الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ويقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى ففي الصحيح عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال اتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة منصرفه من حنين وفي ثوب بلال فضة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقبض منها ويعطي الناس فقال يا محمد اعدل. قال ويلك ومن يعدل اذا لم اكن اعدل لقد خبت وخسرت ان لم اكن اعدل. فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه دعني يا رسول الله دعني يا رسول والله فاقتل هذا المنافق فقال معاذ الله ان يتحدث الناس اني اقتل اصحابي ان هذا واصحابه يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد بدأ المصنف رحمه الله تعالى من هذا الموطن يسوق الاحاديث في ذم الخوارج ومن بيان عظيم شرهم وايضا المشتملة على ذكر صفاتهن فان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في احاديثه الشريفة عليه الصلاة والسلام صفات كثيرة للخوارج وانما كان هذا الذكر لصفات الخوارج من اجل ان تتقى بدعتهم ويبتعد عنهم وعن سرهم ويتقى خبثهم وان يكون الناس على حذر منهم كما قال الله سبحانه وتعالى وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين اي من اجل ان اتقى وان يحذر منها. فنبينا عليه الصلاة والسلام جاء عنه احاديث كثيرة الصحاح ثابتة في ذم الخوارج وفي بيان صفات الخوارج حتى يكون المسلمون من هؤلاء على حذر شديد وحيطة تامة اورد المصنف رحمه الله تعالى اول ما اورد في هذا الباب حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما في قصة قسمة النبي عليه الصلاة والسلام الفضة في الجعرانة لما قسمها قال رجل للنبي عليه الصلاة والسلام اعدل يا محمد وسيأتي في الرواية اللي التي بعده صفة هذا الرجل فقال اعدل يا محمد هذه الكلمة في حق النبي عليه الصلاة والسلام فيها اساءة بالغة جدا بل ان بل ان فيها طعنا حتى في النبوة. لان النبوة قائمة بالعدل السماوات فلا تظن ما قامت على العدل والله سبحانه وتعالى لا يظلم الناس شيئا فقال اعدل يا محمد فقال النبي عليه الصلاة والسلام ومن يعدل اذا لم اكن اعدل ومن يعدل اذا لم اكن اعدل اذا لم يعدل من هو نبي مرسل من رب العالمين مبعوث بالرسالة من الله مبعوث قدوة للعباد. لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله اليوم الاخر وذكر الله كثيرا. فاذا لم يعدل قال ومن يعدل اذا لم اعدل؟ اذا لم يعدل النبي عليه الصلاة والسلام فمن فمن يعدل فهذا فيه الطعن الشديد في النبي عليه الصلاة والسلام وهذا موجب للقتل وقائله مستحق ان ان يقتل ولهذا عمر قال حقا رضي الله عنه قال دعني اضرب عنق هذا المنافق وهذا من قول اهل النفاق ليس من قول اهل الايمان النبي عليه الصلاة والسلام عدل عن الاذن بقتل فهذا الرجل لسبب بينه عليه الصلاة والسلام وهو سد الذريعة. لان من قواعد الشريعة العظيمة سد الذرائع فقال صلوات الله وسلامه عليه معاذ الله ان يتحدث الناس اني اقتل اصحابي معاذ الله ان يتحدث الناس اني اقتل اصحابي فامتنع من الاذن بقتله سدا للذريعة سدا للذريعة ذريعة ان يقال ان محمدا صلى الله عليه وسلم يقتل اصحابه ثم قال عليه الصلاة والسلام ان هذا واصحابه يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم. يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم وجاء في حديث اخر يأتي انه يخرج من بئضه هذا اي من صلبه ونسله وبهذا يعلم ان هذا الرجل هو بذرة ونواة شجرة الخوارج الخبيثة والمؤسس لهذه البذرة بذرة الشر والفساد والاجرام فهو نواتها بذرتها قال يخرج من بعدي هذا فورأسهم واولهم وبداية هذا الشر العظيم الذي لا يزال بين وقت واخر يخرج ويظهر ثم يقطع ويجتث ويظهر مرة اخرى وهكذا الى ان يخرج كما جاء في الحديث في عراظهم الدجال في اخر الزمان قال ان هذا واصحابه يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يقرأون القرآن ليس هذا فقط بل قال عليه الصلاة والسلام في حديث اخر مخاطبا الصحابة ان تحقرون قراءتكم مع قراءتهم يعني يقرأون القرآن بالكثرة ليس بالقلة قراءة كثيرة جدا يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم. اي ان حظهم من القرآن في حدود الحنجرة وما فوقها تحديدا حظهم من القرآن في حدود مخارج الصوت فقط بدلا من اقصى الحلق الذي هو اه اه اقصى المخارج للحروف او لبعض الحروف فحظهم من القرآن هو مخارج الصوت بمعنى ان قلوبهم لا تفقه القرآن ولا تفهم القرآن ولا تعقل القرآن ولا تتدبر القرآن فليسوا من اهله لان اهل القرآن هم من يفهمونه ويعملون به والقرآن انما انزل ليعمل به فهؤلاء الخوارج يقرأون القرآن وقال في حديث اخر تحقرون قراءتكم مع قراءتهم ثم قال يمرقون من الدين سبحان الله يقرأون القرآن ويمرقون من الدين. لان قراءتهم للقرآن وان كانت قراءة بالكثرة ليست على وجه صحيح لانها قراءة معطل فيها فقه القرآن الذي انزل القرآن من اجله. افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها افلم يتدبر القول كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب فهم بعيدون عن هذا كله بعيدون كل البعد ولهذا لم ينتفعوا بالقرآن بل يمرق من الدين يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية والرامية هي الصيد المرمي فاذا رمي السهم بقوة الى ناحية الصيد فنفذ فيه وخرج من الجهة الاخرى يخرج ولا يعلق به لا يعلق به شيء من الصيد لا فرث ولا دم فهم يمرقون من الدين على هذه الصفة يمرقون من الدين على هذه الصفة كما يمرق السهم من الرامية وللعلماء قولان في هل الكفار هل الخوارج كفار او لا ومن قال بكفرهم استدل بهذا الحديث المروق من الدين عدوا هذا المروق كفرا وقالوا المراد بالدين الاسلامي ومن لم يكفرهم قال المراد بالدين الطاعة قال المراد بالدين الطاعة فالحاصل ان النبي عليه الصلاة والسلام وصف هؤلاء بانهم يقرأون القرآن لا يجاوز الحناجر وانهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. نعم قال رحمه الله تعالى وفيه عن ابي سعيد في قصة الذهبية فجاء الدهيبة نعم الدهيبة احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وفيه عن ابي سعيد في قصة الذهيبة فجاء رجل كث اللحية كث اللحية مشرف الوجنتين العينين ناتئ الجبين محلوق الرأس فقال اتق الله يا محمد. قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن يطع الله ان عصيته ايأمنني على اهل الارض ولا تأمنوني؟ قال ثم ادبر الرجل فاستأذن رجل من القوم في قتله يرون انه خالد بن الوليد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من ضئضي هذا يوم ان من ضئضي هذا قوما ان يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان. يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية فان ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد. وفي لفظ ثمود وفي لفظ فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه يا رسول الله ائذن لي في ائذن لي فيه اضرب عنقه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه فان له اصحابا يحقر احدكم صلاته مع صلاتهم وصيامهم مع صيامهم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم. يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية. ينظر والى نصله فلا يوجد منه شيء ثم ينظر الى نظيه فلا يوجد فيه شيء وهو القدح ثم ينظر الى قذذه فلا يوجد فيه شيء سبق الفرث والدم ايتهم رجل اسود احدى عضديه مثل ثدي المرأة مثل مثل البضعة تدردر يخرجون على حين فرقة من الناس قال ابو سعيد فاشهد اني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم واشهد ان علي بن ابي طالب رضي الله عنه قاتلهم وانا معه فامر بذلك الرجل فالتمس فوجد فاوتي به حتى نظرت اليه نظرة رسول الله صلى الله الله عليه وسلم الذي نعت نعم ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث ابي سعيد رضي الله عنه وارضاه في قصة الدهيبة اي التي جيء بها للنبي صلى الله عليه وسلم لقسمتها فقال الرجل كما تقدم في الحديث الذي قبله اعدل يا محمد فجاء في هذا الحديث وصفا لهذا الرجل وصفا خلقيا له بانه مشرف الوجنتين اي بارز الوجنتين غائر العينين اي داخله عيناه الناتئ الجبين اي بارز الجبين محلوق الرأس محلوقة الرأس وهذه الصفة التي عليها هذا الرجل وهو رأسهم وهو ذو الخويصرة هذه الصفة التي عليها هذا الرجل آآ هي بقيت سمة وصفة للخوارج بقيت سمة واصفة الخوارج فلهذا جاء في بعض الاحاديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سيماهم التحليق سيماهم التحليق وهذه الصفة غالبة للخوارج الناس ما هما التحليق اي تحليق رؤوسهم فهذا الرجل الذي هو اولهم كان على هذه الصفة فكان اتباعه واصحابه ومن هم على نهجه ايضا على هذه الصفة وحلق الرأس هنا عند الخوارج يفعلونه تدينا يعني يحلق رأسه باستمرار على وجه التدين وهذا لا يشرع لكن حلق الرأس في النسك حلق الرأس في النسك او حلق الرأس اذا تأذى منه من قمل او او شيء من هذا القبيل او تأذى منه آآ لطول السديد او نحو ذلك فاحتاج ان يحلقه ليرتاح منه لحاجة يعني فعل ذلك لحاجة. اما حلق تدينا فهذا انما يكون في النسك انما يكون في النسك والخوارج من سيماهم من سيماهم التحليق من سماهم تحليق رؤوسهن آآ رأس الخوارج واولهم هذا الرجل كان من صفته ما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام انه كان الرأس فقال اتق الله يا محمد. فقال اتق الله يا محمد. فقال رسول الله صلى الله عليه فمن يطيع الله ان عصيته فمن يطيع الله ان عصيت. تأمل هذا المعنى العظيم فمن يطيع الله ان عصيته لانه قدوة العباد لانه عليه الصلاة والسلام قدوة العباد واسوتهم. كما قال الله جل وعلا لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا فهو عليه الصلاة والسلام قدوة للعباد واسوة لهم. فيقول عليه الصلاة والسلام فمن يطيع الله ان عصيته فمن يطيع الله ان عصيت قال ايأمنني على اهل الارض ولا تأمنونني ولا تأمنونني يأمنني على اهل الارض اي رب العالمين يأمنني على اهل الارض اي رب العالمين في وحيه المنزل على العباد هداية لهم وصلاحا ولا تأمنونني اي على آآ قليل من المال وحفنة من المال لما ادبر الرجل استأذن رجل من القوم في قتله استاذنا رجل من القوم في قتله يرون انه خالد بن الوليد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من ضئضي هذا اي من نسله وصلبه قوما يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان يقتلون اهل الاسلام اي ان سيف هؤلاء انما يسل على المسلمين انما يسل على المسلمين ولهذا حتى في زماننا هذا تجد الخارجي يأتي الى المسجد الذي تقام فيه الصلاة فيقتل من فيه ويفجر من فيه او يرمي بالرشاش فيقتل خلقا في بيت الله وهم يصلون يقتلون اهل الاسلام ويتركون اهل الاوثان. انظر هذا الفساد العظيم والشر المستطير. الذي يقع على على ايدي هؤلاء اهل العقول طائشة والاحلام السفيهة والعقول السقيمة. قال يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرامية. لان ادركتهم لاقتلنهم انهم قتلى عاد وفي لفظ قتلى ثمود. وهذا القتل الذي حصل لعاد وحصل لثمود من كان في ابادة لهم كان في ابادة لهم والذي حصل في زمن علي كان في ابادة قتل جل هؤلاء وهيأ الله سبحانه وتعالى من الاسباب مع ان عددهم ليس بالقليل هيأ الله منا الاسباب فقتل جل هؤلاء وكفى الله سبحانه وتعالى المؤمنين شرهم ووقاهم من خبثهم على يد الخليفة الراشد علي بن ابي طالب رضي الله وعنه وارضاه فقال عمر يا رسول الله ائذن لي في فيه اظرب عنقه فقال هذا في في رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه فان له اصحابا يحقر احدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم هذا فيه ان هؤلاء عندهم صلاة عندهم صيام عندهم قراءة للقرآن ليس هذا فقط بل ان الصحابة مع كثرة عبادتهم فيهم يحقرون صلاتهم مع صلاة هؤلاء وصيامهم مع صيام هؤلاء وقراءتهم مع قراءة هؤلاء فلا يوتر بمجرد التعبد والتنسك لا يغتر بمجرد التعبد والتنسك ما لم يكن المرء على السنة والهدي هدي النبي الكريم ما لم يكن على الجادة المرضية هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام لا يغتر بمجرد كثرة الصلاة صلاة الرجل او كثرة قراءته للقرآن او كثرة صيامه او نحو ذلك هذا لا يغتر به ولهذا مما وقفت عليه في بعض كتب التاريخ ان بعض اهل البدع خاصة المعتزلة اذا ارادوا في منطقة نشر بدعتهم طلبوا ممن ارسلوه الى تلك المنطقة ان يلزم المسجد سنة لزوم السارية ثم بعد ذلك يبدأ لزوم السارية ثم بعد ذلك يبدأ لان الناس اذا رأوا في شخص ملازم المسجد اطمئنوا له اطمئنوا له فلا يكفي هذا. هذا الحديث ان يفيد ان هذا لا يكفي لابد مع العبادة ان ان يطمئن الى انه صاحب سنة وصاحب هدي وصاحب طريقة مرضية مستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله اه وسلامه وبركاته عليه. قال يقرأون القرآن لا جاوزوا تراقيهم اي حناجرهم يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية. ثم يوضح عليه الصلاة والسلام قوله يمرق ونساء كما يمرق السهم من من الرمية قال ينظر الى نصله يعني من رماه اه ينظر الى نصه والنص حديدة السهم فلا يوجد فيها شيء او لا يوجد فيه شيء اي اثر من الصيد المرمي ثم ينظر الى نظيه ينظر الى نظية وهو عود السهم فلا يوجد فيه شيء قال وهو القدح ثم ينظر الى قادة به اي الريش فريش السهم فلا يجد آآ فيه شيئا سبق الفرث والدم اي ان هذا السهم لما نفذ في الصيد وخرج من الجهة الاخرى سبق الفرث والدم اي فلم يعلق فيه لا فرث ولا دم لم يعلق فيه لا فرض ولا دم فكذلك الشأن في هؤلاء يمرقون من الدين ولم يعلق منهم آآ او لم يتعلقوا بشيء من آآ الاسلام. قال ايتهم رجل اسود. احدى عضديه مثل ثدي المرأة او مثل البظعة البظعة القطعة من اللحم تدردر اي تدحرج اي تتحرك ليست مستقرة في مكانها. يخرجون على حين فرقة من الناس قال ابو سعيد فاشهد اني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم واشهد ان علي بن ابي طالب قاتلهم وانا معه فامر بذلك الرجل فالتمس فوجد فاتي به حتى نظرت اليه اي نظر اليه سعيد على نظرة الله صلى الله عليه وسلم الذي نعت يعني نظرت اليه فوجدت ان وصفه مطابق تماما للوصف الذي ذكر النبي عليه الصلاة والسلام نعم قال رحمه الله تعالى وفيه عنه رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر قوما يكونون في امته يخرجون في فرقة من الناس سيماهم التحالق قال هم شر الخلق او من اشر الخلق يقتلهم ادنى الطائفتين الى الحق قال فضرب النبي صلى الله عليه وسلم لهم مثلا او قال قولا الرجل يرمي الرمية او قال الفوق فينظر في النصل فلا فيرى بصيره او قال الف بضم الفاء الفوق الفوق موضع الوتر من السهم ينظر الى فوقه او الفوق في بعض الاحاديث يأتي يقول ينظر الى فوقه فقي اي موضع الوتر من السهم والفوق هو هو موضع الوتر من السام. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى قال فضرب النبي صلى الله عليه وسلم لهم مثلا او قال قولا الرجل يرمي الرمية او قال الفوق فينظر في النصل فلا يرى بصيره وينظر في النضي فلا يرى بصيره وينظر في الفوق فلا يرى بصيره قال قال ابو سعيد وانتم قتلتموهم يا اهل العراق وفيه عنه رضي يعني هذا بمعنى الذي قبله. بمعنى الذي قبله ينظر الى النصل وينظر الى النظي لا يرى بصيرة اي لا يجد فيه شيء لا يعلى فيه شيء من الصيد المرمي وذكر في هذا الحديث ان سيماهم التحالق كما هو الشأن في رأسهم الشخص الذي هو بدايتهم والذي قال النبي صلى الله عليه وسلم يخرج من بئضي هذا فهم على صفته سماهم التحالق يحلقون رؤوسهم وذكر انهم عليه الصلاة والسلام شر الخلق وهذا ينبغي ان يفقه هذا المعنى ان الخوارج شر الخوارج الشر وان كان يظهرون مظهر النصرة للاسلام والامر بالمعروف والنهي عن المنكر واقامة الدين والقضاء على الباطل الى اخره الا انهم كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم شر شر بل قال شر الخلق الشر الذي يقع منهم لا يعلم مداه الا الله سبحانه وتعالى والتاريخ اه في الشواهد الكثيرة بل الواقع ايضا نام قال رحمه الله تعالى وفيه عنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تمرق مارقة عند اتم من المسلمين يقتلها اولى الطائفتين بالحق. وفي رواية يكون في امتي شرقتان فتخرج من بينهما ما طريقة يلي قتلهم اولاهم بالحق وفي لفظ قال قال صلى الله عليه وسلم تمرق مارقة في فرقة من الناس فيلي قتلهم اولى الطائفتين بالحق وفي رواية يخرجون على فرقة مختلفة يقتلهم اقرب الطائفتين من الحق وفيه عن سويد بن غفلة قال قال علي رضي الله عنه اذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلان اخرن ومن السماء احب الي من ان اقول عليه ما لم يقل. واذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فان الحرب خدعة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيخرج في اخر الزمان قوم احداث الاسنان سفهاء الاحلام يقولون من خير لقول البرية يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. فاذا لقيتموهم فاقتلوه فان في قتلهم اجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة نعم حديث سويد يؤجل الى اللقاء القادم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا