الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا المسلمين. قال حارث ابن حجر رحمه الله وعن سلمان ابن عامر الخوفي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اخبر احدكم فليفطر على تمر فان لم يجد فليفطر على ماء فانه طهور. رواه الخمسي وصحابه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا عن الوصال. فقال رجل من المسلمين فانك يا رسول الله تواصل. قال وايكم مثلي اني ابيت يطعمني ربي ويسقيني. فلما ابوا ان ينتهوا الوصال واصل بهم يوما ثم يوما ثم رأوا الهلال. فقال لو تأخر الهلال لزدتكم كالمنكل لهم حين ابوا ان ينتهوا. متفق عليه. وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه. رواه البخاري وابو داوود واللفظ له عائشة رضي الله عنهما قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم ولكنه املككم باربه متفق عليه الاخوة المسلم وزاد في رواية في رمضان. وان عباس رضي الله عنهما قال ان النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم واحتجم وهو رواه البخاري. وعن شداد ابن اوس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اتى على رجل بالبقيع وهو يحتجم في رمضان فقال افطر والحاجب والمحجور خمسة الى الترمذي وصححه احمد وابن خزيمة وابن حبان عن انس وابن ما لك رضي الله عنه قال اول ما كرهت الحجامة للصائم ان جعفر ابن ابي طالب احتجم. ان جعفر ابن ابي طالب احتجم وهو صائم فمر وبه النبي صلى الله عليه وسلم فقال افطر هذان. ثم رخص النبي صلى الله عليه وسلم بعده في الحجامة للصائم. وكان انس يحتجم وهو صائم. رواه الدرقطني وقوة. وعن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم اكتحل في رمضان وهو صائم. رواه ابن ماجة باسناد ضعيف. وقال الترمذي لا يصح به شيء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسي وهو صائم فاكل او شربه فليتم صومه فانما اطعمه الله وسقاه متفق عليه وللحاكم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله على اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى وعن سلمان ابن عامر رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا افطر احدكم فليفطر على تمر فان لم يجد فليفطر على ما فانه طهور رواه الخمسة وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم رحمهم الله تعالى اجمعين وهذا الحديث جاء من طريق حفصة بنت سيرين جاء من طريق حفصة بنت سيرين عن الرباب بنت ثورية عن سلمان بن عامر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك ووقع خلاف في هذا الاسناد مرة يروى من طريق حفصة عن ام الرايح الرباب الضبية عن مرة يروى عن بنت يعني حفصة بنت سيرين عن سلمان ابن عمر رضي الله تعالى عنه. والحديث صحيح الحديث صحيح فقد رواه الامام احمد ايضا من حديث شعبة عن عاصم عن حفصة عن سلمان بن علي رضي الله تعالى عنه من وجد تمرا فليفطر عليه فان لم يجد فليفطر على ماء فانه فانه طهور. وهناك من يذكر الرباب ام الرايح في هذا الاسناد وقد ذكر ابو داوود الطيارسي عن شعبة عن عاصم قال سمعت حفصة تحدث عن الرباب به. وهذا ان دل دل ان حفصة سمعته من الرباب عن سلمان ولم تسمعه من سلمان مباشرة وهذا الاسناد اسناد جيد اسناد جيد ورجاله ثقات رجاله ثقات الا ان في اسناده ام الرايح الرباب بنت سريع بنت اخي سلمان الهاشمي رضي الله بنت اخي سلمان بن عامر وفيها شيء من الجهالة لكن جهالتها مغتفرة جهالتها مغتفرة وقد شهد لهذا الحديث ما سبق من حديث انس مالك رضي الله تعالى الذي مر معنا اذ رواه جعفر الطباعي عن ثابتة عن انس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا افطر يفطر الرطبات قبل ان يصلي. فان لم يكن رطبات فعلى ثمرات وذكرنا ان اسناده ايضا فيه جعفر اسامة الضبعي وهو ممن تكلم فيه لكن يغني يشهد له حديث سلمان ابن عمر رضي الله تعالى عنه الطبي ايضا جاء من احاديث اخرى من طريق ابي سعد الخدري رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم افطر على تمر عجوة عن ابي سعيد عند الطبراني وفي اسناده عمرة ابن الجوين وابوه ابو عبده كلاهما الضعيف. وجاء ايضا عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه باسناد انه قال ربما افطر ابن عمر على الجماع والجماع هو المراد به نوع من انواع التمر وليس للجماع الذي هو الوتر على كل حال نقول هذه الاثار تدل على ان السنة اذا افطر الصائم ان يفطر على تمر وهل يتعارض حديث سلمان مع حديث انس تقول لا تعارض بينهما فيحمل حديث انس على وقت الخراف اذا كان الوقت وقت خراب فالافضل والسنة ان يفطر على رطبات وان كان الوقت وقت آآ شتاء او وقت لا يوجد فيه الرطب ويوجد فيه فقط التمر فان السنة ان يفطر على تمر وهل للمسلم ان يتكلف ويتقصد الفطر رطبات في غير حينه لان الان يتيسر ان يحفظ الانسان الرطب في برادات ويحفظها لنفسه. فهل من السنة ان يطع رطبات نقول السنة ان يفتى رطبات في وقت في وقت الرطب اما في غير وقت الرطب فالسنة ان يفطر على تمر لان كل زمان له ما يناسبنا الطعام فالرطب في وقت الخريف افضل من التمر والتمر في غير وقت الخريف افضل من الرطب. فاذا كان الوقت شتاء وليس هناك رطب فالافضل والاصح للبدن ان يفطر على تمرات فان لم يجد افطر على ماء يذكر بعضهم استحسانا انه اذا عدم التمر وعدم الرطب ان يخطئ على شيء حلو كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله تعالى وذلك ان المعدة اذا كانت خالية مدة صيام الصائم فان اول ما يصل الى البدن من القوة هو المادة السكرية او الحلى يصل ويخلص الى البدن فيعيد نشاطه بسرعة ولذا اه اذا اذا اذا لم يأكل الانسان اه يحس بخمول ويحس بضعف لان السكري عنده قد ضعف ونزل فاذا اكل الحلوى واكل ما هذا التمر او اكل ما يشابه التمر رجعت قوته سريعا. ولاجلها استحب بعظهم استحسانا الى عدم والرطب ان يفطر على شيء حلو على شيء حلو. واذا عدم الاكل الذي يفطر عليه قطر على ماء فان عدم الماء ايضا نوى نوى الفطرة بنيته ونوى آآ التحلل من صيامه ونوى انه قد افطر وان لم يأكل شيء فان الفطر يكون بالفعل ويكون ايضا بالنية ويكون ايضا بالنية. اذا هذا حديث سلمان رضي الله تعالى عنه وهو حديث جيد ورجاله ثقات قال بعد ذلك قالوا عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال فقال رجال من المسلمين وقرأوا قال رجل المسلمين فانك تواصل يا رسول الله قال وايكم مثلي اني اني ابيت يطعمني ربي ويسقين. فلما ابينته الوصال واصل بهم صلى الله عليه وسلم يوما ثم يوما ثم رأوا الهلال فقال لو تأخر الهلال لزدتكم لزدتكم كالمنكل لهم حين ابوا ان ينتهوا الحديث. هذا الحديث متفق عليه فقد رواه البخاري ومسلم وكذلك اخرجه الامام احمد في مسنده وصححه كذلك جمع من الحفاظ روى هذا الحديث وفيه من طريق من طريق الزهري عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وجاء من طريق ابي الزناد الاعرج عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وجاء ايضا من طريق عبد الرزاق عن معنو عن همام عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوصال نهى عن الوصال الوصال هو ان يصل الصيام بالصيام والا يفصل بين الليل والنهار بفطر ان يصل الصيام بصيام اذا حل وقت الفطر لم يفطر وامسك بقية ليلته الى الغد ويسمى هذا الوصال هو ان يصل الصيام بالصيام ولا يفصل بينهما بفطر وقد وقع خلاف بين اهل العلم في مسألة الوصال هل يجوز او لا يجوز فمن اهل العلم من حرم الوسواس وقال انه محرم ولا يجوز لنهي النبي صلى الله عليه وسلم النهي الصريح. نهى وسلم عليه الوصال فقال لما قال لك تواصل قال اني لست كهيئتكم وذهب جماهير اهل العلم الى ان الوصال مكروه. الى ان الوصال مكروه وان واصل فهو جائز. وذهب بعض اهل العلم بعض الصحابة ان الوصال لا بأس به فقد ثبت عن ابن الزبير رضي الله تعالى عنه انه كان يواصل الصيام حتى انه رضي الله تعالى عنه كان يواصل خمسة عشر يوما لا يأكل شيئا ويصبح في اليوم السابع او اليوم الخامس وهو من انشط اصحابه رضي الله تعالى عنه ومن اقواهم ولا يستطيع احد ان يلوي يده. ولا شك ان هذا الدليل على عظيم قوته رضي الله تعالى عنه فقد اخذ بهذا بعض العلم بجواز الوصاة وقالوا ودليل من جوز دليلهم ان النبي صلى الله عليه وسلم واصل بهم ان النبي صلى الله عليه وسلم واصل بهم ولو كان محرما لما واصل بهم. واصل بهم يوما واليوم حتى رأوا الهلال فلو كان محرما لما وصى بهم النبي صلى الله عليه وسلم. واما الجمهور فاخذوا آآ المنع من قوله نهى عن الوصال فقالوا هذا يدل على ان الوصال مكروه وانه غير محمود وان فاعله قد خالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وانه صار النبي صلى الله عليه وسلم هذا من خصائصه. هذا من خصائصه فلا يتشبه بي غيره في خصائصه فقالوا ان الوصال الى وصال الصوم بالصوم ان مكروه وان وان جاز منه شيء فيجوز فقط الى السحر الى السحر وهذا وقلت كما ذكرت ان منهم من يرى تحريم الوصال بل شدد بعضهم فقال ان الليل ليس بمحل للصيام. ان الليل ليس بمحل للصيام ودليل من قال ان الليل ليس محل بالصيام ليس محل صيام حديث آآ ابن ابي اوفى واحاديث عمر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اقبل الليل من ها هنا وادبر النهار وقد افطر الصائم فبهذا الحديث اخبار النبي صلى الله عليه وسلم انه بمجرد اقبال الليل ان الصائم قد افطر شاء ام ابى شاء ام ابى انه قد افطر ودخل في الفطر سواء اكل او لم يأكل فاذا اقبل الليل وادبر النهار افطر الصائم. بمعنى ان حكمه حكم المفطر ولهذا وقول هؤلاء لا شك انه قول قوي انهم اخبر انه قد افطر الصائم لكن الجبل له ادلة في هذا الباب امر مطلوب. فالنبي صلى الله عليه وسلم واصل وواصل معه اصحابه وقال في حديث سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه فان كان لا بد فليواصل الى السحر قالوا كان مواصلا فليواصل الى السحر اذا هناك نهي وهناك اذن للسحر وهناك مواصلة باصحابه اما مواصلته صلى الله عليه وسلم باصحابه كانت من باب التوبيخ من باب التقريع لهم وآآ من باب ان يعاتبهم بهذا حتى يكره او حتى يترك المتنطعون تنطعهم وذلك ان الذين فعلوا ارادوا التشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم ولكن هؤلاء الذين ارادوا التشبه لم يستشعروا ان النبي صلى الله عليه وسلم اعطي قوة مئة رجل وان النبي صلى الله عليه وسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم يعني آآ قد خصه الله عز وجل حال صيامه انه يبيت يطعمه ربه ويسقيه وان كان الطعام طعاما روحيا والسقي سقي روحيا الا ان له من القوى ما يستطيع معه ان يواصل صلى الله عليه وسلم فليس غيره كمثله واذا التشبه بهذا الفعل هو مما كرهه النبي صلى الله عليه وسلم ونهى عنه. واما ما فعله بعض الصحابة هؤلاء فعلوه اجتهادا. وعلى لكم اصح الاقوال في مسألة الوصال اصح الاقوال انه يجوز الى السحر والسنة والافضل عدم الوصال. من اراد ان يواصل من اراد ان يواصل فليواصل السحر. قد يفعلها بعضهم في شدة الزحام مثلا في الايام في ليالي العشر المباركة من رمضان ويخشى انه اذا خرج من المسجد الحرام انما ان مكانه يفوت ويذهب وانه لا يريد ان يأكل حتى لا يتكرر الخروج الى دورة المياه وما شابه ذلك نقول في مثل هذه المقامات يجوز لك ان تواصل الى السحر. فاذا جاء وقت السحر وجب عليك ان تأكل اكلة السحر ثم تمسك بعد ذلك بصيام اليوم الذي بعده. اما المواصلة اليوم واليومين الثلاثة فهذا مما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وما ومن خالف هذا الباب من الصحابة وغيره فلا حجة لمخالفته لان التعبد بفعل النبي صلى الله عليه وسلم وامر النبي صلى الله عليه وسلم نهي النبي صلى الله عليه وسلم وليس بفعل اصحابه رضي الله تعالى ولذا جاء عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه انه قال اني لست كهيئتكم اني اطعن واسقى. وجاء ايضا في حديث انس انه قال فزني افعلوا اسقى او اني ابيت اطعم واسقى وهذه الاسماك رضي الله تعالى عنه. وجاء ايضا من حديث سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال لا تواصلوا فايكم اراد ان ان يواصل فليواصل السحر. قال فانك تواصل يا رسول الله. قال اني لست كهيئتكم اني ابيت مطعم مطعم يطعمني اعط المسكين وهل الاطعام هنا حقيقة؟ نقول الاطعام ليس بحقيقة لانه اذا كان يطعم حقيقة فلا يسمى فلا يسمى صائم. وانما كانت وانما كان اطعامه وسقيه صلى الله عليه وسلم كان اطعاما لروحه. وسقيا لروحه يتقوى به على على عبادة ربه سبحانه وتعالى ابن جندب انه قال قال وسلم النواصب وليس بالعزيمة وهذا حديث ضعيف حديث سمرة ضعيف فهو كلها ولم يكن نهيه يعني على وجه التحريم وانما قال نهى الوصاة ولم يكن نهي عزيمة اي عن التشديد ولكن هذا نقول هو حديث ضعيف ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم المحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن الوصال رخص في الوصال الى السحر فيقتصر في الاذن الى السحر واما ما زادك فلا فلا يجوز فلا يجوز على الصحيح ان يواصل مسلم بعد السحر قالوا عنه رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور العمل به والجهل فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه رواه البخاري وهذا لفظ وابو داوود ولفظ واللفظ له ولفظ ابي داوود الحديث جاء بالطريق ابن ابي ذر جانب الطريق ابن ابي داب عن سعيد