بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله وغفر له ولشيخنا والمسلمين قال وصفة بيعته رضي الله عنه بخلافة النبوة ما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم ان رسول الله مات وابو بكر بالسنح فقام بضم السين وابو بكر بالسنة فقام عمر يقول والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت وقال عمر والله ما كان يقع في نفسي الا ذاك وليبعثنه الله فليقطعن ايدي رجال وارجلهم فليقطعنه فليقطعن ايدي رجال وارجلهم فجاب ابو بكر فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبله فقال بابي انت وامي طبت حيا وميتا والذي نفسي بيده لا يذيق لا يذيقك الله الموتتين ابدا ثم خرج فقال ايها الحالف على رسلك فلما تكلم جلس عمر رضي الله عنهما فحمد الله ابو بكر واثنى عليه وقال الا من كان يعبد محمدا فان محمدا صلى الله عليه وسلم قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت وقال انك ميت وانهم ميتون وقال وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم. ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا. وسيجزي الله الشاكرين قال فنشج الناس يبكون قال واجتمعت الانصار الى سعد ابن عبادة في سقيفة في سقيفة بني ساعدة فقالوا منا امير ومنكم امير فذهب اليهم ابو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما وابو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه فذهب عمر يتكلم فاسكته ابو بكر ثم تكلم ابلغ الناس فقال في كلامه نحن الامراء وانتم الوزراء فقال حباب والله لا نفعل منا امير ومنكم امير فقال ابو بكر لا ولكن نحن الامراء وانتم الوزراء ان قريشا هم اوسط العرب دارا واعربهم احسابا فبايعوا فبايعوا عمر ابن الخطاب او ابا عبيدة ابن الجراح فقال عمر بل نبايعك انت فانت سيدنا وخيرنا واحبنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذ عمر بيده فبايعه وبايعه الناس فقال قائل وقتلتم سعد بن عبادة فقال عمر قتله الله زاد في رواية فما كان من خطبته ما من خطبة الا نفع الله بها لقد خوف عمر الناس وان فيهم النفاق فردهم الله بذلك ثم بصر ابو بكر للناس الهدى وعرفهم الحق الذي الذي عليهم وخرجوا به يتلون وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل الى الشاكرين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذا الفصل الذي نحن فيه في خلافة ابي بكر الصديق صديق الامة رضي الله عنه وارضاه فبدأ المصنف رحمه الله اولا بالشوق الاحاديث الكثيرة التي تومئ وتشير بل يعدها بعض اهل العلم انها نص على ان ابي بكر رضي الله عن هو الخليفة من بعد رسول الله صلوات الله وسلامه عليه او خليفة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ورضي عن ابي بكر وعن الصحابة اجمعين وهذه المسألة هل خلافة ابي بكر بالنص او بالاجماع والنص ايضا هل هو نص جلي؟ او نص خفي؟ هذا محل خلاف بين اهل العلم لكن وقفنا على نصوص كثيرة ساقها المصنف رحمه الله تعالى فيها اشارة واضحة بينة على ان الخليفة من بعد رسول الله او خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ابو بكر رضي الله عنه وارضاه وشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى له في مجموع فتاواه تحقيق متين نافع في هذه المسألة بعد ان ذكر رحمه الله الخلاف هل ينص؟ وهل النص جلي او خفي او بالاجماع قال عقب ذلك والتحقيق في خلافة ابي بكر وهو الذي يدل عليه كلام احمد انها انعقدت باختيار الصحابة ومبايعتهم له وان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بوقوعها على سبيل الحمد لها والرضا بها وان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بوقوعها على سبيل الحمد لها والرضا بها وانه امر بطاعته وتفويض الامر اليه وانه دل الامة وارشدهم الى بيعته فهذه الاوجه الثلاثة الخبر والامر والارشاد الخبر والامر والارشاد ثابت من النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر دليلا على كل نوع من هذه الانواع قال فالاول الذي هو الخبر كقوله عليه الصلاة والسلام رأيت كأني على قليب انزع منه فاتى ابن ابي قحافة فنزع ذنوبا او ذنوبين الحديث وكقوله كان ميزانا دلي من السماء الارظ فوزنت بالامة فرجحت ثم ثم وزن عمر الى اخر الحديث وقد تقدم معنا وزن عمر بابي بكر فرجح ابي بكر وكقوله ادع لعائشة ادع لي اباك واخاك حتى اكتب لابي بكر كتابا لا يختلف عليه الناس من بعده. ثم قال يأبى الله والمؤمنون الا ابا بكر. فهذا اخبار منه بان الله والمؤمنين لا يعقدونها الا لابي بكر الذي هم بالنص عليه وكقوله قري الليلة رجل صالح كان ابا بكر نيط برسول الله اي علق برسول الله وجميع هذه الاحاديث تقدمت عند المصنف رحمه الله تعالى قال وقوله خلافة النبوة ثلاثون سنة ثم تصير ملكا هذه كلها من باب الاخبار قال واما الامر فكقوله صلى الله عليه وسلم اقتدوا باللذين من بعدي. ابي بكر وعمر وقوله عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي وقوله للمرأة التي سألته ان لم اجدك قال فاتي ابا بكر وقد تقدم عند المصنب وقوله لاصحاب الصدقات اذا لم تجدوه اعطوها لابي بكر ونحو ذلك والثالث الذي فيه الاشارة تقديمه له في الصلاة هذا ايضا تقدم عند المصنف وقوله سدوا كل خوخة في المسجد الا خوخة ابي بكر وغير ذلك من خصائصه ومزاياه. وهذه الوجوه الثلاثة الثابتة بالسنة دل عليها القرآن. ثم ساق الايات الحاصل ان هذا تحقيق متين في هذه المسألة في المجلد الخامس والثلاثين الصفحة التاسعة والاربعين من مجموع فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى والمصنف رحمه الله بعد ان ساق الاحاديث المتضمنة الاشارة الى ان الخليفة هو اه ابو بكر رضي الله عنه بل انها اه صريحة في مواطن منها بذلك واعدها جماعة من اهل العلم نص على انه الخليفة من بعد اه رسول الله صلوات الله وسلامه عليه لما ساق رحمه الله تعالى هذه الاحاديث عقد هذا الفصل لبيان صفة البيعة كيف تمت البيعة اه التي تمت بعد وفاة الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فاورد رحمه الله تعالى هذا الحديث وهو في صحيح الامام البخاري رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها في ذكر خبر موت النبي صلى الله عليه وسلم. وانه لما مات كان آآ ابو بكر رضي الله عنه بالصلح فقام عمر يقول والله ما مات رسول الله والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عمر والله ما كان يقع في نفسي الا ذلك. يعني ما كان يقع في في نفسي اطلاقا ان النبي صلى الله عليه وسلم قد مات فاخذ يحلف للناس ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وشدد في في هذا الامر انكار ان يكون النبي عليه الصلاة والسلام اه اه انكارا يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد مات قال وليبعثنه الله اي يقوم من نومته وليس موتا لم يمت فليقطعن ايدي رجال وارجلهم فجاء ابو بكر رضي الله عنه فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبله فقال بابي انت وامي طبت حيا وميتا والذي نفسي بيده لا يذيقك الله الموتتين ابدا ثم خرج فقال ايها الحالف على رسلك الموتتين يقصد بالموتة الاولى التي من قبل ما من قبل وجود الانسان في هذه الحياة والثانية بموتته عند قبض روحه في اخر حياته قال والله لا يذيقك الله الموتتين آآ ابدا ثم خرج فقال ايها الحالف على رسلك فلما تكلم جلس عمر رضي الله عنهما فحمد الله ابو بكر واثنى عليه وقال الا من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت وهذه كلمة عظيمة كلمة توحيد وايمان قالها رضي الله عنه في هذا الموطن الذي اشتد فيه الخطب وعظم فيه الامر اشتد الكرب على اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام لان المصيبة التي هم فيها ان اعظم المصائب واجلها واكبرها كما قال عليه الصلاة والسلام من اصابته منكم مصيبة فليذكر مصيبته بي فانها اعظم المصائب فكانوا في مصيبة هي اعظم المصائب اشدها فقال رضي الله عنه في هذا المقام من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت ولهذا قال الله سبحانه وتعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم قال جل وعلا وتوكل على الحي الذي لا يموت فالتوكل والعبادة عموما انما هي للحي الذي لا يموت جل في علاه سبحانه وتعالى وتلا رظي الله عنه بعظ الايات انك ميت وانهم ميتون وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم فنشج الناس يبكون بعد هذه الخطبة التي خطبها ايقن الناس وتأكدوا بتأكيد ابي بكر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قد مات فعلا ثم ذكر اه ذكرت رضي الله عنها ما كان من قصة البيعة وان الانصار اجتمعوا الى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة فقالوا منا امير ومنكم امير منا اي الانصار امير ومنكم اي المهاجرين امير فذهب اليهم ابو بكر رضي الله عنه وعمر وابو عبيدة فاراد عمر ان يتكلم فاسكته ابو بكر رضي الله عنه ثم قال قال عمر ثم تكلم ابلغ الناس ثم تكلم ابلغ الناس وايضا تروى بالضم ابلغ الناس اي وهو ابلغ الناس خبر لمبتدأ محذوف وابلغ على انه حال. والحال انه ابلغ الناس فقال في كلامه وعمر ايضا جاء في بعض الروايات انه قال زورت في نفسي كلاما اردت ان اقوله قال فكلما زورته في نفسي اتى عليه ابو بكر واتى على ما هو احسن منه فقال في كلامه نحن الامراء وانتم الوزراء نحن الامراء هذا اخذه آآ رظي الله عنه من نص النبي عليه الصلاة والسلام مثل ما سيأتي معنا في الرواية الاخرى من نص النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال الخلافة في قريش الخلافة في قريش فقال نحن الامراء اي دل الدليل على على ذلك وانتم الوزراء امركم ليس بالهين انتم مستشارون مؤتمنون ناصحون لا نتعدى شوركم والاخذ برأيكم لكن الامرة في المهاجرين في في قريش كما جاء ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال حباب والله لا نفعل منا امير ومنكم امير. فقال ابو بكر لا ولكن نحن الامراء وانتم الوزراء ان قريشا ذكر مكانة قريش اه انهم اوسط العرب دارا واعربهم احسابا قال ابو بكر فبايعوا عمر بن الخطاب او ابا عبيدة فقال عمر بل نبايعك انت فانت سيدنا وخيرنا واحبنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاخذ عمر بيدي فبايعه وبايعه الناس وهذه البيعة هي البيعة الخاصة والبيعة العامة تمت في المسجد بعد ذلك فبايعه عامة الناس رضي الله عنه وارضاه عن الصحابة اجمعين فقال قائل قتلتم سعد بن عبادة ومعنى قتلتموه اي كدتم ان تبلغوا به لا حد القتل قتلتم سعد بن عبادة فقال عمر قتله الله وهذا دعاء عليه لعدم اه نصرته للحق وتخلفه عن البيعة كما ذكر ذلك اه شراح الحديث زاد في رواية فما كان من خطبتهما وهذا من قول عائشة رضي الله عنها فما كان من خطبتهما اي ابي بكر وعمر الا نفع الله به خطبة ابي آآ عمر التي سبقت آآ خطبة ابي بكر كان خطب الناس بعد الوفاة وكان في خطبته يقول ما مات رسول الله وقال كما تقدم ليقطعن ايدي رجالهم فكان فيها تخويف كان فيها تخويف فتقول رضي الله عنها فما كان فما كانت من خطبتهما اي ابي بكر وعمر من خطبة الا نفع الله بها. خطبة عمر التي سبقت خطبة ابي بكر كانت نافعة للناس في باب معين وخطبة ابي بكر ايضا فيها نفع في باب اخر توضح ذلك تقول لقد خوف عمر الناس وان فيهم اه نفاقا فردهم الله بذلك هذا التخويف ردهم الله سبحانه وتعالى به ثم بصر ابو بكر الناس الهدى وعرفهم الحق الذي عليه ان النبي صلى الله عليه وسلم قد مات فعلا وخرجوا به يتلون وما محمد الا رسول فما من احد في المدينة كما جاء في بعض الروايات الا وهو يتلو هذه الاية الا وهو يتلو هذه الاية الكريمة نعم قال رحمه الله وفيه ايضا عن عمر رضي الله عنه من خطبته الطويلة قال ثم انه بلغني ان قائلا منكم يقول والله ما مات عمر والله لو مات عمر بايعت فلانا فلا يغترن امرؤ ان يقول انما كانت بيعة ابي بكر فلتة وتمت. الا انها قد كانت كذلك ولكن الله وقى شرها وليس منكم من تقطع الاعناق اليه مثل ابي بكر. نعم يعني عمر في في هذه الخطبة يقول فلا يغترن امرؤ ان يقول انما كانت بيعة ابي بكر فلته انما كانت بيعة ابي بكر فلته وتمت الاوانها قد كانت كذلك ولكن الله وقع شرها يعني هذا امر يسره الله سبحانه وتعالى وجمع وجمع قلوب الصحابة وكان موضع اجماع منهم رضي الله عنهم وارضاهم ثم بين مكانة ابي بكر قال ليس منكم من تقطع اليه الاعناق مثل ابي بكر. كلكم يدرك مكانة ابي بكر و منزلته آآ منزلته العظيمة ولعل عمر قال ذلك لانه لم يا لعل عمر رضي الله عنه قال ذلك لانه لم يقف على حديث فيه التنصيص على خلافة ابي بكر ولهذا قال في اه في لحظاتي الاخيرة من عمره قال ان ان استخلف فقد استخلف ابو بكر وان لم استخلف فلم يستخلف رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قال من بايع رجلا من غير مشورة من المسلمين فلا يبايعه ولا الذي بايعه تغرة ان يقتل وانه قد كان من خيرنا حين تؤينا حين توفى الله نبينا صلى الله عليه وسلم الا ان الانصار خالفونا اجتمعوا باسرهم في سقيفة بني ساعدة. نعم يعني هنا قوله فلا يبايع هو والذي بايعه تغرة ان يقتل. يعني من يصنع ذلك فانه غرر بنفسه وغرر بمن بايع وعرض وعرض انفسهما للقتل لانهما عملا عملا لا ليس من دين الله ولا من شرع الله بل يعرض انفسهما بذلك للقتل تغرة ان يقتل اي ان هذا فيه تغرير بانفسهما او بنفسيهما وتعريض لنفسيهما القتل نعم قال وخالف ان علي والزبير ومن معهما واجتمع المهاجرون الى ابي بكر فقلت لابي بكر يا ابا بكر انطلق بنا الى اخواننا هؤلاء من الانصار فانطلقنا نريدهم. فلما دنونا منهم لقينا منهم رجلا صالحا فذكرنا ما تمالى عليه القوم فقال اين تريدون؟ يا معشر المهاجرين فقلنا نريد اخواننا هؤلاء من الانصار فقال لا عليكم الا تقربوهم اقضوا امركم فقلت والله لنأتينهم فانطلقنا حتى اتينا سقيفة بني ساعدة فاذا رجل مزمل بين بين ظهرانيهم فقلت من هذا؟ فقالوا هذا سعد بن عبادة فقلت ما له؟ قالوا يوعك فلما جلسنا قليلا تشهد خطيبهم فاثنى على الله بما هو اهله ثم قال اما بعد فنحن انصار الله وكتيبة الاسلام وانتم معشر المهاجرين رهط وقد دفت دفة من قومكم فاذا هم يريدون ان يختزلونا من اصلنا وان وان يقبلونا من الامر فلما سكت اردت ان اتكلم وكنت زورت مقالة اعجبتني. اريد ان اقدمها بين يدي ابي بكر وكنت اداري منه بعض الحد فلما اردت ان اتكلم قال ابو بكر على رسلك فكرهت ان اغضبه فتكلم ابو بكر فكان هو احلم مني واوقر. والله ما ترك كلمة اعجبتني في تزويري الا قال في بديهته مثلها وافضل منها. نعم يعني كل ما كان هيأه في نفسه من كلام من يقوله يقول قد قاله ابو بكر رضي الله عنه وقال ما هو احسن وافضل منه قال حتى سكت فقال ما ذكر فيكم من خير فانتم له اهل. نعم وهذا ايضا الدخول في الموضوع دخولا جميلا لما محاسن الانصار وفضائل الانصار. قال كل ما ذكر من فضائل الانصار هذا كله انتم اهل له وحققون به وهذه مكانتكم ومنزلتكم معروفة ومحفوظة وهذا مسلك عظيم في الصلح وتقريب القلوب وجمع النفوس لا لا يهدى الانسان المحاسن والخير قال كل ما ذكر فيكم من خير فانتم له اهل يحققون بذلك وجديرون بذلك وهذه مكانتكم نعم. قال ولن ولن يعرف هذا الامر الا لهذا الحي من قريش هم اوسط العرب نسبا ودارا فقد رضيت لكم احد هذين الرجلين وابو عبيدة فبايعوا ايهما شئتم فاخذ بيدي وبيد ابي عبيدة ابن الجراح وهو جالس بيننا فلم اكره مما قال غيرها. شف عمر سبحان الله ماذا قال فلم اكره يعني من كل كلامه غيرها هذه الكلمة قال بايع عمر او ابا عبيدة ان لم اكره في كل كلامه غير هذه الكلمة لانه يرى ان الاحق بذلك والاجدر والمقدم هو ابو بكر رظي الله عنه فكره هذه الكلمة من كلامه ان قال بايعوا عمر او ابو عبيدة نعم كان والله ان اقدم تضرب عنقي ولا يقربني ذلك من اثم احب الي من ان اتأمر على قوم فيهم ابواب ابو بكر اللهم الا ان تسول الي نفسي عند الموت شيئا لا اجده الان فقال قائل من الانصار انا انا جزيلها جديد انا جديلها المحكك وعذيقها المرجب منا امير ومنكم امير. يا معشر قريش فكثر اللغط وارتفعت الاصوات. حتى فرقت من الاختلاف فقلت ابسط يدك يا ابا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ثم بايعته الانصار ونجونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم قتلتم سعد بن عبادة فقلت قتل الله سعد بن عبادة قال عمر وانا والله ما وجدنا فيما حظرنا من امر اقوى من مبايعة ابي بكر خشينا ان فارقنا القوم ولم تكن بيعة ان يبايعوا رجلا منهم بعدنا فاما فاما بايعناهم على ما لا نرضى واما نخالفهم فيكون فساد فمن بايع رجلا على غير مشورة المسلمين فلا يبايعه والذي بايعه تغرة ان يقتل وروى الامام احمد عن حميد بن عبدالرحمن قال توفي رسول الله صلى الله حميد بن عبد الرحمن لم يدرك ابا بكر هذا مرسل لكن له شاهد من حديث جابر وايضا شاهد من حديث ابي هريرة نعم قال توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر رضي الله عنه في طائفة من المدينة قال فجاء فكشف عن وجهه فقبله وقال فداك ابي وامي ما اطيبك حيا وميتا مات محمد ورب الكعبة فذكر الحديث فانطلق ابو بكر وعمر رظي الله عنهما يتعادان حتى اتوهم. الصواب يتقاودان كما في المصدر المنقول عنه مسند الامام احمد يتقاودان نعم الله اليك يتقاودان حتى اتوهم فتكلم ابو بكر فلم يترك شيئا انزل في الانصار او ذكره رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم نعم يعني بدأ حديثه بذكر مناقب الانصار وفضائلهم نعم من شأنه الا من شأنهم الا ذكره وقال لقد علمتم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو سلك الناس واديا وسلكت الانصار واديا لسلكت وادي الانصار ولقد علمت يا سعد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وانت قاعد قريش ولاة هذا الامر فبر الناس تبع لبرهم فبروا. فبر الناس تبع لبرهم. نعم فبروا فبر الناس تبع لبرهم لبرهم لبرهم وفاجرهم تبعا لفاجرهم يعني اقام ابو بكر رضي الله عنه عليهم الحجة جاء بالنص الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم الخلافة في قريش قريش ولاة هذا الامر فاقام عليهم الحجة بالنص وهم معظمون للنص لا يتجاوزون اه حديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه نعم قال فقال له سعد صدقت نحن الوزراء وانتم الامراء. قال صدقت نحن الوزراء وانتم الامراء. لما ذكر له الحديث او ذكره بالحديث انتهى اليه وقد احسن من انتهى الى ما قد سمع. انتهى الى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم وله باسناد جيد عن رافع الطائي رفيق ابي بكر الصديق في غزوة في غزوة ذات السلاسل قال وسألته عما قيل في بيعتهم فقال وهو يحدث عما تقاولت به الانصار وما كلمهم به عمر بن الخطاب رضي الله عنه وما وما ذكر به من عن من امامة من امامتي اياهم بامر رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه فبايعوني لذلك وقبلتها منهم وتخوفت ان تكون فتنة بعدها ردة. نعم هذا اسناده جيد كما قال المصنف رحمه الله وفيه ان رافع الطائي رفيق ابي بكر سأله عن قصة البيعة فاخبره بالذي جرى بينهم وبين الانصار من حديث وما تكلم به عمر رظي الله عنه وذكرهم عمر بامور منها امامة ابي بكر اي تقديم النبي صلى الله عليه وسلم له في الامامة تقديم النبي عليه الصلاة والسلام له في بالامامة في مرضه عليه الصلاة والسلام فا بايعوني لذلك وقبلتها منهم خشية ان تكون فتنة. نعم قال وروى البخاري عن انس بن مالك رضي الله عنه انه سمع خطبة عمر الاخيرة حين جلس على المنبر وذلك الغد من يوم توفي ذلك الغد وذلك الغد من يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني في اليوم الذي يلي يوم الوفاة. نعم وابو بكر صامت لا يتكلم قال كنت ارجو ان يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يدبرنا يريد بذلك ان يكون اخرهم فان يكن محمد قد مات فان الله تعالى قد جعل بين اظهركم نورا تهتدون به به هدى الله محمدا صلى الله عليه وسلم نعم وان يقصد الوحي المنزل نعم وان ابا بكر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وثاني اثنين وانه اولى المسلمين باموركم فقدموا فبايعوه وكانت طائفة قد بايعوه قبل ذلك في سقيفة بني ساعدة وكانت بيعة العامة على المنبر نعم هذه البيعة الثانية الاولى كانت بيعة خاصة في سقيفة بني ساعدة وهذه البيعة العامة كانت في المسجد اه طلبا من ابي بكر ان يجلس على المنبر وذكر بفضله ومكانته وانه بويع ودعا الناس الى مبايعته فبايعه عامة الناس نعم قال قال الزهري عن انس ابن مالك سمعت عمر يقول يومئذ لابي بكر اصعد المنبر. قال قال الزهري آآ عن انس هذا رواه محمد بن اسحاق في السيرة وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية اسناده صحيح نام قال صاد المنبر فلم يزل به حتى صعد المنبر فبايعه عامة الناس وقال محمد بن اسحاق حدثني الزهري حدثني انس بن مالك قال لما بويع ابو بكر في السقيفة وكان وكان الغد جلس ابو بكر رضي الله عنه. نعم هذا الذي اه قال محمد ابن اسحاق اي في السيرة وقال الحافظ ابن كثير اسناده الصحيح نعم قال جلس ابو بكر رضي الله عنه على المنبر وقام عمر فتكلم قبل ابي بكر فحمد الله واثنى عليه بما هو اهله ثم قال ايها الناس اني قد كنت قلت لكم بالامس مقالة ما كانت وما وجدتها في كتاب الله ولا كانت عهدا عهدها الي رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكني ارى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدبر امرنا يقول يكون اخرنا وان الله قد ابقى فيكم كتابه الذي هدى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فان اعتصمتم به هداكم فان اعتصمتم به هداكم الله لما كان هداه هداه الله له وان الله تعالى قد جمع امركم على خيركم صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وثاني اثنين اذ هما في الغار فقوموا فبايعوه فبايع الناس ابا بكر رضي الله عنه بيعة العامة بعد بيعة السقيفة ثم تكلم ابو بكر فحمد الله تعالى واثنى عليه بما هو اهله ثم قال اما بعد ايها الناس فاني قد وليت عليكم ولست بخيركم. قوله رضي الله عنه لست بخيركم هذا كما قال ابن كثير قاله من باب هظم النفس والتواضع وانهم كلهم مجمعون على انه رضي الله عنه خيرهم وافضلهم. نعم فان احسنت فاعينوني وان اسأت فقوموني الصدق امانة والكذب خيانة والضعيف منكم قوي عندي حتى ازيح عن علته انشاء حتى ازيح علته علته. نعم. علته ان شاء الله. والقوي فيكم ضعيف حتى اخذ منه الحق ان شاء الله عز وجل لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله عز وجل الا ضربهم بالذل الا ضربهم بالذل ولا ولا يشيع قوم قط الفاحشة الا عمهم الله بالبلاء اطيعوني ما اطعت الله ورسوله. فاذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم قوموا الى صلاتكم يرحمكم الله وروى البيهقي من طريق ابن ابن خزيمة باسناد باسناد عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واجتمع الناس في دار سعد بن عبادة وفيهم ابو بكر وعمر قال فقام خطيب الانصار فقال اتعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من المهاجرين من المهاجرين ونحن كنا انصار رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن انصار خليفته كما كنا انصاره قال فقام عمر بن الخطاب فقال صدق قائلكم اما لو قلتم غير هذا لم نبايعكم واخذ بيد ابي بكر وقال هذا صاحبكم فبايعوه فبايعه عمر وبايعه المهاجرون والانصار قال فصعد ابو بكر المنبر فنظر في وجوه القوم فلم يرى الزبير. قال فدعا بالزبير فجاء فقال قلت ابن عم قلت ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحواريه اردت ان تشق عصا المسلمين فقال لا تثريب يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام فبايعه ثم نظر في وجوه القوم فلم يرى اليا فدعا بعلي بن ابي طالب فجاء فقال قلت ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه على على ابنتي اردت ان تشق عصا المسلمين. قال لا تثريب يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعه. نعم وهذا دليل كما قال ابن كثير ان الصحابة كلهم اتفقوا على المبايعة مبايعة ابي بكر رضي الله عنهم لم يتخلف احد بما فيهم الزبير ابن العوام وعلي بن ابي طالب كلهم يعني بايعوا ابا بكر رضي الله عنه وارضاه نعم قال وروى مسلم من طريق ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنه ايضا في البخاري متفق عليه نعم عن عائشة رضي الله عنها عنهما انها اخبرته ان فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ارسل الى ابي بكر الصديق رضي الله عنهما تسأله ميراثا من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما افاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال ابو بكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركناه صدقة انما يأكل ال محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال واني والله لا اغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالتي التي كانت عليها في عهد لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولاعملن فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فابى ابو بكر ان يدفع الى فاطمة شيئا فوجدت فاطمة على ابي بكر فوجدت فاطمة على ابي بكر في ذلك قال فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة اشهر فلما توفيت دفنها دفنها زوجها علي ابن ابي طالب ليلا ولم يؤذن بها ابا بكر وصلى عليها علي وكان لعلي رضي الله عنه من الناس وجهة حياة فاطمة رضي الله عنها فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة ابي بكر ومبايعته ولم يكن بايع تلك الاشهر فارسل الى ابي بكر ان ائتنا ولا يأتينا معك احد كراهية ان يحضر عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال عمر لابي بكر والله لا تدخل عليهم وحدك. فقال ابو بكر وما عساهم ان يفعلوا بي. اني والله لاتيهم. فدخل عليهم رضي الله عنه فتشهد علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ثم قال انا عرفنا يا ابا بكر فضيلتك وما اعطاك الله ولم ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله اليك ولكنك استبددت علينا بالامر وكنا نحن نرى حقا لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكنا نحن نرى لنا حقا قرابتنا من رسول الله وكنا نحن نرى حقا نرى لنا حقا فكنا نحن نرى لنا حقا لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلم يزل يكلم ابا بكر حتى فاضت عينا ابا بكر رضي الله عنه. فلما تكلم ابو بكر رضي الله عنه قال والذي نفسي بيده قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم احب الي ان اصل من قرابتي واما الذي شجر بيني وبينكم من هذه فاني لم اعلو فيها عن الحق ولم اترك ولم اترك امرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيها ان رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع فيها الا صنعته. فقال علي لابي بكر رضي الله عنه موعدك العشية للبيعة فلما صلى ابو بكر رضي الله عنه صلاة الظهر رقى علي المنبر فتشهد وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة صلى ابو بكر رضي الله عنه فلما صلى ابو بكر رضي الله عنه صلاة الظهر رقى علي المنبر رقى نعم فتشهد وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة وعذره بالذي اعتذر اليه ثم استغفر وتشهد علي بن ابي طالب لعلها رقى على المنبر نعم الله اليك قال فلما صلى ابو بكر رضي الله عنه صلاة الظهر رقى على المنبر فتشهد وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة وعذره بالذي اعتذر اليه. ثم استغفر وتشهد علي ابن ابي طالب رضي الله عنه فعظم حق ابي بكر رضي الله عنه وانه لم يحمله على الذي صنعه نفاسة على ابي بكر ولا انكار للذي فضله ولكنا كنا نرى لنا في الامر نصيبا فاستبد علينا به فوجدنا في انفسنا فسر بذلك المسلمون وقالوا اصبت. فكان المسلمون الى علي الى علي قريبا حين راجع الامر بالمعروف وهذا لا ينافي ما ذكر في هذا هذا كلام الشيخ الان في التوفيق بين هذه الرواية والرواية التي قبلها والتي فيها التنصيص على ان علي بايع في اول الامر نعم قال وهذا لا ينافي ما ذكر في بيعته اياه حين ارسل اليه لما لما افتقده ليلة السقيفة او صبيحتا ولا ولفظة لم يكن بائعة تلك الاشهر التي تقدمت في هذا الخبر الاخير ان كان من قول ان كان من قول عائشة فلعلها لم تعلم بيعته الاولى التي التي اثبتها ابو سعيد وغيره ابو سعيد وغيره في الخبر الذي تقدم لان الرجال في مثل هذه المسألة اقوم واعلم بها اذ لا يحضرها النساء وايضا فقد قدمنا مرارا ان مجرد النفي لا يكون علما وعند المثبت زيادة علم انفرد بها عن النافي اذا اية ما عند النافي انه لا يعلم ولعل عائشة تيقنت عدم حضوره بيعة السقيفة من العشي ولم يبلغها حضوره ولم يبلغها حضوره صبحتها في البيعة لعلها تيقنت انه لم يحضر في العشي لكنه في الصبيحة لما دعاه ابو بكر جاء وبايعا فلعلها تيقنت انه لم يبايع في العشي والامر كذلك وآآ لم يبلغها انها في صبيحة البيعة جاء وبايع ابا بكر رضي الله عنه قال وان كان هذا كلام بعض الرواة فهو بمجرد ما فهمه من البيعة الاخرى ظن انه لم يبايع قبل ذلك فقال بظني ولم يكن بائع تلك الاشهر وانما كانت هذه البيعة بعد موت فاطمة رضي الله عنها هذه البيعة التي بعد موت فاطمة هي تأكيد وتثبيت البيعة الاولى التي حصلت منه رظي الله عنه نعم قال لازالة ما كان حصل من الوحشة والمشاجرة بسبب دعواها. نعم يعني اعلان هذه البيعة هو لازالة الوحشة والمشاجرة التي بسبب دعواها اي فاطمة رضي الله عنها ويشهد لذلك ان علي ابن ابي طالب رضي الله عنه لم يفارق الصديق رضي الله عنه في وقت من الاوقات ولم ينقطع في صلاة من الصلوات خلفه وكان خروجه معه الى ذي القسم ذا ذي القصة حين عقد الوية الامراء الاحد احدى عشر في حياة فاطمة رضي الله عنها في الاشهر الثلاث من وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما روى الدار قطني من طريق مالك عن ابن شهاب عن سعيد ابن المسيب عن ابن عمر رضي الله عنهما قال لما برز ابو بكر الى ذي القسط الى هذه القصة واستوى على راحلته اخذ علي ابن ابي طالب رضي الله عنه بزمامها وقال الى اين يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ تأمل هنا في هذا الخبر يعني علي اخذ بزمام الراحلة لما اراد ابو بكر ان يخرج وقال الى اين؟ يا خليفة رسول الله وفي الخبر الذي بعده الذي قبله تقدم انه بايع بعد ستة اشهر وهذا في ثلاثة اشهر قال يا خليفة رسول الله اذا المبايعة التي بعد ستة اشهر انما هي تأكيد للبيعة الاولى التي تمت منه رضي الله عنه. قال الى اين يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قال اخذ علي ابن ابي طالب رضي الله عنه بزمامها وقال الى اين يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم اقول لك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم احد لم سيفك ولا تفجعنا بنفسك وارجع الى المدينة فوالله فوالله لان فجأنا بك لا يكون للاسلام نظام ابدا فرجع لاحظ الان علي رضي الله عنه لو كان في نفسه شيء من خلافة ابي بكر ما يقف هذا الموقف العظيم لما اراد ان يخرج مسك بزمامه وقال لم سيفك وارجع لا نفجع بك يا خليفة رسول الله لو كان في نفسه شيء اقل شيء اتركه يمضي على حاله وقد يتعرض لقتل ولا لو كان في نفسه شيء لما ما وقف هذا الموقف العظيم يمسك بزمام الناقة ويقول خليفة رسول الله لم سيفك وارجع لا لا نصاب بك خشي ان يصاب الناس بابي بكر رضي الله عنه قال لا يكون الاسلام نظام ابدا. فرجع ابو بكر رضي الله عنه وارضاه. نعم قال ورواه زكريا السعدي من حديث عبدالوهاب بن موسى بن عبدالعزيز ابن عمر ابن عبدالرحمن ابن عوف والزهري ايضا عن ابي الزناد عن هشام عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها قالت خرج ابي شاهرا سيفه راكبا على راحلته الى وادي القصة فجاء علي بن ابي طالب رضي الله عنه فاخذ بزمام راحلته فقال الى اين يا خليفة رسول الله اقول لك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم احد لم سيفك ولا تفجعنا بنفسك فوالله لان اصبنا بك لا يكون للاسلام نظام ابدا. فرجع وامضى الجيش. رجع ابو بكر وامضى الجيش. نعم وفي الصحيح خروجهما الى خارج المدينة. وان ابا بكر رضي الله عنه وجد الحسن بن علي يلعب مع الصبيان فحمله وهو يقول بابي شبيه بالنبي ليست شبيه بعلي وعلي رضي الله عنه يضحك. نعم وتقدم قول ابو بكر والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم احب الي ان اصل من قرابتي. نعم ومن تدبر النصوص في ذلك واجماع المهاجرين والانصار واهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم ظهر له تأويل قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم يأبى الله والمؤمنون الا ابا بكر. نعم نسأل الله ان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الا اليه. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خير