سؤالها الثاني استأذنها في اجماله بهذا العبارة النعم التي لنا لا نراها من الله جل وعلا. نعم. دائما تطلعنا اغلبنا لا تطلع اغلبنا الى النعم التي افاء بها الله عز وجل على غيرنا التوجيه. لا شك ان هذا مرض في النفس. فهذا الصنف من الناس مريظ. حيث انه لا يرى نعمة الله عليه. وانما يرى نعمة الله على غيره فهو دائم تجده حاسدا لتلك النعمة وهذا هذا يقتل نفسه بنفسه ويحرق نفسه بنفسه كما ان النار تأكل او يأكل بعضها بعض ذلك هذا صبل الناس يأكل بعضه بعضا هما وغما وحقدا ولذلك ينتشر بين هؤلاء الحسد والحقد والبغضاء لان نفوسهم لم تقنع بما اعطاها الله عز وجل. فانت ايها الناضلة غيرك تذكر نعمة الله عليك وكما جاء في حديث ابو هريرة في الصحيح اذا نظر احدكم الى نفسه فلينظر من هو دونه فان ذلك اجرى فان ذلك اجدر ان لا تزدر نعمة الله عز وجل. واما في الدين فانظر لمن هو اعلى منك فان هذا لا يحملوك على المسار والمسابقة في طاعة الله عز وجل. فالوصية لمثل هؤلاء من الناس ان يتقوا الله عز وجل وان يحمدوا الله على نعمة التي هم فيها ويتقلبوا فيها. وانه اذا رأى على غيره نعمة ان يتبعها بقوله بارك الله له فيها وان يقول ما شاء الله تبارك الله اللهم بارك له فيها حتى لا يقع في جسده وهو لا يشعر فهذا مرظ في النفس ومرض في القلب نوصي من كان من حال هذا ان يعالج نفسه وان يطهر نفسه من هذا الحسد ومن هذا الحقد تيسنا من الهم ويسنا من الغم الذي سيملأ قلبه نسأل الله العافية