بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله وغفر له ولشيخنا والمسلمين قال ونشهد انه بلغ الى الناس كافة ما اي الذي قد ارسل بالبناء للمفعول والالف للاطلاق به من ربه وكل ما اليه انزل من الكتاب والحكمة وفي هذا البحث مسائل عظيمة الخطر الاولى انه عظيمة الخطر جليلة القدر احسن الله اليك جليلة الخطر الاولى لا عظيمة الخطر جليلة القدر عظيمة الخطر جليلة القدر قال الاولى انه اي الرسول صلى الله عليه وسلم مبلغ عن الله عز وجل لم يقل شيئا من رأيه فيما يتعلق بالتبليغ بل ليس عليه الا ابلاغ الرسالة من الله الى الناس وتلاوة اياته على الناس وتعليمهم الحكمة والتبيان وذلك معنى كونه صلى الله عليه وسلم رسول الله فامره ونهيه تبليغ لامره ونهيه واخبا واخباره واخباره وقصصه تبليغ لما قصه الله واخبر به ولذا كانت طاعته طاعة لله عز وجل ومعصيته معصية لله عز وجل وتكذيب تكذيبا لاخبار الله عز وجل في انه رسوله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قول المصنف رحمه الله ونشهد انه بلغ الى الناس كافة الى اخره هذا هذه الشهادة للنبي عليه الصلاة والسلام بالبلاغ هي جزء من المعتقد بل من عظيم المعتقد وهي من اصول الايمان العظيمة واسسه المتينة لان من اصل من اصول الايمان الايمان بالرسل والرسل مهمتهم ابلاغ كلام من ارسلهم لا ان شاء شيء من رأيهم او من قبل انفسهم وما على الرسول الا البلاغ فنشهد انه بلغ بلغ البلاغ المبين صلوات الله وسلامه عليه وهذه الشهادة تتضمن امورا عديدة ذكرها رحمه الله تعالى وبسط ادلتها الاول مما يدخل تحت ما سبق ان النبي عليه الصلاة والسلام بلغ ما ارسل اليه من ربه ولم يأت بشيء من قبل نفسه وهذا مفهوم من كونه رسولا ولهذا قال الشيخ رحمة الله عليه وذلك معنى كونه صلى الله عليه وسلم رسول الله وذلك معنى كونه صلى الله عليه وسلم رسول الله لان الرسول مهمة ابلاغ كلام من ارسله كما قال الله سبحانه وتعالى وما على الرسول الا البلاغ الرسول مهمته ابلاغ كلام من ارسله واذا كان الامر كذلك فانه ينبني عليه ان طاعة الرسول طاعة لمن نعم لمن ارسله وعصيان الرسول عصيان لمن ارسله من يطع الرسول فقد اطاع الله لانه رسول لله مبلغ عن الله فالمكذب بالرسول مكذب لله والعاصي للرسول صلى الله عليه وسلم عاصي لله. والمطيع للرسول عليه الصلاة والسلام مطيع لله والمصدق بما جاء به الرسول مصدق لله لان لانه رسول لم يأتي بشيء من عند نفسي وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى نعم. قال رحمه الله قال الله تبارك وتعالى وارسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا من يطع الرسول فقد اطاع الله. ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظا وقال تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله ولا ولا تولوا عنه وانتم تسمعون. ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون وقال تعالى واطيعوا الله واطيعوا الرسول واحذروا. فان توليتم فاعلموا ان ما على رسولنا البلاء المبين وقال تعالى قل اطيعوا الله واطيعوا الرسول فان تولوا فانما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم. وان تطيعوه تهتدوا. وما على الرسول الا البلاغ المبين وقال تعالى فان اعرضوا فما ارسلناك عليهم حفيظا ان عليك الا البلاغ وقال تعالى انما انت منذر انما انت منذر ولكل قوم هاد وقال تعالى ان انت الا نذير وقال قل انما انا منذر وما من اله الا الله الواحد القهار وقال تعالى قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد فاستقيموا اليه واستغفروا وقال نحن اعلم بما يقولون وما انت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد وقال تعالى قل اني لن يجيرني لن يجيرني من الله احد ولن اجد من دونه ملتحدا الا بلاغا من الله ورسالاته ومن يعصي الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها ابدا. وقال وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين. وقال تعالى فذكر ان نفعت الذكرى سيذكر من يخشى. وقال تعالى الا فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر وقال تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. وغير ذلك من الايات وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى علمه شديد القوى. هذه الايات التي ساقها رحمه الله تعالى ولها نظائر كثيرة جدا في كتاب الله سبحانه وتعالى كلها تقرر ما تقدم ذكره عند المصنف رحمه الله تعالى من ان مهمة الرسول ابلاغ كلام من ارسله وعليه فان طاعته من طاعة الله ولهذا قرنت طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام بطاعة الله في ايات عديدة اشار المصنف رحمه الله تعالى الى بعضها وذكر في هذا السياق ايات في ان الرسول عليه البلاغ بلاغ كلام من ارسله وانه لا ينطق عن الهوى وانه انما يذكر الناس ويعلمهم بالوحي قل انما انذركم بالوحي وذكر بالقرآن من يخاف وعيد والايات في هذا المعنى كثيرة فهو عليه الصلاة والسلام هذه مهمته وهذا الذي حمل صلى الله عليه وسلم فعليه ما حمل وعليكم ما حملتم حمل البلاغ وحملنا ماذا نعم الطاعة حملنا الطاعة حمل البلاغ فبلغ عليه الصلاة والسلام البلاغ المبين ما ترك خيرا الا دل الامة عليه. ولا شرا الا حذرها منه وحملنا الطاعة كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى قالوا ومن يا ابى يا رسول الله قالوا ومن يأبى يا رسول الله قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى اي ابى على نفسه ان تدخل الجنة نعم قال رحمه الله وقال الامام احمد رحمه الله تعالى عن ابي امامة رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليدخلن الجنة بشفاعتي رجل ليس بنبي مثل الحيين او مثل احد الحيين ربيعة ومضر فقال رجل يا رسول الله وما ربيعة ومضر؟ قال انما وما ربيعة ومضاد. لا وما ربيعة من مضر وما ربيعة من مضر؟ قال انما تقارن. ربيعة بن مضر وما ربيعا من مضر قال وما ربيعة من مضر؟ قال انما اقول ما اقول. قال انما اقول ما اقول قال انما اقول ما اقول اي انه عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى لا ينطق عن الهوى ولهذا اورد هذا الحديث عقب الاية وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى قال انما اقول ما اقول واي ان ما اقوله وحي ما اقول وحي ليس شيئا يعني يأتي به رأيا منه ينشئه من نفسي بل ومبلغ عن الله ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى قال اقول انما اقول ما اقول انما اقول ما اقول يعني اقول بوحي من من الله سبحانه وتعالى ولهذا هذه الكلمة التي آآ قالها هذا الرجل ما ربيعة من مضر ماذا يساوي كذا من كذا هذا يقال في كلام عموم الناس لكن المبلغ المبلغ عن الله لا يقال في كلامه مثل هذا لا يقال في كلامه مثل هذا لانه كلامه كله حق وكله اه صدق وحي من الله سبحانه وتعالى فلا يقال ما ما هذا من هذا اعتراضا هذا يصلح في كلام الانسان الذي يأتي كلامه رأي من عنده خطأ يقبل الصواب او صوب يقبل الخطأ لكن الوحي ما يقال فيه مثل هذا ولهذا قال عليه الصلاة والسلام انما قل ما اقول اي وحي من عند الله ولا يصلح ان يقال في مثل هذا ما كذا من كذا نعم قال رحمه الله وله عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال كنت اكتب كل شيء اسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم اريد حفظه فنهتني قريش فقالوا انك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتكلم في الغضب والرضا فامسكت عن الكتاب حتى حتى ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني الا الحق. قال اكتب قال صلوات الله وسلامه عليه اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني الا الحق ما خرج مني الا الحق لان كلامه ليس انشاء ينشئه من نفسه يقبل الحق او الصواب والخطأ والحق او الباطل كما هو في كلام احد الناس كلامه وحي من الله وما ينطق عن الهوى وما ينطق عن الهوى قال اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني الا الحق نعم هذا كله تأكيد للاية التي ختم بها وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. نعم قال رحمه الله وله عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لا اقول الا حقا قال بعض الصحابة فانك تداعبنا. قال اني لا اقول الا حقا. نعم هذا مثل الذي قبله. نعم وللبزار عنه رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما اخبرتكم انه من عند الله فهو الذي لا شك فيه وغير ذلك من الاحاديث ويكفي في ذلك قول الله تعالى ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين الايات مثلها ايضا اه قول الله سبحانه وتعالى في سورة الشورى ام يقولون افترى على الله كذبا؟ فان يشأ الله يختم على قلبك ويمحو الباطل ويحق الحق بكلماته انه عليم بذات الصدور نعم قال رحمه الله المسألة الثانية انه صلى الله عليه وسلم بلغ جميع ما ارسل به لم يكتم منه حرفا واحدا قال الله تعالى يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس. نعم هذه المسألة الثانية من مسائل المتعلقة بهذا الاصل الذي هو الايمان بان الرسول بلغ ان الرسول صلى الله عليه وسلم بلغ. فالمسألة الثانية ان نعتقد انه بلغ جميع ما ارسل به لم يكتم منه حرفا لم يكتم منه شيئا لم يخف شيئا منه بل بلغ جميع ما امره الله سبحانه وتعالى ان يبلغه الاولى ان الرسول مهمته البلاغ لا يأتي بشيء من نفسه والثانية انه ان جميع ما ارسل به قد بلغه وافيا غير منقوص بلغ البلاغ المبين صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نعم قال رحمه الله يسوق ايات واحاديث في هذا في ان الرسول قد بلغ. واقام الحجة على العباد بالبلاغ نعم وفي الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فذكر الغلول فعظمه وعظم امره. ثم قال لا الفين احدكم يوم القيامة على رقبته في بعير له رغاء يقول يا رسول الله اغثني. فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لالفين احدكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرس له حمحمة يا فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا الفين احدكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء يقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لالفين احدكم يجيء يوم القيامة على رقبته نفس لها صياح فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لك لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا الفين احدكم يجيء يوم القيامة على رقبته لقاء تخفق فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا. قد ابلغتك لا الفين احدكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامت فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك على رقبتي صامت العرب تقسم المال الى قسمين صامت وناطق الصامت مثل الذهب والفضة والناطق بهيمة الانعام مرنا مر معنا خيل له حمحمة شاة لها ثغاء بعير له رغاء هذي كلها ناطقة لها اصوات فيقسمون المال الى قسمين صامت وناطق. يقصدون بالناطق بهيمة الا العام والماشية والدواب هذه اموال ناطقة اي لها صوت واموال صامتة اي لا صوت لها مثل الذهب والفضة ونحو ذلك والحديث في خطورة الغلول وفيه معنى الاية الكريمة ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة وصفة اتيانه بما غل يوم القيامة جاءت مبينة بهذا الحديث يأتي الرجل يحمل ما غل يوم القيامة على رقبته ان كان بعيرا فعلى رقبته ان كان خيرا على رقبته ان كان عقارا على رقبتي خزيا له على رؤوس الاشهاد وبين العالمين يحمل ما غل على رقبته يوم القيامة فالنبي صلى الله عليه وسلم يؤكد في هذا الحديث انه بلغ البلاغ المبين وما ترك خيرا الا دل الامة عليه ولا ولا شرا الا حذرها منه. صلوات الله وسلامه عليه بلغ آآ ما امره ربه سبحانه وتعالى ان يبلغه. وافيا تاما صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فمن قصر وفرط فهذا من نفسه والا فالنبي صلى الله عليه وسلم بلغ واقام الحجة بالبلاغ ولهذا تكرر قوله عليه الصلاة والسلام لالفين احدكم يأتي يوم القيامة وعلى رقبته كذا فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك لا املك لك شيئا قد ابلغته اي آآ ما كان من ما كان منك موجبا لاستحقاق العقوبة هو من تفريطك وتقصيرك اما الرسول فقد بلغ البلاغ المبين صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم قال رحمه الله وفي صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه الطويل قوله صلى الله عليه وسلم فقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده وان اعتصمتم بي كتاب الله وانتم تسألون عن فما انتم قائلون قالوا نشهد انك قد بلغت واديت ونصحت فقال باصبعه السبابة يرفعها الى السماء وينكتها الى الناس اللهم اشهد اللهم اشهد ثلاث مرات الحديث قول لما جاء في في هذا الحديث قالوا نشهد انك قد بلغت واديت ونصحت بلغت اي الرسالة واديت اي الامانة ونصحت اي الامة فرفع يده الى السماء شعر باصبعه الى السماء قال اللهم اشهد اللهم اشهد كان يرفع يده الى السماء وينكثها فعليه يشير اليهم يقول اللهم اشهد آآ فهو عليه الصلاة والسلام بلغ البلاغ المبين بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة صلوات الله وسلامه عليه نعم وفيهما من حديث ابن عباس رضي الله عنهما في ذلك الجمع الاعظم حين خطب اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت ومن حديث ابي بكرة في تلك الخطبة ايضا الاهل بلغت؟ قالوا نعم. قال اللهم اشهد فليبلغ الشاهد فرب فرب مبلغ اوعى من سامع وفي صحيح البخاري من رواية ابي جحيفة وهب بن وهب وهب بن عبدالله الشوائي قال قلت لعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه هل عندكم شيء من الوحي؟ مما ليس في القرآن؟ فقال لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة الا الا فهما يعطيه الله يعطيه الله رجلا في القرآن وما في هذه الصحيفة. قلت وما في هذه الصحيفة؟ قال العقل وفكاك اسيل والا يقتل مسلم بكافر وفيه من رواية الاعمش عن ابراهيم التيمي عن ابيه عن علي رضي الله عنه قال ما عندنا شيء الا كتاب الله وهذه الصحيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم المدينة حرم ما بين عير الى كذا. من احدث فيها حدثا او اوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. الحديث وفي رواية قال خطبنا علي رضي الله عنه على منبر من على منبر من من اجر وعلي سيف في صحيفة معلقة فقال والله ما عندنا من كتاب يقرأ الا كتاب الله وما في هذه الصحيفة فنشرها فاذا فيها اسنان واذا فيها المدينة حرم من عير الى كذا. فمن احدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا واذا فيه ذمة المسلمين واحدة يسعى بها ادناهم فمن اخبر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا واذا فيها من والى قوما بغير اذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. لا يقبل الله ومنه صرفا ولا عدلا ولابن ابي حاتم عن هارون ابن عنترة عن ابيه قال كنت عند ابن عباس رضي الله عنهما فجاء رجل فقال له ان اناسا يأتون فيخبرون ان عندكم شيئا لم يبده رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس عندكم يا ال البيت نعم فقال ابن عباس رضي الله عنهما الم تعلم ان الله تعالى ان الله تعالى قال يا ايها الرسول بلغ ما انزل بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله ما والله ما ورثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء في بيظاء واسناده جيد وتقدم قول عائشة رضي الله عنها قالت من حدثك ان محمدا صلى الله عليه وسلم كتم شيئا مما انزل عليه مما مما انزل اليه عليه فقد كذب. والله تعالى يقول يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك المسألة الثالثة ان هذا الذي بلغه الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه وجميع دين الاسلام مكملا محكما. لم يبقى لم يبقى نقص بوجه من الوجوه فيحتاج الى تكميل ولم يبقى فيه اشكال فيحتاج الى حل ولا اجمال فيفتقر الى قال الله تعالى ما فرطنا في الكتاب من شيء فكما ان الامام المبين قد احصى كل شيء قد احصى كل ما هو كائن كما كما علمه الله عز وجل كذلك هذا القرآن واف شاف كاف محيط بجميع اصول الشريعة وفروعها واقوالها واعمالها وسرها وعلانيتها نعم هذه المسألة الثالثة وهذه كلها تأصيلات عظيمة مهمة جدا تتعلق فما تقدم وهو ان الرسول عليه الصلاة والسلام بلغ ما ارسل به من ربه في المسألة الثالثة مما يتعلق بهذا الاصل ان هذا الذي بلغه الرسول عليه الصلاة والسلام هو دين الله. هو دين الله عز وجل مكملا محكما تاما وافيا لا صافي فهذا هو دين الله الذي رظيه لعباده ولما ولا يرضى لهم دينا سواه. اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فلم يبق فيه نقص بوجه من الوجوه فيحتاج الى تكميل. ولم يبقى فيه اشكال فيحتاج الى حل ولا اجمال فيفتقر الى تفصيل بلغ دين الله كاملا وهذا من المسائل التي تتعلق بكون الرسول بلغ ان الذي بلغه هو دين الله كاملا فلم يمت حتى انزل الله سبحانه وتعالى في ذلك تنصيصا وتبيينا قوله اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا نعم قال رحمه الله فمن لم يكفه فلا كفي ومن لم يشفه فلا شفي اولم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ان في ذلك رحمة وذكرى لقوم يؤمنون وكما وفى بتقرير الدين وتكميله. باي حديث بعده يؤمنون هذه اية اخرى ذكرها الشيخ احسن الله اليك. وكما وفى اي حديث بعده. فباي حديث بعده يؤمنون؟ نعم. وكما النبي عليه الصلاة والسلام بلغ والذي بلغه هو دين الله فمن لم يسعه هذا الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يكفي فلك وفي ومن لم يشفي فلا شفي اولم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم. ان في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون واذا لم يكتف بما جاء به ويؤمن بما جاء به فب حديث بعده يؤمنون نعم قال وكما وفى بتقرير الدين وتكميله وشرحه وتفصيله كذلك هو واف بالذب عنه وبرد كل شبهة عليه وبقمع كل ملحد ومعاند ومشاق ومحاد وبدمغ كل باطن وازهاقه. وهذه تتعلق ايضا بهذه المسألة وتصلح ان تكون مسألة مستقلة وهي عظيمة جدا ان الرسول عليه الصلاة والسلام كما انه بلغ الدين كاملا والذي بلغه هو دين الله غير منقوص فايضا مما يتعلق بالبلاغ ان النبي صلى الله عليه وسلم بلغ الناس ما يكون به الذب عن هذا الدين ودفع شبهات المبطلين نعم ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغوا فاذا هو زاهق فيدمغه فيدمغه فاذا هو زاهق وانا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا. افمن يلقى في النار خير ام من يأتي امنا يوم القيامة. اعمل ما شئتم انه بما تعملون بصير. نعم هذا وعيد اعملوا ما شئتم وعيد نعم ان الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وانه لكتاب عزيز. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. تنزيل من حكيم حميد ما يقال لك الا ما قد قيل للرسل من قبلك ان ربك لذو مغفرة وذو عقاب اليم ولو جعلناه قرآنا اعجميا لقالوا لولا فصلت اياته اعجمي وعربي قل هو للذين امنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في اذانهم وقر في اذانهم وقل وهو عليهم عمى اولئك ينادون من مكان بعيد. وكذلك السنة من جوامع كلم رسول صلى الله عليه وسلم التي اختصه الله بها هي روح المعاني والوحي الثاني والحكمة والبيان القرآن والنور والبرهان فلم يتوقف صلى الله عليه وسلم حتى بين الشريعة اكمل بيان ولم يكن ليتوفاه الله تعالى قبل بيان قبل بيان ما ما ما بالناس اليه حاجة في دينهم ودنياهم واخرتهم. والله تعالى يقول وما انزلنا عليك الكتاب وما انزلنا عليك الكتاب الا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى وهدى ورحمة لقوم يؤمنون. ويقول تعالى انزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون. ثم يخبر انه ما انزل عليك الكتاب الا لذلك فكيف يتوفاه قبل انفاذ ذلك وانجازه؟ مع قوله تعالى له صلى الله عليه وسلم لامتي كلهم كلهم كلهم وليتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ثم لم تكونوا تعلمون فكيف يعدنا تعالى باتمام النعمة واكمال الدين ثم يتوفى رسوله قبل انجاز ذلك وهو عز وجل لا يخلف الميعاد والذي بعثه بالحق بشيرا ونذيرا ما توفاه الله عز وجل حتى بلغ ما ارسله الله به اكمل وبين واتم بيان وفصله اوضح تفصيل واكمل به الدين واتم علينا النعمة ولهذا انزل عليه في اخر ما انزل في يوم الجمعة الذي اختص الذي اختص به هو وامته وهداهم له في اشرف موقف وافضل عشية يوم الحج الاكبر وهو واقف بعرفة في ذلك الجمع الاعظم. الذي لم يتفق وقوع مثله ولم يلتقي اكثر الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم بعده اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. فاخبر قوله الذي بعثه بالحق بشيرا الى اخره هذا يؤجل نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد. واله وصحبه. جزاكم الله خيرا