رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا والحاضرين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى جنة طالب العلم جنة العالم لا ادري جنة عندك ولا ايه؟ جنة عفوا الخصلة الرابعة والثلاثون جن جنة طالب العلم جنة العالم لا ادري ويهتك حجابه الاستنكاف منها وقوله ويقال وعليه فان كان نصف العلم لا ادري فنصف الجهل يقال واظن الخصلة الخامسة والثلاثون المحافظة على رأس مالك ساعات عمرك الوقت الوقت للتحصيل فكن حلف عمل لا حلف بطالة وبطر وحلس معمل لاحق. كل حلفة كذا فكن حلف عمل لا حلف بطانة وبتر بكل كيلو فلفل طيب وحلس معمل لا حلسة تلات وسمر. تلاه وسمر. تله وسمر وهل سمع من اللا؟ هل ستلهن وسمر؟ فالحفظ على الوقت بالجد والاجتهاد وملازمة الطلب ومثافنة الاشياخ والاشتغال بالعلم قراءة واقراء ومطالعة وتدبرا وحفظا وبحثا. لا سيما في اوقات شرخ الشباب ومقتبل العمر ومعدن العافية فاغتنم هذه الفرصة الغالية لتنال رتب العلم العالية فانها وقت جمع القلب اجتماع الذكر لقلة الشواغل والصوارف عن عن التزامات الحياة والترأس والترأس ولخفة الظهر والعيال. ما للمعين ولله وللعوالي انما يسعى اليهن الفارد واياك وتأمين التسويف على نفسك فلا تسوف لنفسك بعد الفراغ من كذا وبعد التقاعد من العمل هذا وهكذا بل البدار قبل ان يصدق عليك قول ابي الطحان القيني عنتني حانيات الدهر حتى كأني خاتر ادنو لصيدي مصير الخطو يحسب يحسب يحسب من رآني ولست مقيدا اني بقيدي وقال اسامة بن ابن منقذ مع الثمانين عاث عاث الضعف في جسدي وساءني ضعف رجلي واضطراب يدي. اذا كتبت فخطي خط مضطرب كخط مرتعش الكفين مرتعد فاعجب لضعف فاعجب لضعف يدي عن حملها قلما من بعد حمل القنافي لبة الاسد. الله اكبر. فقل لمن يتمنى طول مدته. هذه عواقب طول العمر والمدد فان اعملت البدار فهذا شاهد منك على انك تحمل كبر الهمة في العلم الخصلة السادسة والثلاثون امام النفس خذ من وقتك سويعات تجم بها نفسك في رياض العلم من كتب المحاضرات العامة فان القلوب يروح عنها يروح يروح عنها ساعة فساعة. وفي المأثور عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب طالب رضي الله عنه انه قال اجموا هذه القلوب وابتغوا لها طرائف الحكمة. فانها تمل كما تمل الابدان وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في حكمة النهي عن التطوع في مطلق الاوقات بل في النهي عنه بل في النهي عنه بعض بعض الاوقات مصالح مصالح اخر من اجمام النفوس بعض الاوقات من ثقل العبادة كما وبالنوم وغيره. ولهذا قال معاذ اني لاحتسب نومتي كما احتسب قومتي. وقال بل قد قيل ان من جملة حكمة عن التطوع المطلق في بعض الاوقات اجماما اجمام النفوس في وقت النهي لتنشط للصلاة فانها تنبسط الى ما كانت ممنوعة منه وتنشط للصلاة بعد الراحة والله اعلم انتهى كلامه. ولهذا كانت العطل الاسبوعية طلاب منتشرة منذ امد بعيد. وكان الاغلب فيها يوم الجمعة وعصر الخميس. وعند بعضهم يوم الثلاثاء ويوم الاثنين في عيد الفطر والاضحى من يوم الى ثلاثة ايام وهكذا. ونجد ذلك في كتب اداب التعليم وفي السير ومن وفي السير ومنه على سبيل المثال اداب المعلمين للسحنون والرسالة المفصلة للقابس والشقائق النعمانية وعنه في ابجد العلوم وكتاب اليس الصبح بقريب الطاهر بن عاشور وفتاوى رشيد رضا ومعجم الملدان وفتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية الخصلة السابعة والثلاثون. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال هنا من الخصال التي لطالب العلم ان يتحلى بها. ذكر هنا قال الخصلة الرابعة والثلاثون جنة طالب العلم والجنة بمعنى الحصن والوقاية والدرع والواقي الذي يمنع طالب العلم من الزلل والسقوط الانحراف قوله لا ادري. وذلك ان طالب العلم اذا تجرأ على على كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وتجرأ على قول ما لا يعلم كان ذلك سبب لان يزيغ قلبه. ولان يضل في نفسه ويضل غيره. كما جاء في الصحيح انه قال صلى الله عليه وسلم ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ولكن يقبضه بقبض العلماء حتى اذا لم يبقي عالما اتخذ الناس رؤوس الجهال فافتوا بغير علم. فضلوا واضلوا. وهؤلاء الرؤوس الجهال هم ممن اخطأ هذه الجنة ولم يتخلق بهذه الخصلة والا لو تخلق بهذه الخصلة وقال لا ادري الذي لا يدري عنه فانه لن ليضل في نفسه ولن يضل غيره. ولذلك قيل من اخطأته لا ادري اصيبت مقاتله. وقد قيل ايضا من اجاب الناس في كل شيء فهو مجنون. من اجاب الناس بكل شيء فهو مجنون. ولذا قال الشعبي نص العلم الله اعلم هي نصف العلم الله اعلم او عبارة لا ادري. فالعلم علمان اما ان تدري فتقول واما ان لا تدري فتقول لا ادري وهذه الكلمة قد يتحرج منها بعض طلاب العلم ويستحي ان يسأل عن مسألة ويقول لا ادري ومالك رحمه الله تعالى لما جاءه بعضهم من المغرب وسألوه عن خمسين مسألة اجاب في احدى عشر مسألة فقط وقال في البقية لا ادري والامام احمد سئل عن مسائل كثيرة يقول لا ادري وكذلك ائمة الاسلام اذا سئلوا عن لعب عن شيء لا يعلمونه قالوا لا ندري. وهذا هو الادب وهذا هو الديانة وهذا هو الورع. انك اذا جهلت شيئا تقول لا ادري. فان قولا يقال او اظن هو الجهل بعينه. اذا قيل ان نصف العلم لا ادري فان نصف الجهل ان يقال لا ادري هل يقال يقال ويضد واعتقد وهو مقولة وقول من يتسلق على اسوار العلم حتى لا يقال له جاهل قال يقال او اظن ان هذه مسألة كذا او ان هذا الحديث كذا فهو لا يدري لكنه ما يستهل يقول لا ادري اما اذا غلب على ولكنه خشيا نسي شيئا فقال من باب التمريظ فهذا امر لا بأس به. ايضا هنا مسألة متى يتعين على طالب العلم ان جيب ومتى لا يتعين؟ اذا كان لا يدري وسعي بس لا يدري فيها وتعين عليه الجواب نقول هنا اذا تعين الجواب على طالب العلم ولم يوجد في وقته برضيق الوقت وبعد الظرورة للبيان والحاجة للبيان فانه يجتهد يجتهد في ذلك ويرى ما هو اقرب الى الحق اذا كان لا يستطيع ان يدرك المسألة بعلم ولا سيدلك الادلة في ذاك لكنه سئل وليس هناك من في هذه القضية الا هو فهنا ينزل منزلة القاضي. اذا كان المسألة مسألة خصومة ونزاع ينبني عليها احكام. فهنا اذا لم يعلم كتاب الله دليلا او في كتاب الله دليل او في دليل او في كلام اهل العلم فهنا يجتهد رأيه ويفتي بما يراه هو الاقرب والله يعفو عنه في في هذه الحالة قال بعد ذلك الخصلة الخامسة والثلاثون المحافظة على رأس المال ورأس بال طالب بالعلم ليست هي الدنيا وليس هو الثراء والمال وانما رأس ماله وقته فمتى ما اضاع طالب العلم الوقت ضاع رأس ماله وضاع حظه من العلم. فالوقت هو اعظم ما علي العبد به. فاذا ضيعه اضاع واضاع رأس ماله واضاع خيرا كثيرا. واذا كان اهل العلم يشحون باوقاتهم اعظم الشح ويحرصون على استغلالها بكل ما يقربه الى الله عز وجل. فيحرص طالب العلم الذي يريد ان يبلغ الغاية من العلم او يبلغ الاعلى في المسائل ان ان يدك اكثر مسائل العلم ان يحرص على وقته. وان وان لا تمضي ساعاته وايامه ولياليه فيما لا لا ينفع يقربه الى الله عز وجل فليحرص كل الحرص ان يحافظ على وقته ونعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ فهي لعبة عظيمة لا يدرك حقيقة النعمة الا من حرمها. فالذي لا يجد وقتا يطلب فيه العلم لكثرة اشغاله يعرف حقيقة هذه الذئبة فمن اعظم النعم ان يكون عندك فراغا او ان تكون آآ فارغا ليس لك ما يشغلك فان هذا من اعظم ما يحتاجه طالب العلم لذلك اغتنم خمسا قبل منها قال شبابك قبل هربك قبل هربك وصحتك قبل مرضك وفرائك قبل شغلك. قال هدى واياك وتأبير التسويف ان تجعل التسويف امير عليك تأخذه سوف سوف غدا بعد غد فتسوف حتى تضيع الاعبار وتضيع الاوقات وانت لم تتقدم. فاعظم يحذفه طالب العلم ان يحرص على وقته اذا قيل اعظم ما عليت عليه بحفظه والوقت وهو اسهل ما عليك يظيع. وهذا الحقيقة ان اكثر الناس يضيع وقته فيما لا ينفعه ولا يقربه. واذا قال ذكره قول هشام ابن مبل رحمه الله تعالى بعد ثمانين عاث الضعف في جسدي وساء لي ضعف رجلي واضطراب يدي اذا كتبت فخطي خط مضطرب كخط مرتعش الكفين مرتعد. فاعجب لضعف يدي عن حملها قلبا فاعجب من بعد حبل القنا في لبة الاسد اللي كنت احمل الحديد واحمل السيوف فقل لمن يتمنى طول مدته ان يتمنى ان يكون عمره طويل. هذه عواقب طول العمر والمدد. لانه سيبقى عالة على الناس. يقول فان اعبلت البدار فهذا شاهد منك على انك تحمل كبر الهبة في العلم. وهذا الذي يحتاج السادسة والثلاثون قال اجمال النفس لا شك ان طالب العلم يمل وان الشره والنشاط الدائم الذي يعتري يعتري طالب العلم ويعتري به طالب العلم قد يصيب بشيء من الفتور وقد يصيب شيء من البلل والسآبة. فهدى لا حرج ولا بأس لطالب العلم ان آدي آآ يجبب نفسه بشيء يفرحها ويسعدها ويكون ذلك من باب العون. وطلب العون في اغتنام بقية يومه وليلته وكما قيل ساعة وساعة فيجمل النفس بشيء من ما يفلحها اما ان يقرأ شيئا من كتب التاريخ والسير والقصص والعبر واما ان يأخذ وقتا يخرج فيه الى مكان قريب يرفع عن نفسه حتى يكون لفتوره الذي يصيب كثرة النظر المطالعة وطلب العلم همة اخرى تتجدد بعد هذا الاستجمام وبعد هذا الاجمام للنفس. فالنفس لها اقبال ولها ادبار عند اقبالها فاقبلوا بها وعند ادبارها فلا تحملها ما لا تطيق حتى لا تفتر وحتى لا تبل وحتى لا تنفر عندك نفسك ولذلك كما قال كما قال ابن حظرة يا حظرة ساعة وساعة فالانسان او طالب العلم لا بأس ان يجنب نفسه وان يجعل له شيئا من الوقت يقضي فيها شيء مما تحبه او شيء من المطالعة فيما يسليها حتى تقبل على المهم فالاهم وهي مقبلة غير بالة ولا سائبة. والله تعالى اعلم