الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد لا شك ان اعظم ما يعتني به المسلم وخاصة السني الذي وفق لسلوك الطريق الصحيح والاستقامة عليه اعظم ما يهتم به هو ان يثبت على هذا الطريق فان الثبات على الطريق هو من اعظم نعم الله عز وجل ولذلك تجد المصلي يكرر في صلاته دائما اهدنا الصراط المستقيم وذلك من جهة الدوام عليه والثبات. ومن جهة الهداية في كل ما يتحرك به قلبه ولسانه وجوارحه فالعبد لا ينفع عن هداية يحتاجها من جهة اعتقاده ومن جهة قوله ومن جهة فعله. نعم. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي كما في صحيح مسلم. يا علي سل الله الهدى والسداد. فانت مطالب وانا ان نسأل الله دائما الثبات والهداية على الصراط المستقيم. وان اه ثبتنا الله سبحانه وتعالى الى ان نلقاه. وهناك اسباب كثيرة تعين على الثبات على الطريق. نعم. وتعين على الثبات على الهداية. نعم. اولها هذه الاسباب تؤال الله عز وجل وان يسأل العبد ربه دائما ان يثبته على الصراط المستقيم. فيدعو الله صباح مساء ويدعو دعاء الغريق اللهم اهدني اللهم سددني اللهم ثبتني. اللهم لا تجعل قلبي بعد اذ هديتني. اللهم امين. فان الدعاء هو من اعظم النافعة النافعة للثبات على الطريق المستقيم وعلى الثبات في هذه في هذه الازمنة التي تتعارك فيها المحن والفتن والشهوات والشبهات نسأل الله العافية والسلامة. نعم. الامر الثاني ايضا من الاسباب التي تعين على الثبات العلم الشرعي. نعم. فان العبد كلما ازداد علما كلما ازداد ثباتا. صحيح. ولذلك قال الله عز وجل انما يخشى الله من بلاده العلماء فالعلماء يتميزون عن غيره بمعرفة بمعرفة ربهم من جهة اسمائه ومن جهة صفاته فيزدادون بذلك تعظيما وتوقيرا لله عز وجل سبحانه ايضا يعلمون ما يترتب على ذلك العمل وتلك وتلك العلوم من ثواب وجزاء ومن نعمة وعقوبة ونقمة فهم ايضا يعلمون ان المطيع حاله الى الجنة وما في الجنة من نعيم فيزيدهم ذلك ثباتا وسدادا. نعم. كذلك يعلمون عقوبة الذنوب الضلال والزيغ انها لا ركعها بعيد وحرها شديد. فيزدادون ثبات على على طريقهم وعلى سلوكهم الصراط المستقيم. ايضا من الاسباب المعينة على الثبات على الطريق المستقيم الزيادة من الاعمال الصالحة. والاكثار من الاعمال الصالحة. فان الحسنة كما قيل تقول اختي اختي والسيئة تقول اختي اختي فاذا داوم العبد على الطاعات وعلى الحسنات نعم فان ذلك شعار سيكون له وسيكون ذلك سبب من اسباب ثبات على الطريق المستقيم وعلى الهداية. اما اذا اما اذا تخلل القلب وتخلل الاعمال شيء من المعاصي والذنوب فان ذلك ايذان ان القلب قد يزيغ وان الاعمال قد تنقطع وان الجوارح ايضا قد تذل فيما حرم الله عز وجل والله غني عن عباده سبحانه وتعالى فمن تركه الله فقد خذل ومن وفقه الله عز وجل وعصمه فهو الموفق لطاعة الله. ايضا من الاسباب المعينة على طاعة الله الثبات على الطريق المستقيم الحرص على الصحبة الصالحة. نعم. الذين يعينونك اذا ذكرت ويذكرونك اذا نسيت. نعم. ويعلمونك اذا جهلت ونبينا صلى الله الله عليه وسلم وهو المؤيد لوحي الله عز وجل يأمره ربه سبحانه وتعالى ان يصبر نفسه مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي وكما قيل القريب المقارني يقتدي وكما قال صلى الله عليه وسلم المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل فالحرص على صحبة اهل الخير والصلاح واهل العلم والفضل مدعاة للثبات على الطريق المستقيم وعكس ذلك اذا صحب اهل الفساد والضلال والزيف سواء من ظل في من ظل من جهة الشبهات او ظل من جهة الشهوات فان ذلك مدعاة الى زياغ قلبه الى زياغ. قلبي نسأل الله العافية والسلامة. هذه بعض الاسباب التي يحتاجها المسلم حتى اثبت على هذا الصراط المستقيم. كذلك ان يرقق قلبه دائما بزيارة المقابر. وزيارة المرظى والنظر في احوال الهلكى الذين هلكوا على غير طاعة في الله عز وجل والنظر ايضا في حال سير السلف الصالح. صحيح. الذين ماتوا على طاعة الله سبحانه وتعالى. فان ايضا هذا من الاسباب المعينة على الثبات اذا قرأ الانسان الائمة وسير الانبياء والرسل وسيرة خير خلق الله عز وجل محمد صلى الله عليه وسلم اللهم صلي وما عاناه وما لقيه من بلاء شديد في طريقه به الى الله عز وجل فان ذلك ايضا مما يدعو على الثبات في النظر والقراءة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرة السلف الصالح وسيرة الصالحين بقي الى الى يومه الذي هو فيه نعم. هذا ايضا مما يعين على طاعة الله ويعين على الثبات على الصراط المستقيم. اسأل الله ان يثبتني واياكم على طاعته وان لا وان لا يزيغ قلوبنا بعد اذ هداها