نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله وغفر له ولشيخنا والمسلمين قال واما فضله فقال تبارك وتعالى ثاني اثنين اذ هما في الغار وقال الله تبارك وتعالى والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون وقال وسيجنبها الاتقى الذي يؤتي ما له يتزكى وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف يرضى حكى جماعة من المفسرين على انها نزلت في ابي بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى واما فضله اي صديق الامة ابي بكر رضي الله عنه وارضاه وسيسوق في هذا الموطن رحمه الله تعالى الدلائل من الكتاب والسنة فيما يبين مكانة ابي بكر رضي الله عنه وارضاه ومنزلته العلية وابو بكر رضي الله عنه هو خير امة محمد عليه الصلاة والسلام وافضلها بل هو رضي الله عنه وارضاه خير الناس في جميع الامم بعد النبيين كما قال صلى الله عليه وسلم ابو بكر وعمر سيد كهول اهل الجنة من الاولين والاخرين عدا النبيين وقد قال الله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس وهذه الامة التي هي خير امة اخرجت للناس خيرها وافظلها ابو بكر رظي الله عنه فهذا فيه شاهد على انه رضي الله عنه وارضاه افضل الناس في جميع الامم بعد النبيين وقد جاء في فضله نصوص متكاثرة وادلة متظافرة تدل على مكانته العلية ومنزلته الرفيعة رضي الله عنه وارضاه اورد المصنف رحمه الله تعالى قول الله جل وعلا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا هذا الشرف عظيم وثناء عاطر خص به الصديق رضي الله عنه من بين جميع الصحابة وهو التنصيص على الصحبة صاحبه ففي الاية ذكر شرف الصحبة وفي الاية ايضا ذكر لشرف المعية لا تحزن ان الله معنا والمعية هنا معية التأييد و النصر التي خص الله سبحانه وتعالى بها عباده المقربين واولياؤه المتقين قوله ثاني اثنين جاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام قال ما ظنك باثنين الله ثالثهما ثالثهما اي معهما ان الله معنا معية حفظ وكلاءة وتأييد وعناية ونصر وتوفيق وقوله ثاني اثنين ثاني اثنين يقول ابن القيم رحمه الله في بعض كتبه هذه تحفة خص بها الصديق الامة رضي الله عنه وارضاه فهو ثاني اثنين في الاسلام وفي بذل النفس وفي الزهد وفي الصحبة وفي الخلافة وفي العمر وفي سبب الموت فهذه من مآثره العظيمة من مآثره العظيمة وهي تحفة خص بها رضي الله عنه وارضاه وقول الله جل وعلا هو الذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين ليكفر الله عنهم اسوأ الذي عملوا ويجزيهم اجرا باحسن الذي كانوا يعملون جاء عن غير واحد من المفسرين قالوا الذي جاء بالصدق محمد صلى الله عليه وسلم والذي صدق به ابو بكر رضي الله عنه الذي صدق به ابو بكر رضي الله عنه ولا يعني هذا الحصر لكنه يعني انه اولى الناس وخيرهم ولهذا كان صديق الامة لا ينافسه احد ولا يباريه ولا يدانيه في هذه المنزلة العظيمة العلية يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى ابو بكر اكمل المؤمنين في الصفات التي يمدح الله بها المؤمنين. انتبهوا كلمة عظيمة جدا يقول ابو بكر اكمل المؤمنين في الصفات التي يمدح الله بها المؤمنين فهو اولاهم بالدخول فيها فهو اولاهم بالدخول فيها ولهذا اذا وجدت بعض المفسرين يفسر او يذكر معنى اية عامة بان المراد ابو بكر ليس هذا المقصد منه الحصر وانما بيان رفعة مكانة ابي بكر رضي الله عنه. وانه اولى افراد الامة دخولا في نعم هذه الاية اولى افراد الامة دخولا في هذه الاية لان الايات التي يمدح الله بها المؤمنين هو اكملهم اتصافا بها فهو اولاهم دخولا فيها فدخوله فيها دخولا اوليا رضي الله عنه وارضاه. وهذا يوضح لك آآ ما يأتي عن بعض المفسرين من السلف من تفسير بعض الايات بان المراد بها ابو بكر مع دخول غيره فيها فيفسرون بابي بكر لا على وجه الحصر وانما لبيان انه اولى الامة دخولا في هذه الاية لانه اكمل الامة اتصافا الصفات التي يمدح الله سبحانه وتعالى بها المؤمنين و قول الله جل وعلا وسيجنبها الاتقى الذي يؤتي ما له يتزكى. وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف يرضى. حكى جماعة من المفسرين انها نزلت في ابي بكر لصدقه وعظيم بذله في سبيل الله واخلاصه لله في اعماله وابتغائه وجه الله سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله وفي الصحيحين من من حديث الهجرة الطويل فارتحلنا والقوم يطلبوننا فلم يدركنا احد منهم غير سراقة غير سراقة ابن مالك ابن جعشم على فرس له فقلت هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله لحقنا. قد لحقنا يا رسول الله. فقال لا تحزن ان الله معنا وفيهما من حديث انس بن مالك رضي الله عنه عن ابي بكر رضي الله عنه قال قلت للنبي صلى الله عليه وسلم وانا في الغار لو ان احدهم نظر تحت قدميه لابصرنا فقال ما ظنك يا ابا بكر باثنين؟ الله ثالثهما قوله عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث الله هو نظير ما جاء في الحديث الذي قبله اه الله معهما اثنين الله معهما ثالثهما هذا فيه المعية معية الله سبحانه وتعالى الخاصة لاولياءه تأييدا ونصرا وحفظا ومن كان الله معه مؤيدا وحافظا لو كادته السماوات والارض ومن فيهن لجعل الله سبحانه وتعالى له فرجا ومخرجا ومن يتق الله يجعل له مخرجا. نعم قال رحمه الله وفيهما عن ابن عمر رضي الله عنه قال كنا نخير بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فنخير ابا بكر ثم عمر بن الخطاب. ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم نخير بين الناس اي نفاضل بين الصحابة وهذا فيه انه كان متقررا عند الصحابة رضي الله عنهم ان الصحابة متفاضلون ليسوا في الفضل على درجة واحدة بعظهم افظل من بعظ. فهذا كان متقررا عند الصحابة ولهذا قال كنا نخير بين الصحابة. يعني نفاضل بينهم نقول فلان افضل وفلان افضل وفلان افضل وفلان خير من فلان لما يرونه من مكانة ومنزلة ومناقب وشمائل تقتضي التفضيل وسابقة ايظا لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل. اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعده وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى آآ كانوا يخيرون بين الصحابة اي يفاضلون بين الصحابة يقول فنخير ابا بكر ثم عمر ثم عثمان نخير ابا بكر ثم عمر ثم عثمان. نخير اي نفضل نرى ان ابا بكر رظي الله عنه افظل ثم عمر ثم عثمان هذا امر متقرر بين الصحابة عليه بينهم حتى علي رضي الله عنه كما سيأتي هذا متقرر عنده. وعند سائر اصحاب النبي عليهم رضوان الله نعم قال رحمه الله وفي لفظ قال كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بابي بكر احد ثم عمر ثم عثمان ثم نترك اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم وفيهما واللفظ لمسلم عن سعيد بن المسيب وابي سلمة ابن عبد الرحمن انهما سمعا ابا هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه فيما يتعلق ما سبق جاء عن علي رضي الله عنه قال لا اوتى برجل يفضلني على بكر وعمر الا جلدته حد المفتري كان يرى ذلك انه افتراء من عظيم الافتراء ان يقدم او يفضل على اه ابي بكر وعمر رظي الله عنهما لجلدته حدا المفتري لان هذا افتراء فكان متقررا عند الصحابة كل بما فيهم علي رضي الله عنه لا يرتابون في ذلك ان افظلهم اه اه ابو بكر وعمر ان افظلهم كانوا يخيرون فيقولون خيرنا ابو بكر ثم عمر ثم عثمان هذا متقرر عند الصحب الكرام رظي الله عنهم وارضاهم نعم قال وفيهما واللفظ لمسلم عن سعيد بن المسيب وابي سلمة بن عبدالرحمن انه ما سمع ابا هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما رجل يسوق بقرة له قد حمل عليها التفتت اليه البقرة فقالت اني لم اخلق لهذا ولكني انما خلقت ولكني انما خلقت للحرث فقال الناس سبحان الله تعجبا وفزعا ا بقرة تتكلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاني اؤمن به وابو بكر وعمر فقال ابو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما راع في غنمه عدا عليها الذئب فاخذ منها شاة فطلبه الرائي حتى استنقذا منه فالتفت اليه الذئب فقال له من لها يوم السبع يوم ليس يوم ليس لها راع غيري. فقال الناس سبحان الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاني اؤمن بذلك انا وابو بكر وعمر وفي رواية لهما ومن ثم ابو بكر وعمر وما ثم احسن الله اليكم وما ثم هذا لفظ البخاري والاتي لفظ مسلم نعم وفي رواية لهما وما ثم وما ثم ابو بكر وعمر ولمسلم وما هما ثم نعم هذا الحديث والذي قبله في فضيلة ابي بكر رضي الله عنه في مبادرته لتصديق ما يقول النبي عليه الصلاة والسلام دون ان يقع في قلبه ادنى تردد دون ان يقع في قلبه ادنى تردد لكمال صديقيته رضي الله عنه وارضاه. فاذا سمع الشيء يقوله النبي عليه الصلاة والسلام بادر الى تصديقه ولم يقع في قلبه تردد او توقف او شيء من هذا بل يبادر تصديقا وهذا من اه من فضائله العظيمة وشمائله الكريمة رضي الله عنه وارضاه نعم قال رحمه الله وفي صحيح البخاري وفي صحيح البخاري عن همام قال سمعت عمارا يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه الا خمسة اعبد وامرأتان وابو بكر. نعم هذا فيه سابقة ابي بكر رضي الله عنه في اسلامه نعم قال وفيه عن ابي الدرداء رضي الله عنه قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم اذا اقبل ابو بكر اخذا بطرف ثوبه حتى ابدى عن ركبتيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم اما صاحبكم فقد غامر فسلم وقال يا رسول الله انه كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فاسرعت اليه ثم ندمت فسألته ان يغفر لي فابى علي فاقبلت اليك فقال يغفر الله لك يا ابا بكر ثلاثا ثم ان عمر رضي الله عنه ندم فاتى منزل ابا بكر فسأل اثم ابو بكر فقالوا لا فاتى الى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه فجعل عليه وجه وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر حتى اشفق ابو بكر رضي الله وعن فجثا على ركبتيه فقال يا رسول الله والله انا كنت اظلم مرتين فقال صلى الله عليه وسلم ان الله بعثني اليكم فقلتم كذبت وقال ابو بكر صدقت واساني بنفسه وماله فهل انتم تاركوا لي صاحبي مرتين فما اوذي بعدها وفي رواية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل انتم تاركوا لي صاحبي؟ هل انتم تاركوا في صاحب اني قلت يا ايها الناس اني رسول الله اليكم فقلتم كذبت وقال ابو بكر ان صدقت قال ابو عبد الله هو البخاري سبق بالخير. قال ابو عبد الله هو البخاري غامر سبق بالخير غامر سبق بالخير هذا حديث عظيم جدا في بيان مكانة ابي بكر رضي الله عنه فضيلة العظيمة ومنزلته العلية قال نبينا عليه الصلاة والسلام هل انتم تاركوا لي صاحبي هذا يبين مكانته وفضله ومنزلته ويكررها عليه الصلاة والسلام ثم يذكر شيئا من مآثره العظيمة التي تدل على فضله وسابقته ونصرته للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام ومبادرته لتصديق ما جاء عن قال ابو بكر صدقت وواساني بنفسه وماله فكان اه نعم ان نعم اه الصاحب الناصر للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام المواسي له بالنفس والمال والسابق رضي الله عنه في الخيرات قال غامر صاحبكم قال ابو بكر اي سبق بالخير فهو سابق بالخيرات والتصديق والمواساة والنصرة للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام فبعد ان ذكر النبي عليه الصلاة والسلام هذا وقال هل انتم تاركوا لصاحبي؟ قال فما اوذي بعدها ما كان احد يجرؤ ان يقول شيئا بعد ان اظهر النبي صلى الله عليه وسلم هذه المكانة العلية الرفيعة اه هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه وارضاه في هذا الحديث هذه القصة العظيمة العجيبة كان بين اه اه ابو بكر وعمر شيء من المحاورة شيء من المحاورة على اثرها غضب عمر على اثرها غضب عمر ومضى فما تركه ابو بكر ما تركه ابو بكر على غضبه انظر الخلق العظيم مع انه خير وافضل واعلى مقامه مأوى على مقام ما تركه تبعه تبعه حتى بيته يريد ان يسترضيه يطلب منه الا المسامحة يزيل ما ما في نفسه تبعه حتى بيته فدخل عمر بيته كما جاء في بعظ الروايات واغلق الباب واغلق الباب وابو بكر كان وراءه يتبعه فمن اجل ان يسترضيه ويزيل ما بينهما فمضى ابو بكر الى النبي عليه الصلاة والسلام سرعان ما ندم ايضا عمر رضي الله عنه ندم على ما كان منه فخرج من بيته وذهب الى بيت ابي بكر فسأل عنه قالوا ما ثم ليس موجودا في البيت ذهب اليه في بيته ايضا ليزيل ما بينهما وهذا كله مبادرة ومسارعة يعني لم ابو بكر في نفس الوقت تبعه لما ذهب مغظبا ودخل بيته واغلق الباب فذهب ابو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم وعمر ايضا مباشرة خرج يبحث عنه وذهب الى بيته فهذا خلق عظيم جدا ينبغي ان يستفيد منه الناس ويستفيد منه طلاب العلم. احيانا تكون آآ وحشة بين طالب وزميلة يعني يختلفان في مسألة او في كلمة فيذهب احدهما مغظبا فلا يبالي به الاخر سلام ولا يفكر فيه ولا يسعى في استرضاء صاحبه قد يقع في النفوس اشياء ولا بد قد يقع لابد ان يقع اذا كان بين ابو بكر وعمر رظي الله عنه في محاورة وقع مثل هذا وذهب عمر مغظبا واغلق الباب يقع لكن آآ الجمال الكمال في الصحبة المبادرة في استصلاح هذه الاشياء وعدم ابقائها في النفوس والمسارعة في ذلك وهذا من كمال خلق الصاحب مع صاحبه اما ان تقع ووحشة او خطأ ثم يمضي مغضبا وولع يلتفت الى صاحبه وربما يهجره وربما يمر به ولا يسلم ربما يمضي على ذلك السنوات هذا ما يليق بالمسلم ولا يليق بالصاحب مع صاحبه فهذا مثال عظيم جدا ينبغي ان ان يستفاد منه بين الاخوان والاصحاب و آآ والرفقاء. الحاصل ان ابا بكر رضي الله عنه لما جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم قال اما صاحبكم هذا فقد غامر قال البخاري غامر اي سبق بالخير غامر سبق بالخير ومن السبق بالخير انه تبع عمر رضي الله عنه الى بيته يسترضيه وهذا من السبق والفظيلة التي كان عليها ما سبق في خير الا سبق رضي الله عنه ومن ذلك السعي في ازالة ما في النفوس. هذا ايضا امر يتسابق اليه يعني كثير من الناس في مثل هذا الموقف اذا صار بينه وبين اخاه وحشة لا يفكر في مسألة السبق بالخير وانما يفكر بماذا تكلموا ها يقول انا اولى انا احق انا الكذا وانا هذا الذي يفكر فيه لكن السابق بالخير هذي مهمة جدا لا يلتفت اه الانسان الى حيثياتنا اولى انا احق انا اكبر منه سنا انا اه كذا وانما التفكير في السبق بالخير قال اما صاحبكم هذا فقد غامر اي سبق بالخير يعني وقعت بينه وبين صاحبه خصومة وغامر سبق بالخير سبق بالفضل فهذا هذي منقبة لا لابي بكر رضي الله عنه وارضاه وبعض الناس في في هذا الباب موفق يعني حتى انه قد يغلط عليه فيسبق الى الى الاصلاح يسبق الى الاصلاح يصبح يسبق الى ازالة الوحشة الى ازالة ما يقع في النفوس فقال اما صاحبكم فقد غامر فسلم وقال يا رسول الله انه كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فاسرعت اليه ثم ندمت فسألته ان يغفر لي فابى علي وذهب مغضبا ودخل بيته واغلق الباب وابو بكر خلفه يسترضيه فقال فابى علي فاقبلت اليك فقال يغفر الله لك يا ابا بكر ثلاثا يغفر الله لك يا ابا بكر ثلاثا ثم ان عمر ندم فاتى منزل ابا بكر اي ليزيل ما وقع بينه وبينه فسأل اثم ابو بكر؟ فقالوا لا فاتى الى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتغير من الغضب حتى اشفق ابو بكر رظي الله عنه اي على عمر في هذا الموقف مع ان كثير من الناس في مثل هذا الموقف يجدها ماذا يجده فرصة اشفق عليه هذي اخلاق رفيعة يعني طالب العلم ينبغي ان يقرأ مثل هذه الاخلاق ويجاهد نفسه على التجمل بها والتحلي اذا وفق فهذا كمال فيه فجثا ابو بكر رضي الله عنه مشفقا على عمر على ركبتيه فقال يا رسول الله انا كنت اظلم انا كنت اظلم يعيدها مرتين انا كنت اظلم اشفق على عمر من تغير وجه النبي صلى الله عليه وسلم انا كنت اظلم انا كنت اظلم فهذه اخلاق عالية وحقيقة هذا الحديث ينبغي ان يقرأه طالب العلم اكثر من مرة ويقرأ في شروحاته وينظر في هذه الاخلاق العالية التي كان عليه سواء من طرف ابي بكر او من طرف عمر رضي الله عنه وارضاه وعن الصحابة اجمعين. قال انا كنت اظلم انا كنت اظلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله بعثني اليكم فقلتم كذبت وابو بكر قال صدق. اخذ يذكر مآثر ابي بكر الى ان قال هل انتم تاركوا لي صاحبه؟ هل انتم تاركوا لي صاحبي قالوا فما اوذي بعدها فما اوذي بعدها اظهر النبي صلى الله عليه وسلم هذه المكانة الرفيعة العلية لهذا الصحابي الجليل نعم قال رحمه الله وله ما عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من انفق زوجين من شيء من الاشياء في سبيل الله دعي من ابواب الجنة يا عبد الله هذا خيل فمن كان من اهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من اهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من اهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من اهل الصيام دعي من باب الصيام وباب الريان فقال ابو بكر ما على هذا الذي يدعى من تلك الابواب من ضرورة وقال هل يدعى منها كلها احد يا رسول الله قال نعم وارجو ان تكون منهم يا ابا بكر نعم هذه ايضا فضيلة عظيمة لابي بكر قول النبي صلى الله عليه وسلم ارجو ان تكون منهم اي ممن يدعى من ابواب الجنة كلها يدعى من ابواب الجنة كلها وهذا فيه ان آآ ابا بكر رضي الله عنه اجتمعت فيه اعمال البر واعمال الخير فكان اماما في آآ الخير في الصلاة وفي الصيام وفي الصدقة وما كان يسبق مثل ما سيأتي معنا ايضا في الحديث الاتي ما كان يسبق رضي الله عنه ومر معنا سبق بالخيرات غامر اي سبق بالخيرات فما كان يسبق رضي الله عنه ولهذا قال ارجو ان تكون منهم اي ممن يدعى من ابواب الجنة كلها من ابواب الجنة هذه فضيلة لهذا الصحابي الجليل رظي الله عنه ومعنى انفق زوجين من انفق زوجين اي شيئين من يعني ان كان عتقا اعتق عبدين ان كان صدقة ايظا يبذل من الشيء شيئين وهذا من سخاء النبي والبذل وذكر بعض اهل العلم ان الحديث يحتمل ايضا اعظم من آآ يحتمل اوسع من آآ الصدقة وعموم الطاعات صلى ركعتين اه اه اعتمر مرتين وهكذا. نعم قال وفيه عن عمرو بن العاص رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت اي الناس احب اليك فقال عائشة فقلت من الرجال فقال ابوها قلت ثم من قال ثم عمر بن الخطاب تعد رجالا وفيه عن محمد بن الحنفية قال قلت لابي اي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابو بكر قلت ثم من؟ قال عمر وخشيت ان يقول عثمان فقلت ثم انت؟ قال ما انا الا رجل من المسلمين نعم هذا علي رضي الله عنه لما سأله محمد ابن الحنفية من خير الناس؟ قال ابو بكر. قال ثم من؟ قال ثم عمر خشي ان يقول عثمان قال ثم قلت له ثم انت؟ قال ما انا الا رجل من المسلمين وثبت عنه انه قال لا اوتى برجل يفضلني على بكر وعمر الا جلدته حدا المفتري نعم قال وفيه عن عروة بن الزبير رضي الله عنه قال قلت لعبدالله بن عمرو بن العاص اخبرني باشد ما صنع المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم قال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بفناء الكعبة اذ اقبل عقبة بن معيط فاخذ بمن كبر فاخذ بمنكب رسول اقبل عقبة ابن ابي معيط اذ اقبل عقبة ابن ابي معيط فاخذ بمنكب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونوى ثوبه في عنقه فخنقه خنقا شديدا فاقبل ابو بكر فاخذ بمنكبه ودفع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اتقتلون رجل ان يقول الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وفيه ما انشأ عنه وفيه ما هذا نصرته للنبي صلى الله عليه وسلم من اول الامر نعم وفيهما عن سعيد بن المسيب قال اخبرني ابو موسى الاشعري رضي الله عنه انه توضأ في بيته ثم خرج فقلت لالزمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاكونن معه يومي هذا قال فجاء المسجد فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا خرج ووجهه ها هنا فخرجت على اثري اسأل اي الى هذه الجهة. نعم. قال فخرجت على اثره اسأل عنه حتى دخل بئر اريس فجلست عند الباب وبابها من جريد. حتى قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ فقمت اليه فاذا هو جالس على بئر اريس وتوسط قفها القف هو حافة البئر او الدكة او المتكأ الذي على حافة البئر يا يهيئ لمن اراد ان يقف ليغترف الماء من البئر او يجلس على حافته. نعم وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر فسلمت عليه ثم انصرفت فجلست عند الباب فقلت لاكونن بواب رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم فجاء ابو بكر فدفع الباب فقلت من هذا قاف قال ابو بكر فقلت على رسلك ثم ذهبت فقلت يا رسول الله هذا ابو بكر يستأذن فقال اذن له وبشره بالجنة فاقبلت حتى قلت لابي بكر ادخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبشرك بالجنة فدخل ابو بكر فجلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم معه في القف ودلا رجليه في البئر كما صنع النبي صلى الله عليه وسلم وكف عن ساقيه. نعم يعني هذا فضيلة ابي بكر اول من بشر الجنة رضي الله عنه هو احد العشرة المبشرين بالجنة بل اولهم نعم قال ثم رجعت وجلست وقد تركت اخي يتوضأ ويلحقني فقلت ان يرد الله بفلان خيرا يريد اخاه يأتي به. فاذا انسان يحرك الباب فقلت من هذا؟ فقال عمر بن الخطاب على رسلك ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فقلت هذا عمر بن الخطاب يستأذن فقال اذن له وبشره بالجنة فجئت فقلت له ادخل وبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة. فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في كف عن يساري ودل رجليه في البئر ثم رجعت فجلست فقلت ان يرد الله بفلان خيرا يأتي به فجاء انسان يحرك الباب فقلت من هذا؟ فقال عثمان بن عفان فقلت على رسلك فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرته فقال ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه فقلت له ادخل وبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة على بلوى تصيبك. فدخل وجد القف قد ملئ فجلس فجلس وجهه من الشق الاخر قال سعيد بن المسيب فاولتها قبورهم نعم يعني ان قبر قبري اه ابو بكر وعمر الى جنب آآ قبر النبي عليه الصلاة والسلام وقبر عثمان آآ مقابل آآ لهم وجاهه نعم حيث دفن في البقيع رضي الله عنه وارضاه قال وفيهما عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم صعد احدا وابو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فقال اثبت فانما عليك نبي وصديق وشهيدان وللترمذي عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابي بكر انت صاحبي على الحوض وصاحبي في الغار وقال حسن صحيح وله عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال امر قال امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نتصدق ووافق ذلك عندي مالا فقلت اليوم اسبق ابا بكر ان سبقته يوما. قال فجئت بنصف مال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ابقيت لاهلك؟ قلت مثله واتى ابو بكر رضي الله عنه بكل ما عنده فقال يا ابا بكر ما ابقيت لاهلك؟ قال ابقيت لهم ابقيت لهم الله ورسوله قلت لا لا اسبقه الى شيء ابدا. هذا حديث حسن صحيح اذا كان عمر رضي الله عنه يقول لا اسبقه وهو من في مكانته وفضله فهذا فيه ان ابا بكر رضي الله عنه سباقا في الخير ما كان يسبق في ابواب الخير كلها نعم قال ولمسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا السؤال الاتي في الحديث السؤال مفاجئ سؤال مفاجئ من كذا؟ من كذا؟ من كذا؟ يعني يذكر اعمالا؟ سؤال مفاجئ في كل ذلك انا ابو بكر رضي الله عنه يجيب بانه قد فعل ذلك نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اصبح منكم اليوم صائما قال ابو بكر انا قال فمن تبع منكم اليوم جنازة قال ابو بكر انا قال من اطعم منكم اليوم مسكينا قال ابو بكر انا قال فمن عاد منكم اليوم مريضا؟ قال ابو بكر انا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما معنى في امرئ الا دخل الجنة. يعني هذا السؤال المفاجئ كانت هذه الاجابات. يفيدك انه كان مداوما كان مداوما على اعمال البر رضي الله عنه سابقا اليها ومسارعا رضي الله عنه وارضاه. نعم قال والاحاديث في هذا الصديق كثيرة جدا قد قد افردت بالتصنيف وفيما ذكر كفاية في التنبيه على ما وراءه نعم يعني ما ذكر يرشد الى ما لم يذكر نعم ويدل عليه وما احسن ما قال حسان ابن ثابت رضي الله عنه اذا تذكرت شجوا من من اخ ثقة فاذكر اخاك ابا بكر بما فعل. نعم الشجو الهم. والحزن نعم. خير البرية اوفاها واعدلها بعد النبي واولاها بما حمل والتالي الثاني المحمود مشهده واول الناس منهم صدق الرسل واوله. واول واول منهم صدق الرسل عاش حميدا لامر الله متبعا بامر صاحبه الماضي وما انتقل نعم نكتفي بهذا نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا