بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين قال المصنف رحمه الله الخصمة الثلاثون التفقه بتخريج الفروع على الاصول من وراء الفقه التفقه تميله هو الذي يعلق الاحكام بمداركها الشرعية وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نظر الله امرأ سمع مقالتي فحفظها ووعاها فاداها كما سمعها فرب حامل فقه ليس بفقيه ورب حامل فقه الى من هو افقه منه. قال ابن خير رحمه الله تعالى في فقه هذا الحديث وفيه بيان ان الفقه هو الاستنباط والاستدراك في معاني الكلام من طريق التفهم. وفي ضمنه بيان وجوب التفقه والبحث عن والبحث على معاني الحديث واستخراج المكنون من سر انتهى كلامه وللشيخين شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم الجوزية رحمهم الله تعالى في ذلك في ذلك القدح المعلى القدح قدح وقدح المعلم قدح قدح من السهم في ذلك القدح المعلى ومن نظر في كتب هذين الامامين سلك به النظر فيها الى التفقه طريقا مستقيما ومن مليح كلام ابن تيمية رحمه الله تعالى قوله في مجلس للتفقه اما بعد فقد كنا في مجلس التفقه في الدين والنظر في مدارك الاحكام تصويرا وتقديرا وتأصيلا وتفصيلا. فوقع الكلام في فوقع الكلام في فاقول لا حول ولا قوة الا بالله ثم فاقول لا حول ولا قوة الا بالله هذا مبني على اصل وفصلين واعلم اعلم ارشدك الله ان بين يدي التفقه التفكر. فان الله سبحانه وتعالى دعا عباده في غير ما اية من كتابه الى التحرك باجادة النظر العميق في التفكر في ملكوت السماوات والارض والى اي ان يمعين المرء النظر في نفسه وما حوله فتحا القوة العقلية على مصراعيها وحتى يصل الى تقوية الايمان وتعميق الاحكام والانتصار العلمي. كذلك يبين الله وهناكم اياتي لعلكم تعقلون. وقال تعالى قل هل يستوي الاعمى والبصير افلا تتفكرون وعليه فان التفقه ابعد مدى من التفكر. اذ هو حصيلة وانتاجه والا فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا. لكن هذا التفقه محجوز بالبرهان محجوز عن التشهي والهوى. ولئن اتبعت اهو بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير. فيا ايها وتحلى بالنظر والتفكر والفقه والتفقه لعلك ان تتجاوز من مرحلة الفقيه الى فقيه النفس. كما يقول الفقهاء وهو الذي يعلق الاحكام بمداركها الشرعية او فقيه البدن كما في اصطلاح المحدثين فاجري النظر فاجلي النظر عند الواردات بتخريج الفروع على الاصول وتمام العناية بالقواعد والظوابط واجمع للنظر في فرع ما بين تتبعه وافراغه في قالب في قالب الشريعة العام من قواعدها واصولها المضطردة كقواعد المصالح ودفع الضرر والمشقة وجلب التيسير وسد باب الحيل وسد الذرائع. وهكذا هديت لرشدك ابدا فان هذا يسعفك في مواطن المضايق وعليك بالتفقه كما اسلفت كما اسلفت في نصوص الشرع والتبصر فيما يحف احوال تشريع والتأمل في مقاصد الشريعة فان خلف فان خلى فهمك من هذا او نبى سمعك فإن وقتك ضائع وان اسم الجهل عليك لواقع. وهذه الخلة بالذات هي التي تعطيك هي التي تعطيك التمييز الدقيق والمعيار الصحيح لمدى التحصيل والقدرة على التخريج فالفقيه هو من تعرض له النازلة لا نص فيها فيقتبس لها حكما. والبلاغي ليس من يذكر لك اقسامها وتفريعاتها لكن انه من تسري بصيرته البلاغية في كتاب الله. مثلا فيخرج من مكنون علوم وجوها وجوها فيخرج من مكنون علومه وجوهها وان كتب او خطب نظم لك عقدا. وهكذا في العلوم كافة. الخصلة الواحدة والثلاثون اللجوء الى الله تعالى في الطلب والتحصيل. لا تفزع اذا لم يفتح لك في من العلوم فقد تعاصت بعض العلوم على بعض الاعلام المشاهير ومنهم من صرح بذلك كما يعلم من تراجمهم منهم الاصمعي في علم العروض والرهاوي المحدث في الخط وابن الصلاح في المنطق وابو مسلم النحوي في علم التصريف والسيوطي في الحساب وابو واذا ومحمد بن عبد الباقي الانصاري وابو الحسن القطيعي وابو زكريا يحيى ابن زياد الفراء وابو حامد الغزالي خمستهم يفتح لهم بالنحو. فيا ايها الطالب ضاع في الرغبة وافزع الى الله في الدعاء واللجوء اليه والانكسار بين يديه. وكان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كثيرا ما يقول في دعائه اذا استعصى عليه تفسير اية من كتاب الله تعالى اللهم يا معلم ادم وابراهيم علمني ويا مفهم سليمان فهمني فيجد الفتح في ذلك الخصلة الثانية والثلاثون. طيب. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر هنا ايضا من الاداب التي يراعيها طالب العلم ان يكون متفقها بتخريج الفروع على الاصول. وان يحسن ان يخرج الفروع على الاصول ومعنى ذلك ان يكون طالب العلم ذا همة عالية وذا نعمة اه واسعة في تحصيل العلم وفي طلبه وذلك بان يضبط قواعد العلم ويضبط اصوله ثم بعد ذلك اذا ظبط القواعد والاصول اذا ظبط القواعد والاصول خرج عليها الفروع وضبط القواعد الاصول من اعظم ما يسهل على الطالب فهم المسائل فان جمع المسائل آآ قد يشق على كثير من الناس خاصة ان المسائل كثيرة وصور المسائل اكثر فلا يمكن الطالب ان يدرك هذه المسائل في هذا العمر القليل او في هذا الزمن القليل. لكن اذا ظبط القواعد الكلية والاصول الجامعة استطاع ان يجمع الاف المسائل تحت تحت هذه القواعد فمثلا اذا عرف وظبط قاعدة اليقين لا يزول بالشك ادخل او دخل تحتها القاعدة كل شك يعتري يقين وانه متى ما وقع اختلاف وشك في آآ في في شيء من الاحكام سواء في الطهارة او في الصلاة او في الصيام او في الحج بل حتى في المعاملات فان قيل هو الذي يعمل فان اليقين هو الذي يعمل به. واذا اراد ان يضبط هذه القاعدة فانه يخرج الفروع عليها. مثلا تخريج الفروع اذا ظبط ان ان القاعدة ظبط القاعدة وهي ان اليقين لا يلزم الشك. انطلق بعد ذلك الى الى فروعها فاتى على ابواب الفقه بابا بابا ثم اخذ يخرج الفروع على هذا الاصل يخرج هذه الفروع على هذه القاعدة آآ مثلا في باب الطهارة اذا شك انه محدث او على طهارة نقول نعمل هذه القاعدة هذا الان هو فرع من من المسائل وهو الشك في الحدث والقاعدة تقول اليقين لا يزول بالشك كيف اخرج هذا الفرع؟ نقول ننظر الى اصل هذا هذا الرجل هل اصله انه كان على طهارة قبل حدثه قبل الشك او كان على آآ غير طهارة قبل شكه فاذا كان يقول اصلي قبل الحدث اني على طهارة نقول نعمل القاعدة ونبطل هذا الشك ويقول لا يرفع هذا الشك اليقين السابق لا يرفع هذا الشك اليقين السابق فنبقيه على طهارته شخص شك في باب الصلاة هل زاد ركعة؟ او نقصها؟ نقول الاصل انك اليقين لم تزد وانها ثلاث ركعات اذا كان اربع وثلاث شك هل هي ثلاثة واربع؟ نقول اليقين انها ثلاث هذا يقين وقطعا والزيادة شك. فاطرح الشك وابني على ما استيقنت ثم اركع ثم اسجد سجدتين. كذلك في الصيام شك هل اكل مع دخول الفجر؟ آآ بعد دخول الفجر او لم يأكل؟ نقول اصل اذا قمت ليلا ان الفجر لم يدخل ان الفجر لم يدخل فاكلك الذي سبق يكون اليقين انك اكلت في وقت الاباحة لها في وقت التحريم. اذا هذا القاعدة تعمل في مثل هذه الفروع. فاذا ظبط قاعدة اخذ يخرج عليها الفروع وينزلها على فروع المسائل. وهذه كذلك من هذه مما يحتاج طبعا في في هذه في هذه الجزئية ان يكون ذا اطلاع وعلم بمقاصد الشريعة وان يكون عالما بما تربو وتقصده الشريعة في احكامها. فالشريعة جاءت بجمع الكلمة وجاءت اه بذم التفرق والاختلاف. فكل ما يخالف وهذا الاصل فانه مردود ولا يمكن قبوله اذا كان يدعو الى التفرق والاختلاف والشريعة جاءت بجمع هذا الاصل كذلك مثلا عندما نفقه ان ان الشريعة لا تفرق بين متماثلين ولا تجمع بين المتفرقين فلا يمكن ان يأتي الشريعة الى امرين متماثلين هما يفرق بينهما الشارع. اذا اذا كان طالب العلم عنده هذه الملكة آآ ملكة آآ فقه الشريعة وملكة فقه المقاصد وملكة معرفة الاصول والقواعد استطاع بعد ذلك ان يكون ذا فقه متميز يستطيع ان يتعمق في العلوم وفي آآ مسائل العلم دون كلفة. فعندما اي حادثة على هذا الطالب يستطيع ان يخرجها على القواعد الكلية والاصول التي يحفظها. مثلا عندما يأتينا امر الحادث وامر لا آآ سبق له في الشريعة مثلا الدخان وشربه تقول هذا لا يعرف في الازمنة المتقدمة فاذا اتانا ما حكمه؟ قلنا ما هو هذا الدخان؟ فاذا عرفنا انه دخان يشرب وانه يضر الصدر وانه يصيب الامراض. اخذنا قاعدة عامة عندنا وهي قاعدة لا ضرر ولا ضرار. هذا قاعدة كلية. اخذنا يضيف مقاصد الشريعة ان الشريعة جاءت بحفظ الابدان. وحفظ العقول وحفظ الارواح وهذا ويخالف هذه هذه المقاصد. فعندئذ احرمه واقطع بتحريمه لان عندي ادراك على معرفة هذه القواعد الاصول واخرج عليها كل محادث او مسألة تحدث انزلها على هذه القواعد واعرف حكمها بهذا المعنى ولذلك يتميز من فقه آآ بنفسه وكانت نفسه فقيهة اي عند اي ان نفسه اشرأبت الفقه وعرفت المقاصد وعرفت آآ الاصول القواعد يستطيع ان يخرج هذه الفروع على هذه الاصول. اما اذا كان الرجل آآ ما يسمى يعني آآ يعني بعضهم يكون ظاهري بحت لا او متقعقع على على على امور لا يتعدى الى غيره يأتي هذا بالعجب يأتي هذا بالعجب عندما يطلب على كل مسألة دليل او يريد في كل مسألة دليل وانه لا يحرم الا ما النص في تحريمه وان الذي لم يأتي به النص فانه يدخل في عموم العفو الذي سكت الله عنه فلا يحرم على الناس. نقول هذا فيما لم تتبع ما لم يخالف القواعد الاصول اذا اذا اتتنا مسألة ثم نظرنا فيها من جهة من جهة الاصول والقواعد ووجدناها لا تخالف اصول الشريعة ولا مقاصد الشرع ولا قواعد كلية فنقول الاصل في هذه اي شيء الاباحة الاصل فيها الاباحة وتبقى على الحل حتى يأتي الرافع لها عن اباحتها قيلت الى التحريم الى التحريم فمن الناس من يكون دائما يكون عنده جمود. جمود في فهم النصوص وجمود في تنزيل وجمود ايضا في تنزيلها فالظاهرية نفوا القياس وابطلوا بهذا النفي احكاما كثيرة احكاما كثيرة لم يستطعوا ان يقولوا بها لان لانها لانها لا دليل عليها الا من جهة الا من جهة القياس. واما اهل اما عامة اهل العلم من من من فقهاء الصحابة الى من اتى بعد يومنا هذا يعملون النصوص كلها ويخرجون الفروع الاصول. هو ذكر الان بعض الاثار ابن مسعود رضي الله تعالى عنه الذي رواه عبد الرحمن ابن عبد الله مسعود عن ابيه قال نضر الله امرأة سمع مقال فحفظها ووعاها فاداها كما سمع فرب حافظ ليس فقيه. هذا الحديث رواه ابو داوود واحمد ورواه غير واحد من اهل السنن. وفي اسناده عن ابن عبد الله ابن مسعود وقد آآ اقتلوا في سماعه من ابيه واثبت بعض انه سمع فقط احاديث سمع منه حديث او حديثين ولم يذكروا هذا منها. فعلى فرضية صحته فان كما قال شيخ الاسلام انها احيث عليه مشكاة النبوة وان فيه ما يدل على انتقال هذا الحديث وقد جاء من طرق كثيرة جاء من طريق زيد ابن ثابت جاء من طريق ابن الدرداء وجاء من طريق ايضا نشعر بطريق اخر فالحديث يحسن ويجود اسناده ومعناه نظر الله نورا اي اصابه النظارة واصابته النضرة وهذا دعاء من النبي صلى الله عليه وسلم لاهل الحديث هذا الدعاء لاهل الحديث. وقد نظر الله اهل الحديث ترى في وجوههم نظرة وظياء بسبب دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وكان الامام الشافعي يعظم اصحابه حتى يقول اني اذا رأيت احدا من اصحاب الحديث كأني رأيت واحدا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كيف لا وهم الذين يحملون حديث النبي صلى الله عليه وسلم سمعوهم رواة وبلغوه فالمحدثون هم حملة هذا الحديث وهم رواته وهم داخلون في هذا الحديث دخولا اوليا دعا لهم بالنظارة نظر اللهم امرأة سمع منا حديثا سواء سمعه مباشرة او سمعه ممن سمعه من النبي وسلم او سمعه بسلسلة اسناده للنبي صلى الله عليه وسلم انه ينظر وجهه ان يصيبه نظرة وضياء واشراق وسرور ونور. وهذا ملاحظ على اهل الحديث انه آآ سمع مقالتي فحفظها ووعاها فاداها كما سمعها لكن يشترط في هذا الذي دعي له ان يكون حافظا لمقامة سلم وان يعيها ويؤديها كما سمعها فرب حامل فقه ليس فقيه ورب حامل فقه الا من هو افقه منه وهذا هو ما يتعلق بالحق هو الذي يكون ناقلا راويا لان علم الحديث علمان علم رواية وعلم دراية علم يتعلق بحفظ المتون والاسانيد ونقلها وعلم علقوا بفقهها وفهمها وهؤلاء ينزلوا منزلة الاطباء واولئك ينزلوا بمنزلة الصيادف الصيدلي الصيدلي هو الذي هو الذي يصرف اه ويأتي على يعني الفقيه الفقيه هو الطبيب الذي يعرف اه الدواء وعلاجه ويفهمه ويستطيع بذلك وهذا انما هو وجامع يجمع آآ الادو يجمع الادوية ويجمع الاحاديث الى من آآ ينقله. لذلك قال وسلم مثل ما مثل ما بعثه الله من الهدى كمثل اذا صاب ارضا ثم ذكر الناس في هذه ذكر احوال الناس وها احوال هذه الارض ان منهم من هو قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلا وان منهم من هو اول شيء منهم واجانب لا تمسكوا ماء ولا تنبتوا كانوا هؤلاء هم عامة عامة الناس الذين لا يفقهون دين النبي لا يفقهون الحديث ولا يحفظون ولا يروونه ولا يبلغونه وهذا اكثر وقسم هم آآ انما هم آآ قيعان تمسك الماء تمسك الماء وتحفظ الماء لكنها لا تنبت ولا آآ تثمر بها هذه المياه وقسم هي ارض طيبة انبتت امسكت الماء وانبتت العشب وهؤلاء هم الفقهاء العلماء الذين حفظوا احاديث النبي صلى الله عليه وسلم وعملوا وفهموا معنى النبي صلى الله عليه وسلم فهم يبلغون العالمون بمراد النبي صلى الله عليه وسلم فهناك من هو ناقل وهناك من هو ناقل فقيه يفقه مراد النبي صلى الله عليه وسلم. هذا ما يتعلق بمسألة تقي هذا اه الحديث. قال ذاك واعلم ثم ذكر من مليح كلام شيخ الاسلام ابن تيمية اه في قوله اما بعد فانا قد كنا في مجلس التفقه في الدين والنظر في مدارك الاحكام المشروعة تصويرا وتقرير وتأصيل وتفصيلا. هو قال فيقول لا حول ولا قوة الا بالله. هذا مبني على اصل وفصلين. وهذا من باب جهة التقرير ان طالب العلم اذا اراد ان يقرب المسألة لابد ان يبين اصلها وفصلها وان يفصل فيها وان يقسمها ويستقرأ احوالها حتى يكون على على ادراك كامل لهذا لا يؤتاه العبد الا بعد الحاح واضطرار وطول ملازمة للعلم ومجالسة لاهل العلم فانه يؤتى هذه الملكة بكثرة بكثرة التفكر والنظر. وذكر ان النظر هو عبارة عن التفكر في المسائل العلمية. وان التفكر يورث الفقه ذلك ومداومة وملازمة التفقه في دين الله يورث الملكة الفقهية عند طالب العلم حتى يستطيع ان يعرف آآ المسألة وان لم يطلع على دليلها وان لم يطلع على آآ اصولها وقواعدها لانه عنده ملكة فقهية يعلم ان هذا الحكم انه لا يجوز او ان هذا الفعل ليس بصحيح. هذا ما يتعلق بمسألة التفقه في آآ والنظر وتخريج الفروع الاصول ثم ذكر مثلا مسألة اللجوء الى الله سبحانه وتعالى في الطلب والتحصيل. لا شك ان العلم توفيق من الله عز وجل وان ان العلم هبة من ربنا سبحانه وتعالى وقد جاء عند الطبراني باسناد ضعيف ان الله يقول العلماء يوم القيامة ما وضعت فيكم علمي وانا اريد ان اعذبكم فالعلم تشريف وتكريم وعندما يعطي الله العبد علما ويكون هذا العبد عاملا بعلمه لا شك ان هذا رفعة له في الدنيا والاخرة وقد قال الاعمى ان العالم يدعى في ملكوت يدعى عظيما في ملكوت السماوات والارض. لان الملائكة تدعو له وتستغفر له. بل ان الحيتان وآآ آآ الحشرات في جحورها تستغفر لمعلم الناس الخير فهو له فهو له منزلة عند الله عز وجل في الدنيا منزلته انه ورث انه من ميراثي ومن ورث الانبياء وفي الاخرة ان الله يرفع العلماء على الناس برتوة يعرفهم الناس بعلمهم بفضل ما اعطاهم الله عز وجل من العلم والشرف كيف لا وهم الذين حملوا حادين دينه وبلغوا رسالة رسوله صلى الله عليه وسلم ونشروه للناس وبينوها ودحضوا الشبه والشهوات التي تخالف هذه الشريعة فهم في منزلة عالية رفيعة عند الله عز وجل. فهذا التوفيق وهذا العطاء من الله عز وجل لا ينالهن الصادقون. والعبد كلما كان صادقا في تحصيل العلم ونيله فان الله يبلغه ما اراد وكما جاء في الحديث ان تصدق الله يصدقك فاذا صدق العبد ربه في طلبه وتحصيله بلغه الله عز وجل هذا علم وانا له اياه بشرط ان يكون عاملا بعلمه. فاذا استصعبت عليك المسائل او شق عليك شيء من العلم فاعلم ان الذي يفتح ويفتح اقفاله يرفع استاره هو ربنا سبحانه وتعالى. فكان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى اذا اعيته مسألة الزم الاستغفار حتى يفتح الله حتى يفتح الله عليه سبحانه وتعالى ويحصل ذلك فلزوم الاستغفار سبب من امداد من الله عز وجل فكذلك اذا عيت كما اذا اعيتك اذا عييتك مسألة او شق عليك علم من علوم الشريعة فالجأ الى الله عز وجل وكما قال تعالى واتقوا الله ويعلمكم الله الله عز وجل فانما يؤتى العلم بالتقوى ولزوم الطاعة والعبادة. فبهذا يفتح الله على على اهل العلم علمهم ويزيدهم علما وفظلا فان الذي يزيد العالم علما امرا يزيده امران اولا العمل بالعلم الذي علمه فان ذلك يورثه لم يكن يعلمه قبل ذلك والامر الثاني اللجوء الى الله والاضطرار اليه في تفهميمه وتفقيه ويدعو اللهم يا مفقه سليمان فقهني ويا فهمه ده يا مفهم يا معلم ابراهيم علمني ويا من ويا مفهم سليمان فهمني فهذا دعاء كان يفعله السلف يدعون به عند مجالس علمهم حتى يتفقهوا فهو ذكر ان هناك من اهل العلم من اعيته بعض العلوم وشق عليه فهمها فاراد رحمه الله تعالى ان يقول لك اذا اعياك علم او شق عليك كعلم فلا تظجر ولا تنقطع من التعلم او تنقطع من التعليم فان هذا قد اصاب غير واحد من من العلماء قبلك فلن يعني فلا يقطعك عن علم فهمته او علمته وان عسر عليك شيئا فتجاوزه اذا ما الى ما تعلمه وتفهمه فقد فقد يغلق الله لك بابا في العلم ويفتح عليك ابوابا وفي علوم اخرى فلا تحرم نفسك العلم بباب اغلق فان ابواب العلم كثيرة لا يمكن حصرها ولا يمكن آآ ادراك آآ آآ ادراكها كثرة فاذا اعياك علم فيلزمك كثرة الدعاء والاستغفار وسؤال الله عز وجل واللجوء الى الله سبحانه وتعالى ان يفهمك وان يفقهك في دينه وان يكن مقصدك من ذلك اعلاء كلمة الله عز وجل ونشر العلم بين الناس واقامة الحجة على قوة الحق واظهار فان هذا ايضا من الدواعي التي يفتح الله بها على العالم في علمه اعظم ذلك ان ان تظهر العبودية التامة لله عز وجل فهكذا كان علماؤنا رحمه تعالى كانوا يتميزون مع العلم بالعبادة والعمل فرحمه الله تعالى فهذا من اعظم ما يحتاجه الطالب وهو ان يلجأ الى الله عز وجل وان لا يكل علمه الى جهده وفهمه فانه ان لم يكن عون من الله للفتى كان اول ما يخذله اجتهاده وفهمه وكم من عائب نصا صريحا الفهم السقيم فالمقصد ان طالب العلم طالب العلم يلجأ الى الله دائما وابدا في تعلمه وتحصيله لان المعلم هو الله بما هو الله سبحانه وتعالى والله اعلم واحكم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد