نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله وغفر له ولشيخنا والمسلمين قال وقال البخاري رحمه الله تعالى حدثنا ابو اليمان قال اخبرنا شعيب عن عبد الله ابن ابي حسين قال حدثنا نافع بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قدم مسيلمة الكذاب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول ان جعل لي محمد من بعده يعني يعني الامر تبعت وقدمها في بشر كثير من قومه فاقبل اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه ثابت ابن قيس ابن شماس وفي يد رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعة جريد حتى وقف مسيلمة في اصحابه وقال حتى وقف على حتى وقف على مسيلمة في اصحابه وقال لو سألتني هذه القطعة ما اعطيتك ولن تعدو امر الله ولئن ادبرت ليعقرنك الله واني لاراك الذي اريت فيه ما اريد وهذا ثابت يجيبك عني ثم انصرف عنه قال ابن عباس رضي الله عنهما فسألت عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم واني لاراك الذي اريت فيك ما اريد ما رأيت فاخبرني ابو هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اين انا نائم رأيت في يدي سوارين من ذهب فاهمني شأنهما فاوحي الي في المنام ان فنفختهما فطارا فاولتهما كذابين يخرجان بعدي احدهما العنسي والاخر مسيلمة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا الحديث فيه قصة قدوم مسيلمة الكذاب على النبي صلى الله عليه وسلم وكان هذا القدوم في السنة التاسعة من الهجرة لما قدم الى النبي صلى الله عليه وسلم قال ان جعل لي محمد من بعده يعني الامر تبعته. ان جعل لي الامر تبعته يقصد الامر النبوة ولاية امر الناس قال ان جعل لي الامر تبعته وقدمها اي المدينة في بشر كثير من قومه فاقبل اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه ثابت ابن قيس بن شماس وفي يد رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعة جريد حتى وقف على مسيلمة في اصحابه قال لو سألتني هذه القطعة ما اعطيتكها يعني من الجريد. فضلا عن اعطيك هذا الامر ولن تعدو امر الله فيك. اي لن تعدو المقضي المقدر الذي كتب الله سبحانه وتعالى فيك وهو انك كذاب وانك ستقتل ولئن ادبرت ليعقرنك الله يعني ان وليت لاعقرنك الله ايهلكنك الله سبحانه وتعالى واني لاراك الذي اريت فيه ما رأيت. وهذا سيأتي تفسيره وهذا ثابت يجيبك عني وتركه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وسأل ابن عباس عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم اني لاراك الذي بليت فيه ما رأيت فاخبره ابو هريرة رضي الله عنه بان النبي صلى الله عليه وسلم قال بين انا نائم رأيت في يدي سورين من ذهب فاهمني شأنهما فاوحي الي في المنام ان انفخهما فنفختهما فطارا فاولتهما كذابين يخرجان من بعدي احدهما العنسي والاخر مسيلمة هذا الحديث فيه ان النبي عليه الصلاة والسلام لا نبي بعده. وبه ختمت النبوات ومن يدعي النبوة بعده فهو كذاب مفتري على الله وقد اخبر النبي عليه الصلاة والسلام انه يخرج بعده كذابون ثلاثون كلهم يدعي انه نبي قال ولا نبي بعدي وانا خاتم النبيين قال ولا نبي بعدي وانا خاتم النبيين وهذا الحديث فيه اشارة الى اوائل هؤلاء المدعين للنبوة وهما هذان الرجلان اوائل من ادعوا النبوة والحاصل ان هذا الحديث اورده رحمه الله تعالى في هذا الباب او في هذا الفصل ختم النبوة آآ لما فيه من بيان ختم النبوة بمحمد عليه الصلاة والسلام وان من ادعها بعده فهو كذاب مفتر على الله نعم قال رحمه الله حدثنا اسحاق بن منصور قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام امامر عن معمل عن همام انه سمع ابا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بين انا نائم اوتيت بخزائن الارض فوضع في كفي سواران من ذهب فكبر فكبر علي فكبر فكبر علي فاوحي الي انفخهما فنفختهما فذهبا فاولتهما الكذابين. الذين انا بينهما صاحب صنعاء وصاحب اليمامة والاحاديث في هذا الباب كثيرة جدا وفيما اشرنا اليه كفاية في هذا الباب يعني ختم النبوة بنبوته عليه الصلاة والسلام وانه لا نبي بعده كثيرة. نعم فهو محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الرسل فلا نبي بعده والرسالة من باب اولى اذ لا يرسل الا بعد ان يتنبأ فالنبوة وحي مطلق مجرد. فان امر بتبليغه فرسالة. فكل رسول نبي ولا عكس باتفاق من كل كتاب منزل وكل نبي مرسل وكل مؤمن بالله واليوم الاخر وافضل الخلق كلهم على الاطلاق بلا استثناء. قال الله تبارك وتعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات قال ائمة التفسير من الصحابة فمن بعدهم هو محمد صلى الله عليه وسلم وتقدم قوله صلى الله عليه وسلم انا سيد ولد ادم ولا فخر وقد اخذ الله عز وجل على جميع الرسل الميثاق في الايمان به ونصرته وبشر به كل نبي قومه وبعث الى الجن والانس والاسود والاحمر كافة. واوتي في الدنيا من المعجزات ما لم يؤته نبي قبل له من انشقاق القمر وحنين الجذع اليه ونبع الماء من اصابعه. وتسليم الاشجار والاحجار عليه وغير ذلك واعظم واعظم معجزات هذا القرآن. معجزة خالدة ابد الابدين. ودهر الداهرين. لا تثنى عجائب ولا يدرك غاية ولا يدرك غاية غاية اعجازي. ولا يندرس بمرور الاعصار. ولا يمل لا تفنى لا تفنى عجائب ولا يدرك غاية اعجازه ولا ولا يندرس بمرور الاعصار. ولا يمل مع التكرار بل يجلى مع ذلك ويتجلى ويعلو على غيره ولا يعلى وكل معجزة قبله انقضت بانقضاء ولم يبق الا تذكارها وهو كل يوم وكل يوم براهين في مزيد ومعجزاته في تجديد لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفي تنزيل من حكيم حميد وقد ظهرت فظيلته صلى الله عليه وسلم في ليلة الاسراء والمعراج بتقدمه بتقدمه عليهم امام وعلوي وعلوي فوق الجميع مقاما. حتى جاوز السبع الطباق الى سدرة المنتهى. الى حيث شاء الله عز وجل واختص صلى الله عليه وسلم باشياء اخر في سماع في سماحة شريعته ووظع صانعا امتي وكوني اكثرهم تابعا وكذلك يبدو فضله في الاخرة بكونه اول من تنشق عنه الارظ واول شافع واول مشفع واول اول من يستفتح باب الجنة واول من يدخلها من الامم امته وله الحوض المورود وهو الكوثر وهو اكثر انبياء واردا وله اللواء المعقود وهو لواء الحمد تحت تحت ادم فمن دونه تحته تحته وادم فمن دونه وله المقام المحمود الذي يغبطه به الاولون والاخرون. ويرغب اليه كل الخلائق حتى يا ابراهيم خليل الرحمن وهو وامته اول من يجوز الصراط وهم ثلثا اهل الجنة لما جاء انهم صفا وغيرهم من الامم اربعون صفا. وهذه وهذه عدة صفوف اهل الجنة. مئة وعشرين صف هذا جاء في الحديث الذي في المسند عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه انه قال اهل الجنة يوم القيامة مئة وعشرون صفا مئة وعشرون صفا انتم منهم ثمانون صفا انتم منهم اي امة محمد صلى الله عليه وسلم ثمانون. فامة محمد صلى الله عليه وسلم هم ثلثا اهل الجنة وباقي الناس من الامم السابقة ثلث نعم قال ويشفع الواحد من امته في مثل ربيعة ومضر وله صلى الله عليه وسلم الوسيلة وهي اعلى درجة في الجنة. ليس فوقها الا عرش الرحمن عز وجل ليست هي لاحد غيري صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من مقاماته العلية التي لا ينالها غيره ولا يدركها سواه. وهذا مقام يطول ذكره ولا يقدر قدره ولا يحيط بغايته الا الذي اصطفاه له واكرمه به. جعلنا الله عز وجل ممن اقتدى بهدي وكان هواه تبعا لما جاء به امين. نعم يعني ختم رحمه الله ما يتعلق العقيدة في ختم النبوة بذكر الاتفاق اتفاق اهل العلم على الاطلاق على ان محمدا عليه الصلاة والسلام هو افضل النبيين وخيرهم ومقدمهم على الاطلاق وذكر رحمه الله تعالى جملة من خصائص النبي عليه الصلاة والسلام وفضائله وكثير منها جاء مبثوثا في ثنايا هذا الكتاب فيما سبق المرء معنا نعم قال رحمه الله مسألة في مسألة في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه قال بينما يهودي يعرض سلعته اعطي بها شيئا كريهه فقال لا والذي اصطفى موسى على البشر فسمعه رجل من الانصار فقام فلطم خده وقال تقول والذي طفى موسى على البشر والنبي صلى الله عليه وسلم بين اظهرنا فذهب اليهودي اليه صلى الله عليه وسلم فقال ابا القاسم ان لي ذمة وعهدا في فما بال فلان لطم وجهي؟ فقال لما لطمت فذكره فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى رؤي في وجهه ثم قال لا تفضلوا بين انبياء الله عز وجل فانه ينفق في الصور فيصعق من في السماوات ومن في الارض الا من يشاء الله ثم ينفق فيه اخرى فكونوا اول من بعث فاذا موسى اخذ بالعرش فلا ادري احوسب بصعقته يوم الطور من بعث قبلي ولا اقول ان احدا افضل من يونس ابن متى وله ما عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما ينبغي لعبدي ان يقول اني خير من يونس ابن متى وله ما عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يعني الله تبارك وتعالى لا ينبغي لعبد لي الحديث قال النووي رحمه الله تعالى في الحديث الاول قوله صلى الله عليه وسلم لا لا تفضلوا بين انبياء الله جوابه من خمسة اوجه احدها انه صلى الله عليه وسلم قال قبل ان يعلم انه سيد ولد فلما علم اخبر بي والثاني قال ادبا قاله ادبا وتواضعا. والثالث ان النهي انما هو تفضيل يؤدي الى تنقيص المفضول والرابع انما نهى عن تفضيل يؤدي الى الخصومة والفتنة كما هو كما هو المشهور في سبب الحديث والخامس ان النهي مختص بالتفظيل في نفس النبوة فلا تفاضل فيها. وانما التفاضل بالخصائص اخرى وروى ابن كثير رحمه الله تعالى وجها ان التفضيل ليس اليكم وانما هو الى الله عز وجل وعليكم الانقياد له والتسليم والايمان به. نعم هنا آآ ذكر رحمه الله تعالى هذه المسألة عقب بيانه رحمه الله في ما ختم به الباب السابق ان محمدا عليه الصلاة والسلام افضل النبيين ان محمدا عليه الصلاة والسلام افضل نبيين فاورد هذه المسألة لبيان انه لا يشكل على هذا قول نبينا عليه الصلاة والسلام لا تفضلوا بين الانبياء لا تفضلوا بين الانبياء فالمفاضلة بين الانبياء ثابتة ومتكررة في القرآن في قوله اه ولقد فظلنا بعظ النبيين على بعظ وقوله تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض فالمفاضلة ثابتة اذا كان ذلك كذلك فما معنى قول النبي عليه الصلاة والسلام لا تفضلوا بين انبياء الله وايضا قوله ما ينبغي آآ لعبد ان يقول اني خير من يونس وهو عليه الصلاة والسلام افضل النبيين فذكر في جواب ذلك اجوبة او وجوها في الجواب على ذلك ذكرها النووي رحمه الله تعالى عقب عليها ببيان ضعف هذه ضعف بعض هذه الاوجه واحتمال بعضها وقرر رحمه الله تعالى ما يراه صوابا منها فتعيد اولا الاوجه الخمسة قال النووي رحمه الله تعالى جوابه. جوابه من خمسة اوجه احدها انه صلى الله عليه وسلم قال قبل ان يعلم انه سيد ادم فلما علم قال هو انه صلى الله عليه وسلم قاله قاله صلى الله عليه قال قال احدها انه صلى الله عليه وسلم قال قبل ان قبل. قاله قبل ان يعلم انه سيد ولد ادم فلما اعلم اخبر بي والثاني قاله ادبا وتواضعا والثالث ان النهي انما هو تفضيل يؤدي الى تنقيص انما هو عن تفضيل انما هو عن تفضيل يؤدي الى تنقيص المفضول والرابع انما هو نهي عن تفضيل يؤدي الى الخصومة والفتنة كما هو المشهور في سبب الحديث والخامس ان النهي مختص بالتفظيل في نفس النبوة. فلا تفاضل فيها وانما التفاضل بالخصائص اخرى وروى ابن كثير رحمه الله تعالى وجها ان التفظيل ليس اليكم وانما هو الى الله عز وجل وعليكم الانقياد له والتسليم والايمان به انتهى قلت والوجه الاول من كلام النووي ضعيف. الوجه الاول انه صلى الله عليه وسلم قاله قبل ان يعلم انه سيد وانه سيد ولد ادم فلما علم اخبر به قال هذا الوجه ضعيف والثاني والخامس فيهما نظر. الثاني انه قاله ادبا وتواضعا والخامس ان النهي مختص بالتفظيل في نفس النبوة فلا تفاضل فيها وانما التفاضل بالخصائص الاخرى والفظائل الاخرى وهذا كما قال رحمه الله فيه نظر نعم والرابع قريب ويقوي عندي الوجه الثالث مع ما ذكره ابن كثير. قال والرابع قريب الذي آآ الذي هو انما النهي عن تفضيل يؤدي الى الخصومة والفتنة وهذا يستفاد من سبب الحديث لانه سبب الحديث كان على اثر خصومة وفتنة قال ويقوى عندي او يقوي عندي ويقوي عندي الوجه الثالث الوجه الثالث ان النهي انما هو عن تفضيل يؤدي الى تنقيص المفضول والتقليل من شأنه ومكانته. يقويه نعم مع ما ذكره ابن كثير فليس التفظيل بالرأي ومجرد العصبية ولا ولا بما يلزم منه تنقص المفضول والحق من قدره كل هذا وما معناه محرم قطعا منهي عنه شرعا نعم يعني يحمل الحديث لا تفضله بين الانبياء اي التفظيل الذي يتضمن تنقيصا المفضول وتقليلا من شأنه ويكون مبني على العصبية والاهواء اما التفضيل الذي استند الى النصوص والى شرع الله بعيدا عن العصبية ونحو ذلك فهذا اه لا يضر بل دلت عليه النصوص. نعم. وهو الذي غضب منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو لم يقصده ذلك الانصاري رضي الله عنه فغضب النبي صلى الله عليه وسلم ونهيه عن ذلك تعليم عام للامة وزجر بليغ لجميعهم كي لا يقع ذلك او يصدر عن احد منهم فيهلك واما التفضيل بما اكرمه الله عز وجل ورفع به درجته ونوه في الوحي بشرفه من الفضائل الشرعية والاخرى وغير ذلك مما شهد الله تعالى بي ورسوله صلى الله عليه وسلم مما ذكرنا ومما لم نذكر فهو الذي يجب اعتقاده والايمان به والتصديق والانقياد له. والتسليم فلا يؤخذ فلا يؤخذ علم ما يختص الله ورسوله الا عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم. نعم. والله المستعان وبه التوفيق. نعم يعني هذا الباب الخصائص هو كغيره من امور الدين انما يقال فيه بما دل عليه الدليل من كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم وقال النووي رحمه الله نعم وقال النووي رحمه الله تعالى فيما قاله صلى الله عليه وسلم في شأن يونس انه صلى الله عليه وسلم قال هذا زاجرا عن عن ان يتخيل احد نعم لن نتقدم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ينبغي لعبد ان يقول انا خير من يونس ابن متى وفي رواية ما ينبغي لعبد ان يقول اني خير من يونس ابن متى مع ان النبي عليه الصلاة والسلام هو افضل النبيين نام قال هذا زاجرا عن ان يتخيل احد من الجاهلين شيئا من حق مرتبة يونس صلى الله عليه وسلم من اجل ما في القرآن من قصة. قال العلماء وما جرى ليونس صلى الله عليه وسلم لم يحط من درجة النبوة مثقال ذرة. وخصص ان يحطه لم يحطه من درجة النبوة مثقال ذرة وخصص يونس بالذكر لما ذكرناه من ذكره في القرآن بما ذكر واما قوله صلى الله عليه وسلم نعم يعني في اه ما ينبغي لعبد ان يقول اني خير من يونس ابن متى يعني هذا قاله زجرا صلوات الله وسلامه عليه من ان يتخيل نقصا في يونس عليه السلام او حطا من مرتبته او تقليلا من شأنه اما العقيدة بان محمدا عليه الصلاة والسلام هو افضل النبيين وسيد ولد ادم اجمعين فهذه ثابتة ومتكررة في الادلة نعم. قال رحمه الله واما قوله صلى الله عليه وسلم ما ينبغي لعبد ان يقول فانا خير من يونس فالضمير قيل يعود الى النبي صلى الله عليه وسلم وقيل يعود الى القائل اي لا يقول ذلك بعض الجاهلين من المجتهدين في عبادة او غير ذلك من الفضائل فانه لو فانه لو بلغ من الفضائل ما بلغ لم يبلغ درجة النبوة ويؤيد هذا التأويل الرواية التي فيها قوله صلى الله عليه وسلم لا ينبغي لعبد ان ان يقول انا خير من يونس ابن متى والله اعلم. نعم انهى بذلك المصنف رحمه الله تعالى هذا الفصل العظيم المتعلق بمعرفة النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وذكر في ذلك تفاصيل عظيمة و نافعة الغاية في بيان هذا الاصل العظيم من اصول الاسلام وهو الايمان بالرسول عليه الصلاة والسلام ومعرفته صلى الله عليه وسلم ومعرفة خصائصه وما خصه الله سبحانه وتعالى من التفضيل على الانبياء وعلى سائر الناس اجمعين. وانه صلى الله عليه وسلم سيد الاولين والاخرين ولما ختم هذا الفصل عقد فصلا جديدا ختم به هذا الكتاب وهو في فضل امته وفضل الصحابة رضي الله عنهم وبيان العقيدة الواجبة تجاه اصحاب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بذكر محاسنهم وفضائلهم وخصائصهم اجمالا وتفصيلا والبعد عن ذكر آآ مساوئهم او ما شجر بينهم رضي الله عنهم وارضاهم وفصل رحمه الله في هذا الفصل وبه ختم هذا الكتاب ثم من بعد ذلك آآ عقد خاتمة لهذا الكتاب ذكر فيها اصول نافعة عظيمة وانبه الى ان درسنا هذا في معارج القبول للشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى يتوقف اعتبارا من هذا اليوم ونعود الى هذا الكتاب في باذن الله سبحانه وتعالى في منتصف اه شهر ذي القعدة وسيكون الدرس في دخول رمظان المبارك باذن الله عز وجل في مثل هذا الوقت بعد صلاة الفجر في كتاب الداء والدواء للامام ابن القيم رحمه الله تعالى نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث من واجعل ثارنا على من ظلمنا وصرنا على من عادانا. ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا