بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مرحبا بكم جميعا وبارك الله فيكم. حيا الله اخو المشاهدين والمشاهدات احسن الله اليكم يا شيخ توقفنا في الدرس الماضي على اقسام الشرك. اي نعم. تفضل فقال المؤلف رحمه الله واقسام الشرك ثلاثة شرك اكبر وشرك اصغر وشرك خفي. فالشرك الاكبر يوجب حبوب العمل والخلود في النار لمن مات عليه كما قال الله تعالى ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون. وقال سبحانه ما كان للمشركين ان يعمروا مساجد الله شاهدين على انفسهم بالكفر. اولئك حبطت اعمالهم وفي النار هم خالدون وان من مات عليه فلن يغفر له. والجنة عليه حرام كما قال الله تعالى عز وجل اه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وقل سبحانه انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار. ومن انواعه دعاء الاموات والاصنام والاستغاثة بهم والنظر لهم والذبح لهم ونحو ذلك لا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد بعد ما ذكر آآ الشيخ رحمه الله تعالى اقسام التوحيد وانواع التوحيد وعرف التوحيد حسن ان يذكر بعد ذلك الشرك لان نقيض التوحيد هو الشرك بالله عز وجل والضد يظهر حسنه الضد وبضدها تتبين الاشياء فاذا اردت ان تعرف حقيقة شيء فلابد ان تعرف ضده. لانك بمعرفة الضد يتبين لك حقيقة ما اردت معرفته فلن تعرف حقيقة التوحيد حتى تعرف حقيقة الشرك ولن تعرف فضل التوحيد الا اذا عرفت خطر الشرك فليس هناك ذنب اعظم اعظم عند الله عز وجل من الشرك بالله عز وجل الله سبحانه وتعالى اخبر ان هذا الذنب انه لا يغفره سبحانه وتعالى كما قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذاك من يشاء وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم قلت له اي الذنب اعظم قال ان تجعل الله ندا وهو خلقك. جاء في الصحيح ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل الله ندا وهو خلقك ولما ذكر الموبقات السبع ابي هريرة قال اولها الشرك بالله والله سبحانه وتعالى اخبر ان المشرك يحبط عمله كله كما قال تعالى ولئن اشركت ليحبطن عملك لتكونن من الخاسرين فتأمل ان النبي صلى الله عليه وسلم لو اشرك بالله وحاشاه لحبط عمله وهو اعظم ذنب عصي الله عز وجل به وسماه الله عز وجل انه ظلما عظيما كما قال تعالى لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم. ولذا لما تعاظم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى الذين امنوا لم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. قالوا يا رسول الله واينا لم يظلم نفسه؟ قال لم تسمعوا ما قال العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم جعل المراد الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اي لم يشركوا بالله عز وجل. فالشرك الشرك هو ان تجعل مع الله الله عز وجل شريكا فيما هو من خصائص الله ومنهم من يعرف الشرك بقوله ومساواة المخلوق بالخالق. مساواة المخلوق بالخالق فيما هو من خصائص الخالق. ومنهم من يفسره ببعض افراده وببعض انواعه فيقول ان الشرك هو ان تدعو مع الله غيره. وهذا خاص بتوحيد الالهية والصحيح ان الشرك اعم فهو يدخل في الروبية ويدخل في الالوهية ويدخل في الاسماء والصفات. فالشرك ومساواة المخلوق بالخالق فيما هو من خصائص الخالق ففي سكر وبي مساواة المخلوق للخالق ان تجعل المخلوق رازقا محييا مميتا مدبرا نقول هذه خصائص لله عز وجل اذا جعلت هذه الخصائص لغير لا فقد ساويت المخلوق والمخلق في ربيته. اذا صرفت العبادة لغير الله عز وجل تقول هذا من خصائص الله وصرفه لغير الله هي هي جعل المخلوق يساوي الخالق في خصائص الخالق في الوهيتي اذا سميت المخلوق وصفت المخلوق بصفات الخالق او سميت باسماء الخالق فقد ساويت المخلوق بخالق ما هو خصائص فيما هو من فيما هو من خصائص خلق الاسماء والصفات. اذا هذا ومعنى الشرك ومساواة المخلوق بالخالق فيما هو من خصائص الخالق ويدخل تحت هذا انواع الشرك الوعي الوعي يدخل الشرك هنا في انواع التوحيد الثلاثة. اذا الشرك هو مساواة المخلوق بالخالق فيما هو من خصائص الخالق. التوحيد هو افراد الله عز وجل بخصائصه التي اختص بها. وتجريده من ان يشابه وتجريده ان يشابهه احد من خلقه فهذا ونقيض هذا نقيض الشرك. وتعرف فضل التوحيد اذا اذا عرفت خطر الشرك كما ذكرت فان ان الشرك بمجرد ان يشرك العبد بالله عز وجل الشرك الاكبر يخرج من دائرة الاسلام ويحبط عمله كله اذا مات على هذا الشيء بك ولم يتب ويخلد في نار جهنم نسأل الله العافية والسلامة وتحرم عليه النار. وذلك يترتب على الشرك بالله عز وجل احكام دنيوية واحكام اخروية لكن قبل الكلام عن هذا لا بد ان نفصل ونقول ان اهل العلم قسموا الشرك الى ثلاثة اقسام ومنهم من قسمه الى قسمين بين منهم من يقسمه الى اقسام فيقول هو شرك اكبر وشرك اصغر وشرك خفي. ويجعل التشريك ينقسم الى ثلاث اقسام باكبر واصغر وخفي. ومنهم من يجعله من يجعله قسمين فيقول هو شرك يكون اكبر واصغر ويجعل الخفي داخل فيهما وهذا هو اصح. نقول الخفي الخفي ليس قسما ثالثا وانما هو قسم منهما. فهناك شرك كن اكبر ظاهر وهناك شرك اكبر خفي. وهناك شرك اصغر ظاهر وهناك شرك اصغر خفي. فهذا هو الصحيح. اما ان نجعل الخفي اسما مستقلا فنقول ليس بصحيح بل الصحيح ان الشرك ينقسم الى قسمين شرك اكبر وشرك اصغر. اما الشرك الاكبر فهو مساواة المخلوق بالخالق فيما هو من خصائص الخالق. وهذا الشرك والذي جاءت فيه النصوص الكثيرة في كتاب الله عز وجل والتي يترتب عليها حبوط العمل لان الشرك الاكبر يحبط العمل كله كما قال تعالى لان اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين. وذكر الله عز وجل اه في قول انما يعمل ساجدا الله من ام له وانما يعمل ساجدا الله من امن له واليوم الاخر فقال في المشركين آآ عندما ساق الاية الاية التي ساقها ما كان المشرك ان يعمل ساجد الله شاهدين على انفسهم بالكفر اولئك حبطت اعمالهم فاخبر الله عز وجل ان هؤلاء الكفار الذين يشركون بالله عز وجل اخبر الله سبحانه وتعالى ان اعمالهم قد حبطت بهذا الشرك. فاذا الشرك الاكبر الشرك الاكبر يتعلق الربوبية ويتعلق بالالوهية ويتعلق الاسماء والصفات. وهو اقسام وهو اقسام يقسم وبعض العلماء الى شرك الدعوة والى شرك المحبة والى شرك الطاعة والى شرك النية والارادة والقصد وايضا يدخل بعضهم في ذلك شرك الرجاء وشرك التوكل وشرك الخشية بل نقول ان كل عبادة يستحقها ربنا سبحانه وتعالى الصرف ولغير الله يدخل في الشرك الاكبر. لكن اعظم اعظم انواع الشرك التي يشتهر وينتشر بين الناس هو شرك الدعوة وشرك النية والارادة والقصد اذا نبدأ اولا فنبين ما هو معنى الشرك الاكبر؟ نقول الشرك الاكبر هو ان تصرف شيئا من العبادة لغير الله عز وجل فاذا صرفت شيء من عباد غير الله تكون قد اشركت بالله الشرك الاكبر. فان كان من شرك الدعوة كان تدعو الاولياء والصالحين وتسألهم شيئا لا يملكه الا الله سبحانه وتعالى. يكون بدعوتك للاموات او دعوتك للصالحين او دعوتك للجن. او دعوتك للملائكة في لشيء لا يملكه الا الله سبحانه وتعالى ولا يقدر الا الله. نقول بدعائك اياه تكون قد اشركت بالله عز وجل. فالله سبحانه وتعالى اخبر فقال وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. وقال سبحانه وتعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ولا شك كان الدعاء من العبادة كما قال تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عبادتي سيدخلون جهنم داخل فاخبر الله ان الدعاء عبادة والدعاء منه ما هو مسألة ومنه ما هو آآ دعاء عبادة ودعاء مسألة وكلاهما لا يصرف الا لله عز وجل فهذا نوع من انواع الشرك الاكبر وهو شرك الدعوة شرك الدعوة وهو ان يدعو غير الله سبحانه وتعالى ويسأله شيئا لا يملكه الا الله سبحانه وتعالى وهذا الشرك شرك الدعوة هو الذي ينتشر في بلاد المسلمين اه في هذه الازمنة فنرى من يطوف بالقبور ويدعو الاموات والصالحين ويسأله من دون الله عز وجل فهذا بقبر عبد القادر الجيلان ويدعوه من دون الله ويسأله ان يشفي مريضه وان يرزقه وهذا من الشرك الاكبر المخ من ذات الاسلام وذاك يقف بقبر البدوي من دون الله عز وجل واخر يقف بقبر النبي صلى الله عليه وسلم ويقول انا في حسبك ورجائك ويدعوه صلى الله عليه وسلم ويشرك بالله عز وجل هذا يسمى شرك الدعوة لانه صرف شيئا من العبادة التي لا يستحقها الا الله سبحانه وتعالى. ايضا من انواع الشرك ذكر شرك الدعوة ايضا شرك يا احبة وهو ان يحب غير الله كمحبته لله عز وجل محبة ذل وخضوع وتسمى بمحبة العبادة. فاذا احب مخلوقا حبه لله عز وجل مبنية محبته على الذل والخضوع على العبادة يكون اشرك ايضا في توحيد المحبة في في المحبة لله لان محبة لا كما قال تعالى ومن الناس من يتق من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله. فمن يحب غير الله عز وجل كحبه لله ويكون حبه قائم على الذل والخضوع وعلى العبودية لهذاك المحبوب يكون اشرك بالله بهذه المحبة ايضا من انواع الشرك من انواع الشرك التي ذكرها هنا انواع الشرك الاكبر قال الشرك النية والارادة والقصد شرك النية والارادة والقصد بمعنى ان يعمل عملا لا يستحقه الا ربنا فيجعله لغير الله عز وجل كمن نسأل الله العافية والسلامة مثلا من يذبح لغير الله يذبح لغير الله يذبح ذبيحة وينوي بهذا الذبيحة تقربا الاولياء والصالحين يذبحها وينوي بها التقرب للاولياء الصالحين. مثلا ينوي بعمل هذا ان يصرفه الى الميت فلان فتجده يصلي وينوي بصلاته انها قربة لهذا الميت. او او يتصدق وينوي بالزكاة بصدقة هذه ان تكون قرب هذا الميت فاذا بمعنى انه يتعبد للميت بهذه الصدقة كما يفعل يتصدق للميت من باب ان الميت اذا تصدق له وتقرب بهذا قرباني له ان الميت سيرفع عنه العذاب او سيدخله الجنة فهذا ايضا من شرك الشرك الاكبر من دائرة الاسلام وهو شرك النية والارادة والقصد وشرك النية يتعلق بالقلب يتعلق بالقلب لانه عمل لا يعلمه الا الله. فترى اثنان فترى ترى اثنين اه تراهما ساجدين هذا لله وهذا لغير الله. لا تفرق بينهما النبي شيء الا بالنية هذا سجد وهذا سجد كلاهما سجد لجهة القبلة لكن هذا قد يكون بسجوده نوى غير الله فيكون سجوده هنا مخرج من دار الاسلام انه اشرك بالله الشرك الاكبر. وهذا سائل الله فكان سجوده عبادة وطاعة لله عز وجل. اذا لم يسمى شرك النية والارادة والقصد. النوع الرابع ايضا قال شرك الطاعة وشرك الطاعة هو ان يطيع مخلوقا فيرى ان له حق التشريع فيرى ان هذا المخلوق يملك التحليل التحريم ويعتقد فيه وجوبا ويعتقد فيه انه مشرع مع الله عز وجل. فيطيعه كطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. الرسول يطاع طاعة مطلقة لان الله امر بطاعته. اما غير الله اما غير الرسول وسلم فلا يطاع الا في طاعة الله ورسوله. فمن اعتقد ان فلان من الناس له حق التشريع فيحلل ويحرم ويطيعه في ذلك يكون بهذا الطاعة قد اشرك بالله الشرك الاكبر المخرج من دائرة الاسلام اذا هذي انواع الشرك يدخل في هذا ايضا ما يتعلق باعمال القلوب كالتوكل آآ كذلك الخشية الانابة الخوف الرجاء فمن خاف مخلوقا في شيء لا يقدر عليه الا الله يكون بهذا مشركا بالله الشرك الاكبر. من رجا مخلوقا في شيء لا يملكه الا الله يكون بهذا مشركا الشرك الاكبر. اذا القسم الاول هو الشرك الاكبر وهذا الشرك هو ان تصدم شيئا من العبادة او او تصدم شيئا من خصائص الله عز وجل لغير الله سبحانه وتعالى. فمتى ما صرفت شيئا من خصائص الله لغير الله تكون بهذا مشرك الى الشرك؟ الاكل منهم ذات الاسلام اتفضل. سانظر اليك الشرك الاكبر خفي يعني هذا الذي يتعلق بالقلوب نعم. هذا قد يتعلق القلوب. الذي الشرك الخفي قد يتعلق القلوب والشرك الظاهر هو من تراه مثلا نسأل الله العافية والسلامة يعني يأتي الى صنم ويسجد له مباشرة نقول هذا شكر ظاهر لانه سجد للصنم وعبد من دون الله لكن الخفي هو ان يسجد ويظهر لك انه يسجد لله عز وجل وفي نيته انه يسجد للولي فلان ويعبده من دون الله عز وجل هذا هو الشرك الظاهر والشرك الخفي الخفي لا يعلم به الا الله عز وجل والشرك الظاهر يظهر ويرى ويراه الناس هذا ما يتعلق من جهة الشرك الاكبر يقابله الشرك الاصغر. الشرك الاصغر آآ سماه النبي صلى الله عليه وسلم قال اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر وفسره بانه الرياء والسمعة. فسره بانه الرياء. قال اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر. قالوا قال الرياء. الرياء هو ان يكون عمله اصله لله عز وجل لكنه يحسن عمله طلبا لمدح الناس. طلب مدح الناس فهو يصلي لله عز وجل فلما رأى اه زيد من الناس او رآه او رأته امه او رآه والده او رآه شيخه او رآه من يعظمه خشع وبكى واخذ يطيل القراءة الصلاة ما عندها صلاته لله لكنه في هذه في هذه الافعال التي فعلها ان من فعلها طلبا ان يمدحه الناس. هذا يسمى شرك اه هذا الرياء وهو من الشرك الاثر لقول النبي صلى الله عليه وسلم قال هو الشرك الاصغر. كذلك يدخل في هذا السمعة وهو ان يعمل عمل لله عز وجل كأن يقوم الليل مثلا الله فلما اصبح قال البارحة قمت الليل ساعات طوال يريد بذاك ان يسمع بعملي فاراد بهذا التسميع ان يمدحه الناس كما قال وسلم من سمع سمع الله به ومن رأى رأى الله به والله اغنى الشركاء عن فمن اشرك بالله الشرك الاصغر حبط العمل الذي اشرك فيه ولم يؤجر على عمله نسأل الله العافية والسلامة بل ليأثم على ريائه على ريائه ايضا الشريك الاصغر منه ما هو خفي ومنه ما هو آآ ظاهر. آآ هناك قيد اخر يعني او ظابط اخر يعني لتعريف الشرك الاصغر. الظابط الاول هو كل شرك سماه الشارع شركا اصغر فهو شرك اصغر واضح؟ كل شرك سماه الشارع شركا ولم يبلغ الحد ولم يبلغ الشرك الاكبر فهو من الشرك الاصغر. الضابط الثاني يضبطه بعضهم يقول كل وسيلة وكل وسيلة من وسائل الشرك الاكبر فهي من الشرك الاصغر فتعليق التمائم قال النبي صلى الله عليه وسلم ام ان الرقى والتمتولة شرك واطلقها فالتمام منها ما هو شرك اكبر ومنها ما هو شرك اصغر فاذا علقها الانسان لقد تميمة او علق القلادة او علق اي شيء من هذه الحروز علق على انها اسباب تجلب النفع وتدفع الظر نقول بهذا التعليق تكون اشركت الشرك الاصغر. لكن لو علق التمائم والتولة والقلائد هذه على انها تنفع بذاتها وتضر بذاتها فيرى ان التميمة تنفع تدفع الجن وبذاتها تقول بهذا الاعتقاد يكون اشرك في الشرك الاكبر اما اذا جعلها سببا وان الله هو النافع الضار نقول جعلوا هذا الشيء سببا جعلوا هذا الشيء سببا هو من الشرك الاصغر لان الاسباب اسباب شرعية واسباب حسية وما ليس بسبب شرعي ولا حسي جعله سبب هذا محرم ولا يجوز ويجعله ويجعله داخلا في الشرك الاصغر آآ هناك فرق كيف نفرق بين الشرك الاكبر وبين الاصغر؟ نقول هناك فروق كثيرة ذكر الشيخ منها شيئا من اول فرق بينهما ان الشرك الاكبر يخرج صاحبه من دائرة الاسلام. صاحب الشرك الاكبر خارج من دائرة الاسلام بوقوعه في الشرك الاكبر. اما صاحب الشرك الاصغر فانه يبقى في دائرة الاسلام لكنه اثم بهذا التشريك واثم بهذا الرياء وبهذه السمعة وهو متوعد بوعيد شديد. الفرق الثاني ان الشرك الاكبر يحبط جميع الاعمال يحبط جميع الاعمال. اما الشرك الاصغر فهو يحبط العمل الذي قارنه. والرياء في العمل اما ان يكون من اصله واما ان يكون طارئا عليه. اما يكون العمل متصل وممن يكون العمل منفصل فنقول الصحيح ان الشرك الاصغر يحبط العمل الذي قارنه فمثلا لو ان ان قرأ قرآنا واخلص في سورة البقرة فلما افتتح ال عمران دخله الرياء واحب ان يمدح نقول هذا العمل منفصل البقرة بخلاف ال عمران فيؤجر على البقرة ولا يؤجر على سورة ال عمران لانه رأى فيها. اذا كان العمل متصل كالصلاة الواحدة اذا كبر الصلاة فاخلص في الركعة الاولى والثانية فلما جاءت الركعة الثالثة رأى من اهل العلم من يرى ان العمل المتصل دخله الرياء حبط كله والصحيح نقول انه لا فرق بين العمل المتصل المنفصل اذا كان الرياء طارئا في العمل. فيحبط من العمل فقط الجزء الذي خالطه الرياء واما الذي لم يخالطه الرياء هو فهو على القبول الا اذا كان مبدأ العمل منشأه رياء اذا كان منشأه رياء فهذا لا يقبل صاحبه لانه ابتدأه بعمل باطل فلا يقبل. اذا الفرق الثاني ان الشرك الاكبر يحبط جميع الاعمال والشرك الاصغر يحبط العمل الذي قارنه. الفرق الثالث ايضا ان الشرك اكبر يوجب الخلود في النار يوجب الخلود في النار. اما الشرك الاصغر فهو آآ فهو ذنب من الذنوب وعظيم من العظائم لكن انه وان دخل النار فانه لا يخلد فيها. بل نقول ان صاحب الشرك الاصغر يدخل في الموازنة. فان كانت حسناته اكثر من سيئاته نجا. وان كانت سيئاته اكثر من هلك نسأل الله العافية والسلامة. الفرق الرابع بين الشرك الاكبر والاصغر ان الشرك الاكبر آآ بالاتفاق لا يغفر كما قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. واما الاصل فوقع فيه خلاف منهم من يرى ان الاصل صار لا يغفر ويكون مثل الاكبر في هذه الخصية ومنهم من يرى ان الاصغر يدخل تحت مشيئة الله. والصحيح في ذلك ان عموم قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ذاك انه يدخل فيه الاصغر والاكبر يدخل فيه الاصل الاكبر فان الاصغر ايضا لا يغفر. واذا قلنا ان الاصغر لا يغفر لا يعني ذلك انه يعذب في النار مباشرة وانما يدخل تحت الموازنة ان حسناته اكثر نجا وان كان سيئاته اكثر هلك. هذا من الفروق من الفروق بين الشرك الاكبر والاصغر. ايضا من الفروق المتعلقة بالشرك الاكبر من جهة الدنيا واحكامها ان الشرك الاكبر اذا وقع فيه العبد فان ذبيحته لا تحل وزوجته لا تحل له ولا يدفن مع المسلمين ولا يصلى عليه اذا مات على هذا الشرك ولا يسمى مسلما بتلبسه بهذا الشرك هذا من جهات الاحكام الدنيوية اذا مات اذا اذا كان هذا المشرك تلبس بالشرك الاكبر. اولا نقول لو ذبح ذبيحة ذبيحته حرام. وزوجته تحرم عليه حتى يتوب ويرجع الى الاسلام ايضا لا يرث ولا لا يرثه لا يرث مسلم ولا يرثه مسلم. ويكون ماله فيئا في بيت مال المسلمين. هذا من جهات الدنيا. اذا مات لا يدفن مع المسلمين ولا يصلي عليه. وصاحب الشرك الاصغر بخلاف ذلك كله فهو مسلم ويصلى عليه ويدعى له. ويستغفر له وزوجته لا تحرم عليه وذبيحته حلال اي بخلاف الواقع في الشرك الاكبر بخلاف الواقع بشرك اكبر. اذا بينهما بول شاسع وفرق عظيم. يكفي بان آآ ان هذه الفروق تبين الفرق بين لهما ايضا في قوله تعالى لان اشركت ليحبطن عملك هذا الشرك الصحيح انه انه اذا كان متعلق بحبوط العمل كله يكون متعلق بالشرك الاكبر وان كان متعلق بالعمل الذي اشرك فيه يدخل فيه الاصغر ايضا كما ذكرنا. اذا هذا هو النوع هذه هي انواع الشركة الشرك الاكبر والشرك الاصغر وذكرنا ان الشرك الخفي داخل في القسمين وليس هو قسم ثالث اليس هو قسم ثالث فهناك فاكبر الخفي وهناك اكبر ظاهر وهناك اثر خفي وهناك اصغر ظاهر. الاصغر الخفي مثل ما يتعلق بالخفي ان ترى رجل يصلي وظاهر صلاة لله عز وجل فهو لكنه يريد بصلاته ان يمدحه فلان. هذا شرك خفي. والنبي قال الشرك في هذه الامة اخفى من دبيب النملة السوداء على الصخرة على الصفاء السوداء في الليلة الظلماء لانه آآ لانه خفي بل قال ان من ان من ذلك ان يحب المرء على جور وان يكرهه على عدل. جعل ذلك ايضا من الشرك الخفي لانه احبه لغير الله وكرهه بغير الله عز وجل. اه اذا هذا ما يتعلق بانواع الشرك واقسامه. وان الواقع في الشرك على وعيد شديد سواء قلنا الاكبر والاصغر فانهما يجتمعان ان الله لا يغفر لمن اشرك به. وان المشرك يوم القيامة يقال له يوم القيامة اذهب فانظر الى الذي اشركت لاجله هل تجد عنده ما تطلب؟ فالله يقول انا اغنى الشركاء عن الشرك. من اشرك معي غيري تركته وشركه تركته وشرك احد ابو هريرة باسناد صحيح فهذا يدل على عظيم خطر الشرك وان المسلم حريص وان المسلم يجب عليه ويجب عليه ان يتوقى الشرك واسبابه. اذا قال حذيفة رضي الله تعالى عنه كان الناس يسألون عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني فيجب على المسلم ان يعرف الشرك وان يعرف انواعه وان يعرف اسبابه حتى يجتنبه ولذا شيخ الاسلام ذكر في قواعده ان هذه الشباك وهذه الشراك هي التي نصبها الشيطان لعباد الله الموحدين موقعهم فيها وهي شباك وشراك الشرك بالله عز وجل وهذا اعظم ما يطلبه الشيطان من المؤمنين ان يوقعهم في دائرة الشرك الاكبر فان وقعوا فهو فهو اه فهو ما يطلبه يريده. لان الشيطان يريد بنا يريد بنا العذاب والخزي ويريد بنا الهلاك. نسأل الله العافية والسلامة نقف على هذا شيخنا احسن الله اليك ذكرت من الشرك الاكبر يحبط الاعمال لام اما يعني لو عمل اه اعمال صالحة حال شركه. ثم يعني تاب من هذا الشرك. اذا قلت الشرك الاكبر يحبط الاعمال بشرط. يحبط الاعمال اذا مات اي هو مشرك. اما اذا اشرك بالله سبحانه وتعالى شركا ثم تاب الى الله عز وجل فالله يتوب عليه واضح؟ فاذا اشرك بالله في حال شركه في حال شركه يقول حبط العمل فان تاب رجع عمله السابق اليه فان مات على شركه حبط عمله كله. وقدمنا الى ما عملوا عنه فجعلناه هباء منثورا. اعمال المشركين لا يقبل الله منها شيء كما ابن عباس لو ان لو ان رجل اشرك بالله يعني لو لو عندما سئل عن الشرك قال لو ان رجل صلى قام الليل وصام النهار وهو يشرك بالله لم يقبل الله منه عملا لا كثير ولا يسير. ويجعل الله عمله هباء منثورا يوم القيامة يعني لا لا تغني عنه جمعات ولا جماعات ولا قيام ولا صلاة اذا اشرك بالله بمجرد ان يقع في الشرك يقول بهذا الوقوع في الشرك الاكبر فانك تخرج من دائرة الاسلام. ان مت على هذا الشرك ولم تتب فقد آآ حبط عملك كله. اذا حبوط العمل يتعلق باي شيء بان يموت على الشرك. بارك الله فيكم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عليكم السلام ورحمة الله وبركاته