بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد اللهم اغفر لنا شيخنا ولوالدينا والحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين قال المصنف رحمه الله في الخصلة الثالثة عشر في الخصلة الثالثة عشرة العشرة ولا عشرة في الخصلة الثالثة عشر بعدها مع شوحة عشرة انا كنت وقفت الخصلة الثالثة عشر التحلي بالرفق التزم الرفق في القول مجتنبا الكلمة الجافية. فان الخطاب اللين يتألف النفوس الناشزة. وادلة الكتاب والسنة في هذا متكاثرة الرابعة عشر التأمل التحلي بالتأمل فان من تأمل ادرك وقيل تأمل تدرك وعليه فتأمل عند التكلم بماذا تتكلم؟ وما هي عائدته وتحرز في العبارة والاداء دون تعنت او تحذلق وتأمل عند المذاكرة كيف تختار القالب كيف تختار القالب المناسب؟ اي نعم. كيف تختار القالب المناسب للمعنى المراد؟ وتأمل عند سؤال السائل كيف تتفهم السؤال على وجهه حتى لا يحتمل وجهين وهكذا. الخصلة الخصلة الخامسة عشر. الثبات والتثبت تحلى بالثبات والتثبت لا سيما في الملمات والمهمات. ومنه الصبر والثبات في التلقي. وطي الساعات في الطلب الاشياخ فان من ثبت نبت. نعم. الحمد لله وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. ذكرها ذكر ثلاث خصال او تتعلق بالعالم والمتعلم بل تعم كل مسلم اول هذه الخصال التحلي بالرفق. ولا شك ان التحلي بالرفق مأمور به المسلم ان يكون رفيقا وان يكون مترفقا في اقواله وفي افعاله وفي معاملة الخلق فان الله يحب الرفق ويبغض الفحش والتفحش والنبي صلى الله عليه وسلم لما قالت عائشة وسبت اليهود عندما قالوا السام عليك يا رسول الله وقالت عليكم السام واللعنة قال مهلا يا عائشة ان الله الفحش والتفاحش ويحب الرفق والرفق ما وضع في شيء لا زانه واولى من تحلى بهذه الصفة هم طلاب العلم وحملته فان العلم يهذب الاخلاق ويجملها ولا شك ان من تلك الاخلاق التي تجمل بطالب العلم ان يكون رفيقا وان يكون ذا رفق في مترفقا في اقواله وافعاله الخصلة التي بعدها ذكر التأمل ومعنى التأمل ان يكون المتعلم والعالم قبل ان يقول قولا وقبل ان يقدم على فعل وقول ان يتأمل ذلك القول الذي سيقوله وذاك الفعل الذي سيفعله يتأمل من امور. الامر الاول من جهة هل هذا القول الذي سيقوله يرضي الله سبحانه وتعالى او لا يرضيه وهل هو طاعة او معصية واذا كان طاعة فهل المناسب ان يقوله الان او يؤخر قوله وهل اه وهل مصلحته اعظم مفسدته او لا فعدم التأمل وهو التعجل بالاقوال والافعال تزل به الاقدام. وكم من قائل قولا تندم وندم على تعجله بمقولته وكم من عامل عملا قد لحقه الندم ولحقه الاسف ان عمل ذلك العمل. فالمتأمل المتأني يدرك ما لا يدركه ذلك المتعجب لا في اقواله ولا في افعاله ولذلك لما جاء بعضهم وسأل وسأل القاسم ان يفتيه برأيه قال واين اجدك اذا غيرت رأيي؟ ونقر ذلك ايضا الى ابن عمر ونقل عن سفيان الثوري انهم يعني عدم التعجل في آآ في آآ الفتوى في المقولة فالتأمل والتأني يحتاجه العالم والمتعلم تحتاج العالم وتعلم بل هي خصلة يحتاجها كل مسلم ان يكون متأنيا متأملا في اقواله وافعاله والا يقول قولا الا ويقد بين يديه شيء امرين ماذا اراد بهذا القول ولماذا يقول لماذا؟ وكيف يقوله؟ لماذا اتكلم؟ وها الكلام يرظي الله ويسخطه وكيف اتكلم؟ يراعي العبارة المناسبة يراعي الكلام المناسب حتى لا يجرح ولا يؤذي ولا يؤلم من يخاطبه. كذلك في باب الافعال كذلك باب الافعال يفعل ما هو حسن ويتحرى ايضا في فعله المناسب والطريقة المناسبة عندما يعمل عملا حتى لا يندم لا فعل له قول قاله وعمله. اذا التأمل والتأني وعدم العجلة والخصلة الثالثة ذكرها هنا خصلة التثبت وعدم التسرع في النقل والاستماع والتثبت جاء الامر بها في كتاب الله عز وجل في قوله ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا. وجاء في قراءة فتثبتوا فالمسلم مأمور بالتثبت مأمور بالتثبت عند سماع الاخبار. والتثبت ايضا عند نقلها وكفى بالمرء كذبا ان يحدث بكل ما سمع ولا يصير المرء اماما عالما يقتدى به وهو وهو يحدث بكل ما سمع. ولا يكون اماما حتى يمسك عن بعض حديثه فالتثبت مأمور وخاصة في هذه الازمنة التي تعج فيها الفتن وتكثر فيها القيل والقال وتناقل الاخبار فان طالب العلم الذي ينقل اقواله هذي دون تثبت يكون يكون ممن شاع اشاعها واثارها وكان سببا في اثارتها والله لا يحب الذين يشيعون الفاحشة بعباده فمن اشاعة الفاحشة نشرها واثارتها ونقلها ونقل هذه الاخبار فاذا سمعت قصة او خبرا وانت غير متثبت به فلا يجوز نقله. كذلك اذا كان علما تنقله لا يجوز نقله حتى متثبتا متبينا فيما تقول ولذلك جاء في حديث ابي هريرة من افتى فتية وهو غير ثبت فيها كان اثم على من افتى فلابد حتى في نقل الفتوى حتى في نقل العلم حتى في نقل ما يقال بين العلماء وطلاب العلم لابد ان يكون في متثبتا متيقنا ان هذا القول هو الذي قاله ذلك العالم ولا يبني اقواله على الفهم فان الفهم قد آآ يفهم الانسان شيئا لم يرده ذلك العالم كما قيل وكم من عائب نصا صريحا افته الفهم السقيم فالفهوم تختلف والادراكات تتفاوت فقد تفهم شيئا لم يرده ذلك العالم وذلك الشيخ الذي قال تلك المقولة وقد تنقل خبرا لم يقله ذلك المخبر. فهنا يجب انا اطالب العلم ان يكون متثبتا في كل افعاله واقواله والله اعلم واحكمه وصلى الله وسلم على نبينا محمد