بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله وغفر له ولشيخنا والمسلمين. قال نشهد بالحق بلا ارتياب لانه المرسل بالكتاب وانه بلغ ما قد ارسل به وكل ما اليه انزل نشهد بالحق بيقين وصدق بالارتياب بدون شك بانه المرسل بالكتاب بالقرآن الى كافة الناس ببعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين وقال تعالى يسبح لله ما في السماوات وما في الارض الملك القدوس العزيز الحكيم. يسبح يسبح لله ما في السماوات وما في الارض الملك القدوس له. الملكين الملك القدوس العزيز الحكيم هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين. واخرين منهم لما يلحقوا بهم. وهو العزيز الحكيم. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم وقال تبارك وتعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم رؤوف رحيم يمتن تبارك وتعالى باجل نعمه على عباده واعظمها واعلاها واتمها واكملها ارساله فيهم محمدا صلى الله عليه وسلم رسولا من عند الله تبارك وتعالى العلي العظيم الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير بكلامه الذي هو صفته وهو كتابه العزيز الذي لا يأتيه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من قلبي تنزيل من حكيم حميد ليهديهم به من الضلالة ويبصرهم به من العمى وينقذهم به من دركات الردى ويخرجهم من الظلمات الى النور باذني. كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات لتخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم. الى صراط العزيز الحميد الله الذي له ما في وما في الارض يا لها نعمة ما اعظمها واجلها ومنة ما اكملها واجزلها. لقد من الله على المؤمنين اذ اتى فيهم رسولا من انفسهم اكمل تلك النعمة واتمها وزادها اجلالي جلالا بكون ذلك الرسول من انفسهم اجلالا اجلالا بكون ذلك الرسول من انفسهم يعرفون شخصه كتبه ورحمه ما من اهل بيت من العرب الا وله صلى الله عليه وسلم فيهم نسب قل لا اسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له اشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فلا نزال في فصول يسوقها رحمه الله تعالى في معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم ومعرفته صلى الله عليه وسلم من اصول الايمان قد قال تعالى ام لم يعرفوا رسولهم معرفة الرسول اصل عظيم من اصول الايمان وتفاصيل ومعرفة تفاصيل سيرته عليه الصلاة والسلام هو من معرفته فكلما ازداد المرء معرفة التفاصيل كان ذلك امكن في معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم واعظم ما يكون في هذا الباب ان نشهد كما قال المصنف رحمه الله بالحق بالارتياب بانه المرسل بالكتاب وانه بلغ ما قد ارسل ما قد ارسل به وكل ما اليه انزل فنؤمن بانه مرسل من رب العالمين ان الله انزل عليه وحيه المبين وانه عليه الصلاة والسلام بلغ ما انزل اليه من ربه صلوات الله وسلامه عليه ما ترك خيرا الا دل امته عليه ولا شرا الا حذرها منه ونؤمن بالكتاب الذي انزل اليه صلوات الله وسلامه عليه وهو خاتمة الكتب المنزلة كما انه هو صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وساق رحمه الله تعالى ايات فيها منة الله سبحانه وتعالى على عباده بمبعث هذا الرسول الكريم ليستنقذهم الله به من الجهالة ويهديهم من الضلالة ويبين لهم السبيل فهدى الله سبحانه وتعالى به قلوبا غلفا واعينا لا لا ترى وهدى به من الجهالة وبصر به من الضلالة وابان به طريق الحق والهدى وهي من وبعثته هي من اعظم منن الله سبحانه وتعالى على عباده نعم قال رحمه الله ثم جعل الرسالة قل لا اسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى الا المودة في القربى اي ما بيني وبينكم من قرابة فلا تؤذوني دعوني ابلغ ما انزل الي من ربي الا المودة في القربى القرابة لها حقوق نعم قال رحمه الله ثم جعل الرسالة بلسانهم الذي يتحاور الذي به يتحاورون. ومن جنس كلامهم الذي فيه يتفاخرون معجزا بالفصاحة التي في ميدانها يتسابقون باوضح المباني وافصحها واكمل المعاني واصحها مع اتساق سياقه وثلاثة الفاظه وانتساق تراكيبه وملاحه وملاحة مفرده ذات ثم مع هذا التالي له من انفسهم رسول من عند ربهم ثم هو صلى الله عليه وسلم مؤد بتلك الامانة مع هذا يعني مع كون هذا القرآن بهذه الفصاحة وبهذا الوضوح ودلائل والشواهد انه وحي من رب العالمين ظاهرة في آآ بيانه وسبكه ووضوحه وحججه وبراهينه مع هذا مع هذا التالي له يعني التالي لهذا القرآن الذي اوحي اليه هذا القرآن من انفسهم يعرفونه يعرفونه بالصدق والامانة الوفاء وكان اه من اصدق الناس واعظمهم امانة حتى انه كان لا يعرف الا بالصادق الامين بعظيم صدقه وعظيم امانته صلى الله عليه وسلم نعم. قال مؤد لتلك الامانة مبلغ كلام ربه كما قاله رب العزة لم يقله النبي صلى الله عليه سلم بالمعنى فقط بل كما قال عز وجل يتلو عليهم اياته الظمير لله عز وجل ليسمعوا لذيذ خطابه ويتأملوا لطيف عتابه يتلو عليهم اي الرسول اياته اي ايات الله والتلاوة لايات الله اي لكلامه كلامه سبحانه وتعالى وهذا فيه ان النبي عليه الصلاة والسلام بلغ القرآن كما انزل اليه لم يبلغهم المعنى وانما بلغهم كما انزل الفاظا ومعاني نعم كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب ويزكيهم يطهرهم طهارا يطهرهم ظاهرا وباطنا حسا ومعنى لمن التزمه واتبعه اما قلوبهم فيزكيها بالايمان من دنس ورجس الشرك ورجس الشرك ورجسه. كما قال تعالى فاجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور والرجز فاهجر وكذا يطهرهم بمحاسن الاخلاق الظاهرة والباطنة من مساوئها وكذا يطهرهم من جميع الذنوب بالتوبة النصوح وكذا يطهر يطهر ظواهرهم بما امرهم به وارشدهم اليه من الطهارات الحسية من الاحداث والانجاس على اختلاف اضربها قولها رحمه الله ويزكيهم شرح قبل قليل قوله يتلو عليهم اياته ثم شرع في معنى قوله ويزكيهم ويزكيهم اي بتلاوة الايات ورد فيه ان القرآن هو كتاب التزكية فلا تزكو لا النفوس الا بالرجوع الى معين القرآن وهداياته العظيمة ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم فكان عليه الصلاة والسلام يتلو عليهم ايات الله ويزكيهم اي بايات الله التزكية كما قال رحمه الله تعالى تطهير للظاهر والباطن تطهير الظاهر بالاعمال الصالحة والباطن الذي هو القلب بالاخلاق والصفات الزاكية آآ العظيمة واعظم ما يكون به التطهر والزكاة الايمان الايمان الذي يعمر به القلب قال فيزكيها بالايمان من دنس ورجسي الشرك ورجسه هنا وصفان للشرك الرجس والرجس بالزاي والسين وذكر رحمه الله تعالى على ذلك ايتين قال فاجتنبوا الرجس من الاوثان اجتنبوا الرجس من الاوثان والاصل في الرجس انه اسم لكل ما يستقذر ويكون مشينا قبيحا وفي الاية الثانية قال والرجز فاهجر والاصل في انه العذاب ومن ذلكم قول الله عز وجل ولما فوقع عليهما الرجز قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنوصلن معك بني اسرائيل فلما كشفنا عنهم الرجزا الى اخر الايات فالاصل في الريدز انه العذاب قوله والرجز اي الاصنام فاهجر سميت الاصنام المعبودة ردزا وسميت عبادتها ايضا ردزا بالزي لانها سبب الرجس الذي هو العذاب والموجب وقوعه وحلوله ثم الطهارة التي هي التزكية تتناول التزكية بالايمان والتزكية بالاعمال الصالحة والعبادات المقربة الى الله عز وجل وتتناول ايظا التحلي بالاخلاق الفاضلة والاداب الكاملة نعم قال رحمه الله ويعلمهم الكتاب القرآن المجيد والحكمة السنة النبوية. تتمة بيان للاية المتقدمة يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتابة والحكمة. نعم التي هي التي هي تبيان القرآن وتفسيره وتوظيحه. وتدل كما قال الله تعالى له صلى الله عليه وسلم وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم وقال النبي صلى الله عليه وسلم اوتيت القرآن ومثله يعني السنة. وان كانوا من قبل رسالته اليهم ارساله. ارساله اليهم وبعثته فيهم لفي ضلال مبين. ارساله اليهم فيهم. ارساله اليهم وبعثه فيهم لفي ضلال مبين. من الشرك وعبادة الاصنام وغير ذلك من السبل المفضية الى عن الصراط المستقيم وغير ذلك من السبل المضلة وغير وغير ذلك من السبل المضلة عن الصراط المستقيم. الموجبة لدخول جهنم والخلود في عذاب الاليم المقيم قبل مبعثه عليه الصلاة والسلام كان الضلال والشرك والباطن طبق الارض كلها في جميع ارجائها وخيمة الجاهلية على الارض كلها كما قال عليه الصلاة والسلام نظر الى الله عز وجل الى اهل الارض عربهم وعجمهم فمقتهم اجمعين. الا بقايا. يعني قلة قليلة من اهل الكتاب والا البقية كلهم في مقت الله وسخطه وغضبه لانهم كانوا على كفر وجاهلية وضلال وباطل ففيها او لا بعث عليه الصلاة والسلام بعث ليستنقذ هؤلاء من جاهليتهم و وظلالهم قد انزل الله اليكم ذكرا رسولا تتلو عليه يتلو عليكم اياته ليخرجكم من الظلمات الى النور هذا الرسول بعث في اناس هذا وصفهم وهذه حالهم في شرك مطبق وظلال مخيم فانقذ الله سبحانه وتعالى به من انقذه. ولهذا كانت بعثته من اعظم النعم. اجل المنن. نعم قال رحمه الله اجارنا الله منها وذلك تأويل دعوة ابينا ابراهيم عليه السلام اذ يقول فيما اخبر الله عنه ربنا وابعث فيهم رسولا من انفسهم ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو اليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك انت العزيز الحكيم فاستجاب الله له تلك الدعوة المباركة كما قظى الله عز وجل ذلك في الازل. وسبق علمه وسطره في كتابه واخذ على رسله الميثاق في الايمان بي. والقيام بنصري. كما قال تبارك وتعالى واذا اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم يؤمن النبي ولتنصرنه. قال اقررتم واخذتم على ذلكم اصري؟ قالوا اقررنا. قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين فمن تولى بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون. وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى الترمذي كنت نبيا وادم منجدل في طينتي وفي رواية اخرى وادم بين الروح والجسد. يعني وجبت له في الكتاب. ولان السائل قال له متى اوجبت لك النبوة هذا معنى الحديث؟ نعم قول النبي عليه الصلاة والسلام كنت نبيا وادم بين الروح الجسد وفي الرواية الاولى منجدل في طينته اي ان الله عز وجل كتب وقدر وقضى من ذلك الوقت انه عليه الصلاة والسلام نبي لا انه نبئ من ذلك الوقت لم ينبأ الا على رأس الاربعين من عمره وانما قدر ذلك سبحانه وتعالى وقضاه وعموم اه قوله عليه الصلاة والسلام ان الله قدر مقادير الخلائق يشمل هذا لكن نص عليه عليه الصلاة والسلام بخاصة قال كنت نبيا وادم بين اه بين الروح الجسد وادم بين الروح والجسد اي من ذاك الوقت قدر ولهذا قال المصنف يعني وجبت له في الكتاب وجبت له في الكتاب اي تقديرا كتابة اما نبوته وقوعا نبوته وقوعا فهي لما على رأس الاربعين من عمره على رأس الاربعين من عمره نبئ في ذلك الوقت وصار نبيا في ذلك الوقت بعد ان نزل عليه الوحي نعم قال رحمه الله وقال صلى الله عليه وسلم انا دعوة ابي ابراهيم وبشرى عيسى ورؤيا امي او كما قال فاما دعوة ابراهيم فما في الاية السابقة؟ نعم الاية السابقة ربنا وابعث فيهم رسولا منهم واما بشرى عيسى فقول الله عز وجل واذ قال عيسى ابن مريم يا بني اسرائيل اني رسول الله اليكم لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه احمد. الاية واما رؤيا امه فانها رأت كانه خرج منها نور اضاء له قصور بصرى من ارض الشام الحديث وقد شهد الله تبارك وتعالى له من قصور الشام الحديث احسن الله اليك. اذا قرأت سردا يظن ان الحديث صفة للشام الشام الحديث والشام القديم نعم لكن تقف ثم تقول الحديث. نعم من قصور بصرى من ارض الشام الحديث وقد شهد الله تبارك وتعالى له بالرسالة كما شهد لنفسه بالالهية فقال تعالى والله يعلم انك لرسوله. وقال تعالى لكن الله يشهد بما انزل اليك انزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا. وقال تعالى انا ارسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسألوا عن اصحاب الجحيم الايات وقال تعالى يا ايها النبي انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا الايات وقال تعالى وارسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا. من يطع الرسول فقد اطاع الله. ومن فما ارسلناك عليهم حفيظا وغير ذلك من الايات. وقال تبارك وتعالى في عموم رسالته الى الاحمد اسود والجن والانس وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا الايات المتقدمة فيها شهادة الله له بالرسالة كما شهد سبحانه وتعالى لنفسه بالوحدانية اه هذه الاية فيها عموم رسالته وانه ارسل للثقلين عليه الصلاة والسلام. نعم وقال تعالى ورحمتي وسعت كل شيء فساكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بايات يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم فالذين امنوا بي وعزروا ونصرو واتبعوا النور الذي انزل معه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم هم المفلحون قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا الذي له ملك السماوات والارض لا اله الا هو يحيي يميت فامنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون ومعنى كونه اميا لا يقرأ ولا يكتب. وكذلك امته امية لا يقرأون ولا يكتبون. قال قال الله تبارك وتعالى وما كنت ترجو ان يلقى اليك الكتاب الا رحمة من ربك. فلا تكونن فلا تكونن ظهيرا للكافرين وقال تعالى وما كنت تتلو من قبلي من كتاب ولا تخطوا بيمينك اذا لارتاب المبطلون. الايات وقال تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب والايمان ولكن جعل ونورا نهدي به من نشاء نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم. وقال تعالى تلك من انباء الغيب نوحيها اليك ما كنت تعلمها انت ولا قومك من قبل هذا وغير ذلك من من الايات وقال تعالى ايضا في ذكر عموم رسالتي الى اهل الشرائع من قبلي يا اهل الكتاب قد جاءكم يبين لكم كثيرا من مما كنتم تخفون في الكتاب ويعفو عن كثير. الكتاب يا اهل الكتاب قد جاءكم رسول قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين. يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام. ويخرجهم من الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم. الايات يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا. ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون. وقال تعالى ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق قل لما معهم نبذ نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله كتاب الله وراء ظهورهم كان انهم لا يعلمون وقال ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين وغير وذلك من الايات وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من الانبياء من نبي الا قد اعطي من الايات ما مثل امن عليه البشر. وانما كان الذي اوتيت اوحى الله الي فارجو ان اكون اكثرهم تابعا يوم القيامة وفيه عنه رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال والذي نفس محمد بيدي لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمنوا بالذي ارسلت به الا كان من اصحاب النار وفي حديث الخصائص وكان النبي يبعث الى قومه خاصة وبعثت وبعثت الى الناس عامة وهو في الصحيحين وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان موسى حيا واتبعتموه وتركتموني لظللتم. فقال صلى الله عليه وسلم لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي واخبر صلى الله عليه وسلم ان عيسى ينزل حكما بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقيم كتاب الله وسنة رسوله رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ناسخ ولا مغير لشريعتي ولا يسع احد احدا الخروج عنها ولله الحمد والمنة نعم يعني هذا كله يسوقه رحمه الله مستشهدا به على عموم رسالته صلوات الله وسلامه عليه وان عامة الثقلين وانه بعد مبعثه عليه الصلاة والسلام لا يسع احد ان يخرج عن رسالته والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني من هذه الامة ثم لا يؤمن بالذي جئت به الا كان حقا على الله ان يدخله النار فلا يسع احد بعد مبعثه الا ان يؤمن به وموسى عليه السلام وهو نبي ومن اولي العزم من الرسل يقول صلى الله عليه وسلم لو كان حيا ما وسعه الا اتباعي فكيف بغيره؟ وعيسى عليه السلام اذا نزل في اخر الزمان لا يحكم بالانجيل وانما يحكم بالقرآن بشريعة محمد صلوات الله وسلامه وبركاته عليه والحديث له صلة اه نسأل الله عز وجل ان يوفقنا اجمعين لكل خير وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا انه تبارك وتعالى السميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم ونعم الوكيل. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا