الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المصنف رحمه الله تعالى في الخصلة العشرون نشاط الشيخ في درسه يكون على قدر مدارك يكون على قدر مدارك الطالب في استماعه وجمع نفسه وتفاعل احاسيسهما شيخه في درسه ولهذا فاحذر ان تكون وسيلة قطع لعلمه بالكسل والفتور والاتكاء وانصراف الذهن وفتوره. قال طيب البغدادي رحمه الله تعالى حق الفائدة الا تساق الا الى مبتغيها. ولا تعرض الا ولا تعرض الا على الراغب فيها فاذا رأى المحدث بعض الفجور من المستمع فليسكت فان بعض الادباء قال نشاط قائم على قدر فهم المستمع ثم ساق بسنده عن زيد ابن وهب قال قال عبد الله حدث القوم ما رمقوك بابصارهم. فاذا رأيتم فاذا ارأيت منهم فترة فانزع. الخصلة الواحدة والعشرون هذه مسألة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. يقول الشيخ نشاط الشيخ ومعلم والعالم على قدر على قدر نشاط الطالب. فان العالم اذا رأى اقبال الطلاب عليه على الفائدة واحرصهم على السماع فانه يبذل نصحه ووسعه في ايصال الفائدة والمعلومة للطلاب. وقد لبسنا هذا من مشايخنا رحمهم الله تعالى فشيخنا الشيخ عبد الله رحمه وتعالى كان اذا في مجالسه الخاصة التي يقل فيها الطلاب ولا يحضرون للقليل ويكون اكثرهم ان قليل النشاط اما ان يظهر منه النوم والتعب والنعاس تجده تجد تعليق او تعليقا يسيرا لا الفائدة رحمه الله تعالى ورأيناه اذا حضر مجالسا مكظة للطلاب والحريصين من اهل العلم ممن يعرف بحرصي على الطلب وكثرة سادته يبحر رحمه الله تعالى. فالشيخ قد ينشط بنشاط طلابه وقد يبالغ بالتعليم لحرص الطلاب على الفائدة. وهذا امر ملحوظ حتى عند حتى في غير امور الدين تجد اهل الدنيا اذا اذا رأوا من هو حريص من هو حريص على امور على علومه الدنيوية يحرصون له البذل ويسعون في تعليمه ويحرصون في ايصال المعلومة له. كذلك في باب في احكام الدين. وفي في تعليم الدين يكون العالم ينشط ويحرص على التعليم اذا رأى من حوله حريصون على الفائدة وحريصون على التحصيل اما اذا رآهم بين نائم ونعسان ولاه وغافل فانه يقتصر فقط على ما هو مهم ولا يتجاوزه الى غيره احسن الله اليك. الخصلة الواحدة والعشرون الكتابة عن الشيخ حال الدرس والمذاكرة. وهي تختلف من شيخ الى اخر فافهم ولهذا ادب وشرط. اما الادب فينبغي لك ان تعلم شيخك انك ستكتب او كتبت ما سمعته واما الشرط فتشير الى انك كتبته من سماعه من درسه. الخصلة الثانية الخصلة الثانية والعشرون التلقي عن المبتدع. نعم. احذر ابا الجهل المبتدع الذي مسه زيغ العقيدة غشيته سحب سحب الخرافة يحكم الهوى ويسميه العقل. ويعدل عن النص وهل العقل الا في بالنص ويستمسك بالضعيف ويبعد عن الصحيح ويقال لهم ايضا اهل الشبهات واهل الاهواء ولهذا كان ابن مبارك رحمه الله تعالى يسمي المبتدعة الاصاغر. وقال الذهبي رحمه الله تعالى اذا رأيت المتكلم المبتدع يقول دعني من الكتاب والاحاديث وهات العقل فاعلم انه ابو جهل. واذا رأيت السالك التوحيدي يقول دعنا من النقل من العقل وهات الذوق والوجد فاعلم انه ابليس قد ظهر بصورة بشر او قد حل فيه فان جبنت ظهره والا فاصرعه وابرك على صدره واقرأ عليه اية الكرسي واخنقه. وقال اذا رحمه الله تعالى وقرأت بخط الشيخ الموفق قال سمعنا درسه اي ابن ابي عصرون مع اخي ابي عمر وانقطعنا افسمعت اخي يقول دخلت عليه بعد فقال لمن قطعتم عني قلت ان ناسا يقولون انك اشعري فقال والله ما انا اشعري هذا معنى الحكاية انتهى كلامه وعن مالك رحمه الله تعالى قال لا يؤخذ العلم عن اربعة سفيه يؤسى فيه يعلن السفه وان كان اروى الناس وصاحب بدعة يدعو الى هواه. ومن يكذب في حديث الناس وصاحب بدعة تدعو الى هواه ومن يكذب في حديث الناس وان كنت لا وان كنت لا اتهمه في الحديث وصالح وصالح عابد فاضل اذا كان لا يحفظ ما يحدث به. فيا ايها الطالب اذا كنت في السعة والاختيار فلا تأخذ عن مبتدع رافضي او او مرجئ او قدري او قبوري. وهكذا فانك لن تبلغ مبلغ الرجال. صحيح صحيح العقد في الدين متين الاتصال بالله صحيح النظر تقف تقف الاثر الا بهجر المبتدعة وبدعهم وكتب وكتب والاعتصام بالسنة حافلة باجهاز اهل السنة على البدعة. ومنابذة المبتدعة والابتعاد عنهم كما يبتعد السليم عن الاجر ولهذا قصص وواقعات يطول شرحها لكن يطيب للاشارة الى رؤوس المقيدات فيها. فقد كان السلف رحمهم الله ولا يحتسبون الاستخفاف بهم وتحقيرهم ورفض المبتدع وبدعته. ويحذرون من مخالطاتهم ومشاورتهم ومؤاكلتهم فلا تتوارى انار سنيين وكان من السلف من لا يصلي على جنازة مبتدع فينصرف وقد شوهد من العلامة الشيخ محمد ابن ابراهيم رحمه الله تعالى انصرافه عن الصلاة على مبتدع. وكان من السلف من ينهى من ينهى عن الصلاة خلفهم. وينهى عن حكاية لان القلوب ضعيفة والشبه خطافة. وكان سهل بن عبدالله التستري لا يرى اباحة الاكل من الميتة. للمبتدع عند الاضطراب لانه باغت لقول الله تعالى فمن اضطر غير باغ فهو باغ ببدعته وكانوا يطردونهم من وكانوا يطردونه من من مجالسهم كما في قصة الامام مالك رحمه الله تعالى مع من سأله عن كيفية عن كيفية الاستواء وفيه بعد جوابه المشهور اظنك صاحب بدعة وامر به فاخرج. واخبار السلف متكاثرة في النفرة من المبتدعة وهجرهم. حذرا من شرهم وتحجيما الانتشار بدعهم وكسرا لنفوسهم حتى تضعفوا حتى تضعف عن نشر البدع. ولان في معاشرة السني المبتدع تزكية له لدى المبتدئ والعامي والعامي مشتق من العمى. فهو بيد فهو بيد من يقوده غالبا. ونرى في كتب مصطلح واداب الطلب واحكام الجرح والتعديل. الاخبار في هذا. فيا ايها الطالب كن سلفيا على الجادة. واحذر المبتدعة فانهم يوظفون فانهم يوظفون الاقتناص والمخاترة سبلا. يفتعلون تعبيدها بالكلام. يفتعل يفتعلون تعبيدا بالكلام المعسول وهو عسل مقلوب وهطول الدمعة وحسن البزة والاغراء بالخيالات والادهاش الكرامات ونحص الايدي وتقبيل الاكتاف وما وما وراء ذلك الا وحموا البدعة. ورهجوا الفتنة يغرسها في فؤادك ويعتملك في شراكه. فوالله لا يصلح الاعمى لقيادة العميان وارشادهم. اما الاخذ عن علماء السنة فالعقل عسل فالعق العسل ولا تسل. وفقك الله لرشدك. لتنهل من ميراث النبوة صافيا. والا فليبكي على الدين من كان باكيا وما ذكرته لك هو في حال السعة والاختيار. اما ان كنت في دراسة نظامية لا خيار لك. فاحذر منه مع الاستعاذة من شره باليقظة من دسائسه على حد قولهم اجن الثمار والقي الخشبة في النار. ولا تتخاذل عن الطلب فاخشى ان يكون هذا من ليوم الزحف فما عليك الا ان تتبين امرا وتتقي شره وتكشف ستره. ومن النتف ومن النتف الطريفة ان ابا عبد الرحمن المقرئ حدث عن مرجئ فقيل لها لم تحدث عن مرجئ؟ فقال ابيعكم اللحم بالعظام. فالمقرئ رحمه الله تعالى حدث بلاغ ولا جهالة اذ بين فقال وكان مرجئا. وما ستر وما سطرته لك هنا هو من قواعد معتقدك. عقيدة اهل السنة والجماعة ومنه ما في العقيدة السلفية لشيخ اسلام ابي عثمان اسماعيل ابن عبد الرحمن الصابوني قال رحمه الله تعالى ويبغضون اهل البدع الذي احدثوا في الدين ما ليس منه ولا يحبونهم ولا يصحبونهم ولا يسمعون كلامهم ولا يجالسونهم ولا يجادلونهم في الدين ولا يناظرون ويرون صون اذان من سماع اباطيلهم التي اذا مرت بالاذان وقرت في القلوب. جرت وجرت اليها من الوساوس والخطرات الفاسدة ما جرت وفيه انزل الله عز وجل قوله واذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى خودو في حديث غيره غيره. وعن سليمان ابن يسار ان رجلا يقال له صبيغ قد قد قدم المدينة فجعل يسأل عن متشابهي الغرآن فارسل اليه عمر رضي الله عنه وقد اعد له عراجين النخل فقال من انت؟ قال انا عبد الله صبيغ فاخذ عرجونا من تلك العراجيب فضربه حتى دمي رأسه ثم تركه حتى برأ ثم عاد ثم تركه حتى برى فدعا به ليعود فقال ان كنت تريد قتلي فاقتلني قتلا جميلا. فاذن له الى ارضه. وكتب الى ابي موسى الاشعري باليمن لا يجالسه احد من المسلمين رواه الدارمي وقيل كان متهما برأي الخوارج. والنووي رحمه الله تعالى قال في كتاب الاذكار باب التبري من اهل البدع والمعاصي. وذكر حديث ابي ابي موسى رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بريء من من الصادقة والحالق والشاقة متفق عليه. وعن ابن عمر وبراءته من القدر رواه مسلم. والامر في هجر المبتدع ينبني على مراعاة المصالح ودفع المفاسد وتقليلها. وعلى هذا تتنزل المشروعية من عدمها. كما حرره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مواضع والمبتدع انما يكثرون ويظهرون اذا قل العلم. وفشل الجهل. وفيهم يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. فان هذا الصنف يكثرون اذا كثرت الجاهلية واهلها. ولم يكن هناك من اهل العلم بالنبوة والمتابعة لها من يظهر انوارها الماحية. لظلم في ظلمة الضلال ويكشف ما هي ما في خلافها من الافك والشرك والمحال. فاذا اشتد ساعدك في العلم فاقمع المبتدع وبدعته بلسان الحجة والبيان والسلام. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. ذكر ايضا الادب الحادي والعشرون ذكر الادب الحادي والعشرين. وقول الكتاب عن الشيخ خالد الدرس والمذاكرة. ذكر ان الكتابة عن شيخ تحتاج الى شرطين. الشرط الاول اخبار الشيخ بانه يكتب عنه. وذلك حتى يأذن له لانه وقد يقد لا يريد الشيخ ان يكتب عنه ذلك العلم او ذلك القول الذي يقوله من جهة انه غير متيقن به او غير اه غير مرتضيا لهذا القول. فاذا اخبرته بذلك واذن لك فانه قد ارتضاه فقد اقره الشرط الثاني ايضا ان يكون مراعيا الدقة في النقل. وذلك الا ينسب القول له مطلقا. وانما يقول كتبت في مجلس المذاكرة والدرس فان الشيخ قد يقرر شيئا في درسه من جهة الترجل لا يقرره في حال الكتابة فاذا قل فاذا دقق في النقل ونقله كما سمعه كان ذلك ادعى لمعرفة وجه الشيخ الذي قال ذلك القول فان كثيرا من اهل العلم قد يقول قولا في مجالسه العلمية ولا يقرره في المجازة تحت يكون فيها نظر وتدقيق فاذا اذا افاد عنه فائدة فينبغي له ان يحدد المكان الذي استفاده منه اما مذاكرة او في درسه او في لقاء او في اما يكون في درس او مذاكرة او من وراء تصنيف له او تأليف له نقل تلك الفائدة منه. وذلك من باب الامانة العلمية في النقل ذكر ايضا مثلا الادب الاخر وهي مسألة التلقي على المبتدع. اولا المبتدعة ينقسمون الى قسمين. مبتدع بدعته مكفرة ومبتدع بدعته مضللة ومفسقة. اما اصحاب البدع المكفرة فهؤلاء لا كرامة لهم ولا يؤخذ عنهم العلم الا في مقام الاضطرار الا في مقام الاضطرار. وذلك ان يجد علما لا يجده الا عنده مع معاداته وبغضه وهجره وعدم وعدم اه اه الرضا بما هو عليه من الضلال والكفر. وهذا كعباد القبور من الصوفية وغيرهم وكالرافظة والجهمية. فهؤلاء ليسوا اهلا يؤخذ عنهم العلم. القسم الثاني من بدعة مضللة ومفسقة وهذا القسم ايضا اه حري باهل السنة الا يتعلموا عندهم. ولا يأخذ العلو منهم. وان وان لم يجد عند غيره من اهل السنة فانه يجتنب العلوم التي يتطرق لها في يتطرق لها في بدعته. او تكون وسيلة وسببا الى الى تقوية بدعته فاذا كان مبتدعا في العقائد فلا يأخذ عنه علم العقائد البتة وانما يأخذ عنه علوما لا تتعلق بالعقائد كعلوم المصطلح والحديث ما شابه ذلك وما كان فيه وسيلة الى علم المعتقد اذا تكلم في هذه العلوم فانه لا يأخذه منه وانما يسمعه دون ان يقر به ولا يرضاه. واهل العلم يحذرون من المبتدع ومجالسته. لان المبتدع يدسون السم في العسل وقد تعلق فيك شبهة من شبههم وهذا كثير ممن سلك مسالك المبتدعة وجلس معهم فان قدمه تزل معهم القلب يزيغ بمخالطتهم. وكما قيل الشبه خطافة فان شبه الشبه اذا اذا خطبتها القلوب قد تستقر ولا تفارق اذا كان ينهون من من السماع من المبتدعة ويحذرون من ذلك ويحذرون من مجالستهم وتعظيمهم وزيارتهم ويقومون وقر صاحب فقد اعاد على هدم الاسلام وكانوا وكان يوسف يقول لابني والله يا بني لو رأيتك يدخل بيت زانية او او خان احب الي من من ان اراك تدخل على هذا المبتدع وهو عمرو ابن عبيد. لانهم علموا ان اثر هذه هذه المنكر المعاصي والذنوب اثرها على الابدان اما تلك اما اولئك فاثرهم على العقائد التي فيها هلاك الارواح وفيها هلاك الدين نسأل الله العافية والسلامة. فلاجل هذا يحذر هو يحرص يحذر طالب علم ان يتلقى العلم مع المبتدعة والضلال والخرافيين وان يأخذ عنهم العلم الا ان يكون في مقام الاضطرار الا يكون في مقام الاضطراب. ايضا هنا مسألة اذا اخذ عن مبتدع اذا اخذ عن مبتدع وجلس له يلزمه مع الاخذ منه ان يبين حاله حتى لا يغتر به من يراه جالسا له. فان الناس اذا رأوا العالم يجلس عنده الناس حسنوا الظن به واخذوا بكلامه وسمعوا لقوله فاذا كنت ممن يجلس عند مبتدع وضال يلزمك اذا كانت اصوله اصول مبتدعة وبدعته بدعة مفسقة ومضللة يلزمك ان تحذر من بدعته وان تبين حاله للناس. اما من كان اصول اصول اهل السنة واخطأ في مسألة فلا يلزمك تبيين عقيدته ولا ولا التحذير منه وانما فيحذر من كاد اصول اصول اهل البدع والضلال فهذا الذي ان تعلم عنده واخذ العلم منه فان يؤخذ مع تبين حاله وبتبيين ظلال وتحذير الناس منه حتى لا يغتر به حتى لا يغتر به الجهال من الناس ولا يظنونه عالما يؤخذ منه العلم اكثر ما يبتلى الناس في هذه الازمنة يبتلى بالاشاعرة والماتريدية والمرجئة والقدرية قد يبتلى الانسان بمثل هؤلاء والخرافيين وقد يدخل في اناس يميعون الدين ويرققونه ويجعلون الدين على ما تشتهيه انفسهم فمثل هؤلاء ايضا خطرهم عظيم على الامة الذي يضيع الدين ويبيح المحرمات ويتوسع في المباحات تحليلا واذنا ومع انها تخالف شرع الله وشرع الرسول صلى الله عليه وسلم فمثل هذا ايضا ليس اهلا ان يؤخذ منه العلم ولا ان يجلس بين يديه والله اعلم