الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمه رحمه الله تعالى فالستة المكملون العشرة وسائر بالكرام البررة فيليهم في الفضل الستة المكملون عدد العشرة المشهود لهم بالجنة كما في عن عبدالرحمن بن الاخنس انه كان في المسجد فذكر رجل علي رضي الله عنه فقام سعيد بن زيد رضي الله عنه فقال اشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم اني سمعته وهو يقول عشرة في الجنة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة وابو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة. وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير بن العوام في الجنة وسعد بن مالك في الجنة وعبدالرحمن بن عوف في الجنة. ولو شئت لسميت العاشر قال فقالوا من هو؟ فسكت؟ قال فقالوا من هو؟ فقال هو سعيد بن زيد رضي الله عنهم. بسم الله الرحمن الرحيم حين الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم ما عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فيذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا بقية العشرة المبشرين بالجنة قد ذكر قبل الاربعة الخلفاء الراشدين وبقيتهم ستة كلهم بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة وقد بشر غيرهم ايضا لكن هؤلاء العشرة يمتازون عن غيرهم بامرين الاول ان النبي صلى الله عليه وسلم بشرهم بالجنة في مجلس واحد عدهم واحدا تلو الاخر قال عليه الصلاة والسلام في مقدمة ذلك عشرة في الجنة ثم عدهم واحدا واحدا يذكر اسم كل واحد منهم ويعقبه بقوله في الجنة ابو بكر في الجنة عمر في الجنة في الجنة والميزة الاخرى ان هؤلاء العشرة المبشرين بالجنة هم خير الصحابة هم خير الصحابة وافظلهم رظي الله عنهم وارضاهم اجمعين وقوله عليه الصلاة والسلام عشرة في الجنة وذكر هؤلاء العشرة لا يعني ان انه لا يوجد غيرهم من بشر بالجنة بل بشر النبي صلى الله عليه وسلم اخرين. لكن هؤلاء العشرة يمتازون بما اشرت اليه. نعم قال رحمه الله تعالى وكان ابو بكر رضي الله عنه اذا ذكر يوم احد قال ذاك يوم كله لطلحة في الصحيح عن ابي عثمان قال لم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض تلك الايام التي قاتل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم غير طلحة وسعد وفيه عن قيس ابن ابي حازم قال رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم قد شلت وفيه عن جابر ابن نعم هذه احاديث بدا يسوقها رحمه الله تعالى في فضائل اهؤلاء اه الستة الذين هم بقية العشرة يذكر لكل واحد منهم ما تيسر من فضائله فذكر من فضيلة طلحة رضي الله عنه بلاؤه آآ بلاءه العظيم وثباته مع النبي عليه الصلاة والسلام وحسن نصرته له عليه الصلاة والسلام وذبه عنه ودفاعه عنه وتضحيته بنفسه رضي الله عنه وارضاه حتى انه اه يوم احد اخذ يقي ببدنه النبي صلى الله عليه وسلم من ان يصل اليه النبل الى ان اصيب في ظهره ومواطن من بدنه اصابات قيل انها تجاوزت السبعين. كلها يقي ببدنه النبي عليه الصلاة والسلام وفي ذلك في ذلك اليوم يوم احد وثبت رضي الله عنه ثباتا عظيما ووقى النبي صلى الله عليه وسلم بيده ضربة فشلت يدا طلحة ومعنى الشلل اي توقف وتعطل الحركة في اصابع آآ اليد فكل ذلك من حسن النصرة والبلاء العظيم الذي كان منه رضي الله عنه ولا سيما في يوم احد ولهذا كان ابو بكر رضي الله عنه اذا ذكر يوم احد قال ذاك يوم كله لطلحة ذاك يوم كله لطلحة لماذا قال ذلك للبلاء العظيم الذي كان من طلحة رضي الله عنه وارضاه في ذلك اليوم نعم قال رحمه الله تعالى وفيه عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاحزاب من يأتينا بخبر القوم؟ فقال الزبير انا ثم قال من يأتينا بخبر القوم؟ فقال الزبير انا ثم قال من يأتيني بخبر القوم فقال الزبير انا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لكل نبي حواريا وحواري الزبير رضي الله عنه نعم آآ هذا فيه فضيلة الزبير ابن العوام وهو احد هؤلاء العشرة رضي الله عنه وعن الصحابة اجمعين وفي هذا الحديث اه ايضا نصرة آآ الزبير للنبي صلى الله عليه وسلم وبلاءه الحسن في هذا المقام العظيم. حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم بانه وصفه بانه حواريه او بانه حواريه والحواري هو الناصر من انصاري الى الله؟ قال الحواريون نحن انصار الله. الحواري هو الناصر المعين الذي يبلي في هذا البلاء الباب البلاء العظيم فقال حواري آآ الزبير قد جاء في الحديث ما بعث الله من نبي الا كان له من امته حواريون واصحاب فهذا فيه فظيلة للزبير رظي الله عنه نعم قال رحمه الله تعالى وفيه عن مروان ابن الحكم قال اصاب عثمان رضي الله عنه رعاف شديد سنة الرعاف حتى حبسه عن الحج واوصى فدخل عليه رجل من قريش قال استخلف قال وقالوه؟ قال نعم. قال ومن فسكت؟ فدخل عليه رجل اخر احسبه الحارث فقال استخلف. فقال عثمان رضي الله عنه وقالوه فقال نعم. قال ومن هو؟ فسكت فلعلهم قالوا الزبير قال نعم اما والذي نفسي بيده انه لخيرهم ما علمت. وان كان لاحبهم الى رسول الله صلى صلى الله عليه وسلم وفي رواية قال اما والله انكم لتعلمون انه خيركم فلا فا. نعم وهذا ايضا فيه فضيلة اه الزبير ابن العوام وهذه الشهادة له من اه الخليفة الراشد عثمان ابن عفان رضي الله عنه بالخيرية اما والله انكم لتعلمون انه خيركم. هذا فيه شهادة عثمان من له بالخيرية هذا من جهة ومن جهة اخرى شيوع هذه الخيرية ولاجل ذلك قال عثمان تعلمون اما انكم تعلمون واي ان هذا شائع معروف خيرية الزبير و تقدمه في الفضل رضي الله عنه وارضاه قوله في هذا الخبر اصاب عثمان رعاف شديد سنة الرعاف سنة اه الرعاة آآ هذه السنة سنة احدى وثلاثين للهجرة وتسمى سنة الرعاف لكثرة ما اصاب الناس فيها من الرعاف. والرعاف هو خروج الدم من الانف في تلك السنة كثر كثر الرعاة في تلك السنة وايضا ابو هريرة رضي الله عنه آآ وايضا يعني عثمان رضي الله عنه الخليفة اصابه الرعاة الكثير اصابه الرعاف الكثير قال اصاب عثمان رضي الله عنه رعاف شديد سنة الرعاف حتى حبسه عن الحج يعني من شدة الرعاة الذي اصابه رضي الله عنه وارضاه ادى الى حبسه عن الحج اي لم يتمكن من شدة هذا الرعاف الذي اه اصابه رضي الله عنه وارضاه. فقال اصاب عثمان رضي الله عنه رعاف شديد سنة الرعاف. حتى حبسه عن الحج واوصى فدخل عليه رجل من قريش قال استخلف قال وقالوه؟ قال نعم. قال ومن فسكت فدخل عليه رجل اخر احسبه الحارث فقال استخلف فقال عثمان وقالوا قال نعم. قال ومن هو فسكت فلعلهم قالوا الزبير قال نعم اما والذي نفسي بيده انه لخيرهم ما علمت اي ان هذا او هذا هذه الشهادة والتزكية له رضي الله عنه انما هي بحسب علمه بحسب علمه رضي الله عنهما علمت هذا قوله ما علمت مثل ما جاء في في الحديث في التزكية احسبه كذلك ولا ازكي على الله احدا. ولهذا قال رضي الله عنه ما علمت هي بمعنى احسبه كذلك كما في الحديث نعم قال رحمه الله تعالى وفيه عن عبد الله ابن الزبير رضي الله عنه قال كنت يوم رضي الله عنهما قال كنت يوم الاحزاب جعلت انا وعمر بن ابي سلمة في النساء فنظرت فاذا انا بالزبير على فرسه يختلف الى بني قريظة مرتين او ثلاث نعم يختلف ان يذهب اليهم نعم فلما رجعت قلت يا ابتي رأيتك تختلف. قال وهل رأيتني يا بني؟ قلت نعم. قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال من يأتي بني قريظة فيأتيني بخبرهم فانطلقت فلما رجعت جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بين فقال فداك ابي وامي نعم يعني الفضيلة هنا آآ للزبير رظي الله عنه من جهة التفدية من جهة التفدية وقول النبي صلى الله عليه وسلم فداك ابي وامي وهذه اه التفتية تدل على اه على عظم مكانة المفدى وعظم منزلته ومكانته فقال النبي صلى الله عليه وسلم فداك ابي وامي نعم. قال رحمه الله تعالى وعن هشام بن عروة عن ابيه ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للزبير رضي الله عنه يوم وقعت اليرموك الا شد فنشد معك فحمل عليهم فضربوه ضربتين على عاتقه بينهما ضربة ضربها يوم بدر قال عروة فكنت ادخل اصابعي في تلك الضربات العب وانا صغير قلت وقد اخترق صفوف الروم يومئذ اربع مرات مرتين دخولا فيهم ومرتين رجوعا. وكانت الضربتان في رجعة من المرة الاخرى كما هو مبسوط في موضعه من السير. هذا فيه بلاء الزبير العظيم في الجهاد في سبيل الله كلمة الله والشجاعة وفيه ايضا شجاعته اقدامه رضي الله عنه وارضاه في معركة وقعة اليرموك شد على شد عليهم فشد معه الصحابة واخترق صفوفهم مرتين صفوف الروم اخترق صفوفهم مرتين يدخل في الصف متعمقا قن قتالا وخلخلة لصفوف الاعداء ثم يعود مرتين يفعل ذلك وهذا كله لا يكون الا عن شجاعة عظيمة وثبات واقدام نعم قال رحمه الله تعالى وفي مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حراء هو وهو ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير رضي الله عنهم. فتحركت الصخرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اهدأ فما عليك الا نبي او صديق او شهيد زاد في رواية وسعد بن ابي وقاص وفيه عن عائشة رضي الله عنها قالت ارق رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقال ليت رجلا صالحا من اصحابي يحرسني الليلة قالت وسمعنا صوت السلاح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا؟ قال سعد بن سعد بن ابي وقاص يا رسول الله فقال سعد قال سعد بن ابي وقاص يا رسول الله جئت احرصك. قالت عائشة رضي الله عنها فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعت غطيطة وفيهما عن عبدالله بن شداد قال سمعت عليا يقول ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ابويه لاحد غير سعد ابن مالك فانه جعل يقول له يوم احد ارم فداك ابي وامي نعم في هذا آآ الحديث يقول علي بن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ابويه لاحد غير سعد غير السعد ابن مالك سعد ابن مالك هو سعد ابن ابن ابي وقاص فمالك هو ابو وقاص اسمه مالك فقال قال غير سعد بن ابي غير سعد ابن ابي غير سعد ابن مالك اي سعد ابن ابي وقاص فانه جعل يقول له يوم احد ارمي فداك ابي وامي. ففي هذا الخبر يقول علي ما جمع آآ ما جمع النبي صلى الله عليه وسلم في ابويه لاحد اي في التفدية اي في التفدية الا لسعد وقد تقدم معنا قريبا ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ يوم الاحزاب جمعهما لمن للزبير جمعهما للزبير وهذا محمول اما ان عليا لم يبلغه ما كان من النبي صلى الله عليه وسلم للزبير ان النبي صلى الله عليه وسلم جمع له يوم الاحزاب او يحمل على معنى اخر ان ان هذا ان قول علي رضي الله عنه مقيد بيوم احد ان قول علي مقيد بيوم احد لانه قال ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ابويه لاحد غير سعد ابن مالك فانه جعل يقول له يوم فاما ان ان يحمل قول علي انه اراد يوم احد خصوصا ان ما جمع لاحد في ذلك اليوم الا لسعد وان اراد العموم ان اراد العموم فيحمل على ان عليا ما بلغه رظي الله عنه الذي كان من النبي صلى الله عليه وسلم الزبير نعم قال رحمه الله تعالى وعن عامر بن سعد عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم جمع له ابويه يوم احد قال كان رجل من المشركين قد احرق المسلمين فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم ارم فداك ابي وامه. قال فنزعت له بسهم له فيه نصل فاصبت جنبه فسقط فانكشفت عورته. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نظرت الى واجده نعم آآ في هذا بلاء آآ سعد رضي الله عنه العظيم وايضا السداد الذي جعله الله في رميه رضي الله عنه وارضاه فاصبت جنبه فسقط لما رماه سعد قال اصبت جنبه فسقط فانكشفت عورته فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نظرت الى نواجذه اه هذا الضحك من النبي عليه الصلاة والسلام هو فرح. ضحك فرح لقتل هذا العدو لقتل هذا العدو الذي وصف بانه قد احرق المسلمين معنى احرق المسلمين اشتدت اه وطأته شدته احرق المسلمين فكان منه شر عظيم جدا فرماه سعد في جنبه فظربه فاصابه في جنبه فسقط حتى انكشفت عورته فضحك النبي عليه الصلاة والسلام الضحك هنا ليس لانكشاف العورة وانما فرحا بان الله سبحانه وتعالى قضى على هذا المشرك الذي احرق المسلمين اي بما كان من من اه شدة في القتال نعم قال رحمه الله تعالى وفيه عن مصعب بن سعد عن ابيه انه نزلت فيه ايات من القرآن قال حلفت ام سعد الا تكلمه ابدا حتى يكفر بدينه ولا تأكل ولا تشرب قالت زعمت ولا تأكل ولا تشرب. قالت زعمت ان الله وصاك بوالديك وانا امك وانا امر بهذا. قال مكثت ثلاثا حتى غشي عليها من الجهد. فقام ابن لها يقال له عمارة فسقاه فجعلت تدعو على سعد فانزل الله عز وجل في القرآن ووصينا الانسان بوالديه حسنا. وان جاهداك لتشرك وقال تعالى وصاحبهما في الدنيا معروفا قال واصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غنيمة عظيمة فاذا هي سيف فاخذت فاتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت نفلني هذا السيف فانا من قد علمت حاله فقال رده رده من حيث اخذته. فانطلقت حتى فانطلقت حتى اذا اردت ان القيه في القبض لا متني نفسي فرجعت اليه فقلت قال فشد لي صوته ردهم شد لي الصوت يعني رفع صوته نعم قال فشد لي صوته رده من حيث اخذته. قال فانزل الله عز وجل يسألونك عن الانفال قال ومرظت فارسلت الى النبي صلى الله عليه وسلم فاتاني فقلت دعني اقسم مالي حيث شئت. قال فابى قلت فالنصف. قال فابى قلت فالثلث قال فسكت فكان يعد الثلث جائزا. قال واوتيت على نفر من الانصار والمهاجرين فقالوا تعال نطعمك ونسقيك خمرا وذلك قبل ان تحرم الخمر قال فاتيتهم في حش والحش البستان فاذا رأس جزور مشوي عندهم ورزق من خمر وزق من خمر قال فاذا رأس جزور مشوي عندهم وزق من خمر. قال فاكلت وشربت معهم. قال فذكرت الانصار والمهاجرين عندهم قلت المهاجرون خير من الانصار. قال فاخذ رجل احد لحيي لحيي الرأس فضربني به فجرح بانفي فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرته فانزل الله عز وجل في يعني نفسه بشأن الخمر انما الخمر الميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان نعم يعني هذا هذا الحديث يذكر فيه سعد رضي الله عنه ان اه ايات نزلت فيه يعني كان كان هو رضي الله عنه سبب نزول اه تلك الايات فذكر هذه الايات منها الاية التي فيها الوصية بالوالدين ووصينا الانسان بوالديه حسنا وان جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعه وقال عز وجل في في اية اخرى وصاحبهما في الدنيا معروفا صاحبهما في الدنيا معروفا اي مع اه المجاهدة للاذن على ان يشرك امر بالمصاحبة بالمعروف لم يقل فعقهما وانما قال فصاحبهما وصاحبهما في الدنيا معروفا وكانت امه قد قالت له زعمت ان الله وصاك بوالديك وانا امرك ان تكفر فان كنت تزعم ان هذه اه هذه وصية فاعمل بما امرك به مكثت ثلاثة ايام حلفة لا تطعم ولا تشرب فمكثت ثلاثة ايام حتى غشي عليها تريد بذلك ان تغريه وان تحمل عاطفته الى ان يرجع الى الى الى آآ دينه فقام ابن لها يقال له عمارة فسقاها فجعل تدعو على سعد فانزل الله هذه الايات ايظا اية الانفال واية تحريم الخمر كلها ذكرها رظي الله عنه من الايات التي كان سببا في نزولها نعم عنه رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ستة نفر فقال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم اطرد هؤلاء لا يشترئون علينا قال وكنت انا وابن مسعود ورجل من هذيل وبلال ورجلان لست اسميهما فوقع في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله ان يقع فتحدث في نفسه فانزل الله عز وجل ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. نعم وعن انس رضي الله عنه قال كان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لكل امة امينا وان اميننا ايتها الامة ابو عبيدة ابن الجراح وعنه رضي الله عنه ان اهل اليمن قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ابعث معنا رجلا يعلمنا السنة والاسلام قال فاخذ بيد ابي عبيدة فقال هذا امين هذه الامة وعن حذيفة رضي الله عنه قال جاء اهل نجران الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله ابعث الينا رجلا امينا فقال لابعثن اليكم رجلا امينا حق امين حق امين قال فاستشرف لها الناس قال فبعث ابا عبيدة ابن الجراح نعم هذا في فضيلة عبيدة فضيلة ابو عبيدة ابن الجراح رضي الله عنه وان النبي صلى الله عليه وسلم وصفه هذا الوصف العظيم بالامانة انه امين هذه الامة وهذا يفيد ان اهل الايمان يتفاوتون في الامانة يتفاوتون في الامانة وان وانهم فيها ليسوا على درجة واحدة وان ابا عبيدة بلغ في الامانة مبلغا عظيما حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم لابعثن اليكم رجلا امينا حق امين حق امين هذا كله تأكيد عظم الامانة التي هو رضي الله عنه متصف بها نعم قال رحمه الله تعالى وروى ابن اسحاق في قصة خالد رضي الله عنه مع بني جذيمة فقال بفتح الجيم مع بني جذيمة فقال له وعبدالرحمن اي بن عوف نعم. احسن الله اليك فقال له عبدالرحمن رضي الله عنه عملت بامر الجاهلية في الاسلام؟ فقال انما ثأرت بابيك. فقال عبدالرحمن رضي الله عنه كذبت قد قتلت قد قتلت قاتل ابي ولكنك ثأرت بعمك فتنت قد قتلت قاتل ابي يعني عبد الرحمن يقول انما قتلت قاتل ابي. من قتل ابي نعم. قد قتلت قاتل ابي ولكن انك ثأرت بعمك الفاكهة ابن المغيرة حتى كان بينهما شر فبلغ ذاك رسول الله صلى الله فبلغ ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مهلا يا خالد دع عنك اصحابي فوالله لو كان لك احد ذهبا ثم انفقته في سبيل الله ما ادركت غدوة رجل من اصحابي ولا روحة نعم هذا الخبر مرسل اسناده مرسل وفيه ان الذي وقع من خالد مع بني جذيمة اه انما هو انتقام لعمه انما هو انتقام لعمه ان عبدالرحمن بن ان عبد الرحمن بن عوف قال له ولكنك ثأرت بعمك الفاكهة ابن المغيرة فهذا فيه ان الذي وقع من خالد مع بني جذيمة انما هو انتقام لعمه لكن الحديث ضعيف مرسل والثابت في القصة ما جاء في الصحيح من حديث ابن عمر اه رضي الله عنهم لما اغار عليهم خالد قالوا صبأنا صبأنا ارادوا ان يقولوا اسلمنا اسلمنا لكنهم يسمعون ان ان يطلق على من اسلم انه صبأ او صابئ فظنوا ان الدخول في الاسلام هو هذا فاخذ خالد مع انهم اسلمن يقتل فيهم ويأسر اجتهادا منه رضي الله عنه فاخذ آآ يقتل ويأسر ثم اعطى لكل واحد اسيرا ثم امر كل من عنده اسير ان يقتل اسيره فقال ابن عمر والله لا افعل ولا يفعل ذلك احد من اصحابي حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام اللهم اني ابرأ اليك مما فعل خالد اللهم اني ابرأ اليك مما فعل خالد اي ان الذي فعله امر خاطئ تبرأ النبي الكريم عليه الصلاة والسلام منه يعني من هذا الفعل فالحاصل ان الذي جاء في في هذا الخبر ان خالد انما فعل ذلك يثأر لعمه هذا انما جاء في هذا الخبر المرسل وهو ضعيف والثابت انه انما آآ يعني آآ فعل ذلك لانهم كانوا يقولون صبأنا صبأنا ما قالوا اسلمنا ما وهم لا يعرفون يعني ذلك هذا هذا جهدهم في ارادتهم الدخول في الاسلام فالحاصل ان النبي صلى الله عليه وسلم تبرأ من من هذا الصنيع والحاصل ايضا ان الذي في هذا الخبر انه انما فعل ذلك ثأرا هذا غير صحيح انما جاء في هذا الخبر المرسل نعم. اما الحديث فصحيح ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال لو انفق احدكم مثل احد ان ذهبا ما بلغ مدة احدهم ولا نصيفه. نعم قال رحمه الله تعالى وسائر الصحب اي بقيتهم الكرام البررة الذين هم خير القرون من هذه الامة اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه ونصرة دينه ثم هم على مراتبهم. افظلهم السابقون الاولون من المهاجرين ثم الانصار ثم اهل بدر ثم اهل احد ثم اهل الثبات في غزوة الاحزاب التي نجم فيها النفاق. ثم بيعة الرضوان ثم من هاجر من قبل الفتح وقاتل اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى. نعم. هذا فيه ختم ما سبق وهو بعد ان ذكر فضل العشرة المبشرين بالجنة قال وسائل الصحب الكرام البررة ونبه هنا في تعليقه الى ان هؤلاء ان الصحابة على مراتب ليسوا على مرتبة واحدة اي في الفظل افظلهم السابقون الاولون من المهاجرين ثم من الانصار ثم اهل بدر ثم اهل احد ثم اهل الثبات في غزوة الاحزاب ثم بيعة الرضوان ثم من هاجر من قبل الفتح وقاتل. رضي الله عن الصحابة اجمعين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا