بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المصنف رحمه الله تعالى في الخصلة السابعة عشرة تلقي العلم عن الاشياخ الاصل في الطلب ان يكون بطريق التلقين والتلقي عن الاساتيذ الاشياخ والاخذ من افواه الرجال لا من الصحف وبطون الكتب. والاول من باب اخذ النسيب عن النسيب الناطق والاول من من باب اخذ النسيب النسيم سبعطعش والاول من باب اخذ الخصلة السابعة عشرة تلقي العلم عن الاشياخ. الاصل في الطلب ان يكون بطريق التلقين والتلقي عن الاساتيذ والمثافنة للاشياخ. والاخذ من الرجال لا من الصحف وبطون الكتب. والاول من باب من باب اخذ النسيب عن النسيب الناطق. وهو المعلم اما وهو المعلم اما الثاني عن الكتاب واما الثاني عن الكتاب فهو جماد فانى له فانى له اتصال النسب قد قيل من دخل في العلم وحده خرج وحده. اي من دخل في طلب العلم بلا شيخ خرج منه بلا علم. اذ العلم اذ العلم اذ العلم صنعة وكل صنعة تحتاج الى صانع. فلا بد اذا لتعلمها من معلمها الحاذق. وهذا يكاد يكون محل اجماع كلمة من اهل العلم الا من شذ مثل علي بن رضوان المصري الطبيب. وقد رد عليه علماء عصره ومن بعدهم. قال الحافظ الذهبي رحمه الله في ترجمته له ولم يكن له شيخ بل بل اشتغل بالاخذ عن الكتب وصنف كتابا في تحصيل الصناعة من الكتب وانهى وانها اوفق من المعلمين وهذا غلط. وقد وقد بسط الصفدي في الوافي. الرد عليهم. الصفدي. وقد وقد بسط الصفدي في الوافل رد عليه. وعن وعنه الزبيدي في شرح الاحياء عن عدد من العلماء مهللين له بعدة علل منها ما قاله ابن بطلة ابن بطلان في الرد عليه. السادسة يوجد في الكتب السادسة يوجد في الكتب اشياء تصد عن العلم وهي معدومة وهي معدومة عند المعلم. وهي التصحيف العارض من اشتباه الحروف مع عدم اللفظ والغلط بزواغان البصر وقلة الخبرة بالاعراب او فساد الموجود منه واصلاح الكتاب وكتابة الا يقرأ وقراءة ما لا يكتب؟ ومذهب ومذهب صاحب الكتاب وسقم النسخ ورداءة النقل وادماج القارئ المقاطع وخلط مبادئ التعليم وذكر الفاظ مصطلح عليها في تلك الصناعة والفاظ يونانية لم يخرجها الناقة من اللغة فهذه كلها فهذه كلها معوقة معوقة عن العلم وقد استراح المتعلم من تكلفها عند قراءته على المعلم. واذا كان الامر على هذه الصورة فالقراءة على العلماء باجدى وافضل من قراءة الانسان لنفسه وهو ما اردنا وهو ما اردنا بيانه. قال الصفدي ولهذا قال العلماء لا تأخذ العلم من صحابي ولا من مصحف ولا من مصحفي من مصحفي ولا تأخذه اعد لا تأخذ العلم من صحفي ولا ولا مصحف مصحف ولا ولا من مصحف يعني لا تقرأ القرآن على من قرأ من المصحف ولا الحديث وغيره على من اخذ ذلك من الصحف. والدليل المادي والدليل المادي القائم على بطلان نظرة ابن رضوان انك ترى الاف التراجم والسير على اختلاف الازمان ومر الاعصار وتنوع المعارف مشحونة بتسمية الشيوخ والتلاميذ. ومستقل من ذلك ومستقل من ذلك كثير وانظر شذرة من المكثرين عن الشيوخ حتى بلغ بعضهم حتى بلغ بعضهم الالوف كما في العزاب من الاسفار وكان ابو حيان محمد ابن يوسف الاندلسي اذا ذكر عنده ابن مالك يقول اين شيوخه؟ فقال الوليد كان الاوزاعي يقول كان هذا كان هذا العلم كريما يتلقاه الرجال بينهم. فلما دخل في فلما دخل في الكتب دخل في فيه غير اهل وروى مثلها ابن المبارك عن الاوزاعي. ولا ريب ان الاخذ من الصحف وبالاجازة يقع فيه خلل ولا سيما في ذلك العصر حيث لم يكن بعد بعد نقط ولا شكل فتتصحف الكلمة بما بما يحيل المعنى ولا لا يقع مثل ذلك في الاخذ من افواه الرجال وكذلك التحديث من الحفظ يقع فيه الوهم بخلاف الرواية من كتب من كتاب محرر ولابن خلدون مبحث نفيس في هذا كما في المقدمة له. ولبعضهم من لم يشافيه عالما باصول فيقينه في المشكلات ظنونه. وكان ابو حيان كثيرا ما ينشد. يظن يظن الغمر ان ان الكتب تهدي اخا فهم لادراك العلوم. وما يدري الجهول بان فيها غوامض حيرت عقل الفهيم. اذا رمت العلوم شيخك فضلت عن الصراط المستقيم وتلتبس الامور عليك حتى تصير اضل من توما الحكيم. نعم الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذا الادب يتعلق بالاخذ الاشياخ وتلقي العلم عن اهله. ولا شك ان هذا من اعظم ما ينفع الطالب. وذلك ان يحرص الطالب ان يأخذ العلم عن شيخ ثقة يعرف علمه ويعرف معتقده ويعرف سلامة منهجه. فان الاعتماد على وحدها دون العلماء ودون المعلمين الملقنين فان هذا مظلة افهام ومن كان شيخه كتابه كان خطؤه اكثر من ثوابه ولا شك ان الطالب اذا اذا اعتنى باهل العلم وتتبع العلماء اخذا منهم وقراءة عليهم واستفادة منهم استفاد شيئا كثيرا. فان العالم قد يقرب لك ما تفرق عند ما تفرق عند غيرك وما تفرق عندك فيحتاج المتعلم الى ان يقرأ اذا اراد مسألة ان يقرأ كتبا كثيرة. اما اذا سمعها من الشيخ فانه يجمع له ذلك العلم كله بمجلس واحد او في كلمة واحدة. فالذي يعتني الذي يراعى في هذا المقام امور. الامر الاول يراعى اولا في باب الاخذ على الاشياخ ان يكون الشيخ ان يكون الشيخ ذا اعتقاد صحيح ان يكون الشيخ ذا اعتقاد صحيح وثانيا ان يكون الشيخ على منزلة عالية من العلم. والا يكون من المتعالمين الذي يتكلم بالخرص والظنون. وثاني ثالثا ان يكون ذلك العالم متقنا للفن الذي يعلمه ويدرسه عليه الطالب. ورابعا ان يكون العالم على منهج سديد سليم. لا على منهج ضال او منحرف او ما شابه ذلك. فمن جهة الشيخ. ثانيا يقدم العلم لا يقدم في العلم الاخذ على المشايخ والاخذ على الكتب امور كثيرة. اولا ان العالم يقوم الخطأ ويصوبه وثاني ان العالم يجمع لك ما تفرق في الكتب. وثالثا ان العالم يقصر عليك الزمان في تعلمك وطلبك. فاذا احب اذا احتجت ان تقرأ كتبا كثيرة فان العالم يجمع لك ذلك في مجالس قليلة. ورابعا ان العالم يبين ما في الكتب الاخطاء ويبين فيها ما فيها من صواب. ويستدرك ويتتبع يصحح ما يقرأ في الكتب. اما الذي شيخه كتابه ويقتصر في الاخذ على الكتب دون دون العلماء. فان هذا حق فان هذا سيكون مظلة بفهم مظلة لفهمه ظلالا في اه علمه. فان الكتب يعتريها شيء كثير. يعتريها اولا من جهة المصنف والمؤلف فقد يكون هذا المصنف والمؤلف قد يكون هذا المصنف والمؤلف على معتقد فاسد فقد تقرأ كتابه فتدين بما اعتقده هو وهو على عقيدة فاسد وانت لا تعلم. ولذلك كان اهل العلم يأمرون بحق بالزنادقة والملاحدة والكتب التي تقوم على الباطل والفساد حتى لا يتأثر بها الطلاب. ثانيا قد يكون في الكتاب خطأ تصحيف يغير المعنى ويحيل المعنى الكلام من كلام الى اخر وانت لا تدري عن ذلك فتبني على ذلك الخطأ احكاما واقوالا وهي خلاف ذلك ولا يبين هذا الا العالم الذي يعرف الخطأ من الصواب. وثالثا ان الكتب يعتريها النقص يعتريها النقص وقد تقرأ كلاما مرتبط الاول باخره فتعتريك صفحة فيها سقط وفيها خطأ فلا تدري فلا تدري ما بعده ولا تدري ما هو الصوم فيها. رابعا ان الاقتصار على الكتب مظنة الانقطاع مظنة الانقطاع والملل. فان التلميذ اذا اخذ عن كتابي وتتلمذ على الكتب فانه يمل من الكتاب اما بزوغان بصره واما بكثرة اخطاء الكتاب وتصحيف الناسخ واما بعدم جودة النسخة فان هذا يجعله يترك الكتاب ولا ولا يكمل قراءته. ورابعا قد تعتلي مسائل في الكتاب لا يجد فهمها ولا يجد من يحلها له في ترك العلم والكتاب ويقطع نفسه عن ذلك العلم. اما اذا قرع الاشياخ واخذ العلماء ولزم ركب العلماء فانه في مقام التدريس وبقاء الدرس اذا اشكى عليه شيء سأل فاستفاد واذا عرض عليه في اثناء الكتاب كلاما موهما او كلاما غير واضح فانه ايضا يبينه الشيخ فتزول عنه هذا الاشكال هذا الاعتراض. اذا خلاصة هذا المبحث ان الطالب يعتمد في اخذها في باب العلم ان يأخذ على اشياخ فانهم بمنزلة النسيب الذي يعرف نسبه ويكون نسيب للعلم. فالعلماء هم انساب العلماء هم انساب العلم. فان هذا الى سلسلة بالاسانيد ولولا الاسناد لقال من شاء ما شاء. فان العلماء تتابعوا باخذ العلم عن مشايخهم والمشايخ عن مشايخهم الى اصحاب وسلم على محمد صلى الله عليه وسلم بخلاف الكتب فانك بينه وبين المؤلف مفاوز تنقطع فيها الاعناق. وايضا اذا اخذ الكتاب فانه كما ذكرنا من اخطاء ومن آآ علل تعتري الكتاب. والعلماء عندما يثنون على على عالم بعلمه فانهم ينظرون في اشياخه وكان اهل العلم يتتبعون المشايخ اخذا وقراءة فكان منهم من له الف شيخ ومنهم من هو اقل من ذلك واكثر وهذا يعرف في في تراجم العلماء فلا تجد عالما آآ قلل من المشايخ او قلل من اهل العلم فله مشايخ كثيرة يأخذ عن هذا وهذا وتجد في كل فم عالم معتم مبرزا آآ مبرزا جهبدا في علم الذي يطلبه منه فهذه هي هذه هي الطريقة الصحيحة العلم فيحرص الطالب على التعلم ويكفي ايضا ان طلب العلم على الشيخ انه يدخل في الحديث الذي ورد في هذا الباب ان النبي قال ما ما اجتمع قومه بيت من بيت الله الا حفته الملائكة ونزله السكين واجب الرحمة وذكرهم الله عز وجل فيمن عنده وان هذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم اصحابه فكان يقرأون يجلسون بين يديه يعلمهم صلى الله عليه وسلم وهكذا وهكذا التابعون يأخذون العلم عن الصحابة جلوس بين ايديهم وكان يتابعون العلماء في كل زمان ومكان الى يومنا هذا وهذا هو طريقة اهل العلم يتتبعون الاشياخ واهل العلم في الاخذ عنهم. وكما ذكر الشيخ رحمه الله تعالى ان هذا امر مجمع عليه باهل العلم ان الاخذ على الاشياخ والمعتمر ولا يكتفى بالاخذ عن الكتاب ولا يعني هذا ان يعطل قيمة الكتاب او الا تعرف متوا لا شك ان الاقتصاد الشقيق ايضا لا يفي بما يقصده الطالب فان في الكتب من الفوائد والطرائف والنكت ما لا تجد ايضا عالم او شيخ وايضا قد قد آآ قد قد يكسل العالم عن تبيين فوائد كثيرة تجدها في الكتاب فيجمع المجتهد الطالب الذي يريد ان يبرز يجمع بين الشيخ والكتاب فينظر ما ذكره الشيخ من فوائد فيقيدها ويرجع الى الكتاب وما لم يذكره ايضا يقيده وما اشكى عليه في كتابه رجع الى شيخه فبينها له والله اعلم واحكم. وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد