الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله الله عليه وسلم قال ان يرظي الله تعالى عنه ان رجلا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قري ليلة القدر في المنام في السبع الاواخر فقال وسلم ارى رؤياكم قد تواطأت في السبع الاواخر فمن كان متحريا فليتحراها في السبع الاواخر وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم من طريق مالك عن نافع ابن عمر ثم ذكر ايضا حديث معاذ ابن ابي سفيان رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله وسلم قال في ليلة القدر ليلة سبع وعشرين رواه ابو داوود والصحيح فيه ورجح الحافظ قال الراجح وقفه وقد اختلف في تعيينها على اربعين قولا اوردها الحافظ رحمه الله قد اختفيت عليها اربعين قولا ذكرها الحافظ ابن حجر في في فتحه رحمه الله تعالى وحديث معاوية هذا جاء من طريق شعبة عن قتادة انه سمع مطرفا يقول عن معاوية وقد رواه عبيد الله بن معاذ فرفعه ورواه غيره من اصحاب من اصحاب شعبة كبدوي الطيالس فوقف وقد رجح الحافظ ابن حجر وقفه على معاوية رضي الله تعالى عنه ولما سئلت دار قطني عن هذا الحديث قال الراجح وقفه ولا يصح عن شعبة مرفوعة هذا الصحيح انه من قول معاذ بن ابي سفيان وليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم هذان الحديثان يدلان على مسألة وهي مسألة او يدلان على مسائل فيما يتعلق بليلة القدر اولا ليلة القدر سميت بذلك لعظيم قدرها قيل سميت بذاك لثلاثة امور. الامر الاول لعظيم قدرها وشرفها عند الله عز وجل وهي كذلك وقد خصها الله عز وجل بان انزل فيها القرآن وكفى لهذه الليلة شرفا او كفى ان تشرف هذه الليلة بان ينزل القرآن فيها الله سبحانه وتعالى انزل القرآن فيها فهذا من اعظم ما يدل على تشريف هذه الليلة وعلو قدرها ومنزلتها عند الله عز وجل ولذا اصبحت هذه الليلة خير من الف شهر وقيل ان سبب تسميتها بذلك لان المقادير تقدر فيها في كل سنة اي مقادير السنة تقدر في هذه الليلة انا انزلناه في ليلة مباركة سماها ربنا ليلة مباركة واخبر ان فيها يفرغ كل امر حكيم فهذا ايضا من اسباب تسميتها ليلة القدر بان لان لان الاقدار تقدر فيها بالنسبة للسنة وقيل انها سميت بليلة القدر لان الارض تضيق من التقدير وهو وهو التضييق من التقدير والتضييق فالارض تضيق بالملائكة من كثرتهم فيتنزل وتتنزل الملائكة كثرة او تتنزل من كثرة في ذلك او في تلك الليلة وتمتلئ الارض من الملائكة وقال بهذا الخليل ابن احمد انها سميت ليلة القدر انها من الضيق ان الله عز وجل ينزل فيها الملائكة. وعلى كل حال سواء قلنا انها سميت بذلك لعظيم بقدرها او لان المقادير تقدر فيها او ان الملائكة تنزل فيها بكثرة فجميعها صحيح وهذا الاختلاف من اختلاف التنوع وليس بالاختلاف التضاد وايضا انها ليلة القدر خصت بها هذه الامة. فلم تكن هذه الليلة في الامم في الامم السابقة فقد روى الامام مالك في موطئه بلاغا ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى اعمار امته فتقال لها فانزل الله عز وجل عليه انا انزلناه في ليلة القدر وهذا رواه مالك في الموطأ بلاغا ولا يعرف متصلا عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر ايضا عند ان ذكر ايضا عن مجاهد مرسلا ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكى لاصحابه رجلا من بني اسرائيل حمل السلاح الف سنة يجاهد في سبيل الله عز وجل فتعاظم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الف سنة يحمل السلاح يجاهد في سبيل الله عز وجل فانزل الله عز وجل في هذا قوله انا انزلناه في ليلة القدر ليس الف سنة وانما يقاسم يحمل السلاح الف شهر انا قلت السنة لا يحمل ان رجل بني اسرائيل حمل السلاح الف شهر يقاتل في سبيل الله عز وجل فتعاظم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فانزل الله قوله ليلة القدر خير من الف شهر. اي من قام هذه الليلة خير من ذاك الذي حمل السلاح الف شهر وان كان هذا الحديث ايضا لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك بلغ مالك. وروى الترمذي باسناد ضعيف ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى بعض بني امية يعلون منبره صلى الله عليه وسلم فكأنه تكدر من ذلك فانزل الله عز وجل قوله خير من ان ذو ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر فقيل ان ذلك حكم بني امية فحكموا الف شهر لم يزيدوا وهذا الحديث منكر ولا يصح النبي صلى الله عليه وسلم هذا هذا الحديث وان رواه الترمذي وغيره فهو حديث منكر. على كل حال الصحيح ان هذه الليلة شرف الله عز وجل بها امة محمد صلى الله عليه وسلم وخصهم وخصهم بها واما حديث ابي ذر انها كانت مع الانبياء كلما مات نبي رفعت فهذا حديث باطل لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم بل هي من خصائص هذه الامة ان الله عز وجل جعل لهم ليلة خير من الف شهر. ومعنى ذلك ان من عمل في هذه الليلة خير له من عمل الف شهر لله عز وجل. وهذا يدل في يعني خير من الفشار ليس فيه ليلة القدر اذا هذه المسألة الاولى في مسألة تسمية في سبب تسمية ليلة القدر المسألة الثانية ليلة القدر بالاجماع باقية بالاجماع انها باقية الى قيام الساعة وهذا الذي انعقد عليه اتفاق اهل العلم ونقل عليه الاجماع انها باقية ولم ترفع فالى قيام الساعة وهذه الليلة موجودة باقية الى قيام الساعة وجاء في ذلك حديث مرفوع عن ابي ذر رضي الله تعالى عنه وفي اسناده ضعف المسألة الثالثة في تعيين هذه الليلة وفي وقت هذه الليلة ذكر هنا الحافظ ابن حجر ان هناك اربعين قولا لو ذكر هناك اربعين قولا في تعيينها وهذه الاقوال الصحيحة انها متداخلة هذه الاقوال الصحيح انها متداخلة وذكرها ابن رجب في فتحه ايضا فذكر ثلاثين قولا رحمه الله تعالى الا ان هذه الاقوال الصحيحة انها متداخلة ويمكن حصر هذه الاقوال بعدة اقوال. القول الاول انها في جميع السنة. انها في جميع السنة. وان من الحول كاملا ادركها وجاء ذلك في صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ان زر ابن حبيش قال لابي ما علمت ما قال قال ما قال قال انه انه يقول انها في في السنة من قام الحول ادركها فابن مسعود رضي الله تعالى عنه يذهب الى ان ليلة القدر من قام من قام الحول كاملا ادرك ليلة القدر وهذا هو القول الاول وان كان ابن مسعود رضي الله تعالى عنه له اقوال اخرى انها في ليلة سبع في ليلة سبع في ليلة ليلة سبعة عشر او تسعة عشر وسيأتي. القول الثاني انها في رمضان اذا القول الاول انها في السنة كلها. القول الثامنة في رمضان واختلف القائلون في رمضان على عدة اقوال القول الاول انها اول ليلة من رمضان اول ليلة من رمضان وهذا لا دليل عليه لا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا من كتاب الله القول الثاني انها في العشر الوسط من رمضان فهؤلاء يختلفون فمنهم من يراها ليلة سبعة عشر ليلة الفرقان التي قاتل فيها النبي صلى الله عليه وسلم بدأ اهل بدر وقيلتا تسعة عشر وقيل انها في العشر الاواخر في العشر الاواخر واختلفوا ايضا في العشر الاواخر في اي ليلة من لياليها وكل ليلة بالله العشر ذكر فيها قول فقيل ليلة احدى وعشرين في صحيح البخاري اني رأيت اني اسفي في صبيحتها بين ماء وطين وكانت ليلة احدى وعشرين وجاءنا ليلة ليلة ليلة اثنين وعشرين وذلك انها تكون في الاشفاع ولا تكون في الاوتار وجاءنا ليلة ثلاثة وعشرين لحديث لحديث الجهني عبد الله بن الحديث بن انيس رضي الله تعالى عنه وتسمى بليلة الجهني لان النبي صلى الله عليه وسلم امره ان ينزل فيها الى المسجد وقيل ليلة اربع وعشرين وجاء ذاك ابن عباس في البخاري وانه فسرها في قوله لسبع قال هي ليلة اربع وعشرين وجاء ذلك ايضا عن عن غير واحد من الصحابة انهم قالوا هي ليلة اربع وعشرين وقيل ليلة خمس وعشرين وقيل ليلة سبع وعشرين وقيل ليلة تسع وعشرين وقيل اخر ليلة اذا هذي كلها اقوال جاءت عن بعظ اهل العلم وقيل انها في اوتار العشر وقيل انها في اشفاع العشر وقيل انها متنقلة غير ثابتة وقيل غير ذلك على هذا نقول هذه الاقوال لا شك ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر انها وقعت ليلة ثلاث وعشرين واخبر انها وقعت ليلة احدى وعشرين واخبر انها وقعت ليلة سبع وعشرين والنبي صلى الله عليه وسلم في كل ذلك مخبر بالحق صلى الله عليه وسلم وعلى هذا يكون القول الصحيح ان ليلة القدر متنقلة في العشر الاواخر واكد لياليها ليالي الاوتار. اكدها ليالي الاوتار وقد جاء عن معاوية موقوفا انه قال ليلة القدر هي اخر ليلة من رمضان فان وافق تسعة وعشرين فانها تكون من ليالي الاوتار فهذا هو اقرب الاقوال انها متنقلة. وانها غير مختصة بليلة واحدة. ذهب جمع من اهل العلم وجمع من الصحابة كما هو قول عمر وقول ابن عباس وقول معاوية وقول ابي ابن كعب رضي الله تعالى عنه وقول عدد من الصحابة ان ليلة القدر هي ليلة ليلة سبع وعشرين وهذا يحلف عليه ابي ابن كعب رضي الله تعالى عنه وصدق ابي فيما قال فانه اخبر بانه رأى ليلة القدر ليلة سبعة وعشرين واخبره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ولكن ليس هناك دليل على انها دائما تكون في ليلة سبع وعشرين ودليل ذلك ايضا انها رؤية ليلة احدى وعشرين في حديث ابي سعيد الخدري وايضا النبي صلى الله عليه وسلم اوصى ابن انيس ان ينزل ليلة ثلاث وعشرين فعلى هذا نقول القول الصحيح في مسألة ليلة القدر انها متنقلة بين الليالي فتكون ليلة احدى وعشرين وقد تكون ليلة اثنان وعشرين وقد تكون ليلة وقد تكون ليلة ثلاثة وعشرين وقد تكون ليلة اربعة وعشرين متنقلة في العشر واكد العشر هي الليالي الاوتار واكد الاوتار ليلة سبع وعشرين هذا من جهة اكد الليالي من جهة اكد الليالي في تحري ليلة القدر ولا شك ان من قام العشر الاواخر كلها انه ادرك ليلة القدر لا محالة. ادرك ليلة القدر لا محالة اذا قامها ايمانا واحتسابا لله عز واذا قام ايمانا واحتساب الاجر عند الله سبحانه وتعالى فانه مدرك ذلك لا محالة ايضا آآ من مسائل ليلة القدر ما يتعلق بعلاماتها علامات ليلة القدر ليس هناك علامة ثابتة الا ما جاء في حديث ابي ابن كعب رضي الله تعالى عنه ثابتة في حديث ابي بن كعب انها قال تخرج الشمس صبيحتها لا شعاع لها كأنها الطست. اي كان تخرج وترى صفراء دون ان يكون لها شعاع يؤذي الاعين او ليس شعاع شديد شديد يكون لها شعاع لكنه ليس شديدا وجاء ايضا عند ابن حبان انها ليلة لا حارة ولا قارة انها حائص ليلة ساكنة اي ساكنة الهوى لا حارة ولا طارة ومعنى لا حارة ولا قارة انها تخالف ما قبلها وما بعدها من الليالي فاذا كان في الشتاء كانت ليلتها بالنسبة لغيرها دافئة وان كان في الصيف فبهي بالنسبة لما قبلها ابرد باردة وليس المعنى تكون باردة شديدة البرودة وانما تكون يتغير على الانسان لطف جوها ولطف هوائه فيها وسكينته والا لا يتصور الانسان ان يكون في منطقة شديدة البرودة ويكون في العشر الاواخر ويظن ان في تلك الليلة لا يكون هناك شيء من من البرد بل يكون هناك بردا لكن برد تلك الليلة ليس كبده في غيره من الليالي ولو كان في منطقة شديدة الحر ووافق ذلك ليالي العشر فان ليتك قد تكون ابرد من غيرها وان كانت هي بالنسبة لغيرها من الاجواء هي حارة لكن بالنسبة لما قبلها من الاجواء الحارة هي باردة واما انه لا يرمى فيها بشهاب فليس هناك شيء مرفوع وان كان هذا معناه صحيح لانه جاء من علامات ايضا انه لا يرمى فيها بشهاب ولا ينبح فيها كلب ولا ينهق فيها حمار. هذه كلها علامات ليس فيها شيء صحيح النبي صلى الله عليه وسلم لكن اذا علقنا نباح الكلاب برؤية الشياطين ونهيقها برؤية نهيق الحميد وهد الشياطين فان الشياطين في تلك الليلة لا تخرج لكثرة الملائكة لكثرة الملائكة فالملائكة تملأ تملأ الارظ تتنزل فيها الملائكة بكثرة في تلك الليلة ان تتنزل ملك الروح فيها اي يتنزل جبريل عليه السلام وجبريل هنا ينزل ليس للوحي بينما ينزل تعظيما لهذه الليلة ومعه ملائكة لا يحصيهم الا الله سبحانه وتعالى فقد يقال ان المالك اذا نزلت وملأت الارض ان الشياطين تفر لاش تفر ولا تقر في مكانها فهذا له وجه. اما ان البحار تعذب يستطيب يستطاب طعمها فهذا باطل ومنكر وان الاشجار ايضا آآ تخضع في الارض كل هذا ليس بصحيح. اذا اصح علاماتها ان الشمس تخرو صبيحتها لا واما عن ابي هريرة انه في صحيح مسلم انه يكون القمر ليلتها كالجفنة فهذا ليس على ليس على الدوام وانما هو في تلك الليلة رأوا في ليلة في ليلة اخبر الاخبر انه يسمى انها ليلة القدر رؤي القمر فيها كالجفنة فلا نقول ان هذه علامة دائمة يكون القمر فيها الجفنة وانما وافقت تلك الليلة وافقت تلك الليلة ان كان القمر فيها كالجفنة اي كجفنة الطعام والاناء فهذا ما يتعلق وساة علامات ليلة القدر. ايضا من المسائل هل المسلم مأمورا يتتبع هذه العلامات وان ينظر فيها نقول ليس مأمورا بذلك وانا هو مأمور باحياء هذه الليلة وان يكثر فيها من العبادة والطاعة ولا يتكلف ان ينظر في علاماتها لان التكلف في ذلك مشغل. وقد يشغل الانسان عن ذكر الله وعبادة الله عز وجل. فان رآها دون تكلف فلا حرج لكن يتكلف ذلك ويبحث عن آآ ويبحث في ليلته تلك وينظر في كل ليلة اهي ليلة القدر؟ فيرى هل هي ساكنة؟ فاذا هبت ريح قال هذا ليس القدر نقول ليس ليس هذا من المشروع بل انت مأمور ان تتعبد لله عز وجل في جميع الليالي وان تحسن في ليالي آآ العشر قياما وذكرا وعبادة فان كانت هي ليلة القدر فقد وفقت فيها وان لم تكن لم تحرم اجر هذه الليالي لم تحرم اجر هذه الليالي ليلة القدر هي افضل الليالي على الاطلاق وليس هناك ليلة افضل منها في جميع السنة ليس هناك ليلة في السنة افضل من ليلة القدر ففضلها يدل عليه قوله تعالى خير من الف شهر فهذه الليلة بساعاتها افضل من الف شهر وتخصيص هذه الليلة بعبادات دائما نرى ان كثيرا من الناس يخص الليل بعبادات لم يرد بها نص لكن آآ اذا لم يعتقد سنية ذلك العمل في تلك الليلة كمن يتصدق بدعوى انها بليلة القدر او اه يقرأ سورة الاخلاص ثلاث مرات بدعوى ان هذه ليلة القدر نقول هذا ليس عليه ليس عليه دليل من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك نقول لو ان الانسان احسن في هذه الليلة العشر تصدق في جميع الليالي وقرأ القرآن في جميع الليالي ووصل رحمه في جميع الليالي فانه اجر عظيم وعلى خير عظيم النبي صلى الله عليه وسلم كان اجود الناس وكان اجود ما يكون في رمضان ولرسول الله صلى الله عليه وسلم اجود بالخير من الريح بل رسول الله صلى الله عليه وسلم اجر بالخير الريح المرسلة فهذا يدل على ان المسلم ينشط في الازمنة الفاضلة في الازمنة الفاضلة ومع ذلك لن يضيع الله من عملك شيئا ولا تحسب على الله عز وجل اعمالك فان الله سبحانه وتعالى يعطي بغير حساب ويجازي بغير حساب سبحانه وتعالى هذا ايضا من مسائل ليلة القدر في زمانها ووقتها. وايضا اه ابتداؤها تبتدئ القدم من غروب الشمس متى تبتدئ الليلة تبتدأ الليل بغروب الشمس وتنتهي بمطلع الفجر. فطلع الفجر انتهت تلك الليلة. انتهت الليلة ليلة القدر هي احد تلك الليالي واما دعوى انها اذا وافقت ليلة جمعة في العشر الاواخر فانها ليلة القدر فهذا ليس عليه دليل ايضا من السنة ولا من كتاب الله عز وجل الا ان بعض اهل استحب ذلك واستحسن ذلك فرأى انه اذا وافقت ليلة اذا وافقت ليلة القدر ليلة جمعة فان ذلك احرى ان اذا وافق ليلة الاوتار ليلة جمعة فان ذلك احرى بان تكون ليلة القدر لكن نقول هذا ايضا ليس عليه ليس عليه دليل من كتاب الله ولا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في حديث ابن عمر الذي ساقه الحافظ قال اني ارى رؤاكم قد تواطأت هذا يدل كما ذكر ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية ان الرؤى اذا تواطأت افادت. الرؤى اذا تواطأت افادت ودلت على خبر ومعنى فيتواطأت الرؤى فالرسول صلى الله عليه وسلم عندما رأى اصحابه ليلة القدر وتواطأت رؤاهم انا في العشر الاواخر انما سواه قال اني ارى رؤاكم قد تواطأت فالتمسوها بالعشر الاواخر. بل جاء في الصحيحين عن ابي سفيان رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج ليخبر اصحابه بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فأنسيها صلى الله عليه وسلم ثم اخبرهم اني انه قال اني خرجت اخبركم فتلاحى فلان وفلان فانسيتها ولعله خير لكم فالتمسوها في العشر الاواخر من رمضان ولا شك ان ان الخير ان الخير في عدم معرفة عدم معرفة وقتها وذلك ان ذلك انشط في العبادة وهذا الذي آآ انسيه النبي صلى الله عليه وسلم الذي انساه ربنا سبحانه ولو كان الخير في معرفتها لما انسى ربنا رسوله صلى الله عليه وسلم هذه الليلة وايضا فيه شؤم الخلاف والنزاع والخصومة. حيث ان آآ هؤلاء الذين اختصروا وتنازعوا بسببهم لم يخبر النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه بليلة القدر وان اخبرهم انها ليلة كذا فهذا خاص باصحابه لانه كما ذكرنا ان الليل غير ثابتة فقد يخبر النبي صلى الله عليه وسلم اصحابا الى ليلة سبع وعشرين في تلك السنة فلا يلزم من ذلك ان تكون في السنة اللي بعدها ان تكون هي ايضا تلك الليلة الا ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يخبرهم باية وعلامة تتكرر في كل عشر تتكرر في كل عشر فلم يخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم مثلا كان يقول اذا وافقت ليلة جمعة من العشر فهي ليلة القدر اذا وافقت الاوتار بالليلة جمعة فهي العشر هذه علامة لا تختص بسنة واحدة والعشر دائما يمر فيها جمعة او قد يمر فيها جمعة او جمعتان اي قد تكون ليلة واحد وعشرين وتتكرر في ليلة سبع وعشرين او ثمانية وعشرين واضح؟ فلو اخذ لو ان قال يعني اراد ان يخبرهم بعلامة ثابتة ليلة القدر تتكرر مع العمر لكان ذلك علامة ناهية هذه لان بعضهم يقول هذا الحي دليل اي شيء؟ دليل على ان ليلة القدر لا تتكرر واضح؟ بعضهم يقول ان هذا الحديث دليل على ان ليلة القدر ثابتة. وانها لا تتحول من ليلة الى ليلة واين وجه الدلالة انه اراد ان يخبرهم بليلة القدر وهذا الاخبار ليس خاصا بل هو للامة جميعا. اما ان نقول الجواب على هذا من جهتين اما ان يقال انه سيخبره بليلة القدر تلك السنة واما ان يقال هذا هذا فيه ضعف. لماذا؟ لانه علق علق الانسان بالتلاحي ولو ولو نسي هذه السنة فلا يلزم منه ان ينسى في السنة الاخرى ولا يلزم من التلاحي في تلك السنة ان يتلاحى غيره في السنة التي بعدها لكن الاقرب ان النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يخبرهم بعلامة ثابتة تعرف بها ليلة القدر ولكنه انسي ولعله خير وهو الخير. لانه لان ما من قضاء يقضيه ربنا الا وهو خير العبد ووجه خيريتها ان العبد ينشط بالعبادة وطلب هذه الليلة فتراه يحيي العشر كلها يحيي لياليها كلها فيدرك فضلا عظيما وخيرا عظيما بهذه العبادات وبهذه العبوة ولذا نرى من يعتقد ان ليلة القدر هي ليلة سبع وعشرين ماذا نراه؟ لا ينشط في رمظان الا في ليلة واحدة وهي ليلة والين سبعة وعشرون ثم بعد ذلك تراه تاركا للقيام وتاركا للنوافل والذكر ولا شك ان هذا نوع من انواع الحرمان. ولذا تخصيص هذه الليلة واعلام الناس وافتاء الناس وربط في هذه الليلة هذا امر غير مشروع ولو كان مشروعا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم وابي ابن كعب رضي الله تعالى لم يكن يشهر ذلك بين الناس. وانما لما سأله زر قال هي ليلة سبعة وعشرين ولو كان ذلك لاخبر ابي جميع الناس ولكن اخبر اخبر آآ زر عندما قال ابن مسعود يقول من قام الحول ادركه. وايضا ابي بن كعب رضي الله تعالى عنه وابن وابن رضي الله تعالى عنه رأوا ان ليلة سبعة وعشرين وجاء ابن عباس انه قال ايضا هي ليلة اربع وعشرين فهو يراها تكون ليلة كذا وتكون ايضا ليلة كذا. فعلى هذا نقول الصحيح في هذه المسألة انها ليلة متنقلة غير ثابتة متنقلة غير ثابتة. والا تأتي في سنة في ليلة احدى وعشرين كما جاء في في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وجاء اتنيلت سبع وعشرين وجاءت في ليلة اه ثلاث وعشرين ايضا كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم. وهناك احاديث كثيرة تدل على انها تلتمس في العشر الاواخر من رمضان جاء ذلك عن ابن عباس انه قال التمسوا عشر الاواخر من رمضان قال بليلة العشر ليلة في تاسعة تبقى في سابعة تبقى في خامسة تبقى. جاء ايضا عن ابن عمر انه قال ان ناسا منكم قد رأوها في السبع الاول ورأى اناس وارى اناس منكم انها في السبع الغوابر فالتمسوها في العشر الغوابر وجاء ايضا عن بلال رضي الله تعالى عنه باسناد ضعيف انه قال ليلة القدر ليلة اربع ليلة اربع وعشرين لكن الاسلام ضعيف وجاء ابن عباس باسناد ضعيف انه قال ليلة ليلة ليلة اربعة وعشرين في البخاري جاء ذاك عند عند البخاري انه قال هي ليلة اربع وعشرين. ابن عباس يقول في البخاري هي ليلة اربعة وعشرين اه في حديث ايضا الرؤيا كما ذكرت ان الرؤيا اذا تواطأت افادت وآآ وهنا مسألة هل اذا رأى الانسان النبي صلى الله عليه وسلم وامره بامر هل يمتثل امره؟ نقول امر النبي صلى الله عليه وسلم اذا رآه على صورته التي هي عليه التي هي او التي هو عليها صلى الله عليه وسلم نظرنا في امره ان كان موافقا لما في اليقظة فنكتفي بما في اليقظة عما في المنام ويكون هذا من باب التأكيد في امتثال ما امر به النبي صلى الله عليه وسلم وان كان وان كان مخالفا لما في اليقظة فالاصل اننا متعبدون بما في اليقظة لا فيما المنام وان كان في عمل يندرج تحت تحت اه اعمال صالحة فهذا حسن ان يمتثله المسلم لان هذا اه يدخل تحت وتحت اه عمل صالح مثلا اوصاه بقيام الليل او اوصاه بصيام ايام ورأى النبي صلى الله عليه وسلم على صورته نقول هذا عمل صالح ويستحب ان تصومها الايام لرؤية النبي صلى الله عليه وسلم لكن الرؤى لا ينبني عليها حكم جديد لا ينبغي عليها حكم جديد ولا تشريع جديد لان الله سبحانه وتعالى اكمل لنا ديننا واتم علينا نعمته سبحانه وتعالى. والنبي صلى الله عليه وسلم ما مات حتى اكمل الله به الدين فلا يزاد في الدين شيئا. لكن اذا رأى رؤية وافاده بعمل صالح قد امر به النبي صلى الله عليه وسلم فهذا حسن اذا تواطأ واذا تواطأت باحداث او اخبار ان هناك ان امور ستقع فهذا ايضا مما يحذر المسلم ويخيفه من هذه آآ هذه الرؤى اردت ان ان يستعد لها وان يهيئ نفسه لعواقبها وما شابه ذلك. لكن لا لا يكن آآ متشائما او يكن آآ متفائلا وانما الرؤيا تسر المؤمن ان كانت مبشرة ولا تغره وتخوفه ولا تقنطه ولا تؤيسه. هذه هي الرؤيا. ثم ذكر عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قلت يا رسول الله ارأيت ان علمت اي ليلة القدر ما اقول فيها اي ليلة القدر ما قال قولي اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عني هذا الحديث رواه ابن ماجه والنسائي نوعا ما ابو ماجة والنسائي. وجاء من طريق كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة عن عائشة رضي الله تعالى عنها وكان اسم الحسن من رجال مسلم وهو ثقة وتضعيفه ليس بصحيح دابة اهل العلم على توثيق كهمس ابن الحسن رحمه الله تعالى. الا ان هذا الحديث فيه علة وعلته ان ابن بريدة لم يسمع من عائشة كما ذكر ذلك الدارقطني رحمه الله تعالى وتابعه سليمان بريدة عند احمد فقد رواه سفيان الثوري عن علقمة ابن مرثد عن سليمان بريدة عن عائشة قالت يا رسول الله ارأيت ان وافقت ليلة القدر ما اقول فيها قال قولي اللهم انك تحب العفو فاعف عني وايضا يبقى آآ ان المحفوظ في هذا الحديث انه من رواية عبده بريدة عن عائشة حيث انه تفرد بهذا اللقاء رواه الاشجعي عن سفيان الثوري عن علقمة عن سفيان البريدة عن عائشة رضي الله تعالى عنها وقد اختلف فيه على الثوري فمرة يروى متصلا ومرة يروى منقطعا فقد رواه غير واحد عن عن الثوري فرووه عن عنه مرسلا ورواه الاشجعي عن سفيان عن الالقمة عن سليمان عن عائشة والصحيح عدم وصله والصحيح عدم عدم وصله فرواية الاعفر رواية سفيان الثوري عن علقم عن سليمان هذه خطأ هذه خطأ والمحفوظ بل محفوظ انها انها مرسلة. على كل حال هذا الحديث جاء جاء بهذا الاسناد واسناده فيه فيه انقطاع ومع ذلك نقول اذا دعا الانسان بهذا الدعاء فحسن اذا دعا الانسان بهذا الدعاء فحسن ان يقول اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني نقول هذا دعاء الحسن وان فعله الانسان في ليالي العشر فحسن ان يقول اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عني يكثر من هذا الدعاء لحديث عائشة هذا رضي الله تعالى عنها وان دعا بغيره من الادعية فايضا يكون حسنا ومن الادعية الجامعة ان يقول ربي اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقني عذاب النار فهذا من الادعية الجامعة النافعة التي يحسن الدعاء بها في ليلة في الليالي العشر من رمضان في الليالي العشر الاخيرة من رمضان. فهذه من الادعية الجامعة وكذلك اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني هو دعاء جامع فان الله اذا عفا عنك فقد نلت الخير نلت الخير كله فاذا عفا الله عز وجل عنك كنت من اهل كنت من اهل الجنة ثم ختم الباب بحديث ابي سعد الخدري رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الاقصى وهذا الحديث ذكره في باب الاعتكاف وفي باب القيام اما ان يكون ان هذه المساجد هي التي يعتكف فيها بالاجماع وان من اعتكف فيها فلا خلاف بين العلم بان اعتكافه صحيح واما ان يكون المراد بذلك ان المساجد التي تقصد بشد الرحال اليها هي هذه المساجد الثلاثة. المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الاقصى اما غيرها من المساجد فلا يجوز للمسلم ان يقصدها لذاتها. هنا لابد ان يفرق بين من شد الرحال لشخص وبين من شد الرحال لبقعة فلو ان انسان شد الرحال ليزور قريبا له او يزور عالما يقول لا حرج في ذلك بل يؤجر ان كانت نيته لله عز وجل اما اذا شد الرحال لقصد بقعة معظما لها او لعباد الله عز وجل فيها كمن يشد الرحال مثلا بدعوى ان نسينا ارض مباركة ويشد الريح ليقول هذا هذا العمل باطل ولا يجوز فلا يجوز لك ان تشد الرحال لبقعة من البقع لذاتها تعظيما لها الا هذه المساجد الثلاثة لكن لو شد الرحال لبقعة ولكن ليس العبادة وانما للنزهة لجمالها مثلا نقول لا حرج. لو شد الرحال الى بقعة كمثل الجنوب مثلا شد الرحال للجنوب من باب طلب ان ان انها ارض نظرة وفيها اه خضرة وفيها اه اجواؤها لطيفة من جهة من جهة ذلك يقول لا حرج ان يشد الرحال لها انما المحرم ان يشد الرحال لبقعة على وجه التعبد لبقعة على وجه التعبد من قصد بقعة على وجه التعبد حارب عليه ذاك الا الا ثلاث بقع وهي المسجد الحرام والمسجد الاقصى والمسجد النبوي اما غير من المساجد فلا يجوز. فاذا كان كذلك حرم ايضا ان يقصد ان يقصد قبرا يقصد هذا القبر تعظيما له تعظيما له نقول هذا ايظا من شد الرحال الذي لا يجوز فمن شد الرحال لاجل القبر منعناه اذا قال هذا قبر مبارك وهذا قبر معظم وانا اقصده من باب ان انال الاجر. نقول هذا هذا محرم ولا يجوز هذا محرم يجوز فلا يجوز شد الرحال الا على وجه العبادة على وجه العبادة من باب على وجه العبادة لذات البقعة والتقرب لتلك البقعة نقول هذا لا يجوز وهو كما قال وسلم لا تشد الرحال الا الى ثلاث مساجد الا الى ثلاث مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الاقصى. هذه مثال المساجد هي التي تشد لها الرحال. نكون بهذا قد انهينا كتاب الصيام فالحمد لله ونأتي بعد ذلك على كتاب ما بعده من كتاب وهو كتاب الحج والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد سم مسعود اخذها من باب ان يرفع الهمة بقوله من قام الحول ادركه اذا قمت الحول ادركته عندما سئل عنها قال من قام الحول؟ ادركها بمعنى انك لا تعلق قيامك بشهر او بليلة وانما السنة كاملة ستدرك ليلة القدر وهذا لا شك انه هو الحق ان الانسان لا يعلق قيامه بشهر او بليلة معينة وكما قال لا يا عبد الله لا تكن كفلان كان يقوم الليل ثم تركه بل يجعل له آآ قياما دائما في السنة كلها فمن كان كذلك ادرك ليلة القدر لا محالة من الصحابة الذين يتنازلوا عن ويقال له ابو الدحداح رضي الله تعالى عنه كعب بن مالك تلاح تلاحياء او تلايحة في يعني حصل بينهم شيء من التلاحي بسبب مال يطالبه بدينه مال واختصما وارتفعت اصواتهما لم يخبرهم النبي فانسي ليلة القدر والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد صلاة جمعة يعني يقصد خطيب معين ما في حرج قصد خطيبا لا حرج. لكن لا يقصد مسجد. لو قصد قارئا نقول لا حرج اذا قصد بقع ما يجوز اذا قصد الامام ما في حرج. اصلاح