والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد انتهينا في كتاب العقيدة الواسطية لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى الى قوله رحمه الله تعالى ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه سلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا لما انهى رحمه الله تعالى ما يتعلق بجمل من الاعتقاد تتعلق بما يعتقده المسلم في حق ربه سبحانه وتعالى وذكر ايضا شيئا من احكام الايمان اتبع ذلك ايضا بشيء من الاخلاق ويريد بذلك رحمه الله تعالى ان اهل السنة منهجهم شمولي فلا يقتصرون في ايمانهم وفي معتقدهم على على الغيبيات فقط او على ما يتعلق بالقلوب بل منهجهم وطريقتهم انهم يأخذون بالاسلام كافة ويدخلون في السلم كافة ويتبعون هدي محمد صلى الله عليه وسلم في جميع امورهم فهم يوافقونه في اعتقاد يوافقونه على ما دل عليه من جهة الاعتقاد ويوافقونه ايضا على ما دل عليه من جهة محاسن الاخلاق فاهل السنة يأمرون بالصبر ويأمرون ويأمرون بالشكر ويأمرون ايضا بالصبر يأمرون ايضا بالرضا بمر القضاء ويدعون الى مكارم الاخلاق. وهكذا ينبغي بالمسلم ان يكون في جميع شؤونه وفي جميع اموره متبعا لكتاب الله عز وجل ولسنة محمد صلى الله عليه وسلم ولذا مدحت عائشة رضي الله تعالى عنها عندما سئلت عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كان خلقه القرآن صلى الله عليه وسلم اي انه تأول القرآن في حياته وطبقه في حياته صلى الله عليه وسلم فاخذ بالعرف وامر بالمعروف ونهى عن المنكر صلى الله عليه وسلم وكان صلى الله عليه وسلم ممتثلا لشرع الله ولامر الله سبحانه وتعالى وهكذا ينبغي باهل السنة ان يكونوا دعاة باقوالهم دعاة بافعالهم دعاة بمعتقداتهم لان كثيرا من الناس قد يصيب في اعتقاده يصيب في اعتقاده يكون على معتقد صحيح موافقا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم لكنه من ابعد الناس عن خلق الاسلام وعن خلق محمد صلى الله عليه وسلم فتراه سيء الخلق تراه سيء الخلق تراه كاذبا تراه مخادعا تراه خائنا تراه متصل بصفات المنافقين وهذا وان وافق اهل السنة في معتقده فانه خالفهم في طريقتهم ومنهجهم وخالفهم في وسطيتهم. فان اهل السنة وسط في جميع في جميع شؤونهم ومعنى وسط اي عدول الخيار اي عدول خيار رظي الله تعالى عنهم. فهكذا ينبغي على المسلم ان يكون كذلك شمولي اخذا بكتاب الله عز وجل وبسنة محمد صلى الله عليه وسلم في جميع اموره في اعتقاده وفي افعاله وفي اقواله فيعتقد معتقدهم ويقول باقوالهم ويفعل فعالهم. ومن تأمل سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم وسيرة الصحابة رضي الله تعالى وسيرة الصديقين من امة محمد صلى الله عليه وسلم تراهم اخذوا بالعلم والعمل. اخذوا بالعلم والعمل واتبعوا واتبعوا علمهم باعمالهم. فكانوا دياجير الهدى ومنابر نور للامة عليهم رضوان الله يقول رحمه الله تعالى ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء وهذه الثلاث كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى انها عنوان السعادة. انها عنوان السعادة. فمن اراد السعادة في الدنيا والاخرة فليحقق هذه المراتب الثلاث كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى قال عنوان السعادة ثلاث الصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والاستغفار بعد الذنب يعني يتبع ذنبه بتوبة وان يتبع نعمته بشكر وان يتبع المصائب والمصائب بالصبر عند نزولها من كان صابرا عند البلاء وشاكرا عند الرخاء وراض بمر القضاء ويتبع ذنبه بالتوبة والاستغفار حصلت له السعادة الابدية وحصلت له السعادة الدنيوية فان عنوان السعادة للعبد انه اذا اعطي شكر واذا ابتلي صبر واذا اذنب استغفر وقوله يأبى بالصبر عند البلاء فالصبر هنا يتعلق يتعلق بجميع حياة العبد فالعبد لا ينفك عن هذه المنزلة التي هي من اعظم المنازل وافضلها وهي رأس الايمان ومن لا صبر له لا ايمان له. والصبر للايمان بمنزلة الرأس من الجسد ولا يمكن ان يحقق العبد الاسلام الا بتحقيق الصبر الا بتحقيق الصبر. فالصابر اما ان يصبر على امر بامتثاله او على نهي باجتنابه او على مصيبة آآ الصبر على عدم الجزع والسخط فلا ينفك كل عبد من الصبر ولذا الصبر يتعلق بالاوامر ويتعلق بالنواهي ويتعلق بالاقدار فيتعلق الصبر بالامر ان يصبر على طاعة الله امتثالا. ويتعلق بالنهي ان يصبر على ترك ما ما حرم الله ورسوله اجتنابا ويصبر على على الاقدار الا يجزع ولا يسخط ويعلم ان ذلك كله من عند الله عز وجل فمن حقق هذه المنزلة من الصبر فقد حقق اولى علامات السعادة قال واذا اعطي واذا اعطي شكر واذا اعطي شكر او والشكر عند الرخاء والشكر عند الرخاء. العبد لا ينفك اما ان يكون في مصيبة يحتاج الى صبر معها. واما ان يكون في نعمة يحتاج الى شكر لها والشكر يتعلق يتعلق بالقول ويتعلق ايضا بالجوارح يتعلق بالقول ويتعلق ايضا بالجوارح ويتعلق بالقلب فشكر القلب هو ان يعتقد ان هذه النعمة من الله عز وجل وشكر اللسان هو ان يثني على المنعم وعلى الذي انعم عليك بهذه النعمة ان يثني على الله عز وجل بهذه النعمة وبهذه الالة التي نتقلب فيها. وشكر الجوارح هو ان يعمل جوارحه في طاعة الله عز وجل فالشكر له ثلاث اركان من حقق هذه الاركان الثلاثة هو شاكر لله عز وجل واركانه كما ذكرت ان ان يثني ان يعترف في انه من الله عز وجل وهذا شكر القلب وثانيا ان ينطق بلسانه حمدا وتمجيدا وثناء على الله عز وجل وهذا شكر اللسان. وثالثا ان يعمل جوارحه بطاعة الله عز عز وجل وقليل من عباد الله الشكور فان اكثر الناس يقابلون نعم الله عز وجل بعدم الشكر يقابلون بعدم الشكر كما قال تعالى وقليل من عبادي الشكور. وذلك ان الخلق كلهم يتقلبون في نعم الله عز وجل ويعصون الله عز وجل بتلك النعم. بل لا يستطيع عبد ان يعصي الله عز وجل الا بنعمة من نعم الله عز وجل اما ان يعصيه بنعمة البصر واما ان يعصيه بنعمة السمع واما ان يعصيه بنعمة اليد واما بالرجل واما بالمال واما بالولد هو يعصي الله عز وجل بالنعم التي اعطاه الله عز وجل اياها. ولا شك ان هذا من كفر النعمة من كفر النعمة لان حقيقة النعمة اذا انعم الله عز الا عليك ان تشكره بهذه النعمة وشكر النعمة سبب لثباتها وسبب لزيادتها لئن شكرتم لازيدنكم فمن شكر الله عز وجل زاده وثبت نعمته. ومن كفر نعمة الله عز وجل وكابر سلب نعمة الله عز وجل وحلت به عقوبته نسأل الله العافية والسلامة. قال والرضا والرضا بمر القضاء. كذلك لا بد ان يرضى المسلم بمر القضاء. وهذه المنزلة منزلة رفيعة ليست على الوجوب لكن اهل السنة يأمرون بها ليست على الوجوب لكن اهل السنة يأمرون بها. لان العبد مع مع القضاء ومع المصائب هو بين صابر وبين راض وبين شاكر. ولا شك ان اعلاها مرتبة ان اعلى هذه المراتب مرتبة مرتبة مرتبة الشكر هو ان يشكر الله عز وجل على هذه البلية. وهذا قليل من يفعل ذلك. اما الرضا فهو مستحب وسنة بالاجماع وهل هو واجب؟ نقول الذي عليه عامة العلماء ان الرضا بالمر القضاء ليس بواجب لكن فاعله محمود ومأجور واهل سنة مجمعون على على الامر بان يرظى العبد بمر القظاء. واذا استشعر العبد رحمة الله عز وجل ولطف الله سبحانه وتعالى وحسن تدبيره. فان الله عز وجل لا يقضي للعبد قضاء لكان خيرا له. فمن استشعر هذا المعنى وعلم ان الله لا يقضي له قضاء الا وهو خير له. وان الله ارحم بالعبد من من من الام بولدها. وهو ارحم بعباده من اي احد سبحانه وتعالى علم ان تدبير ربه له كله كله خير كله خير فيحمله ذلك على الرضا بمر القضاء ويحمله ذلك على رضا بقضاء الله عز وجل لانه يعلم ان الذي قظى عليه بهذا القظاء هو ارحم وارحم به من نفسه وارحم به من نفسه وانه يدبره على اما فيه فلاحه وصلاحه فجميع ما يقضيه ربنا لعباده هو خير لا يقضي الله قضاء الا كان خيرا الا كان خيرا العبد وهذا من اه من لطف ربنا سبحانه وتعالى. فاهل السنة يأمرون ايضا بالرضا بمر القضاء. قال ويدعون الى مكارم الاخلاق. ومكارم الاخلاق هي كل خلق حسن. دعا اليه الاسلام ودعا اليه الرسول صلى الله عليه وسلم وتعارف الناس على انه من الاخلاق الحسنة لان العرف ايضا في باب الاخلاق معتبر فكل ما تعارف فالناس عليه انه من الاخلاق الحسنة فان الاسلام والشريعة تأمر به. واهل السنة يأمرون بهذي الاخلاق الحسنة. لان من الدين وقد جاء في فضل حسن الخلق احاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فمن ذلك حديث ابي هريرة الذي روى الترمذي وغيره قالوا ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة تقوى الله وحسن الخلق تقوى الله وحسن الخلق والله والله سبحانه وتعالى مدح نبيه بقوله انك لعلى خلق عظيم وهذا من اعظم تزكية ربنا لمحمد صلى الله عليه وسلم انه زكاه بانه على خلق عظيم وكان صلى الله عليه وسلم له من الاخلاق الحسنة اكملها واعلاها صلى الله عليه وسلم فكان من اشجع الناس واحلم الناس واصبر الناس واجود الناس واكرم الناس صلى الله وعليه وسلم وما من خلق حسن الا والرسول صلى الله عليه وسلم اخذ به اخذ بمجامعه واخذ بكماله صلى الله عليه وسلم ولا شك ان من اراد ان يحشر مع النبي صلى الله عليه وسلم ويكون تحت زمرته ويبعث معه يوم القيامة فليتخلق باخلاق رسول صلى الله عليه وسلم فان