نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول والشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى الكلام على الطيرة والتطير والغول واما الطيرة فهي ترك الانسان حاجته واعتقاده عدم نجاحها تشاؤما بسماع بعض الكريمات القبيحة كيا هالك او او يا ممحوق ونحوها وكذا التشاؤم ببعض الطيور كالبومة وما شاكلها اذا صاحت قالوا انها ناعمة او مخبرة بشر. وكذا التشاؤم بملاقاة الاعور او الاعرج او المهزول او الشيخ الهرم او العجوز الشمطاء وكثير من الناس اذا لقيه وهو ذاهب لحاجة صده ذلك عنها ورجع معتقدا عدم نجاة وكثير من اهل البيع لا يبيع ممن هذه صفته اذا جاءه اول النهار. حتى يبيع من غيره تشاءما به وكراهة له وكثير منهم يعتقد انه لا ينال في ذلك اليوم خيرا قط. وكثير من الناس يتشائم بما يعرض له نفسه في حال خروجه كما اذا عثر او شيكا يرى انه لا يجد خيرا ومن ذلك التشاؤم ببعض ومن ذلك التشاؤم ببعض الايام او ببعض الساعات كالحادي والعشرين من الشهر واخر الاربعاء في ونحو ذلك فلا يسافر فيها كثير من الناس ولا يعقد فيها نكاحا ولا يعمل فيها عملا مهما ابتداء. يظن او يعتقد ان تلك الساعة نحس ان تلك الساعة نحس وكذلك التشاؤم ببعض الجهات في بعض الساعات فلا يستقبلها في سفر ولا امر حتى تنقضي تلك الساعة او الساعات وهي من اكاذيب المنجمين المناعين يزعمون ان هناك فلكا دوارا يكون كل يوم او ليلة في جهة من الجهات من استقبل تلك الجهة في الوقت الذي يكون فيها هذا الفلك لا ينال خيرا ولا يأمن شرا. وهم في ذلك كاذبون مشترون قبحهم الله ولعنهم قد ظلوا من قبل واضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل ومن ذلك التشاؤم بوقوع بعض الطيور على البيوت يرون انها معلمة بشر. وكذا صوت الثعلب عندهم. ومن ذلك الاستقسام بتنفير الطير والظباء فانت يامنت ذهبوا لحاجتهم وان تياسرت تركوها وهذا من الاستقسام بالازلام الذي امر الله تعالى باجتنابه واخبر انه رجس من عمل الشيطان. وهذا وما شاكله كثير منه كان في قبل النبوة وقد ابطله الاسلام فاعاده الشيطان في هذا الزمان اكثر مما كان عليه في الجاهلية باضعاف مضاعفة ووسع دائرة ذلك وساعده عليه شياطين الانس من الكهنة والمنجمين واضرابهم واتباعهم. ارداهم الله والحقهم بهم امين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قوله رحمه الله الكلام على الطيرة والتطير والغول وسيأتي ايضا الهامة والسفر ومرت معنا مر معنا نفيها في الاحاديث عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. والايمان بهذه الاشياء واعتقادها مما يتنافى مع الايمان الواجب بقدر الله ويتنافى مع حسن التوكل على الله سبحانه وتعالى ويتنافى ايضا مع ما ينبغي ان يكون عليه المسلم من همة عالية ومظاء في امور الخير وابوابه مستعينا بالله مستعينا بالله متوكلا عليه سبحانه وتعالى في اموره والذين يعتقدون في هذه الاشياء هم يعتقدون في اوهام يعتقدون في اوهام تفنيهم عن مصالحهم وتعطلهم عن ابواب الخير وتدخل على قلوبهم من القلق والانقباظ ما الى ذلك مما يكون به تعثر في اعمالهم ومصالحهم وشؤونهم والطيرة امرها خطير الطير امرها خطير جدا ومضرتها على الانسان في مصالحه مضرة جسيمة. ولهذا جاء الاسلام بالنهي عنها والتحذير منها ونفيها وبيان منافاتها اه العقيدة الاسلامية الصحيحة ومنافاتها التوكل على الله سبحانه وتعالى وان الواجب على المسلم ان يحذر من الطيرة والتطير في كل اموره سواء في المسموعات او المرئيات والشيخ رحمة الله عليه ذكر تفاصيل كثيرة جدا لانواع ما يقع فيه الناس من التطير وحاصله اما تطير بالمسموعات يعني الاصوات التي التي تسمع مثل تطيرهم بصوت بعض الطيور كلبوم مثلا او بعض الحيوانات كالثعالب ومنها التطير بالمرئيات ما يراه الانسان او يقع له ثم بسبب هذا التطير ينثني عن مصالحه فان كان ذاهبا في تجارة اوقف تجارته وان كان ذاهبا في علاج توقف عن العلاج وان كان ذاهبا الى سفر اوقف السفر وان كان متجها الى زواج اوقف الزواج وهكذا وهذه جاهلية جاهلية تتنافى مع آآ عقيدة الايمان بالقدر والتوكل على الله سبحانه وتعالى والايمان بان الامور بيد الله وان ما اصاب المرء لا لا لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن بمصيبة وهذه العقيدة باقية في كثير من الناس كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم في الحديث لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا. ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا رظب لدخلتموه فهي باقية باقية في كثير من الناس وربما ايضا بعض الناس تهجم على قلبه في بعض المواقف فيتطير لكن يجب على المسلم في مثل هذا الحال ان يطرد هذا التطير عن قلبه ان يحل محله التوكل وان يحل محله التوكل على الله سبحانه وتعالى والاعتصام به ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم ويمضي في اموره لا يعطل شيئا منها وباب باب التطير والتعلق بهذه الخرافة وهذا الامر الجاهلي باب واسع جدا وما يتطير منه الناس ويتشائمون منه اشياء كثيرة مثل ما ذكر. الشيخ رحمة الله عليه يتشائمون من بعظ الاشخاص يتشائمون من بعظ الاشخاص في هيئاتهم يعني بعض الناس يتشاءم اذا رأى يعني شخصا على صفة معينة كعرج او عور او شيء من هذا القبيل يتساءم اذا رأى المسن الطاعن في السن بعضهم يتشاءم من بعض الارقام مثل ما ذكر الشيخ رحمه الله قال اظن واحد وعشرين في هذا الزمان يعني يوجد تشاؤم في كثير من البلدان من رقم ثلاثة عشر من رقم ثلاثة عشر حتى ان من وهذه من العجائب بعض الفنادق الكبار الادوار الدور الاول الدور الثاني الدور الثالث الدور الثاني عشر الدور الرابع عشر ما يكتبونه الثالث عشر وكذلك المقاعد يعني المقعد الاول الثاني الثالث الثاني عشر الرابع عشر فمثل بعض الطائرات بعض الناس يتشائم ما يركب في الثالث عشر وهكذا هذه كلها جاهلية كلها جاهلية دروب من دروب الجاهلية وضلال العقل والا ما الفرق بين اثنعش وثلاثطعش والربوع والسبت هذي كلها ايام لله سبحانه وتعالى وفي كل يوم يمضي المسلم حامدا لله مستعينا بالله متوكلا على الله. والا يتعلق بشيء من الاوهام والخرافات التي ما انزل الله سبحانه وتعالى بها من سلطان. نعم قال رحمه الله تعالى قال الله تعالى ولقد اخذنا ال فرار الشيخ نعم الشيخ رحمة الله عليه اشار الى معنى يعني اه ننتبه له يقول ووسع دائرة ذلك وساعد عليه شياطين الانس من الكهنة وسعوا دائرة التشاؤم هذا قاله رحمه الله في زمانه قبل وجود الاجهزة الحديثة وسانا اناء الاتصال والقنوات وما شاكل ذلك. هذه الاجهزة ايضا ساهمت كثير جدا في توسيع دائرة الخرافة لان كثير من الناس حظه من فالعلم الشرعي قليل جدا ومع قلة الحظ والنصيب من آآ العلم الشرعي من خلال هذه الاجهزة يسمع لكل احد فتصله الخرافة وتجد قلبا خاويا خاليا فتتمكن منه والمؤمن لا يسمع لكل احد لا يسمع لكل احد واي اه اي سماع يفضي الى ايصال شبهة للقلب او شهوة محرمة ينبغي ان يغلقه ويسد منافذه حتى لا يأتي بالمظرة العظيمة على نفسه والخطر على عقيدته مع ان كثير من الناس لا يبالي بهذا الامر لا يبالي بهذا الامر يعني يكثر تكثر سماعاته ومشاهداته ولهذا تدخل الخرافة على الناس من هذا الباب دخولا واسعا عريظا. نسأل الله عز وجل لنا اجمعين واهالينا وذرياتنا العافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والاخرة. نعم قال رحمه الله قال الله تعالى ولقد اخذنا ال فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون اذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وان تصبهم سيئة يتطيروا بموسى ومن معه. الا انما طائرهم عند الله ولكن اكثرهم لا يعلمون وقال تعالى ولقد ارسلنا الى ثمود اخاهم صالحا ان اعبدوا الله فاذا هم فريقان يختصمون. قال يا قومي لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون. قالوا اطيرنا بك وبمن معك. قال طائر عند الله بل انتم قوم تفتنون وقال تعالى في قصة الثلاثة رسل عيسى قالوا ربنا يعلم انا اليكم لمرسلون. ارسلنا اليهم اثنين ثم قال عززنا بثالث. المقصود هؤلاء الثلاثة الرسل نعم صلى الله عليه. قالوا ربنا يعلم انا اليكم لمرسلون. وما علينا الا البلاغ المبين. قالوا انا تطيرنا بكم هذا هذه الايات الثلاث التي ذكر الشيخ رحمه الله تعالى فيها ذكر للتطير والتحذير منه وفيها ذكر لاقبح التطير واشنع صوره واخسها واحقرها وهو تطير الكفار المشرك الكفار المشركين بانبياء الله واصفيائه. هذا اقبح ما يكون وقول الكفار في هذه الايات التي ذكر الله سبحانه وتعالى عنهم يقولون مخاطبين الانبياء انا تطيرنا بكم اعتقاد اعتقادهم ان الشؤم الخسارة انما جاءتهم من جهة الانبياء. هذا التطير من اقبح ما يكون لان الانبياء هم صفوة البشر خلاصة العباد ودعاة الحق وهداة الخلق ابواب الخير بكل مجالاتها انما تأتي من جهة الانبياء في دعوتهم ونصحهم ودلالتهم للخير بل لا ينالوا خيرا الا لا ينال المرء خيرا الا باتباعه الانبياء ولا يحصل له الخسار الضياع الا بترك طريقة الانبياء واتباع المرسلين فهذه هذا النوع من التطير والنظرة المتشائمة هذي من اقبح ما يكون عندما يكون تطير هؤلاء بالانبياء انا تطيرنا بكم في الاية الاولى ذكر الله سبحانه وتعالى ما يتعلق بال فرعون وان الله عز وجل يعني اه انزل بهم اه بعظ السنين التي فيها اه جذب نقص في الاموال والثمرات والارزاق وآآ العلة في ذلك لعلهم يتذكرون لعل لعل ذلك يكون باب عودة لهم ورجوع الى الله وطاعة موسى واتباع لهديه عليه السلام فالذي كان منهم ان كما ذكر الله فاذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه ما المراد بالحسنة نعم النعمة اذا جائتهم الحسنة اي النعمة الخصب والرزق والمال و اذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه ومعنى لا لنا هذه يعني نحن حقيقون بها واهل لها. وجديرون بان تكون لنا هذه اه النعم لنا هذه يعني نحن مستحقون لها قال وان تصبهم سيئة. المراد بالسيئة هنا يعني الكحط والجدب وقلة الارزاق وما الى ذلك. وان تصبهم سيئة يتطير بموسى ومن معه. اي من المؤمنين يتطير بموسى يعني يقع عندهم تشاؤم ونظرة متشائمة لموسى ومن معه قال الله عز وجل ردا عليهم الا انما طائرهم عند الله ولكن الكرم لا يعلمون طائرهم عند الله اي امورهم بقضاء الله وما يحله الله سبحانه وتعالى بهم من مثل هذه العقوبات انما هي بسبب ذنوبهم اعمالهم السيئة موسى عليه السلام ومن معه لا يأتي هؤلاء من جهته ومن معه الا كل خير نعم ايضا في قصة ثمود آآ في ونبي الله صالح عليه السلام ودعوته لهم الى عبادة الله وانقسامهم الى فريقين قال لهم عليه السلام يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة؟ لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون. قالوا اطيرنا بك وبمن معه. قال طائركم عند الله. بل انتم قوم تفتنون طائركم عند الله يعني ما يحل يحل بكم وينزل بكم هذا كله بقضاء الله والامر الى الله وهذا دعوة الى الايمان بالله واصلاح النفس بطاعة الله وتحذير من الشرك والذنوب التي هي سبب اه كل فساد وضياع وعقوبة في الدنيا والاخرة قال طائركم عند الله بل انتم قوم تفتنون وكذلك الثلاثة الرسل في دعوتهم لقومهم وقالوا ربنا يعلم انا اليكم لمرسلون وما علينا الا البلاغ المبين. قالوا انا تطيرنا بكم ان تطيرنا بكم فالحاصل ان هذه النظرة المتشائمة والتطير بالانبياء هذه عقيدة جاهلية قديمة جدا عقيدة جاهلية قديمة جدا ولا تزال في الناس لا تزال في في الناس في بعض المجتمعات يتشاءم بعض فهل تلك المجتمعات من اهل الضلال؟ بالصالحين في بلادهم واذا حصل مصيبة قالوا هذه ما جاءتنا الا من هؤلاء ما جاءتنا الا من من هؤلاء وهي كلها بسبب هؤلاء هذا هو هذه النظرة المتشائمة هي نظرة قديمة عبر التاريخ وقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام وذكرت الحديث انفا لتتبعن سنن من كان قبلكم فاذا كان من قبلنا عندهم نظرة متشائمة وانقباض من جهة الانبياء واعتقاد ان ما يصيبهم من الشدائد انما هو بسبب هؤلاء الانبياء صالحين فالامر ايضا لا يزال الامر لا يزال وخضتم كالذي خاضوا كما قال الله سبحانه وتعالى فلا يزال الامر موجودا فالحاصل ان هذه نظرة سيئة وآآ وهي اشنع كما قدمت ما يكون في آآ في صور هذا التطير نعم قال رحمه الله تعالى قال مجاهد في قوله تعالى فاذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه قالوا العافية والرخاء نحن احق بها. وان تصبهم سيئة؟ قال بلاء وعقوبة. يطير بموسى. قال يتشائم واخرج ابن واخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى الا انما طائرهم عند الله. قال الامر من قبل الله وقال رضي الله عنهما في قوله تعالى طائركم عند الله قال الشؤم اتاكم من عند الله لكفركم. وتقدم ذكر الطيرة ونفيها وتقدم ذكر الطيرة ونفيها في الاحاديث السابقة وقال البخاري رحمه الله تعالى حدثني عبد الله بن محمد قال حدثنا عثمان ابن عمر قال حدثنا يونس عن الزهري عن سالم عن ابن عمر الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة والشؤم في ثلاث في المرأة والدار والدابة والشؤم ضد اليمن وهو عدم البركة. والمراد به الامر المحسوس المشاهد. كالمرأة العاقر التي لا تلد او اللسنة المؤذية او المبذرة بمال زوجها سفاهة ونحو ذلك وكذا الدار الجدبة او الضيقة او الوبيئة الوخيمة الوخيمة المشرب او السيئة الجيران وما في معنى ذلك وكذا الدابة التي لا تلد ولا نسلى لها او الكثيرة العيوب الشينة الطبع وما في معنى ذلك فهذا كله شيء ضروري مشاهد معلوم ليس هو من باب الطيارة المنفية فان ذلك امر اخر عند من يعتقده ليس من هذا لانهم يعتقدون انها نحس على صاحبها لذاتها لا لعدم مصلحتها وانتفائها فيعتقدون انه ان كان غنيا افتقر ليس بتبذيرها بل لنحاستها عليه. وانه ان يأخذها يموت بمجرد دخولها عليه لا بسبب ما محسوس بل عندهم ان لها نجما لا يوافق نجمه بل ينطحه ويكسره وذلك من وحي الشيطان يوحيه الى اوليائه من المشركين. قال الله تعالى وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم قال تعالى انا جعلنا الشياطين اولياء للذين لا يؤمنون اه اورد هنا رحمه الله تعالى هذا الحديث وهو في الصحيح للامام البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال والشؤم في ثلاث المرأة والدار والدابة والمراد في في ثلاث اي في بعض هؤلاء ليسوا في الكل ببعض هؤلاء يعني في بعض النساء وفي بعض الدور وفي بعض الدواب لا كلها آآ مثل ما ذكر الشيخ رحمه الله اه الشؤم في في ثلاث السوء في ثلاث المرأة والدار والدابة في امور محسوسة في امور محسوسة يعاينها المرء ويجدها من اتصاله بهذه المرأة او سكناه لهذا البيت او ركوبه لهذه الدابة واستعمالها لها في بامور يراها ويعاينها مثل ما ذكر آآ الشيخ ان تكون المرأة لسنة ومبدرة وسيئة الخلق و التعامل معها فلا يرى منها خيرا فلا يرى منها خيرا ومثل ذلك ايضا في الدار والدابة فهذا شؤم ولهذا ان ان وجد البيت بهذه الصفة وسكنها فتوالت عليه الامراظ والاتعاب نحو ذلك فباعها او تركها او انتقل الى الى غيرها او كذلك في الدابة ونحو ذلك فهذه في اشياء محسوسة ليست في اوهام في اشياء محسوسة وليست في اوهام لهذا انتبه قول الشيخ هنا رحمه الله فهذا كله شيء ظروري مشاهد اه معلوم ليس هو من باب الطيرة المنفية الطيرة المنفية في هذه الاشياء الثلاثة ما هي يقول فان ذلك امر اخر عند من يعتقده ليس من هذا لانهم يعتقدون انها نحس على صاحبها لذاته وشؤم لذاتها ليس لهذه الاوصاف او الامور او الخصال المعاينة المشاهدة نعم قال رحمه الله تعالى حتى ان رجلا في زماننا هذا كان يشعوذ على الناس بذلك ويفرق به بين المرء وزوجه فتنبأ له فتنبه له بعض العامة ممن يحضر مجالس الذكر ويسمع ذم المنجمين بالايات والاحاديث فقال له اني اريد ان انكح امرأة ما ترى فيها هل هي سعد لي او نحس علي؟ لان هذه الناس عنده يعني هو عرف بهذا فالعوام والجهال يأتون اليه ويقول انا مقدم على زواج امرأة صفتها كذا كذا هل هي سعد ولا نحس وانا مقدم على تجارة وصفها كذا من بلد كذا صفتها كذا هل هي سعد او نحس يقول لهم يقول لهم مثلا ان هذا ناجح واو رابح او نحو ذلك وهذا خاسر او نحس والعوام يعملون بما يعني يسمعونه من هؤلاء المنجمين والكهان ويأخذونه مأخذ التسليم فيكون مضرة عليهم في في دنياهم من جهة وفساد في عقيدتهم وهو اعظم من جهة اخرى. نعم قال فقال له اني اريد ان انكح امرأة ما ترى فيها هل هي سعد لي او نحس علي؟ هو يقول اريد ان انكح امرأة ومتزوجها من قبل. ومتزوجها وله منها اولاد لكن يريد ان يكشف حال هذا الرجل قال فيه امرأة صفتها كذا وصفتها كذا من بلد كذا واريد ان انكحها هو هو قد تزوجها له سنوات طويلة وجاء جاء منها اولاد لكن اراد ان يكشف حال هذا المشعوذ. نعم. قال فعرظ ذلك على قواعده الشيطانية ثم قال له دعها فانك ان اخذتها لا تبلي معها ثوبا. يعني تموت ما تكمل ثوب واحد يبلى عندها. ستموت انت ان اخذت هذه المرأة حتى ان ثوب واحد من ثيابك لن يبلى عندك لانك ستموت قبل هذا لا تأخذها نعم يعني يموت سريعا لا تطول معها صحبته وكانت تلك المرأة التي سأله عنها وسماها له هي زوجته. وقد طالت صحبته معها وله وله منها نحو خمسة من الاولاد فدعاهم كلهم باسمائهم حتى حضروا فقال له هؤلاء اولادي منها. قال هؤلاء اولادي من المرأة اللي تقول لا يبلى منها ثوب اراد كشفه فضحه عند اه عند الناس يعني هذا هذه القصة التي ذكر الشيخ رحمه الله هي من الاشياء التي تكشف دجل هؤلاء ويا الاعظم في هذا الباب النصوص التي حذرت منهم. من اتى كاهنا او عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد. نعم قال رحمه الله تعالى ولهذا مثل هذه القصص لا تذكر للاعتماد. وانما تذكر استئناسا. ولهذا لاحظ الشيخ قرر المسألة بادلتها ووضحها بادلتها ثم ذكر هذه القصة مستأنسا بها وهل طريقة اهل العلم اما الاعتماد على هذه القصص وجعلها هي العمدة في الباب ليست هذه طريقة اهل العلم وانما طريقة القصاص طريقة اه اه القصاص لكن اهل العلم يذكرون الحق بدليله ثم تذكر مثل هذه القصص استئناسا نعم قال رحمه الله تعالى ولهذا نظائر كثيرة من خرافاتهم والمقصود ان الشؤم المثبت في هذا الحديث امر محسوس ضروري مشاهد ليس من باب الطيرة المنفية التي يعتقدها اهل الجاهلية ومن وافقهم. في هذا الحديث يعني قول آآ النبي صلى الله عليه وسلم الشوم في ثلاث الذي تقدم انا قال هذا في اشياء ظرورية محسوسة اه مشاهدة ليس من باب الطيرة المنفية التي يعتقدها اهل الجاهلية و من وافقهم والموضوع لا يزال له بقية نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا