وهذا يسأل يقول انه وقع في فاحشة اللواط عافانا الله واياكم وانه تاب الى الله عز وجل وان من توبته اخبر انه ينظف المساجد ويلقط ما فيها من اذى. اولا اه لا شك ان اللواط فاحشة كبيرة. وانه من اعظم الكبائر والذنوب وانه مخالف للفطرة السليمة فان اتيان الذكور محرم عقلا ونقلا وشرعا وفطرة فان النفوس المفطورة على الفطر السليمة تأنف من هذا الفعل القبيح وهذا الفعل الخبيث الشنيع. فعليك ايها الاخ المبارك ان تتوب الى الله توبة صادقة ناصحة. وان تندم عظيم الندم على هذا الذنب وعلى هذه الفاحشة التي عوقب اصحابها بان الله عز وجل رفعهم الى السماء ثم اهوى بهم الى الارض ثم ثم ثم قلب الارض عليهم فهذا كله يدل على عظيم جرمهم وعلى عظيم ذنبهم نسأل الله العافية والسلامة. اما لقط الحصى تنظيف المساجد فهذا عمل صالح لكن ليس هو الكفارة لهذا الذنب ولا يثبت في ذلك شيء ان من لقط او نظف المساجد انه يكفر عنه الكبائر وانما هو عمل صالح يؤجر العبد عليه وانما الذي يلزمك ان تتوب الى الله توبة صادقة ناصحة وترجع الى الله عز وجل لعل الله عز وجل ان يتوب عليك ويقبل توبتك والله تعالى ويقبل توبتك والله تعالى اعلم