اقربنا مجلسا منه صلى الله عليه وسلم اتبعهم اليه اتبعهم له واشبههم به صلى الله عليه وسلم باخلاقه باخلاقه صلى الله عليه وسلم. فاهل السنة ايضا يأمرون بمكارم الاخلاق فيأمرون بالاخلاق الحسنة ويأمرون ايضا بمحاسن الاعمال. فاي عمل حسن فان اهل السنة يأمرون به. واذا او يأمرون بمحاسن الاعمال فانهم ينهون عن اضدادها عن عن الاخلاق السيئة وعن الاعمال السيئة ينهون عن ذلك كله رحمهم الله تعالى ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. وهذا الحديث رواه الترمذي وغيره من حديث محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا ولا شك ان ان المؤمنين يتفاوتون من جهة ايمانهم واكملهم ايمانا من كان على خلق حسن. فقد الانسان عنده من الاعمال الصالحة الشيء الكثير من قيام ومن صيام ومن صدقة ومن بر. لكن خلقه سيء فبهذه الاخلاق ينقص ايمانه ويقل ايمانه العبرة بحسن الخلق العبرة بحسن الخلق من حسن خلقه مع ايمان مع اسلام ويقين فان الله يرفعه يوم سبحانه وتعالى فاثقل ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة الخلق الحسن الخلق الحسن. اذا قوله المؤمن ايمانا احسنهم خلقا يدل على ان محاسن الاخلاق من الايمان. وان آآ تخلق العبد بالاخلاق الحسنة انه عليه والاخلاق الحسنة التي يتخلق بها العبد هي على منزلتين اما ان يكون خلقا جبليا جبل عليه الانسان وليس باكتساب وانما هذه طبيعته وهذه جبلته جبل على هذا الخلق الحسن. وهناك اخلاق يكتسبها العبد. ويطوع نفسه على على التخلق بها. ولا شك كأن الذي يجاهد نفسه على تطبيع نفسه على الاخلاق الحسنة اعظم اجرا من الذي يجبل على خلق حسن وان كان الذي جبل على خلق حسن لو على الفطرة الحسنة وعلى الفطرة السوية. ولذا لما مدح النبي صلى الله عليه وسلم اه اه الاحذف عندما قائل وان فيك خصلتين يحب الله الحلم والاناة. قال تخلقت بهما؟ او اه او هو امر قال بل هو خلق تخلقت به فهو جبل على هاتين الصفتين او تخلق بهاتين آآ الخلقين الحسنين وهو الحلم والاناة. فالمسلم اذا كان مروضا لنفسه على الاخلاق الحسنة وآآ مكتسبة للاخلاق الحسنة فان اجره اعظم من جهة المجاهدة ومن جهة ترويظ نفسه وتربيته على الاخلاق الحسنة هذا من جهة من جهة اكملوا المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. كذلك ايضا من جبل على الاخلاق الحسنة من جبر على الشجاعة من جبر على الكرم من جبد على آآ الجود والاحسان فان هذا فان هذا آآ ايضا يؤجر على الاخلاق التي تخلق بها على الاخلاق التي لتخلق بها وان كان هو دون الذي بعده لان الذي لان الذي قبله يجاهد نفسه على هذه يجاهد نفسه على هذه الاخلاق. ثم قال الله تعالى ويندبون الى ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك. ويأمرون ببر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق المملوك وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي ولاستطاع الخلق بحق او بغير حق ويأمر بمعالي الاخلاق وينهون عن سفاسفها وكل ما يقولون ويفعلون من هذا وغيره فانما هم في متبعون للكتاب والسنة وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمد صلى الله عليه وسلم. هذا هو تفصيل ما سبق عندما ترى ان اهل السنة يأمرون بمحاسن الاخلاق وينهون عن سفاسفها وعن الاخلاق السيئة اخذ يفصل شيئا من تلك الاخلاق الحسنة التي يأمرون بها فمن ذلك قوله قال ويندبون الى ان تصل الى ان تصل من قطعك. اه صلة الارحام من الايمان. وقد قال النبي صلى الله وسلم لا يدخل الجنة قاطع لا يدخل الجنة قاطع والقاطع القاطع الرحم وقال سبحانه وتعالى فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض ارحامكم اولئك الذين لعنهم الله فاصمهم واعمى ابصارهم. فقاطع الرحم مرتكب كبيرة من كبائر مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب مرتكب من كبائر الذنوب وهي انه قاطعا لرحمه. هنا اهل السنة اهل السنة يندبون الى الى صلة الارحام بل يأمرون بها لان صلة الارحام من الواجبات من الواجبات فيجب فيجب على المسلم ان يصل رحمه وان وان يتعاهدها بالصلة هنا في قولي ويندبون الى ان تصل من قطعك هذي منزلة اعظم واعلى من منزلة صلة الرحم فحسب. لان كثيرا من الناس يصل رحمه اذا وصلته واذا قطعته قطعها فهذا لا يسمى واصل انما يسمى وانما يسمى مكافئ. في كلام شيخ الاسلام هنا يقول ويندمون الى ان تصل من قطعك الى ان تصل من قطعك. فاذا قطعت رحمك ولم تصلك فان اهل السنة يندمون الى ان تقابل تلك الاساءة بالمعروف وتقابل تلك السيئة بالحسنة والا تقابل الاساءة بالاساءة بل تدفع السيئة بالحسنة وتعامل الناس بخلق حسن. فهم يندمون الى ان تصل من قطعك. وتعطي من حرمك وتعطي من حرمك. فانك اذا وصلت من وصلك لم تكن واصلا واذا قطعت واذا اعطيت من اعطاك لم تكن معطيا وانما تكمل وتنال الدرجة العلية والمنزلة الرفيعة اذا اذا وصلت من قطعك. ولذا جاء في حديث ابو هريرة ان رجلا قال يا رسول الله ان لي قرابة اصلهم ويقطعونني احسن اليهم ويسيئون الي. قال ان كنت كما تقول فلا يزال لك من فلا يزال لك او فلا ازال معك من الله ظهير فلا يزال معك من الله ظهير اي ان الله يظهرك عليهم وينصرك عليهم وكأنما تسفهم المل كانما تسفهم المل وهذا فيه فيه ان الله عز وجل مع من وصل من قطعه يكون يكون الله ظهيره ويكون الله عز وجل اولوا على ذلك سبحانه وتعالى. وان تعطي من حرمك معنى الحرمان هو ان تعطي من حرمك حقك. فاذا كانك حق ومنعك ذلك الشخص حقك الذي لك فان الكمال كما انه منعك ان تعطيه ولا تمنعه كما منعك لا تمنعه كما واما اذا منعك فظلا انت اذا منعك فظلا فان الفضل لا يعاب عليه الانسان ولا يذم عليه الانسان لكن مع ذلك اذا اذا حرمك الانسان شيئا من من حقك او منعك شيئا من فضله فان اهل السنة يأمرونك ان تكون افضل من واحسن منه واعلى درجة عند الله منه ان تعطي من منعك وتعطي من حرمك وهذا هو الكمال وهذا لا يفعله الا الا القلة من الناس لان عامة الناس واكثر الناس انما حال معنى الخلق هو حال المكافأة. فيصل من وصله ويعطي من اعطاه ويجازي الناس بحسب ما يفعلون معه. فتراه مثلا اذا اعطي اذا اعطي مالا رد المال الذي اعطاه حتى كما يحصل الان في بعض في بعض المناسبات يحسب بعض الناس من الذي اتى بعطية نردها اليه اذا جاءت مناسبته وهذا ليس وصلا وانما هو مكافأة انما هو مكافأة. فاهل السنة يندبون ويحثون ويرغبون هو ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك ومن منعك قال وتعفو عمن ظلمك تعفو عن من ظلمك. هو هذا لا شك انه هو الكمال ان تعفو عن من ظلمك هذا هو الكمال. فالمسلم اه مأمور يعفو عمن ظلمه يعفو عمن اذاه لان العفو من من الاخلاق الحسنة ويكفي في العفو شرفا وفظلا انها صفة من صفات الله عز وجل والله يحب من عباده ان يتخلقوا بشيء من صفاته سبحانه وتعالى. فالله عفو كريم ويحب العفو سبحانه وتعالى فكذلك على المسلم ان يعفو من يعفو آآ يعفو عن مظلمته ويعفو آآ لمن ظلمه ان هذا هو الكمال ولا يسمى عافيا الا اذا كان قادرا لا يسمى عافي الا اذا كان قادر. فالعفو وتعفو عمن ظلمك يتصور هذا اذا كنت قادرا على ان تصل بالانتقام من هذا الظالم. فعندئذ العفو هذا والكمال ولا وليس هذا شرطا بل تستطيع ان تعفو ولو كنت عاجزا لان لان الانتقام من هذا الشخص اما ان يكون بيدك واما ان يكون بيد الله عز وجل والله سبحانه وتعالى يستجيب دعوة المظلوم. يستجيب ولو بعد ولو بعد حين وقد اقسم الله عز وجل لانصرنك ولو بعد حين اي اقسم بنصرة المظلوم. فاذا عفا المظلوم عن ظالمه وهو يستطيع ان يدعو عليه ويسأل الله عز وجل ان ينتقم له يكون ايضا ممن عفا عمن ظلمه واكمل من ذلك ان يكون قادرا في الانتقام ويعفو عن ذلك فان هذا لا يفعله الا القلة من الناس فان عامة الناس اكثر الناس اذا استطاع واذا قدر ان ينتقم لمن ظلمه فعل ذلك. فمن الناس من يعفو عجزا ومن الناس من يعفو فضيلة وآآ قوة وخلقا على كل حال اهل السنة يندمون ايضا ان تعفوا عمن ظلمك. قال ويأمرون ببر الوالدين بل بر الوالدين من اوجب الواجبات. وقد قرن الله عز وجل بر الوالدين بتوحيده سبحانه وتعالى بتوحيده سبحانه وتعالى كما قال تعالى ربك الا تعبد الا اياه وبالوالدين احسانا. وجاء في آآ في السنن عن ابي الدرداء ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الوالد الوالد وسط ابواب الجنة الوالد وسط ابواب الجنة. وقال صلى الله عليه وسلم رضى رضى الله في رضا الوالد. وسخط الله في سخط فاهل السنة يأمرون ايضا ببر الوالدين ويقول وصلة الارحام وصلة الارحام وحسن الجوار وحسن الجوار هذه كلها من الاخلاق الحسنة التي يأمر بها الاسلام يأمر بها المسلم ويأمر بها اهل السنة رحمهم الله تعالى فهم يأمرون ببر الوالدين. فاذا رأيت من يأمرك بالمعتقد الصحيح ثم ينهاك عن بر الوالدين فاعلم انه على ضلال او على زيغ فاهل السنة جمعوا بين المعتقد الحسن وجمعوا ايضا بين الاخلاق الحسنة فهم يأمرون بطاعة الله ورسوله ويأمرون ايضا بطاعة الوالدين في غير معصية الله عز وجل. ويأمر ببرهم والاحسان اليهم والتلطف بهم بل امر الله عز وجل ان يبر ان يحسن الوالدين ولو امراك بالشرك او امراك بالكفر وهذا من باب حسن صحبتهما وحسن معاشرتهما لكن لا طاعة لمخلوق في معصية في معصية الخالق. ثم قال رحمه الله تعالى وحسن الجوار اي انهم يحسنون لمن جاورهم والمجاورة هنا تدخل تحت جميع صور الجوار اما الجوار في المسكن واما الجوار في السفر واما الجوار آآ برف عمل في اي مكان اشتركت انت واخ لك في عمل فان اهل السنة يأمرون ان تكون حسن الجوار فتواك فتجاوره بالمعروف وتحسن اليه وتحفظ غيبته وتحميه اذا احتاج الى ذلك. فهم يأمرون بحسن الجوار مطلقا فكل من جاورك سواء في حظر او في سفر او في عمل او في اي شيء فان اهل السنة يأمرون ان تحسن اليه والاحسان اليه يكون بالقول ويكون بالفعل يكون باللسان ويكون ايضا بالاموال ان تحسن اليه بقدر بما تستطيع من الاحسان قال ايضا والاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل وهذا ايضا مما امر به امر بها للسنة وامر به النبي صلى الله عليه وسلم قبل ذلك وامر به ربنا سبحانه وتعالى وهو الاحسان الى الى المساكين والى اليتامى والى ابن السبيل بل يحسن لكل من لكل محتاج الى الاحسان. والله يقول وقولوا وقولوا للناس حسنا. فامر الله عز وجل ان نقول الحسنى ناس وامر سبحانه وتعالى ان نقول التي ان نقول بالتي هي احسن لان الشيطان ينزغ ينزغ بيننا هذا ايضا من اخلاق اهل الاسلام انهم يأمرون بالاحسان اليتامى والمساكين وابن السبيل والرقم المملوك وينهون عن الفخر وهذا من الاخلاق السيئة التفاخر سواء بالاحساب او التفاخر الانساب او الاتفاق بالاموال والجاه فكل ما كان مخرجه الفخر فان اهل السنة يذمون ذلك ولا وينهون عنه ولا ولا فخر الا بالاسلام من اراد ان يفخر فليفخر بالاسلام وبدينه الذي خصه الله عز وجل به او الذي فضله الله عز وجل به على غيره من الكفرة والمشركين. قال وينهون ايضا عن الخيلاء والخيلاء والتكبر والتكبر الخيلاء مذموم مذموم في كل وقت الا الا عند الجهاد فقد جاء ان النبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى بعض اصحاب يمشي مشية متبخترا قال انها هذه مشية يبغضها الله عز وجل الا في هذا الموطن. فموطن الجهاد قد يتبختر المسلم ويتخايل بمشيته من باب اظهار عزة الاسلام ومن باب اظهار اه قوته ليغيظ اعداء الله عز وجل فهذا لا بأس به والا في غير هذا الموطن فان الخيلاء مذموم محمود ومنهي عنه. قال والبغي والبغي وهو الظلم والتعدي على خلق الله عز وجل هو ان يبغي عليهم اما ان يبغي عليهم بلسانه او يبغي عليهم بفعله او اما اه بفعله باخذ اموالهم او منعهم حقوقهم او التطاول عليهم بلسانه فكل هذا ايضا من المحرم والبغي عقوبته معجلة بغي عقوبته معجلة نسأل الله العافية والسلامة. قال والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق البطالة هو التكبر ان يستطيع الناس ويتكبر عليهم ويتطاول عليهم ان كان بجاهه او بنسبه او بحسبه او ولده فالاستطالة مذمومة مطلقا سواء بحق ان يستطيل بحق كان يكون ان يكون ذا مال ويستطيل بماله او يكون صاحب عبجاوي يسوي جاهي فهو ان كان حقا هو على هذا المعنى لكنه مذموم لانه ترفع واستطال على خلق الله عز وجل بنعمة انعمها انعم الله به انعم الله عليه بها فهذا ايضا مذموم هذا ايضا مذموم وهو الاستطالة على الخلق الاستطاع الخلق. ثم قال ايضا بعد ذلك ويأمرون بمعالي الاخلاق ويأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن سفاسفها يأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن سفاسفها وقد مر بنا ان الاسلام جاء بالاخلاق الحسنة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول بعثت لاتمم مكارم الاخلاق. فالنبي صلى الله عليه وسلم بعث ليتمم مكارم الاخلاق صلى الله عليه وسلم فكلما هو خلق حسن فان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر به ويحث عليه واهل السنة يدعون اليه ويعملون ويعملون به وينهون عن سفاسفها اي عن الامور السيئة وسفاسف الامور التي يذم فاعلها مما يكرهه الناس فان ذلك كله ايضا مذموم وينهى عنه لان ذلك لان من الاخلاق السيئة التي لا يرتضيها ربنا ولا يحبها ربنا سبحانه وتعالى قال بعد ذلك ويأمرون وكل ما يقولونه ويفعلون من هذا وغيره فانما هم فيه اي جميع ما ذكر وجميع آآ ما مر بنا هم فيه متبعون للكتاب والسنة وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمد صلى الله عليه وسلم اي جميع ما ذكره شيخ الاسلام في هذا الفصل من الاخلاق الحسنة من بر الوالدين وصلة الارحام والاحسان اليتامى والمساكين وابن السبيل ما شابه ذلك هذا كله امر الله عز وجل به وامر به رسولنا صلى الله عليه وسلم وهم في ذلك متبعون كتابي والسنة فهم يفعلون هذا لان الله امرهم به وكما مر بنا ان الاسلام جاء بكل ما هو حسن. كما قال ربنا ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. فكل ما فيه قوام وكل ما فيه هدى وكل ما هو حسن فان القرآن يدعو اليه. والاسلام يهدي اليه. فالنبي صلى الله عليه وسلم بعث ليتم مكارم الاخلاق. فكل ما كان مكرمة وكل ما كان خلقا حسن فان القرآن يدعو اليك كما قال تعالى خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين فالله امر بهذه الاية ان يأخذ المسلم بكل ما هو حسن من اخلاق الناس. خذ العفو اي خذ ما فظل وزاد وحسن من اخلاق الناس فتخلق به فتخلق به فامر الله بذاك خذ العفو وامر بالعرف اي اؤمر بما تعارف الناس عليه من المعروف والحق فان المسلم مأمور بذلك ومأمورا يأمر به واعرظ عن الجاهلين ان يعرظ عن اولئك السفلة ويعرظ عن آآ يعرض عنهم بذواتهم ويعرض عن اخلاقهم ويعرظ عن اقوالهم وفعالهم فان المسلم بعيد عن قول الزور وبعيد عن فعل الزور فهم بهذه الطريقة متبعون لكتاب الله ولسنة محمد صلى الله عليه وسلم. اذا خلاصة ما ذكر شيخ الاسلام ان اهل السنة هم مع صحة اعتقادهم هم كذلك ايضا على منزلة رفيعة عالية من جهة اخلاقهم وادابهم فهم من فهم احسن الناس خلقا واحسن الناس معاملة للخلق فجمعوا بين تقوى الله وجمعوا ايضا مع تقوى الله الاحسان للخلق كأن الحقوق المتعلقة بالعبد حق يتعلق بالله عز وجل وحق يتعلق بخلق الله سبحانه وتعالى فهم ادوا حقوق الله عز وجل وادوا ما افترض الله عليه من حقوق من حقوق الخلق. ولذا جاء في قوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن جمع في هذا الحديث ثلاث حقوق حق الله حق النفس وحق الخلق فحق الله انه قال اتق الله اتق الله حيثما كنت هذا حق الله وقال واتبع الحسا تمحو هذا يتعلق بحق الانسان انه اذا اذنب اتبع ذلك بالتوبة والاستغفار ولا يصر على ذنب وخالق الناس بخلق حسن وهذا ما تعلق مخاطي الناس وحقوق الناس ان يخالقهم وان يخالطهم بالاخلاق الحسنة. نقف على هذا والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد كيف الجمع بين هذي الاخلاق والمعاملة مع الكافر؟ لا تعارض بين ان يتخلق المسلم بالاخلاق الحسنة وان يكون مع الكافر له معامل اخرى. لا يلزم يعني لا يعني اننا اذا كان كافرا لا يعني ذلك ان نظلمه. ولا يعني ذلك ان آآ لتطاول عليه الا بما امر الله عز وجل فالكافر له احوال اما ان يكون محاربا واما ان يكون معاهدا واما ان يكون مستأمنا المستأمن والمعاهد له حقوق. لا يجوز ظلمه ولا يجوز اه سبه ولا يجوز ان يؤذى ما دام معاهدا مستأمنا. لكن يبقى انه عدو لله عز وجل يبغض لكفره ويبغض لما هو فيه من الضلال والكفر. اما المحارب اما المحارب فانه فان الله عز وجل اباح لنا قتاله واباح لنا اخذ ماله واباح لنا قتله قبل ذلك فمعاملته يكون ايضا بهذا المعنى فالمحال هو الذي يحاربنا وهو الذي يقاتلنا وهو الذي اه ليس بيننا وبينه عهد ولا صلح ولا امان فان هذا يعامل بما امر والله عز وجل به ومع ذلك ومع ذلك اذا واذا عاهدنا وفينا واذا حدثنا صدقنا حتى لو مع الكافر المحارب اذا اعطيناهم عهد وفينا لهم واذا عاملناهم كنا صادقين في معاملتنا لهم حتى تتجلى لهم حسن اخلاقنا حتتجلى لهم حسن اخلاقنا ولذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن المثلى وهذا من الخلق الحسن وقال اذا قتلتم فاحسنوا القتل حتى ولو كان كان كافرا لا يجوز ان نمثل به ولا يجوز ان آآ نفعل به من مثل ما يفعلون اه ما يجب ان يفعل به اه من من تمثيل او تقطيع او ما شابه ذلك وانما نقتله كما قال صلى الله عليه وسلم اذا قتلتم فاحسنوا فاحسنوا القتلة الا ان يكون من باب المعاقبة فالله يقول وان عاقبتم فعاقب مثل ما عوقبتم به فاذا قطعوا وحرقوا قطعنا وحرقنا مثلا بمثل مثلا بمثل هذا من باب من باب آآ المعاق بالمثل فهذا هو ما يتعلق بان يكون على خلق حسن ولو مع كافر ولو مع كافر اذا حدث اذا حدث صدق واذا وعد اوفى واذا اؤتمن واذا واذا اؤتمن ادى امانته حتى لو كان مع كافرا حتى ولو كان مع كافر. نعم. من يلبس بهذه النصوص ويخلط في مسألة حسن الاخلاق الطعن في مسألة البغضاء لهم وعدم عداوتهم وعدم تكفيرهم وترك هذه الامور لان الاسلام يدعو الى حسن الخلق هذا الذي الذي يحمل النصوص هذا المعنى هذا هذا اما انه صاحب هوى وزايغ القلب فليس في النصوص التي فيها الامر بالاحسان والامر بالاخلاق الحسنة ليس فيها الا نكفر الكافرين وليس فيها الا نبغض اعداء الله عز وجل فنحن نبغضهم ونكفر من كفره الله عز وجل ومع ذلك نحن على خلق حسن في معاملتهم فالكافر الكافر هو كافر مع ذلك اذا حدثته صدقت واذا وعدته اوفيت هذا من الخلق الحسن واذا بعت ومعه واشتريت كنت صادقا في بيعي وشرائي له مع انني ابغضه واعاده قال عبدالله بن رواحة رضي الله تعالى عنه عندما الى اليهود لعنهم الله واراد ان يخرس لهم نخيلهم فخرس لهم قالوا والله ان يعني قال والله ليس هذا يعني لا افعل هذا بغظا لكم ولا ليس هذا ليس فعل هذا حبا لكم والله ليس هناك احد ابغض الي منكم ولكن هذا ما امر الله عز وجل به. فعدل معهم ليس لحب اليهود ولم يحمله يعني بغضهم ويحمله كراهيته لهم ان يظلمهم وان يأخذ شيئا من حقوقهم فقالوا بهذا قامت السماوات والارض اي بهذا العدل قامت السماوات والارض. فاذا اذا حصل شيء من الخصام او النزاع بين مسلم وكافر عند المسلم وهو وهو معاهد وذمي فاننا نعامله بالعدل لا نظلمه ولا نعين المسلم عليه في ظلمه بل كما قال صلى الله عليه وسلم انصر اخاك ظالما او مظلوما فان كان المسلم هو الظالم من اعناه من ظلم هذا الذمي واخذن على يده وكففنا يده عن ظلم هذا الكافر هذا من جهة وهذا كله من الجهة الاخلاق الحسنة. ومع هذا نبغض الكافر ونعاديه ونتبرأ منه ولا يلزم من ذلك ان نظلمه او ان نفعل معه شيئا يخالف ما امر الله عز وجل به لا تعاون من الدعاء من صلة الرحم الدعاء هي الدعاء صلة الدعاء من صلة الرحم لكن اذا دعاء دون وصل لا يسن صلة يعني يدعو مع الوصل يصلهم ويدعوا لهم لو كان يعني وقالوا يجب ان يوجد بعض المنكرات اذا اي نعم اذا كان اذا كان لا يسمى قطع هذا يسمى هجر القطع لا يكون بغير حق اما ما كان بحقا فهو هجر ما كان بحق فهو هجر يهجرهم في الله عز وجل فاذا هجر المسلم قرابته لله عز وجل ليتوبوا وليصلح حالهم فهذا هجر محمود لا حرج فيه. ومع ذلك من وصلهم ان يدعو لهم بصلاح الحال وهدايتهم. هذا يضمن من آآ صلتهم الدعاء للوارد انه يسلم فيقول اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي. هذا يقال عندما نظر النبي صلى الله عليه وسلم في مرآة قال اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي. يعني النبي كان اذا نظرت المرآة حيث عائش عند الترمذي انه كان يقول هذا الدعاء اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي والنبي صلى الله عليه وسلم قد حسن الله خلقه قد حسن الله خلقه وهذا من باب التعليم ان يعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم كيف ندعو عند النظر في خلقتنا ان يقول يا ربي كما قومت خلقي وحسنت خلقي فحسن اخلاقي وحسن خلقي فالمسلم بحاجة دائما ان يسأل الله عز وجل ان يحسن اخلاقه لان الانسان يعتريه شيء من الطيش والغضب ويعتريه من تأخذ به انحرافا عن الجادة وعن الصواب لا بأس به تكفي مقامات الشكر اه وجه التفريق يا شيخ بين الشاكر الصابر والافضل بينهما. افضل الافضل بين ايهما افضل الصابر او الشاك انه يقول كما قال شيخ الاسلام افضلهما اتقاهما لله عز وجل فالعبد العبد يمر بهاتين المنزلتين بمنزلة الصبر وبمنزلة الشكر والعبودية التاء الحقة هو ان يحقق عبودية الصبر عند وجوده وان يحقق عبوده الشكر عند وجوده والانسان لا ينفك لا ينتج عن نعمة وعن بلية فاذا وقع في البلاء ارى الله عز وجل عبادة الصبر واذا وقع او حصله رخاء ونعمة ارى الله عز وجل نعمة ارى الله عز وجل عبودية الشكر فافضلهما اتقاهما لله عز وجل اكمله في تحقيق في تحقيق العبوديتين هذا هو الافضل لمن حقق عبودية الصبر وحقق عبودية الشكر وكان اتقى لله في ذلك فهو الافظل. يعني لا نقول ان الصبر افضل مطلقا ولا نقول اه الشكر افضل مطلقا بل افضلهما من حقق كمال العبودية فيهما. الذي يحقق كمال العبودية في هاتين المنزلتين هو الافضل وهو والاتقى لله سبحانه وتعالى اذا كان كابر في عمل معك في مكان كيف التعامل معه؟ التعامل مع الكافر ان نعامله بالاحسان والمعروف رجاء اسلامه. ان نعامله بالحسنى رجاء اسلام يسلم تعامله وتتلطف معه ويقال له الحسنى من باب ان يسلم وهذا الكافر الذي ليس مظهرا لشيء من كفره وعداوته للمسلمين. ان يعاب باللطف والاحسان لعله ان يتوب ويرجع الى الله عز وجل ويسلم آآ اما اذا كان آآ معاند ومحارب وآآ يعني عدو للاسلام والمسلمين فمثل هذا يعامل ان يعامل بالعدل يعامل عدل ولا يعامل بفضل يعامل بالعدل ولا يعامل بالفضل. هناك من يعامل فظل وهناك من يعامل بالعدل فالكافر الذي بين المسلمين دخل بامان وعهد وهو آآ وهو يظهر آآ كفره ويظهر عداوته للاسلام والمسلمين فهذا يعامل بالعدل يعامل بالعدل فتظهر له الكراهية وتبدا له البغظاء حتى حتى يرى ذلك المسلمين. ويلقاه المسلم بوجه مكفهر ويظهر له العداوة البغضاء. اما اذا كان كافر وهو ليس مظهر لعداوات المسلمين فنعامله بالفضل نعامله الفضل رجاء ان يسلم وان يتوب الى الله عز وجل. لا السلام ما يسلم على اي كافر السلام لا يسلم عليك لكن يرحب. يرحب به. يهلى به. من باب الفضل. هذا من باب الفضل واما السلام فلا يبتدئ بالسلام وانما اذا ابتدأه الكعب بالسلام قال وعليكم لا يحييه لا يبتدئ بالسلام ولكن لو قال يعني رجا اسلام وقال حياك هداك الله حياك الله حياك الله يعني حياك الله بالهداية لا حرج كل انواع التحية يقول انها اشد من السلام. لا السلام اشد. السلام هو السلام هو معناه من جهة معناه اه السلام هو ان يكون في مأمن وسلامة من المسلم. السلام عليك وانت تلقي عليه السلام وكانك تدعو له بالسلامة من كل شر وهذا لا يقصد المسلم الكافر عدو لله عز وجل فلا يدعى له بالسلام ولاجل هذا قال قل لا تبدأ بالسلام لا تبدأ بالسلام لان معنى السلام يتجلى ولذلك ابن عمر رضي الله تعالى عنه لما سلم على رجل وقيل انه كافر ذهب وقال رد علي سامي رد علي سلام رد علي سلامي اي لست اهلا ان يسلم عليك لكن مسألة آآ مثلا حياك الله الهداية هذا من باب الدعاء كانك تدعو له بالهداية اه اهلا وسهلا لا حرج لا حرج في ذلك اذا كان هناك مصلحة اذا كان هناك مصلحة امريكا ليس هناك مصلحة فلا يبتدأ بالتحية ابدا لا بسلام ولا بغيره. ولا يجالس في مكان او في عمله. ما في اشكال لو جلس ما في حرج. المجالس الكاملة فيها حرج مجاه الكافر اذا كانت في عمل لا حرج فيها ولا ولا يمنع منها الشارع يعني مخاطي الكفار بالبيع والشراء او بالجلوس لا يمنع منها الشارع يعني هذا يحصل بيع وشراء النبي صلى الله عليه وسلم جلس مع صناديد قريش وجلس مع جلس مع الكفار جلس مع النصارى جلس مع من اليهود صلى الله عليه وسلم ولكن جلوسه ليس جلوس محبة ومودة وانما جلوس آآ دعوة وتبيين ونصيحة وامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا الذي ينبغى المسلم ان يجلس معه من باب دعوتهم من باب تأليف قلوبهم من باب ترغيبهم في الاسلام من باب اظهار محاسن الاسلام كل هذا مقصد الحسن يقصده المسلم مخالفة في قوله في قول النبي صلى الله عليه وسلم ان المسلم لا ينجس. بدليل ان الكافر نجس. اذا جاءت الايات المعنوية ليست نجاسة حسية. نجاسة حسية يا شيخ. ما لا يمكن هذا لا يمكن الكافر ليس نجس النجاسة حتى لو كان لو كان ذلك لما جاء الانسان ان يتزوج بالكافرة التي هي النصرانية الكافرة النصرانية هذه كافرة واليهودية كافرة والاسلام اجاز نكاح اليهودية الكتابيات جاد نكاح الكتابيات فهناك قول هناك من يقول ان الكافر نجس حسا ومعنى كما هو قول اهل الظاهر لكن الصحيح ان الكافر نجاسته نجاسة معنوية وليست حسية ولذا النبي صلى الله عليه وسلم اكل طعاما يهودي اكل طعام يهودي واليهودي باشر الطعام بيديه ومع ذاك كان النبي صلى الله عليه وسلم من طعامه كذلك النبي صلى الله عليه وسلم توظأ بمنزلة مشركة توظأ من مزادة مشركة وهذا يدل ايظا ان ان ملاقاة ايديهم للاشياء لا تنجسها فالصحيح الذي عليه عامة العلماء ان الكافر نجاسته نجاسة معنوية وليست حسية الهجر هذي واعتزال مجالس اهل السوء والفساد. اثبتت يا شيخ التجارب انها يعني غير ناجحة الا في حالات نادرة. ليس على كل حال لا لا اصبح اهل الخير في لا ليس المعنى هذا هذا ليس هو المال معنى الاب اذا هجر ولده ليس كهجر غيره الزوج يهجر زوجه ليس كهجر غيره هذا الكلام عندما نقول لا ننفي الهجر الهجر مطلقا ولا لكن شخص لا تعرف ولا يعرف تهجره ليس لك به علاقة حتى تهجره لكن اهجر هذا من باب هجر المعاصي والذنوب هذا ليس هذا يسمى هجر المكان لكن قريب لك آآ اخ لك اه اذا كان في هجره صلاح حاله نقول الهجر واجب اذا كان في هجره فساد حاله نقول لا تهجر لا تهجروا. يجب عليك ان تصله من باب دفع اعلى المفسدتين اذا كان وصلك وهجرك سواء لا فرق فنقول انت مخير ان شئت وصلت وان شئت اجرت واضح والضابط في هذا المصلحة والمفسدة هذا هو الضابط خش يا عم بس مدري الاشياء اللي انتشرت مرة باذن الله هذي الاشياء التي عمت بها البلوى وانتشرت بين الناس فهذه قد لا يستطيع المسلم ان يهجر عليها لانه لا لا يمكن ان يعيش لابد ان يخاطب الناس ولابد ان يجلس معهم فلابد ان يصبر على هذه آآ على هذه المنكرات يعني لو قيل للانسان كل من عصى الله يلزمك ان تهجره او انه يهجر ما بقي ان يخالط احد ما يستطيع يخالط احد لا ببيع ولا بشراء ولا باي شيء. وهذا لا شك ان الشريعة ما جاءت به الشريعة جاءت بالتيسير والقاعدة ان المشقة تجلب التيسير المشقة تجب التيسير فهو المؤمن اذا كاد هناك معاصي منتشمة بين الناس جميعا الواجب ان يبين حكم ان هذه لا تجوز ويبدأ يتلطف مع الناس من باب آآ ان يدفع عنه ما هو اعظم من هذه المعصية واضح والله اعلم واحكم وصلى الله على سيدنا محمد