السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله وحيا الله الاخوة المشاهدين والاخوات المشاهدات بارك الله فيكم. فيكم بارك الله يا شيخنا انتهينا في الدرس الماضي يا شيخ من اه اصول الايمان واه اه يعني امامنا الدرس الرابع وهو اقسام التوحيد واقسام الشرك فيكم قال المؤلف رحمه الله الدرس الرابع اقسام التوحيد واقسام الشرك بيان اقسام التوحيد وهي ثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات اما توحيد الربوبية فهو الايمان بان الله سبحانه الخالق لكل شيء المتصرف في كل شيء لا شريك له في ذلك واما توحيد الالوهية فهو الايمان بان الله سبحانه هو المعبود بحق لا شريك له في ذلك وهو معنى لا اله الا الله فان معناها لا معبود حق حق الا الله. فجميع العبادات من صلاة وصوم غير ذلك يجب اخلاصها لله وحده ولا يجوز الصرف شيء منها لغيره واما توحيد الاسماء والصفات فهو الايمان بكل ما ورد في القرآن الكريم او الاحاديث الصحيحة من اسماء الله وصفاته واثباتها لله وحده لا آآ وحده على الوجه اللائق به سبحانه من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل. عملا بقوله تعالى قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد وقوله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وقد جعلها بعض اهل العلم نوعين وادخل توحيد الاسماء والصفات في توحيد ولا مشاحة في ذلك لان المقصود واضح في كلا التقسيمين. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد بعدما انهى اصول الايمان آآ ذكر رحمه الله تعالى ما يتعلق بانواع التوحيد والتوحيد اصله مصدر آآ مصدر وحد يوحد توحيدا. اذا جعل الشيء واحدا ولفظ التوحيد لفظ شرعي لفظ التوحيد لفظ شرعي قد جاء في صحيح مسلم عنجاء بن عبدالله رضي الله تعالى عنه في منسك جابر الذي رواه مسلم في صحيحه قال واهل بالتوحيد واهل بالتوحيد بمعنى انه لم يهلك اهلال المشركين فالمشركون كانوا اذا اهلوا قالوا لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك الا شريكا تملك وما ملك. فالنبي صلى الله عليه وسلم اهل بالتوحيد بمعنى انه قال لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك لبيك فوحد الله عز وجل بتلبيته ووحد الله عز وجل بدعوته صلى الله عليه وسلم وادلة التوحيد في كتاب الله كثيرة. فقد جاء لقوله تعالى الا لله الدين الخالص الا لله الدين الخالص بمعنى ان الدين خالصا لله عز وجل. وان الله يوحد بانواع التوحيد الثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات توحيد الالوهية وايضا جاء في السنة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم ما ارسل معاذا الى الى اليمن قال فليكن اول ما تدعو اليه ان يوحدوا الله. بمعنى ان يفردوا الله عز وجل بالعبادة وهذا التقسيم ذكره الماتن رحمه الله ذكر ابن باز في كتابه الواجبات المهمة لعامة الامة اه ذكره قبله ائمة المسلمين. فذكر ابن بطة العكبري وذكره ايضا الائمة بعده كشيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم وذكره ائمة الدعوة رحمهم الله تعالى وهذا التقسيم او تقسيم التوحيد الى روبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات او ما يسمى بالتوحيد العلمي الخبري والتوحيد القصد الطلبي آآ هذه اه استقرأها اهل العلم من كتاب الله عز وجل نقول هذا لان هناك من المبتدعة المخالفين لمذهب مذهب اهل السنة الجماعة يرون ان تقسيم التوحيد بهذه الاقسام انه من المحدثات والبدع. وانه مما وظعه الوهابية كما يقولون. وهذا القول لا شك انه وباطل فقد ذكر التوحيد بانواعه ابن بطة في ابانته وذكره ايضا وكتبه ابن خزيمة كتابا سموه كتاب التوحيد وابن منده هل لك كتاب سماه كتاب التوحيد والمقريظ يسمى ايظا كتاب تجريد التوحيد. وائمة اهل العلم ما زالوا يعني يتتابعون على ذكر التوحيد. الا ان هذا التقسيم بانواعه سواء قلنا انه ينقسم الى قسمين او ينقسم الى ثلاث اقسام فلا مشاحة بالاصطلاح. منهم من يقسم التوحيد الى نوعين يقول التوحيد العلمي الخبري والتوحيد القصد طلبي ومنهم من يقسم على التفصيل فيرى انه ينقسم الى اقسام توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات والذي علم هنا ان هذا التوحيد جاء في كتاب الله عز وجل. انت عندما تقرأ قوله تعالى في اول اه اول سورة من القرآن. لان اول ما نقرأ ونرددها في كل نرددها في اليوم سبعة عشر مرة سورة الفاتحة نجد ان نفتتح بقوله الحمدلله رب العالمين. رب العالمين في توحيد الروبية الرحمن الرحيم ان في توحيد الاسماء والصفات اياك نعبد واياك نستعين في توحيد الالوهية فتلاحظ ان هذه السورة الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين قد اجتمع انواع التوحيد الثلاثة وخاتمة القرآن ايضا سورة الناس اه اشتملت على انواع التوحيد الثلاثة. فقال الله تعالى قل اعوذ برب الناس توحيد الروبية اله الناس توحيد الالوهية قل اعوذ برب ملك الناس توحيد الاسماء والصفات. اذا القرآن اشتمل انواع التوحيد الثلاثة. لكن من يريد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال التوحيد ينقسم لاقسام وان هناك تحلف به توحيد اسماء توحيد الالوهية توحيد الاسماء والصفات. نقول هذا ليس بلازم. فالنبي صلى الله عليه وسلم دعا الى انواع التوحيد الثلاثة وجل دعوته واس دعوته وعظم دعوته كانت لتحقيق عبودية الله عز وجل فكان يقول للناس قولوا لا اله الا الله تفلحوا وكان يطوف على الناس في نواديهم ويقول قولوا لا اله الا الله تفلحوا. ولا شك ان هذا التوحيد هو الذي حصل بسببه النزاع والخصام بين الانبياء واممهم ولذا كانت دعوة نوح عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم هي كما قال تعالى قد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فدعوة الرسل جميعا هو الى تحقيق توحيد الله عز وجل فالتقسيم اللي ذكره الشيخ هنا نقول هو تقسيم استقرأه اهل العلم من كتاب الله عز وجل ومن سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم فالتوحيد توحيد الربوبية هو ان نوحد الله عز وجل بافعاله. وقد عرفنا بقوله ان تعتقد انه لا خالق الا الله وان اعتقد ان الله خالق كل شيء وهو يتعلق بافعال الله. نعتقد انه لا خالق الا الله ولا رازق الا الله. ولا مدبر ولا محي ولا مميت الا الله. فكل ما في هذا الكون هو بتدبير الله عز وجل وكل مخلوق في هذا الكون خالقه خالقه الله ولا يكون شيء في ولا يكون شيئا في هذا الكون الا بمشيئة الله عز وجل فهذا معنى توحيد الربوبية هو ان نوحد الله بافعاله فلا نعتقد وجود خالق غير الله ولا رازق ولا محيي ولا مميت ولا مدبر الا الله. وهذا التوحيد والربوبية قد اقر به اكثر الخلق. وجميع الطوائف فكل الخلق يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت. ولذا لم يكن آآ النزاع والخصوم بين محمد صلى الله عليه وسلم وبين كفار قريش في هذا التوحيد الله ذكر انه قالوا ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله فكانوا يقرون ان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيت ولذلك يسمى التوحيد بعيد الفطري فطر الله عز وجل الناس على الاقرار بربيته وعلى انه هو الخالق الرازق المدبر وايضا اقروا انهم هو اله سبحانه وتعالى فتوحيد الربوبية اقر به جميع الطوائف. انكره او اشرك فيه بعض الطوائف آآ مكابرة وعنادا فمن اولئك الطائف التي انكرت ما جاء عن فرعون لعنه الله عندما قال انا ربكم الاعلى. فهو ادعى الربوبية وهو كاذب وهو يعلم انه كاذب كما قال تعالى جحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. فمن الطبلة اشركت الذروبية وانكرت فرعون لعنه الله من الطوائف ايضا المجوس الذين جعلوا للخلق خالقين آآ الظلمة والنور وجعلوا النور يخلق الخير والظلم تخلق الشر. فجعلوا مع الله فجعلوا هناك آآ لهذا الخلق جعلوا خالقين يخلقون الخير والشر. ولا شك انهم ايضا في قارارة انفسهم ان ان النور اقوى من الشر. فالغلبة والقوة للنور والشر عندما يخلق الشر والشر مغلوب بالخير فهم ايضا في قراءة انفسهم يرون ان النور هو الاقوى وهو الخالق اه ايضا من الطوائف التي انكرت توحيد الروبية اه بعض مشركي العرب عندما قالوا مطرنا بنوء كذا وكذا ونسبوا المطر لغير عز وجل ايجادا وخلقا وهذا نوع شرك في الربوبية ايضا من الطواف التي اشركت في توحيد الربوبية الدهريون الطبيعيون الذين ينسبون الخلق والايجاد للطبيعة وهؤلاء ايضا مكابرون معاندون ايضا من الطواف التي انكرت شراكات آآ مجوس هذه الامة من القدرية الذين يعني اشركوا الروبية فجعلوا ان العبد خالق لافعال نفسه يعني انهم يرون هم ومع ذلك يرون العبد مخلوق وافعاله مخلوق لكنهم يرون ان العبد افعاله مخلوقة لله عز وجل واصلوا اصلا في سماه اصل العدل من الطوائف ايضا التي انكرت الملاحدة الذين يرون انه لا اله والحياة مادة. هذه هؤلاء الحقيقة انهم في قرارة انفسهم يدينون بان الله هو خالقهم ورازقهم وانما حملهم على ذلك العناد والكبر العناد والكبر. وكما قال تعالى عنهم وجحدوا بها واستيقظتها انفسهم ظلما وعلوا. والا آآ الاقرار بان الله هو الخالق الرازق المدبر الوحي المميت. هذا امر فطري اقر به جميع الخلائق. ولذا الانبياء عليهم الصلاة والسلام ام يرسل نبي من الانبياء ليدعو الناس الى ان يقروا بان الله هو الخالق بل من نوح عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم كل الانبياء الذين بعثوا كانوا يبعثون لاجل تحقيق الالوهية لله عز وجل وعبادة الله وحده. فقوم نوح عبد لا ابدوا وودا وسواع ويغوث ويعوق ونصرا مع انهم يعتقدون ان هؤلاء ان هذه الصور التي يعبدونها انما هم يعبدونها من باب ان تقربهم الى الله عز وجل ولا يرون انهم انها تنفع وتضر استقلال او يعتقد انها تخلق وترزق. وانما يجعلون ذلك وسيلة وواسطة الى الله عز وجل. قال شيخ الاسلام ابن تيمية ويعني عندما ذكر اجماعا انه لا يعرف من الطوائف في الاسلام ولا قبل الاسلام من جعل مع الله الها مكافئة لله عز وجل فهم يعني شيخ الاسلام وهو المطلع الاطلاع حيث انه نقل اجماع ويجب نقله هنا نقل العالم المدرك لما يقول الله تعالى والذي اطلع على اكثر هذه العلوم رحمه الله فهو يقول لا يعرف عند جميع الطوائف المنتسبة الى الاسلام او غير منتسبة ان هناك من جعل الله الها مكافئ لله عز وجل. اذا الذي يعود هنا ان توحيد الربوبية هو هو القسم الاول ذكره شيخنا انه يراد به هو ان نفرد الله عز جل بافعاله وان نعتقد ما ذكره الشيخ انه الخالق الرازق المدبر المحيي المميت وان جميع ما يتعلق بافعال الله لا نشرك مع الله غيره. فلا خالق الا الله ولا رازق الا الله ولا محيي الا الله ولا مميت الا الله. ولا معطي ولا مانع ولا نافع ولا ضار ولا قابض ولا باسط ولا خافض ولا رافع الا من الا الله عز وجل وادخل على هذه وادخل في هذا في جميع ما يكون تنسبه الى الله اي خلقا وايجادا سبحانه وتعالى القسم الثامن انواع التوحيد قال توحيد الالوهية ويسمي بتوحيد الالهية وتوحيد الالوهية هو بمعنى افراد الله عز وجل بالعبادة ويعبر بعضهم به بانه ان نوحد الله بافعالنا التي نتعبد بها فاي عبادة تصدم للمسلم او تصب الى الانسان فان المعبود بها هو الله عز وجل. ولا يجوز للمسلم ان يصرف شيئا من العبادة لغير لله عز وجل وهذا التوحيد توحيد الالوهية هو التوحيد الذي جاءت به الرسل وهو التوحيد الذي نزلت به الكتب وهو التوحيد الذي خلقت لاجله انه النار وهو التوحيد الذي جردت لاجله سيوف الموحدين ولاجله قام الجهاد ونادى مناديه. فالنبي قال امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله اله الا الله حتى يوحدوا الله ولا يشركوا به شيئا فهذا التوحيد هو التوحيد الذي حصل به النزاع والخصام والفراق بين الانبياء واممهم. فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما بعث لم يبعث اللي يبين الناس ان الله هو الخالق الرازق المدبر لان هذا امر قد اقروا به. وانما وانما بعثه الله عز وجل لينذر الناس بتوحيد الله عز وجل اي توحيد الالهية توحيد الالهية وتوحيد الالوهية بمعنى توحيد العبودية. ان توحد عبادتك للهج فالاله الاله اصله من مألوه. الاله اصله من مثل فعال. بمعنى ما بمعنى مفعول مثل الكتاب بمعنى مكتوب فالاله بمعنى مألوف وهو المعبود فالتأله اه قد مر بنا معنى الاله وان هل هو من الوله او من الاله او من الاله وذكرنا ان الصحيح بذلك ان الاله اصله من من الهة اذا ذل وتعبد وتعبد لاله. وسمي الاله الها لانه مألوه اي يعبد. واذا قال الله تعالى اه ففي قصة فرعون ويدرك والهتك على قراءة ويذرك والهتك ويدرك والهتك اي ويدرك وعبادتك. ولذا قال آآ قال الا القلق الشاعر لله در لله در لله در الغانيات المدهي سبحن واسترجعن من تأله اي من عبادة. وهذا هو اصل التأله هو التعبد. فيقال هنا ان الاله ومن المألوهة والمعبود وهو الذي تألهه القلوب ذلا وخضوعا ومحبة سبحانه وتعالى وهذا التوحيد هو الذي دعت اليه الرسل جميعا كما قال تعالى الا لله الدين الخالص وكما قال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلص له الدين. وكما قال تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. وكما قال وان المساء لله فلا تدعو مع الله احدا وقال ولقد بعثنا في كل امة رسولا اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقال وايضا قال النبي صلى الله عليه وسلم قولوا لا اله الا الله عندما قال من يحملني حتى ابلغ كلمة الله يا قومي قولوا لا اله الا الله تفلحوا وقوله عندما ارسل ادم قال ان يوحدوا الله ان يقولوا لا اله الا الله. فهذا كله بمعنى ان الله هو المألوه المعبود سبحانه وتعالى وهذا التوحيد آآ خال فيه خال فيه اكثر الامم من لدن نوح عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم. فكفار قريش الذين كانوا يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر. كانوا يشركون بتوحيد الالوهية. فنصبوا حول مكة ثلاث مئة وستين صنما يعبدون من دون الله عز وجل. وكان آآ كبير الههم اللات والعزى ومنات. يعبدون من دون الله. وكان لكل قوم اله يعبد من دون الله فلاهل المدينة منات ولاهل مكة العزة واللات كاريلات في مكة وعزى في الطائف. وكان هناك اصنام متفرقة في اليمن وفي الشمال وفي الجنوب. وكلهم يعبدون غير الله عز وجل ويذبحون وينذرون ويطوفون بتلك بتلك الاصنام وتلك الاوثان يعبد من دون الله. ولم تكن عبادتهم اياها على ان لا تنفعهم وتضرهم استقلالا وانما كانت عبادته من باب التزلف اليهم وجعلهم شفعاء كما قال تعالى عنهم وما نعبده الا ليقربونا الا ليقربونا الى الله زلفى. فهم يعبدونهم من باب ان تقربهم الى الله زلفى. فلا بد للمسلم ان يحقق التوحيد التوحيد الذي هو معنى لا اله الا الله. فتوحيد الالوهية هو تفسيره لا اله الا الله. فانت عندما تقول لا اله الا الله معناها انه لا معبود بحق الا الله. فقولك لا اله الا الله لا نافية وهي نافية للجنس. فانت نفيت جنس الالهة واستثنيت استثنيت من جنس الالهة الها واحدا وهو رب الفكاء فتقول لا اله بحق الا الله لا اله معبود اي لا معبود بحق الا الله. الخبر هنا محذوف لان لا لها اسم ولها خبر وقد شاع في هذا الباب حذف الخبر اذا المراد منه قد ظهر والمراد منها قد ظاهر والخبر المحذوف تقديره نقول بحق لا نقول كما قال بعضهم انه كائن او موجود لان كائن موجود قلنا لا اله كائن فكل الالهة الكائنة تكون هي عبادتها حق وهذا باطل بل نقول معنى قوله لا اله الا الله لا اله بحق اي لا معبود بحق الا الله. فبقولك لا معبود بحق الى الله اخرجت جميع الالهة التي تعبد من دون الله واخبرت انها باطلة فلابد للموحد الذي يقول لا اله الا الله لابد ان يعتقد بطلان جميع الالهة التي تعبد من دون الله. فمتى ما قال ان عبادة الاولياء او عبادة الصالحين او عبادة الاوثان والاصنام انها تنفع او انها تقرب الى الله عز وجل وصرف لهم شيئا من العبادة كما يفعل الكثير من الناس يصرف للاولياء النذور ويصرف لهم الذبايح ويطوف بقبورهم ويدعوهم ويرجوهم ويقول انا في حسبك انا في رجائك وينزل به الحاجات نقول هؤلاء قد عبدوا غير الله عز وجل بالله سبحانه وتعالى ولم يعرفوا من توحيد الالوهية ما عرفه كفار قريش. فكفار قريش كانوا يعلمون معنى توحيد الالوهية فلذلك قال الله تعالى واذا قيل لا اله الا الله يستكبرون وقالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب اي انهم تعجبوا ان جميع الهتهم التي يعبدونها ويتوسلون ويستشفعون ويستغيثون بها انها بقولك لا لا اله الا الله انها باطلة اجعل الالهة اله واحد اي هذه الالهة كلها ليست باله فلاجل هذا كذبوا محمد صلى الله عليه وسلم. ثم تجد في هذه الازمنة وقبل هذه الازمنة ليقول لا اله الا الله ثم يدعو عبد القادر الجيلاني ويدعو لاي دروس ويدعو الدسوقي ويدعو البدوي يدعو غيرهم ممن يعبدون مع الله عز وجل. فهؤلاء وان لا اله الا الله فانها لا تنفعهم. اذا لا بد على الموحد ان يعرف توحيد الالوهية وان يعرف فمعناه ان يحققه تحقيقا يطبقه في واقعه. فانت عندما تقول لا اله الا الله فانت تفرد الله بالعباد. ويلزمك بهذا الافراد ان تبطل جميع الالية التي تعبد من دون الله عز وجل وان تعتقد ان المعبود الذي يعبد بحق هو الله وحده وان جميع هؤلاء وما يفعله هؤلاء والمشركون والخرافيون عند قبورهم انها من عبادتهم وان هذا من ابطل الباطل وان صارف العبادة لغير الله مشرك كافر فمن صرف شيء من العبادة كالدعاء او الخوف او الرجاء او المحبة او اي عبادة كالذبح او النذر او صلى او سجد لغير الله فهو بهذا مشرك كافر. اذا معنى الالوهية وافراد الله بالعبادة. ثم قال القسم الثاني توحيد الاسماء والصفات توحيد الاسماء والصفات هو داخل لتوحيد داخل في توحيد الربوبية لانه داخل لتوحيد العلم الخبري تاخذي توحيد العلم الخبري ومعنى ذلك ان تعتقد ان لله اسماء. ان توحد الله في اسمائه وتوحد الله في صفاته. ومعنى توحيد الله في اسمائه ان لله اسماء تليق به واسماؤه لا تماثل اسماء المخلوقين لله من الاسماء كمالها. لله من الاسماء كما فمعناها لله عز من ذلك المعنى الكامل. الذي لا يحيط احد من الخلق بمعناه اي لا يحيط الانسان احاطة كاملة بمعاني اسماء الله فاسماؤه كلها حسنى وصفاته كلها علا. واسماء الله عز وجل من جهة كمال معناه لا لا يجوز ان يمثل بها احد من خلقه او ان يشبه بها احد من خلقه فلا يسمى المخلوق باسماء الله التي هي من خصائصه ولا يوصف المخلوق بصفات الله التي هي من خصائصه لان اسماء الله وصفاته منها ما هو خاص بالله ومنها ما هو مشترك بين الخالق والمخلوق والذي هو ايضا انما يشترك من جهة الالفاظ اما من جهة المعاني فليس فليس لله سمي في اسماء ولا صفات من جهة كمال معناه تحيل الاسماء والصفات هو ان نثبت لله الاسماء التي اثبتها ربنا لنفسه واثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم وعند اثباتنا لهذه الاسماء نثبتها دون تحريف ودون اه تمثيل ودون تكييف ودون تعطيل بل نثبتها كما اثبتها الله نفسه ونعتقد اه دلالتها على ذاته ونعتقد ما دلت علينا المعاني الكاملة كذلك من جهة اثبات صفاته نثبت لله ما اثبته نفسي من الصفات ونثبت له ما اثبته ايضا نبيه صلى الله عليه وسلم لله من الصفات فنثبت تلك الصفات على الوجه الذي يليق بالله عز وجل ونعتقد ان ان صفاته حسنى وانها كاملة وان صفاته ليس فيها نقص من بوجه من وان صفات واسماء لا تماثل صفات اسماء المخلوقين. وهذا كما يقال في الاسماء يقال في الصفات اثبات من غير تحريف لا نحرف يعانيها الى معان باطلة فلا نقول كما يقول المعطلة فنعطل الله من اسماء وصفاته ولا ولا نسميه ولا نصفه ولا نعطل ايظا من صفاتك المعتزلة اذا ولا نعطل من صفات فعلية كالاشاعرة بل نقول كل صفة اثبتها الله لنفسه واثبتها له الرسول صلى الله عليه وسلم فنقول سمعنا واطعنا ونضيف فالى الله اضافة صفة الى موصوف. فالله سبحانه وتعالى له صفة الوجه نثبت الوجه له وله صفة اليدين نثبتها لله عز وجل. وله صفة السمع والبصر والعلم والارادة والقدرة والحياة وكذلك الله يضحك على الوجه الذي يليق يضحك سبحانه وتعالى وضحكوا على ما يليق به سبحانه الا ونقول الظحك ليس كظحك المخلوق بل له ضحك يليق به ونثبت له ايظا المجيء والنزول والاتيان وجميع ما نطق به ما كلم به ربنا في كتابه ونطق به رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته من هذه من من الصفات نثبته لله عز وجل دون ان نمثل ودون ان نكيف ودون ان نحرف ودون ان نعطل بل نثبتها كما جاءت ونقول آآ ان مرادها كما اراد الله عز وجل فنثبت المعاني التي نفهمها بلغة العرب واما الكيفيات واما الكيفيات فلا يعلمها الا الله عز وجل. واما تمثيله بخلقه فهذا من الكفر الصريح العظيم. نسأل الله العافية والسلامة. اذا هذا توحيد الاسماء والصفات ايضا. اذا ان شئت قلت التوحيد العلمي الخبري وان شئت قلت اه توحيد الربوبية والاسماء والصفات توحيد الالوهية يعني انت يجوز ان تقسمه الى قسمين ويجب ان تقسمه الى ثلاث اقسام ولا مشاحة في الاصطلاح. منه ايضا من يزيد النوع الرابع يسمى توحيد الحاكمية والصحيح ان توحيد الحاكمية داخل في انواع التوحيد السابقة. فالله هو الحكم والحكم له سبحانه وتعالى فهذا من جهة روبيته ومن اسمائه الحكم ومن صفاته انه ذو حكمة عظيمة وهو ايضا ممن وهو الذي يتحاكم اليه سبحانه وتعالى فلا يقال ان هناك توحيد من الحاكمين انما توحيد الحاكمية داخل في انواع التوحيد الثلاثة فهو الحاكم وهو ذو الحكمة وهو الذي يتحاكم اليه خلقه سبحانه وتعالى. هذا ما يتعلق بانواع التوحيد الثلاثة والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. جزاكم الله خير يا شيخ بعلمكم