الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى وفيه عن سويد بن غفلة قال قال علي رضي الله عنه اذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلان اخر من السماء احب الي من ان اقول عليهما لم يقل واذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فان الحرب خدعة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيخرج في اخر الزمان قوم احداث الاسنان سفهاء الاحلام يقولون من خير قول البرية يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما ما يمرق السهم من الرمية فاذا لقيتموهم فاقتلوهم فان في قتلهم اجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فلا يزال المصنف رحمه الله يسوق الاحاديث الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام في ذم الخوارج وبيان صفاتهم وعرفنا ان هذا الذكر لهم بالكثرة في احاديث عديدة عن النبي صلى الله عليه وسلم مع ذكر صفاتهم المراد منه تحذير الامة منهم ومن شرهم العظيم وفسادهم المستطير وان يكونوا من هذه الطائفة وفكرها على حذر لان الفكر الخوارج قد يغتر به وخاصة ممن ضعف حظه من العلم لانهم يدخلون فيه من جهة انهم ينصرون الدين ويقضون على المنكر ونحو ذلك لكن حقيقة امر هؤلاء كما جاء في الاحاديث وهم من شر الناس كما وصفوا في الاحاديث والفساد الذي يترتب على فكر هؤلاء فساد عظيم جدا ولهذا لا غرابة ان كثرت الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر الخوارج والتحذير منهم وذكر صفاتهم وبيان مخازيهم وشرورهم على الامة اورد رحمه الله هنا هذا الحديث حديث سويد ابن غفلة قال قال علي رضي الله عنه اذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ان اخر من السماء احب الي من ان اقول عليه ما لم اقل وهذه ننتبه لها فيها فائدة عظيمة من جهة تعظيم احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ان الواجب على المرء عندما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يكون فعلا قد تأكد من ذلك وهذا ينبغي ان ننتبه له خاصة في هذا الزمان لانه من خلال وسائل الاتصال كثيرا ما يرسل الى الناس احاديث لا تصح بل احيانا موضوعة مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والباب ليس بالهين والامر ليس باليسير فتأمل هنا قول علي رضي الله عنه في تعظيمه لاحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام يقول اذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن اخر من السماء احب الي من ان اقول عليه ما لم اقل عليه ما لم يقل اخر من السماء هذا موت محقق هذا موت محقق فهو اهون عليه من ان يقول على الرسول عليه الصلاة والسلام ما لم يقل وهذا ادراكهم عظيم الامر او عظم الامر وخطورته قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيخرج في اخر الزمان قوم احداث الاسنان السفهاء الاحلام يقولون من خير قول البرية يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم هذه صفات ذكرها نبينا عليه الصلاة والسلام للخوارج تحذيرا منهم فذكر ان من صفتهم انهم احداث الاسنان سفهاء الاحلام وهذا الغالب هذا الغالب في هؤلاء ان من يدخل هذا الفكر هم حدثاء الاسنان معه طيش الشباب وعنفوان الشباب واندفاع الشباب حداثة السن وما يصحبها من طيش واندفاع وعجلة وما الى ذلك وينضم اليها سفاهة الاحلام يعني ضعف العقول وقصورها وعدم ادراك العواقب ومآلات الامور وهذا وهذا هو الغالب لا يعني ذلك ان لا يكون في هذا الفكر من هو كبير سن بل قد يكون فيه من هو كبير سن لكنه ايضا فيه الصفة الثانية سفهاء الاحلام عقله قاصر فكره قاصر يقولون من خير قول البرية يقولون من قول خير البرية وهذا فيه انهم يأتون بكلام النبي عليه الصلاة والسلام وباحاديثه بل يأتون ببعض الايات من القرآن لكنهم ينزلونها على غير منازلها ويفسرونها على غير وجهها. ويحملونها على غير محاملها فيغتر الناس ويغتر الجهال ويظنون ان عندهم مستند من الكتاب والسنة والحق انهم بعيدون كل البعد عن ذلك يقولون من خير قول البرية يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم بل جاء في الاحاديث وصف قراءتهم للقرآن بالكثرة قال تحقرون قال للصحابة تحقرون قراءتكم مع قراءتهم تحقرون قراءة قراءته قراءتكم مع قراءتهم والصحابة كان كثير منهم يحزبون القرآن سبعة احزاب بحيث الاسبوع الواحد يختم القرآن مرة ثم يقول النبي صلى الله عليه وسلم تحقرون قراءتكم مع قراءتهم. معنى هذا انهم يقرأون القرآن بالكثرة لكنهم لا يفقهون القرآن ولا يتدبرون القرآن ولا يعون معاني القرآن ولهذا قال لا يجاوز حناجرهم اي حظهم من القرآن ونصيبهم منه في حدود مخارج الصوت فقط في حدود المخارج يضبطون مخارج الصوت ضبطا متقنا لكن فقه القرآن ومعاني القرآن وهدايات القرآن ودلالات القرآن هذه هم بعيدون عنها بعيدون عنها لكن ما يتعلق بالحنجرة بالحنجرة وما فوق هذا يضبطونه قال لا يجاوز الحناجر اي لا يجاوز مخارج الصوت لا يجاوز مخارج الصوت. هذا عندهم عناية به. اما المعاني والهدايات والدلالات والفقه والتدبر للقرآن والعمل بالقرآن هذا كله بعيدون عنه. هذا معنى قوله يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق من السهم كما يمرق السهم من الرمية والرامية هي الصيد المرمي الصيد المرمي اذا نفذه السهم واخترقه بقوة فانه يخرج من الطرف الاخر من الصيد ولا يعلق به شيء من آآ دم الصيد او فرثه او او لحمه او غير ذلك فهم كذلك يمرقون من الدين دون ان يعلق بهم شيء منه. نعم قال رحمه الله تعالى وفيه عن عبيدة عنه رضي الله عنه بفتح العين عبيدة عبيدة احسن الله اليكم عبيده السلماني يأتي اسمه في قال رحمه الله تعالى وفيه عن عبيدة عنه رضي الله عنه قال ذكر قال ذكر الخوارج فقال فيه رجل فيهم رجل مخدج اليد او موذن اليد او مودون اليد لو ان تطروا لحدثتكم بما وعد الله تعالى الذين يقاتلونهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم قال قلت انت سمعت من محمد صلى الله عليه وسلم؟ قال اي ورب الكعبة اي ورب الكعبة اعد لولا لولا ان تطروا لولا ان تبطلوا من البطر نعم من البطل يعني ان يصيبكم البطر وفيه عن عبيدة عنه رضي الله عنه قال ذكر الخوارج فقال فيهم رجل مخدج اليد او موذن اليد او موجون اليد لولا ان تبطرون حدثتكم بما وعد الله تعالى الذين يقاتلونهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم. الذين لولا ان تبتروا لحدثتكم بما وعد الله تعالى الذين يقتلونهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم قال قلت انت سمعت من محمد صلى الله عليه وسلم؟ قال اي ورب الكعبة اي ورب الكعبة اي ورب الكعبة نعم يعني قوله في هذا الحديث قول علي اه اه لولا ان تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم اي بما وعدهم من الثواب. لولا ان ان تبطروا ان يصيبكم البطر وتتكل على هذا القتل فقط. وتدعو الاعمال هذا هو المقصد يعني لو لو لولا ان اخشى ان ان يصيبكم هذا لحدثتكم بالثواب العظيم الذي اعده الله لمن يقتل هؤلاء لمن يقتل هؤلاء اي الخوارج آآ لكن اخشى ان يصيبكم البطر فتتكلوا على هذا وتكتفوا به وتدعو العمل وهذا فيه كتمان بعض العلم اذا اقتضت المصلحة ذلك لولا ان تتكلوا نعم قال رحمه الله تعالى وفيه عن زيد بن وهب الجهني انه كان في الجيش الذين كانوا مع علي رضي الله عنه. الذين ساروا الى الخوارج فقال علي رضي الله عنه ايها الناس اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج قوم من امتي يقرأون القرآن ليس قراءتكم الى قراءتهم بشيء ولا صلاتكم الى صلاتهم بشيء ولا صيامكم الى صيامهم بشيء يقرأون القرآن يحسبونه انه لهم وهو عليهم. لا تجاوز صلاتهم ان تراقيهم يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية. لو يعلم الجيش الذي يصيبونهم ما قضي لهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وسلم لاتكلو عن العمل واية ذلك ان فيهم ان فيهم رجلا له عضد وليس له ذراع على رأس عضده مثل مثل حلمة الثدي عليه شعيرات بيظ فتذهبون الى معاوية واهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم واموالكم. والله اني لارجو ان يكونوا هؤلاء القوم فانهم قد سفكوا الدم الحرام واغاروا في صرح الناس فسيروا على اسم الله فسيروا على اسم الله قال سلمة بن كهيل فنزلني زيد فنزلني زيد بن وهب منزلا حتى مررنا على قنطرة فلما التقينا وعلى الخوارج يومئذ عبد الله بن وهب الراسبي فقال لهم القوا الرماح وسلوا سيوفكم من جفونها فاني خافوا ان يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حاروراء فرجعوا وفوحشوا برماحهم وسلوا السيوف وشجرهم وشجرهم الناس برماحهم قال وقتل وقتل بعضهم على بعض وما اصيب من الناس يومئذ الا رجلان فقال علي رضي الله عنه التمسوا فيهم المخدج فالتمسوه فلم يجدوه. فقام علي رضي الله عنه بنفسه حتى اتى ناسا قد قتل بعضهم على بعض قال اخروهم فوجدوهم فوجدوه مما يلي الارض فكبر ثم قال صدق الله وبلغ رسوله قال فقام اليه عبيدة السلماني فقال يا امير المؤمنين الله الذي لا اله الا هو اسمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اي والله الذي لا اله الا هو حتى استحلفه ثلاثا وهو يحلف له ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث في ذم الخوارج وبيان مآلات فكر هؤلاء لانه كما جاء في حديث اخر عن نبينا عليه الصلاة والسلام لا يقوم لهم ولا يبرز لهم قرن الا قطع فهدم الات يعني يظهرون في الامة بين وقت واخر ظهورا لا يدوم لكن يحصل آآ يحصل شر على ايديهم ثم يقطع قرنهم ويستراح من شرهم فهذه اول يعني طائفة صار لها بروز وظهور فاجهز عليها وقضي عليها على يد علي ابن ابي طالب كما قال المصنف رحمه الله مبيد الخوارج مبيد الخوارج فاول ابادة للخوارج كانت على يده رضي الله عنه وارضاه وقد ذكر الخوارج رضي الله عنه وقال ان فيهم رجل مودا او مخدج او مخدج اليد يعني ناقصة يده هي ناقصة ليست تامة ليست كاملة هذه صفته قال لولا ان تبطروا اه اي يصيبكم البطر لا حدثتكم عن رسول الله صلى الله نعم هذا تجاوزناه نعم آآ ثم ذكر آآ نعم ثم ذكر قال وفيه عن زيد ابن وهب الجهني نعم في الحديث نفسه قال وفيه ان عن زيد ابن وهب الجهني انه كان في الجيش الذين كانوا مع علي رضي الله عنه الذين ساروا الى الخوارج الذين ساروا الى الخوارج فقال علي رضي الله عنه ايها الناس اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج قوم من امتي يقرأون القرآن ليس قراءتكم الى قراءتهم بشيء الخطاب هنا لمن للصحابة رضي الله عنهم ليس قراءتكم الى قراءة بشيء ولا صلاتكم الى صلاة بشيء ولا صيامكم الا صيام بشيء. فهم اهل قراءة للقرآن واهل صيام واهل قيام واهل عبادة هذه حالهم يقرأون القرآن يحسبونه انه لهم وهو عليهم لا تجاوز صلاتهم تراقيهم اي ليس عندهم تفكر حسن التقرب لله سبحانه وتعالى حتى في هذه الصلاة التي يصلونها قال يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية. لو يعلم الجيش الذي يصيبونهم ما قضي لهم على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم لاتكلوا على العمل هذا معناه مثل قوله في الحديث الذي قبله لولا ان تبطروا لولا نصيبكم البقر وهنا قال يعني لو يعلم الجيش الذين يصيبون ما قضي لهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وسلم لاتكلو لاتكلو عن العمل ثم ذكر اية سمعها رضي الله عنه من النبي صلى الله عليه وسلم تكون في الطائفة هذه التي تخرج آآ فذكر النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من من هؤلاء آآ له عضد وليس له ذراع لو عضد وليس له ذراع. وهذا النقص الذي مر معنا انه مخدج او مخدج اه اليد فله عضد وليس له آآ وليس له ذراع وعلى رأس عضده مثل حلمة الثدي عليها شعيرات بيض فيقدم لهم نصيحة يعني هم يطالبون عليا رضي الله عنه بالذهاب الى ومعاوية من اجل القتال الذهاب الى معاوية فكانوا يطالبونه بذلك وعلي يرى ان هؤلاء يقضى عليهم اولا ويجهز عليهم اولا لانه يخشى على اه اه على المسلمين من هؤلاء لانهم يستبيحون الاموال يستبيحون الانفس والدماء عندهم رخيصة ولهذا قال علي رضي الله عنه كيف تذهبون الى الى معاوية والى اهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في دراريكم لابد ان نقضي عليهم قبل ان نذهب لانهم يشكلون خطر عظيم جدا كيف يكون الذهاب الى معاوية والى اهل الشام ونترك هؤلاء يخلفوننا في في الذراري والاموال اي ان هذا لا يمكن قال والله اني لارجو ان يكون هؤلاء القوم اي الذين وصف النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث ذكر ثواب من يقتلهم الثواب العظيم. يقول ارجو ان يكون هؤلاء هم القوم الذين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الثواب العظيم لمن لمن قتلهم والله اني لارجو ان يكون هؤلاء القوم فانهم قد سفكوا سفكوا الدم الحرام واغاروا في سرح الناس اي البهائم يأتون الى الاماكن التي فيها البهائم التي ترعى فيأخذونها فعندهم اعتداء على الاموال اموال المسلمين وعندهم في الوقت نفسه اعتداء على الانفس المعصومة قال فسيروا على اسم الله اي نقاتل هؤلاء الخوارج قال سلمة بن كهيل فنزلني زيد بن وهب منزلا حتى مررنا على قنطرة فلما التقينا اي معهم وعلى الخوارج يومئذ عبد الله بن وهب الراسفي فقال لهم اي قال لاتباعه القوا الرماح قال القوا الرماح وسلوا سيوفكم من جفونه اي من غمدها فاني اخاف ان يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حررها. انا اخشى اذا لم تفعلوا هذه الطريقة يطلبون منكم التفاهم والتفاوض ولا نريد لا تفاوض ولا تفاهم ما نريد الا القتال انا اخشى لو انكم لم تفعلوا هذه الطريقة يطلبون منكم التفاهم يطلبون منكم التفاوض ونحن لا نريد الا القتال وهذا من التهور الذي عند الخوارج دائما والاندفاع والطيش وعدم تعقل الامور والتبصر فيها والالقاء بالانفس والارواح بدون مبالاة قال ما في لا تفاهم ولا اي شيء علقوا الرماح فماذا حصل قال فرجعوا توحشوا برماح اي القوها بعيدا عنهم فوحشوا برماحهم اي القوا الرماح بعيدة وسلوا السيوف وتقدموا ليس عندهم الا القتال قال وشجرهم الناس برماحهم اصابهم الناس برماحهم فصارت هذه الخطة التي جعلها والاندفاع الذي جعله وبال عليهم شجرهم الناس برماحهم قال وقتل بعضهم على بعض وما اصيب من الناس اي من جيش علي رضي الله عنه يومئذ الا رجلان مع ان عدد الخوارج في في ذاك اليوم فيما ذكر عدد كبير جدا ليس بالقليل كأني اذكر يصل الى اربعة الاف اللي عددهم ليس بالقليل فقال علي رضي الله عنه التمسوا فيهم المخدج اي الناقص اليد فالتمسوه فلم يجدوه فقام علي بنفسه فبحث حتى وجده في جملة هؤلاء القتلى نعم قال رحمه الله تعالى وفيه عن عبيد الله بن ابي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الحرورية لما خرجت وهو مع علي بن ابي طالب رضي الله عنه قالوا لا حكم الا لله. قال علي رضي الله عنه كلمة ذو حق اريد بها باطل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف لنا واني لاعرف ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف ناسا واني لاعرف صفتهم كذا في الاصل احسن الله اليكم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف ناسا واني لاعرف صفتهم في هؤلاء يقولون الحق بالسنتهم ولا يجوز هذا منهم. واشار الى الى حلقه نعم لا يجاوز الحلق نعم واشار الى حلقه من ابغض خلق الله اليه. منهم اسود منهم اسود احدى يديه طبي شاة او حلم شاة برأ الشام نعم او حلمة ثدي فلما قتلهم علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال انظروا فنظروا فلم يجدوا شيئا فقال ارجعوا فوالله ما كذبت ولا كذبت مرتين او ثلاثة ثم وجدوه في خربة فاتوا به حتى وضعوه بين يديه. قال عبدالله وانا حاضر ذلك من امرهم. فوجدوه في خريبة يعني مكان قريب نام ثم وجدوه في خربة فاتوا به حتى وضعوه بين يديه. قال عبدالله وانا حاظر ذلك من امرهم. وقول علي رضي الله عنه فيهم وفيه نعم يعني هذا فيه اه اه مثل ما في الاحاديث المتقدمة وفيه ان ان هؤلاء يعني مثل ما قال اه قالوا لا حكم الا لله. قال علي كلمة حق اريد بها باطل. لا حكم الا لله تحت هذا الشعار على مد التاريخ خروج الخوارج لكنها كلمة حق اريد بها باطل. انتبهوا لهذه يعني على مر التاريخ خروج الخوارج تحت هذا الشعار لا حكم الا لله لكنها كما وصف علي رضي الله عنه كلمة حق ان اريد بها باطل لانها صادرة عن قوم هذه صفتهم سفهاء الاحلام حدث الاسنان ليس عندهم بصيرة فيحملون الامور على غير محاملها وينزلونها على غير منازلها كلمة حق اريد بها باطل هذا حق لا حكم الا لله لكن المعنى الذي هم يقصدونه ويريدونه آآ باطل كما وصف علي رضي الله عنه وارضاه. نعم قال رحمه الله تعالى وفيه عن ابي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان بعدي من امتي لقوم يقرأون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه. هم شر الخلق والخليقة. نعم سبحان الله قال هم شر الخلق والخليعة قيل شر الخلق عن الناس والخليقة اي البهائم فبهذا وصفهم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وقيل هما بمعنى واحد الخلق والخليقة نعم ومثله عن رافع ومثله عن رافع ابن عمر الغفاري رضي الله عنه وفي سنن ابي داوود عن ابي سعيد الخضري وانس بن مالك رضي الله عنهم وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سيكون في امتي لاف وفرقة قوم يحبون القتل ويسيئون الفعل يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين مروق من الرمية لا يرجعون حتى يرتد على فوقه هم شر الخلق والخليقة طوبى لمن قتلهم وقتلوه. يدعون الى كتاب الله وليسوا منه في شيء. من قاتلهم كان اولى بالله منهم قالوا يا رسول الله ما سماهم؟ قال التحليق نعم ثم ذكر هذا الحديث هو بمعنى ما سبق لكن تأمل هذه الصفة الخوارج التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث قال ان يحبون القتل يحبون القتل ويسيئون الفعل يعني اا الدماء رخيصة عندهم جدا من السهل عنده ان يقتل نفسا او انفسا معصومة ولا يبالي ولا يبالي بذلك فهم يحبون القتل ويسيئون الفعل افعالهم سيئة لماذا؟ لانها ليست صادرة عن علم ولا عن حلم فهم سفهاء الاحلام نعم وله عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سيماهم التحليق والتسبيد فاذا رأيتموهم فايتموهم قال ابو قال ابو داوود التسبيد استئصال الشعر والاحاديث في ذم الخوارج والامر بقتالهم والثناء على مقاتليهم كثيرة جدا وفيما ذكرنا كفاية. اي انه اي انه رحمه الله تعالى لم يستقصي الاحاديث وانما ذكر منها اه طرفا اه يسيرا من الاحاديث المروية عن نبيه صلى الله عليه وسلم في ذمهم وذكر صفاتهم وذكر ايضا آآ الثناء على من يقاتلهم ويقتلهم وان في ذلك الثواب العظيم عند الله سبحانه وتعالى سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا