الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في خاتمة عقيدته الواسطية قال رحمه الله تعالى لكن لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان امته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. وهي الجماعة وفي حديث عنه صلى الله عليه وسلم قال هم هم من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي صار المتمسكون بالاسلام المحض الخالص عن الشوب هم اهل السنة والجماعة. في هذه الخاتمة عندما ذكر ان اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى ما صحة اعتقادهم هم كذلك على صحة في اقوالهم وافعالهم واخلاقهم فهم حققوا قول القلب وعمله وحققوا ايضا قول اللسان وعمل الجوارح فكما كانوا على منهج السلف في الاعتقاد وعلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم وموافقة اصحابه في اعتقادهم كذلك كانوا كذلك هم على خلق النبي صلى الله عليه وسلم وعلى خلق اصحابه رضي الله تعالى عنهم يسيرون ويقتدون ويكون ذلك منهجهم. ثم علل ذلك قال لكن لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان امته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وان هذه الواحدة هي ما هي ما كان عليه هو واصحابه صلى الله على مثل ما كان عليه هو واصحابه رضي الله تعالى عنهم صار المتمسكون بالاسلام المحض الخالص عن الشوب هم اهل السنة والجماعة سموا باهل السنة لاتباعهم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم واخذهم واخذهم بطريقته ومنهجه واقتفائهم باثره صلى الله عليه وسلم فهم موافقون له في اعتقادهم موافقون له في اقوالهم وفي افعالهم وفي اخلاقهم وليس لهم طريق يوصل الى الله عز وجل الا طريق محمد صلى الله عليه وسلم وليس لهم اسوة يتأسون بها على الاطلاق الا محمد صلى الله عليه وسلم وكل من سوى محمد صلى الله عليه وسلم فقوله فقوله تحت ميزان الشرع يقبل منه ما وافق الشرع ويرد منه ما خالف الشرع واما النبي صلى الله عليه وسلم فهو الذي قوله يقبل ولا يرد صلى الله عليه وسلم لانه لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فهذا الذي ميز اهل السنة والجماعة انهم متمسكون بسنة النبي صلى الله عليه وسلم فسموا اهل السنة ولم يعملوا ارائهم ولم يعملوا اهواءهم في مخالفة كتاب الله وسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم. وسموا باهل بالجماعة ايضا لانهم متبعون للجماعة الاولى والمراد بالجماعة ما كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه قبل ان تضل الامة فهذه الجماعة الاولى فهم اهل الجماعة ايضا لانهم متبعون مقتفون للجماعة الاولى التي كان عليها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكونهم ايضا يأمرون بالاعتصام كتاب الله عز وجل وينهون عن الفرقة والاختلاف والنزاع. ويأمرون الناس عند الاختلاف ان يرجع الى كتاب الله والى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا هو منهجهم وهذا هو طريقهم واما احاديث اختلاف الامة والا ستفترق على ثلاثة وسبعين فرقة فقد جاء في ذلك احاديث كثيرة من احد ابي هريرة وحديث معاوية وحديث انس وحديث ايضا عوف بن مالك واحاديث معاوية وحديث ايضا عبد الله بن عمرو العاص رضي الله تعالى اجمعين. وهي وهي احاديث الحسان احاديث الحسان فحديث معاوية روي حديث صحيح وحديث ابي هريرة وهو حديث حسن وحديث ايضا عبد الله بن عمر وان كان فيه ضعف يسير فانه بمجموع طرقه يحسن وكذلك بقية الاحاديث في هذا الباب فهو خبر من رسولنا صلى الله عليه وسلم ان امته بان الامة اما ان يراد بها امة الدعوة واما ان يراد بها امة الاجابة والمراد بالامة هنا هم امة الاجابة امة الاجابة. فالنبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان امته ستفترق على ثلاثة وسبعين فرقة ولم نقل انها امة الدعوة لانه في الحديث ذكر ان اليهود اختتن احد وسبعين فرقة وان النصارى مثل ذلك وان الامة ستفترق على ثلاثة وسبعين فرقة فافاد ان المراد بالامة هنا هي امة الاجابة الذين شهدوا ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا كانت هذه الامة ستفتلق اكثر مما افترقت اليهود واكثر مما افترقت النصارى وستفترق على سبعين فرقة واخبر النبي صلى الله عليه وسلم انها كلها في النار ان هذه الفراق كلها في النار ودخولها النار اما دخولا ابديا واما دخولا ابديا اما يدخلون ابدا ويخلدون النار وهم الذين كفروا بدعتهم وكفروا بخروجهم عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم واما ان تكون بدعة مفسقة مضللة ويبقون في دائرة الاسلام لكنهم تحت وعيد الله عز وجل انهم يعذبون ويستوجبون ويستحقون ويستوجبون عذاب الله عز وجل بدخولهم النار قال الا فرقة واحدة وهي مثل ما انا عليه واصحابي جاء ذلك جاء بذاك حديث عبد الله بن عمرو الذي فيه عبد الرحمن بن يزيد بن انعم الافريقي وهو ضعيف انه قال كنا في النار الا واحدة وهي مثل ما كان هي وهي ما كانت على مثلي ما كنت عليه انا واصحابي فهذه الفرقة الناجية وهي الفرقة وهم السواد الاعظم المتبعون لهدي النبي صلى الله عليه وسلم هم الناجون يوم القيامة. وهم الذين يدخلون جنة ابتداء يدخل الجنة ابتداء لتحقيقهم واتباعهم لهدي النبي صلى الله عليه وسلم. اما بقية الفرق على وعيد شديد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كلهم في النار الا واحدة. وكما ذكرت قوله كل في النار اما ان هنا قوله كلهم النار انهم يدخلونها ابديا وتكون بدعتهم مكفرة مخرجة لهم من دار الاسلام واما ان تكون مفسقة موجبة لهم العذاب نسأل الله العافية والسلامة الا ان يغفر الله عز وجل ويرحم لمن كان على اداءات الاسلام. قال صار المتمسكون بالاسلام المحض اي المتبعون لهدي النبي صلى الله عليه وسلم. الاسلام المحض الخالص الشوب وعن البدع والخرافات وعن الضلال والانحرافات هم اهل السنة والجماعة. وذلك لتميز لتميزهم انهم متبعون لا مبتدعون كما قال عمر وكما قال ابن مسعود اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم وكذلك قال ائمة السلف وقد ذكرنا قالهم سابقا في حظهم وامرهم الامة ان يتبعوا اثار من سلف وان يجتنبوا اراء الرجال وان زخرفوه وزينوه قولي والفعل فالذين سلم اسلامهم وخلص من الشوب وهو البدع عن الشوب وهم البدع والخرافات هم اهل السنة والجماعة وهؤلاء الذين هم اهل السنة والجماعة فيهم قال قال وفيهم الصديقون وفيهم الصديقون والشهداء والصالحون ومنهم اعلام الهدى ومصابيح الدجى اولو المناقب المأثورة والفظائل المذكورة وفيهم وفيهم ائمة الدين الذين اجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم. وهذا مما يقوي مما يقوي اه اهل السنة ويدعو الى من خالف هديهم الى ان يتمسك بهدي اهل السنة فاتباع هذا الدين واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم ليسوا الهمج الرعاء وليسوا الغوغاؤون وليسوا المخالفون المبتدعون وانما يتبعه وانما يتبع هذا الدين. ويقتفي اثار النبي صلى الله عليه وسلم الصديقون والشهداء. والصالحون اولو العلم من ائمة المسلمين فهذا الطريق لم يسلكه الفجرة والفسقة ولم يسلكه ايضا المبتدعة والضلال. وانما سلكه خيرة خلق الله عز وجل كما اخبر ربنا سبحانه وتعالى بقوله ومن يطع الله ورسوله فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. فهذا الصراط المستقيم قد سلكه خيرة خلق الله عز وجل. فالسني الموحد اذا اذا رأى هذا الطريق ونظر فيمن سلكه وسار على هذا الطريق رأى ان الذين سلكوه وساروا عليه هم خيرة الامة فعلى رأسهم واولهم وقائدهم محمد صلى الله عليه وسلم قائد الغر المحجلين صلى الله عليه وسلم وبعده خيرة خلق الله عز وجل من الصديقين وعلى رأس الصديقين ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وكذلك الشهداء على رأس هذا ايضا عمر بن الخطاب وعثمان وعلي رضي الله تعالى اجمعين. وبقية اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واهل والصالحون في كل زمان وفي كل اه مكان هم ايظا من سار على هذا الطريق الصحيح على هذا الطريق الصحيح. وهذا يدلنا ان الصلاح هو ان يكون باتباع السنة وموافقة الهدي موافقة الهدي الصحيح. اما من كثر عمله الصالح وهو مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم فهذا يسمى عابد لكنه لا يسمى لا يسمى صالح لان الصلاح يشترط فيه ان يكون عمله صالحا. والصلاح العمل لا بد ان يكون مخلصا فيه لله وموافقا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم. ولذا قد يكون الانسان من اصلح خلق الله قليل وعمله قليل كما قال ابو الدرداء رحمه الله رضي الله تعالى عنه يا حبذا نوم الاكياس وفطرهم كيف غبنوا سهر الحمقى وصيامهم وذلك ان هؤلاء الذين قاموا وصاموهم على خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم كانوا في ذلك مغبونين. والذي نام وقد اتبع السنة واقتفى هدي النبي صلى الله عليه وسلم وان كان عمله وان كان عمله يسير فانه احب الى الله عز وجل من اولئك المكثرين المخالفين لهدي النبي صلى الله عليه وسلم. ولذا جاء في حديث سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه عندما ذكر اصحابه قال لو ان احدكم انفق مثل احد ذهب ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه لانهم كانوا على الصراط مستقيم وعلى الهدي المبين رضي الله تعالى عنه. فالعبرة بالكيف وليس العبرة بالكيف وهو ان يكون عمله موافقا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم. قال ومنهم اعلام الهدى الذين اجمعت الامة على فضلهم. واجمعت الامة على علو منزلتهم وعلى دو قدرهم في هذا الدين وائمة الهدى من اعلام المسلمين في كل زمن الازمان وفي كل جيل من الاجيال من عهد اصحاب النبي صلى الله الله عليه وسلم فجميع الصحابة رضي الله تعالى عنهم على هذا الطريق. وكذلك التابعون ممن بعد الصحابة كائمة المسلمين عيد ابن المسيب وابي عثمان النهدي وكذلك قيس ابن ابي حازم وكذلك ايضا ابو مسلم الخولاني وكذلك ايضا اسلم مولى عمر وبقية العلماء الذين هم اعلام الهدى ومن بعدهم من ائمة المسلمين كالزهري وكمحمد ابن سيرين الاعرج وغيرهم كذلك من دونهم من اصحاب ائمة هذا من ائمة هذا الدين كاصحاب الكتب الستة الامام مالك واحمد وكذلك الشافعي رحمه الله تعالى بخاري ومسلم فهؤلاء هم اعلام الهدى ومصابيح الدجى لانهم على هدى مبين وعلى اتباع اعن مستقيم اولو المناقب المأثورة والفضائل المذكورة وفيهم الابدان. وقوله وفيهم الابدان الابدال هو الذي هو الذي يعقو بعضهم بعضا ويخلف بعضهم بعضا. والابدال وان كانت ورد في بعض الاحاديث اه ان في هذه الامة اربعون بدلا لا يهلك واحد الا اقام الله غيره الا ان احاديث الابدال لا يصح منها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم بل كلها باطلة ومنكرة ليست محفوظة عن النبي صلى الله عليه وسلم. الاحاديث اربعون احاديث الابدان الاربعون. كلها باطلة غير صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن يحمل يحمل قول شيخ الاسلام في الابدال هنا على حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة مثل الحق منصورة لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي امر الله عز وجل. فالامة لا يزال يغرس فيها غرس والحق باق الى قيام الساعة حتى يقاتل اخر الامة الدجال. فالحق لا يرفع بالامة ابدا والحق باق الى قيام الساعة منصور ظاهر الى ان يرث الله عز وجل اهل الايمان والهدى. فالابدال سموا بذلك لانه او ما يذهب جيل من اهل الحق الا ويعقبه جيل اخر عن الحق. وما يذهب امام الا ويأتي بعده امام. ولا يذهب صديق الا ويأتي بعده ولا صالح الا ويعقبه صالح. والامة امة ولود لا ينقطع منها الخير ابدا الى قيام الساعة. لقوله صلى الله عليه وسلم تزال طائفة من امة على الحق منصورة لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي امر الله وفيهم ائمة الدين كالامام مالك وكالام آآ احمد وكالام الشافعي وكابي حنيفة رحمه الله تعالى وغير من ائمة المسلمين وان كان ابو حنيفة رحمه الله تعالى قد اخذ عليه بعض المآخذ لكنه في الجملة من ائمة المسلمين رحمه الله تعالى واما ما لك والسفيانان وكذلك الحمادان وكذلك شريك ابن عبد الله النخعي وكذلك وقبله وكذلك الامام احمد ويزيد ابن هارون وشعبة ويحيى ابن سعيد القطان. فهؤلاء هم ائمة قالوا وفيهم ائمة الدين كهؤلاء. الذين اجمع هنا على هدايتهم ودرايتهم. ولا تجد لهؤلاء المبتدعة من هو رأس لهم في بدعتهم. الا وترى رؤوسهم من اضل لخلق الله عز وجل كالجعد ابن درهم وكبشر ابن غياث من ريسي او يكون مرجعهم الى سوسن الذي هو غلام غلام لبيد بن الاعصم وكذلك من هو على هذه الشاكلة. اما اهل اما اهل السنة فان قدوتهم وان آآ من به ومن يسيرون على نهجه هم خيرة خلق الله عز وجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم من التابعين ومن اتباع التابعين الى يومنا هذا واهل السنة على طريق واحد وعلى منهج واحد لا يتغير اخرهم عما كان عليه اولهم بخلاف اهل البدع فانهم يكفر بعضهم بعضا فهم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب لا يجتمعون بل يظلل بعظهم بعظا اما اهل اما اهل السنة فقول اولهم كقول اخرهم واعتقاد اخرهم كاعتقاد اولهم لان ان منهجهم وطريقتهم طريقة سوية ومنهج ومنهج رضي لا يخالفون كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قال رحمه الله تعالى بعد ذلك وهم الطائفة المنصورة الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى حتى تقوم الساعة حتى تقوم الساعة. واحاديث الطاء المنصورة جاء في حديث جاء بن عبد الله. ومن حديث عقبة بن ومن حديث ايضا آآ معاوية بن ابي سفيان وهي احاديث صحيحة في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزال طائفة من الحق منصورة لا يضر من خالف ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة. وجاء في سنن داوود عن عمران انه قال حتى يقاتل اخر حتى يقاتل اخرهم الدجال اي انهم على الحق منصورون على الحق منصورون الى قيام الساعة. والطائفة المنصورة هي فرقة ناجية الطائفة المنصورة هي الفرقة الناججة فهي منصورة بالحجة والبيان ومنصورة ايضا بالسيف والسنان و اهذا الذي عليه المحققون ان الطائفة المنصورة هم الفرقة الناجية واما من يقول ان الطائفة المنصورة غير الفرقة الناجية فهذا ليس بصحيح وان كان بعض اهل البدعة قد ينصر بالسيف والسنان لكنه ليس بناج عند الله عز وجل حتى يتبع هدي النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم. اما الفرقة الناجية هي الطائفة المنصورة في الدنيا وهي الطائفة المنصورة في الاخرة. اما في الدنيا فنصرها اما ان يكون بالسيف وهذا ويكون دولا واما ان يكون بالحجة والبيان وهذا دائما ابدا. واما في الاخرة فالعاقبة لهم العاقبة لهم والنصر لهم عند الله عز وجل. واما اهل البدع وان انتصروا بالسيف والسنان حينا فانهم لا ينتصروا الحجة الا على من هو الا على من هو اشر منهم او ينتصر بما ينتصرون بما وافقوا فيه الحق. كما كانتصار الاشاعرة عن المعتزلة فان انتصار الاشاع المعتزلة انما يكون بموافقتهم في الحق الذي خانوا فيه المعتزلة وكذلك انتصار بالسيف سنان يكون حينا ولا يكون دائما. فعلى هذا انها ان اهل الحق هم الطائفة المنصورة الى قيام الساعة ذكر حديث حديث عبد الله بن عمرو الذي قال فيه مثل ما انا عليه واصحابه قد ذكرنا ان هذا الحديث في اسناده عبد الرحمن بن يزيد بننعم الافريقي اما حديث فراق الامة فقد جاء في الحديث معه باسناد صحيح. وجاء عن ابي هريرة ايضا باسناد جيد. وجاء عن عوف بن ابن مالك وجاء عن انس واساليبها حسان ثم قال رحمه الله تعالى نسأل الله عز وجل ان يجعلنا منهم ان يجعلنا منهم اي من اولئك الذين اقتفوا ائمة الهدى وساروا على طريق الطائفة اولا ان يجعلنا من الطائفة المنصورة التي هي على الحق الى قيام الساعة لا تبدل ولا تغير فشيخ الاسلام وهو من ائمة الهدى ومن آآ مصابيح الدجى رحمه الله ورضي الله تعالى عنه يسأل الله سبحانه وتعالى ونسأله جميعا ان يجعلنا ربنا من الطائفة المنصورة. وان لا يزيغ قلوبنا بعد ان هدانا وان يهب لنا من لدنه رحمة انه هو الوهاب. ثم قال والله اعلم وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. فختم هذه الرسالة فختم هذه العقيدة التي ذكر فيها اعتقاد له رحمه الله تعالى الذي اتبع فيه طريقة السلف وسار على نهجهم رضي الله تعالى عنه ورحمه الله تعالى ثم بعد ان ختم هذه هذا المعتقد المبارك الذي لم يخرج فيه عن كتاب الله ولا عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن طريقة السلف الصالح رحمهم الله تعالى ختمها بدعاء يسأل الله فيه ان يجعله من الطائفة المنصورة وهو كذلك رضي الله تعالى عنه. ونسأل الله ان يجعلنا نحن جميعا منهم والا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا وان يهب لنا من لدنه رحمة انه الوهاب انه هو الوهاب. اسأل الله عز وجل في خاتمة هذه الرسالة ان يعظم لشيخ الاسلام اجره. وان يجعل ميزانه وافيا الى قيام الساعة. وان يعي له الدرجات ويرفع له المنازل عنده سبحانه وتعالى. وان يجمعنا به في جنات النعيم. ويحشرنا واياه تحت لواء محمد صلى الله عليه وسلم مع الصديقين والنبيين مع مع الصديقين والشهداء والصالحين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله الذي اتم لنا هذه الرسالة قراءة ونظرا وتأملا فنسأل الله كما اتم علينا ان يقبلها منا وان يجعلها سببا في رفعتنا عنده سبحانه وتعالى وان يجعله علما نافعا ننتفع به في الدنيا وننتفع به عند عند عندما نلقاه يوم القيامة والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد الحمد لله على التمام اللهم لك الحمد. اخص عليك يا شيخ. ما يقارب بان اسعد الناس بالطائفة المنصورة هم الذين يعني قيدهم النبي صلى الله عليه وسلم بانهم يقاتلون اغلب الروايات يا شيخ. ما في اشكال ان ليس يعني الطائفة المنصورة قد تكون منصورة بالحجة والبيان وقد يكون منصورة بالسيف والسنان والقتال يكون ايضا بالحجة والبيان ويكون ايضا بالسيف والسداد فالطائف المنصورة هي التي قامت بهدي النبي صلى الله عليه وسلم نصرة وتأييدا ودعوة وتعليما وعملا. هذه هي الطائفة المنصورة. ومن كان على هذا المنهج وعلى هذا الطريق فهو من الطائفة المنصورة وكل من كان على معتقد كل من كان على معتقد اهل السنة والجماعة دخل في هذه الطائفة المنصورة التي هي الفرقة الناجية النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان ان الطوائف كلها هالكة الا واحدة والواحدة هذه هي ما كان مثل ما كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه رضي الله عنهم فهم ناجون وهم منصورون ان قاتلوا نجوا ان قاتلوا نصروا سواء اه كان قتالهم بالحجة والبيان فهذا نصر ابدي دائم وان كان بالسيف والسنان فانهم ينصرون كما يدال عليهم ويدولون ينصرون او يغلبون ويغلبون. اما الطائي منصورة دائما فالمراد به بالحجة والبيان هذا النصر الابدي نصر دائم لا نصر دائم لا يتخلف بالحجة والبيان بقال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم هم منتصرون دائما اما بالسيف والسنان فهذا النصر يكون حينا وحينا لكن العاقبة النصر لهم دائما في العاقبة ابدا يعني عند الله عز وجل هم منصورون دائما وابدا اوقفني حديث سلمة ابن النفير يا شيخ في هذا هل يصح ويزيغ الله قلوب اقوام اليهم لا يزال طائفة من امتي يقاتلون على الحق ويسيغ الله قلوب اقوام اليهم الان الان جاء القتال يحيي مرسل هذا جاء مرسلا عندما كذبوا الان جاء القتال كذبوا قال لانه انه قال انه وضعت الحرب اوزارها جاء مرسى وجاء متصل لكن الذي جاء عن الواد الحصين باسناد صحيح انه قال لا تزال طاولة الحق منصورة يقاتلون حتى يقاتل اخرهم الدجالين فالقتال باقي الى قيام الساعة كما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تنقطع التوبة ما قوت للعدو فالتوبة لا تنقطع ما دام العدو يقاتل الجهاد باق الى قيام الساعة لا ينقطع من مكان فيكون في مكان اخر حتى وكما ذكرت القتال قد يكون بالسيف وقد يكون بالحجة والبيان حديث اليهود على واحد وسبعين والنصارى على اثنين وسبعين ما يصح اثنين وسبعين لا يصح التفريق هذا ما يصح يكمل؟ مم يقول كيف يعني امة محمد هي افضل موتة من عذاب الشبعين كان فيه نقص؟ اولا ما في اشكال حنا بالعكس اه ما في نقص النبي قال افترقت اليهود والنصارى احدى واثنتين وسبعين فرقة لم يحدد هذي من هذي وانما اراد النبي ان هذي الامة ستكون فرقته ايضا اشد وليس في ذلك ليس في ذلك مذمة لاهل الحق بل في ذلك ان اهل الحق الذين الحق يخالفون طوائف كثيرة ولا تخالف طائفة واحدة والامة من جهة الجملة افضل من جميع الامم. الامة من جهة الجملة افضل من جميع الامم. وفضل الامة ليس بكثرتها. وانما فضل الامة باي شيء باتباعها لهدي النبي صلى الله عليه وسلم. فهذه الطائفة والفرقة التي تبعت هي افضل الامم وخير الامم. اما الذين خالفت يعني الاهل الحلول للاتحاد شر من اليهود والنصارى اهل الاتحاد من هذه الامة شر من اليهود والنصارى فالحديث فيه فيه اخبار وليس فيه اخبار وليست مسألة تفضيل فيه اخبار ان هذه الامة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار كلها في النار الا واحدة آآ والمراد بهذا امة الذين امنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وشهدوا له بالرسالة اما الذي لم يشرد الرسالة فيدخل في هذا كالحديث اصلا فلا اشكال في ذلك لا اشكال ان الامة اكثر فرقة كما قال صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع وجاء عبد الله بن عمرو وان كان فيه ضعف حتى لو كان في من اتى امه علانية لكان فيكم من يفعل ذلك وهذا امر معروف ان الامة هذي تتبع سنن من كان قبل هذه الطريقة من كان قبلها من اليهود والنصارى نسأل الله العافية والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. الحمد لله