الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى والمقصود ان الله تبارك وتعالى اختصه بعموم الرسالة الى الثقلين ولم يقبل من احد صرفا ولا عدلا الا باتباعه صرفا ولم يقبل من احد صرفا ولا عدلا الا باتباعه ولا يصل احد دار السلام التي دعا الله اليها عباده الا من طريقه فهو صلى الله عليه وسلم اكرم الرسل وامته خير الامم وشريعته اكمل الشرائع وكتابه مهيمن على كل كتاب انزل لا نسخ له بعده ولا تغيير ولا تحويل ولا تبديل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فلا نزال في ما يتعلق بمعرفة الرسول عليه الصلاة والسلام ومن ذلكم عموم رسالته وانه ارسل عليه الصلاة والسلام الى الثقلين بشيرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا وآآ بعد مبعثه صلى الله عليه وسلم نسخ او نسخت جميع الشرائع التي قبله فلا يرضى الله جل وعلا الا بالدين الذي انزل على محمد صلى الله عليه وسلم فجاء ناسخا لما قبله ومن تعبد الله وتقرب اليه سبحانه وتعالى بشيء مما في الاديان السابقة ولم يأتي عن النبي صلى الله عليه وسلم تكرارا تصديقا له لم يقبله الله منه لم يقبله الله منه ولا طريق الى رظوان الله والفوز بجنته الا باتباع هذا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام والسير على منهاجه. نعم قال رحمه الله تعالى وايده الله تعالى بالمعجزات الظاهرة والايات الباهرة التي اعظمها هذا القرآن الذي تحدى الله به افصح الامم وابلغها واقدرها على المنطق واكثرها فيه اتساعا واطولها فيه باع واكملها على اضربه وانواعه اطلاعا مع عظم محادتهم له ومشاقتهم فيه وشدة حرصهم على رده وهو ينادي عليهم بابلغ عبارة واوجزها وامتنها واجزلها ام يقولون تقوله بل لا يؤمنون فليأتوا بحديث مثله ان كانوا صادقين. القوم كانوا اهل فصاحة ومنطق وبيان عرفوا بذلك وفيهم فحول في الشعر والفصاحة والمنطق ولم يكن حالهم في هذا الشأن هينا وثم حصلت منهم محادة للرسول ومعاندة وكفر واعراض وادعوا ان هذا القرآن الذي جاء به صلوات الله وسلامه عليه انه متقول وانه من قول البشر فجاء في الايات ايات القرآن الكريم في مواطن تحدي هؤلاء تقولون انه قول البشر وانتم اهل الفصاحة فاتوا بمثله واتوا بعشر سور من مثله واتوا بسورة واحدة من مثله وادعوا شهدائكم من دون الله اجمعوا امركم على ذلك تعاونوا تحداهم على ذلك ولهذا يعد القرآن نفسه معجزة وهي معجزة خالدة باقية على صدق هذا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام عبر التاريخ من اراد من هؤلاء الضلال محاكاة القرآن والاتيان بمثله لم يخرج الا باحدى نتيجتين وكلاهما سيأتي ذكر مثال عليها عند المصنف الحالة تلونا ان يأتي بكلام يضحك منه الناس في سخافته وركاكته خلله وعدم اتزانه والحالة الثانية ان يعلن عجزه وعدم قدرته ان يعلن عجزه وعدم قدرته على ذلك وان هذا امر غير مستطاع والشيخ رحمه الله سيظرب مثالا على هذا ومثالا على الاخر؟ نعم قال رحمه الله تعالى مع عظم محادتهم له ومشاقتهم فيه وشدة حرصهم على رده وهو ينادي عليهم بابلغ عبارة واوجزها وامتنها واجزلها ام يقولون تقوله بل لا يؤمنون فليأتوا بحديث مثله ان كانوا صادقين ام يقولون افتراه قل فاتوا بعشر سور مثله مفتريات وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين ثم نادى عليهم بالعجز عن ذلك كله فلا يقدر احد منهم على شيء منه لا مجتمعين ولا متفرقين. لا في زمن واحد ولا في ازمان فقال تعالى قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا. وغير ذلك من الايات. نعم. هنا اه اه هنا في اه في هذا الموطن ذكر التحدي الذي في القرآن لهؤلاء المشركين الكفار المعرضين المعاندين القائلين كذبا وزورا ان هذا القرآن متقول وانه قول البشر فتحداهم هذا التحدي الذي جاء متدرجا ان يأتوا بمثله ثم ان يأتوا بعشر سور مثله ثم ان يأتوا بسورة من مثله ثم ان كان اه هذا الاتيان على وجه الاجتماع او كل واحد منفرد يجتمع هؤلاء او كل واحد منهم منفرد فهم عاجزون عن ذلك لان هذا الكلام كلام رب العالمين لا يشبهه كلام كما ان الله سبحانه وتعالى لا يشبه احد القول في صفاته كالقول في ذاته فكما انه سبحانه وتعالى لا مثل له فكلامه لا مثل له. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير آآ ختم ذلك بقوله وذلك من الايات. هكذا في نسخته وذلك من الايات يعني من البراهين ليس وغير ذلك من الايات وذلك من الايات هو الاقرب للسياق لانه جمع الشيخ هنا الايات التي في الباب وختم ذلك بقوله وذلك من الايات اي البراهين العظيمة آآ على صدق هذا الرسول عليه الصلاة والسلام وانه مرسل من رب العالمين في منظومة الشيخ حافظ رحمه الله الميمية في الوصايا والاداب العلمية وهي منظومة عظيمة جدا عقد فيها فصلا في الوصية بكتاب الله سبحانه وتعالى وفي هذا الفصل ذكر هذه المعاني الذي التي اشتملت عليها هذه الايات التي ذكر هنا قال الله اكبر ما قد حاز من عبر ومن بيان واعجاز ومن حكم والله اكبر اذ اعيت بلاغته وحسن تركيبه للعرب والعجم كم ملحد رام ان يبدي معارضة فعاد بالذل والخسران والرغم هيهات بعدا لما راموا وما قصدوا وما تمنوا لقد باؤوا بذلهم خابت امانيهم شاهت وجوههم زاغت قلوبهم عن هديه القيم كم كم قد تحدى قريشا في القديم وهم اهل البلاغة بين الخلق كلهم بمثله وبعشر ثم واحدة فلم يروموه اذ الامر لم يرم الجن والانس لم يأتوا لو اجتمعوا بمثله ولو ولو انظموا لمثلهم ان وكيف ورب العرش قائله سبحانه جل عن شبه له وسمي اي كما قال سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير والمنظومة المشار اليها منظومة عظيمة النفع ومفيدة جدا لطالب العلم وهي مطبوعة مع شرح عليها نعم قال رحمه الله تعالى ولهذا لما اراد مسيلمة الكذاب معارضته مكابرة ومباهاته مع علمه لانه لا يقدر على شيء البتة فلما فعل ذلك جعل الله تعالى كلامه اسمج ما يسمع وارق ما ينطق به وصار اضحوكة للصبيان في كل زمان ومكان حتى انه لا يشبه كلام العقلاء ولا المجانين ولا النساء ولا المخنثين. وصار كذبه معلوما عند كل احد ووسمه الله عز وجل على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم باسم الكذاب فلا يسمى الا به ولا يعرف الا به. حتى اصهر حتى صار اشهر عليه من العلم. بل لا علم له غيره ابدا ويروى ان اصحاب الفيلسوف الكندي قالوا له ايها الحكيم اعمل لنا مثل هذا القرآن فقال نعم اعمل مثل بعضه فاحتجب اياما كثيرة ثم خرج فقال والله ما اقدر ولا يطيق هذا احد اني فتحت المصحف فخرجت سورة المائدة فنظرت فاذا هو قد نطق بالوفاء ونهى عن النكث وحلل تحليلا عاما ثم استثنى بعد استثناء ثم اخبر عن قدرته وحكمته في سطرين ولا يقدر احد ان يأتي بهذا قلت وهذا الذي قاله الفيلسوف مقدار فهمه ومبلغ علمه والا فبلاغة القرآن فوق ما يصف الواصفون وكيف يقدر البشر ان يصفوا صفات من ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. هذان مثلا يعني كما قدمت جميع المحاولات عبر التاريخ في محاكاة القرآن وان يؤتى بمثله لم تخرج عن هاتين النتيجتين اما ان يأتي بكلام سمج ركيك متفكك يضحك منه الناس او يضحك الناس او انه يعلن العجز المثال الاول قصة هذا الكذاب مسيلمة وظهر في زمن النبي عليه الصلاة والسلام ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله في التفسير ان عمرو بن العاص لقي مسيلمة بعض الروايات ان هذا قبل اسلام عمرو قال له ام سيلم ماذا انزل على صاحبكم قال انزل عليه سورة قصيرة وجيزة بليغة فقال ما هي؟ قال والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر قال فاطرق مسيلمة قليلا ثم قال وقد انزل علي مثلها قد انزل علي مثلها ثم ذكر كلاما سمجا يا وبر يا وبر انما انت اذنان وصدر واخرك حقر وفقر ثم رفع رأسه لعمرو بن العاص ويروى انها كما قدمت قبل ان يسلم رفع رأسه لعمرو ابن العاص قال له ما رأيك كلمة ما رأيك هذه تدل على ماذا صاحب الحق ما ما يسأل الاخرين عن رأيهم هل هو صحيح او قال ما رأيك فقال له عمرو ابن العاص والله انك تعلم اني اعلم انك كاذب والله انك تعلم اني اعلم انك كاذب الحاصل ان هذه هذه نتيجة يأتي بمثل هذا الكلام والنتيجة الاخرى ان يعلن عدم القدرة ومثال ذلك هذا الفيلسوف الكندي جاءه نفر وقالوا ايها الحكيم اعمل لنا مثل هذا القرآن اعمل لنا مثل هذا القرآن قال نعم اعمل مثل بعضه اعمل مثل بعضه قال فاحتجب اياما كثيرة تجب اياما كثيرة ثم خرج فقال والله ما اقدر ولا يطيق هذا احد اني فتحت المصحف فخرجت سورة المائدة فنظرت فاذا هو قد نطق بالوفاء اوفوا بالعقود ونهى عن النكث لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا ولا الهدي ولا القلائد ولا امن البيت الحرام. نهى عن النكث وحلل تحليلا عاما احلت لكم بهيمة الانعام تحليلا عاما ثم استثنى ثم استثنى بعد استثنى ثم استثنى الا ما يتلى عليكم غير محل الصيد تفنى بعد استثناء الا ما يتلى عليكم غير محلي الصيد ثم اخبر عن قدرته وحكمته ان الله يحكم ما يريد. حكمة وقدرة قال كل هذا في سطرين كل هذا في سطرين ولا يقدر احد ان يأتي بهذا هذا الكلام الذي بهذه بهذا الجزالة والقوة والفصاحة والجمعية لهذه المعاني لا يقدر احدا ان يأتي بمثله اعلن العجز تنظر كلام الشيخ حافظ تعليقا ما اجمله قال قلت وهذا هذا الذي قاله الفيلسوف مقدار فهمه. يعني هذه الاشياء التي ذكر هي فقط مقدار فهمه. والا لو نظر ناظر بهذه الايات وتأمل لوجد فيها من المعاني الشيء الكثير والهدايات الشيء الكثير نعم قال رحمه الله تعالى ومن ذلك انشقاق القمر قال الله تعالى اقتربت الساعة وانشق القمر الايات وفي الصحيحين عن انس رضي الله عنه قال سأل اهل مكة ان يريهم اية فاراهم انشقاق القمر وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقتين فرقة فوق الجبل وفرقة دون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشهدوا زاد في رواية ونحن مع النبي صلى الله عليه وسلم ومنها حنين يعني لو آآ رقمت هذه يعني هذه الايات الاولى القرآن والثانية انشقاق القمر و الثالثة نعم ومنها حنين الجذع اليه صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم يوم الجمعة الى شجرة او نخلة فقالت امرأة من الانصار او رجل يا رسول الله الا نجعل لك منبرا قال ان شئتم فجعلوا له منبرا فلما كان يوم الجمعة دفع الى المنبر فصاحت النخلة صياح الصبي ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلم فضمها اليه تئن انين الصبي الذي يسكن؟ قال كانت تبكي على من؟ فليسكن احسن الله اليك فضمها اليه تأن انين الصبي الذي يسكن قالت كانت تبكي قال كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها وفي رواية قال فلما صنع له المنبر وكان عليه فسمعنا من ذلك الجذع صوتا كصوت العشار. حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم فوظع يده عليها فسكنت فيا حامدا معنى بصورة عاقل اما لك من قلب شهيد ولا سمع يحن اليه الجذع شوقا وما لنا؟ السنا الشمع نعم ولا سمعي كان القافلة غير منونة نعم فيا حامدا معنى بصورة العبادة يوضح لك ذلك احسن الله اليك فيا حامدا معنى بصورة عاقل اما لك من قلب شهيد ولا سمع يحن اليه الجذع شوقا وما لنا؟ السنا بذاك الشوق اولى من الجذع اه كانه الله اعلم البيتين للشيخ رحمة الله عليه لان اجريت بحث عنها فما وجدتها في مصادر فكأنها للشيخ وهذا موطن ايضا بحث للاخوة يعني لكن يظهر لي انها والله اعلم له رحمه الله تعالى والنظم عنده مثل النثر. يعني رحمة الله عليه في سهولته وسلاسته قال الامام ابن القيم فاذا كانت هذه الاجسام يعني مثل الحجر والجذع فاذا كانت هذه الاجسام فيها الاحساس والشعور كالاجسام التي فيها الروح والحياة اولى بذلك اولى بذلك اولى من الجذع واولى من وهذا المعنى هو الذي ذكره الشيخ يقول يحن اليه الجذع شوقا وما لنا يعني شوق نحن السنا بذاك الشوق اولى من الجذع الذي له روح وحياة اولى من الجذع الذي لا روح له ولا ولا حياة نعم قال رحمه الله تعالى ومنها تسبيح الطعام وتكثير القليل باذن الله عز وجل ونبع الماء من اصابعه الشريفة صلى الله عليه وسلم. كما في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال كنا نعد الايات بركة وانتم تعدونها تخويفا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقل الماء فقال اطلبوا فضلة من اما فجاءوا باناء فيه ماء قليل فادخل يده في الاناء ثم قال حي على الطهور المبارك والبركة من الله عز وجل فلقد رأيت الماء ينبع من بين اصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل نعم قول ابن مسعود آآ رظي الله عنه كنا نعد الايات بركة وانتم تعدونها تخويفا وانتم تعدونها تخويفا اما والله تعالى اعلم ان الا يكون هذا الذي ذكر في كل الايات لان بعض الايات بركة وبعضها عقوبة وبعضها عقوبة وما نرسل بالايات الا تخويفا ففي ايات فيها بركة مثل ما سيأتي معنا تكثير الطعام ونبع الماء بين اصابعه ونحو ذلك هذه بركة فاما ان يكون يقصد اه نوع من الايات للعموم لان الايات منها منها ايات عقوبة او يكون المراد كما اشار بعض العلماء ان اي كنا نعدها بركة كنا نعدها بركة يعني الايات التي فيها خوف الايات التي فيها خوف كنا نعدها بركة لاننا نخاف بها يعني بسببها نخاف فنزداد ايمانا وعملا فنزداد ايمانا وعملا فتكون هذه الايات المخيفة والاهوال والشدائد بركة على العبد من جهة ماذا من جهتي عمله واقباله على الله والتجاءه اليه وهذه بركة من هذه الجهة فيكون ذلك لنا بركة فيكون ذلك لنا بركة وانتم تعدون تخويفا ولا تعملون وانتم تعدون تخويفا ولا تعملون معها عملا يكون لكم فيه البركة نعم قال رحمه الله تعالى وعن انس رضي الله عنه قال اوتي النبي صلى الله عليه وسلم باناء وهو بالزوراء فوضع يده في الاناء فجعل الماء ينبع من بين اصابعه فتوظأ القوم. قال وكانوا ثلاث مئة او زهاء ثلاث مئة وعن سالم بن ابي الجعد عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال عطش الناس يوم الحديبية والنبي صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة فتوضأ فجهش الناس نحوه فقال لن اقبل اليه. يريدون ما ما عندهم ماء نعم نحوه فقال ما لكم؟ قالوا ليس عندنا ما نتوضأ ولا نشرب الا ما بين يديك ووضع يده في الركوة فجعل الماء يفور بين اصابعه كامثال العيون فشربنا وتوضأنا. قلت كم كنتم؟ قال لو كنا مائة الف لكفانا كنا خمس عشرة مائة خمس عشرة مئة يعني كم خمس عشرة الف نعم ولا لا؟ ولا مئة وخمسين اه الف وخمس مئة الف وخمس مئة نعم قال لو كانوا مئة الف لو كانوا مئة الف لكفانا او لو كنا مئة الف لكفانا لانه ذكر في صفة هذا الماء انه ينبع مثل العيون من بين اصابعه عليه الصلاة والسلام هذه اية عظيمة من من دلائل نبوته وبراهينها نعم قال رحمه الله تعالى وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال كنا يوم الحديبية اربع عشرة مئة والحديبية بئر فنزحناها حتى لم نترك فيها قطرة فجلس النبي صلى الله عليه وسلم على شفير البئر فدعا بماء فمضمض ومج في البئر. شفير البئر حافته نعم فدعا بماء فمضمض ومج في البئر فمكثنا غير بعيد ثم استقينا حتى روينا ورويت واصدرت ركائبنا نعم وروية اصدرت. نعم رويت ركائبنا واصدرت نعم. قال وعن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال ابو طلحة لام سليم لقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفا اعرف فيه الجوع فهل عندك من شيء؟ قالت نعم فاخرجت اقراصا من شعير ثم اخرجت خمارا لها فلفت الخبز ببعضه ثم دسته تحت يدي ولافتني ببعضه ولا تثني ببعضه اي الخمار ونافتني ببعضه بالخمار قال ثم اخرجت خمارا لها فلفت الخبز ببعضه بعض الخمار ولا تثني ثم دسته تحت يدي ولا تثني ببعضه يعني لفت باقي من الخمار عليه ادارته ادارته عليه يعني احفظ له نعم قال ثم ارسلتني الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذهبت به فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ومعه فقمت عليهم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ارسلك ابوطلحة فقلت نعم. قال بطعام قلت نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه قوموا فانطلق وانطلقت بين ايديهم حتى جئت ابا طلحة فاخبرته. فقال ابو طلحة يا ام سليم قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس وليس عندنا ما نطعمهم فقالت الله ورسوله اعلم فانطلق ابو طلحة حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو طلحة معه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هلم يا ام سليم ما عندك فاتت بذلك الخبز فامر رسول الله صلى الله عليه وسلم ففت وعصرت ام سليم فامر به احسن الله اليك. فامر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ففت وعصرت ام سليم عكة فادمته ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ما شاء الله ان يقول ثم قال ائذن لعشرة فاذن لهم فاكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال اذن لعشرة فاكل القوم كلهم حتى شبعوا والقوم سبعون او وثمانون رجلا وعن جابر رضي الله عنه ان اباه توفي وعليه دين فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت ان ابي ترك دينا وليس عندي الا ما يخرج الا ما يخرج نخله ولا يبلغ ما يخرج سنين ما عليه فانطلق معي عندما يخرج نخلو نعم وليس عندي الا ما يخرج نخله ولا يبلغ ما يخرج سنين ما عليه انطلق معي لكي لا يفحش علي الغرماء فمشى حول بيدر من بيادر التمر فدعا ثم اخر ثم جلس عليه فقال انزعوه فاوفاهم الذي لهم. فاوفاهم لهم وبقي مثل ما اعطاهم في حديث ابي قتادة الطويل في تلك الغزوة ثم دعا بميظأة كانت معي فيها شيء من ماء فتوضأ منها وضوءا دون وضوء قال وبقي منها شيء من ماء ثم قال لابي قتادة احفظ علينا ميظأتك فسيكون لها نبأ. الحديث الى ان قال فانتهينا الى الناس حين امتد النهار وحمي كل شيء وهم يقولون يا رسول الله هلكنا عطشنا فقال لاهلك عليكم ثم قال اطلقوا ثم قال اطلقوا لغمري قال ودعا بالميظأة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصب وابو قتادة يسقيهم فلم يعد ان رأى الناس فلم يعد ان رأى الناس ماء في الميظأة تكابوا عليها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم احسنوا الملأ كلكم سيروى. قال ففعلوا فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصب واسقيهم فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصب واسقيهم حتى ما بقي غيري وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم صب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي اشرب فقلت لا اشرب حتى تشرب يا رسول الله. قال ان ساقي القوم اخرهم شربا قال فشربت وشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فاتى الناس الماء جامين رواء قال وعن ابي هريرة رضي الله عنه انه كان يقول الله الذي لا اله الا هو ان كنت لاعتمد بكبدي على الارض من الجوع وان كنت لاشد الحجر على بطني من الجوع. ولقد قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون منه. فمر ابو بكر فسألته عن عن اية من كتاب الله ما سألت الا ليشبعني. فمر ولم يفعل ثم مر ابي ابو القاسم صلى الله عليه وسلم فتبسم حين رآني وعرف ما في نفسي وما في وجهي ثم مر بي عمر سألته عن اية من كتاب الله ما سألته قرأتها ثم مر بي عمر فسألته عن اية من كتاب الله ما سألت الا ليشبعني فمر ولم يفعل ثم مر بي ابو القاسم احسن الله اليكم ثم مر بي ابو القاسم صلى الله عليه وسلم فتبسم فتبسم حين رآني وعرف ما في نفسي وما في وجهي ثم قال ابى هر قلت لبيك يا رسول الله قال الحق ومضى فتبعته فدخل فاستأذن فاذن لي فدخل فوجد لبنا في قدح فقال من اين هذا قالوا اهداه لك فلان او فلانة قال ابا هر قلت لبيك يا رسول الله قال الحق اهل الصف الحق الى اهل الصفة فادعهم لي قال واهل الصوفة اضياف الاسلام لا يأوون الى اهل ولا مال ولا على احد اذا اتته صدقة بعث بها اليهم ولم يتناول منها شيئا. واذا اتته هدية ارسل اليهم واصاب منها واشركهم في فساءني ذلك فقلت وما هذا اللبن في اهل الصفة؟ كنت احق ان اصيب من هذا اللبن شربة اتقوى بها فاذا جاء امرني فكنت انا اعطيهم وما عسى ان يبلغني من هذا اللبن ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بد فاتيتهم فدعوتهم فاقبلوا فاستأذنوا فاذن لهم واخذوا مجالسهم من البيت قال ابا هر قلت لبيك يا رسول الله قال خذ فاعطهم قال فاخذت القدح فجعلت اعطيه الرجل فيشرب حتى يروى ثم يرد. تذكر الان وانت تقرأ ان ابا هريرة يقول وكنت اه آآ يعني آآ لا لا اعتمد بكبدي على الارض من جوع واني كنت لا اشد اشد الحجر يعني كان في جوع شديد وخرج يريد شيئا وانظر يعني وليس من طاعة الله ولا رسول مع شدة الحاجة للطعام كان يسقي اهل الصفة واحدا واحدا نعم قال فاخذت القدح فجعلت اعطيه الرجل فيشرب حتى يروى ثم يرد علي القدح فاعطي الرجل فيشرب حتى يروى ثم يرد علي القدح حتى انتهيت الى النبي صلى الله عليه وسلم وقد روي القوم كلهم فاخذ القدح فوضعه على يده فنظر الي فتبسم فقال يا ابا هر قلت لبيك يا رسول الله قال بقيت انا وانت قلت صدقت قلت صدقت يا رسول الله قال اقعد فاشرب فقعدت فشربت. فقال اشرب فشربت فما زال يقول اشرب حتى قلت لا والذي بعثك بالحق ما اجد له مسلكا. كان يظن انه آآ سينتهي ما ما يبقى له شيء منه. نعم لكن هذه من البركة وهي من الايات نعم قال فاعطيته القدح فحمد الله وسمى وشرب الفضل صلوات الله وسلامه عليه هذا ايضا فيه تواضعه نعم وقال ابو داوود رحمه الله حدثنا سليمان ابن داوود المهري قال حدثنا ابن وهب قال اخبرني يونس عن ابن شهاب قال كان جابر بن عبدالله يحدث ان يهودية من اهل خيبر سمت سمت شاة مصلية ثم اهدتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم. سمتها اي وضعت فيها السم. نعم. احسن الله اليك فاخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الذراع فاكل منها واكل رهط من اصحابه معه ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ارفعوا ايديكم وارسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المرأة فدعا اه فقال لها اصممت اصممت اصممتي هذه الشاة قالت قالت اليهودية من اخبرك قال اخبرتني هذه التي في يدي وهي الذراع. وهذه اية. يعني الذراع نفسها اخبرت النبي صلى الله عليه وسلم انها مسمومة هذي من الايات نعم قالت نعم قال فما اردتي بذلك؟ قالت قلت ان كنت نبيا فلن تضرك وان لم تكن نبيا استرحنا منك الحديث وهو في صحيح البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه في مواضع مختصرا ومطولا لكن الشاهد منه في هذه الرواية اصلح وهو قوله اخبرتني هذه للذراع الشاهد للمقصود هنا وهو عد الايات ايات النبوة افرح وهو نطق الذراع التي في في يده بانها مسمومة مخبرة النبي صلى الله عليه وسلم بذلك نعم قال وقد رواه جماعة من الصحابة في عامة الامهات وغيرها ودلائل نبوته صلى الله عليه وسلم اكثر من ان تحصى اكثر من ان تحصى في الاسفار فضلا عن هذا المختصر وقد جمعت وقد جمعت فيها التصانيف المستقلات من المختصرات والمطولات وبالله التوفيق وكذا قد صنفت التصانيف الجمة في صفته الخلقية والخلقية في صفاته وكذا قد صنفت التصانيف الجمة في صفاته الخلقية والخلقية الخلقية يعني ادابه و اعماله وتعامله نحو ذلك والخلقية اي هيئته من حيث الطول ولون البشرة الشعر ونحو ذلك. نعم قال وقد صنفت التصانيف الجمة في صفاته الخلقية والخلقية وسيرته وشمائله ومعاملاته مع الحق ومع الخلق فلتراجع لها مصنفاتها وكذا خصائصه التي انفرد بها في الدنيا والاخرة عن غيره من الرسل السماويين والارضيين الرسل السماويين الملائكة والارضيين الانبياء نعم وقد تقدم وقد تقدم التنبيه على مهمات من ذلك. نعم نكتفي بهذا سوء اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا