الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى فاسق اهل القبلة مؤمن ناقص الايمان والفاسق الملي ذو العصيان لم ينفى عنه مطلق الايمان لكن بقدر الفسق والمعاصي ايمانه ما زال في انتقاصي هذه هي المسألة الثالثة وهي ان فاسق اهل القبلة لا ينفى عنه مطلق الايمان بفسوقه ولا يوصف بالايمان التام ولكن هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته فلا يعطى فلا يعطى الاسم المطلق ولا يسلب مطلق ولا يسلب مطلق الاسم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله لا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذه المسألة الثالثة من مسائل الايمان وهي تتعلق بالفاسق الملي والمراد بالفاسق اي من يرتكب كبائر الذنوب من اهل الملة الحكم فيه عند اهل السنة والجماعة حكم ووسط لا غلو فيه ولا جفاء لا افراط فيه ولا تفريط وخيار الامور اوساطها لا تفريطها ولا افراطها والفاسق الملي من الناس من يكفره ويخرجه من الملة ويحكم عليه بانه يوم القيامة مخلد في النار ومن الناس من لا يرى لفسقه اي تأثير على ايمانه فهو على ما عنده من معاصي وفسوق عندهم مؤمن كامل الايمان الحق قوام بين ذلك فالفاسق الملي لا يكفر بفسقه ما لم يكن فسقه كفرا اكبر ولا ايظا يبقى تام الايمان مع فسقه بل حكمه انه مؤمن ناقص الايمان مؤمن ناقص الايمان لا يعطى الاسم المطلق ولا يسلب عنه مطلق الاسم لا يعطى الاسم المطلق الذي هو الايمان المطلق الذي هو الايمان التام ولا يسلب عنه مطلق الاسم بان ينفع عنه الايمان بل الحق وسط بين ذلك فيقال مؤمن ناقص الايمان او بعبارة اخرى يقال مؤمن بايمانه وفاسق بعصيانه مؤمن بايمانه او فاسق وفاسق بعصيانه او ما شابه ذلك من الالفاظ التي تؤدي هذا المعنى. نعم قال رحمه الله تعالى والمراد بالفسق هنا هو الاصغر وهو عمل الذنوب الكبائر التي سماها الله ورسوله فسقا وكفرا وظلما مع اجراء احكام المؤمنين على عاملها فان الله تعالى الفسق في النصوص تارة يراد به الفسق الاكبر الذي هو مخرج من الملة وتارة يطلق ويراد بهما دون ذلك يطلق ويراد به ما دون الكفر الاكبر من الذنوب وقل مثل ذلك في الظلم. هناك ظلم اكبر الذي هو الشرك وظلم اصغر الذي هو المعاصي التي دون الشرك وقل مثل ذلك ايضا في الكفر والشرك والنفاق والفسوق كل هذه الالفاظ فيها قسم اكبر ناقل من الملة وقسم اصغر ليس بناقل من الملة نعم قال رحمه الله تعالى فان الله تعالى سمى الكاذب فاسقا فقال تعالى يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ ان فتبينوا نعم وسمى الكافر فاسقا والكافرون هم الفاسقون فالفسق هنا في قوله ان جاءكم فاسق المراد به المعاصي التي دون الكفر مثل الكذب والفسق في قوله والكافرون هم الفاسقون المراد بالفسق هناك اي الاكبر الناقل من الملة نعم قال رحمه الله تعالى ومع هذا لم يخرج ذلك الرجل الذي نزلت فيه الذي نزلت فيه الاية من الدين بالكلية ولم ينفي عنه الايمان مطلقا ولم يمنع من جريان احكام المؤمنين عليه وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. سباب المسلم فسوق المراد بالفسق هنا اي الاصغر. وقتاله كفر ايضا ليس المراد بالكفر الاكبر وانما هو كفر دون كفر. نعم. وقال صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض الحديث وغيره وقد استب كثير من الصحابة على عهده وفي حضوره فوعظهم واصلح بينهم او او استب ضبطت هكذا وايضا الادق في العبارة ان يقال وقد سب بعض الصحابة العبارة ليست دقيقة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقد اشتب بعض الصحابة وبعض من تقرأ الموجود نعم وقد اشتب كثير من الصحابة على عهده وفي حضوره فوعظهم واصلح بينهم ولم يكفرهم ولم يكفرهم بل بقوا انصاره ووزراؤه في الدين يعني مع شيخ يعني مع شيخ يعني مع ان مع انه في الحديث قال سباب المسلم فسوق اسباب المسلم فسوق وقع بعض ذلك او شيء قليل منه من بعض الصحابة فلم فلم يكفرهم حاصل القول ان السباب آآ اه اثم ومعصية لكنه ليس كفرا اه اكبر ناقل من الملة نعم قال رحمه الله تعالى وقال الله سبحانه وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فسمى الله تعالى كلا من الطائفتين المقتتلتين مؤمنة وامر بالاصلاح بينهما ولو بقتال الباغية. يعني في الحديث قال لا ترجع بعدي كفارا كما تقدم والاية الكريمة قال فيها سبحانه وتعالى وان طائفتين من وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا سماهم مؤمنين مع وجود الاقتتال فدل ذلك على ان الكفر الذي ذكر في الحديث ليس الكفر المنافي للايمان او لاصل الايمان نعم قال رحمه الله تعالى ثم قال تعالى فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين ثم لم ينفي عنهم الاخوة اخوة الايمان لا فيما بين المقتتلين ولا فيما بينهما وبين بقية المؤمنين. بل اثبتت اخوة الايمان لهم مطلقا. فقال عز وجل انما المؤمنون اخوة اصلحوا بين اخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون وكذلك في اية القصاص اثبت الايمان للقاتل والمقتول من المؤمنين واثبت لهم اخوة الايمان فقال تعالى صاصوا في القتل عليكم القصاص في القتل عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان. فمن عفي له من اخيه. الاخوة هنا اخوة في الايمان ولم تنف هذه الاخوة اخوة الايمان مع وجود القتل فدل ذلك على ان قول النبي صلى الله عليه وسلم وقتاله كفر ليس المراد الكفر الاكبر الناقل من الملة. نعم قال رحمه الله تعالى وكذلك الذين قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض سماهم ايضا مسلمين بعد ان رجعوا كذلك فقال في صفة الخوارج تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها عند فرقة عنده فرقاي تفرق. اي نعم. نعم تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها اولى الطائفتين بالحق ومعلوم ان اصحاب علي ابن ابي طالب رضي الله عنه واهل الشام هما الفرقتان اللتان مرقة الخوارج من بينهما قد اقتتلا اقتتالا قد اقتتلا قتالا عظيما. فسمى الجميع مسلمين وقال صلى الله عليه وسلم في سبته الحسن ابن علي رضي الله عنهما ان ابني هذا سيد وسيصلح الله تعالى به بين فرقتين عظيمتين من المسلمين فاصلح الله تعالى به بين هاتين الفرقتين بعد موت ابيه رضي الله عنهما في عام الجماعة ولله الحمد الحديث الحديث قال صلى الله عليه وسلم سيصلح الله تعالى به اي الحسن رضي الله عنه بين فرقتين عظيمتين من المسلمين قال ذلك عليه الصلاة والسلام ثم بعد موته صلى الله عليه وسلم بثلاثين عاما حصل هذا الذي اخبر به صلى الله عليه وسلم وهذا من ايات النبوة من ايات النبوة ودلائلها اخبر عليه الصلاة والسلام ان الحسن بن علي رضي الله عنهما وارضاهما وعن الصحابة اجمعين سيصلح الله به بين طائفتين عظيمتين من المسلمين ولما قال ذلك عليه الصلاة والسلام علم ان هذا امر قدر وقضي ولهذا سبق الاشارة الى ان الامر المقدر يعلم بوقوعه ويعلم بالخبر الصادق فلما قال عليه الصلاة والسلام سيصلح وهو لا ينطق عن الهوى معنى ان هذا امر مقدر وسيقع طبقا لما قدر واخبر به ان لا آآ الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم فبعد ثلاثين عام من وفاته صلى الله عليه وسلم حصل هذا الذي اخبر به عليه الصلاة والسلام الذي هو اه انه سيصلح الله به بين فرقتين عظيمتين من المسلمين فاصلح الله به بين هاتين الفرقتين بعد موت ابيه علي فرظي الله عنه في عام سمي عام الجماعة لان اه الحسن رضي الله عنه تنازل عن الخلافة تنازل عن الخلافة لمعاوية فاجتمعت الطائفتين على معاوية واصبح توقف القتال واجتمع الناس ولهذا سمي يوم اه يوم الجماعة او عام الجماعة لما حصل فيه من الاجتماع والسلامة من الفرقة الاقتتال نعم قال رحمه الله تعالى ولا منافاة بين تسمية العمل فسقا او عامله فاسقا وبين تسميته مسلما وجريان احكام عليه لانه ليس كل فسق يكون كفرا. نعم لانه ليس كل فسق يكون كفرا لكن هناك فسوق اكبر مثل اه ففسق عن امر ربه هذا فسق اكبر الكافرون هم الفاسقون هذا فسق اكبر نعم قال ولا كل ما سمي كفرا وظلما يكون مخرجا من الملة حتى ينظر الى لوازمه وملزوماته وذلك لان كلا من الكفر والظلم والفسوق والنفاق جاء في النصوص على قسمين اكبر يخرج من الملة لمنافاته اصل الدين بالكلية واصغر ينقص الايمان وينافي كماله ولا يخرج صاحبه منه فكفر دون كفر وظلم دون ظلم وفسوق دون فسوق ونفاق دون نفاق قال الله تعالى في بيان الكفر الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين وقال تعالى ان الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله قد ضلوا ضلالا بعيدا. ان الذين كفروا وظلموا لم يكن الله يغفر لهم ولا ليهديهم طريقا الا طريق جهنم خالدين فيها ابدا. وكان ذلك على الله يسيرا. هذه الايات تطلق فيها الكفر والمراد به الاكبر الناقل من الملة نعم قال رحمه الله تعالى وقال النبي صلى الله عليه وسلم في بيان الكفر الاصغر سباب المسلم فسوق وقتاله كفر نعم كفر دون كفر دون الكفر الاكبر الناقل من الملة نعم قال رحمه الله وقال الله تعالى في الظلم الاكبر ان الشرك لظلم عظيم وقال في الظلم الاصغر واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن الا ان يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الا ان يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه. لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا؟ نعم فقد ظلم نفسه اي اه الظلم الاصغر الذي هو ليس بناقل من الملة مثله ايظا في سورة فاطر لما ذكر اصناف عباده المصطفين قال فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن ثم بعدها ذكر القسم الاخر وهم الكفار قال والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور وهم يصطرخون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل اولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير في الموطن الاول قال فمنهم ظالم لنفسه في الموطن الثاني قال فما للظالمين من نصير الظالمين هنا او الظالمون هنا اي الكفار والظلم هنا ظلم الكفر لكنه في الاول فمنهم ظالم لنفسه على الصحيح من قولي اهل العلم كما سبق ان المراد به الظلم الذي هو ظلم النفس في المعاصي فيما دون الكفر بالله نعم قال رحمه الله تعالى وقال تعالى ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون نسعيرا وقال في الفسوق الاكبر الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه وقال تعالى في النفاق الاكبر ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين وقال تعالى ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار وقال النبي صلى الله عليه وسلم في النفاق الاصغر اربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها اذا حدث كذب واذا عاهد غدر واذا وعد اخلف واذا خاصم فجر فهذه الخصال كلها نفاق عملي لا يخرج من الدين الا اذا صحبه النفاق الاعتقادي المتقدم. نعم يعني اه اه النفاق مثل ما تقدم في الكفر الظلم اه والفسوق النفاق فيه نفاق اكبر آآ ناقل من آآ الملة وفيه نفاق اصغر والنفاق العملي وليس بناقل من الملة ومن امثلة ما جاء في الحديث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن آآ خان وهذه الخصال هي من شعب النفاق هذه الخصال هي من شعب النفاق. النفاق الاصل في فيه اظهار ما لا يبطن فاذا كان يظهر الايمان ويبطن الكفر فهذا النفاق الاكبر الذي اهله في الدرك الاسفل من النار واذا كان يظهر الصدق ويبطن الكذب يظهر الوفاء ويبطن الخيانة وهكذا فهذا نفاق لكنه نفاق عملي نفاق عملي ليس بالنفاق الاكبر الناقل من الملة نعم قال رحمه الله تعالى وما تمسك به الخوارج والمعتزلة واضرابهم من التشبث بنصوص الكفر والفسوق الاصغر واستدلالهم به على الاكبر فذلك مما جنته افهامهم الفاسدة واذهانهم البعيدة وقلوبهم الغلف فضربوا نصوص الوحي بعضها ببعض واتبعوا ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله فقالت الخوارج المصر على على كبيرة من زنا او شرب خمر او ربا كافر مرتد خارج من الدين بالكلية الى يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ولو اقر لله تعالى بالتوحيد وللرسول صلى الله عليه وسلم بالبلاغ. وصلى وصام وزكى وحج وجاهد وهو مخلد في النار ابدا مع ابليس وجنوده ومع فرعون وهامان وقارون وقالت المعتزلة العصاة ليسوا مؤمنين ولا كافرين ولكن نسميهم فاسقين وجعلوا الفسق منزلة بين المنزلتين ولكنهم لم يحكموا له ولكنهم لم يحكموا له بمنزلة في الاخرة بين المنزلتين بل قضوا بتخليده في النار ابدا كالذين قبلهم فوافقوا الخوارج مآلا وخالفوهم مقالا وكان الكل مخطئين ضلالا نعم هنا ذكر رحمه الله اتينا الطائفتين او قول هاتين الطائفتين في هذه المسألة مسألة الفاسق الملي فالفاسق الملي عند هاتين الطائفتين الخوارج والمعتزلة عند الطائفتين خارج من الايمان خارج من الايمان ايضا عند الطائفتين حكمه يوم القيامة انه مخلد في النيران فاتفقت الطائفتان على هذين الامرين اه الاول اتفاقهم على اخراجه من الايمان والثاني اتفاقهم على خلوده يوم القيامة في النيران لكن الخوارج قالوا هو كافر والمعتزلة قالوا لا نسميه كافر فهو خرج من الامام ولم يدخل الكفر فهو في منزلة بينهما فجاءوا بهذه البدعة المنزلة بين المنزلتين لكن الجميع متفق على خروجه من الايمان ومتفق ايضا على انه يوم القيامة مخلد في النيران وتشبثوا بالنصوص التي اطلق فيها الفسق والكفر والظلم والنفاق والشرك على اشياء هي من الشرك الاصغر والكفر الاصغر و النفاق الاصغر وهكذا فجعلوها آآ من الاكبر واعتبروها ناقلة من آآ الملة فضربوا النصوص بعضها ببعض واتبعوا ما تشابه من النصوص ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. نعم قال رحمه الله تعالى وقابل ذلك المرجئة فقالوا لا تضروا المعاصي مع الايمان لا بنقص ولا منافاة ولا يدخل النار احد بذنب دون الكفر بالكلية ولا تفاضل عندهم بين ايمان الفاسق الموحد وبين ايمان ابي بكر وعمر رضي الله عنهما حتى ولا تفاضل بينهم وبين الملائكة لا ولا فرق عندهم بين المؤمنين والمنافقين. اذ الكل مستوفي النطق بالشهادتين كما قدمنا اعتقادهم في بحث الايمان نسأل الله تعالى العافية. نعم نسأل الله العافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والاخرة هذا قول المرجئة وهو كما ذكر الشيخ رحمة الله عليه مقابل لقول الخوارج والمعتزلة ومعنى مقابل له اي مضاد له على خط النقيض قول هؤلاء ان المعاصي لا لا تضر لا تضر الايمان في شيء وعندهم العاصي مع عصيانه مؤمن كامل الايمان ممل مؤمن كامل الايمان العاصي بعصيانه وفسقه وفجوره مؤمن كامل الايمان ايمانه مثل ايمان ابي بكر وعمر وهذا من اضل آآ الفهم وآآ اشنع الاعتقاد واسوأه وهو مضاد كما تقدم لقول الخوارج وكل من القولين قول الخوارج وقول المرجئة كل منهما مآله الى تعطيل الدين ونقضي عراة وابعاد الناس على العمل بطاعة الله سبحانه وتعالى عبادته ومضرته على الدين مضرة عظيمة جدا وضربتم قديما مثالا آآ بينا يوضح المآل الذي يترتب على قول الفريقين وقلت ان آآ مما يوضح ذلك لو تصورنا فلاحا بمزرعة له فيها نخل في مزرعة له فيها نخل نخل كثير و عنده ان النخلة لا تكون نخلة الا اذا كانت سليمة اما اذا كان فيها شيء من النقص فلا تعد نخلة ولا يصلح ان تسمى نخلة وينبغي ان تخرج من هذه الدائرة فاصبح يتعامل مع نخله كلما مرضت نخلة اعتقد فيها انها ليست من النخل ولا ولا تكون في دائرة في دائرته فيخرج من مزرعته كل ما كان كذلك فمع مر الايام ربما لا يبقى له نخلة ربما لا يبقى له نخلة ويقابله شخص اخر عنده بستان وفيه نخل وهو يرى ان النخل متساوي ومتماثل وهو في الحسن سواء المريظة والصحيحة السقيمة المعطبة كلها سواء فنظرته لنخله بهذه الصفة يجعله ولابد يهمل النخل الضعيف ولا يعتني به لانه هو على ظعفهم مساوي تماما عنده ومماثل تماما للنخل الصحيح لا فرق بينه فمؤدى صنيعه هذا مع نخلة ان نخله ايضا سيتضرر تضررا عظيما ولهذا من اه من الاثار السيئة لعقيدة المرجئة تعطيل العمل والدعوة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك كل هذه الامور يترتب على معتقد هؤلاء تعطيل لها. فيتعطل الايمان الدين وتتعطل العبادة واذا قيل للانسان انت مع فسقك ايمانك كامل كايمان ابي بكر اي رابة ستكون في نفسه على ترك فسوقه والاقبال على العمل وهو يقال له انت على فسوقك وعصيانك آآ مؤمن كامل الايمان ايمانك مثل ايمان الملائكة ومثل ايمان خيار الامة فالحاصل ان القولين كلاهما يؤدي الى فساد عريض في المجتمعات المسلمة ولهذا عقيدة الخوارج ومثلها عقيدة المرجئة من اظر الامور على الشعوب ويترتب عليها مضارع عظيمة في ضعف الايمان كلها تظعف الايمان تظعف العمل تظعف الطاعة تظعف العبادة يترتب عليها انتشار حتى عقيدة الخوارج يترتب عليها انتشار الفسوق المعاصي مع ان الخوارج بزعمهم يحاربون هذه الاشياء لكنهم من آآ مما يعني من اعظم الناس سببا في انتشارها لان آآ طريقتهم تفظي الى ذلك ولابد وتؤدي الى ذلك ولا بد الحق قوام بين الطريقتين ووسط بين الضلالتين ضلالة الخوارج والمعتزلة في وظلال المرجئة في جهة اخرى ونسأل الله العافية والمعافاة الدائمة والثبات على الحق والهدى وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. انبه الى ان الدرس تتوقف لثلاثة ايام الاثنين والثلوث والاربعاء واعود للتدريس يوم الخميس ونأخذ معه الجمعة على سبيل التعويض سبحانك باذن الله تعالى سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا