الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم احفظ شيخنا والحاضرين طلبوني ابو القاسم هبة الله الا لك يا الشافعي في كتابه شرف لا يتفاوض اهل السنة والجماعة. اعتقاد بعبد الله سفيان بن سعيد الثوري. اخبرنا محمد ابن عبد الرحمن ابن عباس قال حدثنا ابو الفضل شعيب ابن محمد راجيان قال حدثنا علي ابن حرب الموصل بيسرني رأيي اه سنة سبعة وخمسين ومائتين قال سمعت الشعيب ابن حرب يقول قلت لابي عبدالله سفيان بن سعيد الثوري حدثني بحديث من السنة ينفعني الله به فاذا وقفت بين يدي الله تعالى وسألني عنه فقال لي من اين اخذت هذا؟ قلت يا ربي حدثني بهذا الحديث سفيان الثوري واخذته عنه فانجو انا وتآخذ انت. فقال يا شعب هذا توكيد اي توكيد اكتب بسم الله الرحمن الرحيم. القرآن كلام الله غير مخلوق. ومنه بدا واليه يعود. ومن قال غير هذا فهو كافر والايمان قول وعمل ونية يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ولا يجوز القول الا بالعمل ولا يجوز القول والعمل الا بالنية ولا يجوز القول والعمل والنية الا بموافقة السنة. قال شعيب فقلت له يا ابا عبد الله وما وما وافقت السنة قال تقدم تقدم الشيخين. تقدم شيخين ابا بكر وعمر رضي الله عنهما. يا شعيب لا ينفعكم ما كتبت ان كتبت حتى تقدم عثمان وعلي على من بعدهما. يا شعيب بن حامد لا ينفعك ما كتبت لك حتى لا تشهد لاحد بجنة ولا نار الا للعشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلهم من قريش. يا شعيب بن حرب لا ينفعك ما لك حتى ترى المسح على خفين دون خلعهما اعدل عن عندك من غسل قدميك قدميك يا شعوب بن حرب لا ينفعك ما كتبت لك حتى يكون اخفاء بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة افطر عندك من ان تجهى بها يا شعوب لا ينفعك ما كتبت لك حتى تؤمن بالقدر خيره وشره وحلوه وملكه. كل من عند الله عز وجل. يا شعيب بن حرب والله ما قالت القدرية بما قال الله ولا ما قالت الملائكة ولا ما قال النبيون ولا ما قال اهل الجنة ولا ما قال اهل النار ولا ما قال اخوهم ابليس لعنه الله. قال الله عز وجل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. افرأيت من اتخذ الهه هواه واذله الله على علمه. وختم على وقلبه وجعل على بصره غشاوة. فمن يهديه من بعد الله افلا تذكرون. وقال تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله. وقال قالت الملائكة سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. وقال موسى ان هي الا فتنتك تضل بها من تشاء تهدم من تشاء. وقال نوح عليه السلام ولا ينفعكم نصحه ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم. هو ربكم واليه ترجعون وقال شعيب عليه السلام وما يكون لنا ان نعود فيها الا ان يشاء الله ربنا وسع ربنا كل شيء علمه. فقال اهل الجنة الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله. وقال اهل النار غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما منورين وقال اخوهم ابليس لعنه الله. قال ربي بما اغويتني. يا شعيب لا ينفعك ما كتبته لك حتى ترى الصلاة خلف كل والجهاد ما ادري الى القيام الى يوم القيامة. والصبر تحت لواء السلطان جار جار او عدله قال شعيب فقلت لسفيان يا ابا عبدالله الصلاة كلها؟ قال لا ولكن الصلاة الجمعة والعيدين خلف من ادركت صل خلف اما هو واما سير ذلك فانت مخير ان لا تصلي الا خلف من تثق به وتعلم انه من اهل السنة والجماعة. يا شعيب ابن حرب اذا وقفت بين يدي الله عز وجل فسألك عن هذا الحديث فقل يا ربي حدثني بهذا الحديث سفيان بن سعيد الثوري ثم خل بيني وبينك وبين ربي عز وجل. وحسبنا الله ونعم الوكيل. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد هذه العقيدة ذكرها جمع من اهل السنة ذكر الاجر في شريعته وذكر ان لا نكائي رحمه تعالى ايضا في اصوله وهي عقيدة نصح فيها سفيان بن سعيد الثوري رحمه الله تعالى وبين معتقده في هذه العقيدة اليسيرة التي وافق فيها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في الجملة. وان كان هناك مسائل الامر فيها اوسع مما ذكر رحمه الله تعالى كما سيأتي. يقول هنا يقول شعيب بن حرب رحمه الله تعالى قلت لابي عبد الله حدثني بحديث من السنة ينفعني الله عز وجل به اذا وقفت بيد الله تعالى والسأل فقال لي من اين اخذت هذا قلت يا رب حدثني بهذا الحي سفيان الثوري واخذت منه فانجو انا وتؤاخذ انت فهذا ليس على اطلاقه الا اذا كان المتلقي ممن يجهل الحق بدليله ولا يستطيع ان يدرك الحق بادلته ويعرفه بادلته فسأل من يثق بدينه وبعلمه وعلق ذلك على اتباعه فمثل هذا ينجو اذا كان طالبا الحق مريدا له وسعى في تحصيله وبذل جهده في في تحقيقه ولكن لم يحسن لم يحسن الوصول الى الى ما يريد فمثل هذا لو قلد غيره ممن يثق بدينه وعلمه فانه يكون ذلك حجة له عند الله عز وجل وهذا وهذا ليس في كل مسألة لكن فيما ذكره هنا قد يأتي واما في اصل الدين وفي توحيد الله عز وجل وفي فيتعلق باصل الدين فالعبد لا ينجو يوم القيامة الا بتحقيق التوحيد الا بتحقيق التوحيد ولو قلد غيره من المشركين ولو قلد عبد مشركا في ذلك وقلده على اشراكي بالله عز وجل فان ذلك ليس له بحجة عند الله عز وجل فان كان القرآن قد بلغه فهو كافر مشرك بالله عز وجل في الدنيا والاخرة واذا لم يكن القرآن قد بلغه والحجة لم تقم عليه فانه لا يسمى مسلما في الدنيا وانما يسمى مشرك ويوصف بالشرك والكفر على اه فعله الذي فعله. واما امره الى الله عز واما في الاخرة فامره الى الله عز وجل فان قامت الحجة وبلغته الحجة كان كافرا في الدنيا والاخرة وان لم تبلغه فان الله يمتحنه يوم القيامة. فهنا يريد يريد شعيب حرب ان يجعل بينه وبين الله عز وجل حجة يدلي بها على ربه سبحانه وتعالى فقال انجو انا وتؤاخذ انت. وهذا كما ذكرت ليس على اطلاقه ولا يسلم له بذلك. فمن اطاع ضالا وهو يعلم بظلاله فانه يعاقب هو من اطاعه ومن اطاع كافرا واتبع على كفره فهو مثله ايضا في الدنيا والاخرة. ومن اطاع عالما متقيا صادقا موافقا للحق وللسنة فانه ايضا ينال مثل ما نال ذلك الذي اتبعه. فقال يا شعيب يقول سفيان يا شعيب هذا توكيد؟ واي توكيد؟ اي هذا بتشديد اي شددت علي فوكدت علي بمثل هذا الشرط مثل هذا العقد الذي عقدته بينوا به فقال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم القرآن كلام الله غير مخلوق واهل السنة ينصون على هذه العبارة غير مخلوق لان لان الجهمية ايضا يقولون ذلك. يقولون القرآن غير مخلوق ويقصدون بغير مخلوق غير غير مفترى غير مفترى فاهل السنة يثبتون ان القرآن كلام الله وهذا هو القيد الذي يجب على كل موحد ان يقول ان يقول القرآن كلام الله عز وجل كلام الله عز وجل غير مخلوق وهذا الزيادة بالتأكيد انه كلام الله وانه غير مخلوق بل هو صفة من صفات الله عز وجل ودعوى الجهمية انه غير مخلوق بمعنى انه غير مفترى. وان كان هذا المعنى حق فليس ومعنى غير مخلوق لان المفترى المفترى اه يسمى يسمى مخلوقا وغير المخلوق الذي غير المخلوق الذي هو حق يسمى ايضا آآ غير مخلوق فلا فقولهم غير مخلوق بمعنى غير مفترى هذا كذب وتغيير للمعاني وان كان وان كان معنى قولهم غير معنى قولهم غير مفتراء هو حق فالقرآن ليس بمفترى على الله عز وجل بل هو كلامه ويضاف اليه اضافة الصفة الى الموصوفة فنقول ان القرآن كلام الله عز وجل وهذا هو الذي عليه اهل السنة قاطبة واهل السنة مجمعون على ان القرآن فكلام الله عز وجل غير مخلوق وهذا تأكيدا كما وهذا تأكيد في مخالفة في مخالفة الجهمية المعطلة لصفة الكلام لله عز وجل ويخالف في القرآن انه كلام الله جميع المعطلة من الجهمية والمعتزلة والاشاعرة والماتوريدية والناس في هذا في كلام في القرآن وفي كلام الله على تسعة مذاهب كلها مخالفة كلها مخالفة لمذهب اهل السنة والجماعة ويجمعهم قولهم ان القرآن ان القرآن مخلوق لله عز وجل. منهم من يصرح بذلك قل هو مخلوق ومنهم من يرى من من يرى ان القرآن هو عبارة وحكاية عن كلام الله عز وجل وجماع هذه الطوائف التي يمكن ان نجمع اقوالهم نقول اول الطائفة الاولى من قالت ان الله غير متكلم وان نسبة الكلام اليه نسبة تشريف وان نسبة تشريف ونسبة اخاء مخلوق الى خالق. وهؤلاء هم الجهمية من وافقهم للمعتزلة الطائفة الاخرى من قالت ان ان الله لا ان الله يتكلم لكن كلامه كلامه كلاما نفساني هو كلام النفساني اي كلام النفس لا يكون معه صوت ولا حرف وانما هو كلام في كلام في نفس الله عز وجل ويعبر عنه جبريل عليه السلام ويحكي ويحكي معناه جبريل فهؤلاء هم الاشياء الماتورية الذي جعلوا ان الله متصف بصفة الكلام التي هي معنى قائم في نفسه معنى قائم في نفسي بلا حرف وبلا صوت والقرآن والتوراة والانجيل والزبور وجميع الكتب هي عبارة وحكاية عن كلام الله وهؤلاء قوله قول الجهمية سواء لانهم يزعمون ان هذا القرآن الذي بين ايدينا هو عبارة وحكاية عن كلام الله وانه مخلوق لله عز وجل الطائفة الثالثة الذين قالوا الذين قالوا ان كل كلام في الوجود هو كلام الله عز وجل وهؤلاء هم الاتحادية والحلوية فقالوا كل كلام في الوجود كلامه سواء علينا نثره او نظامه الطائفة الرابعة الذين قالوا ان الله يتكلم وكلامه بغير مشيئته لا يتكلم بمشيئته وانما يتكلم دائما بلا بلا ان يكون الكلام متعلق بمشيئة الله عز وجل وان كلامه يخرج دفعة واحدة فلا تسبق السين الصاد فلا تسبق فلا تسبق الباء السين ونسينا الميم بل تخرج كلها وهذا قول باطل يخالفه العقل وطائفة تقول ان الله يتكلم وكلامه وكلامه ومعانيه وحروفه والاصوات كلها قديمة حتى صوت القارئ قديم. وهذا ايضا من ابطأ الباطل الذي يعنينا هنا ان سفيان الثوري ذكر ان مذهب اهل السنة وان معتقده ان القرآن كلام الله غير مخلوق منه بدأ اي ابتدأ الله الكلام به. ان الله ابتدأ الكلام به فهو متكلم به وابتدأ الكلام من الله عز وجل لا معنى ولا حكاية ولا لا حكاية ولا عبارة فهو الذي ابتدأ به واليه يعود اي اليه يرجع لكونه متصفا به سبحانه وتعالى متصفا بهذا الكلام فيرجع اليه اضافة صفة الى موصوف اليه يعود اي اضافة صفة الى موصوف وهو المتكلم به فاليه يعود ويقال واليه يعود انه في اخر الزمان يرفع القرآن ولا يبقى منه شيء لا في الصحف ولا في الصدور يرفع في ليلة حتى لا يبقى منه شيء قالوا من قال غير هذا فهو كافر. وهذا الكفر قد نقله الطبري ونقله الطبراني ونقله اللالكائي وذكر ابن القيم ان خمس مئة عالم كفروا من قال بخلق القرآن قد تقلد كفرهم خمسين عالم في خمسين في عشر فقال خمسين في عشرين خمس مئة عالم تقلدوا تكفير من قال ان القرآن مخلوق او قال ان القرآن ليس بكلام الله عز وجل. اذا هذا ما يتعلق بعقيدة اهل السنة في باب في باب الكلام وان الله يتكلم حقيقة وكلامه حرف وصوت ومعنى وان القرآن الكريم من كلامه ان القرآن الكريم من كلامه فهو من كلام الله عز وجل وهو غير مخلوق واضافتها هو منه بدأ واليه يعود ثم قال والايمان قول وعمل ونية وهذا مما يعتقده اهل السنة باجماع ان الايمان قول وعمل ويقصدون بالقول هنا قول القلب وقول اللسان والعمل عمل القلب وعمل اللسان فالايمان قول يتعلق باللسان وعمل يتعلق بالجوارح والقلب. والقول ايضا يتعلق بالقلب ويتعلق ايضا باللسان وهذا محل اتفاق بين اهل السنة قال قول وعمل ونية. والنية مردها الى القلب فكأنه اراد ان يقول ان الايمان يجتمع فيه يجتمع فيه عمل القلب وعمل اللسان وعمل الجوارح وعبر بالنية عن بقية اعمال القلوب واقوالها وعبر عن القول باللسان وعن الاعمال وعبر عن الجوارح بالاعمال اي جعل القول يقابل اللسان والاعمال تقابل الجوارح والنية تقابل ما يقوم في القلب وعبر بالنية عن عن النية هي قول القلب. النية هي قول القلب وعمله ايضا فالنية قول القلب هو اعتقاده وعمله هو ما يتحرك به القلب. والنية يرجع الى التصديق وترجع ايضا الى الاقرار وترجع ايضا الى ما يتعلق بالقلب من اعمال واقوال فالايمان عند اهل السنة قول وعمل وقول وعمل بمعنى هو قول القلب وهو اعتقاده وقول اللسان وهو نطقه وعمل القلب وهو ما يقوم في القلب من اعمال من اخلاص وصدق ويقين وخشية ومحبة ورجاء وخوف وما شابه ذلك وعمل الجوارح من صلاة وصيام وآآ جهاد وبر وما شابه ذلك ومن عقائدها في باب الايمان ان الايمان يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية اذا اهل السنة يخالفون اهل البدع في باب الايمان في عدة امور. الامر الاول ان الايمان مركب من قول وعمل ويخالف في هذا جميع الجهمية فاهل الجهمية يرون ان الايمان هو المعرفة ودونهم من يرى ان الايمان هو التصديق ودون من يرى ان الايمان هو قول اللسان وتصديق القلب ودونهم من يرى ان الايمان قول قول عمل تصديق القلب وقول اللسان وان الاعمال شرط كمال في الايمان لا شرط صحة فيه وهؤلاء هذا هذا احد هذا اوجه المخالفة بين هذا وجه المخالفة هذا وجه المخالفة هذه المسألة الاولى ان الايمان ان الايمان ان الايمان آآ مركب من القلب والجوارح اللسان وان لمن تعلق بهذه الاعضاء الثلاثة فلا ايمان الا بقول اللسان واعتقاد القلب وعمله وعمل الجوارح المذهب الشرطي ايضا من آآ خصائص اسباب الايمان ان الايمان عندهم يزيد وينقص وهذا مما يميز باهل السنة على غيرهم ان الايمان يزيد وينقص يزيد وينقص من جهة اصله ويزيد وينقص ايضا من جهة عمله فهو يزيد من جهة الاصل الذي هو التصديق واليقين ويزيد ايضا من جهة الاعمال وينقص حتى لا يبقى منه شيء ينقص الايمان حتى لا يبقى منه شيء ويكون صاحبه خان ذات الاسلام ويزيد وليس لنهايته وليس لزيادته نهاية. ليس لزيادة الايمان. نهاية لان ابن ادم يموت عمله لا ينتهي. يموت ابن ادم والعمل لا ينتهي. واذا كان العبد يموت والعمل لا ينتهي فان العبد بموته لا يبلغ كما لا يبلغ نهاية الايمان لان الايمان لا نهاية لا نهاية له من جهة كماله. قد يكون هناك كمال الايمان المستحب وكمال الايمان الواجب قد يدرك الانسان كمال الامام الواجب واما كمال المال المستحب فهذا قد لا يدركه الانسان لكن قد يدرك شيئا من الكمال ايضا مما يتميز اهل السنة في باب الايمان الاستثناء في الايمان. فان اهل السنة يرون الاستثناء في الايمان. ومعنى الاستثناء هو ان يقول انا مؤمن ان شاء الله والمرجية لا يرون الاستثناء في الايمان ابدا. لماذا؟ لان الاستثناء بمعنى الشك والشك يتعلق باي شيء بالقلب والشك منافي للتصديق. فاذا وقع الشك انتفى الايمان واما اهل السنة فيثبتون فيجوزون الاستثناء بمواضع الاستثناء من جهة المآل ومن جهة تحقيق الكمال من جهة المآل ومن جهة تحقيق الكمال ومن جهة عدم تزكية النفس واما الاستثناء من جهة اصل اصل الايمان فلا يستثنون. الاستثناء من اصل الايمان لا يستثمر يقول انا مؤمن ويقطع ولا يقول ان شاء الله الا من باب دفع التزكية او من باب آآ جهالته بمآله او جهالته بحاله هل حقق كمال الايمان او لا؟ اذا الزيادة والنقصان ان العمل داخل مسمى الايمان الاستثناء في الايمان. ايضا من مسائل الايمان من مسائل التي تختص بها الايمان ان الفاسق ان الكبائر والفسق يضر في الايمان ولا يسلب معه المؤمن ولا يسلب معه المؤمن ايمانه او لا يسلب معه الايمان بخلاف المرجئة فيرون ان الايمان لا يظر معه ذنب وبخلاف الخوارج فيرون ان الايمان يذهب بفعل الكبيرة والمعصية ثم قال ولا يجوز القول الا بالعمل ولا يجوز القول اي النطق بالشهادتين الا بالعمل ولا يجوز القول والعمل الا بالنية اي باعتقاد القلب واقراره ولا يجوز القول والعمل والنية الا بموافقة السنة ان يكون قوله وعمله ونيته موافقة متبعا فيها هدي محمد صلى الله عليه وسلم فلو فلو حقق فلو حقق المسلم لو قال عبده اشهد ان لا اله الا الله وعبد الله وحده وآآ فعل الافاعيل فعل العبادات التي تتقرب بها الى الله عز وجل لكنه على غير هدي محمد صلى الله عليه وسلم لم ينفعه قوله ولم ينفعه عمله ولم ينفعه ايمانه حتى ليعبد الله على سنة محمد صلى الله عليه وسلم فقال شعيب يا ابا عبد الله وما موافقة السنة ذكر الان شيئا من السنة وان كان السنة بابها اوسع مما ذكر سفيان السنة واتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وان تكون اعماله على وفق هدي محمد صلى الله عليه وسلم وان يتعبد لله بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم الا ان سفيان الثوري رحمه الله تعالى ذكر هنا موافقة السنة ان يكون ايضا على هذا الوصف ومن السنة تقديم الشيخين ان تقدم الثقال تقدم الشيخين ابا بكر وعمر ولا شك ان الذي يؤخر الشيخين ويقدم غيرهما عليهما انه مبتدع ضال انه مبتدع ضال فمن رأى ان عليا اولى بالخلافة من ابا بكر فهو مبتلى ندعوا ضال رافظي ومن قدم علي على على عمر فهو كذلك ايضا فكل من قدم احد احد كل من قدم احدا من الناس سواء من الصحابة ومن التابعين ومن دونهم على الشيخين فهو من ظل خلق الله وهو على طريقة مبتدعة ضالة وهل يكفر بذلك؟ نقول لا يكفر لكنه مبتدع ضال يفسق بهذه البدعة ويغلظ عليه ويهجر عليها فان كفر الشيخين كفر بذلك ان كفر الشيخين كفر بذلك قال ويا شعيب لا ينفعك ما كتبت حتى ما كتبت حتى تقدم لا ينفعك ما كتبت حتى تقدم عثمان وعليا على من بعدهما. ولا شك ان علي وعثمان هنا يلاحظ انه قال حتى تقدم عثمان وعلي. وهذا يدل على ان سفيان رجع او انه في هذا وافق اهل السنة لانه ذكر عنه انه يقدم عثمان يقدم علي على عثمان ويرى ان علي افضل من جهة الفضل لا من جهة الخلافة علي افضل من عثمان فهنا في قوله تقديم عثمان العلي المراد به المراد به الخلافة ولا شك ان من قدم علي من قدم عليا على عثمان في الخلافة قد ازرى بالمهاجرين والانصار. جاء ذلك عن سفيان نفسه فيكون المعنى هنا من؟ ان تقدم عثمان وعلي اي في الترتيب اي في الترتيب وفي الفضل فبالترتيب عثمان اولى بالخلافة من علي وفي الفضل عثمان افضل من علي ايضا فهنا سفيان يوافق ما عليه عامة اهل السنة في هذا الباب وهو ان عثمان افضل افضل وهو اولى بالخلافة من علي لان هناك من اهل السنة من يرى ان علي افضل من عثمان ومنهم من يرى ان علي وعثمان من جهة الفضل سواء ثلاث مذاهب ثلاث مذاهب تنسب تفضيل علي على عثمان وهذا خطأ مساواة علي وعثمان وهذا ايضا خطأ تفضيل عثمان علي وهذا هو الحق واما تقدير عثمان علي بالخلافة هذا لا خلاف فيه بين اهل السنة لا خلاف بين اهل السنة ان عثمان مقدم على علي ايضا في هذا ان اهل السنة يرون ان افضل الصحابة هم العشرة المبشرة بالجنة وان افظلهم الاربعة الخلفاء وبعد الخلفاء الاربعة يأتي بقية العشرة رضي الله تعالى عنهم ثم قال لا ينفعك ما كتبت لك حتى حتى لا تشهد لاحد بجنة ولا نار الا للعشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلهم من قريش هذا من جهة الشهادة لاحد بجنة او بنار والكلام هنا في المسلمين اما الكفار فنشهد لهم في النار نشهد لهم انهم في النار الكافر من مات كافرا بالله ومات مشركا نشهد انه في النار. اما من مات من المسلمين فلا نشهد له بنار فلا نشهد بنار ولا نقطع له بذلك لكن نرجو للمحسن يخاف على المسيء واما من مات من اهل الاسلام فلا نشر لهم الجنة الا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم والرسول شهد للعشرة وشهد لغيرهم ايضا ممن شهد لغيرهم من غير فممن شهد لهم وهم من غير العشرة بلال رضي الله تعالى عنه هو من اهل الجنة لقوله صلى الله عليه وسلم انه سمع دفي تدعو عليه بالجنة الروميساء ام سليم سمعها ايضا قال انت منهم ثابت ابن قيس ابن شماس رضي الله تعالى عنه عبدالله بن سلام رضي الله تعالى عنه سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه كل هؤلاء جاء النصر لهم في الجنة عكاشة ابنة محصنة رضي الله تعالى هو ايضا في الجنة رضي الله تعالى عنه. وعلى كل حال نقول عموم الصحابة هم بالجنة على الصحيح لكن لا نشهد الا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بجنة او بنار ثم قال يا شعيب لا ينفعك ما كتبت لك حتى ترى المسح على الخفين دون خلعهما اعدل عندك من غسل قدميك ويذكر هنا هذه المسألة لانها من المسألة يخالف فيها المبتدعة فالمبتدعة من الخوارج والروافض لا يرون المسعى الخفي ويرون ان حق القدمين المسح دون غسلهما لا يوجد مسح الخفين ولا يوجبون غسلهما وانما يوجبون اي شيء المسح عليهما فيقول سفيان لا ينفعك ما كتبت هذا من شدة مبالغته رحمه تعالى في التمسك بالسنة والا من خالف هذا وسواء من خالف هذا ووافق فيما مضى ينتفع بما ينتفع بما اصاب وآآ ويخسر فيما خالف او او يضل فيما خالف فاهل السنة يرون مشروعية المسح الخفين وقد اجمع اهل السنة على مشروعيتها حتى قال حتى قال الحسن فيها تلبسها فايز فيه سبعون حديثا عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابن مبارك واحمد ليس في نفسي شيء من جهة مسح الخفين انه متواتر متفق عليه بين بين اهل العلم بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح عن احد من الصحابة انه انكر المسح على الخفين لا عن عائشة ولا عن علي ولا عن ولا عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهم جميعا فاهل السنة يرون المسح على الخفين ومن علامة اهل البدع انهم لا يرون المسح عليهم. فيقول سفيان لا ينفعك ما كتبت لك حتى ترى المسح على الخفين دون خلعهما اعدل عندك من غسل قدميك. وهذا هو السنة وهذا يظهر اذا كان بين قوم مخالفين لسنة المسح فهنا نقول الافضل والسنة ان يمسح اظهارا للسنة ومخالفة لاهل البدع ثم قال يا شعيب لا ينفعك ما كتبت لك حتى يكون اخفاء بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة افضل عندك من ان تجهر به وهذه مسألة مسألة خلافية محل خلاف بين الفقهاء منهم من يوجب الجهر ام يوجب من يوجب فهناك من يوجب قراءته من يوجب قراءة البسملة والجهر بها مع الفاتحة وهناك من يرى بدعية الجهر بها وقرائتها وهناك من يرى مشروعية قراءتها دون الجهر بها والمسألة محل خلافه الصحيح الذي الذي دلت عليه النصوص الكثيرة ان السنة هو قراءة البسملة دون الجهر بها واما الجهر بها فليس بسنة. الجهر بها ليس بسنة وهو مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث انه جهر بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة لا يصح بذلك حديث وما ورد في هذا الباب من حديث فهو اما ان يكون ضعيفا واما ان يكون غير صريح في الجهر بها في الصلاة وقد جاءت النصوص الصريحة الصحيحة انه لم يكن يجهر بسم الله الرحمن الرحيم فمالك لا يرى قراءتها البتة لا جهر ولا سرا والشافعي يوجب قراءتها والجهر بها مع الفاتحة وابو حنيفة يرى الاسرار وكذا احمد رحمه الله تعالى واحمد له قول ان انه يجهر بها اذا كان بين قوم ينكرون قراءتها وهذا هو الصحيح فقول آآ سفيان هنا ان هذا لا ينفعك ما كتبت لك هذا غير صحيح فائمة من كبار العلماء لا يرون الاخفاء ونفعهم ما كتبوا ونفعهم ما حفظوا. فهذا ايضا من اه تشديد سفيان رحمه الله تعالى ولاجلها ذكر المسألة هذه ايضا ابن بطة العكبر في ابانته والبربهاري ايضا في سنته وذكروا مثل هذا القول ان من مذهب السنة انهم لا يجهرون بسم الله الرحمن الرحيم وان اخفائها هو السنن لا شك ان هو السنة لكن لا يبدع لا يبدع ولا يضلل المخالف وانما يقال في مثل هذه المسائل اخطأ المخالف وله اجره على اجتهاده نقف على قوله يا شعيب لا ينفعك ما كتبت لك حتى تؤمن بالقدر خيره وشره فالله اعلم