع ان يحبه الله ويرضاه وارادتهم شرعية متعلقة بما يحب الله ويرضاه هو الذي يأمر به ربنا سبحانه وتعالى. اذا هذا هو الاصل الاول ان الاوامر والنواهي امر الله بها ونهى الله عنها ان الله امر ولها وان الله يحب الايمان ويكره الكفر ويرضى عن عباده الصالحين ويسخط على عباده الكافرين. اذا لابد ان نفهم ان الرضا والكراهية والحب البغض متعلق ايضا بمقدور الله عز وجل. الذي يحبه ويرضاه هو الايمان والصلاح والتقوى. والذي يبغضه ويكرهه هو الفجور والكفر. والفسوق والعصيان اذا يأمر وينهى يأمر بما يحب وينهى عما يكره ولا يلزم بما ولا يلزم اذا امر ان يقع ولا يلزم اذا نهى ان يجتنب. فقد يأمر ويخالف وقد ينهى ويخالف ايضا سبحانه وتعالى ثم قال والعباد فاعلون حقيقة. العباد فاعلون حقيقة. وهذه احد المسائل اصول التي فارق فيها اهل الباطل اهل السنة الناس في فعل عبد بين غالي وبين جاثي ينقسم ثلاث اقسام الغلاة وهم الذين قالوا ان العبد ان العبد هو الذي يشاء وهو الذي يفعل وليس الله عليه قدرة وليس وليس الله خالق بافعال العبد. وهؤلاء هم القدرية وغلوا الذين جفوا وغلوا من الجانب الاخر قالوا ان العبد لا مشيئة له ولا اختيار وانما الذي يشاء ويختار ويقضي ويقدر هو من؟ هو الله والعبد يعاقب وينعم في محض المشيئة لا لذنب ولا ولا لحسنة وجاءت الطائفة الثالثة وهم الذين تكايسوا قليلا وهم ما يسمى بالاشعرية فقالوا ان العبد يكسب يكسب وسموا افعاله مسألة الكسب. ان هذا هو كسبه وليس له مشيئة وانما الكسب يتعلق بشيء يتعلق حال وجود الفعل مثل السكين لا تقطع الا اذا مرت. قالوا هنا هي هذا هو كسب العبد ولذا الكسب عندما يفسره الاشاعرة لا يستطيعون ان ينالوا منه ان ينالوا منه حقيقة. واذا قال بعضهم ثلاث في الوجود لا حقيقة لها منها كسب الاشعري وطفرة النظاف وطفرة النظاف مما يقال ولا حقيقة تحته معقولة معقولة تدنو الى الافهام الكسب عند الاشعري والحال عند البهشم عند عند آآ اللي هو عبد الجبار الهاشمي وطفرة النظام وطفرة ان الظن فهذه الثلاث انواع اخترعها اصحابها ولا حقيقة لها ولذا الاشاعرة في شرح كتبهم وعقائدهم يختلفون في تفسير الكسب الى اكثر من عشرة اقوال يختم في تعريف الكسب العشر اقوال حتى قال الرازي ليس لهذا حقيقة ليس لهذا حقيقة ولذا يقولون يقول شيخ الاسلام سلبوا العبد قدرته واختياره هؤلاء من الذي سلب العبد قدوة واختياره هم الجهمية فجعلوا الاب منزلة الجمادات وقالوا ان العبد يفعل يقول يفعل الفعل مجازا وهو في الحقيقة مجبور على فعله. الكسب هو ايش؟ عبارة انه يفعل مجازا. واما في الحقيقة الفعل هو من هو الله سبحانه وتعالى يقول يا شيخ قال العبد يكسب فعله فللعبد كسب وهو مجبور على هذا الكسب واذا قيل لهم ما يتعب الكسب انتم تقول لا يفعلوا حقيقة وانما بمنزلة السكين فكيف يكون له كسب اذا كان اذا كان مجبورا قال يعترف عقلاؤهم وحذاقهم انه لا مناص لجعل هذا السؤال وهذا الذي اوقى الاشرق قبل ان يقول بالكسب ولماذا قال باللفظ كسوة لم يقل بغيره لماذا لان الكسب لفظ القرآن لفظ قرآني والكسب جاء كل ندوة كسبت رهينة. قال هذا كسبه ولكن عند الحقيقة هم يقولون ان الانسان مجبور على فعله حقيقة. وانه لم يفعله. وانما اوجد الكسب هذا حتى يفر انه لا يعاقب على عمل لم يعمله واما اهل السنة رحمهم الله تعالى فقالوا ان العبد يفعل حقيقة والاب يختار ويشاء حقيقة كما قال تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله والعقل يدل على ذلك ايضا انت الان تستطيع ان تمد يدك فتأخذ ما تريد وتستطيع ايضا في حال ذلك ان تترك وترجع. انا امد يدي الان واسحب من هذا الكوب كعكوبة مثلا واستطيع ايضا ان ارده انا الذي شئت وانا الذي فعلت ومع ذلك لو شاء الله عز وجل ما فعلوه لو شاء الله عز وجل ما فعلنا شيء من ذلك ولكن الله عز وجل علم ما نحن فاعلون ثم كتبه ثم شاءه ثم خلقه سبحانه وتعالى. فجميع افعالنا علمها الله وشاءها وكتبها وخلقها سبحانه تعالى ويعذب ويعاقب العباد على افعالهم وعلى مشيئتهم ولذلك اذا هم العبد بالحسنة كتب الله له حسنة واذا هم بالسيئة فان عملها كتبت سيئة وان لم يعمل لم تكتب عليه شيء فدل ان هناك مشيئة واختيار وهم يفعله يفعله العبد فقول الاشاعرة قول لا حقيقة له فهم يقولون ان العبد يفعل مجازا وليس حقيقة يفعل مجازا وليس حقيقة وهذا من اعظم من اعظم الكذب. المعتزلة اقعد هم قالوا العبد لم لم يفعل. العبد لم العبد هو الذي وهو الذي خلق افعاله. وان كان قولهم باطل لكن هم من جهة من جهة التقعيد اقعد من الاشاعرة. لم يقل العبد هو الذي فعل وهو الذي خلق وان كانوا كفر بهذا ايضا باي شيء لانهم جعلوا مع الله خالقا اخر يخلق افعال العباد اما الجهمية وغلاة الجهمية فقال العبد لا مشيئة له ولا اختيار وانما يعذبه الله عز وجل يعذبه ربنا سبحانه وتعالى ببحض مشيئته وليس هناك ما يوجب ثوابا وليس هناك ما يوجب عقوبة ولذا يرون ان المسيء والمحسن في الدرجة سواء ولا فرق عندهم بين المحسن والسيء اذا كان لانهم كلهم ان وافق ان وافق هذا مشيئته ان وافق هذا امره فذاك خالف اذا يقول الذي يفعل الطاعة الذي يفعل المعصية ان خالف امره فقد وافق فقد وافق مشيئته وارادته يقول هنا والعبد هو المؤمن. وهو الكافر والبر والفاجر والمصلي والصائم. والعباد قدرة على اعمالهم ولهم ارادة والله خالقهم وقدرتهم وارادة كما قال تعالى والله خلقكم وما تعملون. الله خلقنا وما نعمل. وقال النبي صلى الله عليه وسلم الله خالق كل صانع وصنعته ولذا قال تعالى لمن شاء منكم ان يستقم اثبت مشيئة العبد لمن شاء منكم يستقيم هذي مشيئة من مشيئة العبد وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. اذا مشيئة العباد لا تنفذ. ولذا ولذا لو قال قائل اذا كانت مشيئة الله تنفذ بمشيئة الله فما فعلت مشيئة؟ نقول انت لا تعلم ما شاء الله لك انت تختار وتفعل بما تشاءه انت والله سبحانه وتعالى هدانا النجدين. وانزل الكتب وارسل الرسل واوضح الطريقة حتى ترك العلة البيضاء كنهار لا يزيغ عنها الا هالك. ثم تركنا بعد ذلك جعلنا عقولا نميز الحق والباطل. وجعلنا قدرة نستطيع ان نعمل بها وذاك العبد الذي فقد التكليف لا يعذب ولا يحاسب اذا فقد العقل هل يعق هل هل يحاسب يقول لا لا حساب اذا لم يكن هناك عقل ولا حساب يضربك هناك قدرة. لو كان الانسان عنده عقل وليس عنده قدرة يحاسب فقط على ما يستطيع بعقله واما ما يلزم بدنه فلا يحاسب عليه ولا يعاقب يوم القيامة. ولذا العباد يعاقبون على ما كلفوا به. والتكليف مناطه القدرة والاستطاعة فمتى ما كان العبد قادرا مستطيعا فانه يحاسب ويعاقب على قدر استطاعته وقدرته وهذا من كمال وتمامي عدل ربنا سبحانه وتعالى. رفع عنه القلم لانه مجنون. والصغير فعل القلم لانه صغير حتى يبلغ. اما من اجتمعت فيه شروط التكليف فهو الذي يجازى وهو الذي يحاسب وهو الذي يثاب وهو الذي يعاقب ويعاقب ويثاب على مشيئته وعلى فعله يعاقب على ما يجاز على مشيئته وعلى فعله. كما قال طالبا شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين ثم قال وهذه الدرجة من القدر يكز بها عامة القدرية يكذب بها عامة القدرية من هم القدرية المجوسية والقدرية الجبرية يكذبون بهذه المنزلة كيف يكذبون؟ المعتزلة يقولون ان الله ما شاء افعال العباد ولا خلقها والجبري يقولون الله شاءها وارادها والعبد لم يشأ وليس له قدرة واختيار فهم يكذبون في هذا الجانب يكذب يا عامة وقدر الذين سماهم النبي صلى الله عليه وسلم مجوس هذه الامة الذي لهم نفاة لفات القدر يكذب بهذه الدرجة عامة القدم المعتزلة الذي يقول العبد ليس له العبد ليس العبد هو الذي يخلق نفسه وهو الذي يشاء ويختار. والله ليس له ان يشاء الكفر وليس له ان يشاء الضلال. وليس له ان يشاء ذو المعاصي فسلب الله قدرته وسلبوا الله مشيئته. وجعلوا قدرة العبد مشيئة العبد اغلب واقوى من مشيئة الله عز وجل تعالى الله عن قولهم علوا كبيرة ولذا سموا هؤلاء بمجوسي بمجوس الامة بمجوس الامة وسبب تسمية مجوس الامة اما المجوس الذين هم المانوية ويسمون بالثانوية هم المعنوية ويقال ايضا الثانوية. وسمي بذلك لانهم جعلوا للخلق جعلوا للخلق خالقين خالقا للخير وخالقا جعلوا هناك خالقين خالق للخير وخالق وخالق الشر وجعلوا النور هو الذي يخلق الخير وجعلوا الظلمة هي التي تخلق الشر. فسموا فسموا مانوية نسبة رجل من زعماء ومن اه طغاتهم هو الذي زعم هذا القول وسموا ايضا ثانوية لانهم جعلوا للخلق خالقين. جعلوا للخلق خالقين. وسم القدرية ايضا بمجوس الامة. لماذا؟ لانهم شابهوا المجوس بان جعل العبد يخلق افعال نفسه وان ما يتعلق بافعال العباد لا يخلقها الله وانما يخلقها العبد فجعلوا مع الله خالقا اخر هو والعبد نفسه هو العبد نفسه. فهؤلاء هم مجوس هذه الامة. واما ما نسبه شيخ الاسلام انه ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فكان شيخ الاسلام يحسن هذا الحديث الصحيح انه جاء عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه موقوفا مرفوعا ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب حديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب حديث عنه صلى الله عليه وسلم وكل ما جاء في تسمية مجوس هذه الامة او ما يسمى بوصف اهل البدع باوصاف فليس منها شيء صحيح ليس منها شيء صحيح يقول هنا ويغلو فيها قوم من اهل الاثبات وهم الجبرية اذا هذه الدرجة درجة المشيئة والخلق الناس فيها تنقسم ثلاث الى ثلاث اقسام القدرية وهم لا يروا بهذه الدرجة ابدا وينفون اه القدر الا القدرية ويرون ان الله لا يشاء ولا يختار افعال العباد لا يخشى ولا يخلق افعال العباد ويقابلهم الجهمية فيقولون ان العبد لا مشيئة له ولا اختيار وسلبوا العبد قدرته وسلبوا العبد مشيئته قال حتى سلبوا العبد قدرته واختياره ويخرجون عن افعال الله واحكامه حكمها ومصالحها. ما لا حين ذكرنا ان من ايضا اه من اصول اه باب القدر ان افعال الله عز وجل صادرة عن حكمة بالغة كما وجه الربط بين القدر والحكمة وجه هؤلاء الذين قالوا بان العبد ليس له مشروع الاختيار عطلوا الله عز وجل من حكمته وبمشيئته. كيف ذلك؟ لانهم قالوا انه ان تعذيب الله لهؤلاء ليس لاجل اعمالهم. واثابة الله لهؤلاء ليس لاجل اصبح هناك العمل ليس له فائدة البتة وليس هناك حكمة من خلق الجن والانس. وانما هو فحض المشيئة يعذب من يشاء وينعم على من يشاء. ولذلك يعني جميع المبتدعة اذا عطلوا اذا عطلوا افعال الله عز وجل فانهم اول ما يعطلوا ايضا حكمة ربنا سبحانه وتعالى ليست صادرة ليست صادرة عن حكمة وانما هي وانما هي بلا حكمة تعالى عز وجل عن قولهم علوا كبيرا. اما اهل السنة فيقولن افعال الله افعال الله عز وجل معلولة بحكمة. كما قال شيخ الاسلام في داعيته في هايته واصل ضلال الخلق من كل فرقة هو الخوض في افعال الاله بعلة. فانهم لم يفهموا حكمة له طاروا على نوع من الجاهلية فصار نوع من الجاهلية. اذا اه قوله رحمه الله تعالى حتى سلبوا العبد قدرته واختياره. هذا هو قول الجهمية. ويخرجون عن افعال الله واحكامه اي ان افعال الله صادرة بلا حكمة وان آآ كذلك احكامه ايضا بلا حكمة ويجعلونه كل لاب في القرآن يسمونه لام كلاب السيرورة لا لا بالتعليم وما خلقت الجنس الا ليعبدون. قال لهم هنا ايش للصيرورة والفرق بين السيرورة وبين اللام اللام التعليم قال لك يعني تفيد ايش؟ في ان هناك حكمة وسبب اي لاجل هذا خلقهم الله عز وجل. واما الصيرورة اي ليعبدوه ليس هناك انما خلقهم لعبادته له عبيد عبيد فقط ولذا من علامة اهل الضلال في التفسير اذا اتوا على لام التعليل يقولون هي لام لام الصيرورة ليست لام التعليل ويعطلون لام التعليل من كتاب الله عز وجل اما اهل السنة فيثبتون حكمة الله عز وجل في اقواله وحكمة الله عز وجل في افعاله وحكمة الله عز وجل في احكامه سبحانه وتعالى وجميع ما يصلح لله عز وجل من احكام وحكم وافعال فهي صادرة عن حكمة بالغة الارجال ومن صفات الله انه من صفات الله عز وجل ان له الحكمة البالغة ومن اسمائه الحكيم سبحانه وتعالى. قال واحكامه حكمها ومصالحها فعطل الله عز وجل عن ذلك تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. هذا ما يتعلق باصول باصول باب القدر. وقد ذكرنا اصول اهل السنة في هذا الباب. وذكرنا ايضا يعني مسألة براتب القدر الاربع واثبات ان ان العبد له مشيئة وان العبد آآ هو الذي يفعل حقيقة وان العبد يعاقب ويعذب على افعاله وعلى مشيئته وايضا ان هناك التوفيق والخذلان فالتوفيق من الله عز وجل هو ان يهيئ العبد اسباب الصلاح ويعينه عليها والخذلان هو ان يحول بينه وبين نفسه والا يعصمه من الوقوع في المعاصي والذنوب وليس في الخذلان ظلم وليس الذي يخذله الله عز وجل هو ظالمه نقول لم يظلم ربنا احدا وخذلانه ليس بظلما وانما خذلانه لعلم الله السابق ان هذا ليس اهلا ان يكون من الصالحين خذلان معناه ان ان يحال بينك وبين التوفيق ومعنى ذلك ان الله عز وجل لا يهيئ لك اسباب لا يغير لك اسباب التوفيق فلا يعينك ولا يحبب اليك الايمان في قلبك. لا يحب ولا يزين في قلبك. ولكن جعلك قدرة وجعلك مشيئة فالخذلان هو ان لا يعينك الله عز وجل على طاعته. واما قول الاشاعرة ان الخذلان هو الا يخلق القدرة فيك فهذا ايضا قول قول باطل اما السنة في رواية التوفيق هو ان الله يعينك ويهيئ لك اسباب اسباب الاعانة على فعل الطاعة والخذلان هو ان يحول بينك وبين الطاعة اما بعدم تهيئة تهيئة اسبابها او او بعدم آآ ان يحول بينك وبين المعاصي والذنوب التي تتهيأ لك لان من الناس من هو موفق لو اراد الذنب حيل بينه وبينه اما ان لا يتيسر اما ان يكون فيه صعوبة وفيه عسر فيتركه فيتركه من باب توفيق الله عز وجل وعصمة الله عز وجل له ومن الناس من يهمل يفتح له ابواب كل شيء. فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليه ابواب كل شيء. وفتحوا كل شيء على عليهم ليس ظلما وانما هو خذلانا لهم. نسأل الله العافية والسلامة هذا ما يتعلق باصول السنة في باب القدر وقد وقد اتى عليه شيخ الاسلام وجمع في القدر بين الامر وبين القدر وبين قدر وبين الشرع وانه لا تعارض بين القدر والشرع. كما لو لا تعارض بين القدر ايضا والامر فقدر الله وشرع الله متلازما قدر الله وشرعنا متلازمان فما امر الله عز وجل به شرعا فقد شاءه الله وقد اراده الله عز وجل قد اراده الله شرعا فان وقع بالعباد وفعلوه فقد شاءه الله عز وجل واراده كونا وان لم يفعل ويطيع فهذا ما شاءه الله عز وجل واراده سبحانه وتعالى والعباد يوم القيامة يعاقبون ويعذبون على مشيئتهم وعلى افعالهم ولا يعذب الله احدا لا يعذب الله احدا حتى يعذر من نفسه ولن يدخل احد النار حتى يعذر بالنفس انه مستحق لعذاب بالله عز وجل نقف على هذا والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد شيخ احسن الله اليكم اول الفرق التي ظلت في اه الامة الاسلامية فرقة الخوارج. هي اول فرقة خرجت وزاغ قلبه نسأل الله العافية والسلامة خرجت في عهد عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه ثم تتابعت في عهد علي رضي الله تعالى عنه الى الى قيام الساعة يخرجون هذه الطائفة. اما اولى الطوائف التي ظلت بعد الاشاعر بعد الخوارج هم القدرية لفات القدر لفات القدر الذي قالوا ان الامر الف. وان الله لا يعلم الا شيء الا بعد وقوعها. ثم جاء بعد ذلك القدرية ولما وجد الخوارج وجد المرجئة ولما وجد القدرية وجد الجبرية فكل بدعة يقابلها بدعة تضادها تقال بدعة تضاد فالخوارج خرجوا فوجد المرجئة والقادرين وجدوا فوجد الجبرية وان كان الجبرية تأخروا عن القدرية لكن هم قالوا بذلك من باب من باب الرد على القدرية اما اولى الطواف فهم الخوارج والمرجئة والقدرية ثم بعد ذلك قبل ذلك ايضا الجهمية الذين عطلوا الله عز وجل من صفاته كالجعد بندرهم الذي قال لم يكلم الله موسى تكليما لم يكلم الله ولم يتخذ ابراهيم خليلا فهؤلاء هم اولى طوائف اهل البدع والضلال كذلك ايضا بدعة الرفض يعني الرفض من البدع القديمة خرجت وقعت في عهد علي رضي الله تعالى عنه كانوا يسمون في اول الامر بالغالية. الذين حرقهم علي رضي الله تعالى عنه. ثم انتهت هذه الرقة فبقي الشيعة وخرج الروافض. والروافض مبدأ مخرجنا عن زيد ابن علي ابن الحسين. عندما رفضوا امامك الصديق وعمر ورفضهم زيد بن ثابت عن زيد بن علي بن الحسين رضي الله رحمه الله زيد بن علي بن الحسين هو الذي رفضهم فقلب الارض من رفظتم فسموا بعد ذلك بالرافظة فالشيعة الاول هم كانوا يفضلون علي على عثمان فقط ويشيعون علي على اهل الشام. هؤلاء هم الشيعة الاول. واما الرواف واما الغالي فهم في عهد علي خرجوا خرج عهد علي وقتلهم علي رضي الله تعالى عنه. نعم من الاصناف اللي ما قامت اليوم الحجة اهل الفترة وذكرت يأجوج وما يجوز؟ لا يجوز مأجوج هؤلاء علم الله عز وجل مسبقا انهم كلهم في النار واضح؟ لكن اطفال المشركين اطفال المشركين هؤلاء لا يعذبون حتى يمتحنون يعني في بعض العلم يرى انهم حكم انهم حكم خاص كادوية الحكم الخاص قال منكم ومنكم واحد من ادمج الالف فيدخل في هؤلاء جميع من من يتناسب منهم. وقد يبقى الاصل فيقال ان من مات من من مات من يأجوج وهو صغير فانه ايضا يأخذ حكم الامتحان. ومع ذلك نقول علم الله عز وجل ان هؤلاء لا يمتحنون من يأجوج ومأجوج انهم لا يؤمنون تيكون حكم الله بأي شيء كما حكم على الغلام الذي قتله الخضر الغلام الذي رقته مات صغيرا قتله صغير وذبح وقتله الخضر رضي الله عليه السلام فهل يقال ان ان الغلام هذا انه آآ يمتحن يوم القيامة نقول هذا هو الاصل الاصل انه يمتحن لكن خرج هذا الغلام عليه شيء بالنص انه قال لو عاش لكان كافرا ولا اضلهما بكفره فكان علم الله السابق قد ظهر انه انه لا يؤمن ولا يصلح حتى لو بعث اليه رسولا فهناك من الاطفال الذين يخرجون هذا الاصل هم يأجوج ومأجوج مات صغيرا وغلام الذي قتله الخضر فهؤلاء في النار في النار ان الله علم ان هؤلاء ولو امتحنوا انهم يدخلون النار. اما بقية من يموت في الفترة المسألة مسألة خلافية في اولاد المشركين. هل يدخلون الجنة؟ او يمتحنون؟ منهم من يرى ان هذا المشكل الذي ماتوا دون البلوغ انهم في الجنة مع المسلمين. وقد جاء في ذلك حديث الصحيح حديث صحيح البخاري قال ورأيت ابراهيم عليه السلام وحوله اطفال من مات صغيرا. قال اه الصحابة يا رسول الله واولاد المشركين قال واولاد المشركين وجابه للاخر احاديث عند الصحيح ايضا ان عائشة عندما ام خديجة سئلت عن اطفالها ماتوا بالجهل الجاهلية آآ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو شئت لاسمعتك بمعنى انهم انهم في النار لكن هذا الحين في ضعف الذي في الصحيح هو حديث آآ عندما قالت عندما آآ عندما قال هو الجنة قال الله اعلم بما كانوا الله اعلم بما كانوا عاملين. الله اعلم بما كانوا عاملين. فالنبي صلى الله عليه وسلم مرة قال هم في الجنة هم هم يعني قال مرة واولاد المشركين بمعنى انه الجنة مع إبراهيم عليه السلام ومرة قال الله اعلم بما كانوا عاملوا وعلى هذا اختلف اهل العلم على عدة اقوال فارجح الاقوال في هذه المسألة اما ان يقال انه في الجنة وهذا يعضده الدليل واما ان يقال انهم يمتحنون في عرصات القيامة فمن اجابهم دخل الجنة ومن لم يجب دخل النار. وهذان القولان هم اقوى ما قيل به من اقوال. هناك اقوال اخرى انهم يكونوا رجال المخلدون في الجنة وهذا ليس بصحيح. هناك قالوا انهم لا يدخلون الجنة النار انهم يكونون لا شيء. هذا ليس بصحيح الذي عنا ان اولاد المشركين اما ان يمتحنوا واما ان يكونوا في الجنة. خرج من هذا الاصل يأجوج اولاد يأجوج ومأجوج الذين ماتوا وهم صغار. والغلام الذي قتله الخضر عليه السلام دليل الارادة تريح صناديقكم يريد الله بكل يسر ويريد الحب ويريد ويريد ولا يريد بكم هذه غير شرعية هذه كونية ولا شرعية؟ شرعية؟ والكونية؟ كونية كل الادلة؟ امام الادلة هي الارادة ما عليكم شيخ ما رأيكم في جملة ان الله لا يحتسب دين الا من يحب. هذا حديث ليس ليس له قول هذا قول جاء مرفوع النبي صلى الله عليه وسلم وجاء عن ابن مسعود موقوفا فهو ان الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين لمن احب هذا قول ابن مسعود رضي الله تعالى باسناد جيد واما مرفوع فلا يصح ولا لا؟ اي نعم هو الجو جبر الارجاء مذهب واحد الجبل جاء مذهب واحد وهو مذهب الجهة بصفوان الجهمية جبرية مرجئة واضح؟ معطلة وهذا هم كل مذهب جهمي على هذا على هذا المبدأ ما في اشكال يقول كل نقول هو يقال ان كل جبر كل جهمي مرجع والجهل مرجع لكن لا تلازمين الجبر وبين اتجاههم بين الجبر وبين الرجال. ما في تلاج. لان اصلا ثم يقول العبد اصلا من الرجال ايش؟ يقول له ارتجاع عام اخر ليس الرجال الذي هو يقول الجبرية يقولون ان العبد ان العبد قد يعذب وقد ينعم واضح؟ ليش؟ قالوا انه مجبور مجبور على اعماله اعمال هذا ليس له فيها مشروع الاغتيال فهو مجبور فيقول فاصبحت منفعل لما تختاره مني ففعلي كله ففعلي كله طاعات قل اصبحت من فعل ما تختاره مني يقول ابن عربي الطائي ففعلي كله طاعات اي كل فعل ايش؟ طاعات انا على اي حال تصرفت انا ايش كان مطيع لانه ان خالفت امره وافقت قدره قدره وبقت ارادته واضح فهذا قول الجبرية لعنهم الله والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد