الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين قال المصنف رحمه قال المؤلف رحمه الله تعالى الخصلة السابعة والثلاثون قراءة التصحيح والضبط احرص على قراءة التصحيح والظبط على شيخ متقن لتأمن من التحريف والتصحيف والغلط والوهم. واذا استقرأت تراجم العلماء خاصة الحفاظ وبخاصة وبخاصة الحفاظ منهم تجد عددا تجد عددا غير قليل ممن جرد المطولات في مجالس او ايام قراءة ضبط قراءة ضبط على شيخ متقن. فهذا الحافظ ابن حجر رحمه الله قرأ صحيح البخاري في عشرة مجالس كل مجلس عشر ساعات وصحيح مسلم في في اربعة مجالس في نحو يومين وشيء من بكرة النهار الى الظهر وانتهى ذلك في يوم عرفة وكان يوم الجمعة سنة ثلاثة عشر او ثمان مئة وثلطعش هجري ناقل ها ثلاثة عشر لو قلناها يا شيخ ثلاثة او ثلاثة عشر وثمانمئة من الهجرة من الهجرة. ثلاثة عشر وثمانية من الهجرة بالعكس ثمان مئة وثلاثة عشر كده وقرأ سنن ابن سنن ابن ماجة في اربعة مجالس ومعجم الطبراني الصغير في مجلس واحد بين صلاتي الظهر والعصر. وشيخه الفيروز ابادي قرأ في دمشق صحيح مسلم على شيخه ابن جهبل قراءة ضبط في ثلاثة ايام وللخطيب البغدادي والمؤتمن الساجي وابن وابن الابار وغيرهم في ذلك عجائب وغرائب يطول ذكرها وانظر في السير للذهب وطبقات الشافعية للسبكي والجواهر والدرر للسخاوي وفتح المغيث وشذرات الذهب وخلاصة الاثر وفهرس وفهرس الفهارس سلكة للكتان وتاج العروس. فلا تنسى حظك من هذا. الخصلة الثامنة والثلاثون جرد المطولات. الجرد للمطولات من اهم المهمات لتعدد المعارف وتوسيع المدارك واستخراج مكنونها من الفوائد والفرائض والخبرة من مظان الابحاث والمسائل ومعرفة طرائق المصنفين في تأليفهم واصطلاحهم فيها. وقد كان وقد كان السالفون يكتبون عند وقوفهم بلغ حتى لا يفوته حتى لا يفوته شيء عند المعاودة لا سيما مع طول الزمن والخصلة التاسعة والثلاثون حسن السؤال التزم ادب المباحثة في التزم ادب المباحثة من حسن السؤال. فالاستماع فالاستماع فصحة الفهم للجواب. واياك اذا حصل الجواب ان تقول لكن الشيخ فلانا قال لي كذا او قال كذا. فان هذا وهن في الادب وضرب لاهل العلم بعضهم ببعض فاحذر هذا. وان كنت لابد فاعلا فكن واضحا في السؤال. وقل ما رأيك في الفتوى بكذا؟ ولا احدا قال ابن القيم رحمه الله وقيل اذا جلست الى عالم فسل تفقها لا تعنت انتهى كلامك. وقال ايضا وللعلم ست راتب اولها حسن السؤال الثاني حسن الانصات والاستماع. الثالثة حسن حسن الفهم. الرابعة الحفظ الخامسة التعليم السادسة وهي ثمرته العمل به ومراعاة حدوده انتهى كلامه. ثم اخذ في بيانها ببحث مهم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى قراءة التصحيح والضبط ومراده ان مما ينبغي على طالب العلم ان يعتني بقراءة ما يحفظ ويقرأ. وتكون قراءته اياه وقراءته له قراءة ظبط وتصحيح. وذلك اذا اراد ان يحفظ كتابا فقبل ان يحفظه لا بد من قراءته حتى يكون حفظه على الوجه الصحيح. وذلك ان كثيرا من الطلاب قد يلحن وقد يقرأ وقد يقرأ قراءة فيها شيء من التصحيف ويحصل له شيء من الخلط بسبب قراءته. فلا بد ان يقرأ قراءة يضبط معها الالفاظ ويعرف معها الصحيح من العبارات حتى لا يقع في التصحيف. وهذا يحصل كثيرا. فمن الناس من لا يحسن القراءة ويقرأ على حسب ما يفهمه هو وعلى حسب ما تجتمع عليه الحروف فمثلا منهم من قرأ قوله صلى الله عليه وسلم عندما في حديث انس بن مالك عندما رأى حبل قد بين ساريتين قال احدهم حلوة ظن منها انه لم يصف زينب بهذا الوصف مع ان لفظ الحديث حلوه حلوه وهنا صح فاء واخطأ بسبب قراءته. فاذا كان يقرأ على نفسه ويحوى نفسه مشى هذا الخطأ معه واستمر معه ذلك الخطأ. لكن اذا اذا قرأ على شيخ متقن ضابط انه سيبين له هذا الخطأ ويبين له ان المراد حلوه حلوه انه حل الحبل وعاد تركه فمما يعتني به الطالب ان يقرأ قراءة تصحيح وضبط يصحح قراءته ويضبط الفاظها وحروفها في اثناء القراءة وذكر هنا تراجم لاهل العلم وحرصهم على قراءة التصحيح والضبط فذكر ان منهم من قرأ البخاري كالحافظ ابن حجر يقول قرأت البخاري في عشر مجالس كل مجلس عشر ساعات وقرأ مسلم في اربع مجالس بكرة من نهار اي الى الظهر يعني اربعة ايام جلس نصف يوم. وقرأ رأس ماجة في اربعة مجالس ومعجم القضاء في مجلس واحد بين الظهر والعصر فهذا منهم من باب قراءة ظبط وتصحيح واتقان حتى تكون قراءته على الوجه الصحيح وذكر من ذلك اه للخطيب البغدادي وغيرهم من الحفاظ. الخصلة الثامنة والثلاثون قال جرد المطولات وذلك لكي يأتي المطولات التي لا يمكن ان تقرأ للشيخ. ولا يمكن ان ان يتفرغ الشيخ لقراءته لقراءة الطالب عليه لها. ان يجرده هو يقرأه من قبل نفسه ومع ذلك اذا قرأ المطولات فلا بد ان يجعل له ان يجعل له آآ ما يراه من مآخذ وملاحظات وآآ اشكالات وما شابه ذلك ان يجعله في ورقة وان يعرض به على شيخه او من يبين له تلك الاشكالات او تلك آآ لم يفهمها او لم يدرك معانيها. فجرد المطولات فيه فوائده كثيرة. الفائدة الاولى انه يوسع المدارك يوسع المدارك ويفتح الافاق للطالب. فبدأ ان يسمع آآ يعني ان يكون افق ومداركه ضيقة مع قراءة المطولات تتسع تلك الافاق وتتسع تلك المدارك فيقرأ ويسمع ويفهم علوما كثيرة لم يكن يدركها مع مشايخه ولا مع من يدرسه. ولذلك كان السلف قال كان السالفون يكتبون ثم ذكر بعد ذلك آآ محال او او كيفية قراءة المطولات وذلك المطولات تحتاج الى وقتا تحتاج الى وقت طويل. فاذا قرأ اليوم عشر صفحات فعند فراغه منها يكتب له حتى يعود اليه من الغد وذلك انه يحتاج الى معاودة القراءة لان وقته يطول. الذي هنا مع قراءة المطولات او يهم الطالب في القراءة المطولات ان يحرص على ما ما يزيده علما فقها فمثلا يقرأ المطولات في كتب الفقه فيقرأ ما بعد ضبطه للاصول وضبطه للمتون وضبطه لما يتعلمه مما على الدليل الواضح والبين ينتقل بعد ذلك الى معرفة الخلاف والنزاع بين اهل العلم ويقرأ الكتب مطولة في كلام العلماء وفي خلافهم وفي ادلتهم حتى يكون واسع المعرفة مدركا لجميع اقوال اهل العلم. كذلك يقرأ المطولات فيما يتعلق بالاحاديث كان يقرأ المصنفات والمسانيد حتى يمر على اكثر احاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي تضاف وتنسب اليه فانها ايضا مما يفتح للطالب زيادة في علمه ويفتح له ايضا توسعا من جهة الاحاديث وصحتها ومعرفة مظانها من خرجها كذلك في كتب التاريخ يقرأ الكتب المطولة في التاريخ كذلك في التفسير يقرأ الكتب المطولة التي تسوق الاسانيد وتسوق اقوال العلم باسانيد فانها تنفع الطالب. المقصود ان الطالب اذا ظبط الاصول اذا ظبط الاصول والمتون واتقن اصول العلم فانه بعد ذاك يأتي على المطولات قراءة يقيد ما فهم منها وما استفاد وما مر عليه من غرائب وعجائب في هذه المطولات فانه سينتفع بذلك. قال بعد ذلك يقول وان كان يقول ذكر بعضهم وان كان عند الانسان علم او ذكر لكنه اراد ان يسر المطولات ليكسب فوق علمه الذي عنده فهذا يكون جر فهذا يكون جر المطورات في حقه احسن يقول هذه العبادة ذكرها المؤلف تحتاج الى تفصيل الشيخ محمد الشيخ محمد كانه يستدرك على يقول عندما ذكر المصنف من جاد المطولات فيه نظر فقد يكون النصر وقد يكون فيه مضرة. وهذا كلام له وجاهته ومقصود الشيخ وتعالى في جذب مطولات لمن ظبط الاصول وظبط المتون ووصل الى العلم الذي ان كان في التفسير عرف قواعد اهل التفسير وان كان في الحديث ظبط قواعد اهل الحديث وعرف الاصول يعتمد عليها كذلك الفقه ثم بعد ضبط الاصول والمتون تنتقل الى جرد المطولات زيادة في فقهه وزيادة في علمه هذا لا حرج ولا بأس على فعليه. اما من يجري المطولات دون ان يضبط الاصول فهذا قد يوقعه ذلك في اشكالات كثيرة. ويوقع ايضا في بتخبط وعدم ضبط لما حفظه وقرأه من الاصول. فان كثرة الخلاف والنزاع والتشتت وفي القراءة قال قد يوهن الطالب ويمنعه من فهم العلم. الخصلة التاسعة والثلاثون قال التزام قال التزم يقول التزم ادب المباحثة ان يلتزم الطالب ادم المباعدة بالمباحثة وذلك بحسن السؤال والاستماع. وصحة الفهم وما شابه ذلك. الطالب اذا جلس مجلس وحضر مجالس العلم فانه يحتاج الى امور. الامر الاول اذا اراد ان يسأل ان يحسن في سؤاله وان يكون قصده بالسؤال الفهم والعلم والتفقه لا التعنت ولا التغليط المحدث الشيخ الذي يسأله سيكون الادب بالسؤال ان يكون مقصده به العلم والانتفاع. ثانيا اذا سأل فان من ادب السؤال وحسنه الاستماع والانصات للجواب. ثالثا انهما انصات يحتاج الى الفهم. فيفهم ويدقق واذا اشكل عليه شيء اعاد على الشيخ اه ما جهله من فهم السؤال ويقول هل هذا معنى كذا ويعيد عليه ما يريد فهمه فاذا فهم اتقن بعد حسن سؤاله فقد ادرك شيئا كخيرا كثيرا من هذا السؤال. اما ما يفعله بعض الطلاب تجده يسأل ثم ينسى سؤاله ثم يسأل ولا يهتم لجواب الشيخ. ثم ويسأل ولا ينصت ولا يستمع هذا لا شك انه لم يسأل يتعلم انما سأل من باب ان يقال انه سائل وانه يحسن السؤال وانه يدرك ما يعلمه الشيخ وهذا قد يحصل طالب علم لان الناس في السؤال يختلفون منهم من يسأل وقصده بهذا السؤال ان ينفع نفسه وهذا الذي يقصد دفع نفسه لا شك انه اذا سأل سينصت وسيستمع وسيفهم. منهم من يسأل ليفهم غيره وهذا قد يحصل يسأل حتى ينتفع الاخرين. فهذا يؤجر من جهة مقصده ولكن اه لكنه قد اه يخطئ انه او يسأل ثم يعرض عن سؤاله والاستماع له والانصات له فيقع في هذا الخلل. منهم من يسأل من باب اظهار علمه. وان انه يفهم وانه يعرف اخراج المسائل وتتبع المسائل الدقيقة فهذا حظه من سؤاله الرياء منهم من يسأل من باب ان يخطئ الشيخ ويجعله آآ مخطئا فيكون سؤاله سؤال متعمد وسؤال تغليط وقد جاء في حديث معاذ بن سفيان رضي الله تعالى عنه ان يتولاها عن الاغلوطات المراد المخلوقات المسالة المشكلة التي يريد بها السائل ان يخطئ شيخه فهذا اما يعاب فاعله. ذكر هنا قال وان كنت فاعلا ان كنت لابد فاعلا في السؤال فانك تحرص ان يكون سؤالك واضحا وان يكون سؤالك بينا ليس فيه اشكال ولا غموض ذكر ايضا آآ انه في واياك اذا حصل جواب يعني اذا اذا سألت فحصل الجواب لك على سؤالك اياك ثم اياك ان تقول ان الشيخ فلان يقول بخلاف هذا القول اقوال اقوال اهل البعض او لبعض فهذا من سوء الادب. مما يورث الشحناء والبغضاء بين اهل العلم. فاذا سمعت قولا من شيخ وكان عندك جواب اخر لشيخ اخر بخلافه فليس عليك ان تعارضه وانما تأخذ قوله وتعرض القولين على الكتاب السلة قال ابن القيم وقيل جلست الى عالم فسل تفقه لا تعنت وهذا هو الصحيح انك اذا سألت فاسأل تفقها او اسأل من باب نفع من من باب نفع السامعين يجوز ايضا ان يسأل الانسان من باب نفع السائلين وقال ايضا للعلم ست مراتب وهذا واضح حسن السؤال وحسن الانصات والفهم الحفظ التعليم وهو ان يعلم غيره اذا سأل واستفاد وفهم وانتفع ان يعلم غيره ذلك العلم الذي تعلمه السادسة ان يعمل بهذا العلم فهي ثمرة العلم وقد قيل هتف العلم بالعمل فان اجابه وان والا ارتحل وعالم بعلمي لم يعملا يعذب قبل عباد الوثن والله اعلم