المقبوري عن ابيه ابي سعيد عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه. هذا لفظ البخاري و واما لفظة والجهل لفظت الجهة هذه ليست موجودة في البخاري ولا في ابي داوود وانما او تكون في نسخة من نسخ ابي داوود وقف عليها الحافظ رحمه الله تعالى وجاءت عند ابن ماجه رحمه الله تعالى وفيه ذكر الجهل. وكذا رواه ابن حبان في صحيحه وكذلك ابن خزيمة قال والعمل به والجهل فهي باسنادها صحيح واسنادها صحيح وفيها ذكر الجهل خارج الصحيح خارج البخاري. وانما رواه ابن ماجة ورواها ابن حبان في صحيح. رواه ابن خزيمة بلفظ الجهل اراد الحافظ بهذا الحديث ان يبين مسألة وهي مسألة هل المعاصي والذنوب تفطر الصائم دخل الان في مسألة المفطرات. وقبل ذلك لا شك ان الصيام له مقصد والله سبحانه وتعالى عندما فرض الصيام قال سبحانه يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون فليس مقصود الصيام فقط ان نمسك عن الطعام والشراب او ان نمسك عما اباحه الله عز وجل لنا في غير نهار رمضان وثم نطلق العنان الى ما عنان الى ما حرم الله عز وجل. لا شك ان هذا لم يصم حقيقة لان حقيقة الصيام ان يزيدك تقوى. ولذا قال من لم يدع قول الزوا العمل به والجهل فليس لله حاجة ان يدع طعامه وشرابه فمضمون ومقصود الصيام هو التزود من التقوى. وان يزيدك الصيام تقوى لله عز وجل ولذلك جعل السلف انه قال اذا صمت فليصم سمعك وبصرك عما حرم الله. وكان ابو هريرة رضي الله تعالى عنه اصحابه اذا صاموا دخلوا المساجد ولم يخرجوا حفاظا لصيامهم وكذلك فعلى سلفنا الصالح رضي الله تعالى عنه قال عمر وقال علي ان ينبغي اذا اصاب ان يرى عليه اثر صومه فيعرف فيعرف بمنطقه وبفعله يظهر عليه اثر الصيام يظهر عليه اثر الصيام. ولذا قال عمر اهون الصيام الامساك عن الطعام والشراب. فحقيقة الصيام هو التزود بطاعة الله والتزود بتقوى الله سبحانه وتعالى. اما ان يصوم عن الطعام والشراب ثم يفطر على ما حرم الله عز وجل من الغيبة والنميمة والكذب والبهتان والغش والخداع واكل اموال الباطل نظر المحرمات والنظر الى الصور الماجنة والنظر الى الافلام الخليعة والنظر الى المسلسلات وما شابه ذلك فهذا حقيقة لم يصم حقيقة لم يصم لانه لم يدع قول الزور ولا العمل به ولم يدع الجهل. اذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول من لم يدع قوله زو العمل به فليس لله حاجة ان يدع طعامه وشرابه. وليس مفهوم الحديث ايضا ان الذي وقع في المعاصي انه يفطر وان اقطر لوقوع المعاصي فقد وقع في كبيرة من كبائر الذنوب هي الفطر في نهار رمضان متعمدا والفطر في نهار رمضان متعمدا من اكبر الكبائر بل توعد نبينا صلى الله عليه وسلم فيما رواه النسائي وغيره انه رأى رجالا يعلقون بعراقيبهم تنهش تلفحهم النار فقال من هؤلاء قال هؤلاء الذي يتعجلون الفطر قبل اوانهم. فبمجرد انهم افطروا وقد امسكوا اول النهار. وافطروا قبل حلول الفطر يعذبون في النار بسبب بهذا العذاب العظيم فكيف بالذي يتعمد الفطر من اصله ولم يبيت الصيام اصلا؟ وحقيقة هذه مصيبة خاصة هذه الازمنة فان هناك كثيرا من شباب المسلمين من لا يبالي بالصيام فتراه يأكل ويشرب نهار رمضان وما علم هذا المسكين انه وقع في كبيرة من كبائر الذنوب وانه متوعد بوعيد شديد وعذاب شديد وقد تخطفه وتدور عليه رحى المنايا على هذا الفجور وعلى هذا الضلال فيقول يا حسرتا يا ويلتاه ولا ينفعه ندم ولا ولاة حين مناصب نسأل الله العافية والسلامة اذا هذا الحديث الذي ساقه الحافظ في كتاب الصيغ ليبين ان حقيقة الصيام هو التزود من الطاعة والتزود من التقوى وان يترك الانسان حال صيامه ما حرمه الله عز وجل فان المحرم محرم طوال العام فان الاكوش في نهار رمضان محرم في زمن معين. واما في الليل فهو مباح حلال واما المحرمات فانها محرمة الجميع في جميع العمر في جميع الامور ولا يأتي زمان يقول الحرام فيه حلال لان هناك من يظن ان الزمان يغير الاحكام فيصبح الحرام حلالا والحلال حراما هذا ليس بصحيح فالزمان لا يغير احكام الشريعة واحكام الشريعة باقية الى قيام الساعة لا تتغير لكن قد يفتري شخص بظرورة وانه مما لا يطاق حلو هذا الشي فيقال يجوز لك فعله لانك منزلة المضطر او المكره عندنا حكما فعل المحرمات في نهار رمضان هل يفسد صومه او لا يفسد؟ هل يفسد صومه او لا يفسد نقل بعض اهل العلم نقل بعض العلم انه لا خلاف بين العلم ان ان فعل المعاصي في نهار رمضان انه لا يفطر. نقل ذلك ابن قدامة وقال لا اعلم فيه خلافا ان الغيبة في نهار رمضان لا تفطر ويلحق بها جميع الدول المعاصي. وهذا الاجماع فيه نظر هذا الاجماع فيه نظر فقد وقع خلاف بين السلف فقد ذكر عن سعيد المسيب عن ابراهيم وعن غير واحد انهم قالوا ان من اغتاب انه يقى انه افطر ان الغيبة تفطر الصائم والحق بها جميع المحيط حتى قال اوزاعي ورجحه ابن حزم للظاهر واخذ به وقواه ان من تعمد فعل معصية في رمضان تعمد من فعل معصية من ذاكرا لصيامه ان صيامه يفسد عليه القضاء وعليه القضاء وهذا مذهب الاوزاعي وبه قال ابن حزم الظاهري ولا شك ان هذا القول لو اخذ به لقل من لقل من يسلم صيامه الا من رحم الله عز وجل. لكن نقول الصحيح في هذه المسألة ان الذنوب والمعاصي وان لم تفسد الصيام فانها تنقص الصيام ينقص اجره وتخرق الجب وتخرق هذه الجنة بالذنوب والمعاصي والصيام جنة والصيام جنة يستجن بها العبد من النار ومن عذاب الله عز وجل فاذا سلمت الجنة من تخريقها بدون المعاصي كانت جنة واقية ونافعة باذن الله عز وجل. اما اذا كانت هذه قد خرقت بالذنوب والمعاصي وفعل المنكرات فلا شك ان جنته رقيقة وضعيفة وان اجره غير كامل وانه اثم وعاص ومخترق وموهن لصيامه نسأل الله العافية والسلامة فكما قال الصوم جنة فاذا صام احدكم فلا يرفث ولا يفسق. فقوله فلا يرفث ولا يفسق فاد. ان الرفث والفسوق مما يضعف جنة العبد يضعف جنة جنة العبد فتكون جندته ضعيفة لا تقي من عذاب الله ولا تقي من سخط الله عز وجل وخاصة يعني يحرص على هذا الموضوع في هذا الزمن لان كثيرا من الناس في هذا الزمان في رمضان يقلب اجهزة الجوال وينظر الى صور النساء والمردان وينظر للمحرمات وما علم المسك انه بهذا النظر بهذه الافلام التي يشاهدها انه قد خرق جنته واضعف صومه واذهب اجره وانقص اجره نسأل الله العافية والسلامة قول من لم يدع قول الزور المراد قول الزور هنا جميع الذنوب والمعاصي فيدخل فيها جميع الذنوب والمعاصي. يدخل بقول الزور الغيبة ويدخل فيها النميمة ويدخل فيها الكذب ويدخل فيها البهتان. ويدخل فيها السب والشتم. ويدخل فيها الكلام الباطل واللغو الفاسد. كل هذا يدخل في مسمى قول الزور واما فعل الزور فيدخل فيها فعل المنكرات فعل المنكرات والكبائر والمحرمات فان من الناس من في رمضان يتسلط الشيطان عليه يتسلط على نفسه بالذنوب والمعاصي ويطرق المنكرات نهارا آآ جهارا نسأل الله العافية من هذه المنكرات والعمل به العمل به اي العمل بالمنكرات والفواحش والجهل ويشمل ايضا جميع ما ذكر سابقا والجهل قد يدخل فيه السب والشتم ويدخل فيه فعل ما لا يحمد فعله كل هذا يدخل بمسمى فليس لله حاجة اي ان الله عز وجل غني عن هذا الصيام الذي لم يتق صاحبه فيه ربه ولا لا يتطرق احد بفهمي فيقول اذا لماذا اصوم؟ نقول يجب عليك ان تصوم ويجب عليك ان تترك الذنوب والمعاصي فان فعلت الذنوب والمعاصي يبقى عليك وجوب الصيام وان افطرت فقد لحقك وعيد الفطر ووعيد قواعد الذنوب والمعاصي فتكون اثما من الجهتين من جهة انك عصيت الله ومن جهة انك انك اه من جهة ايظا انك انك اه افطرت في نهار رمظان نسأل الله العافية والسلامة ذكر هنا في لفظ البخاري والجهل جاءت ايضا لفظة البخاري ولفظة اه الجهل عند البخاري ايضا والعذب والجهل جاءت هذه اللفظة في صحيح البخاري جاز لفظ الجهل في صحيح البخاري ولم يذكرها ابو داوود رحمه الله تعالى لما ذكرها البخاري وذكره ابن ماجه وذكرها ايضا آآ ابن حبان وذكر ايضا ابن خزيمة ولفظها من لم يدع قوله العمل به والجهل فليس لله حاجة ان يدع طعامه وشرابه وهذا ما قال احمد آآ افهمني رجل اسناده طيب اذا فلا فليس لله حاجة ان يدع الطعام وشرابه. بمعنى ان ان من ان الصيام الذي يريده الله عز وجل والذي يطلبك ان تجعل الطعام والشراب لاجله هو الصوم الذي يزيدك تقوى ويزيدك التقرب الى الله سبحانه وتعالى. قال وعن عائشة رضي الله الله تعالى عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم ولكنه كان املككم لاربه كان لو سيقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم ولكنه كان املككم لاربه فمسألة يأتي معنا في هذا الباب او في هذه الاحاديث ما يتعلق بقبلة الصائم مباشرة الصائم وجماع الصائم وحيث ان هذه المسألة تتفرع الى مسائل كثيرة فلعلنا نرجئها الى الدرس القادم باذن الله عز وجل. والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد الشي الحلو على الباب. اذا لم يجد تمرد ولا رطبا يقطع شيء من الحلال اي شيء من يقطع زبيب مثلا يعني يأكل زبيب يأكل مثلا اي شيء حالي يأكله ويفطر عليه من باب ان يدبغ معدته بهذا الحال وحتى ينشط ويقوى بهذا الحلو الذي يسقطه ويكون في دمه. نعم سلام عليكم هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الحلو البارد او لا يفطر؟ يشرب الحلو البارد العسل ماء حلو بارد. يدخل يا شيخ عصام في عصيرات يدخل في نفسه يدخل في حلو وبارد يدخل في هذا النسب كان يحبه. ذكرت في حديث سلمان رضي الله عنه ان الرباب جهلتها الموسى لانها من من بنات الصحابة ومن طبقة الصحابة وخاصة النساء النساء كما قال الذهبي ليس في النساء ضعيفة وكذابة ولان الغالب في النساء والجهالات تعرف. الاصل النساء انهن مخدرات في بيوتهن مستورات في آآ بيوتهن ايضا فتكون غير معروفة لان هذا طبيعة الاصل للنساء ولا يعرف النساء كذابة او او ضعيفة عند المحدثين حديثنا الحلو ياخذ يأخذ حكم التمر. يأخذ حكم التمر. واضح؟ ايه مم سنة النبي صلى الله عليه وسلم لم يجد على ماء لان النبي صلى الله عليه وسلم لكن افطر على سويا افطر على امها انه وافطر على ماء ما اعلم بذلك