الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمستمعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فصلنا ومن اصول اهل السنة ان الدين والايمان قول وعمل. قول القلب واللسان عمل القلب واللسان والجوارح وان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وهم مع ذلك لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج بل الاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي كما قال سبحانه في اية في اية القصاص من عفي له من اخيه شيء بالمعروف وقال وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما. فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى الى امر الله فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين. انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم ولا يسلبون الفاسق الملي اسم الايمان بالكلية ولا يخلدونه في النار كما تقول المعتزلة بل الفاسق يدخل في اسم الايمان كما في قوله تعالى رقبة مؤمنة وقد لا يدخل في اسم في اسم الايمان المطلق كما في قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون. وقوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو ومؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس اليه فيها ابصارهم. ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن ونقول هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. فلا يعطى الاسم المطلق ولا ولا يسلب مطلق الاسم بكبيرته. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ومن اصول اهل السنة والجماعة ان الدين والايمان قول وعمل ومن اصول اهل السنة والجماعة ان الدين والايمان قول وعمل. هذا الفصل ذكره شيخ الاسلام ليبين معتقد اهل السنة والجماعة في مسمى في مسمى الايمان. وذلك ان مسمى الايمان ومعناه وحقيقته وما يترتب منه وقع فيه القديم بين اهل السنة والمبتدعة. والايمان هو من اولى المسائل التي وقع فيها الخلاف فخالف فيها الخوارج وخالف فيها المرجئة ثم تبعهم بعد ذلك المعتزلة والجهمية ومن نحى نحوهم فهي من اولى المسألة وقع فيها الخلاف حيث ان الخوارج كفروا من وقع في الكبيرة وسلبوه مسمى الايمان والمعتزلة انزلوه في منزلة بين المنزلتين. والمرجئة اخرج مسمى العمل او اخرج العمل من مسمى فلابد للمسلم ان يعرف معنى الايمان وحقيقته ومعتقد اهل السنة والجماعة فيه وقد جاء ذكر الايمان في كتاب الله عز وجل وجاء ايضا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وستون شعبة ولما سئل عن الايمان صلى الله عليه وسلم فسره باركانه وربنا سبحانه وتعالى ربنا سبحانه وتعالى ذكر الايمان ايضا في كتاب في مواضع كثيرة انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله وغيرها من الايات الكثيرة تدل على معنى الايمان وعلى هذا لابد ان نعرف معنى الايمان من جهة اللغة ومن جهة الشرع فمن جهة اللغة يذكر اللغويون ان الايمان معناه التصديق بل نقل الازهري رحمه الله تعالى اجماع اهل اللغة على ان معنى الايمان هو التصديق وذكره ايضا ابن فارس في في مقاييس اللغة وذكر انه من الامن ومن التصديق انه معنيان من الامن ومن التصديق وهذا معنى حق ان الايمان معناه التصديق معناه حق ولكن ليس التصديق هو معنى الايمان معنى كلي. بل من معاني الايمان التصديق وله معاني وله معاني اخرى وله معاني اخرى فالذي عليه اكثر اهل العلم وعليه اكثر اهل اللغة بل نقل الاجماع فيه ان الايمان بمعنى لغة هو هو التصديق ان الايمان هو التصديق. وذهب بعضهم ان الايمان بمعنى انه من الامن من الامن الذي هو ضد الخوف وذهب بعضهم الى ان الايمان معناه معناه من الاستجابة والاقرار اذا امن له اذا اقر اذا اقر به ولذا شيخ الاسلام في كتاب الايمان غاير بين معنى الايمان ومعنى التصديق وقال ان الايمان لا يرادف التصديق من كل وجه وذكر ذكر عدة امور او عدة اوجه تبين المغايرة بين معنى الايمان وبين معنى التصديق فذكر اولا من معاديه ان التصديق يعد يعد انه يتعدى بنفسه بخلاف الايمان صدقه يتعدى بنفسه لكن لا يقال امنه الا ان يتعدى امن له او امن به. والذي يتعدى بنفسه لا يقاس ما يتعدى بغيره وهذا احد الفروق بين الايمان والتصديق. ايضا ذكر ان من اوجه التفريق بين الايمان والتصديق ان الايمان ان الايمان يكون في الامور الغيبية التي يؤتمن فيها المخبر التي يؤتمن فيها التي يؤتمن فيها المخبر. فاذا اخبرك عن شيء غيبي تقول امنت به وامنت واما اذا اخبرك عن شيء مشاهد فانه لا يقال امنت وانما يقال صدقت والتصديق يطلق على الامور الغيبية وعلى الامور المشاهدة. يقول لك اقول لك مثلا طلعت الشمس تقول صدقت ولا تقول امنت لك فهنا الايمان متعلق بالامور الغيبية وليس متعلق بالامور المشاهدة وهذا احد الاوجه اوجه الخلاف من الايمان والتصديق وهذا ايضا ذكره شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في مغايرة الايمان معنى التصديق اذا هو ان الايمان يتعلق بالامور الغيبية والتصديق يتعلق بالمشاهدة وبالغيبية ايضا الامر الثالث الامر الثالث من اوجه المغايرة بين الايمان والتصديق ان الايمان ان الايمان يقابله في مقام الاخبار التكذيب. يقابله يقابله في مقام الاخبار الكفر لا يقابله التكليف عندما عندما يخبرك شيء عندما يخبرك احد بشيء واردت ان عندما يقول مثلا عندما يقول هذا مؤمن يقابله هذا كافر يقابل هذا كافر فالايمان يقابله يقابله الكفر. واما التصديق يقابله التكذيب. التصديق قابله التكذيب وعلى هذا من اخذ معنى الايمان بانه التصديق مطلقا لم يكفر الا بالتكذيب لم يكفر الا بتك الا بالتكذيب. اما من يرى ان الايمان اوسع من كلمة التصديق. ويرى انه يقابله الكفر. فان الكفر لا يكون فقط بالتكذيب بل يكون بالاقوال ويكون ايضا بالاعمال. يكون ايضا بالاقوال ويكون ايضا بالاعمال وهذا واضح قد يسب الله ويكون كافرا وقد يسب الرسول صلى الله عليه وسلم ويكون كافرا وقد يجحد وجوب الصلاة ويكون كافرا قد يحلل الخمر ويكون كافرا وهو مصدق بدعوى النبي صلى الله عليه وسلم وانه رسول الله ومصدق بمعنى انه مصدق لما اخبر به به ربه سبحانه وتعالى واخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك يسمى كافر يسمى كافر اذا هذا احد الا وجه او احد المفارقة بين الايمان وبين التصديق بين الايمان والتصديق الوجه الرابع ايضا من الاوجه التي يفارق فيها التصديق والايمان ان الايمان من معانيه الى امله وامنه اي اذا حصل او امن اذا حصله الامن الذي الذي هو ضد الخوف الذي حصله الامن الذي هو ضد الذي هو ضد الخوف. فهذا يظن معاني اه من امنه وامن اذا امن من من الاطمئنان ومن اه الامن الذي هو ضد الذي هو ضد الخوف. على هذا على هذا يكون التصديق ليس مرادف الايمان من كل وجه لكن مع ذلك نقول ان الايمان من معانيه التصديق من معانيه التصديق. ولذا جنح شيخ الاسلام رحمه والله تعالى الى ان معنى الايمان هو الاقرار الى ان معنى الايمان هو الاقرار وقال هو اقرب من معنى التصديق معنى تصديق والقول الصحيح في هذه المسألة ان الامام من جهة من جهة اللغة هو هو التصديق المستلزم المستلزم الانقياد والاقرار هو التصديق المستلزم للقياد والاقرار. وان قلت التصديق اللازم المستلزم للاستجابة والانقياد والاقرار هذا ايضا من معاني من معاني الايمان المعنى الصحيح وان شئت قلت اه في تعريفه هو الاقرار والتسليم الاقرار والتسليم بكل ما جاءت به الشريعة بكل ما جاءت به الشريعة من احكام مع الالتزام بها في القلب والجواد وهذا يشمل معنى الايمان اللغوي ومعنى الايمان ومعنى الايمان الشرعي لان الايمان له معنيان من جهة اللغة ومن جهة الشرع من جهة الشرع ما فسره به نبينا صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن ايمان فقال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره. وايضا من الايمان سمى الايمان النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل الامام قال ان تؤمن اتدري من الايمان؟ ثم بشر بقول اشدها الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان تؤدوا الخمس من المغنم في حديث وفد عبد قيس فهذا يدل على ان الايمان بالشرع له له معنى غوثة من المعنى اللغوي. اذا من قال ان الايمان هو التصديق وهو جمهور المتكلمين وعامة المتكلمين يبنون اصولهم الفاسدة على ان الايمان معناه التصديق ولما جعلوا هذي مقدمة وهي ان الايمان معناه التصديق بنوا عليه مقدمة اخرى وهي ان الاعمال لا تدخل في مسمى الايمان لان ليس منها تصديق وقد انكر ورد شيخ الاسلام هاتين المقدمتين والنتيجة التي بنوها على هاتين المقدمتين. فانكر اولا ان الايمان معناه التصديق وذكر ذلك من عدة اوجه الوجه الاول كما ذكرنا ان التصديق يتعدى بنفسه والامام لا يتعدى الا بغيره. وما انت لمؤمن لنا وامن اه بما انزل فهل يتعدى بالى او بماء وان كان اذا عدي باللام افاد معنى افاد معنى التصديق افاد معنى التصديق وما انت بمؤمن لنا بمعنى وما انت بمصدق لنا بخلاف امر الرسول بما انزل اليه من ربه لا ومعنى لا يكون معنى التصديق هذا اولا الوجه الثاني ان الايمان لا يستعمل الا في الامر الغيب فقط واما المشاهد فلا يقال عندما يخبرك شخص ان الشمس خارجة وانت تراها لا تقول امنت وانما تقول صادق وصدقت في ذلك لكن لا تقول امنت لك وما شابه ذلك. الوجه الثالث ايضا انه آآ انه في غير معهود اللغة ولا في القرآن استعمال لفظ الايمان فيما يتعلق بجنس الاخبار اي بجنس الاخبار اذا اخبرك بشيء فانه جنس الاخبار ولهذا يقال لا يقابل الايمان لا يقابل الايمان بالتكذيب لا يقابل الامام التكبير وانما يقابل باي شيء بالكفر عندما يقال هذا مؤمن يقابله كافر. والتصديق قابله الكذب اذا مصدق يقال لمقابله هذا مكذب ومعلوم باتفاق اهل السنة ان الكفر غير محصور فقط في التكذيب بل الكفر يكون بالقول ويكون بالعمل ويكون ايضا ويكون ايضا بالاعتقاد يكون ايضا بالاعتقاد. وايضا ان الامام مأخوذ من معانيه معنى كما قال انه من الامن الذي هو ضد الذي هو ضد الخوف فعلى هذا يكون تعريف الايمان التعريف الصحيح هو الاقرار والتسليم بكل ما جاءت به الشريعة من احكام مع التزام بها بالقلب والجوارح. اذا عرفته بهذا التعريف اتيت على الامام من جهة الاعتقاد واتيت عليه من جهة القول واتيت من جهة الاعمال ايضا. ولذا قال شيخ الاسلام ومن اصول اهل السنة والجماعة ان الدين والايمان. هنا ذكر الدين والايمان والدين والايمان