بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين قال العلامة الشيخ بكر ابن عبد الله ابو زيد رحمه الله الحمد لله وبعد. فاقيد معالم هذه الحلية المباركة عام الف واربع مئة وثمانية هجري والمسلمون ولله الحمد يعايشون يقظة علمية تتهلهل لها سبحات الوجوه ولا تزال تنشط ولا تزال تنشط شدة مكسور تنشط متقدمة الى الترقي والنضوج في افئدة شباب الامة بافئدة شباب الامة مجدها ودمها المجدد المجدد لحياتها. اذ نرى الكتائب الشبابية تترى. يتقلب ابونا في اعطاف العلم مثقلين بحمله بحمله يعلون منه وينهلون؟ فلديهم من الطموح والجامعية والاطلاع المدهش والغوص على مكنونات المسائل ما يفرح به المسلمون نصرا فسبحان من يحيي ويميت قلوبا. لكن لابد لهذه لكن لابد لهذه النواة المباركة من السقي والتعهد في مساراتها كافة نشرا للضمانات التي تكف عنها الاثر والتعثر في مثاني الطلب والعمل من تموجات فكرية وعقدية وسلوكية وطائفية وحزبية. وقد جعلت طوع وقد جعلت طوع ايديهم رسالة وقد جعلت طوع ايديهم رسالة في التعالم تكشف المدنسين بينهم خشية ان الاعداد وقد جعلت طوع ايديهم رسالة قد جعلت طوع ايدي هني. وقد جعلت طوع ايديهم رسالة في تكشف المدن. مندسين. تكشف المندسين بين خشية ان يردوا ان يردوهم خشية ان يردوهم. خشية ان يردوهم ويضيعوا عليهم امرهم. ويبعثروا ومسيرتهم في الطلب فيستلوهم وهم لا يشعرون. واليوم اخوك يشد عضدك واليوم اخوك يشد عضدك ويأخذ بيدك فاجعل طوع بنانك رسالة تحمل الصفة الكاشفة لحليتك فها انا ذا اجعل سن فها انا ذا اجعل سن القلم على القرطاس فاتلوا ما ارقم لك انعم الله بك عينا لقد تواردت موجبات الشرع على ان التحلي بمحاسن الاداب ومكارم الاخلاق والهدي الحسن والسمت الصالح سمة اهل الاسلام وان العلم وهو اثمن درة في تاج الشرع المطهر لا يصل اليه الا المتحلي بآدابه متخلي عن افاته. ولهذا عناها العلماء بالبحث والتنبيه وافردوها بالتأليف. اما على وجه العموم لكافة العلوم او وعلى وجه الخصوص كاداب حملة القرآن الكريم. واداب المحدث واداب المفتي واداب القاضي واداب المحتسب وهكذا والشأن هنا في الاداب العامة لمن يسلك طريق التعلم الشرعي. وقد كان العلماء السابقون يلقنون الطلاب وفي حلق العلم اداب الطلب وادركت خبر اخر العقد في ذلك في بعض حلقات العلم في المسجد النبوي الشريف اذ كان بعظ المدرسين فيه يدرس طلابه كتاب الزرنوجي سنة خمس خمس مئة وثلاثة وتسعين هجري رحمه الله تعالى المسمى تعليم المتعلم طريق التعلم. فعسى ان يصل اهل العلم هذا الحبل الوثيق الهادي ومن طريق فيدرج تدريس هذه المادة في فواتح دروس المساجد وفي مواد الدراسة وفي مواد الدراسة النظامية وارجو ان يكون هذا فاتحة خير في التنبيه على احياء هذه المادة التي تهذب الطالب وتسلك به الجادة في اداب الطلب وحمل وادى به مع نفسه ومع مدرسه ودرسه وزميله وكتابه وثمرة علمه. وهكذا في مراحل حياته حلية تحوي مجموعة اداب نواقضها مجموعة افات. نواقضها مجموعة افات. فاذا ادب منها اقترف المفرط افة من افاته فمقل ومستكثر وكما ان هذه الاداب درجات صاعدة الى السنة فالوجوب وكما ان هذه الاداب درجات صاعدة الى السنة فالوجوب. فنواقضها دركات هابطة الى الكراهة في التحريم ومنها ما يشمل عموم الخلق من كل مكلف. ومنها ما يختص به طالب العلم. ومنها ما يدرك بضرورة الشرع. ومنها ما يعرف الطبع ويدل عليه عموم الشرع من الحمل على محاسن الاداب ومكارم الاخلاق. ولم اعني الاستيفاء سياقتها تجري على سبيل ضرب المثال قاصدا الدلالة على المهمات. فاذا وافقت نفسا صالحة لها تناولت هذا القليل فكثرته وهذا المجمل ففصلت ففصلته تناولت هذا القليل فكثرته وهذا فصلته. نعم. تناولت هذا القليل فكثرته وهذا المجمل ففصلته. ومن من اخذ بها انتفع ونفع وهي بدورها مأخوذة من ادب وهي وهي بدورها مأخوذة من ادب من بارك الله في علمهم وصاروا ائمة يهتدى بهم جمعنا الله بهم في جنته امين كتبه بكر وعبد الله ابو زيد الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد هذه مقدمة آآ تتعلق باهمية هذا العلم وهي اداب اداب واخلاق يعتني بها طالب العلم قبل تعلمه وقبل طلبه قبل طلبه ولا شك ان طالب العلم يحتاج الى الادب وحاجة الطالب الى الادب اشد من حاجته من كثير من العلوم فان العلم زي ويشفينه سوء الادب. العلم زين ويشينه سوء الادب. فاذا كان طالب العلم متأدبا متخلق بالاداب الفاضلة زاد العلم زيدا وحلاه بحدية آآ يحليه بها. ولذلك سماها حلية طالب العلم. حلية فان طالب علم لابد يتحلى ويزين بآدابه واخلاقه بآدابه واخلاقه. وهذه الاداب ذكر المؤلف والجامع انها تدور بين السنية والوجوب فمنها ما هو سنة ومنها ما هو واجب وان لهذه الاداب ما يخالفها من الافات. وان من ترك ادبا فانه حتما سيقع بآفة من افات طلب العلم ومن من الاداب مثلا الواجبة الاخلاص من الاداب الواجبة الاخلاص فهو واجب وضد الاخلاص الرياء وهو محرم ضد الاخلاص الرياء هو محرم فاما ان تدرك ادبا عاليا واما ان تهوي في دركات في دركات افات الادب في سوء الادب فحري بطالب العلم ان يتحلى حلية اخلاق العلم واهل العلم وان يتمثل اخلاقهم ويفعل مثل ما فعلوا فان امام هؤلاء العلماء هو محمد صلى الله عليه وسلم وكان خلقه القرآن كما قالت عائشة رضي الله تعالى عنها كان خلقه القرآن صلى الله عليه وسلم فهو يمتثله امرا ويجتنبه نهيا ويتخلق باخلاقه صلى الله عليه وسلم وهو امام العلماء ومعلم العلماء اه الذين استقوا من سنته ومن شريعته صلى الله عليه وسلم فيأتي العلماء تباعا لنبينا صلى الله عليه وسلم ولا شك ان من اخذ بهذا العلم وخالف اه سيرة اه معلمه الاول محمد صلى الله عليه وسلم لا شك انه واقع في سوء ادب وانه يشين العلمي ولا وانه يشين العلم ولا يزينه فان سوء اداب العلماء وطلابه يشين العلم يقلل ويقلل ايضا الحرص على العلم ويزهد الناس في العلم. وكما قال تعالى ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك قلقوا العلماء وطلاب العلم بالاداب من اولى ما يعتني به الطالب ومن اولى ما يجب على الطالب ان يعتني به حتى لا يكون صادا عن سبيل الله وهو لا يعلم حتى لا يكون آآ صادا لسبب وهو لا يشعر فان بعض الناس يصد عن وهو لا يشعر ولا يلزم الى الصد ان يكون باللسان بل قد يكون الصد بالحال قد يكون الصد بالاخلاق قد يكون الصد بالاقوال فهذه المقدمة يحرصك فيها الشيخ بكر رحمه وتعالى على ان يعتني الطالب بادابها وان يتحلى بحديتها وان يأخذ هذا الكتاب مأخذ الفائدة والاستفادة والعمل والتعليم ولا يأخذه فقط قراءة يمر عليها دون ان يحققه في واقعه وفي آآ سيرته العلمية. نعم احسن الله اليكم الفصل الاول اداب الطالب اداب الطالب في نفسه العلم عبادة اصل الاصول في هذه الحلية بل ولكل امر مطلوب. علمك بان العلم عبادة؟ قال بعض العلماء العلم صلاة السر وعبادة القلب وعليه فان شرط العبادة اخلاص النية لله سبحانه وتعالى لقوله وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين وفي الحديث وفي الحديث الفردي المشهور عن امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما الاعمال بالنيات. الحديث فان فقد العلم اخلاص النية انتقل من افضل الطاعات الى احط المخالفات ولا شيء يحطم العلم مثل الرياء. رياء شرك او رياء اخلاص. ومثل التسميع بان يقول مسمعا علمت وعليه فالتزم التخلص من كل ما يشوب نيتك من كل ما يشوبني من كل ما يشوب نيتك في صدق طلب كحب الظهور والتفوق على الاقران. وجعل وجعل وجعله سلما لاغراض واغراظ من جاه او مال او تعظيم او سمعة او طلب محمدة او صرف وجوه الناس اليك فإن هذه وامثالها اذا شابت النية افسدت وذهبت بركة العلم. ولهذا يتعين عليك ان تحمي نيتك من شرب الارادة لغير الله تعالى. بل وتحمل حين والعلماء في هذا اقوال ومواقف بينت بينت طرفا منها في المبحث بينت طرفا منها في المبحث الاول من كتاب التعالم ويزاد عليه نهي العلماء عن الطبوليات وهي المسائل التي يراد بها الشهرة. وقد قيل زلة العالم مضروبة لها الطبل. وعن سفيان رحمه الله الله تعالى انه قال كنت كنت اوتيت فهم القرآن فلما قبل قلت اوتيت فهم القرآن. كنت اوتي تيت فهم القرآن فلما قبلت السرة سلبت. فلما فلما قبلت السرة فلما قبلت فلما قبلت الصرة سلبته فاستمسك رحمك الله تعالى بالعروة الوثقى تستمسك رحمه فاستمسك رحمك الله تعالى بالعروة الوثقى العاصمة من هذه الشوائب بان تكون مع بعظ بان تكون مع بذل الجهد في الاخلاص شديد الخوف من نواقص شديد الخوف من نواقضه عظيم الافتقار والالتجاء اليه سبحانه ويؤثر عن سفيان بن سعيد الثوري رحمه الله تعالى قوله ما عالجت شيئا اشد علي من نيتي وعن عمر ابن ذر وعن عمر ابن ذر انه قال لوالده يا ابي ما لك اذا وعظت الناس اخذهم البكاء؟ واذا بعضهم غيرك لا يبكون. فقال يا بني ليست النائحة الثكلى مثل النائحة المستأجرة. وفقك الله برشدك امين. نعم. هذا هو الادب الاول من اداب طالب العلم. وهذا هو الادب الاول من اداب طالب العلم وهو ان يكون طلبه للعلم لله ان يكون طلبه للعلم لله عز وجل وان يقصد بذلك وجه ربنا سبحانه وتعالى فالعلم عبادة وكل عبادة يشترط لها شروط من شروط العبادة الاخلاص والمتابعة. فاعظم شرط يحتاجه طالب العلم حتى يكون علمه قربة لله عز وجل. ويكون رافعا له عند ربه سبحانه وتعالى ان يكون طلبه للعلم لوجه الله سبحانه وتعالى وان يقصو به مرضاة ربه سبحانه وتعالى. والمقاصي المعتبرة في طلب العلم المعتمد بطالب العلم مقاصد شتى. المقصد الاول ان يقصو بذلك ان يعبد الله على بصيرة ان يعبد الله على بصير على بصيرة ويرفع الجهل عن نفسه المقصد الثاني ان يكون مقصود من طلب العلم ان يرفع الجهل عن غيره. والمقصد الثالث من مقاصد طلب العلم الشرعي ايضا ان يقيم الحجة على الخلق بهذا العلم الذي يتعلمه حتى يبلغه الناس ويقيم الحجة عليهم الامر الرابع ان يكون مقصوده لطالب العلم ان يتعبد لله بذلك وان يكون وقته لله سبحانه وتعالى فيقرأ كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. ويكون وقت ماضيا في طاعة فيكون مقصود بهذا الجلوس مجالس العلم وحضورها وقراءة الكتب العلمية وتدارس المسائل العلمية لوجه الله عز وجل فالعلم كما قيل صلاة السر فطالب العلم في عبادة بل طالب العلم تضع الملائكة اجنحتها لها له رضا وخضعانا له بما يصنع ومن سلك طريقا يلتمس الى النفق فقد سهل الله له به طريقا الى الجنة. فقد سهل الله له به طريقا الى الجنة. فهذه مقاصد معتبرة لطالب العلم ولا شك ان معالجة هذا النية من اشد ما يعانيه الطالب فان النفوس لها حظ النفوس لها حظ ان يقال فلان طالب علم فلان يحفظ فلان يقرأ فلان يحضر لا شك ان النفس يعتريها شيء من هذه الحظوظ ومن هذه الشهوات تحتاج الى معالجة ولذلك قال حسن ما اخطأت خطوة الا وقلت لماذا وكيف؟ اي لماذا اذهب؟ وكيف اذهب؟ فلماذا؟ لماذا اقصد هذا المجلس؟ لماذا اقصد هذا الطلب لماذا اريد بهذا؟ لماذا اريد هذا العلم؟ فلابد ان يجرد العبد نيته لله عز وجل فاذا اخلص طالب العلم نية الله عز وجل كان عمله هذا من افضل الاعمال واحبها الى الله عز وجل واقربها الى ربنا سبحانه وتعالى. والعلم خير ما سعي فيه واولى ما له. العبد دعي. بخلاف اذا خالف ذلك فاذا كانت الطلب لغير الله عز وجل فان هذا الذي قصد ذلك مهان ومذل عند ربنا سبحانه وتعالى فاول من تسعر بهم النار عالم تعلم العلم لا لوجه الله سبحانه وتعالى وانما ليماري به السفهاء ويترأس به المجالس يعني ويماري فيه العلماء كل هذا مقصد مقاصد فاسدة فان بعض الناس يطلب العلم لكن ليس لاجل الله عز وانما لاجل يترأس وان يكون رأسا في الناس وان يتبع وان يؤخذ بقوله وان يكون رأسا في الخير والشر لا يهمه انما يكون ان يكون رأسا. ومنهم من يكون مقصده بذلك ان يماري العلماء ويجادلهم ويناقشهم ويناظرهم تجده يحرص على فهذا اشد الحرص ومنهم من يريد بذلك حظا من حظوظ الدنيا ان يعتلي منصبا او من او يأخذ شهادة يزيد فيها راتبه او ما شابه ذلك فكل هذه المقاصد مقاصد غير شرعية ومن طلب العلم لاجل ذاك فان فانه لا حظ له في الاجر بل هو معاقب ويلحقه العذاب يوم القيامة على هذه النية الفاسدة. فلا بد ان تكون نية لله عز وجل في طلب العلم الشرعي خاصة اما العلوم الدنيوية فلا يشترط لها ان يخلص بها العمل لله عز وجل لانها امور دنيوية مباحة ولو قصد بها غير وجه الله انه لا حرج في ذلك فانه لا يتعبد بهذه العلوم لكن العلم الشرعي الذي يتقرب به العبد الى ربه فلا بد ان يكون المقصود بذلك وجه الله وتعالى. فتأمل هذا الادب وتأمل ما يقابله. هذا الادب يرفعك الى اعلى الدرجات. اذا حققته ونلته وضد هذا الادب اللي هي الان في المقابل لهذا الادب هو الرياء وعدم قصد وجه الله بهذا العلم وهذا لا شك يحطك باسفل وفي ادرك الدرجات نسأل الله العافية والسلامة فيحرص المسلم على اخلاص عمل الله عز وجل وكما قال اه ابن جريج وابن عيينة وغيره قال طلبنا هذا العلم لغير الله فابى الله الا ان يكون له وذلك ان الانسان قد يبدأ في بداية طلبه لحظ نفسي يطلبه او لحظوظ وشهوات لكن اذا قرأ الاحاديث والايات وسمع كلام اهل العلم وخطر هذا الرياء فان لك تصحح نيته ويقصد بها وجه الله سبحانه وتعالى. والله اعلم واحكم صلى الله وسلم وبارك نبينا محمد