الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى والرابع ابن عم خير الرسل اعني الامام الحق ذا القدر العلي ابيد كل خارجي مارقي وكل خب رافضي فاسق مبيد اي مدمر كل كل خارجي نسبة الى الخروج من الطاعة ولكن صار هذا الاسم علما على الحرورية الذين كفروا اهل القبلة والمعاصي. وحكموا بتخليدهم في النار بذلك واستحلوا دماءهم واموالهم حتى الصحابة من السابقين الاولين من اهل بدر وغيرهم حتى علي ابن ابي طالب وعما ربن ياسر وخباب واقرانهم رضي الله عنهم ثم صار هذا الاسم عاما لكل من اتبع مذهبهم الفاسد وسلك طريقتهم الخائبة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فلا يزال المصنف رحمه الله تعالى يسوق مآثر الخليفة الراشد علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه فذكر ان من مآثره ومناقبه العظيمة انه مبيد المارقة اي الخوارج وقد عرفنا بداية ظهور المارقة في زمن علي رأى في زمن الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه وايضا رأسهم كان في زمن النبي عليه الصلاة والسلام كما سيأتي معنا في الحديث يخرج من بعده هذا في قصة الرجل الذي قال للنبي عليه الصلاة والسلام اعدل يا محمد علي رضي الله عنه له موقف عظيم كما وصف المصنف رحمه الله في ابادة الخوارج في ابادتهم وذلك في قصة قتاله لهم في النهروان ويا بلدة بين واسط وبغداد فاجهز عليهم في مقتلة عظيمة كفى الله سبحانه وتعالى بها المسلمين شر هؤلاء وهم شر شر عظيم فمن ماثله العظيمة كما ذكر المصنف رحمه الله انه مبيد الخوارج المارقة الخوارج هذا اللقب اطلق عليهم لانه من ابرز صفاتهم وهو الخروج عن الطاعة والخروج عن الجماعة جماعة المسلمين والافتيات على ولاة الامر صلى السيف على الامة وعلى المسلمين فيقال لهم لذلك الخوارج يقال لهم الخوارج ويقال لهم الحرورية لانهم سكنوا حرور بلدة وقطنوها ويقال لهم المارقة كما سيأتي لان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر انهم يمرقون من الدين يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية كما سيأتي بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء الخوارج لهم مخازه عظيمة جدا من اشنعها استحلالهم من اشنعها استحلالهم دماء المسلمين واموالهم ودماء المسلمين عندهم رخيصة جدا ولهم صنايع كثيرة جدا ومخازي عظيمة سيأتي الاشارة الى جملة منها في الاحاديث التي ساقها المصنف رحمه الله تعالى يكفي ادراكا لشر الخوارج ان بداية تسلطهم على دماء المسلمين قتلا بدأ بالخيار خيار الامة الصحابة الكرام رضي الله عنهم فاذا هانت عند الخوارج دماء الصحابة لا ان يهون عندهم دماء من هو دون الصحابة في المكانة والفظل من باب اولى اذا هان عندهم مثل دم عثمان مع انه آآ خير الامة بعد ابي بكر وعمر وعلي وهو خير الامة بعد الثلاثة وكذلك العشرة وخيار الصحابة بقية العشرة وخيار الصحابة اذا اذا هانت عندهم دماء هؤلاء فلأن يهون عندهم دماء غيرهم ممن هو دونهم من باب اولى فالحاصل ان الخوارج شر عظيم وبلاء مستطير وفسادهم عظيم جدا والنبي عليه الصلاة والسلام ذكر في الاحاديث المأثورة عنه صلى الله عليه وسلم اوصافا الخوارج كثيرة ولا اعلم حسب اطلاع في الاحاديث اليسير ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الكثرة اوصافا لفئة او طائفة من الناس كالخوارج وذكر النبي عليه الصلاة والسلام لاوصاف هؤلاء من اجل التحذير منهم والحذر من شرهم حتى يعرفوا بصفاتهم فيحذر منهم كما قال الله سبحانه وتعالى وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين. اي من اجل ان تتقى. تستبين حتى تتقى ويحذر منها فالنبي عليه الصلاة والسلام ذكر صفات الخوارج من اجل ان يحذر الناس اذا رأوا هذه الصفات في فئة ما او طائفة ما او تجمع ما يحذروه اشد الحذر ويعلم ان هذه الطائفة او ان هذا التجمع شر لا خير فيه ولا نافع نعم قال رحمه الله تعالى وكل ذنب يكفرون به المؤمنين فهو تكفير لانفسهم من وجوه عديدة وهم لا يشعرون فمنها ان تكفير المؤمن ان لم يكن كذلك كفر فاعله كما في الحديث ايما امرئ قال لاخيه يا كافر فقد باء بها احدهما ان كان كما قال والا رجعت عليه. هذه فائدة حقيقة ثمينة جدا الشيخ رحمه الله يذكر ان من صفات الخوارج التكفير تكفير المسلمين تكفير المسلمين وهذا التكفير المسلمين تولد تولد عنه عندهم استباحة الدماء والاموال فمن صفاتهم انهم يكفرون المسلمين يكفرون المسلمين فيقول الشيخ رحمه الله كل ذنب يكفرون به المؤمنين فهو تكفير لانفسهم كل ذنب يكفرون به المؤمنين فهو تكفير لانفسهم. لان الخوارج يكفرون بالذنوب والمعاصي فكل ذنب يكفرون به المسلمين هو تكفير لهم. تكفير لانفسهم هذا من وجوه ذكر الشيخ ذكر الشيخ رحمه الله هنا عدة وجوه الوجه الاول اه ما بينه بقوله رحمه الله تعالى منها ان تكفير المؤمن ان لم يكن كذلك كفر فاعله هذا الوجه الاول فتكفيرهم للمؤمنين عائد عليهم وراجع اليهم ومثل ما في الحديث الا حارت عليه اي رجعت فهذا هذا وجه في ان ما يكون منهم من تكفير للمسلمين وراجع اليهم. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ايما امرئ قال لاخيه يا كافر فقد باء بها احدهما اي ان لم يكن من اطلقت عليه كذلك والا رجعت على المكفر رجعت عليه رجع عليه تكفير هذا الوجه الاول نعم قال رحمه الله تعالى ومنها ان من اكبر الكبائر التي يكفرون بها المؤمنين قتل النفس التي حرم الله الا بالحق وهم اسرع الناس في ذلك يقتلون اهل الايمان ويدعون اهل الاوثان. نعم هذا الوجه الثاني الخوارج يكفرون الذنوب والمعاصي ومن اعظم ما يكفرون به قتل النفس قتل النفس كبيرة وقتل النفس المعصومة بغير حق كبيرة من كبائر الذنوب والخوارج يقولون هذا كفر ناقل من الملة فيكفرون بالقتل وغيره من المعاصي ويجعلونه من الامور الناقلة من الملة واذا نظرت في سيرة الخوارج فتجد انه من اسرع الناس الى القتل قتل الانفس المعصومة المحرمة، نعم قال رحمه الله تعالى ومنها ان المؤمن وان عمل المعاصي فهو لا يستحلها وانما يقع فيها لغلبة نفسه اياه وتسويل وتسويل شيطانه له وهو مقر بتحريمها وبما يترتب عليه من الحدود الشرعية فيما ارتكبه وهم يقتلون النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق. ويأخذون الاموال التي حرم الله اخذها الا بالحق ويفعلون الافاعيل القبيحة مستحلين لها والذي يعمل الكبيرة مستحلا لها اولى بالكفر ممن يعملها مقرا بتحريمها. بل لا مخالف في ذلك اذ هو تكذيب بالكتاب وبما ارسل الله تعالى به رسله عليهم السلام. هذا الوجه الثالث في آآ ان تكفيرهم المؤمنين عائد عليهم. وهو تكفير لانفسهم وهو ان من يكفرونه من المسلمين بالذنب هو يفعل الذنب وهو يشعر انه مذنب واذا نوصح في ذلك يقول لمن يناصحه انا مخطئ وادع الله ان يهديني يقر بخطأه ويشعر من نفسه بانه مقصر لكن غلبته نفسه غلبته نفسه على تلك المعصية وارتكاب تلك الخطيئة بينما الخوارج فيما يرتكبونه من معاصي او جرائم فيما يرتكبونه من جرائم فظائع عظيمة يرتكبونها وهم يرون انها ان عملهم هذا هو عين الحق وهو عين الصواب وانه لا خطأ فيه بل يفعلون تلك الجرائم وهم يعتقدون انها من اعظم القرى التي يتقربون بها الى الله سبحانه وتعالى بزعمهم فمن يفعل الذنب ومتألم من فعله له آآ قد غلبته نفسه هل هو كمن يفعله مستحلا تفعله مستحلا له فالحاصل ان التكفير الذي من الخوارج بالذنب هم اولى به هم اولى به لان ما يرتكبونه من كبائر يرتكبون ومستحلين لها. مستمرئين لها بينما من يقع في الكبائر من احاد المسلمين غير هؤلاء يقع فيها آآ غلبته نفسه على على ذلك الذنب فهذه الحاصل ثلاثة وجوه ذكرها المصنف رحمه الله تعالى في ان كل ذنب يكفرون به مسلما هو في الحقيقة تكفير لانفسهم. نعم قال رحمه الله تعالى وانما توقف الصحابة عن تكفير اهل النهروان لانهم كانوا يتأولون فحكموا انهم طغاة اهل النهروان هم الخوارج. وهم من بداياتهم ويقال لهم اهل النهروان لانهم كانوا في تلك البندة التي بين واسط وبغداد فيقال لهم اهل ان النهروان وقاتلهم اه علي رضي الله عنه في مقتلة عظيمة جدا كان على رأسهم عبد الله الراسبي ولما التقى الصفان الخوارج مع جيش علي امير المؤمنين امرهم عبد الله الراسبي ان يلقوا الرماح التي معهم وان يسلوا السيوف اراد بذلك ان يقطع اي طريق للتفاهم ما هناك الا حرب اراد ان يقطع اي طريق للتفاهم مجرد ما ان التقوا امرهم ان يلقوا الرماح ورموها بعيدا عنهم وصلوا سيوفهم وتقدموا للقتال بدون اي تفاهم. هكذا اراد قائدهم ورئيسهم فبادرهم المسلمون وجيش علي بن ابي طالب رضي الله عنه بالرماح بادرون بالرماح فحصلت مقتلة عظيمة جدا كفى الله سبحانه وتعالى بها شر هؤلاء والنبي صلى الله عليه وسلم قال عن الخوارج هم شر قتلى على وجه الارض لانهم شر الشر عظيم جدا وضررهم على الاسلام من اشد الظرر وانكاه وخطرهم على المسلمين من اشد الخطر وان كانوا في زعمهم يعملون نصرة للاسلام وانتصارا للاسلام لكنهم من اضر الناس عليه وقتلاهم شر القتلى فالحاصل ان علي رضي الله عنه اكرمه الله سبحانه وتعالى بالقضاء على على هؤلاء والاجهاز عليهم وفي تلك المقتلة ما اصيب من جيش علي الا رجل او رجلان فقط قطع الله دابر اهؤلاء الخوارج سئل على اثر ذلك علي رضي الله عنه سئل على اثر ذلك قيل له اكفار هم قيل له رضي الله عنه اكفار هم؟ قال من الكفر فروا قيل امنافقون؟ قال المنافقون لا يذكرون الله الا قليلا قيل فمن هم؟ قال هم قوم بغوا علينا ولهذا المصنف رحمه الله قال هنا انما توقف الصحابة عن تكفير اهل النهروان لانهم كانوا يتأولون فحكموا انهم بغاة. فحكموا انهم بغاة وآآ هذا قول من اه من اه يعني اقوال اهل العلم فيهم والقول الاخر انهم كفار القول الاخر هو اخذ ذلك اه من قال به من اهل العلم من الحديث انه قال يمرقون من الدين ولو اقل لاقتلنهم قتلى عاد عاد كفار نعم قال رحمه الله تعالى مارق اسم فاعل من المروق وهو الخروج من جانب غير مقصود غير مقصود الخروج منه وسمي الخوارج مارقة لقول النبي صلى الله عليه وسلم فيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية وقوله تمرق مارقة الحديث ففي الصحيح عن جابر ابن عبد قال رحمه الله تعالى مبيد كل خارجي مارق اه هذه الصفة للخوارج ذكرت في في الاحاديث حديث الرسول عليه الصلاة والسلام وهي انهم مارقة فمن صفاتهم الخوارج والمارقة والمالقة لان النبي صلى الله عليه وسلم قال تمرق مارقة وقال يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. المراد بالسهم اه المراد بالرامية اي الصيد المرمي الصيد المرمي اذا رأى ما الرجل بالسهم آآ الى الصيد فنفذ السهم في الصيد وخرج من الجهة الاخرى وخرج من الجهة الاخرى اذا رماها رميا قويا فنفذ وخرج بسرعة من الجهة الاخرى وقد اخترق بطن الصيد جلده ولحمه ودمه وخرج من الجهة الاخرى على سرعته عندما تراه او يراه راميه بعد خروجه هل يرى فيه دما هل يرى فيه فرثا هل يرى فيه اثرا قال سبق كما سيأتي معنا في الحديث سبق الفرث والدم وذكر في الحديث ينظر فلا يرى فيه شيئا يعني في اه السهم اجزاء السهم لا يرى فيها شيئا ووصفهم بهذا الوصف قال يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرامية اذا كان السهم اذا مرق من الرمية اي من الصيد المرمي ولم يعلق به شيء فهم يخرجون من الدين ولا يعلق بهم شيء من الدين وهذا يعني استدل به من استدل من اهل العلم بكفر بكفر الخوارج بكفر الخوارج لان هذا المروق الذي ذكر بهذا الوصف لهؤلاء الذي ذكر بهذا الوصف لهؤلاء آآ هو خروج من الدين خروج من الدين ولا يعلق بهم شيء منه ثم ساق المصنف رحمه الله تعالى احاديث عديدة في ذكر الخوارج بدأها الحديث الاول في في اساس هؤلاء وذلك الرجل الذي آآ في آآ في آآ قسمة النبي صلى الله عليه وسلم قال اعدل يا محمد فقال النبي صلى الله عليه وسلم يخرج من بئر هذا اي من صلبه نسله قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم وذكر احاديث عديدة في صفة الخوارج آآ يؤجل آآ او تؤجل قراءتها نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا ان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يصلح لنا شأننا كله بمنه وكرمه سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا