الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد اه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد وان يجعل عملنا خالصا صالحا صوابا على ما يرضي ربنا سبحانه وتعالى وان يزيدنا علما وعملا وتقوى. وان يجعل مجالسنا واعمارنا فيما يحب ويرضى. ربنا سبحانه وتعالى اه في هذا اللقاء باذن الله عز وجل نبتدأ سلسلة حلقات بشرح كتاب الطهارة والصلاة من كتاب زاد المستقنع وسنشرح باذن الله عز وجل ما يتعلق بالطهارة والصلاة كما اعلن المكتب التابع لمنطقة الباحة في محافظة عن اعلان هذا الدرس وهو في شرح كتاب الطهارة ضوء الصلاة من زاد المستقلع ولا شك ان المسلم مأمور ان يتعلم احكام دينه وان يتفقه فيما يلزمه ان يتفقه فيه ولا اعظم من ان يتعلم احكام وطهارته واحكام صلاته. فالطهارة هي اكد اكد شروط الصلاة ولا تقبل صلاة العبد الا بالطهارة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتوضأ وكما قال لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول فالمسلم لابد ان يعرف احكام الطهارة وان يعرف اه كيف يتطهر وكيف يرفع الحدث وما هي نواقضه؟ وما هي شروطه؟ حتى يتمكن من ان يؤدي اه صلاته على الوجه الذي يرضي الله عز وجل وباذن الله سنأتي على هذا جميعا في هذا الكتاب المبارك الذي اسأل الله عز وجل ان يغفر لمؤلفه ولشارحه ولسامعه ولقارئه وان يجعلنا من المتفقهين في دين الله عز وجل ان ندخل في هذا الفن وفي آآ شرح هذين الكتابين لابد ان نتكلم عن شرف العلم فالعلم هو من اشرف العلوم خاصة ما يتعلق بعلم الشريعة بعلم الشريعة. فان الاشياء تشرف اما لذاتها واما ولمنفعتها واما لحاجتها وموضوعها والعلم شرف في هذا الباب لهذه الامور كلها. فالعلم العلم الشرعي يتعلم لذاته ويتعلم ايضا لمنفعته ويتعلم ايضا لموضوعه خاصة علم الفقه لما فيه من تعلم احكام الشريعة فان المسلم مأمورا ان يؤدي العبادة على الوجه الذي الذي امر به والا يؤدي العبادة على ما يريد ويحتوي او ما يريد ويشتهي وانما وانما يؤديها كما اداها النبي صلى الله عليه وسلم. والنبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث عائشة من عمل عمل ليس عليه امرنا فهو رد. اذا لا يمكن للمسلم ان يصلي الصلاة الصحيحة ولا ان يتطهر التطهر الصحيح الشرعي الا اذا تعلم هذه الاحكام الصلاة هذا العلم من مظانه الصحيحة. وربنا سبحانه وتعالى اثنى على العلماء وذكر فظلهم وذكر شرفهم في كتابه جاء في غير اية من كتابه سبحانه وتعالى انه امتدح العلماء وزكاهم وشرفهم. فمن ذلك من الادلة الدالة على فضل علم وشرف فيه ان الله سبحانه وتعالى قرن شهادة العلماء بشهادته على اعظم الشهود كما قال تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط. فهنا اشهد الله عز وجل ملائكته. واشهد العلماء على اعظم مشهود وهو توحيده وهو انه لا اله الا هو ولا معبود الا هو سبحانه وتعالى. وبين ربنا سبحانه وتعالى ايضا ان العلماء يرفعهم الله عز وجل يوم القيامة كما قال تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات والله ما تعملون خبير فالله يرفع الذين اوتوا العلم يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. والذين اوتوا العلم درجات مما يدل على ان العلماء منزلتهم رفيعة عند الله سبحانه وتعالى ونبينا صلى الله عليه وسلم لم يطلب الزيادة من شيء الا من العلم كما قال تعالى وقل ربي زدني علما وقال يا رب قل وقل ربي زدني علما. فهنا النبي صلى الله عليه وسلم لم يطلب الزيادة من مال او متاع او عرض من اعراض الدنيا. وانما طلب زيادة من العلم فقال وقل ربي زدني زدني علما. وهذا يدل وهذا يدل على على اهمية العلم وشرفه. وذكر الله عز وجل انه لا يخشاه وانه لا يخشى الله من عباده الا العلماء كما قال تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء انما يخشى الله من عباده العلماء. واخبر ربنا سبحانه وتعالى ان ان العلماء لا يساوون غيرهم فقال قل هل يستوي الذين يعلمون؟ والذين لا يعلمون. فلا شك ان العالم لا يساوي بالجاهل والعالم افضل من العابد افضل من العابد بل آآ ان العالم منزلته وفظله على سائر الخلق للقمر على سائر الكواكب كما في حديث ابي الدرداء وابي امامة رضي الله تعالى عنهم اجمعين وموسى عليه السلام عندما اتبع الخضر لم يتبعه لاجل ماله وانما اتبعه ليزداد علما كما قال تعالى على لسان موسى هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت مما علمت اه رشدا. فهكذا اه اثنى الله عز وجل على العلماء وبين وبين وبين فضل العلم وجاء في احاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين كما جاء في الصحيح عن معاذ بن ابي سفيان رضي الله تعالى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من يرد الله به خيرا يفقهه يفقهه في الدين. وهذا الحديث يدل على شرف العلم ويدل على الشرف الفقه على وجه الخصوص فان فان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان من اراد الله به خيرا فقهه في دين الله عز وجل ومفهوم ان من لم يفقه في دين الله عز وجل فان الله عز وجل لم يرد لم يرد به خيرا لم يرد به خيرا كما آآ دل على ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. ولذا قال العيني رحمه الله قال يفقهه اي يفهمه. اذ الفقه في اللغة الفهم وقوله تعالى يفقه قولي اي يفهم قولي من فقه يفقه ثم خص ثم خص به او خص به علم الشريعة والعالم به يسمى فقيها انتهى كلام العين الله تعالى. وقال شيخ الاسلام ابن تيمية الفقه في الدين فهم معاني الامر والنهي ليستبصر الانسان ام في دينه في دينه الا ترى الى قوله الا ترى الى الا ترى قوله تعالى ليتفقهوا في الدين ولينذروا قوما اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون فقرأ لها قرن بذلك. قرن بذلك آآ يقول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى فقرن الانذار بالفقه. فدل على ان الفقه ما ما وزع المحرم او دعا الى واجب وخوف النفوس مواقعه المحظورة. انتهى كلامه رحمه الله تعالى. وقال رحمه الله كل من اراد الله به خيرا لابد ان يفقهه في الدين. فمن لم يفقه في الدين لم يرد الله به خيرا. والدين ما بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم. وهو ما يجب على المرء التصديق به والعمل به وعلى كل احد ان يصدق محمدا صلى الله عليه وسلم فيما اخبر به ويطيعه فيما امر. تصديقا عاما وطاعة وطاعة عامة. وربنا سبحانه وتعالى ذكر في كتابه ايضا فقال كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب ما كنتم تدرسون الله عز وجل على هؤلاء الذين يعلمون الناس على هؤلاء على الناس فامرهم قالوا كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب بما كنتم تدرسون واخبر ربنا سبحانه وتعالى فقال وما كان المؤمن لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قوما رجعوا اليهم لعلهم يحذرون. فقسم حماة الدين الى قسمين مجاهدون في سبيل الله. يدافعون بالسيف والسنان عن شريعة الاسلام ومجاهدون بالعلم والحجة والبيان يدافعون ايضا عن عن حياض الاسلام من شبهات. فالمجاهدون يحمون بيضة الاسلام من اعدائهم بالسيف والسنان. والعلماء ايضا يحمون حوزة الاسلام من شبهات اعدائه بالحجة والبيان اللسان فها هم فهؤلاء هم خيرة الناس من فخيرة الناس هم العلماء والمجاهدون. يقول الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى فجعلهم فرقتين فجعلهم فرقتين اوجب على احداهما اوجب على احداهما الجهاد في سبيله وعلى الاخرى التفقه في دينه بان لا ينقطع جميعهم الى الجهاد فتندرس الشريعة. ولا يتوفر على طلب العلم فيغلب الكفار على على الملة. فحرص بيضة فحرس بيضة الاسلام بالمجاهدين وحفظ شريعة الايمان بالمتعلمين وامر بالرجوع اليهم في النوازل ومسائلتهم عن الحوادث قال الله عز وجل فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. فقال تعالى ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين ليستنبطونه منهم اي ردوا ذلك للعلماء وهذا كله يدل على فضل على فضل العلماء. وما احسن ما قاله السيوطي رحمه الله تعالى في مقدمة كتاب القواعد الفقهية في اه في الاشباه والنظافة قال رحمه الله علم الفقه بحوره زاخرة ورياضه ناظرة ونجومه زاهرة اصوله ثابتة واصوله ثابتة مقررة وفروعه ثابتة محررة لا يفنى بكثرة الانفاق كنزه ولا يبلى على طول الزمان يعزه اهله قوام الدين وقوامه وبهم ائتلافه وانتظامه. هم ورثة الانبياء وبهم وبهم يستظاء في الدهماء ويستغاثوا في في الشدة والرخاء ويهتدى اي او يستغاث اي انهم اي انهم يسألون عن مسائل الدين ويخبرون ويدلونهم على نجاتهم على نجاتهم ويهتدى بهم كنجوم السماء واليهم المفزع عند الشدائد واليهم وسع في الاخرة والدنيا وهذا في المفزع في الاخرة فليس هناك من ان يفزع الى احد في الاخرة وانما يفزع الناس يوم القيامة الى محمد صلى الله عليه وسلم ليشفع لهم عند الله عز وجل فيأتيه جميع الخلائق فهذا آآ قوله واليهم مفزع المفزع في الاخرة هذا غير صحيح ثم قال والمرجع في التدريس والفتية ولهم المقام مرتفع على الزهراء العليا وهم الملوك لا بل الملوك تحت اقدامهم وفي تصاريف اقوالهم واقلامهم وهم الذين اذا التحمت الحرب احرز الايمان الى اعلامهم واقلامهم وهم وهم الذين اذا اذا التحمت الحرب ارج الايمان الى اعلامهم وهم القوم كل القوم اذا افتخر كل قبيل باقوامهم بيض الوجوه كريمة احسابهم كريمة احسابهم شم الانوف من الطراز الاول ولقد نوعوا هذا الفقه فنونا وانواعا حاولوا في استنباطه يدا وباعا يدا وباعا. انتهى كلامه رحمه الله تعالى. فهذا كله يدل على على شرف العلم وعلى شرف اهله بل قال يحيى ابن ابي كثير رحمه الله تعالى عند قوله تعالى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي قال هي الفقه مجالس الفقه وصدق رحمه الله تعالى فان مجالسة العلماء مما امر المسلم وامر العبد ان نفسه معهم فمجالس الفقه يتفقه فيها العبد في دين الله عز وجل. وما احسن ما قاله محمد بن شهاب الزهري رحمه الله تعالى عندما قال ما عبد الله بمثل الفقه. اي ليس هناك عمل يتعبد العبد فيه لربه سبحانه وتعالى بمثل ان يتفقه في دين الله عز وجل فيتبقى في دين الله عز وجل فذلك من افضل العبادات. ولذا قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وجاء ايضا عن ابي هريرة باساليب لا بأس بها قال الفقيه اشد على على الشيطان من الف عابد. بمعنى ان العالم والفقيه اشد على الشيطان من الف عام. فالعابد انما انشغل بعبادته وقد يجهل كثيرا من مسائل الدين. اما العالم فيدفع شبهات الشيطان ويدفع شهواته للناس حقيقة وجوب طاعة الله عز وجل وقد فسر مجاهد قوله تعالى ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا. قال الحكمة الفقه والعلم الفقه والعلم وصدق رحمه الله تعالى وقد ذكر ايضا سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى ان ارفع الناس منزلة عند الله يوم القيامة من كان بين الله وبين عباده وهم الانبياء والعلماء فهؤلاء الانبياء والعلماء هم ارفع الناس يوم القيامة عند الله عز وجل بل بل ان العلماء يحشرون يوم القيامة على الناس برتوة اي بمكان مرتفع يشاهدهم الناس ويعرفون فضلهم وجاء في بعض الاحاديث وان كان فيها ضعف ان الله يقول العلماء يوم القيامة ما وضعت علمي فيكم وانا اريد ان اعذبكم. وقال ابو حنيفة رحمه الله تعالى في وصف اولياء الله عز وجل فقال ان لم يكن اولياء الله في الدنيا والاخرة ان لم يكن اولياء الله في الدنيا والاخرة الفقهاء والعلماء فليس لله ولي. فالفقيه والمتفقه والمتفقهة هم اولياء الله عز وجل لتعلمهم احكام دين الله عز وجل. وكذا قال الشافعي رحمه تعالى فقال ان لم يكن ان لم يكن فقهاء اولياء الله عز وجل في الاخرة فما لله ولي اي ان اولياء الله الذين لا خوف الذين لا خوف عليهم ولا الذين هم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين لا خوف لا خوف عليهم ولا هم يحزنون هم هم العلماء والانبياء. الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. هم هم الفقهاء وهم العلماء الله. ولما سئل سعيد الجبير رحمه الله تعالى عن علامة هلاك الناس سئل سعيد بن جبير رحمه الله عن هلاك الناس باي شيء يعرف؟ هلاك الناس؟ قال رحمه الله اذا هلك فقهاؤهم هلكوا وصدق رحمهم الله تعالى فان هلاك العلماء الصادقين وهلاك العلماء الربانيين وهلاك الفقهاء سبب في هلاك الناس كما جاء في الصحيحين عن عبد الله ابن عمرو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ولكن يقبض ولكن يقبض العلا يقبض العلم بقبض العلماء. فاذا قبض الله العلماء اتخذ الناس رؤوسا جهالا. فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا ولاجل هذا اذا ذهب العلماء وذهب الفقهاء وبقي الناس في آآ في رعاع الناس من الجهلة ثم استفتوا جهلة وافتوهم فانهم يضلون ويضلون غيرهم. نسأل الله العافية والسلامة. ومجالس العلم مجالس العلم تزيد الايمان وترفع الدرجات عند الله عز وجل كما في الحديث الصحيح ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتدارسون كتابه الا حفته الملائكة وغشيته الرحمة ونزلت عليهم الملائكة وذكرهم الله عز وجل فيمن عنده كما في الصحيح. وجاء ايضا انه ان لله ملائكة فضلا يبتغون حلق الذكر فلا يجد حلقة ذكر الا قالوا هلموا الى حاجتكم هلموا الى بغيتكم حتى يحفون بها الى ان يبلغوا عنان السماء الله عز وجل يخبرونه المجتمع على ذكره وعلى طاعته فتقول الملائكة ان فيهم عبدك فلان انما جاء حاجة فيقول الله عز وجل هم القوم لا يشقى بهم جليسهم. النبي جاء ذاك عن ابيه وجاء عند احمد انه قال اشهدكم اني قد غفرت لهم فيقال قوموا قد بدلت سيئاتكم حسنات. قد بدلت سيئاتكم حسنات وهذا فضل لاهل العلم ولاهل الفقه وان الله يرفعهم في الدنيا ويرفعهم ايضا في الاخرة ويفهمهم ايضا في الاخرة. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة سهل الله له به طريقا الى الجنة وجاء انه صلى الله عليه وسلم قال عن ابي الدرداء انه قال عندما ذكر فضل العلماء وان العلماء ورثة الانبياء وان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم من اخذ به اخذ بحظ وافر ذكر ان الملائكة تظع اجنحتها خظعانا لطالب العلم. فطالب العلم وطالبة العلم آآ تعظمها الملائكة وتحترمها الملائكة حتى الملائكة تضع اجنحتها لطالبة العلم ولطالب العلم اذا سعى في تحصيلها اذا سعى في تحصيل العلم اذا سعى في تحصيل العلم وليله فتفرش الملائكة اجنحتها لطالب العلم ولطالبة العلم اذا كان سعيه في تحصيل ما يقربه الى الله عز وجل وكما ذكر آآ النبي صلى الله عليه وسلم ان من يرد الله به خيرا يفقهه يفقهه في الدين. والعلماء ايضا يستغفر لهم كل شيء. يستغفر لهم كل شيء حتى الحيتان في البحر وحتى النملة وحتى النملة في جحرها والفقيه المتفقه في دين الله عز وجل هو شبهه النبي صلى الله عليه وسلم بالارض الطيبة التي قبلت الماء وانبتت وانبتت الكلأ وانبت الكلأ فكذلك الفقهاء ربانيون والعلماء الربانيون الذين علموا فعملوا وعلموا الناس ودعوا الناس الى طاعة الله عز وجل والى ما يقربهم الى الله سبحانه وتعالى وجاء عن معاوية رضي الله تعالى عنه كما عند مسلم انه خرج على حلقة من اصحاب فقال ما اجلسكم؟ قالوا جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا الاسلام وما من به علينا قال االله ما اجلسهم الا ذاك؟ قالوا والله ما اجلسنا الا ذاك. قال اما اني لم استحلفكم تهمة ولكنه اتاني جبريل فاخبرني ان الله يباهي بكم ملائكته يباهي بكم ملائكته. واخبر النبي صالح ابي الدرداء ان فظل العالم على العابد كفظل القمر على الى سائر الكواكب ولما وجاء في بعض اخبار بني اسرائيل ان الشيطان سئل عن فرحه بموت العالم اكثر من فرحه من موت العابد فقال لجلوده ولشياطينه قال قم فذهب بهم وانطلق الى عابد فسأله قال هل يستطيع ربك ان اجعل الدنيا في بيظة فقال ذلك العابد لجهله وعدم معرفته وعدم علمه بما يجب بما يليق بالله عز وجل قال لا ادري. فقال انظروا قد كفر بك كلمة حيث انه شك في قدرة الله عز وجل ثم ذهب الى العالم في مجلسه وهو بين طلابه يعلمهم ويحدثهم فقال له الشيطان هل يستطيع ربك اي جاء على صورة رجل يسأله هل يستطيع ربك ان يجعل هل يستطيع الله ان يجعل الدنيا في بيضة؟ قال نعم بثقة لثقته ومعرفته بما يليق بالله عز وجل. وان الله على كل شيء قدير. قال نعم انما امره اذا اراد شيئا ان يقول كن فيكون فهذا هو العالم اجاب بقول الله تعالى انما اذا اراد شيئا يقوله كن فيكون. العابد حيث انه عابد انشغل بالعبادة دون العلم ولا يعرف ما يليق بالله عز وجل اه ظل وزل لسانه بكلمة خطيرة شك فيها بقدرة الله عز وجل بقدرة الله عز وجل اما العالم فقال بقول الله تعالى انه اذا اراد شيء انما يقول له كن فيكون انما يقول له كن فيكون. ايضا جاء من فضل العلم وتعليم العلم وفضل من تعلم العلم الشرعي ان ان ان من دعا الى هدى كانه من الاجر مثل وجود من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا. ومن دعا الى ظلالة كان عليه من الاثم مثل ما مثل اثام من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا. فتأمل هذا الحديث. انت اذا كنت ممن يتعلم العلم الشرعي وعلمت الناس اياه ودعوت الناس اياه وعمل الناس بهذا العلم فان كل من عمل بهذا العلم الذي انت تسببت في تعليمه يكتب لك اجرهم جميعا. وكل واحد علم غيره وكنت انت المتسبب الاول. فان اعمالهم جميعا تصب في ميزان يوم القيامة وهذا فضل عظيم يدل على فضل تعليم الناس ودعوتهم ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث علي لان يهدي الله وبك رجلا واحدا خير لك من حمر خير لك من حمر النعم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال تجدون الناس معادن فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام اذا فقهوا فافاد ان خيرية الخلق انما تكون بتفقههم في دين الله عز وجل بتفقههم في دين الله سبحانه وتعالى ان الذي لا يفقه في دين الله سبحانه وتعالى انه حرم هذه حرم هذه الخيرية و ولذا اه جاء في صحيح البخاري عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه لما سئل قيل يا رسول الله من اكرم الناس؟ قال اتقاهم فقال ليس عن هذا نسألك قال فيوسف نبي الله ابن نبي الله ابن ابي قال قالوا ليس عن هذا نسب قال فعن معادن العرب اقتسوا عن معاني العرب قال خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام اذا فقهوا. وهذا الحديث دلالة دلالته واضحة على ان من على ان من كان متفقها في دين الله عز وجل عالما باحكام شريعته انه انه يزداد شرفا ورفعة في الدنيا كما يزداد شرفا ورفعة في الاخرة في الاخرة عند الله سبحانه وتعالى فالكلام في فضل العلم وشرف العلم يطول يطول. وادلة شرفه كثيرة في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم آآ وقد جاء في الحديث الصحيح ان الله وملائكته ليصلون على معلم الناس الخير فهذا ايضا مما يدل على شرف وان المعلم الناس انه انه تصلي عليه الملائكة وتصلي عليه الدواب والسباع وكل شيء يصلي عليه ويدعو له ويستغفر ويستغفر له. قال ابن قتيبة رحمه الله تعالى ولو لم يكن في فضل العلم الا هذا وحده لكفى به شرفا. فان النبي صلى الله عليه وسلم دعا لمن سمع كلامه وعاه وحفظ وبلغه عند قوله صلى الله عليه وسلم نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلغا فرب حامل فقه الى من هو افقه منه. هذا حديث رواه الترمذي باسناد باسناد جيد. فهذا الحي يقول فيه ابن قتيبة لو لم يكن في فضل العلم الا هذا الحديث لكفى به شرفا فيكفيك شرفا ايها المتعلم وايها الساعي في تحصيل العلم ان النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لك فقال نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فوعاها وحفظها وبلغها. فرب حامل فقه الى من هو افقه الى من هو افقه منه. وقال ابن الله تعالى عند قوله صلى الله عليه عند هذا الحديث بلغوا عني ولو اية قال وهذا فيه الامر بنشر علم وبثه في الناس وحصول نفع الناس بسببه وصدق كله الله. فالنبي يقول بلغوا عني ولو اية ولا يحصل هذا الا لمن تفقه في دين الله وتعلم احكام الشريعة. فهنيئا لكل طالب علم سعى في تحصيل العلم وسعى في نيله فالعلم خير ما سعي فيه واولى ما له العبد دعي دعي وعلى طالب العلم وطالبة العلم ان يخلص نيته لله عز وجل وان يريد بتعلمه هذا اولا وجه ربه سبحانه وتعالى ويقصد بذلك ان يرفع الجهل عن نفسه اولا. وثانيا ان يتعبد لله عز وجل على الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى. وثالثا ان من مقاصده ايضا تعليم الناس ودعوة الناس الى الخير والدفاع عن سنة محمد صلى الله عليه وسلم وعن وعن دينه فلابد للمسلم ان يصحح هذه النية عند طلبه العلم. فمن طلب علما مما يبتغى به وجه الله لا يطلبه الا الا لدنيا يصيبها فالجنة عليه حرام نسأل الله العافية والسلامة. واول من تسعر بهم النار من امة محمد عالما تعلم ليقاله ليقاله نسأل الله العافية والسلامة فعالم بعلمه لم يعملا معبد معذب قبل عباد الوثن فعالم بعلمه لم يعملن معذب قبل عباد الوثن بمعنى انه تعلم العلم ليقاله عالم ولم يقصد بذلك وجه الله ولا التقرب الى الله سبحانه وتعالى فلا بد لكل طالب علم ولكل كل طالبة علم عند ابتداء طلبهما لهذا لهذا الشرف ولهذه ولهذا العلم الشريف ان يخلص نيته لله عز وجل وان يجعل مقصده لله سبحانه وتعالى. وثانيا لا بد من المثابرة والصبر فان العلم لا ينال براحة الجسد وانما ينال بالجد والاجتهاد. وان يخلع عنه ثياب الكبر. وان آآ وان يكون آآ سئولا عقولا كما قيل لا ينال العلم مستحي ولا مستكبر فلابد ان تسأل ولابد ان تتعلم ولابد ان تتفقه في فانك فانك لن تحقق العبادة على وجهها الصحيح وتكون كما وتفعل ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم الا اذا تفقهت في دين الله عز وجل ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث صلوا كما رأيتموني اصلي وقال خذوا في الحج خذوا عني مناسككم ولا يمكن ان نصلي كما صلى ولا ان نحج كما حج الا بالتفقه في دين الله عز وجل. فالمسلم لا يستطيع ان يصلي الصلاة التي صلاها النبي صلى الله عليه وسلم فاذا كان مطلعا على احاديث النبي صلى الله عليه وسلم في في صفة صلاته صلى الله عليه وسلم وكذلك آآ في طهارته فيه صلى الله عليه وسلم لابد ان يكون عالما وهذا هو طلب العلم الذي يبلغنا الى مثل هذه المنازل الى مثل هذه المنازل فعلى المسلم ان يحرص كل الحرص في تحصيل العلم الشرعي ونيله وان يصبر ويجتهد ويحرص على الحفظ القراءة والنظر في كلام العلماء خاصة فيما يتعلق احكام الشريعة والفقه ومن اهم العلوم على وجه الخصوص ابن هم العلوم لانك تحتاج الى هذا العلم في حياتك آآ في يومك اكثر من خمس مرات فكما قال مالك الله تعالى احرص على من العلم على ما تحتاجه في الصباح والمساء. وليس هناك وليس هناك شيء احوج اليه المسلم من التفقه في دين الله عز وجل. قد تكون هناك علوم اخرى كثيرة لا لا يحتاجها المسلم في في يومه ولا في ليلته بل قد لا يحتاجها في آآ سنة كاملة لكن الفقه وخاصة ما يتعلق بما يجب على المسلم فعله كوضوئه وصلاته وصيامه وحجه وزكاته فهذه فهذه يفعلها المسلم فالوضوء يتوضأ في اليوم اكثر من خمس مرات احكام الطهارة يحتاجها المسلم في كل صباح صباح ومساء المرأة تحتاجها والرجل يحتاجه. كذلك احكام الصلاة نصلي في اليوم خمس مرات. فنحتاج ان نعرف احكام الصلاة ونعرف اركان الصلاة والفرق بين الركن والواجب وما هي سننه؟ وما هي واجباته؟ وما هي اركانه؟ وما هي مبطلات الصلاة ومفسداته كثيرا من الامور يحتاج المسلم ان يتعلمها. وهذه هذه المباحث سنشرحها ان شاء الله عز وجل هي من الامور تعينة على المسلم ان يتعلمها. فيجب على كل مسلم ومسلمة ان يتعلم احكام الطهارة وان يتعلم احكام الصلاة ولا يجوز لمسلم او مسلمة ان يعرض عن احكام دين ان يعرض عن احكام الصلاة والطهارة. ومن اعرض عن هذا التعلم فان اعراضه هذا معصية لله عز وجل. فالاعراض عن تعلم احكام الصلاة والاعراض عن تعلم احكام الطهارة هذا محرم ولا يجوز للمسلم بل يجب على المسلم ان يتعلم ما يلزمه تعلمه. ومن ذلك ان يتعلم احكام الطهارة يتعلم اه احكام ازالة النجاسة يتعلم احكام كيفية الوضوء وكيف يتوضأ المسلم ويعلم يتعلم ايضا احكام الصلاة وما هي المواضع التي ينهى عن الصلاة هاتفية وما هي الاوقات التي لا يصلي فيها المسلم؟ وكيف يصلي؟ وكيف اه وما هي الاعضاء التي يجب ان يسجد عليها؟ وكيف يركع؟ وكيف اه يرفع ويتعلم في عمايلزمه في صلاته وفي طهارته. ولاجل هذا سنأتي باذن الله عز وجل في في هذين الكتابين كتاب والصلاة من كتاب المستقنع سنأتي باذن الله على ما يجب علينا معرفته ويجب علينا ان نتعبد لله عز وجل فيه آآ نسأل الله عز وجل ان ان يجعلنا آآ في هذا العمل نبتغي به وجه الله سبحانه وتعالى وان يجعل عملنا خالصا صوابا وان يلهمنا السداد والتوفيق في الاقوال والافعال. وان كما يسر لنا ابتداء مثل هذه الدورة ان ان يسر لنا سبحانه وتعالى اتمامها والانتفاع بها سامعا ومتكلما وطالبا ومتعلما ومعلما وان ينفعنا بها ويرفعنا بها عند الله عز وجل. فختاما اسأل الله عز وجل ان ينفعنا بما قلنا وان يجعله حجة لا علينا وان يبارك في جهود القائمين على هذه الدورة واخص بذلك الاخوات القائمات في مكتب في مكتب محافظ الحجرة في اه تنسيق لهذه الدورة وحث الطالبات على على اللحاق بها وعلى آآ معرفة على على على بهذه الدورة وتحريص وحرصهم حثهم الاخوات ان ينتفعوا ويستفيدوا من تعلم احكام الشريعة تبارك الله في جهود القائمين على هذه الدورة ونفع الله بهم وجعل ذلك في ميزان حسناتهم. وسدد الله عز وجل كل من وفق قاف الدخول في مثل هذه الدورات وحرص على الانتفاع والاستفادة من هذا الكتاب المبارك الذي سيأتي معنا ان شاء الله في اللقاء القادم ما يتعلق بمباحثه ومسائله والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته