لله رب واسلم على نبينا محمد صحبي واسلم اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع قال الامام البخاري هل يقال رمضان واسيا قال النبي صلى الله عليه وسلم رمضان قال لا تقدم مثلا قوتين ابن رضي الله تعالى عنه والله اذا جاء رمضان فتحت ابواب الجنة ابن ابي انس ان اباؤه حدثه انه سمع ابا هريرة رضي الله تعالى عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل شهر رمضان فتحت ابواب السماء اتى ابوه وابو جهنم الشياطين قال حدثني عن عقيد بن علي الدنيشي قال اخبرني سالم ان ابن عمر رضي الله تعالى عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رأيتموه وصوموا واذا رأيتموه وعليكم قال غيره عن النيل وحدثني رمضان بعض من صام رمضان واحتسابا عائشة رضي الله تعالى عنها الله عليه وسلم يبعثون على نياتهم مسلم نبيهم رضي الله تعالى عنه الله عليه وسلم قام ليلة قد ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه صام رمضان ايماك رمضان ايمانا واحتسابا وله ما تقدم من اجود ما كان عليه وسلم يكون موسى ابن اسماعيل حدثنا ابراهيم ابن سعد ومن اخبرنا ابن شهاب عن عن عباس رضي الله تعالى عنهما قال كان النبي اجود الناس من كان اجود ما يكون رمضان يلقاه جبريل وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى اعرضوا عليه النبي صلى الله وسلم القرآن لقيه جبريل الريح المرسلة من لم يدع قول الزور والعمل به سعيد عن ابيه عن ابيه رضي الله تعالى عنه قال قال رسول صلى الله عليه من لم يدع قول الزور والعمل به ليس منا حاجة فدع طعاما وشرابا بعضهم هل يقال اني حدثنا ابراهيم بن موسى اخبرنا هشام بن يوسف قال اخبرني عطاء عن الصالحين ابا هريرة او تعالى عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم او قال الله وعمل ابن ادم له الصيام ولا يجزي به والصيام جنة واذا كان يوم احدكم ولا يرفث ولا يصخب طيب والذي نفس لخلوف فمصر طيب اطيب عند الله من للصائم فرحة اذا افطر فرح واذا لقي ربه فرح قبل صومه باب الصوم الصلاة على اثنى عبدا عن ابي حمزة عن ابراهيم عن علقمة قال بين بين انا امشي مع عبد الله رضي الله سأل عنهم فقال انا مع النبي صلى استطاع منكم الباءة فليتزوج طب والبصر واحصن واحصن للفرد ومن لم يستطع فعليه بالصلاة قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا رأيتم فصوم واذا واذا قال رسول الله عن عمار من صام يوم الشك فقد عصى بن قاسم عليه وسلم عبد الله بن مسلمة عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك رمضان فقال لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا ترون عليكم فاقدروا عبد الله بن مجددا تحدث مالك عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشهر تسع وعشرون ليلة ولا تصوموا حتى تروه وعليكم حدثنا شعبة عن جبلة ابن شحيم قال سمعت رضي الله تعالى عنهما يقول قال النبي صلى الله عليه الشهر هكذا وهكذا قال سلبهام في انابيب قام بالتالي ده حدثنا شعبة وحدثنا وابا هريرة رضي الله تعالى عنه قال النبي صلى او قال قال ابو القاسم وسلم رؤيته ابو عاصم علي بن جريج عن عشيمة بن عبد مانعا من سلمة رضي الله تعالى عنه وصلى الله عليه وسلم الام النساء شهرات ما مضى تسع وعشرون يوما عرفت انها تدخل حلفت الا تدخل شهر قال ان الشهر يكون عبدالعزيز بن عبدالله الحميد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت من قام في مشروع ناديناه ثم قالوا يا رسول الله اريت شهرا فقال ان الشهر يكون ابو شهران عيد لا ينقص قال ابو عبد الله قال كان ناقصا فهو تمام وقال محمد لا يجتمعان كلاهما ناقص مسدد حدثنا عن الجروح النبي صلى الله عليه وسلم مسدد قال حدثنا طالبين حل فانا اخبرني عبد الرحمن ابن ابي بكرة عن ابيه الله تعالى عنه عن الله عليه وسلم قال يا حرامي لا ينقصان شهر العيد رمضان وذو الحجة باب قول النبي لا نكتب ولا نحسب انا ادم حدثنا شعبة اسود سعيد بن عمرو ابن عمر من اوقات يا امة الامة لا نكتب ولا نحسب. الشهر هكذا وهكذا تسع وعشرين مرة ثلاثين فربنا يتقدم ولا يوم مسلم لابراهيم عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه وسلم قال فيتقدمن احدكم رمضان بصوم يوم او يومين يكون رجل كان يصوم فليصم ذلك اليوم الجنة وجل ذكرها لكم لكم ليلة صيام رفثوا الى نسائكم فلباس لكم لهم علم الله انكم تاب عليكم تاب عليكم وعفا عنكم انا باشرهن وابتغوا ما كتب الله لكم عبيدالله بن موسى عن رضي الله عنه كان اصحاب صلى الله عليه وسلم كان الرجل صائما فحضر يفطر فنام قبل ان يفطر ولا لم يأكل ولا يوم ولا يومه ان قيس ابن كان صائما لما حضر يفطر وتمرأته فقال عندك قالت لا ولكن انطلق فاطلب ذا ولكن انطلق بعض كان يوم يعمل فغريبته عيناه فجاءته امرأة غتوقف خيبة لك وصف النهار غشي عليه وذلك للنبي هذه الايات ليلة صيام فرحوا بها فرحا شديدا نزلت وكلوا واشربوا حتى ويتبين لكم الخيط الابيض من الله تعالى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب هل يقال رمضان او شهر رمضان اه عقد البخاري هذا الباب رحمه الله تعالى يبين ان قول شهر رمضان او قول رمضان انه سايغ وانه يجوز للمسلم ان يقول هذا شهر رمضان ويجوز ايضا ان يقول رمضان واستدل رحمه الله تعالى على ذلك بما جاء في كتاب الله عز وجل في قوله شهر رمضان فسماه الله شهرا رمظان وايضا ثبت ما اخرجه البخاري ايضا من صام رمضان فجاء في السنة دون اضافة الشهر اليه وجاء في كتاب الله اضافة الشهر الى رمضان مما يدل على الجواز وذلك ان من اهل العلم من يرى انه لا يجوز اضافة الشهر لا يجوز ان يذكر رمضان وحده بل لابد ان يضاف معه شهر رمضان وعللوا ذلك عليكم السلام ورحمة الله وبركاته وعللوا ذلك قالوا ان رمضان اسم من اسماء الله عز وجل وهذا القول ليس بصحيح. هذا القول ليس بصحيح فرمضان ليس من اسماء الله عز وجل ولم يثبت في ذلك نص عن رسولنا صلى الله عليه وسلم وكره بذلك بعض اهل العلم ان يسمى ان يسمى رمضان دون اضافة الشهر اليه صمت رمظان وقمت رمظان قالوا هذا مما يكره واخذ بهذا كثير من المالكية وهناك من قال اذا دلت قرينة على ان المراد برمضان الشهر فلا حرج والصحيح كما ذكرت ما ذهب اليه البخاري واهل الحديث قاطبة الى جواز اضافة الشهر لرمضان والى جواز ايضا ذكر رمضان دون اضافة وعند اهل اللغة ايضا ان انه لا يعرف سماعا اضافة الشهر اضافة شهر رمضان الا لرمضان وربيع الاول وربيع ثاني يقال هذا شهر رمظان وهذا شهر ربيع الاول وهذا شهر ربيع الثاني اما غير من الشهور فيقال جاء رجب وجاء ذو القعدة دون ان يضاف دون ان يضاف الشهر اليه وقالوا هذا من باب السماع والا ليس هناك دليل ايضا يمنع من ان يقال شهر رجب وشهر سفر لا حرج في ذلك لكن قالوا سماعا لا يعرف ان يضاف الشهر الى رجب وانما جوزوا اضافة شهر رمضان قال لانه من باب من باب اضافة العام الى الخاص اذا كان الخاص من اشهر افراده ولا شك ان رمضان من من اشهر افراد الشهور من اشهر افراد الشهور فيضاف الشهر اليه لان هذا شهر رمضان هو احد الشهور فيظاف الشهر اليه فلا حرج في ذلك على كل حال البخاري ردني ان يرد على من قال كما جاء عن بعض السلف جاء عن ابراهيم النخعي وغيره انهم كرهوا ان يقال شهر ان يقال رمضان وعللوا ذاك انه من اسماء الله عز وجل والصحيح انه ليس من اسماء الله عز وجل بل رمضان هو اسم للشهر. وسمي رمظان بذلك لان وقت وقت تسميته كان الحر شديد. كان الحر شديد. فكانت الرمظاء شديدة الحر فسمي رمضان لموافقته في وقت تسميته الى شدة الحر هذا سبب تسمية رمضان انه سمي رمظان لان زمانه عندما سمي برمضان كان شديد الحر كما سمي شوال بذلك لان لان الابل تشاور باذنابها فسمي شوال وذي القعدة لان الناس تقعد ولا تخرج تعظيما لذي لاشهر الحرم. ثم الحج لان فيه الحج ثم محرم. لانه اول الشهور اول شهور الاول شهور اول الشهور التي آآ يحرم فيها القتال ثم بعد ذلك يأتي سفر وبعده ربيع وربيع الثاني وهذا حسب على حسب ما ناسب من اسماء الشهور قول البخاري تعالى باب هل يقال رمضان او شهر رمضان ومن رأى كله واسعا وهذا هو الصحيح الذي ذهب اليه البخاري ان قول رمضان وقول شهر رمضان كله واسع واحتج بالحديث قال النبي من صام رمضان وقال لا تقدموا رمضان وهذي وهذي الاحاديث قد وصل البخاري في صحيحه ثم ذكر احد قال حدث قتيبة وابن سعيد حدث اسماعيل ابن جعفر ابي سهيل عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه فبسهيل هو مولى التيميين عن آآ ابي عن ابيه آآ عن سهيلة عن ابي صالح رضي رحمه الله تعالى قال عنه النبي سؤال عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال اذا جاء رمضان فتحت ابواب الجنة. ساق هذا الحديث ليبين ان اعلم الناس بالله والناطق بالوحي صلى الله عليه وسلم سمى رمضان برمضان دون اضافة الشهر اليه مما يدل على جواز ذلك ثم ساق ايضا من طريق يحيى بن بكير قال حدثني الليث وابن سعد الفهمي عن عقيد ابن خالد عن ابن شهاب ومحمد مسلم شهاب قال حدثني ابن ابي انس مولى التيمين وهو سهيل الذي سبق عن ابيه انبى انه سمعه رضي الله عنه يقول قال اذا دخل رمضان فتحت ابواب السماء وغلقت ابواب جهنم وسلسلت الشياطين ثم ساقوا ايضا من طريق يحيى عن الليث عن عقيل ايهاب قال اخبر انسان بن عبدالله بن عمر ان ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال سمعت يقول اذا رأيتموه فصوموا واذا رأيتموه فافطروا فان غم عليكم فاقدروا له قال غير الليل حد يقيل وينسى لهلال رمضان الشاهد من هذا الخبر قوله اذا رأيتموه لهلال رمضان هو الشاهد من هذا الحديث والا دون هذه اللفظة ادراجه في هذا الباب لا محل له ادراجه في هذا اللام لا محالة لكن البخاري ادرجه لهذه الزيادة التي رواها عقيل ويونس فقالا فيه لهلال رمضان قال اذا رأيتموه فافطروا واذا رأيتموه اذا رأيتموه فصوموا واذا رأيتموه فافطروا فثم قال فان غم عليكم فاقدروا له قال لهلال رمضان فالشاهد من هذه الاحاديث التي ساقها البخاري رحمه الله تعالى ان النبي صلى الله عليه وسلم سماه رمضان دون ان يضيف الشهر اليه ولا شك ان كراهية شيء نطق به النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا من الجراءة على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وكما جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الا ان اعلمكم بالله واتقاكم لله انا فما قاله النبي صلى الله عليه وسلم و اطلقه على ربه سبحانه وتعالى وتلفظ به صلى الله عليه وسلم فلا شك انه الحق وانه من اعلم الناس بالله واتقاهم لله صلى الله عليه وسلم ولو كان هذا اللفظ او قول شهر او قول رمضان لوحده لا يجوز لنبه عليه النبي صلى الله عليه وسلم فيؤخذ بها الى حديث جواز ان يقال رمضان وجوازا يقال شهر رمضان فالله قال شهر رمضان والنبي قال من صام رمضان ومن قام رمضان ولا تقدموا رمضان وغيره من احاديث الصحيح يدل على جواز ذلك قال باب صام رمضان ايمانا واحتسابا ويدخل هذا ايضا ان البخاري اخذ مما سبق جواز قوله من صام رمضان ولم يقل شهر رمضان وهذا ما سيأتي عليه من ابواب رحمه الله تعالى فقال رحمه الله وقالت عائشة رضي الله تعالى عنها يبعثون على نياتهم وقال حدثنا مسلم ابراهيم والفراهيدي هشام هو ابن عبد الله الدستوحي ابن يحيى وابن ابي كثير عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال من قال اما ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر ما تقدم من ذنبه ومن صام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه حديث عائشة وصله البخاري في صحيحه انهم يبعثون عنيات في الجيش الذي يخسوا به في بيداء من الارض يخسفون ثم يبعث عن نياتهم وذكر في هذا الباب اه النية لان الصائم لا يميزه عن غيره الا النية فكل يدعي الصوم وكل يدعي الامساك عن الطعام والشراب ولا يعلم ظاهر ولا يعلم ظاهر حاله. الا ربنا سبحانه وتعالى فكذلك من صام وقام ايمانا واحتسابا وهذا يرجع الى نيته سواء في قيامه او في صيامه فقد يقوم القائم وليس له من قيامه الا التعب والسهر وقد يصوم الصائم وليس له من صيامه الا الجوع والعطش. فيبفى الشاهد من هذا الحديث ان من قام رمظان ايمانا ان الله عز وجل فرض شرع قيامه ورسولنا صلى الله عليه وسلم قام رمظان وحث على قيامه فهذا هو ما يتعلق بالايمان انه انه يؤمن بهذا الوعد الذي جاء في هذا الفضل العظيم واحتسابا للاجر المترتب على هذا العمل فهو مؤمن انه شريعة من شرائع الله عز وجل واحتسابا للاجر الذي ترتب على هذا العمل الصالح كذلك في رمظان من صام رمظان ايمانا اي ان الله هو الذي فرضه على لسان فرضه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم فصامه ايمانا له فريضة ثم احتسب الاجر في صيامه ان يتقرب لله عز وجل بهذا العمل الصالح وما ترتب عليه ايضا من من الوعد بمن صام رمظان انه يغفر له ما تقدم من ذنبه اذا صامه ايمانا واحتسابا وكذلك ايظا لما فيه من الاجر العظيم المترتب على فهذا ما اراده البخاري ان الصيام عمل لا لا يعرف الصائم من غيره الا بالنية فالنية هي هي التي تميز الماسك عن الطعام والشراب بنيته فقد يمسك هذا آآ حمية وذاك يمسك احتسابا وايمانا قال قال رحمة باب اجود ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكون في رمظان اجود ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكون في رمظان حدثنا موسى بن اسماعيل والتبوذكي حدثنا ابراهيم بن سعد والزهري اخبرنا ابن شهاب عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة ان ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اجود الناس بالخير وكان اجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ اي حتى ينسلخ رمضان يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن. بمعنى النبي يقرأ وجبريل يسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ وجبريل يسمع فاذا لقيه جبريل عليه السلام كان اجود بالخيل الريح المرسلة ونبينا صلى الله عليه وسلم في اخر رمضان عرظ القرآن على جبريل مرتين عرضه عليه مرتين فيؤخذ من هذا الحديث ان شهر رمضان شهر يتنافس فيه المتنافسون ويشرع فيه الاكثار من الاعمال الصالحة وان تخصيصه بانواع من العمل الصالح ان ذلك مما يشرع فنبينا صلى الله عليه وسلم كان اجود الناس ويزداد جوده ويزداد خيره صلى الله عليه وسلم اذا دخل رمضان. فمن كان يصلي في غير رمضان فانه في رمضان ينشط تزيد عبادة من كان يكثر من ذكر الله في غير رمظان فانه في رمظان يشرع له الاكثار من ذكر الله عز وجل وقد جاء في ذلك في ذلك من من الاثار التي تدل على فضل على فضل الذكر والتسبيح في رمضان جاء عن ابراهيم الناخعي عن الزهري ان تسبيحة في رمضان خير من سبعين الف تسبيحة في غيره. وجاء ايضا من حيث ابن زيد جدعان عن سيد المسيب عن ابي عن سلمان الفارسي ان نافلة في رمضان تعادل فريضة في غيره وان كان الحديث هذا منكر لكن يدل على ان الاعمال الصالحة في رمضان انها مضاعفة وانه مما يشرع للعبد ان يسارع ويزداد فيه طاعة لله عز وجل في هذا الشهر الكريم الذي تفتح فيه ابواب الجنان وتغلق فيه ابواب النيران ثم قال رحمه الله تعالى باب من لم يدع قول الزور والعمل به بالصوم اه لا شك ان المسلم مأمور حال صيامه بان اه يصوم حقيقة والصيام له الصيام له متعلقان متعلق بالقلب متعلق بالقلب متعلق بالبدن والجوارح. اما الذي يتعلق بالقلب فهو الصيام الذي لاجله فرض الصيام وهو قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون فحقيقة الصيام ان يزداد العبد تقوى لله عز وجل وان يزداد تعظيما لشعائر الله سبحانه وتعالى. وهذا هو معنى الصيام الحقيقي لعلنا نتقي. ولذا ذكر البخاري من حديث ابي هريرة من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة ان يدع طعامه وشرابه لان المقصد الاسمى والاعلى من الصيام هو ان يصوم قلب الانسان وان يزداد تقوى وصيام القلب هو زيادة تقواه وزيادة التقوى تظهر على على جوارح العبد يحفظ سمعه ويحفظ بصره ويحفظ جوارحه عما حرم الله عز وجل. واما المتعلق بالبدن فهو ان يصوم عن كل والمشرب والنكاح وهذا ايضا صيام يؤمر به العبد فهو يؤمر بصيامين صيام عما حرم الله عز وجل وصيام عم مباح في غير رمضان فيما هو مباح في غير نهار رمضان كالجماع والاكل والشرب فانه يمنع منه في نهار رمضان فهذا هو الصيام الذي يرتضيه ربنا سبحانه وتعالى وهو ان يزداد العبد تقوى وطاعة لله عز وجل. ولذا جاء عن عمر ابن ابو علي بن ابي طالب ان اهون الصيام الصيام على الطعام والشراب ولذا قال جابر ومجاهد ايضا انه قال اذا صمت يا عبد الله فليصم سمعك وبصرك وليرى عليك اثر الصيام ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء فلابد المسلم يتميز ولذا قال ابو ذر رضي الله لطليق بن قيس اذا صمت فتحفظ ما استطعت بمعنى ان احفظ صيامك عما حرم الله عز وجل قال ذكر قال حدثنا ادم ابن ابي اياس حدثنا ابن ابي ذئب هو عبدالرحمن المدني حدنا سعيد ابن ابي سعيد المقبوري عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة ان يدع فليس لله فليس لله حاجة ان يدع طعامه وشرابه هذا الحديث يبين ان المقصود صيام هو ان يحفظ سمعه وبصره وجوارحه عما حرم الله عز وجل وهذا مفهوم هذا منطوق الحديث ومفهومه اما من يأمم اما ان يفهم منه ان ان من لم يدع قول الزور والعمل به فانه لا يصوم فهذا فهم باطل. وانما المعنى ان لمن صام فليتق الله عز وجل وليصم سمعه وبصره. وان الذي يريده الله منك قبل ان تمسك عن الطعام والشراب ان تمسك عما حرم الله سبحانه وتعالى فهذا هو الواجب على المسلم. اما اذا عصى الله عز وجل فلم يحفظ سمعه وبصره فان الصوم عليه واجب. ومن صام وقد عصى الله برئت ذمته عند الله من هذا الصيام لكنه لا يؤجر عليه يوم يلقى ربه سبحانه وتعالى من جهة انه يثاب على اعماله من جهات الصيام وان كانت تبرأ ذمته في ذلك لانه سيقول من لم يدع قوله زوال عمل به فليس لله حاجة ان يدع طعامه وشرابه بمعنى انه ان صام الحلال فقد افطر على الحرام لكن لا يعاقب يوم القيامة على ترك على على صيام هذا فان تارك الصيام يعاقب يوم القيامة. اما الذي صام وعصى الله في نهار رمضان فان صومه صحيح وتبرأ ذمته عند الله عز وجل. ولا يعاقب على ترك كالصيام قال باب هل يقول اني صائم اذا شتم؟ بمعنى اذا شتم الانسان هل يصرح ويقول اني صائم او كما قال وسلم فليقل اني صائم هذا يتعلق يختلف باختلاف حال الصائم ان كان صيام فرض وان كان صيام تطوع اما الفرض فانه يصرح بذا ويقول اني صائم ويبين ذلك لعدم مخافة الرياء عليه فان هذا امر يشترك فيه جميع المسلمين واما في صيام النفل فينظر في حاله ان كان يخشع نفسه الرياء او يخشى على نفسه ان يسمع بعمله ويخشى ان يحبط عمله بهذه النية او بهذه الرياء وبهذه السمعة فانه يقول اني صائما اني صائم بينه وبين نفسه وذلك ليذكر نفسه الا يرد. لان مقصود قوله اني صائم ليس تعليما للغير وانما تذكيرا للنفس عندما يقول اني ويذكر نفسه الا يشاتم والا يساب والا يقاتل فهو اعلى وارفع من ان ينزل الى هذا سواء وليس المعنى ان يعلم غيره بذلك. لان المقصود فان امرؤ قاتله يقول اني صائم اي يذكر نفسه انه يترفع عن الخصومة والنزاع وهذا هو الاقرب في مسألة وانه يقول ذلك بينه وبين نفسه في النفل اما في الفريظة فان قال وصرح بها فلا حرج من باب ان يذكر نفسه وان يعلم غيره اني لم ارد عليك ليس خوفا منك وليس لاجلني اهابك وانما لاجل انني اطيع الله عز وجل وارفع نفسي ان اجرح صيامي او انقص اجري هذه المسابة قال حدثنا ابراهيم بن موسى اخبرنا هشام بن يوسف الصنعاني عن ابن جريج عن قال اخبرني عطاء عن ابي صالح الزيات انه سمع ابو هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله كل عمل ابن ادم له كل عمل ابن ادم له الا الصيام فانه لي وانا اجزي به والصيام جنة واذا كان يوم صوم احدكم فلا يرفث ولا يصعب فان سابه احد او قاتله فليقل اني صائم والذي نفسي والذي نفس محمد بيده لخلوف من الصائم اطيب عند الله من ريح المسك للصاي فرحتان يفرحهما اذا افطر فرح واذا لقي ربه فرحت. هذا الحديث يدل على بس اولا يدل على ان الله يقول كل عمل ابن ادم له الا الصيام. وقد اختلف اهل العلم في معنى قوله الا الصيام فانه لي ذكر ذاك عدة آآ عدة اقوال والصحيح من ذلك ان الصيام اجره بلا حساب وان الله يعطي الصائمين بغير حساب فكل عمل ابن ادم يثاب عليه الحصى بعشر امثالها سبع الضعف الا الصوم فانه اكثر من ذلك لقوله تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب فهذا هو الصحيح من قوله الا الصيام فانه لي كذلك قول الصيام جنة اي جنة من الشهوات وجنة من النار. فالصائم يتخذ جنة من الشهوات وجنة من النار. اما كون الشهوات لحديث ابن مسعود يا معشر الشباب من استطاع منكم الباء فليتزوج من لم يستطع فان فعليه بالصوم فانه له وجاء واما انه جنة من النار فان الله يجعل بين من صام من سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا بين اسفل بين السماء والارض وهذا حصن حصين وجنة عظيمة كذلك جاء في السنن انه قال الصوم جنة فلا تخرقنها بالغيبة ايدلن المعاصي تخرق هذه الجنة الشاهد من الحي قوله فاذا كان يوم صوم احدكم فلا يرفث والرفث هو الكلام الذي لا فائدة فيه او فيه شيء من اه التشبيه بالنساء وما شابه ذلك ودواعي الجماع ولا يصخب والصهب والصياح ورفع الصوت والسباب فان سابه احد او قاتله فليقل اني امرؤ صائم وذاك كما ذكرنا قبل قليل والذي نفس محمد بيده لخلوف بالصائم وهذا من الرواهد يستطيبها ربنا سبحانه وتعالى فالله يستطيب رائحة فم الصائم وخلف بالصائم وهو الرائحة التي تنبعث من جوف الصائم مما فيها من الكراهة الا انها اطيب عند الله من ريح المسك ثم ذكر ان للصائم فرحتان فرحة اذا افطر صبره وصيامه ونيل حظه من الطعام والشراب واذا لقي ربه فرح باجر الصوم اعد الله له من النعيم. والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم نبينا محمد