اللهم صلي على محمد الحمد لله رب العالمين اصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه واسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. الله اكبر. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب باب حق الضيف في الصوم تدري يناظرك يناظرك الله عنك حدثنا اسحاق هارون ابن اسماعيل حدثنا علي حدثنا يحيى قال حدثني ابو سلمة قال حدثني عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله تعالى عنهما قال دخل علي رسول الله الله عليه وسلم فذكر الحديث يعني ان لزوجك عليك حقا وان لزوجك عليك حقا فقلت وما صوم داوود وعلى نصف مدة باب حق الجسم في الصوم. حدثنا ابن مقاتل اخبرنا عبد الله اخبرنا الاوزاعي قال حدثني يحيى ابن ابي قال حدثني ابو سلمة ابن عبد الرحمن قال حدثني عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله تعالى عنهما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبد الله الم اخبر انك تصوم النهار وتقوم الليل؟ فقلت بلى يا رسول الله قال فلا تفعلوا ثم افطر وقم ونم فان لجسدك عليك حقا. وان لعينك عليك حقا وان لزوجك عليك حقا. وان لزوجك حقق وانا بحسبك ان تصوم كل شهر ثلاثة ايام. فان لك بكل حسنة عشر امثالها فان ذلك كله فشددت فشدد فشدد علي قلت يا رسول الله اني اجد قوة قال فصم صيام نبي الله يزاود عليه السلام ولا تزد عليه. قلت وما كان صيام نبي نبي الله داود عليه السلام. قال نصف الدهر وكان عبد الله يقول بعد ما كبر يا ليتني قبلت رخصة النبي صلى الله عليه وسلم باب صوم الدار. حدثنا بني عما قبورنا شوي بعد الزهري قال اخبرنا سعيد ابن المسيب ابو سلمة ابن عبد الرحمن ابن عبد الله ابن عمر قال اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم اني اقول والله لاصومن النهار لاقومن الليل ما عشت. فقلت له قد قلته بابي انت وامي قال فانك لا تستطيع ذلك فصم وافطر وقم ونم وصم من الشهر ثلاثة ايام فان الحسنة بعشر امثالها وذلك مثل صيام يطيق افضل من ذلك. قال فصم يوما وافطر يومين. قلت اني اطيق افضل من ذلك قال فصم يوما وافطر يوما فذلك صيام داوود عليه السلام وهو افضل الصيام فقلت اني اطيق افضل من ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا افضل من ذلك. باب حق الاهل في الصوم. رواه ابو جحيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا عمرو بن علي اخبرنا ابوه عاصم عن ابن جريج سميته عطاء. ان ابا عباس الشاعر اخبره انه سمع عبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنه يقول بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ان يسجد الصمت واصلي الليل فاما ارسل الي واما لقيته فقال مخبر انك تصوم ولا تفطر وتصلي ولا تنام فصم وافطر وقم ونم فان لعينك عليك حظا وان لنفسك عليك وان لنفسك واهلك عليك حظا. قال اني لا اقوى لذلك. قال فصم صيام داوود عليه السلام. قال وكيف المكيف قال كان يصوم يوما يفطر يوما ولا يفر اذا ناقة. قال من لي بهذه يا نبي الله؟ قال لا ادري كيف ذكر صياما الابد؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم لا صام من صام العبد مرتين باب صوم يوم وافطار حدثنا محمد بن بشار حدثنا بندق حدثنا شعبة عن مغيرة سمعت مجاهدا عن عبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صم من الشهر ثلاثة ايام. قال اطيق اكثر من ذلك فما زال حتى قال صم يوما وافطر يوما. فقال قال اقرأ القرآن في كل شهر قال اني يطيق اكثر فما زال حتى قال في ثلاث باب صوم داوود عليه السلام حدثنا ادم حدثنا شعبة حدثنا حبيبنا ابن ثابت قال سمعت ابو العباس المكي وكان شاعرا وكان لا يتهم في حديث قط سمعت عبد سمعت عبد الله ابن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان اكل تصوم الدهر وتقوم الليل فقلت نعم قال انك اذا فعلت ذلك هجمت هجمت له العين ونفهت له النفس لا صام من صام صام ثلاثة ايام صوم قلت فاني اطيق اكثر من ذلك. قال فصم فصم صوم داوود عليه السلام. كان يصوم يوم يفطر يوم اذا لاقى حدثنا اسحاق الواسطي حدثنا خالد بن عبدالله عن خالد حذعنا بقلابة قال اخبرني ابو المليح قال دخلت معه ابيك على عبد الله ابن عمرو فحدثنا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له صومه فدخل علي فالقيت له وسادة من ادم حشو حشو فجلس على الارض وصارت الوسادة بيني وبينه. فقال اما يكفيك من كل شهر ثلاثة ايام؟ قال قلت يا رسول الله قال خمسة قلت يا رسول الله قال سبأ قلت يا رسول الله قال تسعا قلت يا رسول الله قال احدى عشر ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لا صوم فوق صوم داوود عليه السلام شطر الدار صم يوم وافطر يوما عفا الله عنك الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الامام البخاري كان باب حق الضيف في الصوف قوله رحمة باب حق الضيف في الصوم بمعنى ان من اضاف ضيفا لم يجز للضيف ان يصوم الا باذن مضيفه وذلك ان في صيام الضيف دون اذن مضيفه ما يترتب عليه من اضرار بالمضيف فان المضيف سيصنع طعاما ويتكلف فلابد ان يخبره الضيف انه سيصوم وايضا اه اذا اراد المضيف ان يصوم فالافظل والسنة ان يؤاكل ضيفه والا يصوم وضيفه حاضر. وهذا من باب الاستحباب والملاطفة في الضيف. واذا قال البخاري فباب حق الضيف الصوم. بمعنى ان لضيفك عليك حقا اذا زارك. هناك هناك ضيف وهناك مضيف اما الضيف فلا يصوم الا باذن مضيفه واما المضيف فايضا لا يصوم من باب ملاطفة ضيفه وهذا ما قصده سلمان ان لضيفك عليك حقا لان الضيف اذا رآك لا تأكل معه استوحش ولم يستأنس بضيافتك فمن السنة اذا اذا اضفت ضيفا ان تطعن معه وتترك صيامك ذلك اليوم ملاطفة له ويكتب لك اجر الصيام لادراك هذه السنة قال حدث اسحاق هو وابراهيم اخبرنا هارون ابن اسماعيل حدثنا علي قال حدثنا يحيى قال حدثنا ابو سلمة علي هذا علي مبارك العيشي قال حدى يحيى وابن ابي كثير حدثنا ابو سلمة قال احد عبد الله ابن عمرو ابن العاص قال دخل علي وسلم فبكى يعني ان لزورك عليك حقا وهذا الحق ممن يكون واجبا واما ان يكون حق ضيافة وحق الضيافة يدور بين الوجوب والاستحباب على كل حال نقول الضيف له حق ان تطعمه وتقوم على ضيافته. فالسنة اذا اضفت ضيفا ان تفطر معه وتطعم معه ولا تصم وهو حاظر الا اذا كان هناك من سيلاطفه غيرك من اهلك واولادك فهنا تنتفي الوحش لتحصل الضيف الى ان ذكر قال باب حق الجسم في الصوم. قال حدثنا ابن مقاتل اخبرنا عبد الله اخبرنا الاوزاعي قال حتى يحيى ابن ابي كثير قال حدثنا عبد بن عمرو بن العاص رضي عبد الله بن عمرو بن العاص وفيه انه قال يا عبد الله الم اخبر انك تصوم النهار وتقوم الليل فقلت بلى يا رسول الله قال اثقال لا تفعل او قال فلا تفعل صم وافطر وقم ونم فان لجسدك عليك حقا. وهنا نقول الجسد له حق. وعلى المسلم في جسده حق فلا يجوز للمسلم ان يضر بجسده وبدنه فيترتب على صيامه اضرار بالبدن فان صيامه لا يجوز اذا كانت ركعة اضراب البدن فان صيامه لا يجوز. اما اذا كان لا يلحقه ظرر. فهنا ينتهي صيامه الى صيام داوود. يصوم يوما ويفطر يوما ولا يزيد على ذلك على على الصحيح اختلاف العلم في مسألة الزيادة عن صيام داوود هل هو على جواز او او هل هو على الكراهة وهو على التحريم فمنهم من رأى انه على الكراهة اذا اذا افطر ايام العيد ومنهم من رأى على التحريم ولو اقطر ايام العيد والجمهور على انه على الكراهة ان افطر ايام العيد فقوله لجسمك عليك حق بمعنى ان لجسمك عليك حقا تغذيه وتقوم بما يصلحه وما ينفعه وسرد الصيام قوامه مما يضر بالبدن فان ترتب على صيامه ظرر فانه لا يجوز له ان يظر ببدنه وكما قال وسلم كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته بهذا الجسد ايضا رعية وانت مسؤول عنها لا تضرها ولا تسبب لها ما يظرها ثم قال باب صوم الدهر اختلف العلم في المراد في صوم الدهر فمنهم من قال ان صوم الدهر وان يصوم السنة كلها دون ان يفطر منها شيء وبالاجماع ان هذا محرم الذي يصوم الدهر كله دون ان يفطر منه شيئا هذا محرم بالاجماع وقال اخرون ان صوم الدهر هو صيام السنة كلها الا العيدين. يسمى ايضا لو صام الدهر ومن صام الدهر فلا صام ولا افطر من صاب الدهر ضيقت عليه جهنم وقد انكر احمد من قال ان المراد بضيقت انها انه لا يدخلها. ضحك من هذا القول وقال ان الحديث خرج مخرج. الوعيد في صيام الدهر وليس في محل التشريف والتكريم لصائمه فصيام الدهر الصحيح انه الصحيح انه وان افطر ايام العيد الصحيح انه يمنع منه لقوله صلى الله عليه وسلم لا صام ولا افطر. فصيام ابو الدهر اصلا لا يدخل في صيام العيدين لان صيام العيدين محرم حتى لو افطر الدهر كله وصام العيدين فانه واقع في محرم فافاد ان صيام الدهر ولمن سرد الصيام وان افطر العيدين قد جاء بعض الصحابة كعائشة جاء عن آآ طلحة وعن آآ ابن الزبير وكان يسرد الصوم وجاء ايضا عن عائشة رضي الله تعالى لكن هؤلاء يعذروا بانهم لم يبلغهم الحديث عن النهي عن النهي عن صيام الدهر. والنبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن صيام الدهر قال افضل الصيام صيام داوود وهو انه يصوم شطر الدهر. يصوم شطر الدهر فهذا افضل الصيام وقال لا صام ولا افطر من صام الدهر اي انه لم يتبع الهدي ولم يؤجر على صيامه فهذا معنى صيام الدهر. ذكر في هذا الباب حديث عبد الله بن عمرو ايضا من طريق ابي هريرة عن عبدالله بن عمرو. وذكر فيه اني قال لا افضل من ذلك اي ليس هناك عمل في الصيام افضل من صيام داوود عليه السلام وهو انه يصوم يوم ويفطر يوم ثم ذكر ايضا باب حق الاهل في الصوم اي ايضا ان الاهل لهم حق على الصائم من جهة مؤاكلتهم ومن جهة ملاطفتهم ومن جهة مؤانستهم. فاذا كان الانسان دائما صائما فان صيامه سيؤثر عليه من جهة قوته وسيؤثر عليه ايضا من جهة معاشرة اهل المعروف. فاذا اذا الصيام وصام دائما او اكثر من الصيام حتى اضر بحق اهله فان صيامه ليكون غير مبرور ولا يكون بارا في بل يكون مقصرا ومفرطا وهذا ما يسمى بين ما يسمى في الترجيح بين الفاضل والمفضول. فهذه حسنات اجتمعت لا شك ان ملاطفة الاهل ومعاشرتهم ومؤانستهم. وادخال سرور عليهم افضل من ان يصوم يوما ويترتب على صيامه احزانا لهم او عدم القيام بحقهم الذي اوجبه الله عز وجل فان ترتب على الصيام تضيع واجب فان صيام محرم وان ترتب تضيع سنة فصيام هنا مكروه. وان ترتب عليه آآ انهم لا لا ترتب على مداومة صيامه اضرار بحقهم على وجه الدوام فان هذا يمنع منه الصائم. فقال هنا النبي صلى الله عليه وسلم فان لاهلك عليك حقا ذكر حديث عبد ابي قيس ابي العباس آآ الشاعر ابن عبد الله انه قال عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه الا الم اخبر انك تصوم ولا تفطر وتصلي فصم وافطر وقم ونم فان لعينيك عليك من جهة النوم ولنفسك عليك حقا من جهة الطعام ولاهلك عليك حظا ايضا من جهة المؤاخاة والمؤانسة وايضا مما يجب عليك لهم من المعاشرة والجماع قال اني لاقوى على ذلك قال فصم صيام داوود وهو افضل الصيام ان يصوم يوما ويفطر يوما. ومن صام صيام داوود لم يضيع حق احد لم يضيع حق ضيفه ولم يضيع حق اهله ولم يضيع حق جسده لانه في اليوم الذي يفطر فيه يأكل ويشرب يحصل ملاطفهم لاهلي ثم ذكر ايضا حديث قال باب صوم يوم افطار يوم وهو حديث العمر ان افضل الصيام هو الصيام داوود صيام يوم وافطار يوم يلحق بهذا لو صام عشرة ايام وافطر عشرة ايام يلحق ايضا بهذا. لو صام خمسة عشر متتابعة وافطر خمسة ايام اصبح ايضا فالشاهد ان صيام افطار هو ان يصوم شطر الدهر صام نصف الشواط نصفه دخل في هذا المعنى. صام اربعة ايام وافطر اربعة ايام دخل بين كما كان عبد الله بن عمرو. لما كبر في السن كان يسرد عشرة ايام ويفطر عشرة ايام من باب انه اخف عليه رضي الله تعالى عنه. ثم ذكر صيام داوود وهو صيام يوم وافطار يوم ذكر حديث ابن عباس الشاعر وقال ان افضل الصيام صيام داوود وذكر آآ مسألة ولطيفة ان داوود عندما صام لم يظعفه صيامه عن الجهاد. ولم يضعف صيامه عن القيام بما اوجب الله عز وجل عليه. فافادنا ان من صام صيام داوود وترتب على صيامه اضعاف لقوته او اضعاف لجسده فانه لا يصوم صيام داوود ولا يكون صيام داود في حقه فاضلة وانما يكون في حقه مفضولا مرجوحا. فالنبي علل انه لم يكن معداوي كان يصوم كان لا يفر اذا لاق. لا يفر اذا بمعنى ان فيه من القوى الشجاعة ما يستطيع ان يلاقي الاعداء. لان ان الصيام مظنة مظنة اجهاد البدن واظعافه فاذا كان يترتب على الصيام اظعاف للبدن واجهاد له وخور لان من الناس اذا صام تراه لا يصلي وتراه لا يصلي حزبه من الليل ولا يقرأ حزبه من القرآن ولا تراه ان كان من طلاب العلم مضى يومه كله وهو في نوم تقلب على فراشه. ولا شك ان هذا الفطر في حقه افضل من صيامه لانه اذا قرأ القرآن وقام بحزبه وتعلم العلم وطلب العلم بخلاف اذا صام فانما هو ممسك عن الطعام والشراب وجل نهاره نائم فهذا ايضا لابد بد ان يفهم في فقه العبادات ان الانسان يتعبد بما فيه آآ نشاطه وما فيه يعني اقبال على عبادة الله عز وجل. ثم ذكر حديث ايضا وبالمليح في قصة عبد الله بن عمرو العاصي رضي الله تعالى عنه الى ان قال قال صم ثلاثا واربعا وخمسا وستا وسبعا وتسعا واحدى عشر اذا ذكر قال خمسة عشر وهو صيام داوود قال لا صوم فوق صوم داوود وهي صيام وهو ان يصوم يوما ويفطر يوما وقال شطر الدهر شاطو القهوة يصومون ويفطرون. فهفاد هذا انه ليس هناك فضل افضل او ليس هناك صيام فاضل. افضل من صيام داوود فيصوم صيام داودة وان يصوم يوما ويفطر يوما دونه يصوم يوم يفطر يومين وهل له ان يصوم يومين ويفطر يوم يقول لا يكره ذلك اذا كان على وجه الدوام لانه اكثر من صيام الدهر. من صام يومين وافطر يوم كانه صام ثلثي الدهر والسنة الا يزيد على صيام شطر الدهر لكن لو صام يومين وافطر يوما مدة من الزمان كشهر او شهرين او ثلاثة فلا حرج في ذلك بل لو صام شهرا متتابعا او شهرين متتابعين وسردهما سردا فلا كراهية في ذلك الا من جهة انه النبي صلى الله عليه وسلم ما صام شهرا كاملا قط والله اعلم