بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم يوم ما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال رحمه الله تعالى الخصلة الخامسة عشرة. الخصلة الخامسة والعشرون. النهمة في الطلب اذا علمت الكلمة المنسوبة ان الخليفة الراشد علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قيمة كل امرئ ما يحسنه وقد قيل ليس كلمة اخص على طلب العلم منها. فاحذر غرطا القائل ما ترك الاول للاخر. وصوابه كم ترك الاول وللاخر فعليك بالاستكثار من ميراث النبي صلى الله عليه وسلم وابذل وابذل الوسع في الطلب والتدقيق ومهما بلغت في العلم فتذكر كم ترك الاول للاخر. وفي ترجمة احمد ابن عبد الجليل من تاريخ بغداد الخطيب ذكر من ذكر من قصيدة الله. ذكر من قصيدة له. وفي ترجمة بغداد للخطيب ذكر ايوة ذكر من قصيدة الله لا يكون السري مثل الدني لا لا ولا ذل لا يكون السري مثل الدني لا ولا ذو الذكاء مثل الغبي. قيمة المرء كلما احسن المرء قضاء من الامام علي الخصلة السادسة والعشرون الرحلة للطلب من لم يكن رحله لن يكون رحله فمن لم يرحل في طلب العلم للبحث عن الشيوخ والسياحة بالاخذ عنهم. فيبعد تأهله ليرحل اليه. لان هؤلاء العلماء اينما ذاوقتم في تعليم في تعلمهم وتعليمهم. والتلقي والتلقي عنهم لديهم من التحذيرات والظبط والنكات العلمية والتجارب ما يعز الوقوف عليه او على نظائره في بطون الاسفار واحذر القعود عن هذا على مسلك المتصوفة البطالين الذين يفضلون علم الخرق على علم الورق قيل لبعضهم الا ترحلوا حتى تسمع من عبد الرزاق؟ فقال ما يصنع بالسماع من عبد الرزاق من يسمع من الخلاق وقال اخر اذا خاطبوني بعلم برزت عليهم بعلم الخرق. فاحذر هؤلاء فانهم لا للاسلام ناصروا ولا للكفر كسروا بل فيهم من كان بأسا وبلاء على الإسلام. الخصلة السابعة. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اه ذكر رحمه الله تعالى الخطلة الخامسة والعشرين وهي في الطلب وهذه الخصلة يحتاجها الطالب ايما حاجة بل هي من اشد ما يحتاجه الطالب فان النهم والحرص الشديد على تحصيل العلم هو الذي يبلغ الطالب ما يريد. اما التكاسل والعجز بالصدق في طلبه يضعف الطالب في تلقيه وفي تلقينه وفي تعلمه. فما بلغ من بلغ من منازل علماء من العلماء الا لانهم نهموا من العلم وسعوا في تحصيله وجدوا في ليله. فما وقف فما فما بلغ الامام احمد ومن قبله من علماءه الاسلام ومن بعده من علماء الاسلام الا انهم شمروا عن ساعد الجد وبذلوا الغالي والرخيص في تحصيل العلم. ها هو الامام عندما بعضهم ومعهم احبرة وهو امام من ائمة المسلمين قال قال يا ابا عبد الله المحبرة انت اليوم؟ قال العلم من المهد الى اللحد ولا لا يطالب العلم طالبا له وذا همة ونهم في تحصيله الى ان يلقى الله عز وجل. ولا ينقطع طالب العلم من طلبه الا بمفارقة روحه جسده. وهذا الذي ذكره ان يحرص الطالب كل الحرص على تحصيل العلم وليله بقدر ما تحصل بقدر ما تكون منزلتك عند الناس فيما حصلت من العلم وهذا يلمسه ويراه كل من رأى وكل من رأى حال العلماء في زماننا وفي زمان من قبلنا انهم انما عظموا وعظموا لانهم احسنوا التحصيل ونالوا من العلوم علاها واكثرها فارتفعت آآ اسهمهم وارتفع ذكرهم عند الخلق وقبل ذلك عند الله عز وجل. آآ السادسة والعشرون ذكر الرحلة للطلب. وهذا هذه الخصلة يحتاجها طالب العلم اذا اتى على مشايخه في بلده وحصل العروض عندهم. واراد الازدياد من ذلك فانه يرحل الى العلماء الاخرين. والذين عرفوا بالعلم وسعته وتحصيله. فعندئذ اذا اخذ العلم عن اهل بلده وعن اشياخه اهل بلده فانه بعدك ينتقل الى غيرهم حتى يلقى من العلماء والمشايخ من يستفيد منه. وكما قيل من لم يكن رحلة من لم يرحل لم يكن لم يكن رحله اي لا يرحل الناس اليه قبل ان يرحل وهذا ليس على اطلاقه وانا المراد بذلك اذا كان اذا كانت بلدته ليس فيها العلماء من يقوم مقام عدم ارتحاله. اما اذا كان البلاء اذا كانت بلده مشتملة على العلماء الربانيين على الذين حوا العلم والعلوم وكانت علومهم واسعة ولا يحتاج الى انتقال عنهم الى غيرهم فانه لا يرحل وان مقصود والتحصين والزيادة في الطلب ليس المقصود بذاك ان يقال رحل وهاجر وسافر طلب العلم ليس هذا المقصود وان المقصود بالرحلة هو ان ازداد علما ويزداد فائدة واستفادة. فاذا كانت بلده محل العلماء ومجمع العلماء فانه لا يرحل الى غيرهم ولا يترك الاعلى الادنى ولا يترك الفاضل المفضول. اما اذا كان في غير بلده من هو بمنزلة من اهل بلده. وعنده من العلم ما عند اهل بلده بل فيه من يفوقهم ويفضلهم في العلم والتحصيد فانه يرحل اليهم. وذكر الشيخ تعالى شيئا من من اه اه بنات الصوفية ومن لوثات باطلة وهي انهم يعتمدون على الخرق ويتركون الورق ومراد بالخرق ما يلبسون من لباس زينون به امام الناس فيلبسون الصوف ويظهرون الزهد لهم ويلبسون لباس اهل التقوى والايمان وهم اجهل الخلق بالله عز وجل بشريعة لله سبحانه وتعالى فلما قيل لاحدهم الا ترى عبد الرزاق قال اذهب لاؤيش ابي اسمع انا اسمع من الخلاق فلماذا فلما اسمع من عبد الرزاق وهذا قول باطل فليس هناك من يسمع كلام الله ولا يسمع مخاطبة الله الا في كتاب الله وهو كلامه سبحانه وتعالى الذي انزل على رسوله صلى الله عليه وسلم او ما فيه او ما كان به او ما كل به رسوله ورواه من الاحاديث القدسية فهذا الذي يسمع كلام الله عز وجل. اما دعوة الصوفية ان لو يروي عن ربي مباشرة فهذا كذب وزور وبهتان. فطالب العلم يرحل في تحصيل العلم وليله. فيتنقل بين العلماء يأخذ من كل عالم فن ما ما يحسنه من الفنون والعلوم فاذا اتى على الذي عنده التقى الى غيره وهكذا حتى يبلغ في ذلك المبلغ العظيم. فابن مندة راح لما يقارب اربعين سنة فعاد وهو امام من ائمة المسلمين ورحل الامام احمد الى عبد الرزاق ورحل الى عبد الرزاق ديني ورحل العلماء في كل قطر من اقطار المسلمين الى الى العلماء في اقطارهم وحصوا العلوم ونالوا ذلك وهي سنة عند اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقد رحل موسى عليه السلام في طالب العلم الى الخضر ورحل جاء ابن عبد الله الى عبد الله ابن انيس ورحل ايضا كثير من اهل الصحابة في طلب العلم وتحصيله ونيله فهذا ايضا مما جاء به اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اقر وقد امتدح الله عز موسى عندما رحل في طلب العلم من الخضر وذكر ذلك رسوله صلى الله عليه وسلم وتمنى ان لو ان موسى صبر حتى يقص الله علينا غير ذلك من القصة التي ذكرها في قصة موسى فهذا اصل من اصول الرحلة في طلب العلم وتحصيله قصة موسى مع الخضر عليهما السلام والله اعلم واحكم اللهم صلي على نبينا محمد