بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد اللهم اغفر اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المصنف رحمه الله الخصلة السابعة السابعة حفظ العلم كتابة. ابذل ابذل الجهد في حفظ العلم. حفظ كتاب لان تقييد العلم بالكتابة امان من الضياع. وخصر لمسافة البحث عند الاحتياج لا سيما في مسائل العلم التي تكون في غير مظانها ومن اجل فوائده انه عند كبر السن وضعف القوى يكون لديك مادة تستجر منها مادة تكتب فيها بلا عناء في البحث والتقصي ولذا فاجعل لك كناشا كناشا كناشا فجأ فاجعل لك كناشا او مذكرا لتقيد الفوائد والفرائد والابحاث المنثورة في غير مظانها. وان استعملت غلاف الكتاب لتقييد ما فيه من ذلك فحسن ثم تنقل ما يجتمع لك بعد بعد في مذكرة مرتبا له على على الموضوعات مقيدا رأس المسألة واسم الكتاب ورقم ما الصفحة والمجلد؟ ثم اكتب على ما قيدته على ما قيدته نقل حتى لا يختلط بما لم ينقل. كما تكتب صفحة كذا فيما وصلت اليه من قراءة الكتاب حتى لا يفوتك ما لم تبلغه قراءة. وللعلماء مؤلفات عدة في هذا منها بائع الفوائد لابن القيم وخبايا الزوايا للزركش ومنها كتاب الاغفال وبقايا الخبايا وغيرها. وعليه فقيد العلم بالكتاب لاسيما بدائع الفوائد في غير مظانها وخبايا الزوايا في غير مساقها ودررا منثورة تراها وتسمعها تخشى وهكذا فان الحفظ يضعفه النسيان يعرض. قال الشعبي اذا سمعت شيئا فاكتبه ولو في الحائط. رواه واذا اجتمع لديك ما شاء الله ان يجتمع فرتبوا في تذكرة او كناش على الموضوعات فانه يسعفك في اضيق الاوقات التي قد يعجز عن التي قد يعجز عن الادراك بها كبار الاثبات. الخصلة الثامنة والعشرون حفظ الرعاية ابذول ابذل ابذل الوسع في الوسع. ابذل ابذل الوسع في حفظ العلم حفظ ورعاية بالعمل والاتباع. قال الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى يجب على طالب الحديث ان يخلص نيته في في طلبه ويكون قصده وجه الله سبحانه وليحذر ان يجعله سبيلا الى نيل الاعراض وطريقا الى اخذ الاعواض فقد جاء الوعيد لمن ابتغى ذلك بعلم وليتق المفاخرة والمباهاة به وان يكون قصده في طلب الحديث نيل الرئاسة واتخاذ الاتباع وعقد المجالس فان الافة الداخلة على العلماء اكثرها من هذا الوجه. وليجعل حفظه للحديث حفظ رعاية الله حفظ رواية. فان رواة العلماء كثير ورعاتها قليل ورب حاضر كالغائب وعالم كالجاهل وحامل وحامل ليس معه منه شيء اذ كان في اذ كان في اطراحه لحكمه بمنزلة الذاهب عن معرفته وعلمه. وينبغي لطالب حديث ان يتميز في عامة اموره عن طرائق العوام باستعمال اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم ما امكنه وتوظيف في السنن على نفسه فان الله تعالى يقول لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة. الخصلة التاسعة والعشرون تعاهد المحفوظات تعاهد علمك من وقت الى اخر فان عدم التعاهد عنوان الذهاب عنوان الذهاب عنوان الذهاب للعلم مهما كان عن ابن عمر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الابل المعقلة. الوان الذهاب للعلم. الذهاب عنوان الذهاب للعلم. كذا يا صحاوي الذهاب الى العلم. نعم. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انما مثل صاحب كمثل صاحب الابل المعقلة ان عاهد عليها امسكها وان اطلقها ذهبت. رواه الشيخان ومالك في الموطأ قال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله تعالى. وفي هذا الحديث دليل على ان من لم يتعاهد علمه ذهب عنه. اي من كان من كان ايا من كان لان علمهم كان ذلك الوقت القرآن لا القرآن لا غير. واذا كان القرآن الميسر للذكر يذهب وان لم يتعاهد فما ظنك بغيره من العلوم المعهودة؟ وخير العلوم ما ضبط اصله واستذكر فرعه وقاد الى الله تعالى ودل على ما يرضى انتهى كلامه رحمه الله. وقال بعضهم كل عز لم يؤكد بعلم فالى ذل مصيره كلامه الخصلة الثلاثون التفقه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين هذه اداب ذكرها الشيخ رحمه الله تعالى تتعلق بطالب العلم. ذكر الفائدة السابع والعشرين وهي قوله تقييد العلم بالكتابة ولا شك ان العلم ينسى وان اهمال وتركه عدم تقييده سبب نسيانه. فيراعي طالب فيراعي طالب العلم فيما يطلبه العلم. يراعي في ذلك ان يجعله كناشا او كناشة او شيئا من او مذكرة او دفترا يقيد فيه الفوائد ويسجل فيه حفظ ويسجل فيهما مر به من العلوم. فان تقييده بالكتابة فان كتابة العلم. فان كتابة العلم هي قيود التي يضبط ويمسك بها. وقد قيل العلم صيد والكتابة قيوده فقيد صيودك بالحبال الوثائقي فان من الحماقة ان تصيد صيدا ثم تتركه بلا وثاق او كما قال الشاعر. فالمقصود ان مما يثبت العلم ويقيده عند طالب العلم هو ان يكتب المعلومات ويكتب الفوائد وان يجعلها مذكرة يجمعها فيها ثم بعد ذلك ينقل ما جمع الى ما يناسبه فمثلا اذا قرأ كتابا جعله في حواشيه وفي هوامشه جميع تمر به ويقيدها مع ذكر والفائدة التي تعرض الله في هذا الكتاب. ثم بعد ذلك يقسم هذه الفوائد على ابواب الفقه وعلى ابواب الحديد. فيما يتعلق بالطهارة يجعله في قسم الطهارة وما يتعلق يجعل في قسم الحديث ويتعلق بقسم الاسانيد ونكته يجعله كذلك وما يتعلق بالتفسير يجعله كذلك. فاذا هو قد جمع كثيرة وفوائد كثيرة يستطيع ان يخرج منها كتابا يسمى بفوائد بالفوائد او باللطائف كما ذكر بعضهم ابن القيم له كتاب لطائف الفوائد وهذا كله من باب الفوائد التي استنبطها رحمه الله تعالى من كتبه التي قرأها كذلك آآ الخبايا في الزوايا للزركشي ايضا الف كتاب هذا المعنى عموما اهل العلم ما زالوا انهم يقيدون ما يسمعون وما يحفظون في كتبهم وفي آآ مذكرات لهم حتى لا ينسى هذا العلم كما قال الشعبي اذا سمعت شيئا فقيده ولو في حائط اي حتى حتى توثقه وحتى تضبطه. الفائدة الثانية ايضا التي يحتاجها طالب العلم قال بعد ذلك حفظ رعاية عندما ذكر حفظ العلم بكتابته وتقييده انتقل الى حفظ اهم انتقل الى حفظ وهو حفظ الرعاية ومعنى ذلك انه لابد لطالب العلم ان يراعي العلم الذي معه فان الله عز وجل اعطاه شيئا عظيما ولبسه ثوبا رفيعا لابد ان يراعيه ولابد ان يوقه ويحترمه فلا فلا ينبغي لطالب علم ان يكون عابثا لاهيا لاعبا خادم خادعا ما فان هذه الاعراض ليست من اخلاق اهل العلم ولا من اخلاق من طلب العلم. فهذا هو حفظ رعاية العلم. فيكون من حفظه ان يكون طلبه للعلم لله عز وجل ويقصد بذلك وجه الله سبحانه وتعالى. كذلك من رعاية العلم ان يكون متخلقا باخلاق العلماء. متأدبا فهذا العلم اعظمه علم القرآن وهو ايات بينات جعلها الله في صدور الذين اوتوا العلم جعلها الله في صدور الذين اوتوا العلم ومعلم الناس صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن. فيكون كذلك من جهة طلبه. ايضا ان يكون مطبقا مترجما لعلمه في واقعه فاذا علم الصدق تخلق به واذا علم الحلبة تخلق به. واذا تعلم اي علم من الاخلاق والاداب فانه يكون اول من اول ممتثلا لهذا العلم تعلم احكاما امتثلها واخذ بها تعلم امورا تحرم عليه اجتنبها وانتهى عنها فان هذا ينفع الله بعلمه وينتفع به الناس كذلك في في نفسه ان لابد ان يترفع عن هذا الحطام وعن هذه الدنيا وعن زينتها وان يكون متعلقا بالله عز وجل مقبلا على ربه سبحانه وتعالى كما قيل ينبغي لحامل القرآن ان يعرف اذا ان يعرف بقيام اذا الناس نائمون وان يعرف بحزننا الناس فرحون ويعرف الناس يضحكون وهكذا حتى يتميز عن غيره ممن لم يكرم بهذا العلم وبهذه المنزلة فهذا هو حفظ الرعاية. ايضا مما ينبغي لطالب العلم ان ان يتأدى به او ان يعتني به هو ان يراعي معلوماته. فالعلم ينسى العلم اذا ترك نسى وكما قال الشعبي عندما عندما قال لرجل لو لو حفظت لو حفظت ما نسيت لاصبحت اماما وعالما فالعلم ينسي بعظه وبعظه وقد ينسى الانسان العلوم الكثيرة فاذا لم يتعاهد حفظه ويتعاهد معلومات ويتعاهد علومه والا ذهب العلم. العلم يحيا بالمذاكرة وينسى بتركها فينبغي طبعا ان يعاهد نفسه بهذه المعلومات وان يراجعها وان يجعل له اما متنا يكرره مرة بعد اخرى اما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم فمثلا اذا كان حال بلوغ المرام يجعل له وردا معه يراجعه كل ستة اشهر او كل سنة يراجع هذا المحفوظ او اقل من ذلك كذلك في في متون الفقه اذا كان له متنا يحفظه لابد ان يراجع مسائله وان يستحضرها اذا كان له كذلك نظرا في الشروح ان لا يترك اهل العلم ويراجعها مرة بعد اخرى حتى لا ينسى هذا العلم. وكما جاء في الصحيحين ان صاحب ان القرآن اشد تفلتا من الابل من عقلها فاذا لم تتعاهد والا ذهبت كذلك العلم فان العلم آآ يشمل القرآن ويشمل السنة ويشمل ما يعلمه العبد فاذا لم يتعاهدها بالمراجعة والنظر المذاكرة والا ذهبت هذه العلوم واصبح الانسان لها ناس خاصة مع تقدم السن فان العلم كل ما تقدم الانسان في سنه كلما ذهب ذلك العلم ظعف عقله وظعف ذاكرته تكون ايظا سببا في نسيان اما مع المذاكرة ومع المراجعة ومع النظر فان ذلك يبقيه ويثبته ويحفظه. هذا ما ذكره هنا بمسألة مسألة مراعاة حفظ العلم ومراعاة المحفوظات. اه ذكر قول ابن عبد البرهم تعالى انه قال ان من لم يتعاهد علم وذهب اي من كان من كان من كان آآ ذهب عنه ايا من كان ايا كان العلم فانه سيذهب سواء علما في الاصول او علما في الفروع لان علمهم كان ذلك الوقت والقرآن لا غير. واذا كان القرآن ميسر الذكر يذهب ان لم يتعاهد فغيره من باب ولذلك كان القراب الذي يسر الله ذكره ويسر الله حفظه وتعهد بحفظه. يذهب مع النسيان والترك فمن باب اولى غيره من العلوم لا شك ان هذا يكون بابي اولى اذا ترك ولم يراجعه حافظه او عالمه يذهب مع النسيان. وقال بعضهم كل عز لم يؤكد بعلم الى ذل مصيرها اما العلوم التي لا تؤكد بحفظها وظبطها ومراجعتها النظر فيها حينا بعد حين فانها فانها تذهب وتورث بعد العز ذلا لانه اذا نسي واصبح جاهلا بما كان يعلمه ذل عند من كان يسأله قبل ذلك معظما او له بو عزة ذكر مسألة اخيرة وهي التفقه بتخريج الفروع الاصول وهي مسألة طويلة يحتاج ايضا طالب العلم ومعناها انه يضبط الاصول والقواعد الكلية ثم يخرج عليها الفروع ولا شك ان هذا الظبط مسألة ظبط الفروع وظبط الاصول والقواعد يعني انه يتيسر عليه فهم اصول الدين واذ يسعى فهم قواعد الاسلام وقواعد الدين. فاذا فهم ذلك فهم القواعد الكلية والاصول الكلية استطاع ان يخرج عليها كل مسألة تمر عليه وان لم يحفظ لها دليل او ان لم يسمع لها قائل او ان لم يسمع لها شرح لان اصوله واضحة وبينة وقواعده ايضا واضحة نسأت الكلام عليها باذن الله عز وجل. نعم