الدين والايمان متغايران فالدين شيء والايمان شيء على قول جمع من اهل العلم لان من اهل العلم من يرى ان بين الدين والايمان اختلاف ومنهم من يرى ان الدين والايمان ترادفا الا ان شيخ الاسلام عندما ذكر الدين وذكر الامام افاد انها ان بينهما تغاير. والتغاير بينهما ان الدين اعم الدين اعم من الايمان فيكون ذكر الايمان بعد الايمان من باب ذكر الخاص بعد بعد العام. فالدين يدخل فيه الايمان يدخل فيه الاسلام ويدخل فيه الاحسان يدخل فيه الواجبات ويدخل فيه المستحبات. وباجماع من ينتسب الى الاسلام ان الدين ان الدين يدخل فيه الاعمال ان الدين يدخل فيه الاعمال. ولعل شيخ الاسلام رحمته عندما ذكر الدين وان منتسبون الى الاسلام يتفقون على ان الاعمال داخل مسمى الايمان اراد ان ان يلزمهم على قول من يرى ان الايمان مراد للدين ان ان الايمان ايضا يدخل فيه الاعمال بالاتفاق ان الدين تدخل فيه الاعمال بلا خلاف لا من المبتدع ولا من غيرهم حتى الخوارج المعتزلة حتى المرجئة يرون ان الدين يشمل الاعمال ويشمل الاقوال ويشمل الاعتقادات. اما من جهة الايمان فهم يرون ان الايمان عند غلاتهم هو المعرفة. وعند من دونهم يرى ان الايمان هو التصديق. وعند من تحت يرى ان الايمان هو التصديق والقول ولا يدخل مسمى الاعمال في مسمى ولا يدخل الاعمال في مسمى الايمان. فشيخ الاسلام يريد بهذا الزامهم اذا اكان الدين باتفاق من ينتسب من ينتسب الى الاسلام ان الاعمال داخلة فيه فكذلك يلزمكم ان تدخلوا الاعمال في مسمى في مسمى الايمان فقال ان الدين والايمان قول وعمل قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح وهذا هو على وجه التفصيل والا تباينت اقوال السلف في مسمى الايمان فمنهم من يرى ان ايمان قول وعمل ومنهم من يراه انه قول قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح. ومنهم من يرى ان الايمان هو اعتقاد الجلال وقول اللسان وعمل الاركان. ومنهم من يقول ان الايمان قول وعمل. ونية واتباع السنة. يرى ان لمن قول وعمل ونية واتباع السنة. يريد بالقول هو قول القلب والجوارح. يريد بالعمل عمل القلب والجوارح ويريد النية الذي هو الذي هو محله القلب هو وهو اخلاص العمل لله عز وجل. لان النية والاخلاص ايضا بينهما بينهما تغاير. فبالنية تميز الاعمال وبالاخلاص يراد بعمله او يريد بعمله وجه الله عز وجل ومنهم من يقول انه اذا بالقول وبالعمل وبالنية اذا قال قول الايمان يتعلق بالقول ويتعلق بالعمل يكون مسلما وبالنية يكون يكون مؤمنا صادقا فيخرج المنافق وباتباع السنة يخرج يخرج المبتدع يخرج المبتدع والخروج هنا ليس خروجا كلية على حسب بدعته يكون خروجه. وهذا التغاير بين كلام السلف في تعريف الايمان فمنهم من يعرفه بانه قول وعمل منهم من يقول هو اعتقاد الجنان وقول اللسان وعلى الاركان منهم يقول قول وعمل ونية واتباع السنة هذا ليس من الاختلاف لا من اختلاف التضاد ولا من اختلاف التنوع وانما اختلاف من الاختلاف اللفظي. الاختلاف اما اختلاف تضاد وهو ان يكون المعنيان مختلفان لا يجتمعان. لا يجتمعان ويرتفعان لكنهم اذا فوجد هذا لم يوجد هذا فهذا هو الاختلاف الذي هو اختلاف التضاد. اما اختلاف التنوع ان ان يتغير ان يتغير ولكن ولكن جميع المعاني التي التي عبرت بها صحيحة مثلا نقول الصراط المستقيم هو الاسلام وهو وهو القرآن وهو محمد صلى الله عليه وسلم فهذه المعاني مختلفة من جهة معانيها لكن من جهة المعنى صحيح الصراط يدخل تحته الاسلام ويدخل القرآن يدخل محمد صلى الله عليه وسلم هذا يسمى اختلاف اختلاف وتنوع اختلاف وتنوع اما اختلاف اللفظ فهي ان تكون الفاظ متغايرة ويكون معناها ومؤداها واحد يكون معنا ومؤداها واحد. فعندما نقول قول القلب واللسان قول او قول العمل او او قول وعمل ونية واتباع السنة او قول اعتقاد الجلال وقول اللسان وعمل الاركان نقول هذا التعريف او هذا هذه الالفاظ كلها تدل على على معنى واحد فيكون الاختلاف هنا من الاختلاف من باب اختلاف التنوع لا من باب اختلاف التضاد ولا من باب اختلاف اللفظ من باب اختلاف اللفظ لا بالاختلاف التنوع ولا بالاختلاف ولا من اختلاف التضاد. يقول هنا رحمه الله فقول القلب واللسان وعمل القلب واللسان. فسر الايمان الذي هو قول وعمل وهذا باجماع اهل السنة اهل السنة مجمعون ان الايمان قول وعمل. وقد نقل الاجماع غير واحد من اهل السنة نقله الشافعي رحمه الله تعالى ونقل ايضا الاوزاعي والحميدي ونقله البخاري حتى قال البخاري آآ لقيت الف عالم او الف نفر لم اكتب الا عن من قال ان الايمان قول وعمل فهذا محل اتفاق واجماع بين السنة ان الايمان قول وعمل. ومعنى قول العمل فسره شيخ الاسلام هنا بانه قول القلب وقول اللسان وعمل القلب وعمل اللسان فسر هنا وعمل الجوارح يلاحظ هنا انه جمع بين عمل القلب واللسان والجوارح وقول القلب واللسان. وهنا اشكال هل هناك فرق بين عمل اللسان وقول اللسان؟ منهم من يرى انه ان شيخ سم اراد ان القول هو الاصل وهو دخوله في الاسلام ثم عمل اللسان بقية شرائع الاسلام والدين. والصحيح الصحيح الذي عليه اكثر الذي عليه عامة من قال في مسمى اليمن انه قول وعمل ان مرادهم بذلك هو قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح ذكر عمل اللسان هو معنى هو بمعنى عمل وبمعنى هو بمعنى قول بمعنى قول اللسان فعمل اللسان هو قوله عمل اللسان هو قوله ولكن عبر بالعمل عن القول ومعناهما واحد ودلالتهما واحدة وليس هناك فرق بين القول ولا بين عمل اللسان. عندما نقول قول اللسان وعمل اللسان نقول هذا معناهما واحد. على هذا عند اهل السنة ان الايمان قول قول وعمل ومرادهم بالقول قول القلب وعمل القلب وقول اللسان وعمل الجوارح هذه اربعة اجزاء يترقب منها الايمان اربعة اجزاء يتركب منها الايمان الجزء الاول او الركن الاول قول القلب وقول القلب هذا محل اجماع بين المنتسبين الى الاسلام ولا يخالف هذا الباب احد ان الايمان له اعتقاد منهم من يفسر بالمعرفة ومنهم من يفسر بالتصديق ومنهم من يفسره بجميع ما يعتقده الانسان بقلبه فيدخل في هذا جميع ما يعتقد الانسان بقلبه من الامور التي يجب عليه ان يعتقدها هذا هو معنى قول قول القلب. قول القلب هو اعتقاده ولا خلاف بين بين المنتسب للاسلام. ان هذا من من اركان الايمان. ومن اخرج هذا هذا المعنى من الايمان فهذا كافر باجماع المسلمين القول المعنى الثاني جزء الركن الثاني قال عمل القلب وعمل القلب هو جميع العبادات والاعمال القلبية من اخلاص ومن نية ومن محبة ومن رجاء ومن توكل وخشية وخشوع وانابة وجميع ما يتحرك به القلب من الاعمال تسمى باعمال تسمى باعمال القلوب وهي ايضا من الايمان واعمال القلوب اتفق على ان من الايمان جميع جميع الطوائف الا غلاة الجهمية الا غلاة الجهمية وبعظ غلاة الاشعة المتأخرين فاخرجوا فاخرجوا امل القلب من مسمى الايمان. وقد كفر اهل العلم من اخرج من اخرج عمل القلب. عمل القلب من الايمان وقال هو كافر بالاجماع يعني الذي يخرج اعمال القلوب من مسمى الايمان هذا كافر بالاجماع ايضا. اذا الذي يخرج قول القلب كافر والذي يخرج مسمى مال القلوب من الايمان كافر ايضا بالاجماع الركن الثالث من اركان الايمان قال قول اللسان وقول اللسان المراد به نطقه بالشهادتين وهذا الذي يدخل به في الاسلام ثم بعد ذلك يكون ما ما يلزمه قوله من الايمان. والمراد ما يلزمه قوله من الامور الشرعية من قراءتي للقرآن ومن تسبيح وتحميد وذكر لله عز وجل وامر بالمعروف والنهي عن المنكر. كل هذا داخله مسمى الايمان وقول اللسان ركن من اركان الايمان. فمن قدر على ان ينطق بلسانه وما نطق. وترك النطق بالايمان فهو كافر ايضا اذا جاء شخص وصلى وصام ولم ينطق بالشهادتين فانه لا يسمى لا يسمى مسلم الا مع عجزه الا بعجزه الا بعجزه ان ينطق اما مع قدرته اما مع قدرته على النطق ويترك ذلك اختيارا فانه لا يسمى مؤمن. اذا من اركان الايمان ايضا القول ان ينطق الشهادتين وينطق بما يجب عليه النطق به. ويترك ما ينافي الايمان بقوله. فان مما الامام بقوله سبوا الله وسبوا الرسول وغير ذلك من الائمة يكفر بها من جهة لسانه الركن الرابع ايضا ركن عمل الجوارح عمل الجوارح. وعمل الجوارح باتفاق اهل السنة انها ركن من اركان الايمان. وقد نقل آآ الاجماع على ذلك الامام الشافعي رحمه الله تعالى. ان اعمال الجوارح داخلة في مسمى الايمان داخلة في مسمى الايمان. ونقله ايضا البخاري عن الف شيخ من مشايخه ان الايمان فقوله عمل ونقع الاوزاعي وعن الحميدي وعن الامام احمد وعن الزهري وعن جمع من السلف انهم قالوا ان الاعمال داخلة في مسمى الايمان ولو ان شخص قال امنت بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم وصدقه ثم بعد ذلك لم يعمل بشيء من الاسلام لا امن التي التي يختص بها المسلمون فانه بالاجماع لا يسمى لا يسمى مؤمن حتى حتى يأتي بهذا العمل هذا وبهذا الاجماع نستدل على ان من خالف هذا الاجماع انه مخطئ انه مخطئ انه مخطئ ومخالف لمذهب اهل السنة فحماد ابي سليمان ومن تبعه في في اخراج الايمان من مسمى في اخراج العمل من مسمى الايمان يقول هو قول خاطئ وقول ضال وقول ضال. ولو كان قائله مجتهد فان اجتهاده لا ينفعه لماذا؟ لان اذا انعقد فلا يصح فلا يصح الاجتهاد بعد الاجماع. ومن اجتهد ولو بدليل يظنه ظاهرا له فاننا ونبين انه ظل في هذه المسألة. فحماد بن سليمان عندما قرأ قوله تعالى الذين امنوا وعملوا الصالحات قال ان ذكر ذكر الاعمال بعد الايمان يدل على على التغاير. فاخرج الاعمال انها من شروط صحة الايمان وجعلها من مكملات الايمان وذا تابعه على ذلك ابو حنيفة رحمه الله تعالى فجعل الاعمال ايضا ليست شرطا للايمان وانما هي شرط كمال في تكميله. وهذا لا شك انه قول خاطئ وقول ضال مخالف لمذهب اهل السنة والجماعة وقد انعقد الاجماع قد انعقد الاجماع ان الاعمال داخلة في مسمى الايمان وليس لشخص يجتهد بعد اجماع وكل من انتهى الاجتهادا خال فيه الاجتماع فاجتهاده لا يؤجر عليه اذا علم هذا الاجماع وانعقد اجماعا صحيحا فان اجتهاده مردود ولا يقبل ولا يقبل منه. لكن اصول حماد ابن سليمان واصول ابي حنيفة هذه المسألة ليست كاصول ليست كاصول الجهمية واصول اه غلاة اه المرجية فهؤلاء بنوا اقوالهم على اصول على اصول فاسدة حيث انهم جعلوا الايمان فقط بالمعرفة او التصديق فقط. واما هؤلاء فادخلوا الاعمال في ادخل الاعمال من الايمان لكن جعلوها جعلوها شرط كمال وليست شرط صحة اذا هذا هو معتقد اهل السنة والجماعة في الايمان انه انه قول وعمل وادخل في ذلك هذه الاركان الاربعة قول القلب وقول اللسان وعمل القلب وعمل وعمل الجوارح وبهذا يكون من خالف هذه الاركان الاربع فانه يكون مخالف لمذهب اهل السنة والجماعة. والمخالفون لاهل السنة في هذا الباب بين غالي وبين جار بين غلاة وبين جفات بين من غلا من غلا في اه في الاعمال فادخل اجزاءها وافرادها في الايمان وكفر من ترك شيء من العمل وبين وبين تفريط حتى اخرج الاعمال جميعها من مسمى الايمان فالمخالفون في هذا الباب على رأسهم الجهمية الجهمية القائلين بان الايمان هو المعرفة فقط فاذا عرف الله بقلبه فانه يسمى يسمى مؤمن. ولو لم يصلي لله قط ولو لم يصم ولو لم يزكي ولو لم يعمل اي شيء من الاعمال الصالحة فانه يسمى مؤمن حتى ولو لم ينطق بلسانه يسمى يسمى مؤمن. وجاء بعدهم من قال ان الايمان هو التصديق فقط ان الايمان هو التصديق. واخذ هؤلاء هذا المعنى من المعنى اللغوي وهو ان الايمان معناه التصديق ان معناه التصديق والاعمال ليست داخلة بالتصديق فجعلوا الايمان هو التصديق فقط وقد ذكرنا الجواب على هذه الشبهة من كلام شيخ الاسلام وان الاقرب في معنى الايمان انه الاقرار المستلزم للانقياد الطائفة الثالثة قالوا ان الايمان قول وعمل قول ان ان الايمان قول اللسان وتصديق الجنان ادخل فقط قول اللسان وتصديق الجنان واخرج الاعمال عن مسمى الايمان واحتجوا بقوله الذين امنوا وعملوا الصالحات وقالوا ان الواو تدل على المغايرة على المغايرة. الا انهم جعلوا الاعمال شرط في كمال الايمان وليست شرطا في صحته الطائفة الرابعة الذين قالوا ان الايمان هو القول فقط ولو لم يعتقد بقلبه شيء ولو لم يعلم من الاعمال شيء وهذا هو قول الكرامية وقول هذا ان الله سمى المنافقين مؤمنين لما اظهروا من القول. وان كانوا يتفقون على سنة الاخرة ان المنافق في الدرك الاسفل من النار. الطائفة الخامسة هم طائفة الخوارج الذين غلوا في باب الاعمال فجعلوا اجزاء الاعمال شرط من شروط الايمان وقالوا من ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب فانه لا يسمى مؤمن لا يسمى مؤمن ويسمونه كافرا بالله عز وجل. كل من وقع في كبيرة يسمى كافر عند الخوارج. الطائفة السادسة المعتزلة والمعتزلة قرروا قولا لم لم يسبقوا له. بل ابتدعوا فهو لا يدل عليه نقل ولا يدل عليه عقل يمتنع نقلا ويمتنع ايضا عقلا حيث قالوا ان مرتكب كبيرة في منزلة بين المنزلتين. والخوارج من المعتزلة اسعد بالقوة في هذا الباب حيث انهم قالوا اما ان يكون مؤمن واما ان يكون كافرا واما المعتزلة فلم يلبسوا لباس الايمان ولم ولم يلبسوا لباس الكفر. فقالوا في الدنيا بمنزلة بين المنزلتين يسمى فاسق وهو في الاخرة كافر خالد في نار جهنم وهذا لا يستقيم لا من جهة العقل ولا من جهة النقل. فالفاسق اما ان يكون مؤمنا واما ان يكون كافرا لان الفسوق منه ما هو كفر اكبر ومنه ما هو ومنه ما هو كفر اصغر ويبقى فاعله في دائرة الاسلام والايمان. فهم سموه بفاسق وهذا المعنى الذي هو معنى الفسوق عندهم ليس له معنى في الشرع ليس لهم معنى الشرع. فهو ليس من من المسلمين وليس من الكفار. فهذا يدل على انهم تخبطوا في هذا الباب. وسبب آآ قولهم ذلك انهم قرأوا في كتاب الله عز وجل ايات توجب الخلود في النار لمن فعلها من الكبائر. فقالوا اذا فعل كبيرة فان الايمان يسلب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن وقوله تعالى ومن يقتل مؤمن متعمدا فجزاؤه جهنم خالدين تنفيها وغضب الله عليه ولعنه فقالوا هذا دليل انه من ارتكب كبيرة فانه خالد مخلد في نار جهنم فامضوا الوعيد ولذا هم بالوعيدية لانهم امضوا الوعيد وجعلوه اصلا لهم واما اهل السنة فيرون ان هذا ان هذه الكبائر لا توجب خروجا من ذات الاسلام ولا توجب خلود في نار جهنم وان ما جاء من الوعيد في مثل هؤلاء فانه هذا هذا جزاء وهذا عقاب اذا شاء الله عز وجل ذلك والله قد شاء انه يغفر ما دون الشرك ما دون الشرك. ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دونك من يشاء. وسمى الله عز وجل الطائفة المتقاتلة مع اختها انها انها مؤمنة وان طالما اقتتلوا فاصلحوا بينهما فسماهم مؤمنين مع انهم اقتتلوا فيما بينهم فيما بينهم. فهذا يرد به على المعتزلة ويرد به ايضا على الخوارج. ثم ذكر شيخ الاسلام ان الايمان ان الايمان يزيد وينقص وهذا ايضا اصل اخر من اصول من اصول الايمان من اصول الايمان ان الايمان وينقص ان الايمان يزيد وينقص. وجميع المبتدعة من من المرجئة يرون ان الايمان لا وانه لا يزيد ولا ينقص وهذه ثاني المسائل التي يخالف فيها اهل السنة المرجئة في باب الايمان المسألة الاولى التي خالف اهل السنة ادخال الاعمال في مسمى الايمان والمرجى يخرجون الاعمال المسمى الامام. المسألة الثانية ان الايمان يتبعظ وعند المرجئة والمبتدعة ان الايمان شيء واحد لا يتجزأ فاما ان يكون كله واما ان يذهب كله فلا يزيد عندهم لا يزيد عندهم ولا ينقص ايضا عندهم. ومسألة زيارة الايمان ونقصانه هي محل اجماع بين اهل السنة. فاهل السنة مجمعون على ان الايمان يزيد وينقص. نقل بعض اهل العلم عن مالك رحمه الله تعالى. وعن المبارك رحمه الله تعالى انه اثبت وتوقفوا عن النقصان. وقد ثبت عن ما لك كما نقل ذاك الامام احمد ان الايمان يزيد وينقص ان الايمان يزيد وينقص وهذه هي المقدمة على عن مالك رحمه الله تعالى. واما ابن المبارك فلم ينفي النقصان وانما نفي وانما سكت عن القول بذلك. وسكوته ولا يلزم منه انه انه لا يقوم النقصان لا يقوم النقصان. واهل السنة متفقون على الزيادة وعلى النقصان وادلة الزيادة قال في كتاب الله وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة جدا فزادهم الله هدى ويزداد الذين امنوا ايمانا و الايات في هذا كثيرة ونفي الايمان ايضا عمن لم يأتي بشيء من واجبات الايمان يدل عن يدل على نقصانه فلا وربك لا حتى يحكموك فيما يشاء به فنفي الايمان عنهم يدل ان ايمانهم قد ذهب ونقص على هذا اهل السنة متفقون على ان الايمان يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وان اهله يتفاوتون فيه يتفاوتون من جهة جميع اركانه. قلنا ان اركانه اربعة فيما يتعلق بالقلب قولا وعملا وما يتعلق باللسان وما يتعلق جوارح والناس في هذه الاركان الاربعة متفاوتون. فمنهم من هو اكمل في قول قلبه ومنهم من هو دون ذلك. ومنهم من هو افضل واكمل من جهة اعمال القلب ومنهم من دون ذلك. كذلك في اللسان كلما زاد الانسان ذكرا لله عز وجل كان قول اللسان اكمل ممن لا يذكر الله الا قليلا. كذلك اعمال الجوارح يتفاوت الناس فيها تفاوتا عظيما. وهذا هو احد المسألة ايضا يخال فيه اهل السنة اهل اه البدع من المرجئة وغيرهم فالمرجع عندهم ان الايمان اصل واحد اصله لا يزيد ولا ينقص لا من جهة اصله ولا من جهة فرعه. والصحيح الصحيح الذي عليه اهل السنة ان ان ان المؤمنين يتفاضلون في الايمان من جهة الاصل ومن جهة ومن جهة الفرع من جهة الاخر يتعلق اعمال القلوب واقوال القلوب ومن جهة قول اللسان وعمل الجوارح. خالف في هذا ايضا ابن حزم رحمه الله تعالى فرأى ان الناس في اصل الايمان سواء وانهم لا يتفاضلون فيه لا وسبب ذلك انه قال ان ذهب من الاصل ذهب الايمان كله هذا ليس بصعوبة بل نقول ان ان ايمان ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه من جهة قلبه وعمل قلبه وقول قلبي ليس كاعتقاد احدنا وايمان احدنا من جهة من جهة القلب. والجزء المشترك المشترك بين المؤمنين جميعا الذي اذا ذهب ذهب الايمان معه هذا الناس في اصله سواء وهو الجزء الذي به يدخل العبد في الاسلام وبفواته وذهابه يترك العبد الاسلام. اما من جهة من جهة اعمال القلوب ومن جهة اعمال الجوارح ومن جهة قول اللسان فالتفاضل فيه اظهر واوضح من اعمال القلوب ومن اقوال القلوب. قال يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. يزيد بالطاعة وينقص في المعصية. وهذا واضح وبين فالعبد يزداد ايمانه اذا ذكر الله عز وجل واذا عمل صالحا كما قال معاذ اجلس بنا نؤمن ساعة اجلس بنا نؤمن ساعة وايضا القلوب تتحرك بالاعمال الصالحة وكلما زاد العبد ذكر الله عز وجل كلما انشرح صدره واطمأنت نفسه كما قال تعالى الا بذكر تطمئن القلوب. واذا اعرض عن طاعة الله وعصى واعرض عن ذكر الله اصابه الضنك واصابه الهم والغم. وهذا هو نقصان قال نقصان الايمان. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في النساء ناقصات عقل ودين ونقص دينها الا تترك الصلاة ايام حيضها في اسيا وان كان هذا النقص لا يظرها لكنه سماه نقص نقص دين لان العمل الصالح قد تركته فكان نقص في عملها ليس هو نقص من جهة ايمانها بمعنى انها تثاب على الترك وتثاب على الامتثال فهي مأجورة اذا تركت الصلاة وقت دورتها ومع ذلك سماه النبي صلى الله عليه وسلم نقص فافاد هذا ان الدين والايمان ينقص ينقص ويزيد ينقص ويزيد ادلة اثبات دخول الاعمال في مسمى الايمان ادلة كثيرة من ذلك من ذلك اه قوله تعالى عندما نفى الامام عن من اه العمل اما النفى ترك العمل نفى الله عز وجل عنه الايمان مثل قوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. يمكن نقسم الادلة في ذلك فنقول آآ من الادلة قوله وتعالى ويقولون امنا بالله وبالرسول واطعنا ثم يتولى فريق منهم بعد ذلك وما اولئك بالمؤمنين فسمى التولي منافيا للامام والتولي يكون باي شيء بترك العمل بترك العمل مثل قوله تعالى قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين فسمى توليهم كفر بالله جمعناهم اثبتوا الايمان بالله ورسوله. ايضا قوله صلى الله عليه وسلم بين الرجا والشرك والكفر ترك الصلاة ترك الصلاة. وهذه مسألة تاج الى في في مسألة نفي الاعمال عن مسمى الايمان. آآ مرجئة الفقهاء الذي يقول ان الاعمال ليست داخل مسمى ما الايمان وان تارك العمل لا يسمى كافر يقولون انتم لا تكفرون لا تكفرون بترك العمل الا الا الصلاة هذه شبهة يطرحها بعضهم فيقول انتم لا تكفرون بترك العمل الا الصلاة الا الصلاة. فلو ترك جميع شرائع الاسلام وصلى فهو عندكم مؤمن وانتم تختلفون ايضا في مس في تارك الصلاة هل هو مؤمن او كافر؟ فعلى قول من يرى انه ليس بكافر لو ترك العمل كله لا يسمى لا يسمى كافرا لانه لانه على خلاف بينكم هل يكفر او لا يكفر؟ والصحيح ان اهل السنة لا يختلفون في النتائج العمل كافر لا يختلفون الا تارك العمل كافر وان اختلفوا في حكم تارك الصلاة يعني لو صلى انسان فقد اتى ببعض العمل ويكون مسلم بالاتفاق. لكن لو ترك لو ترك الصلاة وترك جميع الاعمال عند اهل السنة ايضا هو لو ترك الصلاة وصام وزكى وحج وفعل بقية الاعمال هذا فيه خلاف بين لانه اتى بشيء من العمل ومنهم من يرى ان ان الاعمال والنعم الذي التي يصح بها ايمان العبد هي الصلاة. فلو ترك الصلاة انتفى ايمانه بترك الصلاة لماذا؟ قالوا لقوله صلى الله عليه وسلم بين الرجل وشركه بين الرجل والشرك والكفر ترك الصلاة. فقالوا يا ترك الصلاة يسمى يسمى كافر عندهم ان العمل متعلق بماهية الايمان وبصحة الايمان هو هو الصلاة. واحتجوا بقوله تعالى وما كان ليضيع ايمانكم فسمى الله الصلاة ايمانا. فقالوا اذا ترك الصلاة كفر وهذا قول والصحيح الصحيح ان الاعمال جنسها شرط من شروط الايمان. ومن ترك جنس العمل الذي يصح به الذي الذي يتعلق بالمسلمين يكون كافرا بالله عز وجل او الذي يختص به المسلمون يكون كافرا بالله عز وجل. وعلى هذا من يقول او او يحتج بان تارك الصلاة عند بعض السنة لا يكفر نقول باجماع اهل السنة ان تارك جنس العمل كافر. والخلاف بين السنة في ترك احاد العمل. لو ترك الصلاة يكفر لا يكفر لو ترك الصيام يكثر ولا يكفر. اما اذا ترك جميع العمل فهذا بلا خلاف بينهم. انه كافر بالله عز وجل. فهذا اذا ما الفرق بيننا وبين مرجئة وبين من يقول العمل ليس داخل مسمى الايمان؟ او ان الاعمال شرط في كمال الايمان لا في صحته. الفرق بيني وبينهم انهم يقولون لو ترك العمل كله يسمى مؤمن. واما اهل السنة فيقول لو ترك العمل كله يسمى كافر بالله عز وجل وهذا محل اجماع بين اهل بين اهل السنة. من الادلة ايضا قوله تعالى ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى ومنث فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا. فذكر الله عز وجل العمل ومن يعمل الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن فاشترط الايمان. وقوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. وقوله وما كان الله ليضيع ايمانك كان المراد به اي شيء الصلاة وهي وهي من الاعمال. وايضا انه لا يمكن لا يمكن ان يصلي الانسان بلا عمل يصلي بلا عمل. لو قال لو لو سلمنا جدلا للمرجئة ان الايمان والتصديق قلنا له الله عز وجل امر بالايمان والصلاة فكيف يصلي بايمانه الله عز وجل امر بالايمان وما امر عبد الله بمخلص الدين واقام الصلاة فالله امرهم ان يقيموا الصلاة وان يؤتوا الزكاة. فلو اراد ان يصلي احتاج الى عمل القلب كما احتاج الى قول اللسان كما احتاج الى اعمال الجوارح. ولو قال انا اصلي بقلبي او ازكي بقلبي صح عمله لم يصح باتفاق من ينتسب الى الاسلام. لابد ان يصلي ويأتي بالاقوال والاعمال. فاذا كان مصدقا فان من لوازم التصديق اي شيء الانقياد والاستجابة. ولا يسمى مؤمنا اذا صدق ولم ولم يستجب. ولذلك عرف بعض اهل السنة الايمان والتصديق اللازم التصديق اللازم وقال بعضهم التصديق والاستجابة التصديق والاستجابة. اذا لا يمكن ان يعمل انسان الا وعمله يرتبط بجميع اركان الايمان. يرتبط بقلبه ويرتبط ايضا بلسانه ويرتبط ايضا بجوارحه. الزكاة من الايمان فلابد ان يعتقد قلبه وجوب الزكاة عليه ولابد ان يقصد زكاته وجه الله عز وجل هذا يتعلق باي شيء بقول القلب وبعمل القلب ايضا من جهة الجوارح لابد لابد ان يخرج ماله ويزكيه. فلو قال انا اعتقد وجوبها بقلبي وآآ اقصد بها وجه الله وهو لم لا يسمى انه زكى ماله. اذا لابد من التلازم بين اعمال القلوب وبين اعمال الجوارح والقلب القلب هو العضو الذي اذا صلح صلح سائر الجسد. فاذا صلح الايمان في القلب تحركت الجوارح بما يرضي الله عز وجل. واذا فسد الايمان في القلب فسد عمل بقية الجوارح. هذا ما يتعلق بهذا الفصل وما ذكره بقوله والجماعة ان الدين والايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح وان الايمان يزيد الطاعة وينقص المعصية وبينا ما يتعلق بهذه المعاني وسيأتي معنا باذن الله عز وجل بقوله وهم مع ذلك لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والله اعلم لو صلى ما يسمى امس والصلاة على النبي. ها؟ ايه ما في اشكال بس هو هو الان نطق. نطق بالشهادتين النادي انما نطق وفيه انه صلى لكن ما في انه اعلى اسلامه قبل ذلك الصلاة تقوم يعني مثلا له عندما هو ما صلى ليس ما صلى. هو ما صلى الامر الثالث صلى مات ولم يصلي لله سجدة. واضح؟ لكنه نطق بالشهادتين وامن برسول الله صلى الله عليه وسلم. فهنا نقول لو ان انسان مات قبل ان يصلي ولم يتعلق ولم تتعلق الصلاة في ذمته اسلام صحيح لكن لو ان شخص اسلم وامن وتعلق بذمته الصلاة وقال لا اصلي القالة لا يعني قال لا ليس بواجبة علي كفر بالاجماع. وان قال لا اصلي آآ استكبارا وامتناعا كفر وان قال ساصلي بعد ذلك هذا يبقى انه يبقى انه مسلم فليس فيه اللعب ثابت انه لم ينطق بالشهادتين. هو اسلم ولكنه لم لكنه لم يصل يعني لم لم يبقى وقت يستطيع معه ان يصلي لله عز وجل. مثاله لو ان كافر الان قال اشهد ان لا اله الا الله رسول الله ومات ساعته يقول هو مؤمن ومسلم ويدخل الجنة بهذا الامام مع انه ما صلى ولا صام ولا آآ قرأ قرآنا ولا ذكر الله عز وجل لكنه نطق شهادتين ومات من ساعته يسمى مؤمن مسلم. نعم ايه ما في اشكال هو ما صلى ويقول ما صلى. صلى ولم لا يصلي الا بالنطق. نحن اذا صلى الان يتضمن صلاته الشهادتين كويس مع الصلاة. بنطقه بنطقه يسلم. اعتقاد بجنن وعمل وقول صحيح صحيح. نعم. مفصل. لا مو بناقل له ايش اختلاف ايش؟ اختلاف لفظي. الذي يقول هو اعتقاد الجلال وقول اللسان وعمل الاركان والذي قول ابن عمل ونية واتباع السنة ايضا هو معناه معناهما واحد لكن هذا لفظ وهذا لفظ فالذي يقول اعتقاد الجلال يدخل فيه يدخل فيه القول والعمل. والذي يقول قول اللسان واضح الذي عمل الجوارح واضح. واضح الذي يقول تصديق الجلال وقول وقول اللسان من القلب اخذ برأس القلب وهو التصديق لكن لا يعني اذا اذا اثبت تصديق ينفي ينفي غيره. فيقول هو قول وعمل. قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح. وفصلها شيخ الاسلام تفصيلا وبين وهو ايضا سيأتي بعد مسألة التلازم بين الظاهر والباطن وهذه ما تسمى صلاة الايمان يدخل فيه مسألة الاسماء والاحكام حيث انه بهذه الاركان يسمى مؤمن وبنفيها يسمى كافر وهي اول مسألة وقع فيها الخلاف بين اهل السنة مع المبتدعة فاول بدعة ظهرت في الاسلام هي بدعة الخوارج الذين كفروا بالكبيرة. واضح هي اول بدعة. وهي الان بدعة الاسماء والاحكام اخذوا من آآ انه عندما ترك الحكم بما انزل الله وهو انه حكم الرجال في كتاب الله قالوا كفر بذلك فسموه بكافر وكفروه على خطأ وضلال من جهة انفسهم. ثم طردوا هذا الاصل الفاسد والفاجر الى ان من ارتكب كبيرة من كبائر كبائر الذنوب انه كافر. ومعنى ان كل وعيد في القرآن توعد صاحبه بالنار ان توعده اياه خلودا له في نار جهنم لان الله يقول انك من تدخل النار فقد اخزيته وقالوا الدخول هنا دخولا ابديا لا يخرج منه ابدا. وهذا اصل ان تفرع منه اصول فاسدة واقوال فاسدة اما اهل السنة فيفرقون بين الاعمال من جهة الفعل ومن جهة ايضا ومن جهة الترك. وسيأتي معنا ان شاء الله في تكفير الفاسق في عدم الفاسق الملي وعدم التكفير المطلق بمطلق المعاصي لو قال القائل انتم تقولون ان الاعمال من الايمان. نعم. فهل تقولون ان الايمان مخلوق؟ هذا هذا السؤال اولا لا بد ان يعرف ما المراد بالاعمال هنا اذا كنت تقصد بها اعمال المخلوق فهي مخلوقة ما يتعلق بمخلوق فهو مخلوق سجودي وركوعي وقيامي تحركاتي يتعبد لله عز وجل به مخلوقة لله عز وجل اذا قلت ما تقصد القول ايظا نظرنا في قولك ان كنت تقصد ما اتلفظ به انا من اقوال التي اتلفظ فهي مخلوق وما تلفظت به من كلام الله عز وجل فهو غير مخلوق. عندما اقول لا اله الا الله نقول هذه الكلمة ليست مخلوقة واضح كما كمن يقرأ القرآن هو يتعبد الله بالقرآن بلسانه وكلام الله ليس مخلوق واللسان واللهوات مخلوقة لله عز وجل فالايمان منه ما هو ما هو يتعلق بصفات الله فهو من غير مخلوق ومنه ما يتعلق بصفات المخلوق فهو مخلوق لله عز وجل واضح وهذا سؤال سؤال اصلا يعني بما له يعني ليس ينبني عليه كبير شيء يعني الايمان حنا لابد نعرف ما معنى الايمان التصديق للقرار محله القلب واللسان والجوارح هذي الاشياء مخلوقة من مخلوقة مخلوقة يلزم مثلا بمقولة الامام احمد قال من قال انا مخلوق فهو كافر. من هنا الامام احمد القاصد ما الايمان اللي تقصدونه انتم في قوله مخلوق يتعلق بصفات الله فهو ليس بمخلوق. بالقرآن بالكلام الذي مثل سبحان الله والحمد لله هذه جاءت في كتاب الله عز وجل وكل ما تكلم الله عز وجل به فهو ليس المخلوق واما ما يتعلق من اعمال قلوبنا من التصديق والاقرار والانقياد والخشوع والخشية والانابة والاعمال التي اعملها انا وانت وفلان وغيرنا نقول هذه مخلوقة لله عز وجل. واضح؟ ما في اشكال ما في تغافل. وهذه العبارة من قال ان مخلوق كافر. هذا من باب التشنيع على البخاخ لم يقولون نحن نقرأ بالقرآن وهو من الايمان فيكون ايش؟ فيكون الايمان مخلوق فهم يريدون يعني بهذه العبارة انهم يدخلون جميع ما يدخل بمسمى الايمان انه مخلوق فيدخلون بهذا القرآن وصفات معدودة نعتقدها انها مخلوقة وتعالى الله القول علوا كبيرا. ما جاء عن الامام احمد التوقف ومن قال هو غير مخلوق فهو مبتدع. فاخذ منهم بعض هذا هو لابد ان ان يفصل ماذا تقصد الامام؟ التفصيل به البيان والايضاح والاجمال هو الذي يحصو به اشكال النزاع فماذا تقصد بمسمى الايمان؟ ان كنت تقصد بمسمى الايمان ما يعتقده العبد من اقوال واعمال وما شابه ذلك فهذا به تبعا للمخلوق ما كان تبع المخلوق فهو مخلوق نعم. بعدهم. دائما في اه دائما سبحان الله البدعة تقابل بالبدع عندما خرج الخوارج خرج المرجئة عندما خرج الروافض خرج النواصب عندما خرج والمعطلة خرج المجسمة وهكذا فواضح ان عندما غلى اناس في ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم وجد نواصب يسبون بيت النبي آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم فدائما البدع تقابل ببدع مثلها. اما اهل السنة فهم بين هاتين السيئتين. بين بدعة الخوارج والمرجئة بين بدعة المعطلة والمجسمة بين بدعة الروافض والنواصب وسط كما قال نحن وسط بين الامم ووسط بين اهل الضلال والبدع. ووسط عدول الخيار في شريعتنا وفي ديننا وفي اعمالنا واقوالنا والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد