بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم انما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى الامانة العلمية يجب على طالب العلم فائق التحلي بالامانة العلمية في الطلب والتحمل والعمل والبلاغ والاداء فان فلاح الامة في صلاح اعمالها وصلاح اعمالها في صحة علومها. وصحة علومها في ان يكون رجالها امناء او فيما يرون او يصيفون فمن تحدث في العلم بغير امانة فقد مس العلم بقرحة ووضع في سبيل فلاح الامة حجر عثر حجر عثرة لا تخلو الطوائف المنتمية الى العلوم من اشخاص لا يطلبون العلم ليتحلوا باسنى فضيلة او لينفعوا الناس بما عرفوا من حكمة هؤلاء لا تجد الامانة في نفوسهم مستقرا لا تجد الامانة في نفوسهم مستقرا فلا يتحرجون ان يروا ما لم يسمعوا او يصفوا ما لم يعلموا. وهذا ما كان يدعو هابذة اهل العلم الى نقد الرجال وتمييز من يسرف في القول ممن يصوغه على قدر ما يعلم. حتى اصبح طلاب العلم على بصيرة من قيمة ما يقرؤونه فلا تخفى عليهم منزلته من القطع بصدقه او كذبه او رجحان احدهما على الاخر او احتمالهم ما على سواء انتهى كلام ثلاثة الثلاثة والثلاثون والصدق صدق اللهجة عنوان الوقار وشرف النفس ونقاء السريرة وسمو وسمو الهمة ورجحها. هذه الثلاثة والثلاثة وكذا الثلاثة الثلاثة كذا ثلاثة الخصلة الثالثة الثالثة والثلاثون احسن الله اليك الخصلة الثالثة والثلاثون الصدق صدق اللهجة عنوان الوقار وشرف النفس ونقاء السريرة وسمو الهمة العقل ورسول المودة مع الخلق وسعادة الجماعة وصيانة الديانة ولهذا كان فرض عين فيا خيبة من فرط فيه ومن فعل فقد مس نفسه وعلمه باذى. قال الاوزاعي رحمه الله تعالى تعلم الصدق قبل ان علم العلم وقال وكيع رحمه الله تعالى هذه الصنعة لا يرتفع فيها الا صادق فتعلم رحمك الله الصدق قبل ان تتعلم العلم والصدق القاء الكلام على وجه مطابق للواقع والاعتقاد. فالصدق من طريق واحد اما الكذب فضروب فضروب والوان ومسالك واودية. فضروب والوان مسالك واودية يجمعها ثلاثة. الاول كذب المتملق وهو ما يخالف الواقع والاعتقاد كمن يتملق لمن يعرفه او مبتدعا فيصفه بالاستقامة الثاني وكذب المنافق وهو ما يخالف الاعتقاد ويطابق الواقع كالمنافق ينطق بما يقوله اهل السنة والهداية ايوه الثالث هو كذب الغبي بما يخالف الواقع ويطابق الاعتقاد. كما يعتقد صلاح صوفي مبتدع فيصفه بالولاية يعتقد صلاح صوفي مبتدع كمن يعتقد صلاح صوفي مبتدع فيصفه بالولاية فالزم الجادة الصدق فلا تضغط على عكد اللسان ولا تضم ولا تضم شفتيك ولا تفتح ناطقا الا على حروف تعبر عن احساسك الصادق في الباطن. كالحب والبغض او احساسك بالظاهر كالذي الحواس الخمس. السمع السمع والبصر والشم والذوق واللمس. فالصادق لا يقول احببتك وهو مبغض. ولا يقول سمعت وهو لم يسمع وهكذا واحذر ان تحوم حولك الظنون. فتخونك العزيمة في صدق اللهجة. فتسجل في قائمة في قائمة الكذابين وطريق الضمانة لهذا اذا نازعتك نفسك بكلام غير صادق فيه ان تقهرها ذكر منزلة الصدق وشرفه ورذيلة الكذب ودركه وان الكاذب عن قريب ينكشف واستعن بالله ولا تعجزن ولا تفتحن ولا تفتح ولا تفتح لنفسك سابرة المعاريض في غير ما حصره الشرع. فيا طالب العلم احذر ان تمرق من الصدق الى المعاريض فالكذب ان تمرق من الصدق الى المعاريض فالكذب. واسوأ واسوأ مر احذر ان يكون مريض في الكذب الكذب والكذب واسوأ مرامي هذا المروق الكذب في العلم لداء منافسة اقران وطيران السم في الافاق ومن تطلع الى سمعة فوق منزلته فليعلم ان في المرصاد رجالا يحملون يحملون بصائر نافلة واقلاما اذا تم فيزنون السمعة بالاثر. فتتم تعريتك عن ثلاثة معان. الاول فقد الثقة من القلوب ذهاب علمك وانحسار القبول. فالثالث الا تصدق ولو صدقت. وبالجملة فمن يحترف فمن يحترف فمن يحترف زخرف القول فهو اخو الساحر ولا يفلح الساحر حيث اتى والله اعلم. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين بكى رحمه الله تعالى بعض الخصال وابن الخصال ذكرها في باب ما يتحلى به طالب العلم. ذكر من الخصال التي ينبغي على طالب العلم يجب ان يتحلى بها قصة الامانة. والامانة لا تختص بطالب العلم بل يجب على كل مسلم ان يكون متحليا بهذه الصفة فان ترك الامانة بخيانتها والغدر فيها هي خصلة من خصال المنافقين وصفة من صفات الكفار والمنافقين. فاولى الناس بهذا بهذه الصفة واولى فليعتني بهذه الصفة هم اهل العلم واهل الفضل. فيجب على طالب العلم ان يتحلى بالامانة. الامانة العلمية والامانة النقلية وذلك ان طالب العلم اذا قال قولا ليس له فمن الامانة ان تنسب هذا القول الى قائله اذا نقلت مقولة فان من امانتها امن امانة العلم ايضا ان تنسب هذه المقولة لمن اخذتها منه. ولا يكن ولا تكن ممن ينسب تلك الاقوال وتلك المقولات له فهو كاذب. ويكون كلام ثوبا فلابس ثوبا زورا. اي لابس الثوب زورا وبهتان ليس له حلل بما ليس له فهذا من الذنب بمكان فينبغي على ان يكون على امانة عظيمة في تعلمه وفي تعليمه حتى في التعليم ينبغي ان يكون امينا فيعلم الطالب بتعليما ناصحا له فيه فيبدأ فيبدأ معه بالمهم فالاهم ولا ولا يغش في تعليمه يكون تعليمه اياه من من الاعلى الى الادنى بل يبدأ المهم ثم المهم يتدرج معه في تعليمه. فاذا نقول ان المتحلي بالعلم والمتخلق بالعلم والذي يطلب العلم ويعلمه الناس يجب ان يكون على امانة تامة كاملة. حيث ان الامانة من اعظم ما يحتاجها الم تعلم والمعلم الثالث والثلاثون قوله الصدق وكما ذكرت ان الصدق ايضا ليس خاصا باهل العلم بل وواجب على كل مسلم ان يكون صادقا فان الرجل لا يزال يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا. وان الرجل لا يزال يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله فيوصف هذا بانه الصادق ويوصف ذاك بانه الكاذب ولا شك ان العالم او متعلم والمعلم اذا كان على غير صدق في قوله وفي افعاله ان الناس لا يقبل منه شيء ولا يقبلون منه العلم الذي يعلمه ولا يأخذون بقوله ولا يتفقهون بفقهه لانهم يرونه كاذبا. يرونه كاذب اذ انه اذا اذا لم يصدق في علمه فلم يصدق ايضا في تعليمه. واذا لم يصدق في تعلمه لم يصدق ايضا في نقله. ولذلك ينبغي ويجب على طالب ان يكون صادق اللهجة ان يكون صادقا في اقواله صادقا في افعاله صادقا في اعتقاده والا يكون كاذبا منافقا مخادعا مجاهدا غيره في هذا التعلم يقول الاوزاعي رحمه الله تعالى تعلم الصدق قبل ان تتعلم العلم وصدق رحمه الله تعالى لانه بتعلم الصدق والاخلاق يكون تعميمه صادقا وتعلمه ايضا يكون فيه صدق ذلك يقول ابن القيم رحمه الله تعالى ان العبد لا ينجو الا بامرين بالصدق والاخلاص بالصدق والاخلاص في توحيد مطلوبه وفي توحيد طلبه فاذا كان المتعلم غير صادق لم يصل الى مقصوده ولم يصل الى مطلوبه. وقال وكيل رحمه الله تعالى هذه الصنعة لا يرتفع فيها الا الصادقون او الا الصادق. فالكاذب لا يرتفع والمخادع لا يرتفع وانما يرتفع الصادق في تعلمه لله في طلب مرضاة الله عز وجل الصادق في تعليمه الصادق الصدق قل لي بان الصدق هنا قد يكون صدق قد يكون الصدق صدقا كليا وقد يكون صدقا جزئيا. اما صدق الكلية بجميع اقواله وبجميع افعاله يكون صادقا واما الصديق متعلق بالعلم ان يكون صادقا في تعلمه. ويكون القصد بهذا التعلم هو مرضات ربي سبحانه وتعالى. ان يرفع الجهل عن نفسه ان يوصل ان يوصل المعلومة الى غيره على الوجه الصحيح فيكون صادقا في تعلمه وصادقا في تعليمه. قال فتعلم رحمك الله الصدق قبل ان تتعلم العلم. والصدق القاء الكلام على وجه مطابقة للواقع والاعتقاد فلا تكون منافقا ولا تكون متملقا ولا تكون غبيا وذكر انواع الكذابين المتملق والمنافق والغبي وهذا خاص المتعلم قد يكون منافقا وهو والمتملق وهو ما يخالف الواقع والاعتقاد كمن يتملق لمن يعرفه فاسقا مبتدعا فيصون الاستقامة يدخل هذا في العلماء بل يترك الحق لارضاء لارضاء ظالم او يغير اللصوص يلوي اعناقها موافقة لاهل باطل هذا يسمى متملق يسمى متبلقا من باب ان يكسب دنياهم ومن باب ان يسلم من اذاهم او من او طبعا في رئاسة او طبعا في منزلة يتملق لهم مع علمه انه كاذب في دعواه كانوا في قوله فيقول هذا حلال وهو يعلم انه انه حرام من باب ان ان ينال عندهم حظوة او ينال عندهم منزلة. واما كذب المنافق وهو ما يخالف الاعتقاد ويطابق الواقع وهواه الكذب الذي يقول قولا ويظهره للناس وهو بالحقيقة مخالفا له فيقول من باب ان يحفظ نفسه او ان يحفظ اه سمعته ان يحفظ منزلته في قلوبهم فهذا ايضا منافق. والواجب على العالم ان يقول فيعتقده وان يفعل ما يعتقده لكن قد يكون هناك مسائل او امور لا ينبغي للعالم ان يظهرها ولو كان يعتقدها بشرط ان لا يترتب عليها على عدم اظهارها اظلال للخلق او اضرار بالخلق اما اذا كانت مسألة اجتهادية وقد يكون الصوامع وقد يكون مع غيره وهو يخشى على نفسه من اظهار ان يؤذى وهنا يقول لا بأس بكتم ذلك العلم وعدم اظهار ما يسمى منافقا. اما كذب الغبي لذكر هنا فهو الذي يعتقد كما ذكر مثالا له ان يعتقد في صوفي ضال مبتدع انه من اهل الولاية ويصف بانه العبد الفقير الصالح هذا كذب الاغبياء وهم الذين عليه عامة الناس العوام الذي لا يفقهون يرى من يحسن فيه الظن فيراه عالما عابدا زاهدا وهو لا يفرق بين الحق والباطل وبين الصح والخطأ وبين الصواب والضلال فهو يغتر ويخدع بالمظاهر وبالاشكال فهذا ما اراده رحمه الله تعالى وهو ان يكون الم تعلم على منزلة عالية من الصدق والامانة والنبي صلى الله عليه وسلم كان يوصف بالصادق الصادق الامين صلى الله عليه وسلم فالصدق ملازم الامانة والامانة ايضا ملازمة للصدق فالذي يخون ليس بصادق والذي يكذب ليس ليس بابين ايضا لان الامانة تتعلق بالاقوال وتتعلق بالافعال فالذي يكن في قوله هو خائن غير مؤتمن والذي يكتب في افعاله وايضا خائن غير مؤتمن ومن صدق انه سيلزم من ذلك ان يكون امينا. والله تعالى اعلم