بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله وغفر له ولشيخنا والمسلمين قال ثانيه في الفضل بلا ارتياب الصادع الناطق بالصواب اعني به الشهم ابا حفص عمر من ظاهر الدين القويم ونصر الصارم المنك على الكفار وموسع الفتوح في الانصار قال ثانيه اي ثاني ابي بكر في الفضل على الناس بعده فلا افضل منه كذا هو ثانيه في الخلافة بالاجماع بلا ارتياب اي بلا شك الصادع بالحق المجاهر به الذي لا يخاف في الله لومة لائم ومنه قول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم فاصدع بما تؤمر فكان عمر رضي الله عنه كذلك وبه سماه النبي صلى الله عليه وسلم فاروقا الناطق بالصواب والذي وافق الوحي في اشياء قبل نزوله كما سيأتي اعني به اي بهذا النعث الشهم الذكي المتوقد السيد المطاع الحكم القوي في امر الله الشديد في دين الله ابا حفص عمر ابن الخطاب ابن نفيل ابن عبد العزى ابن رياح ابن عبد الله ابن قرظ ابن رزاع ابن عدي قرب ابن قرب ابن قرظ ابن رزاح ابن عدي ابن كعب العدوي ثاني الخلفاء وامام الحنفاء بعد ابا بكر رضي الله عنه واول من تسمى امير المؤمنين الصارم السيف المسلول المنكي من النكاية على الكفار بشدته عليهم وادخانه اياه حتى ان كان شيطانه لا يخاف ان يأمره بمعصية كما قاله علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وموسى من الاتساع والفتوح فتوح الاسلام في الامصار فكمل فتوح بلاد الروم بعد بعد اليرموك ثم ثم بلاد فارس حتى مزق الله به ملكهم كل ممزق ثم اوغل ففي بلاد الترك كما هو مبسوط في في كتب السير وغيرها. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذا حديث عن ثاني الخلفاء الخليفة الراشد امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه وعن الصحابة اجمعين ببيان فضائله العظيمة ومآثره الكثيرة رضي الله عنه ومناقبه المتنوعة وبيان فضله ومكانته وسابقته بالخير وانه افضل امة محمد عليه الصلاة والسلام بعد ابي بكر رضي الله عنه وارضاه وعمر رضي الله عنه هو ثاني الخلفاء كما مر معنا استخلفه ابو بكر رضي الله عنه ففي مرضه امره بالصلاة بالناس ثم كتب بان يكون خليفة للمسلمين امر عثمان ابن عفان ان يكتب فكتب ذلك فصار هو الخليفة من بعد ابي بكر رظي الله عنه وارظاه وكان قويا في الحق لا تأخذه في الله لومة لائم وحصل في خلافته للامة امة الاسلام خير عظيم وعز وانتشار وكثرة الفتوحات مما سيأتي الاشارة الى شيء منه فيما اورده المصنف رحمه الله تعالى قال الصارم المنكي على الكفار اي لشدته وقوته وعظيم افخانه فيهم وقوله رحمه الله حتى ان حتى ان كان شيطانه لا يخاف ان يأمره بمعصية كما قاله علي رضي الله عنه وهذا يروى عن علي هذا يروى عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه انه قال وان كنا لنرى ان شيطانه يخافه ان يجره الى معصية الله. نعم قال رحمه الله وتقدمت اشارة النصوص النبوية الى خلافته قريبا مع ذكر ابي بكر رضي الله عنه وكثير من فظائله ايظا التي شارك فيها ابا بكر وفي الصحيحين عن جابر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم رأيتني دخلت الجنة فاذا انا بالروميساء امرأة ابي طلحة وسمعت خشخشة فقلت من هذا فقال هذا بلال ورأيت قصرا بفنائه جارية فقلت لمن هذا؟ فقال لعمر فاردت ان ادخله فانظر اليه فذكرت غيرتك فقال عمر بابي وامي يا رسول الله اعليك اغار وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال بين نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ قال بين انا نائم رأيتني في الجنة فاذا امرأة تتوضأ الى جانب قصر فقلت لمن هذا القصر فقالوا لعمر فذكرت غيرته فوليت مدبرا فبكى عمر وقال اعليك اغار يا رسول الله؟ قال المصنف رحمه الله تعالى وقد تقدمت اشارات النصوص النبوية الى خلافته قريبا مع ذكر ابي بكر رضي الله عنه وكثير من فضائله ايضا التي شارك فيها ابا بكر كثيرا ما يأتي في النصوص ذكر هذين الصحابيين ابي بكر وعمر اللذين هما خير الامة معا بل ساتي عن علي رضي الله عنه انه قال كثيرا ما كنا نسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذهبت انا ذهبت انا وابو بكر وعمر دخلت انا وابو بكر وعمر فلهما ملازمة وصحبة للنبي صلى الله عليه وسلم وردت احاديث كثيرة فيها ذكر ذكرهما مشتركين في بيان الفضل والمكانة او بيان المآثر العظيمة لهما رضي الله عنهما وارضاهما اقتدوا بالذين من بعدي كان لهما ذكر آآ كثير في احاديث النبي عليه الصلاة والسلام. وقد تقدم شيء من ذلك عند المصنف رحمه الله تعالى وحديث جابر ومن بعده ايضا حديث ابي هريرة فيهما آآ فيهما شهادة عمر رضي الله عنه بالجنة ومكانته العالية فيها ومنزلته الرفيعة رضي الله عنه وارضاه نعم قال رحمه الله وعن حمزة بن عبدالله بن عمر بن الخطاب عن ابيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بين انا نائم اذ رأيت قدحا اوتيت به فيه لبن فشربت منه حتى اني لارى الري يجري من اظفاري ثم ثم اعطيت فضل عمر ثم اعطيت فضلي عمر ابن الخطاب قالوا فما اولت ذلك يا رسول الله؟ قال العلم نعم عمر رضي الله عنه ارتوى ارتواء عظيما من العلم ونهل من معين السنة واخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم علما كثيرا وفقها عظيما فكان من فقهاء العظام الكبار رضي الله عنه وارضاه. وهذه الرؤيا فيها شهادة لعمر اه رظي الله عنه بالتحصيل العظيم من العلم الذي نهى له عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بين انا نائم رأيت الناس عرضوا علي وعليهم قمص فمنها ما يبلغ الثدي ما يبلغ الثدي فمنها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ دون ذلك وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجتره قالوا فما اولته يا رسول الله؟ قال الدين نعم هذا التفاوت في القمص ثم تفسير النبي عليه الصلاة والسلام لهب الدين دليل على ان اهل الايمان ليسوا فيه على درجة واحدة بل متفاوتون ولهذا فان هذا الحديث من الاحاديث الدالة على ان الايمان يزيد وينقص ويقوى ويضعف وان اهله في ليسوا على درجة واحدة فالنبي صلى الله عليه وسلم رأى في المنام الناس وعليهم قمص جمع قميص ورأهم في لبس هذه لبس هذه القمص على تفاوت منهم من قميصه الى آآ منهم من تبلغ قمصهم الى الثدي جمع ثدي ومنهم من قميصه ظافيا رأى عمر رضي الله عنه يجر قميصه ايظافيا قميصه ظافيا فاول ذلك عليه الصلاة والسلام بالدين فمن الناس من دينه وايمانه قليل ومنهم من ايمانه ظافيا وافرا عظيما وفيه شهادة لعمر بكمال الايمان في شهادة لعمر رضي الله عنه بكمال الايمان نعم قال رحمه الله وعن محمد بن سعد بن ابي وقاص عن ابيه قال استأذن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية اصواتهن على صوته صلى الله عليه وسلم. نعم. قيل هذا قبل اه قبل نزول النهي لا ترفعوا اصواتكم فوق الصوت الذي نام فلما استأذن عمر بن الخطاب قمنا فبادرنا الحجاب فاذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عمر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك فقال عمر اضحك الله سنك يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعنا صوتك ابتدرنا الحجاب فقال عمر فانت احق ان يهبنا يا رسول الله فقال عمر يا عدوات انفسهن اتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن نعم انت افظ واغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده نعم يعني ان هذه القوة التي كان عليها مما من الله سبحانه وتعالى به على على عمر كانت ذلك عزا اعزا للاسلام هي لم تكن فظاظة لم تكن فظاظة وانما كانت قوة وهيبة جعلها الله سبحانه وتعالى له في الحق و اه تأييده ونصره نعم. قال ايها يا ابن الخطاب اي امض على ما انت عليه نعم. قال والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط الا سلك فجا غير فجك. نعم قال النووي هذا محمول على ظاهره. ان الشيطان يهرب اه اذا رأى عمر رظي الله عنه نعم فعن ابي هريرة رضي الله عنه سلك عمر فجا الا سلك الشيطان فجا اخر انظر هذه القوة وهذه الهيبة التي جعلها الله سبحانه وتعالى لهذا الصحابي الجليل رظي الله عنه وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لقد كان فيمن كان قبلكم من بني اسرائيل رجال يكلمون نعم يكلمون وايضا يروى محدثون ومعنى محدثون اي ملهمون من غير ان يكونوا انبياء فان يكن من امتي منهم احد فعمر وعن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال لما توفي عبدالله ابن ابي جاء ابنه عبد الله ابن عبد الله الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعطاه قميصه وامره ان يكفنه فيه ثم قام يصلي عليه فاخذ عمر بن الخطاب بثوبه فقال يصلي عليه وهو منافق فقد نهاك الله ان تستغفر لهم قال انما خيرني الله او اخبرني الله فقال استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم فقال سازيده على السبعين قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلينا معه ثم انزل الله عليه ولا تصلي على احد احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبري انهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون. نعم يعني هذا فيه موافقة الوحي الامر الذي رآه عمر وهذا كثير وسيأتي له نظائر نعم متفق على جميعها متفق على جميعها الى حديث التي تقدمت اتفق على اخراجها الشيخان البخاري ومسلم نعم وفي البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال لما مات عبد الله ابن ابي ابن سلول دعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت اليه فقلت يا رسول الله وثبت اي قمت الى النبي عليه الصلاة والسلام نعم قال فقلت يا رسول الله اتصلي على على ابن ابي؟ وقد قال يوم كذا كذا وكذا قال قال اعدد عليه قوله فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اخر عني يا عمر فلما اكثرت عليه قال اني خيرت فاخترت لو اعلم اني ان زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها. نعم هذا من رحمته عليه الصلاة والسلام وما ارسلناك الا رحمة للعالمين نعم. قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف فلم يلبث الا يسيرا حتى نزلت الايتان من براءة ولا تصلي على احد منهم مات ابدا الى قوله وهم فاسقون قال فعجبت من جرائتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ورسوله اعلم وفي صحيح مسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما رضي الله عنهما في قصة اسارى بدر بطول قال ابن عباس قال فعجبت من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني بعد ان نزلت الايتان وفيه موافقة عمر ما قال عجبت من حسن رأيي وحسن فهمي وادراكي والى اخره قال عجبت من جرأتي نعم قال قال وفي صحيح مسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما في قصة اسارى بدر بطول قال ابن عباس فلما اسروا الاسارى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي بكر وعمر ما ترون في هؤلاء الاسارى الاسرى. الاسارى فقال ابو بكر قم يا نبي الله بنو العم والعشيرة ارى ان تأخذ منهم فدية فتكون لنا قوة على الكفار فعسى الله ان يهديهم للاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ترى يا ابن الخطاب قلت لا والله يا رسول الله ما ارى الذي رأى ابو بكر ولكني ارى ان تضرب اعناقهم فتمكن عليا من عقيل فيضرب عنقه وتمكنني من فلان نسيبا لعمر فاضرب عنقه فان هؤلاء ائمة الكفر وصناديدها فهوي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال ابو بكر ولم يهوى ما قلت فلما كان الغد جئت فاذا قولوا الله فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر قاعدين يبكيان قلت يا رسول الله اخبرني من اي شيء تبكي انت وصاحبك. فان وجدت بكاء بكيت. وان لم اجد بكاء تباكيت لبكائكما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابكي للذي عرض علي في اصحابك من اخذهم الفداء. لقد وعلي عذابهم ادنى من هذه الشجرة. شجرة قريبة من نبي الله صلى الله عليه وسلم. وانزل الله عز وجل ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى يثخن في الارض الى قوله فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا فاحل الله الغنيمة لهم وفي صحيح البخاري عن انس رضي الله عنه قال قال عمر رضي الله عنه وافقت الله في ثلاث او وافقني الله في ثلاث قلت يا رسول الله لو اتخذت من مقام ابراهيم مصلى فانزل الله تعالى واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى وقلت يا رسول الله يدخل عليك البر والفاجر فلو امرت امهات المؤمنين بالحجاب انزل الله اية الحجاب قال وبلغني معاتبة النبي صلى الله عليه وسلم بعض نساءه فدخلت عليهن قلت فدخلت عليهن ان قلت ان تنتئن تنتهن او ليبدلن الله رسوله صلى الله عليه وسلم خيرا منكن. ان ان انتهيتن او ليبدلن الله رسوله صلى الله عليه وسلم خيرا منكن حتى اتيت احدى نساء قالت يا عمر ما في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ما يعظ نساءه حتى تعظهن انت يعني ما عنده ما يكفي شرعه من الساعة حتى تأتي تعظ انت نعم فانزل الله تعالى عسى ربه ان طلقكن ان يبدله ازواجا خيرا منكن مسلمات وعنه رضي الوحي موافقا عمر في هذه الثلاث اتخذوا من مقام ابراهيم المصلى واية الحجاب وايضا آآ قوله لنساء النبي ان لم تنتهن ليبدلن الله نسائه خيرا منكن فنزل في ذلك ايات موافقات لما قاله رضي الله عنه وارضاه قال وعنه رضي الله عنه ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال متى الساعة؟ قال وماذا اعددت لها قال لا شيء الا اني احب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. فقال انت مع من احببت قال انس فما فرحنا بشيء كما فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم انت مع من احببت. قال انس فانا احب النبي صلى الله عليه وسلم وابا بكر وعمر وارجو ان اكون معهم بحبي اياهم وان لم اعمل بمثل اعمالهم الشاهد من هذا الحديث قول انس رضي الله عنه فانا احب النبي صلى الله عليه وسلم وابا بكر وعمر رضي الله عنهما وهذا فيه ان ان من المتقرر عند الصحابة الكرام اه رضي الله عنهم وارضاهم آآ فضل هذين الصحابيين الجليلين وانهما احق الصحابة واولاهما بالمحبة والتقديم والفظل ولهذا اشار او ذكر انس قال وانا احب النبي صلى الله عليه وسلم وابا بكر وعمر. هذا فيه اشارة الى انه قرر عند الصحابة تقدم هذين الصحابيين في الفضل وايضا تقدمهما في السابقة العمل قال وان لم اعمل بمثل اعمالهم اي ان لهم اعمال عظيمة جليلة مجيدة لا لا تقارن بها اعمال غيره من اصحاب النبي آآ صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم نعم قال وعن ابن عمر رضي الله عنه قال ما رأيت احدا قط بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من حي قبض من حين قبض كان اجد واجود حتى انتهى من عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وعن المسور ابن محرمة قال لما طعن عمر رضي الله عنه جعل يألم فقال ابن عباس رضي الله عنهما وكانه يجزعه. نعم كانه يجزعه يعني يزيل عنه الجزع يهون عليه يا امير المؤمنين ولئن كان ذلك لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحسنت صحبته قل فاحسنت صحبته ثم فارقته وهو عنك راض ثم صحبت ابا بكر فاحسنت صحبته ثم وقته وهو عنك راض ثم صحبت صحبتهم ولئن فارقتهم لتفارقنهم وهم عنك راضون. قال اما ما ذكرت من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضاه فانما ذلك من الله من الله تعالى من به تعالى علي. واما ما ذكرت من صحبة ابي بكر ورضاه فانما ذلك من الله عز وجل. ذكر ذكره جل ذكره فانما ذلك من الله عز وجل ذكر من به علي. نعم يعني هذا من الامور المهمة عندما يذكر اه العبد اه ما وفق له من اعمال عظيمة وعبادات ونحو ذلك يا علي في المقام نفسه ان يذكر مباشرة ان هذا فضل الله ومنته جل في علاه ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم. نعم قال واما ما ترى من جزعي فهو من اجلك واجل صاحبك والله لو ان لي نعم قيل خفى عليهم الفتنة من بعده رظي الله عنه والله لو ان لي طلاع الارض ذهب الافتديت به من عذاب الله عز وجل قبل ان اراه نعم هذا فيهم انه انهم مع كمال ايمانهم في شدة الخوف قال الله عز وجل عن المؤمنين الكمل والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون اي خائفة. نعم قال وفيهما عن ابن عباس رضي الله عنهما قال وضع عمر على سريري فتكلفه الناس يدعون ويصلون قبل ان يرفعوا قبل ان يرفع وانا فيهم. فلم يرعني الا رجل اخر منكبي فاذا علي رضي الله عنه فترحم على عمر وقال ما خلفت احدا احب الي ان القى الله بمثل عملي منك وايم الله قال ما خلفت احدا احب الي ان القى الله بمثل عمله منك. وايم الله ان كنت هناك احد كنت تحب ان القى الله بمثل عمله منك يعني من عمر وهذا لما يعرف عن عمر من الاعمال العظيمة الجليلة نعم قال وايم الله ان كنت لاظن ان يجعلك الله تعالى مع صاحبيك وحسبك اني كنت اسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول كثيرا ذهبت انا وابو بكر وعمر دخلت انا وابو بكر وعمر زاد زاد مسلم في اخره ايضا. فان كنت لارجو او لاظن ان يجعلك الله تعالى معهما والاحاديث في فضله كثيرة جدا قد افردت بالتصنيف فيما وفيما ذكرناه كفاية نعم يعني علي ابن ابي طالب رضي الله عنه لما يعرفه ويعلمه من مآثر عمر ومناقبه الجليلة وايضا لما لما كان كثيرا ما يسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذهبت انا وابو بكر وعمر دخلت انا وابو بكر وعمر الملازمة هذه الملازمة ملازمة هذين الصحابيين للنبي عليه الصلاة والسلام فيقول علي رضي الله عنه وارضاه كنت ارجو او لا اظن ان يجعلك الله معهما يعني قبل ان ان يموت عمر كان يظن ان انه سيكون معه ما فكان ذلك دفن عمر رظي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه ابي بكر في حجرة عائشة رضي الله عنها وهذا الثناء على عمر والبيان لمكانته الثناء ممن من المثني نعم علي بن ابي طالب علي بن ابي طالب ومع ذلك يوجد من يدعي انه من شيعة علي ولا يرى في الناس من هو شر من عمر والعياذ بالله فاين هؤلاء من علي رضي الله عنه اين هؤلاء من علي رضي الله عنه فمن كان كذلك ليس من شيعة علي ولا من شيعة الحق ولا من شيعة الهدى اين هم من علي رضي الله عنه وارضاه؟ نعم قال وكان قصة استشهاده ما ذكره البخاري رحمه الله تعالى قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا ابو عوانة عن حصين عن عمرو عن عم ابن ميمون قال رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل ان يصاب بايام بالمدينة وقف على حذيفة ابن اليمان وعثمان بن حنيف وقال كيف فعلتما؟ اتخافا ان تكونا قد حملتما؟ الارض ما لا تطيق قال حملناها امرا هي له مطيقة ما فيها كبير فضل قال انظروا ان تكون ان تكونا حملتم الارض ما لا تطيق قال لا فقال عمر لان سلمني الله تعالى لادعن لادعن ارامل اهل العراق لا يحتاجن الى رجل بعدي ابدا. نعم هذا فيه عظيم متابعته وحرصه ونصحه العظيم وشفقته على المسلمين ورحمته بهم نعم قال فما اتت عليه رابعة حتى اصيب رضي الله عنه قال اني لقائم ما بيني وبينه الا عبد ابن عباس غداة اصيب وكان اذا مر بين الصفين قال استووا حتى اذا لم يرى فيهن خللا قدم فكبر وربما قرأ سورة يوسف او النحل او نحو ذلك. نعم ربما قرأ سورة يوسف اي في صلاة الفجر ربما قرأ سورة يوسف اي كاملة في صلاة الفجر او سورة النحل سورة النحل في طولها ايضا قريبة من من سورة يوسف نعم قال في الركعة الاولى حتى يجتمع الناس. فما هو الا ان كبر حتى سمعته يقول قتلني او اكلني الكلب حين طعنه فطار العلج بسكين ذات طرفين. يعني طرأ مشى او ركض مسرعا فارا نعم لا يمر على احد يمينا ولا شمالا الا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلا مات منهم سبعة. نعم طعن ثلاث عشرة ثلاثة عشر رجلا يعني بعد طعنه لعمر وهو في طريقه للفرار آآ حتى مات منهم سبعة نعم قال فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنسا فلما ظن العلج انه مأخوذ النحر نفسه. نعم قتل نفسنا وتناولوا وتناول عمر يد عبدالرحمن بن عوف فقدمه قدمه للصلاة وهذا فيه اهتماما بالصلاة مع شدة الامر الذي هو فيه وكان ايضا من بعد ذلك كلما افاق يقول اصلى الناس؟ اصلى الناس؟ نعم قال فمن يلي عمر فقد رأى الذي ارى وما واما نواحي المسجد فلا يدرون غير انهم فقدوا صوت عمر رضي الله عنه. وهم يقولون سبحان الله سبحان الله نعم كان يقرأ فطعنه ففقدوا صوته الذين خلفه مباشرة كأن يرون الذي حصل لكن آآ الذين في اعطاهم المسجد فقدوا الصوت ولا يدرون ما الذي حصل. نعم قال فصلى بهم عبدالرحمن بن عوف صلاة خفيفة فلما انصرفوا قال يا ابن عباس انظر من قتلني فجال ساعة ثم جاء فقال غلام المغيرة قال الصن قال نعم الصنع فقال الصن؟ قال نعم بفتح النون فقال الصنع قال نعم قال قاتله الله لقد امرت به معروفا الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الاسلام فقد فقد كنت قال فقد كنت انت وابوك تحبان ان تكثر العلوج بالمدينة وكان ابن عباس اكثرهم رقيقا فقال ان شئت فعلت اي ان شئت قتلنا قال كذبت بعد ما تكلموا بلسانكم وصلوا قبلتكم وحجوا حجكم فاحتمل فاحتمل اؤتمن فاحتمل فاحتمل الى بيته فانطلقنا معه وكأن الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ. فقائل يقول لا بأس وقائل يقول اخاف عليه فاوتي بنبيذ فشربه فخرج من جوفه ثم اتي لبن فشربه فخرج من جرحه من جرحه فعلموا انهم ميت. فعلموا انه ميت. فدخلنا عليه وجاء الناس يثنون عليه. وجاء رجل شاب فقال ابشر يا امير المؤمنين ببشرى الله لك من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم في الاسلام ما قد علمت. ثم وليت ثم وليت فعدلت. ثم شهادة قال وددت ان ذلك كفاف لا علي لا لي لا علي ولا لي. فلما ادبر اذ ايجاره يمس الارض قال ردوا علي الغلام. قال ابن اخي ارفع ثوبك انه ابقى لثوبك. واتقى لربك. نعم هذي موعظة من عمر رضي الله عنه في الا الازار والتحذير من الاسبال في هذا الموقف العصيب الذي هو فيه يعني مطعون جرحه يثعب دما اذا سقي حليبا او ماء خرج لا يبقى فيه شيء وفيه شدة عظيمة ومع ذلك ما فاته في هذه اللحظة ان ينبه الشاب على ترك الاسبال بعد عن الاسبال قال ارفع ثوبك وكثير من الناس لا يبالي خاصة في زماننا لا يبالي بهذا الامر يعني ان يلمس ثوبه الارض مع ان هذا العمل محرم وجاء عنه النهي في احاديث كثيرة عن نبينا عليه الصلاة والسلام وعمر في هذه اللحظة العصيبة قال ادعوا او ردوا علي الغلام وقال له ارفع ثوبك. لا تجعل ثوبك هكذا يلامس الارض فانه ابقى لثوبك ابقى لثوبك يعني اسلم لثوبك واتقى لربك لان هذا العمل طاعة لله واتباع هدي رسوله عليه الصلاة والسلام نعم قال يا عبدالله بن عمر انظر ما علي من الدين فاحسبوا فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين الفا او نحوه قال ان وفى له مال عمر فاده من امواله من اموالهم والا فسلبنى علي ابن كعب فان لم باموالهم فسل في قريش ولا تعدو الى غيرهم. فادي عني هذا المال وانطلق الى عائشة فقل يقرأ وعليك عمر بن الخطاب السلام ولا تقل امير المؤمنين فاني لست اليوم للمؤمنين اميرا. وقل يستأذن عمر بن الخطاب ان يدفن مع صاحبيه. فسلم واستأذن ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكي فقال يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلام ويستأذن ان يدفن مع صاحب طيب ايه فقالت كنت اريده لنفسي ولوثرن بي اليوم على نفسي فلما اقبل قيلها قيل هذا عبد هذي كرامة يعني منة عظيمة اكرم الله سبحانه وتعالى بها عمر رضي الله عنه في الملازمة المستمرة للنبي صلى الله عليه وسلم هو ابو بكر دخل ابو بكر وعمر ذهب يقول دخل معي ابو بكر وعمر ذهب معي او ذهبت انا وابو بكر وعمر كثيرا ما كان يقول ذلك ففيه آآ ففيه منهما ملازمة عظيمة للنبي عليه الصلاة والسلام فاكرمهما الله بانهما ضجيعان معه في آآ قبره في حجرة عائشة رضي الله عنها قال فلما اقبل قيل هذا عبد الله ابن عمر قد جاء قال ارفعوني فاسنده رجل اليه فقال ما لديك قال الذي تحب يا امير المؤمنين اذنت قال الحمد لله ما كان من شيء اهم الي من ذلك فاذا انا قضيت فاحملوني ثم سلم فقل عمر بن الخطاب نعم طلب منه ان يستأذن مرة ثانية حتى لا تكون يعني ذكرت ذلك حياء او مجاملة فبعد موته طلب منه ان يستأذن مرة اخرى نعم قال فان اذنت لي فادخلوني وان ردتني ردوني الى مقابر المسلمين وجاءت ام المؤمنين حفصة رضي الله عنها والنساء تسير معها. فلما رأيناها قمنا فولجت عليه فبكت عنده ساعة واستأذنت الرجال فولجت داخلا لهم فسمعنا بكائها من الداخل فقال اوصي يا امير المؤمنين استخلف قال ما اجد احق بهذا الامر من هؤلاء النفر او الرهط الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فسمى عليا وعثمان والزبير وطلحة وسعدا وعبد وعبدالرحمن وقال ليشهدكم عبد الله بن عمر وليس له من الامر شيء كهيئة التعزية له فان اصابت الامراء سعدا فهو ذاك. امرة فان اصابت الامرة سعدا فهو ذاك. والا فليستعن به ايكم ماء ما امر فاني لم اعزله عن عجز فاني لم اعزله عن عجز ولا خيانة. وقال اوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الاولين ان يعرف لهم حقهم ويحفظ لهم حرمتهم واوصيه بالانصار خيرا الذين تبوأوا الدار الايمان من قبلهم ان يقبل من محسنهم وان يعفو عن مسيئهم واوصيه باهل الامصار خيرا فانهم الاسلام وجبات المال وغيظ العدو والا يؤخذ منهم الا فضلهم عن رضاهم واوصيه بالاعراب خيرا فانهم اصل العرب الاسلام ان يؤخذ من حواشي اموالهم وترد على فقرائهم واوصيه بذمة الله وذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يوفى لهم ان ان يوفي لهم بعهدهم وان يقاتل من ورائهم ولا يكلف ولا يكلف الا طاقتهم فلما قبض خرجنا بي فانطلقنا نمشي فسلم عبدالله بن ابن عمر رضي الله عنهما قال يستأذن عمر بن الخطاب قالت ادخلوه فادخل فوضع هناك مع صاحبيه فلما فلما فرغ من دفني اجتمع هؤلاء الرهب فقال عبدالرحمن اجعلوا امركم الى ثلاثة منكم فقال الزبير قد جعلت امري علي فقال طلحة قد جعلت امري الى عثمان وقال سعد قد جعلت امري الى عبدالرحمن بن عوف فقال عبدالرحمن ايكما تبرأ من هذا الامر؟ تبرأ ايكم تبرأ من هذا الامر فنجعله اليه والله عليه والاسلام والله عليه والاسلام لينظرن افضلهم في نفسي فاسكت الشيخان فقال عبدالرحمن افتجعلونه الي والله والله على ان اكون لا لا الوا عن افضلكم قال نعم. في اختيار الافضل نعم قال نعم فاخذ بيد احدهما فقال لك من قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الطريقة هذه السلكة عبدالرحمن بن عوف لاختصار العدد في الاختيار طلبا منهم اولا ان يا كل واحد منهم يختار واحدا يجعل امره الى واحد فتم فاصبحوا ثلاثة ثم طلب من الثلاثة ان ياه يبرغ واحد منهم من هذا الامر ان لا يكون هو الخليفة وان يكون الاختيار اليه. نعم قال لك من قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والقدم في الاسلام ما قد علمت. فالله عليك لان امرتك امرتك امرتك فالله عليك لان امرتك لتعدلن ولئن امرت عثمان لتسمعن ولتطيعن. ثم خلا بالاخرة فقال له مثل ذلك فلما اخذ الميثاق قال ارفع يدك يا عثمان فبايعه وبايع له علي بايعه اي عبد الرحمن بن عوف وبايع له علي رضي الله عنه وولد اهل الدار فيذهب بايعوه رضي الله عنهم اجمعين وكانت مدة مدة خلافة الفاروق رضي الله عنه عشر سنين وستة اشهر وكانت وفاة وفاته وعلى المشهور لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وله من العمر ثلاث وستون سنة على الاشهر وهي وهي السن التي توفي لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ابو بكر الصديق رضي الله عنه وبويع لعثمان في ثلاث من المحرم دخول سنة اربع وعشرين. واول من بايعه عبدالرحمن ابن عوف ثم علي ابن ابي طالب ثم بقية اصحاب الشورى ثم بقية اهل الدار ثم بقية والانصار رضي الله عنهم اجمعين. نعم نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين وان يوفقنا لكل خير. انبه ان غدا السبت في الفجر لا يوجد درس سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا